رقم الموت شعر ياسر أنور

[ياسر أنور]

رقم الموت شعر ياسر أنور
عندما رنّ الهاتفُ ارتعش الليل
الذي كان غارقا في شرابهْ
ليلـُه كان يحتسي قهوة التيه
التي اعتادها بكوب شبابه
قَدَحٌ ثـَمّ في الفراش قديم ٌ
صادئ والشروخ في أعصابه
والتجاعيد تثقب الوقت والأمواج
تعـوي والجـدب في أهدابه
والدّخَان .. الدّخَان يعلو ويتلو
ِسفـْره المُلـْتوي على أبوابه
غرفة النزف بالرماد توارت
والخطى ساخت في عميق سرابه

عندما رنّ الهاتف ارتعش الليل
الذي كان غارقا في ضبابه
قام يعدو إليه : مَنْ هذه السا
عة صاح ٍ ؟ مَنْ شَدّهُ مِن غيابه؟
سمّرَتـْهُ في حائط الصمت عَيْنا
رقم ٍ سال فجأة في لعابه
رقم الموت ! .. جاءه من بعيد
ليس يدري يرُدُّ ؟ أم ماذا به؟
أطـْـفأ النار.. لملَم العفش .. أصغى
وبكى ثـُم داس سرب ذبابه
وتوالت عليه أشباح ُ ماض ٍ
تخنُق الليل , كُلـُّـها من كتابه
قَفـَـزَتْ من نوافذ الغيب .. أقـْعَتْ
تشتهي الموت في نقوش ثيابه

تلعق الخوف في مداه ويسري
ِريقها في حشاه .. في أخشابه
والرَّحَى دارت في رؤى رأسه في
رُدهة الصمت .. في كـَرَى أعتابه
كل شيء ! و لاتَ حين مناص ٍ
ليس إلا أن يرتمي لذئابه
أَمْسَـكَ الهاتف اللعين وأحنى
رأسه واســتـلـذ لـثـْــم ترابه
أَسْـلمَ الرُّوح في يديه وأدَّى
رقـْصة َ الموت في سلاسل غابه
لم يكن موتا ! كان شيئا سواه
كان خوفا من ذكريات عذابه
فعلى الجانب المقابل من ها
تفه كان موته غير آِبـه
عاد أَدْرَاجَه .. انتشى وتلهى
وتمطى عند ارتداء إهابه
لم يكن موتا فاستراح وأغفى
لم يكن في قاموسه وحسابه

[عبد الوهاب القطب]

اخي الشاعر المبدع
ياسر

لوحة قاتمة

في صمتها القاتل تصرخ من وجع

وتختفي الخطوات في سرابها

ةينتحر العدم في العدم

ليس بعد هاته الكآبة كآبة..

وما قتل المهموم مثل شبح ذكرياته

تحياتي لشاعر نقلني بمهارة الى جوه ..

قد نسقتها بنفسي لتزداد روعة

هلا سمحت؟شكرا.

تحياتي وحفاوتي

المخلص

عبدالوهاب القطب

[سلطان السبهان]

أجد الجمال يفتح مصراعيه هنا للقارئ رغم الأسى

لوحة مبدعة منمقة لاثقوب فيها ..


ربما لم أستطع قراءة هذا الشطر فأشكل علي وزنه :

ليس يدري يرُدُّ ؟ أم مـاذا بـه؟








دمت ثاقبا

[د.جمال مرسي]

قلت لك رأيي في هذه القصيدة من قبل أخي ياسر
استطعت بحرفية الشاعر الأريب ان تكتب شعراً حديثا في قالب من الأصالة .
و قلت لك نفس ما أرق أذني في الشطر الذي لفت انتباه أخي الأخيل
دمت في الرضا ايها الشاعر المبدع
و تقبل الود
د. جمال

[د. سمير العمري]

وأنا أؤكد هنا على شاعرية مميزة وفكرة عميقة ناسبها الجو الموحش والصور المتراكبة والألفاظ المرتجفة خوفاً حينا وحيرة أخرى.

لكم يغر المرء قوة جسده فينسى الموت وحين يبدأ الوهن يراود هذه النفس ويتراءى أمامه الموت يعود مرتجفاً لذكرياته ليعرف كم فرط في حق نفسه. وما إن ينزاح عنه ما به حتى يعود وكأن شيئاً لم يكن.

نسأل الله العفو والعافية والهداية.


أحسنت أخي الفاضل وأجدت.


