تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عند ملتقى الأهداب



نشوى سعد الدين
27-01-2013, 01:33 AM
عندما يندثر عالمك الجميل
و تختزنين الخواء فى ثناياك
تقفين فى العراء وحيدة
ترتجفين بردا و خوفا
تزدادين بعدا و انعزالا‏
يدور العالم فى أبعاد و أفلاك تريها
و لكن كم هى بعيدة..‏
كم هى قريبة!‏
دائمة الوجود..‏
معلقة بين عينيك ‏
فعند ملتقى الأهداب هى غافية
تفيق من غفوتها
عندما تذوبين أنت فى ذلك العالم الجميل
ربما تحلقين فوق أسواراللحظة
أو تمزقين الجدران
تلوحين للقمر بيديك فيحتضنك
تحلقين بجناحيك الفضيين
تحنو عليك السماء
تداعبك السحائب
و تتبعثر النجوم
تزين شعرك
و ثوبك
و حدقتيك
عندها ربما ترين
‏ ما ترى النجوم البعيدة فى عليائها‏
و تكتسبين جلالها ‏
و تحتسين شرابها
فتتلون وجنتيك بلون الحياة..‏
عندما تتخطين حدود الزمان
وتتلاشين بين الأبعاد
وتتناثر الألوان من مقلتيك
عندما يسافر بك القمر
الى الجزر القصية
و الوديان المنسية
حيث تحنو الزهور على شفتيك
و يداعب العشب النضير أطراف الأنامل
فيغشاك النوم حيث أنت
على قمة تل
على صفحة نهر
على أوراق الشجر
عندما يشدو الكون
و تكف الكائنات عن الصخب
و يدثرك الهواء بالنسمات الحانية‏
وتلتف خصلات شعرك ‏
حول أنفاس الفجر الوردية
فذاك عالمك الجميل
فأنت المتوجة
تدقين الباب..فيلتمع التاج على جبينك
تتمايل الأغصان طربا
وتسمعين للأوتار شدوا و رنينا
فاذا داعبت الشمس ستائرك
يخفت البريق
وتعودين من الأفلاك البعيدة
لربما تحتضن أناملك زهرة حانية
أو تتعلق بثوبك نجمة عابثة
أوقطرة قمرية تختبئ بنبضات قلبك
أوتلتمسين فى عتمة شعرك أحلام الغسق
كذا تستوثقين..‏
كنت حقا هناك!!‏

خليل حلاوجي
27-01-2013, 01:59 AM
هذا النص ينتمي إلى ( اللامنتمي ) رغم أنه مؤطر بوحدة الموضوع .. وهو تعبير عن تأملات وجدانية بالغة الروعة تفصح عن انفتاح النص على قراءات متعددة للمتلقي الذي يظل مشدوداً بالنسيج اللغوي ، ثم ما يلبث أن يكتشف أنه وصل إلى نهاية النص .. تتقاذفه الدهشة والغموض ..

أنصح الأديبة : أن تخفف جرعة التحليق في فضاء التوسع ... فقد نجد قلمك يبدع الأجمل حين نضع إطاراً يحكم الصنعة الإبداعية ...

أراهن أنكِ ممن يبحرون في بحر التميز ..
فلاتوقف عن مسارات الجمال .. ونحن نتتظر المزيد .


بوركتِ : أختاه.

عبدالله المحمدي
27-01-2013, 05:41 AM
من تلك المساءات التي تعلمين .. حضور مختلس ، أوقات أشبه بالحلم

تشق فوضى حضوري هدأة المكان وتلوكني حروفي لتنجز الحلم

نشوى سعد الدين :
كل شيء هنا يشي بروعة حروفك نشوى

نسرين بن لكحل
27-01-2013, 06:05 AM
حرف جميل يستحق المتابعة و التشجيع، و احساس قوي سكبته في صور بهية،
فقط تمنيت لو أنك جعلت النص بشكل فقرات مع اعتناء بعلامات الترقيم و أدوات الربط لكان أفضل. فيخرج في حلة بهية تجعل متعة القراءة أجمل.
ننتظر المزيد من هذا الألق.
تحياتي

سامية الحربي
27-01-2013, 08:36 AM
عندها ربما ترين
‏ ما ترى النجوم البعيدة فى عليائها‏
و تكتسبين جلالها ‏
و تحتسين شرابها
فتتلون وجنتيك بلون الحياة..‏
عندما تتخطين حدود الزمان
وتتلاشين بين الأبعاد
وتتناثر الألوان من مقلتيك
عندما يسافر بك القمر
الى الجزر القصية
و الوديان المنسية"

دعوة شيقة لغزو الخيال و استبدال الواقع به . حرف يدل على ابداع صاحبه وكما تفضلت الأديبة نسرين بالنصائح التي كلنا توجهت إلينا ليزداد الحرف بهاء وتماسكا .مرحبا بك أختي نشوى تحياتي وتقديري.

بشار عبد الهادي العاني
28-01-2013, 05:20 AM
أحسنت ياأخية , في نصك الجميل هذا , يتحقق ما أنادي به وما يدعوه أصدقائي , بنظرية( ديمقراطية الشعر والنثر ) وتفسيرها:هو إجادة الكاتب وسماحه لخيال القارئ ,بأن يحلق ويسبح في أي تيار شاء .
لغة جميلة وخيال ثر . حبذا لو راعيت في نصوصك القادمة والتي ستكون مبهرة بلا شك , علامات الترقيم وأدوات الربط .
لكم تحيتي وتقديري ..

نشوى سعد الدين
29-01-2013, 12:59 AM
هذا النص ينتمي إلى ( اللامنتمي ) رغم أنه مؤطر بوحدة الموضوع .. وهو تعبير عن تأملات وجدانية بالغة الروعة تفصح عن انفتاح النص على قراءات متعددة للمتلقي الذي يظل مشدوداً بالنسيج اللغوي ، ثم ما يلبث أن يكتشف أنه وصل إلى نهاية النص .. تتقاذفه الدهشة والغموض ..

أنصح الأديبة : أن تخفف جرعة التحليق في فضاء التوسع ... فقد نجد قلمك يبدع الأجمل حين نضع إطاراً يحكم الصنعة الإبداعية ...

أراهن أنكِ ممن يبحرون في بحر التميز ..
فلاتوقف عن مسارات الجمال .. ونحن نتتظر المزيد .


بوركتِ : أختاه.
أستاذى العزيز




اشكر لك مرورك اللطيف و ثناؤك
هذا النص كتبته و انا بعد صغيرة و حالمة ..اتمنى لو كنت احتفظت بسعة الخيال
وسوف اراعى مانصحتنى به ف نصوص قادمة:0014:

نشوى سعد الدين
29-01-2013, 01:00 AM
من تلك المساءات التي تعلمين .. حضور مختلس ، أوقات أشبه بالحلم

تشق فوضى حضوري هدأة المكان وتلوكني حروفي لتنجز الحلم

نشوى سعد الدين :
كل شيء هنا يشي بروعة حروفك نشوى
يا لرقة الكلمات
كأنك تكمل الحلم
شكرا جزيلا

نشوى سعد الدين
29-01-2013, 01:02 AM
حرف جميل يستحق المتابعة و التشجيع، و احساس قوي سكبته في صور بهية،
فقط تمنيت لو أنك جعلت النص بشكل فقرات مع اعتناء بعلامات الترقيم و أدوات الربط لكان أفضل. فيخرج في حلة بهية تجعل متعة القراءة أجمل.
ننتظر المزيد من هذا الألق.
تحياتي
(حاضر و الله العظيم) D:سوف ألتزم باسلوب الفقرة و علامات الترقيم
شكرا جزيلا لرقيق الكلمات

نشوى سعد الدين
29-01-2013, 01:06 AM
عندها ربما ترين
‏ ما ترى النجوم البعيدة فى عليائها‏
و تكتسبين جلالها ‏
و تحتسين شرابها
فتتلون وجنتيك بلون الحياة..‏
عندما تتخطين حدود الزمان
وتتلاشين بين الأبعاد
وتتناثر الألوان من مقلتيك
عندما يسافر بك القمر
الى الجزر القصية
و الوديان المنسية"

دعوة شيقة لغزو الخيال و استبدال الواقع به . حرف يدل على ابداع صاحبه وكما تفضلت الأديبة نسرين بالنصائح التي كلنا توجهت إلينا ليزداد الحرف بهاء وتماسكا .مرحبا بك أختي نشوى تحياتي وتقديري.

أحيانا اتمنى لو لدى تلك القدرة
و لكنى عندما احتاج الخيال بهذة الصورة أفعل شيئين اما ان اكتب أو اشاهد فيلم كرتون
شكرا جزيلا أستاذى العزيز

نشوى سعد الدين
29-01-2013, 01:10 AM
أحسنت ياأخية , في نصك الجميل هذا , يتحقق ما أنادي به وما يدعوه أصدقائي , بنظرية( ديمقراطية الشعر والنثر ) وتفسيرها:هو إجادة الكاتب وسماحه لخيال القارئ ,بأن يحلق ويسبح في أي تيار شاء .
لغة جميلة وخيال ثر . حبذا لو راعيت في نصوصك القادمة والتي ستكون مبهرة بلا شك , علامات الترقيم وأدوات الربط .
لكم تحيتي وتقديري ..


أضم صوتى الى صوتك لا قيود للخيال
مارست الفن التشكيلى بعضا من الوقت و ادرك تماما كيف يضرب الفنان بالفرشاة ما يجول بداخله و يترك التفسير لخيال المطالع لفنه
بشكل ما اشعر ان كتابة نثرية كرسم لوحة .
هل انت معنا يا أستاذ أحمد رامى؟:pn:
:010:

فاطمه عبد القادر
29-01-2013, 09:16 AM
فاذا داعبت الشمس ستائرك
يخفت البريق
وتعودين من الأفلاك البعيدة
لربما تحتضن أناملك زهرة حانية
أو تتعلق بثوبك نجمة عابثة
أوقطرة قمرية تختبئ بنبضات قلبك
أوتلتمسين فى عتمة شعرك أحلام الغسق
كذا تستوثقين..‏
كنت حقا هناك!!‏

السلام عليكم
كم هو لذيذ الحلم ,إنه أمتع وأحلى من السفر والتجوال
ولكن الطفولة هي الوحيدة القادرة أن تستنبط الأحلام الوردية, والتحليق العفوي الرائع
وكل ما كبر الإنسان تشتد عليه حرارة الشمس ,وتصفر الأعشاب ,وتتيبس الأزاهير الغضة ,وتستعصي الأحلام ,او تتلاشى من المخيلة
ثم يربطه الواقع بشراسة وهيمنة وقسوة
نص رائع جميل مرفرف في ليل ساحر
شكرا لك عزيزتي
ماسة

نشوى سعد الدين
30-01-2013, 03:07 AM
فاذا داعبت الشمس ستائرك
يخفت البريق
وتعودين من الأفلاك البعيدة
لربما تحتضن أناملك زهرة حانية
أو تتعلق بثوبك نجمة عابثة
أوقطرة قمرية تختبئ بنبضات قلبك
أوتلتمسين فى عتمة شعرك أحلام الغسق
كذا تستوثقين..‏
كنت حقا هناك!!‏

السلام عليكم
كم هو لذيذ الحلم ,إنه أمتع وأحلى من السفر والتجوال
ولكن الطفولة هي الوحيدة القادرة أن تستنبط الأحلام الوردية, والتحليق العفوي الرائع
وكل ما كبر الإنسان تشتد عليه حرارة الشمس ,وتصفر الأعشاب ,وتتيبس الأزاهير الغضة ,وتستعصي الأحلام ,او تتلاشى من المخيلة
ثم يربطه الواقع بشراسة وهيمنة وقسوة
نص رائع جميل مرفرف في ليل ساحر
شكرا لك عزيزتي
ماسة
ماستى الماسية / ماسة
وضعت يدك على فكرة ارقتنى كثيرا جدا..
هل من الممكن ان ندرب انفسنا على الخيال.؟.فلا نبذل جهدا كبيرا فى ان نحلم و نفكر و نضحك كالاطفال ..يمكنك فعل ذلك فقط ثقى بى و جربى.

لانا عبد الستار
21-02-2013, 04:12 PM
حلم وبراءة وجمال
نثرية تشعر معها أنك تستعيد سنين تركتها وراءك منذ عقود، كان فيها لأحلامك طعم الفرح
أشكرك

نداء غريب صبري
28-03-2013, 01:02 AM
نثر جميل اختي نشوى
تسكنه موسيقى المعاني وإيقاع الكلمة

شكرا لك

ربيحة الرفاعي
05-07-2013, 05:54 PM
نص شاعري التعبير جميل الصورة متقن العزف على أوتار التأملات المحلقة في أفلاك لا يسكنها غير الجمال

بعض هنة نحوية وددت لو راجعت النص لضبطها قبل نشره

دمت بخير

فاتن دراوشة
09-07-2013, 04:33 PM
بوح انسجمت صوره الزّاهية في رسم لوحة راقية للحبّ

سعدت برفقة بوحك غاليتي

محبّتي

آمال المصري
28-02-2015, 10:40 PM
سباحة في بحر من الخيال الماتع حيث ينتشلنا من الواقع ويحط بنا على بوارق من الشعور اللذيذ
نشوى ... كانت رحلتك ماتعة وكنت معك هناك
سعدت بالقراءة لك
بوركت واليراع الجميلة
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

خلود محمد جمعة
19-03-2015, 06:49 AM
كم هي جميلة الاحلام عندما نسرقها من الليل ونلبسها ثوب عالمنا لترقص على أرض حياتنا واقعا نحن صنعناه
وما أجمل الحرف الذي ينبض حسا يغرقنا حد النشوة
وفي أحلام الحرف الجميل غرقنا
بوركت وكل التقدير

ناديه محمد الجابي
17-05-2016, 08:49 PM
لله در قلمك ما أجمله وخيالك ما أخصبه
نثرية قوية بصورها ومضمونها ، وحرف جميل قادر على التعبير
كل جملة كموجة من جمال تتهادى في بحر من الدهشة
بورك القلم وصاحبته. :0014: