تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مدارج الصبا ( 22\2)



محمد فتحي المقداد
01-02-2013, 04:40 AM
مدارج الصِّبا


مقالات ملفقة( 22- 2)*
بقلم محمد فتحي المقداد


مدارج الصبا من الأماكن المحببة لنفوسنا, رأينا النور و نسجنا أحلامنا وملاعبنا فيها فيها تعاركنا مع أطفال الجيران، وما صورة الجد محمد الحسن المؤذن في الجامع العمري في مدينتي بصرى الشام و الذي كان على قائمة تلك المدارج الأثيرة على قلبي, وعلى مدار حوالي الأربعين عاماً, وكان بصعوده اليومي على الدرج الحجري المؤدي لأعلى مئذنة العروس, ليُبَلّغ بصرى وأهلها نداء الحق الخالد خمس مرات في اليوم، بصوته المُتهدّج,غير آبِهٍ بِحَرّ الصيف وبَرْدِ الشتاء, تحدوه همة الشباب لأن يكون على موعده بدون تقديم ولا تأخير, كان ذلك قبل مجيء الإذاعات والميكرفونات الكهربائية.
كم من مسكن يألفه الفتى = ولكن حنينه لأول منزل
وتكون الدّرجة هي المرقاة, وجمعها الدَّرَج الذي نرتقي منه لأماكن عليا, وهذه الأدراج على أنواع منها الحجري والخشبي والحديدي والإسمنتي, ويتوق الكثير من الموظفين في الدوائر الحكومية والشركات اكتساب الدرجات و الإرتقاء في السُلّم الوظيفي، ويجتهد الطلاب والدارسون في الحصول على أعلى الدرجات في المنافسة على التفوق على أقرانهم في بلغ المراتب الأولى.
و ما من زائر لمدينة بصرى الشام لا بد له من زيارة قلعتها الشامخة بدروب العز والفَخَار, فيدلف من بوابتها إلى المُدرج الذي يشبه الطفل في حِجْر أمه، حيث أن القلعة تحيطه من كل الجوانب كإحاطة الإسوار بالمعصم، وقد حفظته لنا من غوائل الدهر، ويقام فيه مهرجان بصرى السنوي.
وبداية مشي الطفل يقولون عنه درج, وذلك من خَطْوِهِ خُطْوَة خُطْوَة، و من درّج أمراً فيكون خطوة خطوة، ويطيب للكثير من الناس أن يتدرجوا بمشيتهم البطيئة في المساء أيام الصيف.
و اجتماعياً الناس درجات ومقامات في مختلف مناحي الحياة، منهم الشريف والوجيه والقائد و الكريم والبخيل والشجاع و الجبان والغني والفقير, ومن ذلك كانت الآية الكريمة[ ورفع بعضكم فوق بعض درجات] فقد فاوَتَ بينكم في الأرزاق والأخلاق ، والمحاسن والمساوئ ، والمناظر والأشكال والألوان .
ويقولون لشخص طالبين إليه التأني في بلوغ أهدافه ومآربه، طلوع السُّلّم درجة درجة، فبذلك يكون قد سلك الطريق الآمن. وأصبحت الأدراج الأنيقة من لوازم البيوت بشكل عام, وكذلك الأدراج لتخبئة الأوراق والأشياء الثمينة والغالية بعيداً عن عبث الأيدي واللصوص.
وقد أصبحت رياضة الدراجات النارية والهوائية، من الرياضات التي تحظي بتأييد شعبي لِهُواتِها, وسائقي تلك الدراجات هم الدرّاجون وقد تلقوا من التدريبات الهامة حتى يستطيعوا الفوز بالسباقات.
واللهجات الدارجة غالباً ما يكون لها من الخصوصية المستوحاة من الطبيعة المكانية جغرافياً وتاريخياً، الأمر الذي ربما يستعصي ببعض مفرداته المغرقة في خصوصياتها على الآخرين من غير تلك المناطق، وربما تبتعد أو تقترب من اللغة الفصيحة.
وقد درجت بعض النساء عندنا الذي يعانين من صعوبات في الحمل، فإنهم يذهبن لبعض من يكتبون الحجب ويعملون بالتمائم, ليكتبون لهن حجاب اسمه ( درج السبعة) وهذا مما تعتقده بعض النساء، و يبدو أن تسميته قد أتت من ( الدّرج ) بسكون الراء وفتحها الذي يًكتب فيه ومنه, ومن ذلك قولهم أنفذته في دَرْج كتابي بسكون الراء أي طيّه.



الكرك \ الأردن

مصطفى حمزة
23-02-2013, 08:07 PM
مدارج الصِّبا


مقالات ملفقة( 22- 2)*
بقلم محمد فتحي المقداد


مدارج الصبا من الأماكن المحببة لنفوسنا, رأينا النور و نسجنا أحلامنا وملاعبنا فيها فيها تعاركنا مع أطفال الجيران، وما صورة الجد محمد الحسن المؤذن في الجامع العمري في مدينتي بصرى الشام و الذي كان على قائمة تلك المدارج الأثيرة على قلبي, وعلى مدار حوالي الأربعين عاماً, وكان بصعوده اليومي على الدرج الحجري المؤدي لأعلى مئذنة العروس, ليُبَلّغ بصرى وأهلها نداء الحق الخالد خمس مرات في اليوم، بصوته المُتهدّج,غير آبِهٍ بِحَرّ الصيف وبَرْدِ الشتاء, تحدوه همة الشباب لأن يكون على موعده بدون تقديم ولا تأخير, كان ذلك قبل مجيء الإذاعات والميكرفونات الكهربائية.
كم من مسكن يألفه الفتى = ولكن حنينه لأول منزل
وتكون الدّرجة هي المرقاة, وجمعها الدَّرَج الذي نرتقي منه لأماكن عليا, وهذه الأدراج على أنواع منها الحجري والخشبي والحديدي والإسمنتي, ويتوق الكثير من الموظفين في الدوائر الحكومية والشركات اكتساب الدرجات و الإرتقاء في السُلّم الوظيفي، ويجتهد الطلاب والدارسون في الحصول على أعلى الدرجات في المنافسة على التفوق على أقرانهم في بلغ المراتب الأولى.
و ما من زائر لمدينة بصرى الشام لا بد له من زيارة قلعتها الشامخة بدروب العز والفَخَار, فيدلف من بوابتها إلى المُدرج الذي يشبه الطفل في حِجْر أمه، حيث أن القلعة تحيطه من كل الجوانب كإحاطة الإسوار بالمعصم، وقد حفظته لنا من غوائل الدهر، ويقام فيه مهرجان بصرى السنوي.
وبداية مشي الطفل يقولون عنه درج, وذلك من خَطْوِهِ خُطْوَة خُطْوَة، و من درّج أمراً فيكون خطوة خطوة، ويطيب للكثير من الناس أن يتدرجوا بمشيتهم البطيئة في المساء أيام الصيف.
و اجتماعياً الناس درجات ومقامات في مختلف مناحي الحياة، منهم الشريف والوجيه والقائد و الكريم والبخيل والشجاع و الجبان والغني والفقير, ومن ذلك كانت الآية الكريمة[ ورفع بعضكم فوق بعض درجات] فقد فاوَتَ بينكم في الأرزاق والأخلاق ، والمحاسن والمساوئ ، والمناظر والأشكال والألوان .
ويقولون لشخص طالبين إليه التأني في بلوغ أهدافه ومآربه، طلوع السُّلّم درجة درجة، فبذلك يكون قد سلك الطريق الآمن. وأصبحت الأدراج الأنيقة من لوازم البيوت بشكل عام, وكذلك الأدراج لتخبئة الأوراق والأشياء الثمينة والغالية بعيداً عن عبث الأيدي واللصوص.
وقد أصبحت رياضة الدراجات النارية والهوائية، من الرياضات التي تحظي بتأييد شعبي لِهُواتِها, وسائقي تلك الدراجات هم الدرّاجون وقد تلقوا من التدريبات الهامة حتى يستطيعوا الفوز بالسباقات.
واللهجات الدارجة غالباً ما يكون لها من الخصوصية المستوحاة من الطبيعة المكانية جغرافياً وتاريخياً، الأمر الذي ربما يستعصي ببعض مفرداته المغرقة في خصوصياتها على الآخرين من غير تلك المناطق، وربما تبتعد أو تقترب من اللغة الفصيحة.
وقد درجت بعض النساء عندنا الذي يعانين من صعوبات في الحمل، فإنهم يذهبن لبعض من يكتبون الحجب ويعملون بالتمائم, ليكتبون لهن حجاب اسمه ( درج السبعة) وهذا مما تعتقده بعض النساء، و يبدو أن تسميته قد أتت من ( الدّرج ) بسكون الراء وفتحها الذي يًكتب فيه ومنه, ومن ذلك قولهم أنفذته في دَرْج كتابي بسكون الراء أي طيّه.



الكرك \ الأردن

أخي الحبيب ، الأستاذ محمد فتحي
أسعد الله أوقاتك
- نصك البديع أقربُ إلى المقال اللغوي بثوب أدبيّ يُتابع المفردة اللغوية حياتياً ، على نمط ما كان يُُنشَر في زاوية يومية بإحدى جرائدنا في سوريا تحت عنوان ( لغتنا الجميلة ) . لم أعد أذكر صاحب هذه الزاوية
ولقد استمتعنا معك بهذه الجولة السريعة
- أرى أن العنوان ( مدارج الصبا ) على المحتوى ، فأنت لم تقصره على ( الصبا ) وحسب ..لذلك أرى حذف ( الصبا )
- ورد في النص عدة جمل ركيكة الصياغة تحتاج إلى إعادة نظر
- وأخيراً أرى أن هذا النص مكانه ( النثر الأدبي ) وليس هنا
دمتَ بألف خير
ملاحظة مهمة : هذا النص بقلم الأستاذ محمد فتحي المقداد وليس بقلم مصطفى حمزة . حصل الخطأ عند نقل الموضوع إلى قسم النثر الأدبي . والعفو من صاحبه المكرم

محمد فتحي المقداد
23-02-2013, 09:22 PM
أخي الحبيب ، الأستاذ محمد فتحي
أسعد الله أوقاتك
- نصك البديع أقربُ إلى المقال اللغوي بثوب أدبيّ يُتابع المفردة اللغوية حياتياً ، على نمط ما كان يُُنشَر في زاوية يومية بإحدى جرائدنا في سوريا تحت عنوان ( لغتنا الجميلة ) . لم أعد أذكر صاحب هذه الزاوية
ولقد استمتعنا معك بهذه الجولة السريعة
- أرى أن العنوان ( مدارج الصبا ) على المحتوى ، فأنت لم تقصره على ( الصبا ) وحسب ..لذلك أرى حذف ( الصبا )
- ورد في النص عدة جمل ركيكة الصياغة تحتاج إلى إعادة نظر
- وأخيراً أرى أن هذا النص مكانه ( النثر الأدبي ) وليس هنا
دمتَ بألف خير
ملاحظة مهمة : هذا النص بقلم الأستاذ محمد فتحي المقداد وليس بقلم مصطفى حمزة . حصل الخطأ عند نقل الموضوع إلى قسم النثر الأدبي . والعفو من صاحبه المكرم


أستاذ مصطفى
أسعدك الله
سعدت بمرورك الجميل كما أنت على مدارج الصبا
التي أخذت عنوانها دلالة على الحب العميق لتلك
المدارج , وربما مدارج الصبا تعبر عن جانب مهم
من جوانب النص.
واشكرك على تنبيهك بالنسبة للجمل التي تحتاج
لإعادة صياغة ..
مودتي واحترامي :0014:

فاتن دراوشة
24-02-2013, 03:17 PM
مقال رائع الهدف والمضمون

ما أروع أن نخلّد تاريخ مدننا وتراثنا وموروثنا في أدبنا

وأن نجعل من حروفنا يمامة عشق لهذه التّضاريس والمعالم

سعيدة بمطالعة هذا البهاء أستاذنا

مودّتي

فاتن

محمد فتحي المقداد
24-02-2013, 10:57 PM
مقال رائع الهدف والمضمون

ما أروع أن نخلّد تاريخ مدننا وتراثنا وموروثنا في أدبنا

وأن نجعل من حروفنا يمامة عشق لهذه التّضاريس والمعالم

سعيدة بمطالعة هذا البهاء أستاذنا

مودّتي

فاتن

أستاذة فاتن دراوشة
أسعدك الله
هي أفكار نرسلها عبر حروفنا لمحبيها
دمت بكل تقدير

فاطمه عبد القادر
25-02-2013, 12:22 AM
مدارج الصبا من الأماكن المحببة لنفوسنا, رأينا النور و نسجنا أحلامنا وملاعبنا فيها فيها تعاركنا مع أطفال الجيران، وما صورة الجد محمد الحسن المؤذن في الجامع العمري في مدينتي بصرى الشام و الذي كان على قائمة تلك المدارج الأثيرة على قلبي,

السلام عليكم
قرأت هنا بحثا موفقا بكلمة من لغتنا الجميلة وهي ((الدرج ))
وكان هنا الكثير من مشتقاتها من الأسماء والأفعال
شكرا لك أخي
نص جميل استمتعت به
ماسة

محمد فتحي المقداد
25-02-2013, 09:23 AM
مدارج الصبا من الأماكن المحببة لنفوسنا, رأينا النور و نسجنا أحلامنا وملاعبنا فيها فيها تعاركنا مع أطفال الجيران، وما صورة الجد محمد الحسن المؤذن في الجامع العمري في مدينتي بصرى الشام و الذي كان على قائمة تلك المدارج الأثيرة على قلبي,

السلام عليكم
قرأت هنا بحثا موفقا بكلمة من لغتنا الجميلة وهي ((الدرج ))
وكان هنا الكثير من مشتقاتها من الأسماء والأفعال
شكرا لك أخي
نص جميل استمتعت به
ماسة

أستاذة فاطمة عبد القادر
أسعدك الله سيدتي
سعدت بمرورك الراقي كما أنت ووصول فكرة النص
دمت بكل تقدير واحترام

