تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لملم مصابك فى مصابى واصطبر



أحمد محمد عراقى
30-01-2013, 03:30 AM
لَمْلِمْ مُصَابَكَ فى مُصَابِى واصْطَبِرْ
فَرَجٌ قَرِيبٌ لَنْ يَطُولَ بِهِ العُمُرْ

المَسْجِدُ الأَقْصَى يُصَارعُ حَتْفَه
بِمَعَاوِلِ الخِنْزِير تُزْهِقُه الحُفَرْ

القُدْسُ تَبْكِى والشِّكَايَةُ حَظُّهَا
يَمْحُو بِهَا الشُذَّاذُ آثَارَ السُوَرْ

مِنْ غَزَةَ النَّكَبَاتُ تَتْرَى جَمَّةً
ودِمَشْقُ سَيْلُ الدَّمْعِ فيها يَنْهَمِرْ

فى مِصْرَ يَرْتَحِلُ السُّرُورُ ومَوْطِنٌ
لِمَوَاكِبِ الأَحْزَانِ تُسْدَلُ كَالسُّتُرْ

ومَرَابِعُ السُّودَانِ قَدَّ نِطَاقَهَا
سِكْينُ غَدْرٍ حَدُّهُ لا يَنْكَسِرْ

عِيرَانَةُ اليَمَنِ السَّعِيدِ تَرَنَّحَتْ
عُقِرَتْ بِلَيلٍ كِسَفُهُ لا تَنْحَسِرْ

لُبْنَانُ مَادَتْ والجِبَالُ تَزَلْزَلَتْ
كَالْعِهْنِ مَرَّتْ كَالهَشِيمِ المُحْتَظِر

وَاذْكُرْ طَرَابُلْسَ الحَزِينَةَ مُزِّقَتْ
يَرْبَدُّ وَجْهُكَ عِنْدَ تَقْلِيبِ البَصَرْ

بَغْدَادُ تَاهَتْ فى غَيَابَاتِ الدُّجَى
الشَّمْسُ مَاتَتْ , إِثْرَهَا انْتَحَرَ القَمَرْ

حَبَّاتُ عِقْدٍ بُعْثِرَتْ وتَنَاثَرَتْ
تَجْرِى لِمُفْتَرَقِ الحِمَامِ بلا خَفَرْ

يا أُمَّةَ الهَادِى البَشِيرِ وصَحْبِه
حَالُ الأَنَامِ عَلَى الحَلِيمِ قَدْ اسْتَعَرْ

حَتَّى مَتَى الأَيَّامُ تُورِثُنَا الأَسَى
وتَحُطُّ غِرْبَانُ الحِدَادِ على الشَّجَر

وتُعَشِّشُ الأَحْزَانُ فى أَوْكَارِهَا
فِى كُلِّ حِينٍ فَرْخُهَا أَسْرَابُ طَيْر

عَجَبَاً لِأَمْرِ الشِّرْكِ وَحَّدَ صَفَّه
والعُرْوَةُ الوُثْقَى انْفِصَامٌ لا يَذَرْ

عَجَبَاً لِآلِ الكُفْرِ أَدْرَكَ غَايةً
لِلْعِلْمِ فى الآفَاقِ أَعْنَانَ الحَذَرْ

وَالمُسْلِمُونَ تَقَاتُلٌ وتَنَاحُرٌ
وتَمَزُّقٌ وتَفَرُّقٌ لا يُغْتَفَرْ

فِيمَ التنازعُ والخلافُ وعِنْدَكُم
حَبْلٌ مِنَ الوَهَّابِ مُعْتَصَمُ الظَفَرْ

ثُوبُوا إلى العَقْلِ الرَّشِيدِ ويَمِّمُوا
شَطَرَ العِمَادِ وأَحْسِنُوا فينا النَظَرْ

لَهَفِى عَلَيكِ دِيَارَنَا بَلْ حَسْرَةٌ
رَبَّاه مَسَّ الضُّرُّ آلِى والخَطَرْ

أَنْزِلْ علينا رَحْمَةً وسَكِيْنَةً
أَلِّفْ قُلُوبَ العَالَمِينَ إِلَى أُخَرْ

أَوَّاهُ .. أَوْشَكَ حَتْفُنَا .. قَدْ لا نَرَى
اللَّيْلَ يَرْحَلُ والصَّبَاحَ إذا سَفَرْ

إِنْ حَلَّ يَأْسٌ والخُطُوبُ تَزَاحَمَتْ
واسْتَفْحَلَتْ فينا العَظَائِمُ تَعْتَصِرْ

لَمْلِمْ مُصَابَكَ فى مُصَابِى واصْطَبِرْ
فَرَجٌ قريبٌ لن يطولَ به العُمُر

الكويت
20/11/2012

فاتن دراوشة
30-01-2013, 03:44 AM
كم يلزمنا من الصّبر لنحتمل كلّ هذا الكمّ من الألم

أمّتنا الحبيبة تمزّقت بسكّين الألم

وصرخات مستضعفيها هزّت جدران الأفق

روعة في الطّرح

مودّتي

فاتن

د. سمير العمري
11-03-2013, 05:50 PM
عَجَبَاً لِأَمْرِ الشِّرْكِ وَحَّدَ صَفَّه
والعُرْوَةُ الوُثْقَى انْفِصَامٌ لا يَذَرْ

هذا بيت يستوقف العقل تأملا وتدبرا بل وتعجبا من حال هذه الأمة التي يتكافل فيها الطالحون توحدا وتماسكا ويتبعثر فيها "الصالحون" تناجشا وتناحرا وتباغضا.

قصيدة عميقة المعنى لم تخل من بعض هنات متفرقة.

ونقول أيها الحبيب ... اللهم أصلح الحال وعجل الفرج!


تقديري

سامية الحربي
11-03-2013, 11:53 PM
حَبَّاتُ عِقْدٍ بُعْثِرَتْ وتَنَاثَرَتْ
تَجْرِى لِمُفْتَرَقِ الحِمَامِ بلا خَفَرْ

يا أُمَّةَ الهَادِى البَشِيرِ وصَحْبِه
حَالُ الأَنَامِ عَلَى الحَلِيمِ قَدْ اسْتَعَرْ

حَتَّى مَتَى الأَيَّامُ تُورِثُنَا الأَسَى
وتَحُطُّ غِرْبَانُ الحِدَادِ على الشَّجَر

لعله يكون قريبا ولو ظنناه بعيدا. نزف تترقرق له المدامع بوركت . فائق الإحترام.

آمال المصري
13-03-2013, 08:08 AM
عَجَبَاً لِآلِ الكُفْرِ أَدْرَكَ غَايةً
لِلْعِلْمِ فى الآفَاقِ أَعْنَانَ الحَذَرْ

وَالمُسْلِمُونَ تَقَاتُلٌ وتَنَاحُرٌ
وتَمَزُّقٌ وتَفَرُّقٌ لا يُغْتَفَرْ

قُلبت الموازين وتبدلت الأحوال ولم ينظر المسلمون لحال بلادهم وإلى أين حطت بهم رحال الفرقة والتمزق
قصيد قوي المعنى والمبنى نسج ببهاء وروعة
بوركت شاعرنا الفاضل واليراع
تحاياي