المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لوحات .. رحل عنها اللون



الضبابية
12-12-2004, 10:18 PM
أحيانا .. يقيدني اليوم إلى معصم قلم ..
فأحكي ما كنت أخاله مدفونا ..
و أهرب من حكاياي الصامتة
فإذا الليل يأخذني و قلمي لوحة شاحبة .. ضاعت ملامحها

و أنسى ..
حتى يزورني ليل آخر .. بلوحة أخرى تفتح آهات الأولى

إن كانت قد نال منها ليل الأمس و أمس الأمس و ما قبلهما ...
فقد أخضَعَتِ اليومَ .. و أتت بليلها إلى هنا

ليست حلقات قصة ... و لا أوراق خاطرة ... و لست أدري ماهي !
إنما أخالها لوحات أيام مضت .. تتراشقها أهداب الحياة ليعبق بها خد الورق
دمعة ترثي زمانا جميلا

::::::::

( * )

أيقظت خطواتها الطريق النائم إلا من بريق أضواء السيارات المسرعة كالابتسامة في عالم جبل على الدمع و منه

خَطَتْ ..
و عيناها تخطوان في لجة بعيدة ..
في لجة زرقاء تعتنقها الرمال و السنابل .. و الحجارة و الدماء
تاهت عيناها ..
و رحلت الروح تبحث عمن فارقتهم .. بينما جسدها يخطو بتثاقل في شوارع هادئة حتى من الحياة ..
بين أبنية صامتة تنتصب بارتعاش كأنامل عجوز يحاول مسح الدمعة الأخيرة

شدت ذراعيها على حقيبتها المجعدة كثوب الجارة الأخيرة تزفها للسفر ..
و إنما تشد أناملها على صورة آخر سنبلة .. و آخر حبة رمل أبصرتها غدائر شعرها و غول المعدن يبتلعها ..
لتهضمها دوامة غربة سوداء .. دوامة وحدة .. بلا خط رجوع

العتمة .. و رذاذ الشتاء المشفق .. و ملامح مغطاة بألف قناع ..
هي الغربة تعلن روحها عروسا أخرى ترمى في نهر البعد .. ليبقى الجسد المعذب وحيدا .. وحيدا

جمعت أوراق الذاكرة تخفيها بين طيات قلبها .. و تداركت جسدها الغارق بالماء تحت مظلة مطعم صغير
حدقت بالطريق ..
بأعمدة الإنارة المتثائبة ..
بينما يدها تبحث في الحقيبة عن عنوان ضائع لضياع قلبها ثانية و ثالثة و ألفا ..
رحلت .. و لا بد من عودة ..
همست خصلات الدمع الهاربة لتعانق المطر : ليت العودة .........
أسكتتها المدينة المتحفزة و عنوان طغى على أناملها

::::::::

لربما .. كان للحرف عودة

كل التحية
غموض

النورس
14-12-2004, 11:28 AM
أيتها القابعة خلف سياج من العتمة ...
مساؤك ضباب...

هل تحاولين هنا سفك شيء من ذاتك ...؟ أم تحاولين العودة إلى نقطة ( صفر ) لا أدري ..!!

لست متعوداً أن أقف على نقطة من الغموض وأغمض عيني إلا هذه المرّة ..فشاهدت حلماً حزيناً..؟

كل ما أعرفه أنه كلما صارت الأنثى شيء من الألم ندمن الحرف ..

فهل حزن الأنثى يقبل القسمة على اثنين ..؟

رائــــــــــــعة

تحية من العمق

د. سلطان الحريري
16-12-2004, 12:20 AM
الضبابية:
نغادر نفوسنا ، ويبحر الحزن داخلنا ، وينزوي في زاوية من زوايا الذاكرة ، ولا يبقى منا إلا الأحلام التي ترفض أن تغادرنا ، وأشواق ترفض إلا أن تسكن فينا..فهل سيبقى في الزمن متسع لأحلامنا؟؟!!
رائعة أختي الكريمة حتى الثمالة..
وإذا كانت أحلامك لا ترتضي المغادرة ، فإن من يقرأ لك لا يستطيع مغادرة حروفك ..
وأجمل ما فيها أنها عصية على التصنيف ، فإذا أردت أن أسميها خواطر فهي في القمة منها..وإذا أردت أن أسميها قصة فقد أجدت فيها وأمتعت..
أيا كانت فقد أمتعنتني..
فلك دائما خالص الود والتقدير

الضبابية
18-01-2005, 03:02 AM
أحيانا لا يكون الحزن إلا قوتا ننسى للحظة ( أو نتناسى ) أننا اعتدنا مرارته
و عندما نتذكر نكتشف أن الشفاه فقدت رائحتها و نسي اللسان كيف يتذوق أو يعترض
أنا أيضا لا أدري ما الذي أحاوله .. أو لعلي أتناسى كذلك !
فالنبضات الثكلى و إن أطلقت شيئا من رجع شرودها لن تطلق ذاتها ..
و لن تتخلى قط عن قلب - لا تضمن غيره - يضمها و يدفئها في مثل شتائي / شتاتي
قف أيها الفاضل على مفترق الطرق هنا و لا تتبع هذي الحروف
فقط راقبها من بعيد .. و سترى أنه ( عودة و غربة معا ) ما ترنو إليه دروبي
و الغربة لا تقسم مطرها إلا على قلب أوغل فيها منذ اللحظة الأولى
و تترك لمن حوله النضار ..
مساؤك - كما أرجو من الله - خير
تحية من أعماق البحر الذي تعرف جوانح / أجنحة النورس

خالص التقدير
غموض

الضبابية
18-01-2005, 03:14 AM
(( نغادر نفوسنا ، ويبحر الحزن داخلنا ، وينزوي في زاوية من زوايا الذاكرة ، ولا يبقى منا إلا الأحلام التي ترفض أن تغادرنا ، وأشواق ترفض إلا أن تسكن فينا..فهل سيبقى في الزمن متسع لأحلامنا؟؟!! ))

و ينبئنا الزمن بعد فوات الحلم أن جرس المحطة قد قرع منذ حين
و أن كل شظايا الحزن التي ضممناها بكل ما ينزف من الحنان و الدفء
قد أسلمتنا و رحلت مع العمر سريعا .. و لم يتبق إلا منديل راعف و بقايا وجه

الفاضل د. سلطان الحريري
ألي أن أستعير كلمات أتت بكل ما ناورته كل ذيك الأحرف يعقبها توقيعي ؟
شكرا لهذا التشجيع و لولا كرم سجاياك لأبصرتها على حقيقتها
واد غير ذي زرع .. مقفر بلقع
جزيت خيرا و فضلا

كل التحية
غموض

النورس
18-01-2005, 04:09 AM
أوافقك أنني هكذا لا أرقى لحدائقك .. ولا يمكن أن أغني هناك ..

دون سواي أعلم ماذا تستحق ..؟!
و أعلم أن الفرح والحزن والأسى ..ماهي إلا محاور نبض القلب ...

فتارة ..فرح ...وتارة حزن ...وما اهتزاز القلم وعربدته على الصفحات إلا ترجماناً لهذا النبض ونوع إيقاعه ومغزاه ..

سأقف دون أن يقترح علي أحد ما الذي يجب أن أصنعه كي أكون وطن ...ولا التدابير اللازمة كي أكون المرفأ الذي ينتظر مطر الدهشة ...!!!؟

سأقف ....وعندما أعرف ماذا تستحق سفنك الواصلة ...ساعتها سأقول هذا مارتبت لأليق ..:)




تحية من العمق

د. محمد الشناوي
18-01-2005, 10:55 PM
بل هي لوحات تلونت بلون الإبداع

رائعة وحسب

أختي الكريمة غموض


كل عام وأنت بخير

الضبابية
25-01-2005, 05:38 PM
الفاضل النورس

مثل ما قرأت لك - و اعذر قلة اطلاعي - يرقى إلى حدائق لم تعرفها عين
لا تعرفنا الدنيا كما نعرف أنفسنا - أو كما نخال أننا نعرفها -
و عندما تخطئ حروفنا سبيلها بين الغمام الذي يقيدها بعتمته
ندرك للحظة كم أخطأنا أنفسنا .. و حملتنا السبل إلى تمثال كريستال ظنناه نحن

معذرة إن حملت حروفي مع وعثاء السفر معنى غير الذي قصدْتُه
و شكرا لأن حروفك هنا .. و لأنك مررت هنا

كل التحية و التقدير
غموض

الضبابية
25-01-2005, 05:46 PM
الفاضل د. محمد الشناوي

هو القلم و ما يأتي به
بضعة خطوط تحمر خجلا أمام جميل نصوص تلقاها هنا
رائع أن يمر مبدعون هنا .. جميل أن تزور حروفكم هذه الصفحة
و معذرة إن جاءت المعايدة متأخرة ....
كل عام و أنتم بألف خير و فضل

خالص الود و التحية
غموض

د. سمير العمري
09-02-2005, 11:41 PM
هنا تتجلى روعة الحرف لا ضبابية فيها ولا غموض.

حرفك كما عهدناه يحمل ذات الألق في المبنى والمعنى فلا جديد سوى المزيد من الإبداع والمزيد من الإعجاب.


دمت متألقة مميزة.
:os::tree::os:

الضبابية
02-03-2005, 06:22 PM
الفاضل د. سمير العمري ..

أوتنفي عني :002: نفسي ؟!
( شالحكاية بالضبط ؟ :009: )

جزيت الخير على مرورك هنا .. إنما هي غموض كما هي
و ظنكم بها لا يزال واسعا و لا تزال هي صغيرة صغيرة
(( مبارك عودة الواحة :010: لا تطفئ الأيدي الهشة شعلة أُخوّة ))
دمت بخير و فضل

تحياتي و كل التقدير
غموض

حوراء آل بورنو
04-03-2005, 05:56 PM
أراها بكل الألوان أيتها الضبابية ، تهمس بجل المشاعر فتصبغ الجدران بألوان طيف .

مازلت أزور صفحاتك مرة بعد مرة ، فتحدثني بالكثير الذي أريد أن أسمع .

بارك الله فيك .

