مشاهدة النسخة كاملة : عُطورٌ
مصطفى حمزة
06-02-2013, 02:43 PM
عُطور
بُعَيْدَ الفجر، وقَرنُ الشمس يمد عنقه على استحياء من وراء الجبال الشرقية الشاهقة هدوءٌ ساجٍ يغلّف كُلّ المحيط . زوجتي وأنا ، و( كهيعص ) تتهادى من الحُصريّ إلى الخافقين والروحَين . القرية البعيدة نائمة أيضاً على السفح الآخر للوادي مثل هذه البيوت من حولنا بأهلها ومصطافيها الذين نام مُعظمُهم قبلَ قليل !
قطّة بيضاءُ مُرقّشة بالأسود وقُطيطتُها في بستان الزيتون تحت شُرفتي ، القُطيطةُ مستلقيةٌ على ظهرها وأمُّها تُداعبُها لَحْساً وعَضّاً لطيفاً ، ثم تنطّ القُطيطةُ فجأة وتنفلت من بين يدي أمها هاربةً باتجاه سور البستان الذي تعجز عن تسلقه ! فتلحق بها الأمُ وتقبض عليها من ذيلها الصغير الدقيق .
زهرُ العسل الذي يفترش جدار البيت المُطلّ على البستان يفوحُ بعطرِه الساحر ، يحمله إليّ نسيمٌ صاعِدٌ ، ويُعانق سورة مريم وعذوبةَ صوتِ الشيخ ، فتختلط العطورات الثلاثة !
أطلّتْ وحيدتي تحملُ وليدتَها ( لين ) حفيدتي الوحيدة ذاتَ العشرين يوماً ، قُطيطة أخرى في حضن أمّها !
- صباح الخير
- صباح الخير حبيبتي
وتُدني منّي ( لين ).. ألثم وجنتيها بملامسة شفتيّ ، وأشمّ فمَها الذي يُشبه فمَ السمكة الصغيرة من سَمكِ الزينة ! فيُخالط العطوراتِ الثلاثةَ عِطرٌ آخرُ في هذا الصباح المَرْيَمِيّ ! ثُمّ تُدنيها من جدّتها فتلتقطها منها وتضمّها إلى صَدْرها ، وتُباعدها ،ثم تضمّها ، ثمّ تُداعبُ شفتَها السفلى بسبّابتها ، وتكلّم عينيها الساهمتين في القادم المجهول !
بعد قليل أفاقت أمّي . سمعتُ سُعالَها الجافّ من غرفتها ، ثم أطلّت علينا بثياب الصلاة وقد ألقت على كتفيها شالَها القطنيّ :
- صباح الخير
- صباح الخيرات ... سِتّ الكلّ
وسارعتُ إلى يدها أقبّلها ، فسابقتني تُقبّل وجهي وجبيني ، فعبق بأنفي عطرٌ رائعٌ آخَرُ ! أخذتْ مجلسَها على كرسيّها وسَرَحتْ تتأمّل الأفقَ الجبليّ البعيدَ ، وتُسبّحُ اللهَ بحَبّات سُبحتها الطويلة
وعندما قامَ المُصلّونَ لِلظهْر ، أفاق النائمونَ عندَ الفجْرِ ، وفُُتِحَتْ نوافذُ ، وأطلّتْ نواهدُ وتناثرَتْ في الجَوّ موسيقا ؛ تولّى عنها عِطرٌ ، وأدْبَرَ صَفاءٌ !
بشار عبد الهادي العاني
06-02-2013, 06:59 PM
ما أعبق العطور التي ذكرتها , فكل منها له سحر ونكهة وعبير.
وصف جميل , وصور أخاذة , لم يكن عطرها بأقل مما ذكرت.
تحيتي وتقديري
عبد السلام دغمش
06-02-2013, 07:31 PM
أستاذنا مصطفى حمزة
هي أجواء عطرة بنسيم الزهر..وترتيل الذكر في بيت شُيّد على الرحمة
في أفيائه رحمة الأم بوليدتها و رحمة الأب بابنته أم الطفلة ..ثم رحمته هو بامه "ست الكل" فهي أجيال مرت عليها نسائم الرحمة فنقلت شذاها الى قلوبهم..
أعجبتني صورة القطة و رفقها بقطيطتها ..فكان مثلاً متسلقاً للرحمة بدأ من القطة وامتدّ للأم الصغيرة و حتى الأم الكبيرة..
اما المقطع الأخير فصوّر الحالة المقابلة حين تطل النواهد من الشبابيك ..ويرتفع صوت الموسيقى بدلاً من الذكر ويصحو أهل الغفلة من نومهم عند الظهر..فيطير العطر..
قطعة من الجمال!
كاملة بدارنه
06-02-2013, 11:55 PM
أجواء عائليّة لطيفة
أدام الله عليك وعلى عائلتك السّعادة وهناءة البال
بوركت
تقديري وتحيّتي
خليل حلاوجي
07-02-2013, 12:21 AM
العطر يخبر عن أزهار الحياة في حديقة الوجود ..
كما هم أطفالنا .. عطر للإنتماء .. والوجود.
نص معطر ...
زهراء المقدسية
07-02-2013, 12:28 AM
الأستاذ الكريم مصطفى
لحرفك خاصية الإنجذاب
جذبنا فتنسمنا معه ما ذكرت من عطور
أدام الله عليك وعلى عائلتك الصغيرة والكبيرة
الفرح والسرور وعطر أيامكم برحمته
تقديري واحترامي
دارين توفيق طاطور
07-02-2013, 02:12 AM
الأستاذ مصطفى..
عطورك مميزة لا مثيل لها..
وحقًا هي أجمل العطور التي شممت رائحة حروفها...
رائع أنت وحرفك...
استمتعت بالقراءة...
عبدالإله الزّاكي
07-02-2013, 02:41 AM
عُطور
بُعَيْدَ الفجر، وقَرنُ الشمس يمد عنقه على استحياء من وراء الجبال الشرقية الشاهقة هدوءٌ ساجٍ يغلّف كُلّ المحيط . زوجتي وأنا ، و( كهيعص ) تتهادى من الحُصريّ إلى الخافقين والروحَين . القرية البعيدة نائمة أيضاً على السفح الآخر للوادي مثل هذه البيوت من حولنا بأهلها ومصطافيها الذين نام مُعظمُهم قبلَ قليل !
قطّة بيضاءُ مُرقّشة بالأسود وقُطيطتُها في بستان الزيتون تحت شُرفتي ، القُطيطةُ مستلقيةٌ على ظهرها وأمُّها تُداعبُها لَحْساً وعَضّاً لطيفاً ، ثم تنطّ القُطيطةُ فجأة وتنفلت من بين يدي أمها هاربةً باتجاه سور البستان الذي تعجز عن تسلقه ! فتلحق بها الأمُ وتقبض عليها من ذيلها الصغير الدقيق .
زهرُ العسل الذي يفترش جدار البيت المُطلّ على البستان يفوحُ بعطرِه الساحر ، يحمله إليّ نسيمٌ صاعِدٌ ، ويُعانق سورة مريم وعذوبةَ صوتِ الشيخ ، فتختلط العطورات الثلاثة !
أطلّتْ وحيدتي تحملُ وليدتَها ( لين ) حفيدتي الوحيدة ذاتَ العشرين يوماً ، قُطيطة أخرى في حضن أمّها !
- صباح الخير
- صباح الخير حبيبتي
وتُدني منّي ( لين ).. ألثم وجنتيها بملامسة شفتيّ ، وأشمّ فمَها الذي يُشبه فمَ السمكة الصغيرة من سَمكِ الزينة ! فيُخالط العطوراتِ الثلاثةَ عِطرٌ آخرُ في هذا الصباح المَرْيَمِيّ ! ثُمّ تُدنيها من جدّتها فتلتقطها منها وتضمّها إلى صَدْرها ، وتُباعدها ،ثم تضمّها ، ثمّ تُداعبُ شفتَها السفلى بسبّابتها ، وتكلّم عينيها الساهمتين في القادم المجهول !
