تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كذب المنجمون



محمد الشرادي
06-02-2013, 05:57 AM
عندما يعبق الزقاق برائحة المسك، يدرك الجميع أن برسيفونيه عائدة من عملها،لتملأ المكان بهجة و بهاء.تجحظ أعين التجار في جوف دكاكينهم، و الصناع في رحم ورشاتهم، و رواد المقاهي الدين يحتلون قارعة الشيطان،تنتصب أعينهم على طول الطريق آلات تصوير ترصد تضاريس الجسم الندي لنجلاء في أدق تفاصيله، و تتماهى مع حركاته التي تقطر لذة و شهوة.ثم يرخون العنان لمخيلاتهم و لألسنتهم ... لينعتوها بأسماء كل ربات الجمال... و لأن الجبة التي تتناغم مع روعة أردافها، تكشف عن ساقين رشيقتين صافيتين كالملح،أجمع معظم – شيوخ النظر – على أنها بلقيس و هي تدخل صرح سليمان.
صابر زوج نجلاء، اشتهر لدى عامة الناس بالتواضع، و دماثة الأخلاق، حتى أن نجلاء لا تكف عن تذكيره بأنها تحبه حتى الموت، لكنها تهيم أكثر بروحه النقية الصافية.كلما عبر صابر الزقاق كانت عيناه تنظران إلى الأرض، كمن يبحث عن شيء مفقود، و لا يرفع رأسه إلا لأداء تحية، أو رد سلام. سكان الحي يحسون نحوه بشعور غامض، هو مزيج من التبجيل، و الحسد،لأنه الوحيد من بين كل الرجال في المدينة برمتها يستطيع أن يقول "أنا أتزوج امرأة حقيقية"
رغم الجمال الذي ينضح به جسم نجلاء. يبدو أن عطبا ما يسكن هذه الفتنة المتحركة. حين تمر أمامك تبدو مهزوزة الدواخل، و لا تتمتع بأي ثقة في النفس. و تعلو وجهها كآبة مزمنة. تتحاشى ما استطاعت نظرات الناس، و الاختلاط بهم حتى لا يجرح كبرياءها كلام طائش. تزعزع في قلبها الإيمان بأنوثتها. مرات عديدة وقفت أمام المرآة عارية، لترى نفسها خارج نفسها، و عندما تتيقن من بهائها، تتساءل: - كيف لهذا الجسد الذي يفيض جمالا، أن يكون عاجزا على أن يهب الحياة؟ تبادرها المرأة في المرآة قائلة:
- لست خجولة حين أصارحك بحقيقتك،أنت مجرد وهم... بيداء قاحلة، طاووس لا يليق إلا للزينة.أنت خيمة بدون أوتاد، سرعان ما ستطوح بك رياح الرغبة الدفينة في أعماق صابر. و في أحسن الأحوال ستكونين الخيمة الثانية،بعد خيمة جديدة تعرف كيف تصنع أوتادها. و زوجك لا يريد أيقونة من رخام أبيض،بل يريد أرضا خصبة يحرثها فتنبت الزرع.
تلفح خدودها المتوردة دموع مالحة حارة، لتجهش بعد ذلك ببكاء مر...ثم ما تلبث أن تستجمع قواها، و على المرآة تقبل عينيها المليحتين،سلاح الدمار الشامل في هذا الكيان الباهر.نظرة واحدة منهما في اتجاه صابر تجعله ينهار كليا، و يخر على ركبتيه أمامها،و يقبل يديها الناعمتين.
يعذبها تحمل صابر. يداري رغبته بلباقته المعهودة، ويتفانى في حبها حتى لا يشعرها بأي شيء. لكن هيهات أن تخفى على عينين باهرتين تلك المعاناة الخرساء. تربت في أعماقها عقدة ذنب اتجاهه. جعلتها مدمنة على العلاج ، لعل المعجزة تحدت ، و تسعد زوجها المثالي.
كل الأطباء الذين زارتهم نجلاء لعلها تجد لديهم ما يفرج كربتها، و بعد فحوصات عديدة، و بكل الآلات الحديثة،و في كل المستشفيات الراقية،لا يفتؤون يرددون على مسامعها الكلام نفسه:
- لن تستطيعي ذلك... الأمر مستحيل...حكمة الله في خلقه...عليك تقبل الأمر الواقع.
في كل مرة تقذف بنفسها خارج عياداتهم الموحشة،و هي تردد"كذب الأطباء ...."
ذات مساء ربيعي ، وهي في وكر من أوكار الشعوذة،تجلس أمام "شوافتها" المفضلة،التي شجعتها على التشبث بجذوة الأمل، مهما كانت باهتة... جعلتها تعتقد أن هذا الجسد الإلهي، لا يمكن أن يكون قفرا.إنه بركان نائم ليس إلا،عاجلا أو آجلا ستتحرك بأحشائه حمم عاطفة الأمومة، وتنفجر في فناء البيت ذرية.و لأن وصفاتها السحرية المليئة بالعقاقير العجيبة لا بد أن تؤتي أكلها،سيما و أن "الشوافة" جربتها- أو هكذا أوهمتها - مع نساء كثيرات، و أعطت نتائج مضمونة.
في ذلك اليوم الربيعي،و بعد أيام طويلة من العلاج، أمرتها لأول مرة أن تخلع ملابسها كاملة، و تتمدد على سرير البركة!!إنه يوم التشخيص النهائي، و إعلان النتائج. بعد همهمات، وغمغمات،و تراتيل غير مفهومة، و أبخرة غمرت الغرفة بروائحها، ودخانها،أطلقت زغرودة قوية.ربتت على كتف نجلاء...هنأتها بتحقق حلمها.لم تصدق ما سمعته...لبست ملابسها بسرعة...وانطلقت كالسهم في اتجاه منزلها...لم تشعر كيف عبرت الزقاق، و لا كيف أصبحت في فناء البيت، وجها لوجه مع صابر.بدون مقدمات أخبرته بالحدث الهام في حياتهما. انهار على الأريكة ...صبت عليه ماء باردا...استفاق من غيبوبته...عانقها عناقا قويا...لأول مرة تحس بدفء عناقه...و ضعت خدها على خده و انخرطا في بكاء طويل...امتزجت دموعهما حتى تبللت ثيابهما.
وقفت أمام صابر... ماذا تفعل؟ أترقص؟ أتغني؟ أتزغرد؟أتفتح النافذ و تصيح بأعلى صوتها لتخبر
العالم بحملها؟ لا تدري...أمعنت النظر في زوجها ثانية...انقضت عليه...ضمته إلى صدرها...لأول مرة تحس بحرارة جسده. كان دائما تجده مقرورا كجرم جفته الشمس و الحرارة.وضعت رأسها على كتفه:
- ياه يا صابر كنت أحس بك تداري دموعك! كم عذبتني بنظراتك الحزينة!
تمنيت مرات لو أن ميدوسا أعارتك عينيها،و حولتني إلى تمثال من صخر فأرتاح و تستريح.
يقبلها صابر من أرنبة أنفها الشامخة، و يهتف:
- ليتك يا نجلاء كنت قادرة على التحول إلى صابر حتى تقفي بنفسك على مقدار حبي لك. أطفال الدنيا الذين يعيشون الآن و الذين ماتوا و الذي سيخلقون على مر السنين لا يساوون عندي شعرة في مفرق رأسك. تكفيني قبلة من ثغرك الريان...تكفيني بسمة...نظرة... فأكون لك زوجا ...أخا...و عبدا طول العمر.
استبدت بصابر رغبة جامحة في الخروج. صار في الزقاق، رأسه مرفوع ينظر إلى وجوه، لأول مرة، يمعن النظر في قسماتها. يوزع التحيات، والابتسامات على الجميع بسخاء كبير.صبيان الحي كفراشات خرجت للتو من شرنقاتها تحف به...تهنئه، و يرمي لها بحبات الحلوى التي يخرجها من جيبه.
أرادت نجلاء أن تتفرج على زوجها و هو يتلقى التهاني.مدت يدها لتفتح النافذة...سقطت من سريرها...ارتطمت مع الأرض بقوة. أنعشت السقطة دماغها. تذكرت أن صابر مسافر إلى العاصمة منذ أسبوع لإحضار التحليلات،و الفحوصات الطبية التي أجرتها،و لم تكن لها الجرأة الكافية للذهاب في طلبها.أغلقت النافذة،و هي تردد:
- ليت صابرا يأتني بخبر يثلج صدري.
نعم أنا السارد أتمنى من كل قلبي أن يأتيها خبر يثلج صدرها، و يسعد صابر ذلك الرجل الصابر حقا.

براءة الجودي
06-02-2013, 05:35 PM
نهاية مفتوحة يتوقعها القارئ كما يريد ,إن ربطناها بالعنوان سنقول أنها لن تنجب لأن المنجمين ولاشك في هذا يكذبون ولكن إن تجاهلنا العنوان فهناك احتمال المصادفة التي يوافق قول المنجمين قدر الله الذي سيحصل لها وهذا اختبار للعبد فمنهم من يعتقد في المنجم ومايخبرهم به من علم الغيب ومنهم من لايؤمن بكلامه لكن حينما يحصل مثل ماأخبر يعلم تماما أنه قدر الله هو الذي حصل وقد وافق قوله لاأكثر ..

عشنا مع هذه القصة الجميلة في بيت هادئ وزوج مثالي مخلص في حبه وامرأة وفية لكنها لم تدرك قيمتها فربما يكون الإنسان مثالي الشكل والجسد ظاهرا لكنه فارغٌ من الداخل لكن كان صابرا على اسمه يصبر ويتحمل لأنه ربما يفهم زوجته تماما ويدرك روحها الجميلة البهية الوفية لكنها هي التي لم تفهم نفسها لذا قال لها أطفال الدنيا لن تساوي شعرة من مفرق رأسك وهذا دلالة على عظم حبهما
ولكن هل فقط لأنها لم تنجب يخفض رأسه , وهي تشعر بزعزعة ثقتها من حديث الناس عنها ( ربما) وهذا يحصل واقعا حينما يكثر كلام الناس واسهمهم لكن من يؤمن حق الغيمان بالقدر ويشعر برحة مع زوجته حتى وهي عقيم فلن يؤثر عليهما حديث الناس ..
قصة جميلة بحق , تحياتي

ناديه محمد الجابي
06-02-2013, 06:14 PM
فى صياغة محكمة , وتصويرات بديعة مدهشة , ووصف دقيق
يعكس المفارقة الواضحة بين ذلك الجمال الخارجى الصارخ
والخواء الداخلى والشعور القاهر بالعجز .
أحييك على هذة اللغة الرشيقة والأسلوب المتماوج مع طوايا النفس
ولندعو لصابر ذلك الأسم الذى لم يأت من فراغ أن يثلج الله قلبه
بخبر يتمناه ويأمله .

عبد السلام دغمش
06-02-2013, 07:09 PM
أخي محمد الشرادي

قصة جميلة عشنا لحظاتها بين زوج صابر كأسمه و زوجة تعاني من عقدة الحرمان فلم تجد الا التنجيم حبلاً لوهم تتعلق به!
القصة صوّرت تفاعل "صابر" مع المجتمع حوله ..وكيف ان مجرد شعوره بأنه يرزق بالولد ولّد لديه ثقة بنفسه..
الحوار الداخلي بين نجلاء و نفسها والذي تولته المرآة كان مميزاً وأعطى للقصة بعداً أجمل..
"برسيفونيه" و " ميدوسا" أهي أسماء لأعلام ؟
قصة محكمة الصياغة ..اهنؤك أخي محمد

كاملة بدارنه
06-02-2013, 08:06 PM
أبدعت في إدخال المونولوج الذي عكس الصّراعات النّفسيّة بصورة رائعة
قصّة عالجت مشكلة العقم، وما يعاني منه الفرد من نتائجها القاسيّة نفسيّا واجتماعيّا
سرد جميل حتّى النّهاية، لكنّي تمنّيت أن تنتهي بدون الجملة الأخيرة
بوركت
تقديري وتحيّتي

عبد المجيد برزاني
06-02-2013, 10:11 PM
يا سلام ...
السرد المطبوخ على حبكة هادئة تعرف مكامن الضعف والقوة في العلاقات الإنسانية.
دمت مبدعا أخي الكريم محمد.
مودتي وكل التقدير.

آمال المصري
06-02-2013, 10:17 PM
كذب المنجمون ولو صدقوا .. ولو صدفوا
وهنا كان القنوت أحد الأسباب دفعتها كما البعض للوقوع في هاوية الشعوذة ولتصل مبتغى أصحاب السحر والكفر كما في العبارة أدناه

في ذلك اليوم الربيعي،و بعد أيام طويلة من العلاج، أمرتها لأول مرة أن تخلع ملابسها كاملة، و تتمدد على سرير البركة!!إنه يوم التشخيص النهائي، و إعلان النتائج. بعد همهمات، وغمغمات،و تراتيل غير مفهومة، و أبخرة غمرت الغرفة بروائحها،
لم تدم الكذبة التي جعلتها ملازمة للفراش وعودة أخرى للطب بعدما انقشعت موجة الوهم اللذيذ المحرم تتخبط بها الذاكرة
سرد ماتع ووصف لحالة واقعية وما أكثرها من هم على شاكلتها من آلهة الجمال الأسطوري
بوركت أديبنا واليراع المائزة
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

محمد الشرادي
06-02-2013, 11:11 PM
نهاية مفتوحة يتوقعها القارئ كما يريد ,إن ربطناها بالعنوان سنقول أنها لن تنجب لأن المنجمين ولاشك في هذا يكذبون ولكن إن تجاهلنا العنوان فهناك احتمال المصادفة التي يوافق قول المنجمين قدر الله الذي سيحصل لها وهذا اختبار للعبد فمنهم من يعتقد في المنجم ومايخبرهم به من علم الغيب ومنهم من لايؤمن بكلامه لكن حينما يحصل مثل ماأخبر يعلم تماما أنه قدر الله هو الذي حصل وقد وافق قوله لاأكثر ..

عشنا مع هذه القصة الجميلة في بيت هادئ وزوج مثالي مخلص في حبه وامرأة وفية لكنها لم تدرك قيمتها فربما يكون الإنسان مثالي الشكل والجسد ظاهرا لكنه فارغٌ من الداخل لكن كان صابرا على اسمه يصبر ويتحمل لأنه ربما يفهم زوجته تماما ويدرك روحها الجميلة البهية الوفية لكنها هي التي لم تفهم نفسها لذا قال لها أطفال الدنيا لن تساوي شعرة من مفرق رأسك وهذا دلالة على عظم حبهما
ولكن هل فقط لأنها لم تنجب يخفض رأسه , وهي تشعر بزعزعة ثقتها من حديث الناس عنها ( ربما) وهذا يحصل واقعا حينما يكثر كلام الناس واسهمهم لكن من يؤمن حق الغيمان بالقدر ويشعر برحة مع زوجته حتى وهي عقيم فلن يؤثر عليهما حديث الناس ..
قصة جميلة بحق , تحياتي

أخت براءة

كل زوج يطمع في أن يكون له امتدادا بنسل يملأ دنياه. و يعتبر هذا الأمر العقبة الأساسية امام استمرار أية علاقة زوجية. و قليلون هم الذين يستمرون في غياب الإنجاب.
شكرا أختى على مرورك الذي أضاء النص

محمد الشرادي
06-02-2013, 11:13 PM
فى صياغة محكمة , وتصويرات بديعة مدهشة , ووصف دقيق
يعكس المفارقة الواضحة بين ذلك الجمال الخارجى الصارخ
والخواء الداخلى والشعور القاهر بالعجز .
أحييك على هذة اللغة الرشيقة والأسلوب المتماوج مع طوايا النفس
ولندعو لصابر ذلك الأسم الذى لم يأت من فراغ أن يثلج الله قلبه
بخبر يتمناه ويأمله .

أخت نادية

نعم اختى ندعو لصابر، و ندعو لها أيضا. لقد أضفة السطر الأخير لأعبر عن تعاطفي معهما.
تحياتي

محمد الشرادي
06-02-2013, 11:32 PM
أخي محمد الشرادي

قصة جميلة عشنا لحظاتها بين زوج صابر كأسمه و زوجة تعاني من عقدة الحرمان فلم تجد الا التنجيم حبلاً لوهم تتعلق به!
القصة صوّرت تفاعل "صابر" مع المجتمع حوله ..وكيف ان مجرد شعوره بأنه يرزق بالولد ولّد لديه ثقة بنفسه..
الحوار الداخلي بين نجلاء و نفسها والذي تولته المرآة كان مميزاً وأعطى للقصة بعداً أجمل..
"برسيفونيه" و " ميدوسا" أهي أسماء لأعلام ؟
قصة محكمة الصياغة ..اهنؤك أخي محمد

أخ عبد السلام

برسيفوني أو برسفونيه ابنة الإلهة ديمتر. كانت جميلة جدا رآها إلة العالم السفلي - هاديس - فأغرم بها و خطفها و قادها ّإلى عالم الموات لتعيش معه. بعد غضب الأله و تدخل زيوس تم الاتفاق على ان تقضي بريسيفوني مرحلة عند عادس في مملكة الموتى، و تعود مع فصل الربيع لتعيش مع امها. و بذلك كانت عودة بيرسفوني إعلانا بالربيع و انتشار الجمال في الطبيعة. من هنا جاءئ الإشارة إليها في النص و تشبيه البطلة بها لأن عودتها يوميا من عملها لتنشر الجمال بالحي.

- ميدوسا في الميثولوجيا الإغريقية أيضا فتاة جميلة لأكن ارتكابها لخطيئة ممارسة الجنس مع الإله بوسيدون في معبد آثينا،و هذه الأخيرة أيضا آلهة من أله الأولمب. غضبت أثينا من هذا العمل الفاحش الذي دنس معبدها، فحولتها إلى امرأة ذميمة المظهر كما حولت شعرها إلى ثعابين وكان كل من ينظر إلى عينيها يتحول إلى حجر.
تحياتي أخي عبد السلام

محمد الشرادي
06-02-2013, 11:34 PM
أبدعت في إدخال المونولوج الذي عكس الصّراعات النّفسيّة بصورة رائعة
قصّة عالجت مشكلة العقم، وما يعاني منه الفرد من نتائجها القاسيّة نفسيّا واجتماعيّا
سرد جميل حتّى النّهاية، لكنّي تمنّيت أن تنتهي بدون الجملة الأخيرة
بوركت
تقديري وتحيّتي

أهلا أختي كاملة

النص الأصلي ينتهي بدون الجملة الأخيرة.
لكني أضفتها للتعبير عن تعاطفي معها ومع صابر.
تحاتي

حارس كامل
07-02-2013, 01:39 AM
تحياتي اخي محمد الشرادي
الاهم هو الحب العاشق بين الحبيبين ....ونهاية النص المفتوحة تركت الباب مفتوحا .
دومت دائما مبدعا

يحيى البحاري
07-02-2013, 03:44 PM
سرد ممتع ومفردة راقية
اللهم هب له من يرثه ويرث آل صابر
أخي الأديب القدير محمد . ربما نكون ألتقينا هنا في الفكرة إليك الرابط أدناه
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=62737
هذا مع تقديرى

عبدالإله الزّاكي
08-02-2013, 02:55 AM
نعم أنا السارد أتمنى من كل قلبي أن يأتيها خبر يثلج صدرها، و يسعد صابر ذلك الرجل الصابر حقا.


لا شك أخي الكريم و أديبنا الكبير محمد الشرادي أنك تمتلك كل أدوات السرد و الوصف التي تجعلك توصل الفكرة للقارئ بحبكة فنية و مهارة وإتقان تشد القارئ و تجذبه، و هذا شأن كل القصص التي قرأت لك. غير أن ما استوقفني في هذه القصة إضافتك الأخيرة ! و إني هنا أريد أن أسأل محمد الشرادي الأديب، لا الإنسان، فهل يجب أن تنتهي جميع ققصنا ( شعرنا، نثرنا، مسرحياتنا، أفلامنا ) بنهايات سعيدة و بتغلب الخير على الشر ؟ و لماذا شريحة كبيرة من القراء لا تستحسن النهايات الحزينة؟ فهل يحيا الأدب و الفن إلا مع النهايات السعيدة ؟
أتمنى أن لا أكون قد أثقلت عليك، تحياتي لك و بالغ تقديري.

محمد الشرادي
08-02-2013, 03:57 AM
لا شك أخي الكريم و أديبنا الكبير محمد الشرادي أنك تمتلك كل أدوات السرد و الوصف التي تجعلك توصل الفكرة للقارئ بحبكة فنية و مهارة وإتقان تشد القارئ و تجذبه، و هذا شأن كل القصص التي قرأت لك. غير أن ما استوقفني في هذه القصة إضافتك الأخيرة ! و إني هنا أريد أن أسأل محمد الشرادي الأديب، لا الإنسان، فهل يجب أن تنتهي جميع ققصنا ( شعرنا، نثرنا، مسرحياتنا، أفلامنا ) بنهايات سعيدة و بتغلب الخير على الشر ؟ و لماذا شريحة كبيرة من القراء لا تستحسن النهايات الحزينة؟ فهل يحيا الأدب و الفن إلا مع النهايات السعيدة ؟
أتمنى أن لا أكون قد أثقلت عليك، تحياتي لك و بالغ تقديري.

أهلا أخي سهيل

كيف يمكنك أن تثقل علي و انت خفيف الظل و تساؤلك في محله...
بالنسبة للجملة الأخيرة هي ليست من النص في كل مرة نشرتها في منتدى أضفت لها جملة تعبر عن الإعجاب بالبطلة وحدها أو بها و بزوجها صابر و التعاطف معهما.
و مع ذلك فليست هناك نهاية حاسمة هو مجرد تمني مما يترك الباب مفتوحا على الانتظار لمن يسطيع أن ينتظر نتائج التحليلات.
و في الأخير اود ان أقول أخي سهيل أن نهاية النص الأصلية هي همسة نجلاء. ليت صابر يأتيني بخبر يثلج صدري.
أنتظر دائما مرورك الجميل على ما أكتب. لأن إبداء الرأي الذي يطرح نقائص النص أحسن من المجاملات.
ابق في القرب أخي.
تحياتي

محمد الشرادي
08-02-2013, 05:09 AM
يا سلام ...
السرد المطبوخ على حبكة هادئة تعرف مكامن الضعف والقوة في العلاقات الإنسانية.
دمت مبدعا أخي الكريم محمد.
مودتي وكل التقدير.

أخ عبد المجيد

و دمت صديقا عزيزا.
تحياتي

محمد الشرادي
08-02-2013, 05:11 AM
كذب المنجمون ولو صدقوا .. ولو صدفوا
وهنا كان القنوت أحد الأسباب دفعتها كما البعض للوقوع في هاوية الشعوذة ولتصل مبتغى أصحاب السحر والكفر كما في العبارة أدناه

لم تدم الكذبة التي جعلتها ملازمة للفراش وعودة أخرى للطب بعدما انقشعت موجة الوهم اللذيذ المحرم تتخبط بها الذاكرة
سرد ماتع ووصف لحالة واقعية وما أكثرها من هم على شاكلتها من آلهة الجمال الأسطوري
بوركت أديبنا واليراع المائزة
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي


أخت آمال

حبل الكذب قصير و من تعلق بالوهم حصد السراب.
تحياتي اختي

محمد الشرادي
10-02-2013, 02:36 AM
تحياتي اخي محمد الشرادي
الاهم هو الحب العاشق بين الحبيبين ....ونهاية النص المفتوحة تركت الباب مفتوحا .
دومت دائما مبدعا

أخ حارس

في عقليتنا الشرقية يصعب على الرجل أن يحب زوجته إن لم تكن خصبة. إن تشبث بها تراه يحبها حبا شقيا.
تحياتي

عبدالإله الزّاكي
12-02-2013, 05:30 AM
أهلا أخي سهيل
كيف يمكنك أن تثقل علي و انت خفيف الظل و تساؤلك في محله...

أنت أهل الخير و الجود أخي الكريم و أديبنا المحترم محمد الشرادي و شكرا لنقاء سريرتك و حسن طويتك.

بالنسبة للجملة الأخيرة هي ليست من النص في كل مرة نشرتها في منتدى أضفت لها جملة تعبر عن الإعجاب بالبطلة وحدها أو بها و بزوجها صابر و التعاطف معهما.
و مع ذلك فليست هناك نهاية حاسمة هو مجرد تمني مما يترك الباب مفتوحا على الانتظار لمن يسطيع أن ينتظر نتائج التحليلات.
و في الأخير اود ان أقول أخي سهيل أن نهاية النص الأصلية هي همسة نجلاء. ليت صابر يأتيني بخبر يثلج صدري.

هكذا تبدو النهاية مفتوحة و يبقى للقارئ حق التأويل و يتحقق للنصّ جمالية القفلة، و هذا رأي ليس إلا.



أنتظر دائما مرورك الجميل على ما أكتب. لأن إبداء الرأي الذي يطرح نقائص النص أحسن من المجاملات.
ابق في القرب أخي.
تحياتي

الجميل هو وجودك في هذه الواحة المباركة حيث نستمتع و نتعلّم من غيض فيض إبداعاتك، وأما نصوصك فليس فيها نقائص و حتى إن وُجِدَتْ فَيَعْجَزُ مثلي عن إدراكها، فإنما هي مجرد رأي قارئ لا غير، و أما المجاملات فهي حق و ليست باطلا في شأنك.
سأبقى في القرب دائما، فقد أدمنت نصوصك بما تمتاز من تنوع ثقافي(الفكر الإسلامي، الثقافة اليونانية، الموروث الشعبي)، ما يعطي لأعمالك بعدها الفلسفي و الإنساني، و تكاد تتميّز بها عن غيرك في هذا المنتدى.

دام ألقك، مودتي و محبتي.

محمد الشرادي
12-02-2013, 05:35 AM
سرد ممتع ومفردة راقية
اللهم هب له من يرثه ويرث آل صابر
أخي الأديب القدير محمد . ربما نكون ألتقينا هنا في الفكرة إليك الرابط أدناه
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=62737
هذا مع تقديرى

أهلا أخي يحيى
شكرا على مرورك المحفز.
لقد قرأت نصك الجميل.انظر تعليقي عليه.
تحياتي

محمد الشرادي
14-02-2013, 02:57 AM
أنت أهل الخير و الجود أخي الكريم و أديبنا المحترم محمد الشرادي و شكرا لنقاء سريرتك و حسن طويتك.
هكذا تبدو النهاية مفتوحة و يبقى للقارئ حق التأويل و يتحقق للنصّ جمالية القفلة، و هذا رأي ليس إلا.

توحة على التأويل
الجميل هو وجودك في هذه الواحة المباركة حيث نستمتع و نتعلّم من غيض فيض إبداعاتك، وأما نصوصك فليس فيها نقائص و حتى إن وُجِدَتْ فَيَعْجَزُ مثلي عن إدراكها، فإنما هي مجرد رأي قارئ لا غير، و أما المجاملات فهي حق و ليست باطلا في شأنك.
سأبقى في القرب دائما، فقد أدمنت نصوصك بما تمتاز من تنوع ثقافي(الفكر الإسلامي، الثقافة اليونانية، الموروث الشعبي)، ما يعطي لأعمالك بعدها الفلسفي و الإنساني، و تكاد تتميّز بها عن غيرك في هذا المنتدى.

دام ألقك، مودتي و محبتي.

أهلا أخي سهيل
نعم هي كذلك. كما حددتها...لتيقى مفتوحة على التاويل.ليكون السرد غنيا...عالما لا بد من المطالعة و البحث في الموروث الإنساني ليكون ما نكتب منتميا إلى البشرية.
نحن هنا جميعا تلاميذ نتعلم من بعضنا...لا خير في من ارتفع فوق الناس بالوهم.
تحياتي

نداء غريب صبري
19-03-2013, 11:04 PM
قصة اجتماعية طرحت مشكلة كثر طرحها في الأدب، لكنك بسردك الجميل وأسلوبك المشوق وهذا الحوار الداخلي والصراعات التي كشفها جعلتنا نعيش مع النص حتى النهاية المفتوحة
أمتعتني قراءتها

شكرا لك اخي

بوركت

ربيحة الرفاعي
28-04-2013, 05:50 PM
إبداع قصّي لا أستغربه من هذا القلم الذي عودنا على كل جميل مائز، بلغة تعبيرية ماتعة وأداء سردي شائق بقدرات وصفية رائعة
المنولوج الداخلي في وقفتها أمام المرآة كان معذبا للغاية ومؤثرا جدا، والتغير في مشية صابر وتفاعله مع الشارع جاء متسللا بنبضه للقارئ آسرا له

روعة القص الحقيقي قرأتها هنا

دمت بألق

تحاياي

محمد الشرادي
05-05-2013, 11:20 AM
قصة اجتماعية طرحت مشكلة كثر طرحها في الأدب، لكنك بسردك الجميل وأسلوبك المشوق وهذا الحوار الداخلي والصراعات التي كشفها جعلتنا نعيش مع النص حتى النهاية المفتوحة
أمتعتني قراءتها

شكرا لك اخي

بوركت

أهلا أختي نداء

لمرورك المستمر على ما أكتب طعم جميل.
تحياتي أختي

د. سمير العمري
17-09-2013, 07:09 PM
تناول إنساني رائع لحالة يعاني منها بعض الأزواج ، والحقيقة أن مشكلة العقم هي مشكلة إنسانية نفسية واجتماعية بل واقتصادية أحيانا.
حرفك رائع وأسلوبك قوي وأداؤك مميز من حيث الحبكة والسبك والتركيب خلا تلك الجملة الأخيرة التي بدت لي زائدة في النص.
لا فض فوك!

تقديري

محمد الشرادي
20-09-2013, 03:59 PM
إبداع قصّي لا أستغربه من هذا القلم الذي عودنا على كل جميل مائز، بلغة تعبيرية ماتعة وأداء سردي شائق بقدرات وصفية رائعة
المنولوج الداخلي في وقفتها أمام المرآة كان معذبا للغاية ومؤثرا جدا، والتغير في مشية صابر وتفاعله مع الشارع جاء متسللا بنبضه للقارئ آسرا له

روعة القص الحقيقي قرأتها هنا

دمت بألق

تحاياي

أهلا أختي ربيحة
أشكرك أختي على مرورك البهي، بتشجيعكم المتواصل نبحث عن الجميل.
تحياتي أختي

محمد الشرادي
20-09-2013, 04:02 PM
تناول إنساني رائع لحالة يعاني منها بعض الأزواج ، والحقيقة أن مشكلة العقم هي مشكلة إنسانية نفسية واجتماعية بل واقتصادية أحيانا.
حرفك رائع وأسلوبك قوي وأداؤك مميز من حيث الحبكة والسبك والتركيب خلا تلك الجملة الأخيرة التي بدت لي زائدة في النص.
لا فض فوك!

تقديري

أهلا أخي الدكتور سمير.
أشكرك على هذا المرور المائز، و أشاطرك الرأي في الجملة الأخيرة، هي ليست من النص أضفتها فقط للدعابة.
تحياتي لك و لكل أهل الواحة.