الضبابية
18-04-2005, 05:52 PM
الكريمة حرة

أحيانا تعود بضعة حروف بكثير لون
إلى كلمات نسيها هذا اللون
ألي أن أشكرك على زياراتك بقدر ما أشكرك على ردك ؟
بوركت يا أخية

تحياتي
غموض

الضبابية
18-04-2005, 05:56 PM
تمر لحظات ...
أنسى فيها أوراقا رحبت بي حين نسيني الجميع
و واستني .. حين غاصت كل الخناجر في القلب الراعف
و كلما ظننت أني قد شفيت ..
أجدني أعود إليها ..
أحمل الجرح .. و بعض الضياء الماضي
حتام تظل تستقبلني و ترحب ؟
لست أدري .. حقا لست أدري !

×××

(2)

رفعت معطفها المبلل عن كتفيها لتلقيه بجوار المدفئة الكهربائية ..
تذكرت مدفئة أمها القديمة .. شعرت أنها تحبها .. لأول مرة ..
كانت تكره الرماد المتطاير .. و السواد يعانق الجدران القديمة المطلية بالطين ..
لكنها غدت تفتقد العفوية التي ينبعث بها الدفء من الحطب
الألفة التي تلف البيت .. المحبة التي تجمع الأجساد المتلاصقة حول المدفئة العجوز ..
انتبهت على صوت الأوراق في يده و هو يحاول رفع الكتب و الملفات عن أحد مقعدي صالته الصغيرة
صالة شرقي أعزب كما يبدو .. فوضى تبدو بين ثناياها الألفة ..
و صخب صامت .. كما ليالي الشرق الصافية .. و دهشة .. فما أبعد ما كانت تتوقع !
أشار يدعوها للجلوس و هو يعدل وضع نظارته بهدوء :
لم أتوقع ضيوفا .. لذا ..
و بعثر نظراته على الأوراق المنثورة في أنحاء الصالة ..
لم تستطع أن تجامل بابتسامة و هي تهز رأسها بطريقة مبهمة ..
تأملت المقعد الرمادي لحظات :
تفضلي ..
اتجهت نحوه و جلست .. شيء ما في لهجة مضيفها يعود بها إلى أمسيات الصيف ..
و سهر ستائر نافذتها معها ..
مع أحاديث رجال العائلة على المصطبة و كتاب تقلب صفحاته بين يديها
مالت عيناها إلى الأرض .. و شرد فكرها بعيدا ..
بينما وقف إلى جوار مدفأته يتأمل ثنايا معطفها المرمي بإهمال :
احم .. ربما الوقت متأخر قليلا .. آسفة إذ جئت دون موعد .. إنما .. أين العائلة ؟
رفع عينيه ببطء .. و تأملها بدهشة أخافتها تحولت عيناه لدوامتين داكنتين :
أ .. أعطاني السيد فاضل العنوان .. أستاذ الدوائر الكهربائية بالجامعة و ..
و قال أنها شقة عائلة أخيه .. المهندس علي .. هل أخطأتُ العنوان ؟
اكتست ملامحه المروية بالشمس بغتة بالفهم و ابتسم ..
وصلت و الماء يغطيها و الليل نال من ملامحها .. فلم يسألها .. و لم تتكلم :
السيد علي ... العفو آنستي لكنني اشتريت منه المنزل منذ شهرين
اتسعت عيناها بذعر .. اشترى المنزل ؟؟ للحظة لم تعد تراه
انتصبت أمام عينيها بقسوة كل السنابل التي رحلت عنها
كل تلك السماء المروية ببحر حان
كل ذرات التراب التي ظلت حتى يوم رحيلها تعانقها بكفيها و تذرها في الهواء
فتمتلئ رئتاها برائحتها .... رائحة الأرض
أعادها وهج المدفئة الكهربائية و بريق المصابيح الحديثة إلى حيث هي
إليه .... و إلى عنوان بلا عنوان ..
و اتسعت دوامة الغربة .. اتسعت ..
حتى ابتلعتها ، و ابتلعت نظارته الفضية ، و تجاعيد المعطف ، و ...
و بدا لها أن الضياع لن ينتظر طويلا .. قبل .. أن يطمس حياتها ..
دون نهاية !

×××

.
.
.

الضبابية
18-04-2005, 05:58 PM
(3)

كر وفر .. و السماء تطارد ظلال الجدران الباهتة بصفعات الريح ..
ظلال هنا و هناك ... و ظل هارب ... و آخر مشتاق
ارتعشت الشرفات .. أغمضن أعينهن المغموسة في خضرة صناعية
و انكمشت الأرصفة .. لتجلجل ضحكة البرد القارس .. فيرتجف الهواء وجلا
يندفع الضباب يحدو السحب لتخنق عيني السماء الرماديتين ..
حاولت ضم وشاحها المتراقص حول خصلات شعرها المجنونة ، و خفق قلبها المبعثر بين الصور ،
وقفت للحظة تلتقط الباقي من أنفاسها ، و تتأمل شرفة تخفي عينيها الزرقاوين بعدسات شرقية سمراء
أغمضت عينيها ... و شرفة وطيئة من طين ، تزينها رسوم الصغار ... و غضب الأم ..
و دلاء الماء تسمح الرسوم الليلة ... لتعود بكل الضحكة الواسعة على شفتيها غدا ، فتحت عينيها
و حثت خطوها لتلحق به :
قليل بعد .. عودي و اصبري ... قليل بعد
التفت إليها بدهشة مغمغما :
عفوا ؟
هزت رأسها بارتجاف :
لا شيء ... كنت ...
صمتت و ابتسم ربع ابتسامة قبل أن يعاودا السير وسط أمواج الهواء
و عمالقة من الزجاج و الفولاذ تطل عليهما مقهقهة .. يا لضعف البشر .. و قوتهم !
كانت لعبة .. أو لوحة ثمانية الأبعاد ، و الخوف بعدها التاسع ..
سارت كمن يخطر في حلم .. أو يطأ وسادة من ماء / سراب
و الشوك على الخدين .... و الرمل الناعم يقيد الخطوات ... و يضحك بجذل
كانت أحلامها أجمل بكثير .. أو لعل الباقيات من دفء الماضي يضمدن بعض الجراح
فنحلم .. حيث لا مكان للحلم
رغم الخوف كانت ترجو أن تمشي بين قوالب الكذب بثقة .. أن ترفع رأسها ..
أن تطرق الأرصفة بإصرار .. و تصرخ في وجه السماء المكفهرة التي سرقت أحلامها :
هذي أنا ... دون أقنعة الخجل و الخوف و ... و الشوق ... !
كانت تتمنى ألا تجلد نفسها بالشوق و الأمل .. ألا تحمل الصور التي نبذتها
التي حرمتها من الشهقة الأخيرة على صدر أم رؤوم ، و بين عيني وطن دافئ
لكنها أذابت عينيها و سكبت أعماقها ... سكبت كل النبض ...
لتصفع بآثار أصابعها تمثال أعماقها بشوق إلى التراب و حلم عودة .. حلم
ما أكثر الأحلام !
دخلت الفندق .. و غادر إلى شقته ..
يوم آخر بلا نتيجة ... و بلا سكن ... و الأحلام ........ ؟

.
.
.

غموض

الأندلسي
18-04-2005, 07:37 PM
يا سيدة القصة .. (( أتابع بشغف ))

سعيد بك غموض ..

الضبابية
22-04-2005, 01:36 AM
الكريم الأندلسي ..

أهرب مما أكتب .. و أعود لأجدني كما أنا
و الآن أعود لأجدك كما أنت : تشجع ، و تبالغ في تشجيعك
ألا تعتقد أيضا أنني أضيع في بحر هذا اللقب ؟

أنا الأسعد بوعد متابعة و مرور .. ( سأعده كذلك :004: )

كل التحايا مخضبة بليل نرجس
غموض

الضبابية
29-04-2005, 11:00 PM
لم أعتد المرور على ما أكتب قراءة ً ... و لربما كان من حسن الحظ أني عدت
هنالك هفوتان إملائيتان لحظتهما و لست أدري أيوجد أكثر أم لا
(2)
المدفئة = المدفأة
(3)
و غضب الأم ..
و دلاء الماء تسمح ( تمسح ) الرسوم الليلة ... لتعود بكل الضحكة الواسعة على شفتيها غدا

و العذر : تعجل و شجن ..
مودتي
غموض

الضبابية
14-05-2005, 10:11 PM
(4)

يوم خارج الحياة / البحث ..

خاطت الأفق إلى ( طيارتها ) الملونة ... و حاكت الأحلام قطعة شِعر ملونة ..
أسبلت جدائل اللون ، و غنت :

طيري يا طيارة طيري يا ورق و خيطان .. بدي ارجع ...

خنقها الدمع .. ابتلعت أشواك دموعها ، و أشاحت عن السماء
نظرت بمنذرتي هطول إلى تلك الأجساد الغضة حولها
إلى العيون البريئة لا تنظر لأمس و غد
إلى الثياب الزاهية، والضحكات.. ذات ضحكات أبناء تلك الأرض البعيدة
إلى ألعاب معدنية / غول يرتدي ثوب عصرهم ..

عادت تنظر إلى السماء .. وتسمع صوتها ينطلق :
طيري يا طيارة طيري ...ويختنق الصوت في مسمعها و الطنين يصطرع مع هدوء أعماقها ..
فيدفن آخرأشلائه
ويسرق آخر دفقة هواء فيخفت توسل رئتيها ..
و تضيع الصور القديمة ......

( .........
: لا لا إنها تبتعد ..
: اجذبي الخيط .. هيا اجري انت بسرعة
: أجل ... أجل .. هيا أمسكيها
: لا تشردي و أنت ترسلين طائرتك إلى الفضاء ....
: ستضيع هذه الطائرة يوما
: لا لا لا ... طائرتي لن تضيع ... ستتحرر
...... و تنطلق الضحكات ! )

كانت طائرتها دائما مثلها ..
تملؤها رقع ضاحكة اللون ... باكية الاجتماع
تخفي اهتراء خشبتيها الخفيفتين و الأصلَ الأبيض الأول
الذي كان يوما يزدهي في السماء
كان يزدهي .. كان ...
مثلما كانت تزدهي بأعماقها البيضاء دون أي احتراق
و كانت تشتهي لو تحلق ..
لو تثور كالطائرة الورقية ..
لو تنطلق بعيدا ..
بعيدا ..
لو تحاصرها كل طائرات صويحباتها ...
لو أنها لا تهبط ثانية
كانت تشتهي لو ترتمي في أحضان شجرة التوت
و ترفض العودة ...
لو تتمزق ... دون ألم :
طائرتك .. !

حدقت بعينيه الضاحكتين .. بالبشر يطفح من حمرة خديه .. بالقامة الصغيرة
و التساؤل الممتد من أقصى عينيه الطفلتين إلى أقصاهما ....
و تبسمت
عادت تتأمل طائرتها الجديدة التي تبتعد ..
الأشرطة الملونة تلوح لها من بعيد ..
الأفق الضاحك ..
و الذراعان الممتدتان حتى هناك ..
حتى الأرض الراحلة
حتى خفر الأقحوان و زهو السنابل ..

تأملت الطائرة المهرولة بشوق ..
و الخيط َ المتراقص بهجة و طربا :
طائرتك .. !
اتسعت ابتسامتها و همست :
فلتنعم إحدانا بالفضاء و الأفق ...
اتسعت عيناه .. و تورد وجهه بالحيرة ..
تأمل الطائرة المبتعدة للحظة ثم عاد يحدق بها :
إنها جميلة ... أعيديها
ضحكت .. رأت طائرتها القديمة بين عينيه
رأت الطائرات تحاصرها بإصرار ..
ثم عادت ترفع عينيها إلى الملونة البعيدة
و هذه المرة .. لم تدرك أيُّ طائرةٍ طائرَتها المنتشية ..
و لم تعد الطائرة ..
لم تعد

قبلت الصغير .. و عانقت كفه الغضة بين أصابعها الناحلة
تبسمت .. ألقت كل الطنين و الضجيج وراءها .. و مضت
تركت قلبها للنسائم .. و لنشوة مخدوعة ..
و أطلقت روحها مع سنونو ينادي سربه ..
و يرفرف جناحاه بكل قوته لعله يدركهم

صعدت إلى الفندق ..
جلست في نافذة غرفتها الصغيرة ..
و لم يختنق صوتها و هي تدندن :

بدي ارجع بنــــــــت صــــــــغيري على سطح الجيران ..
و ينســــــــــــــــــــــ ــــاني الزمان علـ ......




غموض

الأندلسي
29-05-2005, 07:25 AM
لا تنتهي الطفولة بالعمر أختنا .. لكنها تبقى في دواخلنا .. ومؤلم حقا أن تحتفظ بشيء من طفولتك في هذا الزمان الغريب

انتظر القادم غموض

(( بالمناسبة : أغنية فيروز تلك رائعة من حق .. ورغم حزن معانيها إلا أن لحنها الراقص الدافيء يوحي بالطفولة التي نراها بكل التناقض الذي نحياه في مشاعرنا أمامهم , فنسعد برؤياهم , ونحزن بدواخلنا .. ربما تكتبين قصة أيضا عن "وحدن" :011:))

الضبابية
31-05-2005, 10:31 PM
الفاضل الأندلسي ..

لأنها فينا بنقائها يا أخي .. تزرعنا في هذا الزمن ترنيمة قديمة قديـــــــــــــمة تبحث عن شفة صادقة ، وكلما كبرنا أكثر كلما عاشتنا الطفولة وعشناها أكثر .

لماذا يملك هذا - الذي نوشك أن نفقده - كل هذه القيمة ؟
أخشى أنني لن أكف عن التساؤل قط .. وأنه - هذا التساؤل - سيكبر يوما بعد يوم حتى يبتلعني إلى أعماق ثقب أسود من ثقوب أيام أجهلها .. [والأرض تهزم من يجهلها!]

(( فيروز كانت رفيقة وفية ذات زمن ، ولا تزال بضع نسائم منها تعاودني . لكن ثقافتي الفيروزية ضحلة بعض الشيء ... أيخولني هذا أن أرفق [وحدن] بعلامتي تعجب واستفهام ، وأنتظر الجواب ؟ ))

أسعدكم الله دنيا و أخرى و فرج عنكم كل هم
أنتظر كذلك مروركم القادم

تحياتي
غموض

يسرى علي آل فنه
01-06-2005, 05:58 AM
توغلٌ هادئ باتجاه نبض يزداد تسارعه كلما شدتنا خيوط الذكريات اكثر فأكثر
ربما محاولة لتنسيق الواقع
اعترف لكِ ليست ألواناً باهتةً مانبصره، وإن يكن ماتصفين فلاضير فهذا اللون الباهت أكثر جمالاً وروعة من صيحات الالوان الصارخة بالفزع حولنا

أخذتني سطورك الى جمال رائع وغموض محبب وحرف هادئ يختال في ثوبٍ قشيب

وبالتأكيد ان بقي في نبضي بقية سأعود بكل الشوق لكل ماترسمه روح الذاكرة وذاكرة الروح هنا

