مشاهدة النسخة كاملة : شقيقة الحزن
عماد بكّر الحضرمي
07-02-2013, 06:55 PM
الكاكاو سبب حزنها ! كانت تحبه حتى اللوعة ! وهي في العاشرة لم يكن لديها كل يوم مال لتشتري به تلك اللذة( كاكاو) ، وفي يوم لمحت بضع ريالات في جيب أبيها فامتدت إليها يدها دون شعور واستمتعت بأكله وحدها ، وبعد أيام أجبرها إدمانها على أن تستلف ريالات أخرى من درج أمها ! لم يمرّ أسبوعان حتى جلست الأسرة تناقش بغير قصد فقدان أفرادها لبعض المال من مصروفاتهم المالية البسيطة ،للعم مائة ريال للأخت خمسون ومائة ريالٍ و للأب مائتا ريال ...... أصبح الأمر مقلقا وفي الصباح التالي كانت الفاجعة ! أمها تجرُّها من يدها وهي تقول أتعلم أين الأموال التي تحدثوا عنها البارحة بعد العشاء ؟ إنها مع ابنتك ! كانت الطفلة مستسلمة للموقف، قلبها الصغير يبحث كالعصفور عن مكان في صدرها فلا يجده وعقلها مشتت بحيث لم تتمكن سوى من النظر خلسة إلى وجهي أبيها وأمها وهما يقلبان طاقة الغضب ويحيلانها عقابا و كانت الأم غاضبة جدا ، وامتقع لون الأب وهو يستفسر من زوجته كيف تم اكتشاف ذلك ؟ فقالت الأم:- زوجة عمها فقدت بضع مئات بعد خروجها من غرفتهم مباشرة ! احمرّ وجه واقفا الأب وهو يوجه لطمة قوية إلى وجه الطفلة ويبحث عن مروحة يد في الغرفة . لا تدري الطفلة كيف أصبحت مروحة اليد في يد أبيها عودا قويا يوجهه الأب بكل قوة إلى جسدها الصغير ! ضربات متتالية في كل مكان من جسمها لا يركّز الأب وهو يضرب أين تقع ضربته فهي تارة في مؤخرتها وتارة في يدها وتارة في أعلى جسمها أو في أسفله وهي تصيح وتبكي وتصرخ وتقفز من الألم دون أن يغيثها أحد ،كان الأب مشغول الذهن في تخيلاته عنها وهي كبيرة تبيع عرضها من أجل اللذة العابرة بسبب ضعف إرادتها وتارة ينشغل بفكرة حديث إخوته وزوجاتهم عنه في فشله في تربيتها وكلما أراد التوقف عن ضربها جاءته فكرة جديدة أشعلت غضبه ليزداد عتوا في الضرب ! أصبحت أمها حجرا من المشاعر المشدودة والمتفاجئة في زاوية الغرفة لا تتحرك. مشاعر حجرتها الدهشة وأثقلها الغضب وأصبح الأب جلادا قاسيا أعماه الغضب والغيظ عن رؤية أي شيء سوى تنفيس غضبه وغيظه وتخيلاته في جسدها النحيل ! ساعة كاملة من الضرب المبرح مرت كسنوات طويلة تذكرت خلالها بحسرة وندم كل ثانية لذيذة في تناول الكاكاو اللعين وعندما تقع الضربة على عظم تتذكر بألم صوت كسر بالبندق واللوز في الكاكاو !! وأخيرا فتر جسمها ولم تعد تحس بألم الضربات ! لم يتوقف الضرب حتى انكسر عود المروحة وليته انكسر قبل هذا الوقت ؟ هنا بدأ الأب يستخدم يده فقط وعندما لامست يده وهي تلطم وتصفع جسدها أفاق الأب من غضبه فتوقف عن الضرب أخيرا. وما إن توقف حتى أجهشت أمها بالبكاء وهي تخبئ وجهها بين ركبتيها كالأطفال . وأدار الأب وجهه عن ابنته وهو يغالب دموعا تحاول التسلل من مآقيه .
وأصدر بصوت متحشرج الكثير من القرارات الإضافية ، لا خروج من البيت.. ولا كاكاو بعد اليوم ،كما على أمها أن تفتش حقيبتها وثيابها بل تفتش فيما بين أسنانها لتشم رائحة الكاكاو وترى مخلفاته بين الثنايا ! ظلت الطفلة تبكي وتبكي وتتألم دون أن ينتبه لألمها أحد فلم ينكسر فيها عظم ولم يظهر فيها ورم سوى علامات حمراء في كل مكان ستذهب بعد أيام ، وعلامات أخرى سوداء داخل نفسها لن تذهب مهما طالت بها الأعوام ، كلما جلست وحدها وتذكرت ذلك العقاب الشديد كانت تبكي وتبكي وتبكي وعندما لاحظت أمها كثرة بكائها هددتها بأبيها فكانت تدخل الحمام وتبكي وتبكي وتبكي ، بعد أسابيع من البكاء لاحظت أنها تشعر بسعادة كلما بكت . كان عقلها يعجز حقا عن تفسير ذلك الغضب الذي انتاب أباها وجمّد أمها في ركن الغرفة وهي تشاهد ابنتها تعاقب بهذه القسوة دون أن تفعل شيئا . وتحول الكاكاو المفضل لديها إلى الدموع والبكاء . انقلبت سعادتها حزنا عميقا وتحول حزنها العميق إلى سعادة تستمع به وحدها كلما رسمت دموعها السعيدة خطين في خديّها الأسيلين! وأصبحت تتلذذ بالبكاء من متابعة مشهد حزين في عمل تلفزيوني أو سماع قصة مؤثرة من شخص ما! أو منظر حزين خلال موقف مؤثر في واقع الحياة فإن لم تجد ما يثير سعادتها الباكية تذكرت تلك الساعة المباركة التي ألهم الغضب فيها أباها بصنوف من أنواع الضرب المبرح المتنوع المؤلم حتى تسيل دموعها الحزينة فتخرج رقراقة دافئة دفء مشاعر الحزن السعيد! لتكتمل تقاسيم وجهها الحزين بجمال الأنوثة المستمتعة بحزن النفس الطويل.
ناديه محمد الجابي
07-02-2013, 08:10 PM
يعتقد الكثيرون أن الصرامة والقسوة تكون الطريقة المثلى لتربية الأطفال
ويكون العقاب البدنى العنيف هو الوسيلة لتحقيق ذلك . وبدون تفسير حقيقى
للطفل فيما أخطأ يأتى العقاب بآثار بالغة السوء على نفسية الطفل وعلى جسده
وقد تمتد آثاره السلبية إلى مرحلة البلوغ .
وفى قصتنا هذة حولت البطلة حزنها السلبى إلى إيجابى .. حزن يسمو بها
فتجد فيه المتعة .. أنها تشعرها بالراحة النفسية كمثال ( مع الفارق ) طبعا
كالذى يخشع مثلا عند سماع القرآن فتنهمر دموعه من خشية الله
مظهره حزين , ولكنه داخليا فى قمة السعادة .
قصة من الأدب الأجتماعى ـ تناقش قضية العقاب البدنى العنيف للأطفال
وآثاره .. وقد مزج بين السرد والوصف الدقيق لما يجول فى عقل الطفلة تارة
والوالد تارة أخرى .. مما يتيح الفهم والتأثر والإنفعال والتفاعل .
سلمت يداك .
بهجت عبدالغني
07-02-2013, 10:26 PM
لماذا بقيت أمها حجراً دون أن تتحرك وتفعل شيئاً إزاء جلاد قاسٍ ينهال بالضرب على طفلة صغيرة لمدة ساعة كاملة ؟
فعادة ما تتدخل الأم في مثل هذه المواقف حتى وإن كانت تعرف جًرم ابنتها
كما أن الضرب لساعة كاملة مبالغة ، ربما أراد القاص منها إثارة المشاعر في نفس المتلقي أو ليظهر وحشية الأب ..
وعلى كل ، فالنص اجتماعي يحمل نفساً فلسفياً أيضاً
يسلط الضوء على واقع معاش
الحبكة لم تكن قوية أو لحظة المفاجئة كانت غائبة
السرد ماتع ، وقدرة على وصف وصف المشاعر الداخلية ..
الأخ عماد بكّر الحضرمي
استمتعت بقراءة نصك الجميل
دمت مبدعاً
تحياتي ..
مصطفى حمزة
08-02-2013, 04:54 AM
أخي الأكرم الأديب عماد
أسعد الله أوقاتك
كادَ تعاطفنا مع الطفلة وهي تتعرض للضرب المبرح من أبيها ؛ أن يجرمنا على ألاّ ننظر في فعلتها المتكرة : السرقة !
وألاّ نتفكّر بأهمية العقاب - المعلّل طبعاً - في العمليّة التربويّة ...
وكادَ أن ينجح في إنماء الكره والعِداء للأب ، وحجب الدور التربويّ له ، لاسيّما في مثل هذه المواقف إزاء أبنائه !!
من هنا أرى أن القصّة زيّنتْ سلوكاً مُخطئاً للبنت ، وقبّحت سلوكاً سليماً - مع التحفظ على المبالغة في العقاب - من الأب
كان الإطناب في الوصف أطول مما تتحمله فكرة النص ،كما إن اللغة كانت عادية تفتقر إلى البلاغة الفاخرة الممتعة
تحياتي
كاملة بدارنه
08-02-2013, 05:15 AM
وأصبحت تتلذذ بالبكاء من متابعة مشهد حزين في عمل تلفزيوني أو سماع قصة مؤثرة من شخص ما! أو منظر حزين خلال موقف مؤثر في واقع الحياة فإن لم تجد ما يثير سعادتها الباكية تذكرت تلك الساعة المباركة التي ألهم الغضب فيها أباها بصنوف من أنواع الضرب المبرح المتنوع المؤلم حتى تسيل دموعها الحزينة فتخرج رقراقة دافئة دفء مشاعر الحزن السعيد! لتكتمل تقاسيم وجهها الحزين بجمال الأنوثة المستمتعة بحزن النفس الطويل.
قصّة مثّلت نهايتها حالة مرضيّة معروفة في علم النّفس باسم "المازوخيّة" وهي :اضطرابات نفسيّة يتجسّد في التلذّذ بِالألم الواقع على الشخص نفسه.
"هذه الاضطرابات تنشأ في مرحلة مُبكرة من حياة الفرد أيّ منذُ الطفولة ،فَتكون في بادئ الأمر مجرد خيالات تتطوّر إلى مُمارسات فعلية ثم الإدمان عليها".
عمليّة الضّرب هي عمليّة استبداديّة كان هدفها القضاء على عادة سيّئة، لكنّها قضت على طريقة التّفكير السّويّ، وألغت الرّغبات الطّبيعيّة التي تجسّدت بأكل الكاكاو.
الكاكاو مشروب يبعث على الهدوء، وهو المسبّب لحالة من الإدمان على ما هو ممتع ومريح، لكنّ هذا الإدمان أدّى إلى تجاوز المسوح للممنوع، وهو سرقة المال... الخطيئة التي ارتكبت تتعلّق بالمال، لكنّ انعكاساتها على الأب الذي يمثّل السّلطة كانت بابعاد كثيرة أهمّها الأخلاق والشّرف، ممّا أدّى إلى عمليّة الضّرب الهادفة لكبح جماح كلّ الرّغبات مستقبلا. لكن تولّدت رغبة شاذّة وهي التّلذّذ بتعذيب النّفس.
قصّة تربويّة رائعة تدعو الأهل لمعالجة اعوجاج السّلوك بطرق سليمة
جميلة السّرد وجاذبة حتّى النّهاية
بوركت
تقديري وتحيّتي
محمد الشرادي
08-02-2013, 05:35 AM
الكاكاو سبب حزنها ! كانت تحبه حتى اللوعة ! وهي في العاشرة لم يكن لديها كل يوم مال لتشتري به تلك اللذة( كاكاو) ، وفي يوم لمحت بضع ريالات في جيب أبيها فامتدت إليها يدها دون شعور واستمتعت بأكله وحدها ، وبعد أيام أجبرها إدمانها على أن تستلف ريالات أخرى من درج أمها ! لم يمرّ أسبوعان حتى جلست الأسرة تناقش بغير قصد فقدان أفرادها لبعض المال من مصروفاتهم المالية البسيطة ،للعم مائة ريال للأخت خمسون ومائة ريالٍ و للأب مائتا ريال ...... أصبح الأمر مقلقا وفي الصباح التالي كانت الفاجعة ! أمها تجرُّها من يدها وهي تقول أتعلم أين الأموال التي تحدثوا عنها البارحة بعد العشاء ؟ إنها مع ابنتك ! كانت الطفلة مستسلمة للموقف، قلبها الصغير يبحث كالعصفور عن مكان في صدرها فلا يجده وعقلها مشتت بحيث لم تتمكن سوى من النظر خلسة إلى وجهي أبيها وأمها وهما يقلبان طاقة الغضب ويحيلانها عقابا و كانت الأم غاضبة جدا ، وامتقع لون الأب وهو يستفسر من زوجته كيف تم اكتشاف ذلك ؟ فقالت الأم:- زوجة عمها فقدت بضع مئات بعد خروجها من غرفتهم مباشرة ! احمرّ وجه واقفا الأب وهو يوجه لطمة قوية إلى وجه الطفلة ويبحث عن مروحة يد في الغرفة . لا تدري الطفلة كيف أصبحت مروحة اليد في يد أبيها عودا قويا يوجهه الأب بكل قوة إلى جسدها الصغير ! ضربات متتالية في كل مكان من جسمها لا يركّز الأب وهو يضرب أين تقع ضربته فهي تارة في مؤخرتها وتارة في يدها وتارة في أعلى جسمها أو في أسفله وهي تصيح وتبكي وتصرخ وتقفز من الألم دون أن يغيثها أحد ،كان الأب مشغول الذهن في تخيلاته عنها وهي كبيرة تبيع عرضها من أجل اللذة العابرة بسبب ضعف إرادتها وتارة ينشغل بفكرة حديث إخوته وزوجاتهم عنه في فشله في تربيتها وكلما أراد التوقف عن ضربها جاءته فكرة جديدة أشعلت غضبه ليزداد عتوا في الضرب ! أصبحت أمها حجرا من المشاعر المشدودة والمتفاجئة في زاوية الغرفة لا تتحرك. مشاعر حجرتها الدهشة وأثقلها الغضب وأصبح الأب جلادا قاسيا أعماه الغضب والغيظ عن رؤية أي شيء سوى تنفيس غضبه وغيظه وتخيلاته في جسدها النحيل ! ساعة كاملة من الضرب المبرح مرت كسنوات طويلة تذكرت خلالها بحسرة وندم كل ثانية لذيذة في تناول الكاكاو اللعين وعندما تقع الضربة على عظم تتذكر بألم صوت كسر بالبندق واللوز في الكاكاو !! وأخيرا فتر جسمها ولم تعد تحس بألم الضربات ! لم يتوقف الضرب حتى انكسر عود المروحة وليته انكسر قبل هذا الوقت ؟ هنا بدأ الأب يستخدم يده فقط وعندما لامست يده وهي تلطم وتصفع جسدها أفاق الأب من غضبه فتوقف عن الضرب أخيرا. وما إن توقف حتى أجهشت أمها بالبكاء وهي تخبئ وجهها بين ركبتيها كالأطفال . وأدار الأب وجهه عن ابنته وهو يغالب دموعا تحاول التسلل من مآقيه .
وأصدر بصوت متحشرج الكثير من القرارات الإضافية ، لا خروج من البيت.. ولا كاكاو بعد اليوم ،كما على أمها أن تفتش حقيبتها وثيابها بل تفتش فيما بين أسنانها لتشم رائحة الكاكاو وترى مخلفاته بين الثنايا ! ظلت الطفلة تبكي وتبكي وتتألم دون أن ينتبه لألمها أحد فلم ينكسر فيها عظم ولم يظهر فيها ورم سوى علامات حمراء في كل مكان ستذهب بعد أيام ، وعلامات أخرى سوداء داخل نفسها لن تذهب مهما طالت بها الأعوام ، كلما جلست وحدها وتذكرت ذلك العقاب الشديد كانت تبكي وتبكي وتبكي وعندما لاحظت أمها كثرة بكائها هددتها بأبيها فكانت تدخل الحمام وتبكي وتبكي وتبكي ، بعد أسابيع من البكاء لاحظت أنها تشعر بسعادة كلما بكت . كان عقلها يعجز حقا عن تفسير ذلك الغضب الذي انتاب أباها وجمّد أمها في ركن الغرفة وهي تشاهد ابنتها تعاقب بهذه القسوة دون أن تفعل شيئا . وتحول الكاكاو المفضل لديها إلى الدموع والبكاء . انقلبت سعادتها حزنا عميقا وتحول حزنها العميق إلى سعادة تستمع به وحدها كلما رسمت دموعها السعيدة خطين في خديّها الأسيلين! وأصبحت تتلذذ بالبكاء من متابعة مشهد حزين في عمل تلفزيوني أو سماع قصة مؤثرة من شخص ما! أو منظر حزين خلال موقف مؤثر في واقع الحياة فإن لم تجد ما يثير سعادتها الباكية تذكرت تلك الساعة المباركة التي ألهم الغضب فيها أباها بصنوف من أنواع الضرب المبرح المتنوع المؤلم حتى تسيل دموعها الحزينة فتخرج رقراقة دافئة دفء مشاعر الحزن السعيد! لتكتمل تقاسيم وجهها الحزين بجمال الأنوثة المستمتعة بحزن النفس الطويل.
أخ عماد
نص تربوي بامتياز عالج ظاهرة خطيرة تغرق فيها مجتمعاتنا...ألا و هي ظاهرة العقاب. و عقاب الأطفال ينم عن جهل بنفسية الطفل و بالدين الإسلامي. هذا الخير الذي رفع القلم على الطفل و لم يجعله مكلفا. لأن سلوكاته لا تخضع للمنطق و لا للتحليل و لايختبر ملاءمتها للمحيط الذي يعيش فيه.
ردة فعلنا اتجاه ( أخطاء) الأطفال تكون ذات أثر بالغ. فما نعتقده إصلاحا لسلوك الطفل ما هو في الحقيقة سوى تعقيد لها و تعميق لحفرها..و الأثار النفسية هي الأقسى هي التي تصنع من الطفل كائنا مشروخا ...مترددا...حربائيا...غير مستقر عاطفيا...حاقدا...بل الأنكى من ذلك يتحول العقاب إلى فعل شرط منعكس يثير شهوته و يسعى وراء ليشعر بالراحة.
أخي عماد الإفراط في وضع القناع يتحول إلى وجه حقيقي كذلك الإفراط في العقاب يتحول إلى متعة إلى رغبة.
تحاتي أخي
عماد بكّر الحضرمي
09-02-2013, 05:38 PM
أخواتي أخوتي الأعزاء : بكل فخر واعتزاز بكم أشكر لكم جميعا تفاعلكم مع القصة. أبهرني وأسعدني اختلاف وجهات نظركم في التعاطي مع الأسلوب والفكرة ولاشك أنني سأحاول بكل ما أوتيت من فهم أن أضع ملاحظاتكم القيمة نصب عيني حين أكتب عملا جديدا . بارك الله فيكم وحفظكم وأبقاكم لي نقادا تضيئون الطريق كلما أظلم بحر الأدب المتلاطم.:0014::0014::0014::0014::0014:
ربيحة الرفاعي
13-04-2013, 01:26 AM
توظيف قصّي لمعلومة في علم النفس أو معلومات، فقد كان كل منهم يمثل حالة لها توصيفها
غير أن السرد الطويل رغم ما فيه من تشويق أدى بحرصه على توصيل تلك المعلومة لضرب قاعدة تربوية هامة لن تجعلنا هلوسات فرويد نسقطها من حساباتنا مخافة التسبب بمرض ما، وكمربية أرى ان استمتاعها بدموعها خير من رفد المجتمع بسارقة
بعض إسهاب أثقل النص
دمت بخير أيها الكريم
تحاياي
نداء غريب صبري
03-05-2013, 12:02 AM
هل أصيبت بالمرض النفسي لأن أباها عاقباها!!
لو لم يعاقبها لأصيب المجتمع كله بمرض أسوأ هو المواطن اللص
سردك جميل أخي
شكرا لك
بوركت
د. سمير العمري
22-05-2013, 05:48 PM
أجد فيما قاتل الأخ مصطفى حمزة ما أردت أن اقوله في مثل هذا الموقف.
العقاب والثواب منهج رباني ، والسرقة من الذنوب الكبيرة التي يجب أن يعاقب عليها المرء وطفلة في العاشرة تعتاد السرقة يجب أن تعاقب ، ولكن طبعا دون إسراف أو غضب ، أقصد أن الكثير يضرب ضرب انتقام وتعذيب لا ضرب إعلام وتأديب.
القصة عموما جيدة بلغتها وأسلوبها وإن كان التكثيف سيزيدها جمالا.
تقديري
آمال المصري
31-03-2015, 01:52 AM
الجهل والتربية الخاطئة والعقاب الشديد صنعوا من البراءة مرض
العقاب بتلك الصورة واقع وإن رآه البعض مبالغ به
جميل بفكرته ولغته السلسة
حبذا استخدام علامات الترقيم ليكتمل البهاء
بوركت واليراع المبدعة شاعرنا الفاضل
تحاياي
خلود محمد جمعة
01-04-2015, 10:00 AM
هناك عدة ثغرات في سلوكنا حين ندركها نعاقب من تقع عليه سلطتنا
متابعة طفلة بهذا العمر من مسؤولية الاهل من الناحية الغذائية والصحية والنفسية
اكلها المفرط ادى للإدمان الذي ادى للسرقة
أين الاهل في التوجيه والتثقيف والمراقبة ومعالجة الادمان على أي عادة كانت ومن ثم معالجة السرقة بأسلوب سليم واخيرا متابعتها فيما بعد
دور الام الخائفة على ابنتها فصمتت ظنا ان ذلك في مصلحتها والحقيقة ان ثورة غضب الاب هي ما اخافتها
غضب الأب الذي توزع واستعر لأسباب كثيرة ربما يكون محقا فيها ولكنه و بالتأكيد لم تكن مصلحة بنته وحدها هي الاهم والاولى في تلك اللحظة ولا بعدها
السلوك خاطئ والمعالجة خاطئة والمشهد حقيقي و الضرر في النهاية على الطفل وبالتالي على المجتمع
قضية اجتماعية بمؤشر لقضايا اخرى بطرح طيب
بوركت وكل التقدير
سحر أحمد سمير
01-04-2015, 11:31 AM
إن العقاب بالضرب بين الحين والآخر لا يؤدي إلى أضرار طويلة الأمد للنمو النفسي والاجتماعي للطفل بشرط ألا يكون مبرحا ..
بعض الآباء يمارسون بشكل واضح الشدة والتهور عند إنزال العقاب البدني دون معرفة أسباب الخطأ و القصور في توجيهاتهم للأبناء و مسئولياتهم في تلبية رغباتهم ..
بل أحيانا يكون العقاب اللفظي الشديد له تأثير بعيد المدى أخطر على الطفل من العقاب البدني.
نص تربوي و فلسفي راقي ..أستاذ عماد بكر الحضرمي..
دمت بخير و عافية
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir