تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سلّم على قبر الرسول



مؤيد عبدالله الشايب
30-01-2013, 01:44 AM
‎(سلّم على قبر الرسول)

سلّمْ على قبرِ الرسولِ إذا أتيتَ المملكة

و اسردْ لهُ عن ما جرى لِحبيبةٍ مُتَوعكة

عاشتْ زماناً في عيونِ العاشقين مُدملَكة

في الأمس كانت حرةً و عفيفة مُتَنسِكة

و اليوم تشكو ضعفها بين الكهوفِ المهلِكة

فالقهر يَدْعكُ جسمَها حتى تنام مُدلّكَة

و اللصُ يعصرُ ثديَها و دماؤها مُسْتهلَكة

هي أمة الإسلامِ لكنْ أصبحتْ مُتهتِكة

البومُ يذرعُ جوّها و رمالها مُتَحركة

و شموسها في غفوةٍ و على غيابٍ موشكِة

أبناؤها سَقَطوا جميعاً في حروبِ الصعلَكة

زعماؤها مثل الدمى فوق العروش المضحكة

نقضوا عهود الدين و اعتنقوا عهود الأمرَكة

هم جمّعوا أشلاءهم في وحدةٍ مُتَفكِكة

هم عانقوا الأعداء جهراً في أتون المعركة

هم أغرقوا ماس العقيدة في طقوسٍ مُربِكة

هم صالحوا الحاخام سراً في قصورِ التَكْتكة

هم قدموا القربانَ حبْواً في كنيسِ الكثْلَكة

هم شرّدوا طفل البراءةِ في زقاقِ التهلكة

هم أحضروا الدجّال نجماً في قناةِ الفذْلكة

قالوا لها : لا تخضعي هذي الوعود مُفبرَكة

تبدو لنا مشبوهةً و خبيثةً و مُحنَكة

فتراجعتْ في حيرةٍ و بنظرةٍ مُتَشكِكَة

قالت : دعوني قد سَئمتُ صراخكمْ و الدربَكة

ألِأنني أرضعتكمْ أصبحتُ روحاً مُنهكة ؟

ما كنتُ يوماً لعبة أو دمية مُتحرِكة

و أنا برغم ضياعكمْ بطريقتي مُتَمسِكة

قُلْ للرسولِ إذا نجوتَ من الأسى و المَهْلَكة

انّ الحبيبةَ أمة الإسلام عادتْ مُشْرِكة

محمد كمال الدين
30-01-2013, 02:19 AM
قال الحبيب
" تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي "
صدق الحبيب
وصدقت شاعرنا
فقد صار العرب مثال واقعي للضلال والجهل
فقد كنا وما عدنا لمثل كان


شكرا لك أيها الشاعر لقصيدتك الموجعه إذ ربما من الجلد نعبأ

د. مختار محرم
30-01-2013, 02:26 AM
والله أنك وصفتها أدق وصف
أمة الإسلام عادت مشركة
سلم حرفك الملتزم بالقضايا أخي مؤيد
دمت مؤيدا

جلال طه الجميلي
30-01-2013, 02:58 AM
ارجو ان الامر خلاف ذلك - وكما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام
( لا اخاف عليكم الشرك) ( ان الشيطان يأس ان يعبد في جزيرة العرب)*
وكثير من الاحاديث والاثار بهذا المعنى--
هناك مظاهر شركية ربما هنا وهناك تمارس جهلا او ضلالا- ولكن هذا
لا يعني ان الامة كلها مشركة-- نسأل الله العافية يا اخي

فاتن دراوشة
30-01-2013, 04:17 AM
هو زمن أصبح فيه الدّين لدى النّاس دينارهم

والقبلة نساؤهم،ولم يعد لهم من القرآن غير الرّسم ومن الإسلام غير الاسم

فويل لنا ممّا سنلقاه

مودّتي

فاتن

ربيحة الرفاعي
26-02-2013, 01:08 PM
شعر أشجى معنى وأطرب حرفا ولحنا
ومحمول يبكي واقعا موجعا

أخشى أن شاعرنا وقع في سناد الإشباع بتغير حركة ما قبل الروي

دمت بألق أيها الكريم

تحاياي