كوني بخير أيتها الرائعة

الأندلسي
01-06-2005, 11:21 AM
وحدن بيبقو
متل زهر البيلسان
وحدهن بيقطفو وراق الزمان
بيسكرو الغابي
بيضلهن متل الشتي
يدقوا على بوابي
على بوابي
يا زمان
يا عشب داشر فوق هالحيطان
ضويت ورد الليل ع كتابي
برج الحمام مسور و عالي
هج الحمام بقيت لحالي
لحالي
يا ناطرين التلج
ما عاد بدكن ترجعو
صرخ عليهن بالشتي يا ديب
بلكي بيسمعو

هي أغنية - في رأيي من أجمل ما شدت فيروز, وما يزال الفن الحقيقي يبرق مهما مر الزمن

http://www.creation-touch.com/files/audio/wa7don.rm
( فقط انسخي الرابط وضعيه في الــ Real Player )

تمنياتي باستماع ممتع لك أختنا

الضبابية
18-06-2005, 02:22 AM
الفاضلة يسرى

هي صور الحياة بما يداخلها من رؤى المستقبل والخيال
أحاول الابتعاد عني والانغماس في الخيال أكثر فلا أجد هذا هنا أو ذاك !

جمال روحك أضفى على ما قرأتِ جمالا ؛ فرأيتــِه جميلا
آمل أن أجد لك أوبة إلى هنا ... حفظك الكريم

تحياتي و كل الود
غموض

الضبابية
18-06-2005, 02:28 AM
الفاضل الأندلسي

أعجبتني الكلمات ..
و تعلم ما بيني و بين الاستماع
جزيت الخير و شكرا على الأغنية

تحياتي
غموض

الأندلسي
21-06-2005, 04:04 PM
عفوا أختنا غموض إن كنت قد أزعجتك ... وأحترم رأيك في السماع ..

تقديري واحترامي

الضبابية
24-06-2005, 01:00 PM
أبدا ..
جزيت الخير :)

الضبابية
24-06-2005, 01:12 PM
لم يصمت الشتاء بعد ..
لا تزال عواصفه تثرثر حولها ..
يجري وراء ما تبقى من أوراق الشجر الصفراء ...
يلهو بالعوادم الهاربة .. بدخان المدافئ و المعامل ..
ويغني مع كرتي ثلج هاربتين : وصلتكَ بالوهم لا بالعيان

وتحلم .. - لا تزال تحلم كثيرا - ..
بأشباح هؤلاء المسربلين سوادا
بالعينين البعيدتين / ممازجتي روحها .. بالآه فيهما
بالفُرُش المطرزة ..
ببيت الشعر يعتنق أطراف ستائرها :
من غص داوى بشرب الماء غصته
............ فكيف يصنع من قد غص بالماء ؟
ولا يزال الشتاء الخانق غريبا عليها ... جد غريب :
تأخرتُ ؟

لم تنتفض .. نظرت إليه ونهضت ..
لم ترتعش من البرد وهي تخرج من بوابة الفندق ؛
كان البرد في أعماقها أقسى ..
كانت تشتاق إلى كفي أمها الحانيتين .. إلى وجهها الدافئ ..
وإلى كرات الصوف الرمادية بجوارها

سارت وراءه .. تلوك خطواتها .. ولا تراه .. كانت تراها ..

( : يا ابنتي .. انهضي و أعطني خيوط الصوف
: هأ
: يا حبيبتي أعطني واحدة فقط
: هأ
: يا بنت انهضي .. مالك أصبحت كالقطط ؟
وتضحك .. تضحك ... )

تبسمت بشرود .. كانت قطة تحب الجلوس بين كرات الصوف
وتكره الماء و الشتاء و المطر .. كانت !

تلتف بطرف شال أمها المشغول بالصوف والقطن وتمشي وراءها من مكان إلى آخر
( : أريد أن أجهز الطعام يا حبيبتي ... اجلسي بعيدا
: هأ
: يا ربي ... ( روحي ) يا بنت ( اعمليلك شي ينفع المسلمين ) ..
وتضحك .. تضحك .. وتجلس على الأرض لتقشر الخضار وتقطعه
: ربي يرضى عليك يا ابنتي ويرضيك
وتضحك ، وتقفز لتقبل أمها وتلتصق بشالها المشغول بالصـ ..... )

شهقت وهرعت يدها إلى السور لتمسك به .. :
أصابك مكروه ؟
لا .. زلقت قدمي .. شكرا
حسنا .. انتبهي فالشوارع مبتلة .. هذا هو مبنى الجريدة
هزت رأسها ، واكتست عيناها بامتنان حزين

( : ستصبحين أحسن وأحلى صحفية أيضا .. افتحي عينيك وادرسي قليلا فقط
: ماما .. الصحافة تحتاج ثقافة وليس دراسة
: لا يا حبيبتي .. تحتاج دراسة أيضا .. وإلا من أين تأتين بالشهادة ؟
: ( لبكرة الله بيفرجا يا إمي )
: إيه .. عنيدة .. وفقك ربي يا ابنتي
تضحك .. و تؤمّن .. و تعود للديوان لتعيش عالمها الأحب )

وتعود .. لتجدها تدخل غرفة المدير .. ورفيق الصدفة يتفاهم معه :
يريد أن يقرأ شيئا لك .. !
لم آتي بشيء معي .. ولم أكتب منذ حين
اكتبي له الآن إذا ... إنه آخر إعلان وجدناه ويجب أن تحاولي
صمتت .. حدقت بالورق الأبيض قليلا ..

( : سبحان الله .. الحمد لله .. تعالي يا ابنتي
: لا أحب المطر يا أمي .. أحسني طيرا مبتلا دون ملجأ
: فلتحمدي ربك أن جاءنا الخير هذا الموسم كادت تموت الحقول .. لا أحاجنا الله لغير وجهه الكريم ، ماذا كنا نفعل لولا كرمه سبحانه ؟
: الحمد لله .. الحمد لله

وتتركها أمها .. لتحلم هي ..
لترى المطر طوفانا يجرفها ..
وترى دموعَ أمها في ليلةٍ ماطرة ..
ليلةٍ وقّــّعتْ الشحوبَ على وجههِ الهادئ ..

يكتنفُ الضبابُ ذاكرتها ، ويعيث في الصور جنونا
تبصره .. ولا تراه .. لا تذكر عينيه ، ولا كتفيه وقامته ..
لكنها تتذكر الشحوب المخيف الذي أبكى أمها ..
تتذكر الثوب الأسود الذي لم تعد أمها تعتني بتطريز أطرافه
تتذكر أنها اشتاقت ملمس الأرض والفأس من كفيه كل مساء على جبهتها عندما يعود
أنها سألت أمها فسالت دمعة قهر ، وبحثت عن أخيها لتسأله ..
فلم تجده ..... ! )

كتبت .. كتبت كثيرا وبكت كثيرا ..
بكت حبرا أسود و كلمات مريرة .. بكت كثيرا ..
و أحست أنها تأكل دموعها ، أنها تبيع دموعها .. وبثمن بخس ...

انتفضت عيناها مأسورتين بعتمة مجهولة ..
ونفث صدرها أنفاسا ملتهبة بالدمع
التفتَ بدهشة وسرعان ما فهمَ مرادَ يديها المرتعشتين وأسرع ينقذُ الأوراق قبل أن تمزقها
تبسم .. ونظرة العجز في عينيها تكاد تسرق دمعه ..
قدم لمدير التحرير أوراقها .. ليقرأَ .. فيطلقَ صفيرا حادا
ولتوقع بعد نصف ساعة على وثائق أسرها مقابل _ _ شهريا

أنزلت بحروفها حكم الموت ..
بنفسها الحرة حكم السخرة ..
وأغمضت عينيها لترى آخر ما ترى .. وجه أمها الحبيب ينظر إليها عاتبا ..
ويبتعد ..
يبتعد ..
وتملأ عينيها دموع ثكلى ..
ذات الدموع التي غسلتهما يوم عاد خالها بوجه شاحب .. وصمت مخيف
ولم ينطق من ثم قط ..
لم ينطق قط
وسالت من جفنها المغمض بالصور آخر دمعة حرة

×××

يعلم الله متى تكتمل ..
تحياتي
غموض

د. سمير العمري
15-10-2005, 01:32 AM
هنا واحة رحل عنها الألق برحيلك يا غموض.

ليت أحوالك تنصلح فتعودين ناثرة الشذى في واحة لك فيها غرس كثير يفوح منه العبير.


للرفع !



تحياتي
:os::tree::os:

الصباح الخالدي
25-10-2006, 04:55 AM
د سمير
مررت بنا على نص ندي كأنه كتب الساعة
حرك شجوننا واذاب قلوبنا
اين ضبابية واين الجميع
شكرا

خليل حلاوجي
27-10-2006, 11:52 AM
بكت حبرا أسود و كلمات مريرة .. بكت كثيرا ..
و أحست أنها تأكل دموعها ، أنها تبيع دموعها .. وبثمن بخس

\

الضبابية

عودي ليتوقف البكاء

الضبابية
29-01-2007, 11:28 AM
الفاضل سمير العمري ...

بل هي غنية بشذاها و بكم
لا يضير الواحة لو غابت ألف غموض .. إنما هو فضلكم

ولو كان في القلم بقية رمق مابخل لحظة
إنما يأتيكم بحرفه لتوجهوه وتقوموه

شكرا .. لأن غموض مرت في زوايا الذاكرة


تحياتي و تقديري
غموض

الضبابية
29-01-2007, 11:32 AM
الصباح ..

نص ندي ؟!

لوتعلم أي اعتزاز بالذي كتبت عراني الآن !