تحياتي وتقديري
:os::tree::os:

[نهى فريد]

غرقت في هذا المشهد الرائع أخ ياسر

أخرجته بمنتهى الإبداع فبخ لك

لا أنسى الترحيب بك ههنا

أهلا وسهلا

:os:

[ياسر أنور]

أستاذى الرائع د جمال مرسي
كم أنا سعيد بمعرفتك
تعليقاتك الرائعة شرف لي
آسف لتأخري فى الرد كان ثمة مشاكل فى حاسبى الشخصى
ياسر

[ياسر أنور]

أخى العزيز سلطان
أحس بسعادة غامرة كلما رأيت توقيعك
لا تحرمنى من مرورك
بالنسبة للبيت الذى أشرت إليه , أعلم أن ثمة مشكلة في نطقه فقط لكن لا توجد مشكلة عروضية أنه أشبه بما يسمى في اللغة الإنجليزية مواضع ال stress على نطق الكلمة وفي العربية أيضا ما يسم بطريقة النبر
فمثلا جملة هو موجود يمكن أن تكون جملة خبرية ويمكن أن تكون استفهاما
هو موجود ؟
من خلال الأداء الصوتى فقط
وأرجو أن تتاح فرضة أن أسمعها لك
تحياتىياسر

[ياسر أنور]

أخى العزيز د سمير العمري
ازداد ابتهاجا لأنك تعيرنى بعض اهتمامك
شرف كبير أن |أنال ثناءك
هذه القصيدة من ديوان يحمل اسم هذه القصيدة : رقم الموت
كتبته للوقوف ضد تيار الحداثة الذى يزعم موت القصيدة العمودية وبطريقتهم هم الحداثية
والحمد لله أحسب أنى قد وفقت
ياسر أنور

[ياسر أنور]

الأخت العزيزة نهى فريد
أشكرك جدا لوقوفك على اعتاب قصائدى
أرجو أن أرى توقيعك دائما
تحياتى
ياسر

[ياسر أنور]

أخى العزيز أ عبد الوهاب القطب , اسمح لى أن أحييك وأشكرك مرتين
مرة لأنك وهبتنى شرف مرورك وتوقيعك
ومرة ثانية لأنك قمت بتنسيق قصيدتى
كم أنت رائع
أرجو مزيدا من التواصل
ياسر

[د. سمير العمري]

أخى العزيز د سمير العمري
ازداد ابتهاجا لأنك تعيرنى بعض اهتمامك
شرف كبير أن |أنال ثناءك
هذه القصيدة من ديوان يحمل اسم هذه القصيدة : رقم الموت
كتبته للوقوف ضد تيار الحداثة الذى يزعم موت القصيدة العمودية وبطريقتهم هم الحداثية
والحمد لله أحسب أنى قد وفقت
ياسر أنور

نبارك لك تأهلك للدور الثاني من مسابقة شاعر العرب أيها الشاعر الجميل ، ونتمنى لك التوفيق في القادم إن شاء الله تعالى.

وفقك الله ونرجو ن تخبرنا إن كنا نستطيع أن نساهم بدعمك أخا كريما وعضوا قديما من أعضاء رابطة الواحة الثقافية.



تهنئتي وتحياتي

[محمود فرحان حمادي]

رقم الموت شعر ياسر أنور
عندما رنّ الهاتفُ ارتعش الليل
الذي كان غارقا في شرابهْ
ليلـُه كان يحتسي قهوة التيه
التي اعتادها بكوب شبابه
قَدَحٌ ثـَمّ في الفراش قديم ٌ
صادئ والشروخ في أعصابه
والتجاعيد تثقب الوقت والأمواج
تعـوي والجـدب في أهدابه
والدّخَان .. الدّخَان يعلو ويتلو
ِسفـْره المُلـْتوي على أبوابه
غرفة النزف بالرماد توارت
والخطى ساخت في عميق سرابه

عندما رنّ الهاتف ارتعش الليل
الذي كان غارقا في ضبابه
قام يعدو إليه : مَنْ هذه السا
عة صاح ٍ ؟ مَنْ شَدّهُ مِن غيابه؟
سمّرَتـْهُ في حائط الصمت عَيْنا
رقم ٍ سال فجأة في لعابه
رقم الموت ! .. جاءه من بعيد
ليس يدري يرُدُّ ؟ أم ماذا به؟
أطـْـفأ النار.. لملَم العفش .. أصغى
وبكى ثـُم داس سرب ذبابه
وتوالت عليه أشباح ُ ماض ٍ
تخنُق الليل , كُلـُّـها من كتابه
قَفـَـزَتْ من نوافذ الغيب .. أقـْعَتْ
تشتهي الموت في نقوش ثيابه

تلعق الخوف في مداه ويسري
ِريقها في حشاه .. في أخشابه
والرَّحَى دارت في رؤى رأسه في
رُدهة الصمت .. في كـَرَى أعتابه
كل شيء ! و لاتَ حين مناص ٍ
ليس إلا أن يرتمي لذئابه
أَمْسَـكَ الهاتف اللعين وأحنى
رأسه واســتـلـذ لـثـْــم ترابه
أَسْـلمَ الرُّوح في يديه وأدَّى
رقـْصة َ الموت في سلاسل غابه
لم يكن موتا ! كان شيئا سواه
كان خوفا من ذكريات عذابه
فعلى الجانب المقابل من ها
تفه كان موته غير آِبـه
عاد أَدْرَاجَه .. انتشى وتلهى
وتمطى عند ارتداء إهابه
لم يكن موتا فاستراح وأغفى
لم يكن في قاموسه وحسابه



هنا تتجلى شاعرية ميهرة الأداء
وجميلة السبك وحلوة الصور
والخيال فيها واسع رحيب
بورك النبض أخي الشاعر ياسر أنور
تحياتي