المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوطن : ذاكرتنا(ابجدية النور/31)



خليل حلاوجي
27-01-2013, 05:45 AM
حين تغدو الوطنية ... أصوات تعلو لتخرس أصوات تعلو : يُخنقُ الوطن !!


اليهود يحبون فلسطين ولكنهم لايحبون الفلسطيني ..
إياكم أيها العراقيون أن تفعلوا ذلك .


حب العراق يعني - بالضبط - حب العراقي للعراقي : وكفى.
العراق ليس قطعة من تراب ولا هو : الفرات .
العراق هو : ذاكرتنا وجذورنا وحلمنا ومسارنا ... وجنتنا
نعم : جنتنا فوق الأرض ... فهل سنشعر كيف نغتال أنفسنا ونحن نحيل الجنة جحيماً ؟

زهراء المقدسية
27-01-2013, 06:20 AM
حين تغدو الوطنية ... أصوات تعلو لتخرس أصوات تعلو : يُخنقُ الوطن !!

يكفيني هذه لأقول هنيئا للعراق بأمثالكم أستاذ خليل
وبهذا الفكر النير الذي حباكم الله به

اليوم كنت أتابع أخبار مصر والحرائق المشتعلة فيها قلت :
مسكينة هي أوطاننا نتغنى بحبها ونحن من يشعلها ويدمرها
لأننا لم نحب الآخر والذي هو منا ويقيم بيننا


دمت و العراق الشامخ بألف خير

محمد صلاح علي
28-01-2013, 11:44 PM
السلام على روحك البيضاء ورحمة الله وبركاته
من يحمل مثل فكركَ يا صاحب القلب الطيب, قادر أن يضع بعبقريته وحكمته معالم طريق نحو مستقبل أفضل ,

أتعلم أيها الفاضل , كنت أتصوّر وأنا طفل أن الوطنية و حب الوطن هو :
أن أذهب الى الجيش وأحمل الكلاشنكوف وأقاتل دفاعـًا عن وطني ،كانت هذه الصورة الوحيدة في خيالي عن حب الوطن أو الروح الوطنية ،
ثم عندما كبرت قليلاً تصورت أن الوطنية هي أن أعارض كل شيء وأنتقد وأشكك وأتذمر ,
ولكن مع مرّ الأيام اكتشفت أن الوطنية لها صور عديدة وهي :
إن العمل من أجل الوطن يجب أن يتشارك به الجميع كل في عمله و وظيفته,
وكل من يتقن عمله ويخلص في أدائه هو وطني ,يحب الوطن تمامـًا مثل الجندي الذي يقاتل دفاعـًا عن الوطن .
فالإنسان الذي يحافظ على جمال ونظافة مدينته ويلتزم بالنظافة أمام بيته ومتجره هو إنسان وطني ,
والأم في المنزل التى لا ترمي نصف الطعام في حاوية القمامة ولا تترك نور الكهرباء مضيئـًا بلا داعي,
ولا تسرف باستعمال الماء وتعلّـم أولادها ذلك هي وطنية بامتياز و تستحق ألف التحية ,
والموظف الذي لا يهمل عمله ويلبّي حاجات الناس هو وطني و مخلص ,
واحترام الجيران وعدم إزعاج الآخرين بأصوات الأغاني و الصراخ هو من الوطنية ,
وأصحاب المِهن الذين يتقنون عملهم ولا يغشون بجودة ونوعية بضائعهم هم وطنيون جدًا ,
ومن يعلّم أولاده أنه بالإيمان والعلم والعمل والعزيمة يزدهر الوطن ويتقدم فإنه وطني شريف و مخلص ,
ومن يفكر بالمصلحة العامة وبالجماعة ويعتبرها فوق مصالحه الشخصية هو وطني ,
ومن يحافظ على سمعة وطنه عندما يغادره سواء بأقواله أو بأفعاله فهو وطني ,
وأن أصحاب الكلام الكثير من فرق التطبيل والتزمير الذين تتغير أقوالهم وأفعالهم و مواقفهم بين يوم وليلة,حسب مصالحهم الشخصية,
فهم حمل زائد على الوطن لا فائدة منه. ولا ينتمون للوطنية مثقال ذرّة ...

ودمتم بكل الخير والسعادة والنور ..