لك تحياتي وشكري
غموض

الضبابية
29-01-2007, 11:34 AM
خليل حلاوجي

آه .. ليته مرهون بعودة أو غياب
لك الله .. كيف انتقيت بؤرة ألمي هنا ؟

كن بخير
تحياتي

محمد إبراهيم الحريري
29-01-2007, 03:28 PM
أحيانا .. يقيدني اليوم إلى معصم قلم ..
فأحكي ما كنت أخاله مدفونا ..
و أهرب من حكاياي الصامتة
فإذا الليل يأخذني و قلمي لوحة شاحبة .. ضاعت ملامحها
و أنسى ..
حتى يزورني ليل آخر .. بلوحة أخرى تفتح آهات الأولى
إن كانت قد نال منها ليل الأمس و أمس الأمس و ما قبلهما ...
فقد أخضَعَتِ اليومَ .. و أتت بليلها إلى هنا
ليست حلقات قصة ... و لا أوراق خاطرة ... و لست أدري ماهي !
إنما أخالها لوحات أيام مضت .. تتراشقها أهداب الحياة ليعبق بها خد الورق
دمعة ترثي زمانا جميلا
::::::::
( * )
أيقظت خطواتها الطريق النائم إلا من بريق أضواء السيارات المسرعة كالابتسامة في عالم جبل على الدمع و منه
خَطَتْ ..
و عيناها تخطوان في لجة بعيدة ..
في لجة زرقاء تعتنقها الرمال و السنابل .. و الحجارة و الدماء
تاهت عيناها ..
و رحلت الروح تبحث عمن فارقتهم .. بينما جسدها يخطو بتثاقل في شوارع هادئة حتى من الحياة ..
بين أبنية صامتة تنتصب بارتعاش كأنامل عجوز يحاول مسح الدمعة الأخيرة
شدت ذراعيها على حقيبتها المجعدة كثوب الجارة الأخيرة تزفها للسفر ..
و إنما تشد أناملها على صورة آخر سنبلة .. و آخر حبة رمل أبصرتها غدائر شعرها و غول المعدن يبتلعها ..
لتهضمها دوامة غربة سوداء .. دوامة وحدة .. بلا خط رجوع
العتمة .. و رذاذ الشتاء المشفق .. و ملامح مغطاة بألف قناع ..
هي الغربة تعلن روحها عروسا أخرى ترمى في نهر البعد .. ليبقى الجسد المعذب وحيدا .. وحيدا
جمعت أوراق الذاكرة تخفيها بين طيات قلبها .. و تداركت جسدها الغارق بالماء تحت مظلة مطعم صغير
حدقت بالطريق ..
بأعمدة الإنارة المتثائبة ..
بينما يدها تبحث في الحقيبة عن عنوان ضائع لضياع قلبها ثانية و ثالثة و ألفا ..
رحلت .. و لا بد من عودة ..
همست خصلات الدمع الهاربة لتعانق المطر : ليت العودة .........
أسكتتها المدينة المتحفزة و عنوان طغى على أناملها
::::::::
لربما .. كان للحرف عودة
كل التحية
غموض
الأخت الفاضلة
تحية طيبة

أحيانا يعصيني قلمي =فيذود بآه المعصم
ويبث سجايا معترفا=بقصور السيرة عن ألمي
والليل يحط على كتفي =أشجان ظلمتها بفمي
ويبح لريشة اوهاد =أن ترسم فجرا كالعدم
وإذا ما قمت أعاتبها=ألقت محبرة المنتقم
(إن جذر النزف بدا لكمو)=رضوان القلب فمنك دمي
كوفئت الشكر بنازفة= وأرد، وليست من شيمي
فاغفر يا حرف على سعة=ما تاه بإيجاز الكلم
ــــــــــالأخت الضبابية
عذرا منك على قلة مشاركاتي لما يخطه بيان قلمك السامق ، وما ذاك عن تجاهل ولكن لم أحظ من قبل بما نثرت من تبر الكلم ‘ ولا عذر لي لكنه الأدب منك يبيح العذر لطالبه
أخوك محمد

الضبابية
05-02-2007, 11:35 AM
وإذا مـا قمـت أعاتبهـا
ألقـت محبـرة المنتقـم

الفاضل الحريري ..

لا حاجة لعذر هنا ..
فما هنا من جمال الكلم ما يوازي الدر المنثور بين جنبات الواحة
فجزيتم الخير على مروركم و ثنائكم

تحياتي لك
غموض

سحر الليالي
05-02-2007, 12:44 PM
الرائعة الضبابية:
كنت هنا مبدعة وأكثر ...!
ترى أي الأبجديات توفيك حقك؟؟
سلمت لنا ودمت باذخه
سوسنة لقلبك وألف باقة ورد:0014:

الضبابية
08-02-2007, 05:50 PM
عزيزتي سحر الليالي

و كانت مجاملاتكم لي أرق مما يستحق هذا الحرف
لك ورود الجنان
حماك الباري

تحياتي
غموض

يسرى علي آل فنه
03-06-2007, 04:05 PM
لا لا إنها تبتعد ..
: اجذبي الخيط .. هيا اجري انت بسرعة
: أجل ... أجل .. هيا أمسكيها
: لا تشردي و أنت ترسلين طائرتك إلى الفضاء ....
: ستضيع هذه الطائرة يوما
: لا لا لا ... طائرتي لن تضيع ... ستتحرر
...... و تنطلق الضحكات ! )
*******
الذاكرة سماء ملبدة بالحنين وماأعذبه عندما يمطرنا بالحب

والشوق والفرح وبدمعةٍ تعطر القلب

لستِ غموضاً أؤكد لكِ بل صفاء وأي صفاء ارتويت بصدقه العذب

وطرت عبر نوافذه إلى فرح تحمله ذاكرة ندية .

اعجابي وتقديري :0014: