تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فلتسألوا النّهر !



عبدالشافي حسن الدحلة
29-01-2013, 05:01 PM
يا غصّةَ النّايِ والموّالُ يخْنُقُهُ = دمْعُ العراقيّ والآهاتُ أشباهُ
لولا الجِراحُ لما أسفرتَ عن لغةٍ = الضّادُ غُرّتُها إن زلّتِ الآهُ
بغدادُ يا وجعَ التّاريخِ في كُتُبٍ = رفُوفُها النّهرُ والأَعلامُ مَجرَاهُ
كلُّ العَواصِمِ خَطّ الحِبرُ سِيرَتَها = ووحدكِ الماءُ يروي ما جَهِلنَاهُ
نهراكِ سيفُ عليّ شُعْبَتَاهُ دمٌ = ويحَ الرّقابِ إذا حرباً حَمَلْنَاهُ
هذي الخيامُ وآلُ البيتِ غُرّتُها = أسيافُهُم إن تَبَدّى الغدرُ تغشاهُ
وَضّأتُ سيفيَ في "الأنبار" علّ دمي = عن كربُلاء يُجلّي ما أفكناهُ
مثلّثُ السنّة الغرّاء يُرعِبُهُم = ويُنزٍلُ الموتَ في من جاء ينعاهُ
كما الحسين يلاقي الموت مبتسما = إنا أحقُّ به فيما تبعناهُ
سلوا العلوج إذا بغداد تُرمقهم = موتا بقنّاص ما خاب مرماهُ
كأنه الصقر والرّقطاء تعرفه = فظنّتِ الجحر حرزا حين تلقاهُ
النخلُ ينبُتُ ألغاماً فَدَوْحتُنا = آلُ الطغاة فتيهوا مثل من تاهوا
قل للكثيبِ وريح الغزوِ تَجْرِفُه = غدْرُ الرمالِ قديماٌ قد خبرناهُ
هذي العراقُ شموخُ النّخلِ يحرُسُها = وزارعُ الشوكِ لا حرزٌ ولا جاهٌ
نادتك يا ابن عراقِ الطّهرِ أرْملةٌ = من سِجْنها تبكي أوّاه أوّاه
زوجي شهيدٌ وذنبي من جريرته = أنّي بجنّاتِ الفردوس حسناه
أين الغَيارى وجرحِي غيرُ ذي بَرَءٍ = ومؤنسِي الليلُ إن ناديت: اللهُ
حاججتُ بالله كلّ السافحين دمي = وكلّ منشَغلٍ أغرته دنياه
يا هدأة الحق والإيلامُ في يدها = ويح الذي حُلمُنا للظُّلمِ أغراهُ
ألفى العشائرَ والطوفانُ من دمِها = لا عاصمَ اليومَ من ثأرٍ وَرِثْنَاهُ
أشلاؤُنا الفُلْكُ تُنْجِي زوجَ أخْيِلَةٍ = ليولدَ الشّعرُ حُرّاً ما نَظَمْنَاهُ

بشار عبد الهادي العاني
29-01-2013, 05:23 PM
كم يسعدني أن أكون أول المارين على هذه الخريدة الشامخة, أسجل إعجابي بهذا الحرف الهادر.
تحيتي وتقديري شاعرنا المبدع

حسين العقدي
30-01-2013, 06:22 AM
قصيدة قوية صارخة. قافيتها مناسبة جداً لآهات الوجع الذي تناولته


وردتْ عدة أبيات تستحق منا الوقوف لها والتصفيق طويلاً ...أسأل الله أن يحفظ العراق وأهلها وكل بلاد المسلمين

خالص الود ..وطاقات ورد:0014:

هَمَّام رياض
30-01-2013, 09:25 PM
كلّ العواصم خطّ الحبرُ سيرتها
ووحدك الماءُ يروي ما جهلناه

يا لصدق هذا الحرف ، وقوّةِ معانيه ، لا فض فوك من شاعر قاصد ،
بعض المواطن كان بها سهو في العروض مثل :
موتا بقنّاص ما خاب مراه
لعلّك أردت :
موتا بقنّاصها ماخاب مرماه

وكذلك :
من سجنها تبكي أوّاه أوّاه

لعلّلك أسقطت الواو سهوا
من سجنها تبكي أوّاهٌ و أوّاه

وكذلك :
أنّي بجنّات الفردوس حُسناه
ربّما كانت :
أنّي بمرتفع الفردوس حُسناه

الشاعر المبدع عبد الشافي حسن أمتعتنا بارك الله فيك وزادك من فضله

محمد ذيب سليمان
30-01-2013, 09:35 PM
نص رائع بمحموله

توقفت عند مواقع توقف بها اخي همام

مودتي

عبدالشافي حسن الدحلة
03-02-2013, 09:27 AM
كم يسعدني أن أكون أول المارين على هذه الخريدة الشامخة, أسجل إعجابي بهذا الحرف الهادر.
تحيتي وتقديري شاعرنا المبدع

وكم يسعدني ذلك أيضا ..

شكرا لهذا المرور المعطار أستاذي المكرّم بشار العاني ..
تحاياي وباقات ود :0014:

عبدالشافي حسن الدحلة
03-02-2013, 09:30 AM
قصيدة قوية صارخة. قافيتها مناسبة جداً لآهات الوجع الذي تناولته


وردتْ عدة أبيات تستحق منا الوقوف لها والتصفيق طويلاً ...أسأل الله أن يحفظ العراق وأهلها وكل بلاد المسلمين

خالص الود ..وطاقات ورد:0014:

بعض ما عندكم شاعرنا المبدع حسين العقدي ..
حفظ الله بلادنا وحفظ الله أهلها الأطهار وأقلام مبدعيها أمثالكم ..

مودتي وقوافل أدعية :0014:

عبدالشافي حسن الدحلة
03-02-2013, 09:37 AM
كلّ العواصم خطّ الحبرُ سيرتها
ووحدك الماءُ يروي ما جهلناه

يا لصدق هذا الحرف ، وقوّةِ معانيه ، لا فض فوك من شاعر قاصد ،
بعض المواطن كان بها سهو في العروض مثل :
موتا بقنّاص ما خاب مراه
لعلّك أردت :
موتا بقنّاصها ماخاب مرماه

وكذلك :
من سجنها تبكي أوّاه أوّاه

لعلّلك أسقطت الواو سهوا
من سجنها تبكي أوّاهٌ و أوّاه

وكذلك :
أنّي بجنّات الفردوس حُسناه
ربّما كانت :
أنّي بمرتفع الفردوس حُسناه

الشاعر المبدع عبد الشافي حسن أمتعتنا بارك الله فيك وزادك من فضله







أي ديمة سمحاء هذه التي أغدقت على بوار حروفي ..
أستاذي القدير همام رياض .. من القلب دعاء خالص بالتوفيق والسداد ..
ظننتُ أن فعلن ساكنة العين تجوز ويبدو أن البحر البسيط سيظل يغدر بي :008:

سآخذ بملاحظاتك القيمة .. في هذه :

لعلّلك أسقطت الواو سهوا
من سجنها تبكي أوّاهٌ و أوّاه

أعتقد أنها ستصبح :
من سجنها ذرفت أوّاهُ أوّاه
أوليست هكذا صحيحة ؟

أشكر لك حقا هذا المرور البهي وهذه اللمسة الحانية التي ربتت بها على خد قصيدتي ...
جمّل الله أيامك بالخير .. جزاك الله خيرا ..

قوافل أدعية وباقات ود :0014:

عبدالشافي حسن الدحلة
03-02-2013, 09:38 AM
نص رائع بمحموله

توقفت عند مواقع توقف بها اخي همام

مودتي

أستاذي المكرّم محمد ذيب ..

شكرا لمرورك الكريم ..
دم بخير يا رعاك الله وتقبل دعائي وتقديري و:0014:

ربيحة الرفاعي
17-02-2013, 07:50 AM
شعر طاب نصا وفاض حسا وتألق معنى ومبنى
شابته بعض هنة لعل شاعرنا يرجع عليها منقحا في نص يستحق أن يأتلق

تحاياي

آمال المصري
23-03-2013, 01:29 AM
وددت قراءتها بعد التنقيح وتعديل ماوقف عنده شعراءنا الأفاضل
ولكن هذا لايمنع أنني استمتعت بحرف سامق وحس عالي ونبض أصيل
بوركت شاعرنا الفاضل واليراع المبدعة
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

د. سمير العمري
30-04-2014, 12:56 AM
قصيدة مبدعة شعرا وشعورا وراقية قصدا وقصيدا فلا فض فوك!

كان استوقفني بعض مواضع اختل فيها الجرس والوزن فوجدت الحبيب همام قد سبق واشار لها ماحضاالنصح راحضا النضح!

تقديري

هاشم الناشري
26-05-2014, 07:36 PM
حفظ الله العراق وأهله من كل سوء؛ وأزاح الظلم عن بلاد المسلمين.

استمتعت بروعة القصيد ، وأسعد تني سعة صدر الشاعر المبدع هنا
ثم نسأل الله تعالى أن تكون بخير أخي أنت وكل أحبابك والعراق.

محبتي وتقديري.