براءة الجودي
25-02-2013, 10:50 PM
مقالة جميلة بينت لنا بعضا من مسميات وثقافة وتاريخ بلدك
شكرا لقلمك ايها المبدع

محمد فتحي المقداد
26-02-2013, 12:35 PM
مقالة جميلة بينت لنا بعضا من مسميات وثقافة وتاريخ بلدك
شكرا لقلمك ايها المبدع


استاذة براءة الجودي
اسعدك الله
كل التقدير لك أيتها الراقية
سعدت بمرورك
تحياتي

زهراء المقدسية
26-02-2013, 02:05 PM
الأستاذ الكريم محمد فتحي المقداد:

مقال يعلن صرخة الإنتماء والولاء لتاريخ ما زال محفورا في الذاكرة
استمتعت بمقالك جدا وأثني جدا على هذا الحرف الجميل والمتمكن
فقط ملاحظة هنا


بعض النساء عندنا الذي يعانين من صعوبات في الحمل، فإنهم يذهبن لبعض من يكتبون الحجب ويعملون بالتمائم, ليكتبون لهن

الذي أم اللواتي
إنهم يذهبن أم فإنهن
يكتبون لهن أم يكتبوا لهن؟؟؟

وأنت حتما أعلم مني
أشكرك وأحييك :hat:

محمد فتحي المقداد
26-02-2013, 10:10 PM
الأستاذ الكريم محمد فتحي المقداد:

مقال يعلن صرخة الإنتماء والولاء لتاريخ ما زال محفورا في الذاكرة
استمتعت بمقالك جدا وأثني جدا على هذا الحرف الجميل والمتمكن
فقط ملاحظة هنا



الذي أم اللواتي
إنهم يذهبن أم فإنهن
يكتبون لهن أم يكتبوا لهن؟؟؟

وأنت حتما أعلم مني
أشكرك وأحييك :hat:



استاذة زهراء
أسعدك الله
سعدت بمرورك
وأشكرك على الانتباه للغلط
الحاصل من عدم مراجعة النص
كل التقدير

نداء غريب صبري
02-04-2013, 06:01 PM
هذا تحليل نثري لمعاني الكلمات التي اصطادها الكاتب
أسعدني توظيف بصرى الشام في التحليل بهذا الأسلوب

شكرا لك أخي

بوركت

محمد فتحي المقداد
02-04-2013, 09:20 PM
هذا تحليل نثري لمعاني الكلمات التي اصطادها الكاتب
أسعدني توظيف بصرى الشام في التحليل بهذا الأسلوب

شكرا لك أخي

بوركت


أستاذة نداء
كل التقدير لبهاء مرورك اأيتها الراقية
مودتي

ربيحة الرفاعي
15-08-2013, 06:46 PM
نص نثري حيّ نابض بالحنين تجلّى في الوصف المتأني كأنما يعاود الكاتب تأمل تلك المدارج ليحدثنا عنها
شوقتنا لتلك الأفياء بما وصفتها
لا حرمت وطنك ولا حرمنا

تحاياي

ناديه محمد الجابي
15-08-2013, 10:37 PM
نص بديع ومقالة رائعة
تتبعنا معك تلك المدارج فقطفنا من الأدب الساحر لوحة باهرة
نثرية هادفة ـ مفيدة ومدهشة بروعتها
فشكرا لك.

كاملة بدارنه
19-08-2013, 05:00 PM
كلمات تفوح بعبق الماضي أخذتنا في جولة عريقة على مدارج متنوّعة
بوركت
تقديري وتحيّتي

محمد فتحي المقداد
22-08-2013, 10:35 PM
نص نثري حيّ نابض بالحنين تجلّى في الوصف المتأني كأنما يعاود الكاتب تأمل تلك المدارج ليحدثنا عنها
شوقتنا لتلك الأفياء بما وصفتها
لا حرمت وطنك ولا حرمنا

تحاياي

أستاذة ربيحة
أسعدك الله ورعاك
إضاءة جميلة .. كما مرورك
تحياتي :0014:

محمد فتحي المقداد
22-08-2013, 10:37 PM
نص بديع ومقالة رائعة
تتبعنا معك تلك المدارج فقطفنا من الأدب الساحر لوحة باهرة
نثرية هادفة ـ مفيدة ومدهشة بروعتها
فشكرا لك.

أستاذة نادية
أسعدك الله بكل خير
مرورك أسعدني ..
كل التقدير والإحترام :0014:

محمد فتحي المقداد
22-08-2013, 10:38 PM
كلمات تفوح بعبق الماضي أخذتنا في جولة عريقة على مدارج متنوّعة
بوركت
تقديري وتحيّتي


أستاذة كاملة
أسعد الله أوقاتك ، سيدتي
هي المدارج الأثيرة إلى القلب
تحياتي . دمت :0014: