تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أبجديّة ذاكرة.



نسرين بن لكحل
08-02-2013, 03:47 AM
عند المساءات ألتحف النعاس و أستجدي النوم أن يغمرني بالأمان،كي لا تنقض عليّ براثن الحنين؛فليل الشتاء ثقيل،طافح بالوجع،و متواطئ مع الذكرى،فحين يوجعني الفقد أضم نفسي إلي، أتوسد ذاكرتي و أنام؛و ليت الكرى بمسعف قلب تلوكه الآهات و تقضم ضلوعه ألف غصة.. تنهال عليّ نبال الحنين من كل حدب فتدميني ،و تعصف بي ريح اللوعة ،فأستمسك بحبال الصبر و أكتم صرخةً كلّما صعدت إلى فوهة الحلق وأدتها بقبضة الصمت..لكنها لا تموت؛ سرعان ما تنبعث فيها الحياة من جديد، يهيج الوجد ، فتنهض الدمعة من مكمنها.تغرز الصرخة أنيابها في حنجرة البوح فتخذلني الآهات .. أفرّ بوجهي منّي إلى حضن الورق.أبثه زفراتي،و أكفكف بكفيه دمعي.
فيا صاحبي حرفي المعتّق بالحزن يقتات من وجعي،و يشرب من أنفاسي، ألفتْ طعمه الحائر شفاهي،فالوجع متغلغل في المسامات، مقيم تحت جلدي يستفز الوريد، و كلّما عربد في دمي ،سكبتُه بين السطور عرقا،و وقّعته على الدفتر بنبض القلب.و كتبتُ بالآهة الصاعدة من جوفي: هنا دفنت الألم..كي يولد من رحم الحزن فرح لقلبي..
و أدّعي الفرح،فالادّعاء للمتوجّع شفاء،ثمّ أني أرتّق ثوب البسمة بخيط الأمل،لأرتديه في وجه الشامتين،
نكاية بالخيبة أكتب عن الصبر كي أحبّه أكثر،فالصبر قوت المتعبين البؤساء يأكلونه بنهم،و هو شراب بديل للمدمنين على نبيذ الرخاء؛ يتجرّعونه على مضض،
نكاية بالحبّ المطعون بسكين الغدر؛ أكتب أني عاشقة،فالعشق قمح الحالمين،اِن لم يصنعوه رغيفا،كتبوه شعرا قوتًا للعاشقين،
نكاية بالحلم الغريب كظلّي،تارة على مقاسي و تارة أخرى أطول منّي؛أكتبُ أنّ الخيال درب الموءودة أحلامهم في أرصفة التعقّل،لو قال العقل صمتّا..قال الخيال للقلب تكلّم،اقفز،و حلّق..هنا لا حدود للتحليق.
يا صاحبي ذاكرتي المسكونة بالوجع تذّكرني بالحب و الحلم و الحسرات،لكنّها تلهمُ القلم و تحرّر الحرف من قيود التأسّف و الندم،فالذكريات ملح الجراح.قد تزيد الجرح تفتّقا،أو تكون مصلا مفعوله طويل،يعالج القلب من كمد،أو نصلا يقطع رأس الحنين،لو أطلّ الغدر من ثقب الذاكرة يذكّرنا بطعنة قديمة.فلنكتب فالحرف تأريخ لِلَحظة قد تحوكها الأيّام مجدّدا بنفس النّسيج لكن بلون مختلف.

خليل حلاوجي
08-02-2013, 04:03 AM
كأي سكين كان القلم وهو يخترق جسد الورق ... يسترسل البوح وتنزف الجراح .. للقلب الذي أدمن النقاء والهجر

نثرية هي : قصةٌ تستفز الحلم .. العصي .

كاملة بدارنه
08-02-2013, 04:05 AM
فيا صاحبي حرفي المعتّق بالحزن يقتات من وجعي،و يشرب من أنفاسي، ألفتْ طعمه الحائر شفاهي،فالوجع متغلغل في المسامات، مقيم تحت جلدي يستفز الوريد، و كلّما عربد في دمي ،سكبتُه بين السطور عرقا،و وقّعته على الدفتر بنبض القلب.و كتبتُ بالآهة الصاعدة من جوفي: هنا دفنت الألم..كي يولد من رحم الحزن فرح لقلبي..

