تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لوحة عربية



احمـد عبد الفتاح الشهيبى
30-01-2013, 02:56 AM
توجعت قدماه وانزلقت آخر كلماته من على حافة شفتاه
لفظت قصائده أنفاسها الأخيرة , كم كان متعبً ذلك الحرف
وهو يخطو خطواته الأولى نحو مسامع الحاضرين !!
بعض العليل أعاد للوجه الشاحب بريقه .
تُسللت لصوص الحلم إلى دهاليز فؤاده واقتحموا عليه عنفوانه
وأحالوا الغبطة التي كانت تُحيط بالمكان إلى تحقيقِ هزلي ..
هل ضوء الشمس يحتاج إلى وسيط كي يعبث بوجهي القرمزي ؟!
هل وقع جيش التتار بالفخ قبل الوصول إلى قصر الخليفة ولم يتعلموا من درس فرعون ؟!
عربة الإسعاف تنقل البارود الملقى على الأرصفة إلى غرف الإنعاش !
والكاتبون الحرية بدماء الوريد يتسكعون على عتبات المساجد ,
الراهبات البكر ألقوا وشاح التعبُد على منصة التراتيل عل الخليفة في الخطبة الأخيرة يقتُله الحياء .
البيت الأخير في القصيدة يخنقهُ الهجاء
قد كان مدحاً يصف حُسن الجواري وطلاء حجرة الضيافة والكرسي المرصع بالذهب
لم يعي أن للشعر سلطاناً آخر وأن للحرف إبتهال مختلف قد يغالط مقاصد الرياء التي أحلت بك
هي كلمة الأحرار فألقها ولا تخف , فلربما تحتاج النزوح إلى ساحة الحق فيحتبس عن قلمك الإلهام
ولا تملك في دنياك سوي دمعة سدَي

كُتبت بتاريخ
26/1/2013

عبدالله المحمدي
30-01-2013, 04:36 AM
احمد الشهيبي :

تناغتْ ..
حول تلك الأحرف الثكلى تباريح العناء

أيها الموتور ..

كم أوقدتَّ مصباحاً كسيراً للعزاء

أيُّ جمعٍ ..
يحفل اليوم بدمعٍ من زفير الغرباء

قف بنا ..
نبكِ ولا تسأل ..

كيف صار الدمع يهمي ..

ثم أضحى ..
لقمة سائغةً لطواحين الهواء ..


احمد الشهيبي :
رويدكْ
ها قد غالني جَـمْـحُ الحروفِ ..
فأسرجتُ طيوفاً للبكاء

سامية الحربي
30-01-2013, 09:31 AM
ليس الأجساد فقط التي يعتريها التعب و الرهق حتى الحروف يضنيها الهم واللهث خلف مقاصد صاحبها . الأديب أحمد الشهيبي نثرية سامقة المعاني بورك مدادك. كل التحايا.

فاطمه عبد القادر
30-01-2013, 10:01 AM
عربة الإسعاف تنقل البارود الملقى على الأرصفة إلى غرف الإنعاش !
والكاتبون الحرية بدماء الوريد يتسكعون على عتبات المساجد ,
الراهبات البكر ألقوا وشاح التعبُد على منصة التراتيل عل الخليفة في الخطبة الأخيرة يقتُله الحياء .
البيت الأخير في القصيدة يخنقهُ الهجاء

السلام عليكم
لوحة عربية بامتياز
أشكرك أخي لجمال التعبير ,وروعة المشاعر
نثرية شاعرية جميلة
ماسة

عبدالإله الزّاكي
30-01-2013, 09:37 PM
والكاتبون الحرية بدماء الوريد يتسكعون على عتبات المساجد ,
الراهبات البكر ألقوا وشاح التعبُد على منصة التراتيل عل الخليفة في الخطبة الأخيرة يقتُله الحياء .
البيت الأخير في القصيدة يخنقهُ الهجاء
قد كان مدحاً يصف حُسن الجواري وطلاء حجرة الضيافة والكرسي المرصع بالذهب
لم يعي أن للشعر سلطاناً آخر وأن للحرف إبتهال مختلف قد يغالط مقاصد الرياء التي أحلت بك
هي كلمة الأحرار فألقها ولا تخف , فلربما تحتاج النزوح إلى ساحة الحق فيحتبس عن قلمك الإلهام
ولا تملك في دنياك سوي دمعة سدَي
كُتبت بتاريخ
26/1/2013


رائعة بعمق معانيها و ماتعة بأسلوبها و شائقة بشاعريتها، أبدعت أخي الكريم و أديبنا الفاضل أحمد الشهيبي، تحاياي و بالغ تقديري.

بابيه أمال
31-01-2013, 10:17 AM
كم للواقع اليوم من أصفاد حديد تكبل مداد القلم عن إدراك أفق الحقيقة !!
ويبق الإعجاز كريما برد التحية على من ألقوا عليه سلام الشجعان !

أخي أحمد
بارك الله لك في كل حرف ومعنى..

خليل حلاوجي
01-02-2013, 01:02 AM
يدعو بسام طيبي إلى ما يسميه "إخماد الرؤية الدينية واستبدالها برؤية ذاتية"
قلتُ :
إن تخليص الذاتي من الرؤية الدينية هو السبيل الأجدى .. وليس العكس ، بمعنى أن نجعل قراءة التدين ذات معطى شمولي ونفك قيود النص الديني من أنانية تأويلات المفسرين .. وهنا تظهر المشكلة : فمن يقوم بهذا العمل ؟ لا أحد مؤهل !!

تحياتي ..

احمـد عبد الفتاح الشهيبى
02-02-2013, 02:43 AM
احمد الشهيبي :

تناغتْ ..
حول تلك الأحرف الثكلى تباريح العناء

أيها الموتور ..

كم أوقدتَّ مصباحاً كسيراً للعزاء

أيُّ جمعٍ ..
يحفل اليوم بدمعٍ من زفير الغرباء

قف بنا ..
نبكِ ولا تسأل ..

كيف صار الدمع يهمي ..

ثم أضحى ..
لقمة سائغةً لطواحين الهواء ..


احمد الشهيبي :
رويدكْ
ها قد غالني جَـمْـحُ الحروفِ ..
فأسرجتُ طيوفاً للبكاء

استاذى / عبد الله المحمدي
لروحك الأوركيد
نسجت الحرف نوراً
وتألقت عبق ومروراً
سلامى وبعد /

زهراء المقدسية
02-02-2013, 05:51 AM
الأستاذ الكريم أحمد عبد الفتاح

نحن في زمن حتى الصدى قد يهجر الأصوات الحرة أحيانا

دمت وصوتك العربي الحر

براءة الجودي
02-02-2013, 08:19 AM
لوحة عربية ابدعت برسمها وماعلينا إلا التأسف عند تأملها
بورك الحرف

ربيحة الرفاعي
02-03-2013, 04:18 PM
تتعثر الحروف على قارعة الوجع حين يصير الواقع أكثر مراة من احتماله ويحتمي بظلال المعاني

نثرية كليمة كحالنا

تحاياي

نداء غريب صبري
05-04-2013, 08:00 PM
لوحة عربية حتى الصميم
رسمتها بمهارة وتركت لنا ألم قراءتها

شكرا لك

بوركت

كاملة بدارنه
06-04-2013, 05:34 PM
غرق القلم في بحر الوجع وانتشل صدفات الألم على حال الأمّة
حرف راق
بوركت
تقديري وتحيّتي
(شفتيه - متعبا - لم يعِ -ابتهالا مختلفا )

فاتن دراوشة
06-04-2013, 09:44 PM
توجعت قدماه وانزلقت آخر كلماته من على حافة شفتاه=شفتيه
لفظت قصائده أنفاسها الأخيرة , كم كان متعبً=متعبًا ذلك الحرف
وهو يخطو خطواته الأولى نحو مسامع الحاضرين !!
بعض العليل أعاد للوجه الشاحب بريقه .
تُسللت=تَسلّل لصوص الحلم إلى دهاليز فؤاده واقتحموا عليه عنفوانه
وأحالوا الغبطة التي كانت تُحيط بالمكان إلى تحقيقِ هزلي ..
هل ضوء الشمس يحتاج إلى وسيط كي يعبث بوجهي القرمزي ؟!
هل وقع جيش التتار بالفخ قبل الوصول إلى قصر الخليفة ولم يتعلموا من درس فرعون ؟!
عربة الإسعاف تنقل البارود الملقى على الأرصفة إلى غرف الإنعاش !
والكاتبون الحرية بدماء الوريد يتسكعون على عتبات المساجد ,
الراهبات البكر ألقوا وشاح التعبُد على منصة التراتيل عل الخليفة في الخطبة الأخيرة يقتُله الحياء .
البيت الأخير في القصيدة يخنقهُ الهجاء
قد كان مدحاً يصف حُسن الجواري وطلاء حجرة الضيافة والكرسي المرصع بالذهب
لم يعي=يعِ أن للشعر سلطاناً آخر وأن للحرف إبتهال=ابتهالًا مختلف=مختلفًا قد يغالط مقاصد الرياء التي أحلت بك
هي كلمة الأحرار فألقها ولا تخف , فلربما تحتاج النزوح إلى ساحة الحق فيحتبس عن قلمك الإلهام
ولا تملك في دنياك سوي=سوى دمعة سدَي=سُدًى

كُتبت بتاريخ
26/1/2013






يدعو بسام طيبي إلى ما يسميه "إخماد الرؤية الدينية واستبدالها برؤية ذاتية"
قلتُ :
إن تخليص الذاتي من الرؤية الدينية هو السبيل الأجدى .. وليس العكس ، بمعنى أن نجعل قراءة التدين ذات معطى شمولي ونفك قيود النص الديني من أنانية تأويلات المفسرين .. وهنا تظهر المشكلة : فمن يقوم بهذا العمل ؟ لا أحد مؤهل !!

تحياتي ..


ما بين الموضوع وهذا الردّ وقفات رائعة للتأمّل والتفكّر

دمتما بخير