بعد قليل أفاقت أمّي . سمعتُ سُعالَها الجافّ من غرفتها ، ثم أطلّت علينا بثياب الصلاة وقد ألقت على كتفيها شالَها القطنيّ :
- صباح الخير
- صباح الخيرات ... سِتّ الكلّ
وسارعتُ إلى يدها أقبّلها ، فسابقتني تُقبّل وجهي وجبيني ، فعبق بأنفي عطرٌ رائعٌ آخَرُ ! أخذتْ مجلسَها على كرسيّها وسَرَحتْ تتأمّل الأفقَ الجبليّ البعيدَ ، وتُسبّحُ اللهَ بحَبّات سُبحتها الطويلة
وعندما قامَ المُصلّونَ لِلظهْر ، أفاق النائمونَ عندَ الفجْرِ ، وفُُتِحَتْ نوافذُ ، وأطلّتْ نواهدُ وتناثرَتْ في الجَوّ موسيقا ؛ تولّى عنها عِطرٌ ، وأدْبَرَ صَفاءٌ !
لقطة يومية يكاد لا يخلو منها بيت عربي و مسلم، لكنها صيغت بلغة أدبية باهرة و سرد ماتع و شيّق و لغة عذبة سلسة حوّلت هذا المشهد الإعتيادي إلى لوحة فنية ساحرة تشّد القارئ.
تحياتي لك أخي الكريم و أديبنا الرائع مصطفى حمزة و بالغ تقديري.
عبدالله المحمدي
07-02-2013, 06:24 AM
الاديب مصطفى :
سلم قلمك أخي متألقا رائعا كروعة هذا الإحساس الممتع
تحيات تتصاعد إليك أينما كنت
فاطمه عبد القادر
07-02-2013, 08:28 AM
زهرُ العسل الذي يفترش جدار البيت المُطلّ على البستان يفوحُ بعطرِه الساحر ، يحمله إليّ نسيمٌ صاعِدٌ ، ويُعانق سورة مريم وعذوبةَ صوتِ الشيخ ، فتختلط العطورات الثلاثة !
[CENTER]السلام عليكم
عطور رائعة اختلطت ,ومعها عطر روعة النص ,فعبق قسم النثر
لوحة رائعة ,ولغة متينة ,وتعابير جميلة
جميلة جدا تظهر الفرق الشاسع بين الحياة الطبيعية الهادئة والصحية والروحية الطاهرة ,بحياة الصخب وعيش الليل بدل النهار
شكرا لك أخي
أريد أن أعرف ما المقصود ب/ و( كهيعص )
ماسة
عبد الله راتب نفاخ
07-02-2013, 07:09 PM
هذا هو الأديب و إلا فليس بذاك
هو من يستشعر حركة الدنيا و ينظمها في كلمات
تطل عليه ترانيم الروح فيسبكها في حروف
بوركت أخي الغالي الكريم
براءة الجودي
08-02-2013, 02:32 AM
وصفٌ يجذب القارئ ويجبر مشاعره على التحرك والإحساس بالرحمة والصفاء التي تعمر قلوب أهل هذا البيت المجتمع على الذكر والتقى على النقاء والبرِّ وكان تصويرك للقطيطة استدراجا لتوصلنا إلى الرأفة والترابط الوثيق بين الأهل والأخوة , واستيقاظ البقية عند الظهر مع القرائن التي ظهرت في وصفك وأطلت نهود وانتشرت الموسيقى فهذا يدلنا على خلاف البركة التي حثنا الرسول للحصول عليها عند النهوض صباحا , شعرتُ أن مزامير الشيطان قامت عند الظهر لذا عكر الجو غبارا يضيق له الصدر.
الأستاذ مصطفى ..
لاأحتاج لأن اقول أن قلمك رائع فأنتَ تعلم راينا , ولكن لاأعلم لم اشعر أنَّ هذا النص اقرب للقصة منه إلى النثر وانتم أعلم منا بذلك
وفقك الله لما يحب ويرضى
مصطفى حمزة
08-02-2013, 04:53 PM
ما أعبق العطور التي ذكرتها , فكل منها له سحر ونكهة وعبير.
وصف جميل , وصور أخاذة , لم يكن عطرها بأقل مما ذكرت.
تحيتي وتقديري
-----------
جمعة مباركة عليك أخي الأكرم الأستاذ بشار
أشكر مرورك والثناء
مصطفى حمزة
08-02-2013, 04:56 PM
أستاذنا مصطفى حمزة
هي أجواء عطرة بنسيم الزهر..وترتيل الذكر في بيت شُيّد على الرحمة
في أفيائه رحمة الأم بوليدتها و رحمة الأب بابنته أم الطفلة ..ثم رحمته هو بامه "ست الكل" فهي أجيال مرت عليها نسائم الرحمة فنقلت شذاها الى قلوبهم..
أعجبتني صورة القطة و رفقها بقطيطتها ..فكان مثلاً متسلقاً للرحمة بدأ من القطة وامتدّ للأم الصغيرة و حتى الأم الكبيرة..
اما المقطع الأخير فصوّر الحالة المقابلة حين تطل النواهد من الشبابيك ..ويرتفع صوت الموسيقى بدلاً من الذكر ويصحو أهل الغفلة من نومهم عند الظهر..فيطير العطر..
قطعة من الجمال!
قراءة رومانسيّة جميلة من أديب شفيف مبدع
تحياتي أخي الأكرم عبد السلام
ولك شكري وامتناني
مصطفى حمزة
08-02-2013, 05:03 PM
أجواء عائليّة لطيفة
أدام الله عليك وعلى عائلتك السّعادة وهناءة البال
بوركت
تقديري وتحيّتي
أختي الفاضلة الأستاذة كاملة
أسعد الله أوقاتك
أشكر مرورك والدعاء
ولكنْ
هذا ما كان ، فتلك العطور أمستْ دُخاناً ، وتلك الإطلالة أصبحتْ طللاً بعد قصفها بصواريخ اللؤم والحقد!
والأم صارت في ذمّةالله
والبنت الوحيدة والحفيدة ذبحَ الشوقُ إليهما .. والخوف عليهما !!
والله المستعان
تحياتي ، ودمتِ بألف خير
مصطفى حمزة
08-02-2013, 05:06 PM
العطر يخبر عن أزهار الحياة في حديقة الوجود ..
كما هم أطفالنا .. عطر للإنتماء .. والوجود.
نص معطر ...
قراءة تأملية بديعة
تحياتي أخي خليل
مصطفى حمزة
08-02-2013, 05:08 PM
الأستاذ الكريم مصطفى
لحرفك خاصية الإنجذاب
جذبنا فتنسمنا معه ما ذكرت من عطور
أدام الله عليك وعلى عائلتك الصغيرة والكبيرة
الفرح والسرور وعطر أيامكم برحمته
تقديري واحترامي
أختي الفاضلة ، الأديبة زهراء
أسعد الله أوقاتك
أشكر مرورك والدعاء ، وشرفني الثناء
دمتِ بألف خير
ربيحة الرفاعي
01-03-2013, 09:57 PM
تمنيت لو اني لم اقرأ ردك على الرائعة كاملى بدارنة
فقد انتشلني بعنف من نشوة الغرق جو حالم أودعتنيه عطورك الرائعة
رحم الله الكريمة والدتكم، وطمأنكم على الرزان وقطيطتها وكل الأحبة وفرج كربة سوريا وأهلها
وجمعكم بالحبيب عقبة في جنات الخلد
أسأل الله الخير لنا ولكم
تحاياي
فاتن دراوشة
02-03-2013, 04:00 PM
ما أروع عطور القلب حين يعمر بالإيمان والصّفاء والمحبّة
تنبعث معطّرة أفقه ودنياه لتهبها سحرا وبهاء لا يوصف
دمت عَطِرَ القلب أستاذنا
مودّتي
فاتن
نداء غريب صبري
05-04-2013, 08:02 PM
أجواء نورانية سورية كنت تعيشها كل فجر قبل أن يذبح المجرمون وطني
فليحفظ الله أمك وأهلك
شكرا لك أخي
د. سمير العمري
16-12-2013, 05:43 PM
هذا تحليق نفسي وجداني في لحظات أسرية دافئة رسمتها يراعتك بدقة وبدات الدفء والحميمية!
رأيته نصا قصصيا يحمل مقومات القص ولذا فإني أرى أن مكانه قسم القصة!
حفظ الله عليكم نعمة الأمن والطمأنينة وزاد الحب والوئام!
تقديري
فاكية صباحي
24-12-2013, 09:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وأي عطور هذه التي تَضوعَ مسكُها بين النبض والنبض
من مشاهد تتعاقب تترى كشريط قد يمر عابرا أمام عيني أي متلقٍ بسيط
بينما عيون المبدعين كثيرا ما ترسو مراكبها بين الفواصل والنتوءات لتستنطق صمتها
بأجمل ما يكون الاستنطاق..
وقفت طويلا بين قوارير هذه العطور التى نضحتْ شهدا ..ووردا روّى بأريجه القلوب والأمكنة..
ويبقى لكل عطرعبقه الخاص عندما تؤرجحه وشائج الرحمة والمودة بمشكاة من سناء
قد استرقتْ ألقها من بسمة الجدة وهي الأصل حينما تُدثربحنوها الدافىء كاهل الأب..
ذلك الفرع الثابت على عهده – في زمن النكران- المرتوي من أنفاسها، المورق – وفاءً- من حضنها رغم أيامها الأخيرة
ليمد يده بدوره ويطوّق بنظراته الحانية ابنته وهي تضم بعضا منه قد أزهر لتكتمل دورةُ الحياة بامتداد ألقِ جيلٍ من ذبول آخر..وفاقد الشيء لا يعطيه أخي الكريم.!!!
فحتى القطة بقطيطتها استهوت القلب الشفوق لأنها شابهت عزيزا له في حركات أمومتها ، وتوحدت معه في مشهد
أكبر من ترمقه العين الرؤوم وتمضي دون أن تُخَزن بعضا منه بأطواء الذاكرة
فيالها من دالية تدلت عناقيدها ولكل طريقته في التذوق..
الأديب القدير ..والأخ الفاضل مصطفى حمزة
طيب الله أيامك بهذا العبق الذي لا حوانيت تبيعه إذا ما انسكب من قِراب الروح في غفلة منا
وبقينا نبحث عنه بين حقائب لا مفاتيح لها وهي تتمزق صمتا بين طي محطة ..وترقب أخرى
ولك مني دائما مفردات التقدير
مصطفى حمزة
26-12-2013, 05:51 PM
هذا تحليق نفسي وجداني في لحظات أسرية دافئة رسمتها يراعتك بدقة وبدات الدفء والحميمية!
رأيته نصا قصصيا يحمل مقومات القص ولذا فإني أرى أن مكانه قسم القصة!
حفظ الله عليكم نعمة الأمن والطمأنينة وزاد الحب والوئام!
تقديري
أخي الأكرم الدكتور سمير
أسعد الله أوقاتك
( نعمة الأمن والطمأنينة ) ، أدامها الله عليكم ، وأعادها علينا وعلى أهلنا بفضله ومنّه
ألا ترى أخي الحبيب أنّ خواطرنا أضحتْ قصصاً في هذا الزمن النكد ؟!
أشكر مرورك المغدق دائماً
تحياتي وتقديري
مصطفى حمزة
26-12-2013, 06:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وأي عطور هذه التي تَضوعَ مسكُها بين النبض والنبض
من مشاهد تتعاقب تترى كشريط قد يمر عابرا أمام عيني أي متلقٍ بسيط
بينما عيون المبدعين كثيرا ما ترسو مراكبها بين الفواصل والنتوءات لتستنطق صمتها
بأجمل ما يكون الاستنطاق..
وقفت طويلا بين قوارير هذه العطور التى نضحتْ شهدا ..ووردا روّى بأريجه القلوب والأمكنة..
ويبقى لكل عطرعبقه الخاص عندما تؤرجحه وشائج الرحمة والمودة بمشكاة من سناء
قد استرقتْ ألقها من بسمة الجدة وهي الأصل حينما تُدثربحنوها الدافىء كاهل الأب..
ذلك الفرع الثابت على عهده – في زمن النكران- المرتوي من أنفاسها، المورق – وفاءً- من حضنها رغم أيامها الأخيرة
ليمد يده بدوره ويطوّق بنظراته الحانية ابنته وهي تضم بعضا منه قد أزهر لتكتمل دورةُ الحياة بامتداد ألقِ جيلٍ من ذبول آخر..وفاقد الشيء لا يعطيه أخي الكريم.!!!
فحتى القطة بقطيطتها استهوت القلب الشفوق لأنها شابهت عزيزا له في حركات أمومتها ، وتوحدت معه في مشهد
أكبر من ترمقه العين الرؤوم وتمضي دون أن تُخَزن بعضا منه بأطواء الذاكرة
فيالها من دالية تدلت عناقيدها ولكل طريقته في التذوق..
الأديب القدير ..والأخ الفاضل مصطفى حمزة
طيب الله أيامك بهذا العبق الذي لا حوانيت تبيعه إذا ما انسكب من قِراب الروح في غفلة منا
وبقينا نبحث عنه بين حقائب لا مفاتيح لها وهي تتمزق صمتا بين طي محطة ..وترقب أخرى
ولك مني دائما مفردات التقدير
أختي الفاضلة ، المبدعة فاكية
أسعد الله أوقاتك
بهرني وأبهرني ردك !
وفي كلّ رودك البهْر والإبهار .. حقيقة والله
في ردودك تتنافس بهرولةً هادئة أفكارك مع بيانك مع عاطفتك ، لتكتبي الأدب على الأدب !
أصبحتُ أترقبُ ردودكِ على خربشاتي ، لأحب تلك الخربشات أكثر
دمتِ بألف خير
خلود محمد جمعة
31-12-2013, 01:26 AM
لعبق حرفك اريج يملأ الروح بالشجن
لكلماتك عزف ولا اجمل
ولحن تتفرد به
ياسمينة للحرف والمعنى
دمت وعائلتك بكل الخير
مودتي وتقديري
عدنان الشبول
31-12-2013, 10:02 AM
نص جميل ورائع، رسم الواقع بكلمات صاحب النص وتفسيره لأثر ما يدور حوله على نفسه.
دامت عطوركم زكية فوّاحة
ألف تحية وألف سلام
سامية الحربي
01-01-2014, 08:54 PM
نص يحمل بين طياته دفء الكلمات و حميميتها بتصويره للوحة أسرية هادئة القسمات. دمت بخير وعافية و أدام الله عليك نعمته أديبنا الفاضل .تحياتي وتقديري.
مصطفى حمزة
02-01-2014, 12:03 PM
لعبق حرفك اريج يملأ الروح بالشجن
لكلماتك عزف ولا اجمل
ولحن تتفرد به
ياسمينة للحرف والمعنى
دمت وعائلتك بكل الخير
مودتي وتقديري
أختي الفاضلة ، الأديبة خلود
أسعد الله أوقاتك
أكرمتـِني بهذا الوصف ، وبهذا الثناء والدعاء
لكِ شكري وامتناني
حفظك الله ومن تحبين
مصطفى حمزة
02-01-2014, 12:05 PM
نص جميل ورائع، رسم الواقع بكلمات صاحب النص وتفسيره لأثر ما يدور حوله على نفسه.
دامت عطوركم زكية فوّاحة
ألف تحية وألف سلام
حياك الله أخي الأكرم ، الأستاذ عدنان
ولردك الانطباعيّ عطرٌ رائع أيضاً
أشكرك
دمتَ بألف خير
مصطفى حمزة
02-01-2014, 12:08 PM
نص يحمل بين طياته دفء الكلمات و حميميتها بتصويره للوحة أسرية هادئة القسمات. دمت بخير وعافية و أدام الله عليك نعمته أديبنا الفاضل .تحياتي وتقديري.
أختي الفاضلة ، الأستاذة غصن
أسعد الله أوقاتك
توصيف موجز للنص أسعدني وأكرمني
أشكر مرورك والثناء والدعاء
دمتِ بألف خير
ناديه محمد الجابي
02-02-2020, 08:16 PM
ما أجمل عطورك، وما احلى حروفك
تكتب بمداد الحب والصفاء والنقاء
وتعبر بمقدرة عن إحساسك..
تشتاقك الواحة وشعرك وأدبك وجمال قلمك وصفاء قلبك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك.
:nj::noc::0014:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir