تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أرواح مستعملة



محمد الشرادي
31-01-2013, 10:54 PM
قال الإمام أحمد : حدثنا وكيع ، حدثنا الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله - هو ابن مسعود رضي الله عنه – قال:
كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرث في المدينة ، وهو متوكئ على عسيب ، فمر بقوم من اليهود ، فقال بعضهم لبعض : سلوه عن الروح . فقال بعضهم : لا تسألوه . قال : فسألوه عن الروح فقالوا يا محمد ، ما الروح ؟ فما زال متوكئا على العسيب ، قال : فظننت أنه يوحى
ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) صدق الله العظيم.


- حبنا الكبير ارتباط وثيق بين روحين...و الروح مهما حلقت بعيدا لابد أن تعود إلى توأمها.
كانت الكلمات تخرج من بين شفتيه الشاحبتين كطيور مهيضة الجناح سرعان ما تساقط على صدره،و هو ممدد على الفراش. وضعت سبابتها على ثغره المتعب.كلامه يفقدها السيطرة على شؤون عينيها.أحس بالوهن يهيمن على كامل جسده. برودة غريبة تصعد من مخمص قدميه، و عند كل مفصل تحدث ألما حادا. لحظات وجع قاسية حفرت في أعماقها أخاديد ألم لن تنمحي أبدا. تأملها بعيون سقيمة. رسم على شفتيه بسمة متعبة. ضغط على يدها بقوة. شهق شهقة حارة، ثم أغمض مقلتيه إلى الأبد.فارقها و هو في ميعة شبابه. لم يتعد عقده الأول إلا بثلاث سنوات.
جلست في شرفة بيتها الجميل تحت ضوء القمر الذي يحمم بنوره جسدها الماسي،و بأنامل ضوئه يداعب جدائلها الناعمة.جلست كقديسة حزينة تردد تراتيل ذكرياتها المؤلمة،و تعيد شريط اللحظات الأخيرة من حياة زوجها. رغم مرور أكثر من ستة أعوام، لم تنس شيئا من تفاصيل ذلك الحوار الذي دار بينهما قبل وفاته بقليل:
- الجسد تراب يحن إلى ترابه، أما الروح فجوهر خالد تغادر الجسد، و تعود إلى باريها.
- كلا يا حبيبتي. الروح تذهب من جسد إلى آخر، لتبدأ رحلة جديدة.
تحت التأثير الفائق للدهشة من كلامه ردت بقلق:
- الله قادر على خلق ما لا يحصى من الأرواح، فلماذا يحتاج الناس للعيش بأرواح مستعملة؟ّ
أمسك بيدها بكل ما تبقى لديه من قوة. و رفع وجهه المتعب نحوها:
- أعلم أن الموت قد نشبت براثنها في جسدي.لكني أومن بقوة أن المنية لن تبعدني عنك إلا مؤقتا. أعدك أن روحي ستعود إليك في ثوب جديد...انتظريها... !
تنهدت تنهيدة حارة لفحت خديها الأسيلين. مسحت عينيها المخضلتين بالدموع، وهي تردد:
- إنني أصدق كلامك. لكن روحك ستبدأ صغيرة في جسد صغير. كم سنة سأنتظر يا عائد؟
الأحد 20يوليوز العاشرة صباحا.
أراحت جسدها على كرسي وثير،تحت ظلة بألوان قزح.وضع النادل أمامها فنجان شاي،و كوب ماء. انتصب أمامها بوجهه الوضيء.رفعت قبعتها الوردية لترى صاحب الظل الذي يزاحم الظلال الأخرى على جسدها. وضع يده على قلبه،كأنه تلقى سهم حب أطلقه كيوبيد من قوس شفتها العليا المنحوتة بشكل لا يضاهى.وضع زهرة أضاليا بيضاء في كأس الماء.من دون استئذان جلس أمامها.ندت من ثغره البديع الشكل كلمات عذبة:
هل يمكنني الجلوس؟ يراودني شعور بأنني أعرفك حق المعرفة!
الأحد 20يوليوز الثانية عشرة زوالا
تقف بكامل ملابسها تحت رشاش الماء البارد.لتطفئ الحرائق التي أشعلها في جسدها،و تلطف من غليان أعصابها.ما عاشته اليوم لقطة من الماضي السحيق أعادها مخرج مجهول بالعرض البطيء.نفس المكان و الزمان...نفس المشروبات و الزهرة...أقل وسامة منه، لكن روحه المرحة...ذوقه النبيل...حركاته المثيرة كانت استنساخا دقيقا للمرحوم.
الأحد 27 يوليوز
انفتح باب شقته الشاطئية على دنيا ساحرة.تسمرت في مكانها ترزح تحت التأثير الشديد للمفاجأة القوية. لا شيء غريب عنها في هذا الفضاء البهيج: أزهار الأضاليا البيضاء...طائر الكناري الأصفر...عناوين الكتب في خزانته...راحت تركز النظر بحثا عن شيء يخالف عالم زوجها، لم يقع نظرها إلا على ما يضارعه في أدق تفاصيله. أحست بالألفة.لكنها لم تستطع أن تمنع قلبها من الخفقان بقوة، و هي تردد كلامه:
- بعض الأرواح تتكيف مع أجسادها الجديد، و بعضها يحافظ على ذاكرته. فيسعى لاستنساخ حياته السابقة في كثير من تفاصيلها.
نادها باسمها كما كان يفعل زوجها.أحست بأقدامها تغوص في الأرض.إن لم تهرول خارج البيت سينصهر جسمها الطري كتمثال ثلج اكتسحت الحرارة أوصاله.
الاثنين 28 يوليوز
كان ضوء المصباح ينعكس على ذراعيها الرشيقتين، و قلبها مضمخ بعبق حب لا يمكن نسيانه، تعمل دائما على استعادة طقوسه الشاعرية التي تهيمن على كيانها برمته.
سمعت الجرس يرن. خفق قلبها.فتحت الباب بسرعة. وجدته أمامها بكامل أناقته.غرس في شعرها البهيم زهرة أضاليا.ارتعشت (هكذا كان يفعل زوجها دائما)ابتسم، و قال:
- لن تبقيني على الباب طبعا؟
هزه جسدها المشع هزا عنيفا.ندت من بين شفتيه كلمات من دون إرادته:
- يا له من جسد شفيف ينساب كجدول ماء رقراق! امنحني يا رب القدرة على تحمل روعته.
ضمها بين ذراعيه المشتعلتين. و ضع رأسه على صدرها الصافن كجواد عربي أصيل.طفرت من عينيه دموع ساخنة.تدحرجت كحبات لؤلؤ على أديم جلدها الصقيل.أحست بمزلاج قلبها ينفتح من تلقاء نفسه،و بأجراس نبضها تصدح بنبوءة زوجها الراحل:
- مهما تاهت روحي،ستعود إليك، و هي أكثر كمالا.ستعود لتذرف الدمع على صدرك المترع بالحنان.
بعينين غارقتين في الدموع، و ضعت الرواية بجانبها. تأملت سريرها الموحش. بات باردا، بعد أن هجرته أنفاس زوجها، التي كانت تدفئه. إلى متى ستظل تطارد في ثنايا القصص و الأساطير الأمل في عودة زوحها. لم يعِدها بشيء، مضى في صمت. لكن الأبطال الذين قرأت رواياتهم كلهم عادوا. حتى الذين لم يقطعوا وعدا بذلك.
أرسلت تنهيدة حرى، وهمست:
- إلى متى سأنتظر؟ ...

كاملة بدارنه
01-02-2013, 01:03 AM
بعينين غارقتين في الدموع، و ضعت الرواية بجانبها.
نقطة تحوّل وانعطاف حادّ في الأحداث لولاه لكنت ظننت أنّي أمام قصّة لتناسخ الأرواح
قصّة رائعة السّرد والعرض والقفلة
بوركت
تقديري وتحيّتي
(همسة: أنشب براثنه - سهما - أجسادها الجديدة - ناداها )

عبد السلام هلالي
01-02-2013, 03:35 AM
... وشتان بين الراوايات و الواقع أخي محمد.
بديعة هذه القصة بنكهة الخاطرة ، المزج بين وقائع الرواية وسرد الواقع و هذا اللعب على توقع القارئ الذي يبدأمن العنوان الجميل .
أعجبتني بلغتها و سردها المساب و بنائها المحكم و صولا إلى النهاية التي تفتح آفاق التأمل.
تحيتي لك أيها المبدع الكريم.

ناديه محمد الجابي
01-02-2013, 06:51 AM
لعبت بأعصابنا ومشاعرنا فى قصتك هذة
لتصلنا إلى النهاية .. ولنكتشف إنها رواية
تتمنى أن تعيشها البطلة ..
ولكن الذى يذهب لا يعود أبدا .

رائعة الفكر والسرد .. رائعة اللفظ والحرف ..
أنت فى الحقيقة تتفوق على نفسك فى كل قصة جديدة
وتثبت لنا إنك أديب متمكن .. وتسرق منا كل الحواس
تحية إليك بحجم روعة قلمك .

حارس كامل
01-02-2013, 07:04 AM
تمتع النص بالرومانسية التي اعتادها قلمك ...اراك دائما مرهف الحس ، تعشق الرومانسية....
دائما تبحر بنا في هذا العالم الحالم بالعشق لتخرجنا من ضجيج الحياة المدجج بالكأبة
تحياتي لك دائما قلما مبدعا

عبد السلام دغمش
01-02-2013, 12:57 PM
أخي محمد
هي مأساة عاشتها من انتظرت محبوباً فقدته و كانت تحلم بعودته..فصارت تنتظر طيفه من حين لآخر وكان المشهد الأخير نهاية الوهم للحقيقة الصادمة
ذكرت في قصتك أنه تعدى العقد الاول بثلاث سنين -ولعلك تقصد العقد الثاني
قصة جميلة الفكرة وممتعة السرد

آمال المصري
01-02-2013, 09:56 PM
فقد الحبيب والذي كما قرأت قد توفى عن عمر يناهز فترة حياته معها
واختلاط للواقع مع ما تتمنى من استعمال روحه في جسد آخر بكل تفاصيله ليطفئ لديها قيظ الفقد وترجمته على الورق من خلال رواية كانت خاتمة صادمة أن غيرت مسار قراءتي والتي أخذتني للمتابعة بشغف لاكتشاف كيفية استعمال الأرواح ؟
قدير أديبنا الفاضل في نصوصك المائزة وحرفك القدير
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

محمد الشرادي
01-02-2013, 11:18 PM
نقطة تحوّل وانعطاف حادّ في الأحداث لولاه لكنت ظننت أنّي أمام قصّة لتناسخ الأرواح
قصّة رائعة السّرد والعرض والقفلة
بوركت
تقديري وتحيّتي
(همسة: أنشب براثنه - سهما - أجسادها الجديدة - ناداها )

أخت كامله

هو شيء من تناسخ الأرواح...التي يؤمن بها البعض...امرأة تحب زوجها...مات هذا الأخير...لفرط تعلقها به لم تسلم بموته...صارت تتمنى عودته...أدمنت على قراءة روايات تتحدث عن عودة بعض من ماتوا.
لكن عليها أن تنتظر إلى أن تقوم الساعة.
تحياتي

محمد الشرادي
01-02-2013, 11:19 PM
... وشتان بين الراوايات و الواقع أخي محمد.
بديعة هذه القصة بنكهة الخاطرة ، المزج بين وقائع الرواية وسرد الواقع و هذا اللعب على توقع القارئ الذي يبدأمن العنوان الجميل .
أعجبتني بلغتها و سردها المساب و بنائها المحكم و صولا إلى النهاية التي تفتح آفاق التأمل.
تحيتي لك أيها المبدع الكريم.

أهلا أخي عبد السلام

الواقع سيصدمها لأن من مات لا يعود أبدا.
تحياتي

محمد الشرادي
01-02-2013, 11:21 PM
لعبت بأعصابنا ومشاعرنا فى قصتك هذة
لتصلنا إلى النهاية .. ولنكتشف إنها رواية
تتمنى أن تعيشها البطلة ..
ولكن الذى يذهب لا يعود أبدا .

رائعة الفكر والسرد .. رائعة اللفظ والحرف ..
أنت فى الحقيقة تتفوق على نفسك فى كل قصة جديدة
وتثبت لنا إنك أديب متمكن .. وتسرق منا كل الحو
تحية إليك بحجم روعة قلمك .

أهلا أختي نادية

أشكرك على هذه العواطف النبيلة اتجاهي و اتجاه ما أكتب. و أسعد دائما بمرورك الخفيف الظل.
تحياتي

محمد الشرادي
01-02-2013, 11:23 PM
نقطة تحوّل وانعطاف حادّ في الأحداث لولاه لكنت ظننت أنّي أمام قصّة لتناسخ الأرواح
قصّة رائعة السّرد والعرض والقفلة
بوركت
تقديري وتحيّتي
(همسة: أنشب براثنه - سهما - أجسادها الجديدة - ناداها )

أشكرك أختي على همستك المتيقظة. بملاحظاتكم نسمو.
تحياتي

مصطفى حمزة
02-02-2013, 02:29 AM
أخي الأكرم ، الأستاذ محمد
أسعد الله اوقاتك
قدّمتَ للقصّة بما يُمكن أن نسميه ( خط الرجعة ) .. بمعنى أنك جهّزتَ ردّاً لمن قد يظنّك من المؤمنين - لاسمح الله - بتناسخ الأرواح ..
أهل السنة والجماعة ( الذين يؤمنون بالغيب ) يؤمنون بأن ( الروح من أمر ربي ) .. لايُعرف كنهه ( أو كنهها ) فهي مغرقة في الإبهام حتى في التذكير والتأنيث !
ولو كانت معرفتها ممّا يهم في العقيدة لكفشها لنا الله .
هناك فئة من الباطنيّة يؤمنون يقيناً بتناسخ الأرواح ، بديلاً عن الإيمان بالبعث والنار والجنّة .
القصّة رائعة ، ومثال على كيفيّة سبك القاصّ لما قرأ وسمع ورأى - هناك كثير من الأفلام الشبيهة بقصتك - في نصّ ادبيّ متكامل ..
خط الإثارة متنامٍ حتى النهاية المفاجئة . والوصفُ كان بمنتهى الروعة .. وتنوع المكان ، وتعدد المواقف .. كل ذلك كان في خدمة تنامي الحدث
المقنع ؛ فكثيرٌ من المفجوعين قد يلجأ إلى قراءة ما قد يُنسيه أو يُعلّله في مصابه
بقي أن أؤكد على ملاحظات من سبقني ، ولا سيما ملحوظة العمر ..
تحياتي ودمتَ بألف خير

محمد الشرادي
02-02-2013, 03:20 AM
أهلا أستاذ مصطفى.
فكرة تناسخ الأرواح قديمة،و عرفها الكثير من الناس حتى الذين يؤمنون بالديانات السماوية. لكني لا أعتقد بها إطلاقا بل أعتقد بما ورد في كتاب الله عز و جل.( الروح من علم ربي) و ماجعلها الله من اختصاصه إلا لغاية حسنى. ...
تحياتي أستاذي العزيز
=======================
أسعدت مساءً أخي العزيز
الكلام يطول في هذه العقيدة الفاسدة
- الروح من علم ربي = الروح من أمر ربي
كان لا بدّ من التنويه لأنه من التنزيل
تحياتي

مصطفى حمزة
02-02-2013, 03:33 AM
أهلا أستاذ مصطفى.
فكرة تناسخ الأرواح قديمة،و عرفها الكثير من الناس حتى الذين يؤمنون بالديانات السماوية. لكني لا أعتقد بها إطلاقا بل أعتقد بما ورد في كتاب الله عز و جل.( الروح من علم ربي) و ماجعلها الله من اختصاصه إلا لغاية حسنى. ...
تحياتي أستاذي العزيز
=======================
أسعدت مساءً أخي العزيز
الكلام يطول في هذه العقيدة الفاسدة
- الروح من علم ربي = الروح من أمر ربي
كان لا بدّ من التنويه لأنه من التنزيل
تحياتي
أعتذر من أخي محمد أشد الاعتذار ؛ فقد حذفتُ - عن غير قصد - جزءاً من رده القيّم علي أعلاه
كنت أريد ( رد مع اقتباس ) فضغطت ( حذف مع تعديل ) ... أكرر اعتذاري ( مصطفى )

محمد الشرادي
02-02-2013, 03:39 AM
أعتذر من أخي محمد أشد الاعتذار ؛ فقد حذفتُ - عن غير قصد - جزءاً من رده القيّم علي أعلاه
كنت أريد ( رد مع اقتباس ) فضغطت ( حذف مع تعديل ) ... أكرر اعتذاري ( مصطفى )

لا عليك أستاذ مصطفي لاداعي للاعتذار. من خلال نشاطي في الواحة وقفت على نزاهتك و صدق طويتك. أرتاح دائما لمرورك على ما اكتب.
دمت بألف خير أستاذي

محمد الشرادي
04-02-2013, 01:31 AM
تمتع النص بالرومانسية التي اعتادها قلمك ...اراك دائما مرهف الحس ، تعشق الرومانسية....
دائما تبحر بنا في هذا العالم الحالم بالعشق لتخرجنا من ضجيج الحياة المدجج بالكأبة
تحياتي لك دائما قلما مبدعا

أخ حارس

ما أعذب الرومانسية. لكن ليس دائما أكون كذلك.
أشكرك أخي على مرورك المحفز.
تحياتي

محمد الشرادي
04-02-2013, 01:33 AM
أخي محمد
هي مأساة عاشتها من انتظرت محبوباً فقدته و كانت تحلم بعودته..فصارت تنتظر طيفه من حين لآخر وكان المشهد الأخير نهاية الوهم للحقيقة الصادمة
ذكرت في قصتك أنه تعدى العقد الاول بثلاث سنين -ولعلك تقصد العقد الثاني
قصة جميلة الفكرة وممتعة السرد


أخ دغمش

عليها أن تنتظر إلى يوم القيامة حيث يبعث لينال حسابه.
من ما ت لايعود أبدا.
نعم أخي أقصد العقد الثاتي. أشكرك على ملاحظتك الثاقبة.
تحياتي

محمد الشرادي
05-02-2013, 11:14 PM
فقد الحبيب والذي كما قرأت قد توفى عن عمر يناهز فترة حياته معها
واختلاط للواقع مع ما تتمنى من استعمال روحه في جسد آخر بكل تفاصيله ليطفئ لديها قيظ الفقد وترجمته على الورق من خلال رواية كانت خاتمة صادمة أن غيرت مسار قراءتي والتي أخذتني للمتابعة بشغف لاكتشاف كيفية استعمال الأرواح ؟
قدير أديبنا الفاضل في نصوصك المائزة وحرفك القدير
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

أهلا أختي آمال.

أسعد دائما بمرور المحفز. أبقي بالقرب أختي.
تحياتي

براءة الجودي
06-02-2013, 03:47 AM
مبدأ تناسخ الأرواح موجود عند الغرب وقد اقول بالأخص خرافات عند أهل الصين واليابان وماجاورهم , حقيقة قصة عجيبة فريدة ظللتُ أتابعها لأرى مانهاية هذه المرأة بعد موت زوجها ومالذي ستفعله الروح في الجسد الجديد
حتى فاجأتنا بتعمق المرأة مع الرواية وأنه حلمها الوفي في انتظار عودته ولن يعود ..
وبودي أن اقول من باب العموم خارج عن نص القصة وهو أنَّ مافي الروايات وإن كانت خيالات قد تكون مصادفة عجيبة وقصة غريبة تحدث لقلة من الناس فقد يلتقون بأشخاص أرواحهم تشبه أرواح ناس سابقين أحبوهم
وهذا مصداق الحديث ( الارواح جنود مجندة ماتعارف منها ائتلف .. إلخ ) وكلامي هذا بعيدا طبعا عن اعتقاد التناسخ الخاطئ
شكرا لك أخي محمد فاسلوبك شيق بحق

محمد الشرادي
12-02-2013, 05:31 AM
مبدأ تناسخ الأرواح موجود عند الغرب وقد اقول بالأخص خرافات عند أهل الصين واليابان وماجاورهم , حقيقة قصة عجيبة فريدة ظللتُ أتابعها لأرى مانهاية هذه المرأة بعد موت زوجها ومالذي ستفعله الروح في الجسد الجديد
حتى فاجأتنا بتعمق المرأة مع الرواية وأنه حلمها الوفي في انتظار عودته ولن يعود ..
وبودي أن اقول من باب العموم خارج عن نص القصة وهو أنَّ مافي الروايات وإن كانت خيالات قد تكون مصادفة عجيبة وقصة غريبة تحدث لقلة من الناس فقد يلتقون بأشخاص أرواحهم تشبه أرواح ناس سابقين أحبوهم
وهذا مصداق الحديث ( الارواح جنود مجندة ماتعارف منها ائتلف .. إلخ ) وكلامي هذا بعيدا طبعا عن اعتقاد التناسخ الخاطئ
شكرا لك أخي محمد فاسلوبك شيق بحق

أخت براءة

الاستنساخ موجود في كثير من الثقافات، ففي لبنان عند الموحدين الدروز هو جزء من عقيدتهم.
و أنا أيضا لا أومن بهذه الظاهرة الخاطئة.
تحياتي

عبدالإله الزّاكي
12-02-2013, 05:55 AM
قرأتها كم مرة دون أن أستطيع الرّد و التعليق ! تُهتُ بين الروح و الأسطورة و الواقع، فخانني التعبير! نَسجتَ رواية ساحرة لامست شغاف القلب و داعبت أبواب الخيال.
كلما قرأت جديدك قلتُ في نفسي هذه أحسن قصّة للأخ الكاتب المبدع محمد الشرادي. لا أملك إلا أن أقول شكرا لما تمنحه لنا من متعة، تحياتي لك و بالغ تقديري.

محمد الشرادي
14-02-2013, 02:52 AM
قرأتها كم مرة دون أن أستطيع الرّد و التعليق ! تُهتُ بين الروح و الأسطورة و الواقع، فخانني التعبير! نَسجتَ رواية ساحرة لامست شغاف القلب و داعبت أبواب الخيال.
كلما قرأت جديدك قلتُ في نفسي هذه أحسن قصّة للأخ الكاتب المبدع محمد الشرادي. لا أملك إلا أن أقول شكرا لما تمنحه لنا من متعة، تحياتي لك و بالغ تقديري.

أخ سهيل

و الله لا أكتب ما أحسن مما يكتبه الإخوة هنا لكل واحد ما ينماز به عن الآخر لكن الجميع متألقون.
أسعد دائما بمرورك
تحياتي

ربيحة الرفاعي
19-03-2013, 10:00 PM
بين وجع الفقد والهروب إلى أساطير تحكي بعودة الأرواح في أجساد جديدة عايشنا مع البطلة لحظات من الألم والأمل والترجي في رحلة وهمها ورسم الكاتب لتوقعاتنا بعيدا عن الحقيقة المباغتة في الخاتمة

مشوقا كان السرد وجميلة كانت الفكرة

دمت بألق أديبنا

تحاياي

نداء غريب صبري
16-04-2013, 01:16 AM
قصة جميلة ومختلفة أخي

شكرا لك

بوركت

محمد الشرادي
16-04-2013, 11:52 PM
بين وجع الفقد والهروب إلى أساطير تحكي بعودة الأرواح في أجساد جديدة عايشنا مع البطلة لحظات من الألم والأمل والترجي في رحلة وهمها ورسم الكاتب لتوقعاتنا بعيدا عن الحقيقة المباغتة في الخاتمة

مشوقا كان السرد وجميلة كانت الفكرة

دمت بألق أديبنا

تحاياي

أهلا اختي ربيحة. كيف حالك؟ أتمنى أن تكوني بألف خير.
عندم نفتقد حبيبا غاليا لا نصدق أنه رحل. و نبحث عن كل السبل لنعيش و هم الوصال من جديد.
تحياتي أختي

د. سمير العمري
17-05-2014, 04:14 PM
نعم ، أراحت تلك الجملة أعصابي وأنا أشعر بتوتر من وتيرة السرد وجنوح الفكرة ، ولكنك بحذق أتقنت القفلة لتقدم نصا نفسيا وجدانيا مميزا!
لا فض فوك!

تقديري

لانا عبد الستار
10-08-2014, 08:58 PM
قصة شدتني للمتابعة وأنا أتساءل عن مضمون القصة وهل هو إيمان بتناسخ الأرواح حتى ظهرت الخاتمة والتي تؤكد على أنك أديب قدير في فن القصة

شكرا لك أخي

رويدة القحطاني
13-10-2014, 03:55 PM
دمج ذكي بين الحلم الذي تعيشه البطلة وأحداث الرواية التي يعيشها القارئ، أخر الكاتب كشفها حتى النهاية لتكون صدمة الخاتمة الجميلة
قصتك رائعة ومتقنة

خلود محمد جمعة
15-10-2014, 08:39 AM
تبقى الذكرى الجميلة عالقة كعطر ساحر ينعش الروح
تلوكنا عجلة الحياة لنجد أننا تجاوزنا مرحلة الألم والنكران والفقد والوحدة وتستمر الحياة و يبقى طيف أرواحهم يزورنا بين الحين والأخر
سجنت البطلة نفسها في ذكريات ووهم وروح رحلت دون عودة وبقيت متعلقة بقشة الأمل التي أغرقتها في بحر الخيال
سلاسة في السرد وتشويق في الاسلوب وذكاء بالحبكة بختمة واقعية
قصة جميلة جدا
كل التقدير