من أدمن خمرة الأسى سيبقى ثملا بالوجع والآهات...

يا صاحبي ذاكرتي المسكونة بالوجع تذّكرني بالحب و الحلم و الحسرات،لكنّها تلهمُ القلم و تحرّر الحرف من قيود التأسّف و الندم،فالذكريات ملح الجراح.قد تزيد الجرح تفتّقا،أو تكون مصلا مفعوله طويل،يعالج القلب من كمد،أو نصلا يقطع رأس الحنين،لو أطلّ الغدر من ثقب الذاكرة يذكّرنا بطعنة قديمة.فلنكتب فالحرف تأريخ للَحظة قد تحوكها الأيّام مجدّدا بنفس النّسيج لكن بلون مختلف.
الذّاكرة زرع العقل، إن كان الزّرع أخضر بثّ في النّفس الأمل والفرح،وغرّدت عصافير الجمال والتّأمل في رياض الرّوعة... أمّا إن اصفرّ لونه إثر موجة قحط فلا بدّ أن يذرّي هشيمه ليعفّر النّاظرَين، ويعمي عن رؤية جميل الأمور، ويتيه الفكر في صحارى الحاضر القاحل...
كتابة رائعة لغة وصورا وإن غلّفتها عباءات الحزن
بوركت
تقديري وتحيّتي
للتّثبيت إعجابا

عبدالإله الزّاكي
08-02-2013, 07:43 AM
عند المساءات ألتحف النعاس و أستجدي النوم أن يغمرني بالأمان،كي لا تنقض عليّ براثن الحنين؛فليل الشتاء ثقيل،طافح بالوجع،و متواطئ مع الذكرى،فحين يوجعني الفقد أضم نفسي إلي، أتوسد ذاكرتي و أنام؛و ليت الكرى بمسعف قلب تلوكه الآهات و تقضم ضلوعه ألف غصة.. تنهال عليّ نبال الحنين من كل حدب فتدميني ،و تعصف بي ريح اللوعة ،فأستمسك بحبال الصبر و أكتم صرخةً كلّما صعدت إلى فوهة الحلق وأدتها بقبضة الصمت..لكنها لا تموت؛ سرعان ما تنبعث فيها الحياة من جديد، يهيج الوجد ، فتنهض الدمعة من مكمنها.تغرز الصرخة أنيابها في حنجرة البوح فتخذلني الآهات .. أفرّ بوجهي منّي إلى حضن الورق.أبثه زفراتي،و أكفكف بكفيه دمعي.
فيا صاحبي حرفي المعتّق بالحزن يقتات من وجعي،و يشرب من أنفاسي، ألفتْ طعمه الحائر شفاهي،فالوجع متغلغل في المسامات، مقيم تحت جلدي يستفز الوريد، و كلّما عربد في دمي ،سكبتُه بين السطور عرقا،و وقّعته على الدفتر بنبض القلب.و كتبتُ بالآهة الصاعدة من جوفي: هنا دفنت الألم..كي يولد من رحم الحزن فرح لقلبي..
و أدّعي الفرح،فالادّعاء للمتوجّع شفاء،ثمّ أني أرتّق ثوب البسمة بخيط الأمل،لأرتديه في وجه الشامتين،
نكاية بالخيبة أكتب عن الصبر كي أحبّه أكثر،فالصبر قوت المتعبين البؤساء يأكلونه بنهم،و هو شراب بديل للمدمنين على نبيذ الرخاء؛ يتجرّعونه على مضض،
نكاية بالحبّ المطعون بسكين الغدر؛ أكتب أني عاشقة،فالعشق قمح الحالمين،اِن لم يصنعوه رغيفا،كتبوه شعرا قوتًا للعاشقين،
نكاية بالحلم الغريب كظلّي،تارة على مقاسي و تارة أخرى أطول منّي؛أكتبُ أنّ الخيال درب الموءودة أحلامهم في أرصفة التعقّل،لو قال العقل صمتّا..قال الخيال للقلب تكلّم،اقفز،و حلّق..هنا لا حدود للتحليق.
يا صاحبي ذاكرتي المسكونة بالوجع تذّكرني بالحب و الحلم و الحسرات،لكنّها تلهمُ القلم و تحرّر الحرف من قيود التأسّف و الندم،فالذكريات ملح الجراح.قد تزيد الجرح تفتّقا،أو تكون مصلا مفعوله طويل،يعالج القلب من كمد،أو نصلا يقطع رأس الحنين،لو أطلّ الغدر من ثقب الذاكرة يذكّرنا بطعنة قديمة.فلنكتب فالحرف تأريخ لِلَحظة قد تحوكها الأيّام مجدّدا بنفس النّسيج لكن بلون مختلف.

أي قلم صاغ أحاسيس الألم ومشاعر الأسى هذه ألقا و إبداعا فصار الحنين، و اللوعة، و الحزن، و الصبر و هياكلا تمشي و تذب كأنها حيّات تسعى ! و أي قلب احتمل كل هذا ؟ نصّ بديع رُسمت كلماته بحروف المرارة و لكن بذوق فني و أدبي راقي و بليغ. تحياتي لك أختي الكريمة و أديبتنا القديرة نسرين بن لكحل و بالغ تقديري.

فاطمه عبد القادر
08-02-2013, 12:16 PM
نكاية بالحلم الغريب كظلّي،تارة على مقاسي و تارة أخرى أطول منّي؛أكتبُ أنّ الخيال درب الموءودة أحلامهم في أرصفة التعقّل،لو قال العقل صمتّا..قال الخيال للقلب تكلّم،اقفز،و حلّق..هنا لا حدود للتحليق

السلام عليكم
نص رائع يا نسرين يجمع بين الإبداع والشعر والنثر والحلم والتعقل والمرارة
ذكرياتنا ,,رغم ما تفعله بنا ,هي في الحقيقة تاريخنا الذي نراه ونحس به, ولا يراه غيرنا
ذكرياتنا ,,هي ملكنا الخاص الذي لا يشاركنا به أحد
هي ذاتنا الأخرى !!
أما الحلم الجميل,, فنحن مضطرين أن نئده أحيانا لحماية من هو أغلى منه
رائعة نصوصك وتزداد جمالا
شكرا لك
ماسة

سامية الحربي
08-02-2013, 08:52 PM
لقلمك رونق يعصف بأبجديات العاطفة فيبعثرها ثم يلقيها على أعتاب الحنين . ذاكرة نُقشت بعطر الياسمين . دمتِ بخير أيتها الأديبة العزيزة . خالص تقديري.

نسرين بن لكحل
09-02-2013, 02:50 AM
كأي سكين كان القلم وهو يخترق جسد الورق ... يسترسل البوح وتنزف الجراح .. للقلب الذي أدمن النقاء والهجر

نثرية هي : قصةٌ تستفز الحلم .. العصي .

كثيرة هي النصوص التي نكتبها،لكن هذا النص كتبني؛و مداده كان زفرات صاعدة من باطن القلب.
أستاذي خليل ،و كالعادة نستمتع و نتمعّن حين قراءة حرفك العميق حتى في ردودك..لا تحرمنا اِطلالتك المشرقة .
حفظك الله.
تحياتي و تقديري.

أماني عواد
09-02-2013, 04:27 AM
الاستاذة نسرين



و أدّعي الفرح،فالادّعاء للمتوجّع شفاء،

وقد يكون ادعاء الفرح اشد وجعا , فالبسمة تدمي الشفاه التي شققها الاسى , والدمع المتحجر في المآقي يحرق العيون

نكاية بالخيبة أكتب عن الصبر كي أحبّه أكثر،فالصبر قوت المتعبين البؤساء يأكلونه بنهم،و هو شراب بديل للمدمنين على نبيذ الرخاء؛ يتجرّعونه على مضض،

تعبير صادق دقيق وقوة خارقة لقلب لا اظنه حديث خيبة




نكاية بالحبّ المطعون بسكين الغدر؛ أكتب أني عاشقة،فالعشق قمح الحالمين،اِن لم يصنعوه رغيفا،كتبوه شعرا قوتًا للعاشقين،
نكاية بالحلم الغريب كظلّي،تارة على مقاسي و تارة أخرى أطول منّي؛أكتبُ أنّ الخيال درب الموءودة أحلامهم في أرصفة التعقّل،لو قال العقل صمتّا..قال الخيال للقلب تكلّم،اقفز،و حلّق..هنا لا حدود للتحليق.


مفارقات رائعة وتحدِ بحجم الحدث


رائعة واكثر

ياسر سالم
09-02-2013, 05:57 AM
سردية مدهشة منعشة
رغم ما فيه من ألم أحمر قان وبعض أمل متوهم متهافت
صورها تتداخل على نحو يحتاج الى فك الارتباط بين المشاهد المتوالية والمتضاغية عند اطراف الأخيلة الموغلة في الدهشة !
تجيدين رصف طرقاتك بلونك
ولا يعجز اناملك معنى .. فيأتي رصدك للشعور على نحو مدهش مثير
اعجبتني الصور في تداخلها احيانا وترادفها أخرى
وتمنيت لو رق لك قلب الزمان وجاد الله عليك بنوال يشفي ويكفي
تحياتي أستاذة نسرين
وأشكر قلمك الفياض الذي يجري مداده جنى شهيا ..
تحياتي ودعواتي

زهراء المقدسية
09-02-2013, 04:50 PM
نص في حنجرة حروفه طعم مر إلا أنه يتجلى حلاوة ويهطل إبداعا
أغبطك كيف أتتك الأبجدية طواعية لتنفثي هذا الحزن وهذا الألم
وكم تعجزنا في لحظات مشابهة!!

أدعو لك بالفرح والبسمة الدائمة
تقديري الكبير

فاتن دراوشة
09-02-2013, 07:20 PM
تمتمات حفرت أخاديدا على جبهة القلب

ونثرت إكسير جمالها على أكفّ رياح التأمّل

نثيرة عبقة بالعمق تطرح الكثير من جوانب الحياة

وتضعها تحت بلّور عدسة ملوّنة

تكسبها ألوانا تزيدها روعة وبهاء

لا عدمنا التمتّع بألق حرفك غاليتي

محبّتي

فاتن

نسرين بن لكحل
10-02-2013, 02:11 AM
من أدمن خمرة الأسى سيبقى ثملا بالوجع والآهات...

الذّاكرة زرع العقل، إن كان الزّرع أخضر بثّ في النّفس الأمل والفرح،وغرّدت عصافير الجمال والتّأمل في رياض الرّوعة... أمّا إن اصفرّ لونه إثر موجة قحط فلا بدّ أن يذرّي هشيمه ليعفّر النّاظرَين، ويعمي عن رؤية جميل الأمور، ويتيه الفكر في صحارى الحاضر القاحل...
كتابة رائعة لغة وصورا وإن غلّفتها عباءات الحزن
بوركت
تقديري وتحيّتي
للتّثبيت إعجابا


أستاذتي الفاضلة كاملة .
هي الحياة دمعة و ابتسامة ،قد يبلغ الأسى مداه في القلب لكن الايمان بالله يمنحنا الأمل يغد أفضل.
أعجبني جدا تعقيبك و راقت لي قراءتك كما دائما،و أشكرك على تثبيت النص رغم ما احتواه من حزن
و حرف شجي كان تجسيدا لحالة واقعية بسبب شهر عسير و أسبوع سيء ..فكانت هذه الحروف عصارة الروح..
تحياتي لك و مودتي الكبيرة.
كوني بالقرب دائما.

نسرين بن لكحل
10-02-2013, 02:17 AM
أي قلم صاغ أحاسيس الألم ومشاعر الأسى هذه ألقا و إبداعا فصار الحنين، و اللوعة، و الحزن، و الصبر و هياكلا تمشي و تذب كأنها حيّات تسعى ! و أي قلب احتمل كل هذا ؟ نصّ بديع رُسمت كلماته بحروف المرارة و لكن بذوق فني و أدبي راقي و بليغ. تحياتي لك أختي الكريمة و أديبتنا القديرة نسرين بن لكحل و بالغ تقديري.


أخي الكريم سهيل ،اطلالتك البهيّة تبهج القلب و تبعث الحماس ،أشكر لك تعليقك الجميل و الراقي..و أي قلب احتمل كل هذا؟
حين يتعوّد الجسد وخز الإبر يألفها حتى ما عادت تؤلمه،كذلك القلب حين يتعود صفعات الخيبات يصبح صلبا يستقبلها كما يستقبل الأحباب بابتسامة..
تحياتي لك أخي الكريم .

نسرين بن لكحل
10-02-2013, 02:24 AM
نكاية بالحلم الغريب كظلّي،تارة على مقاسي و تارة أخرى أطول منّي؛أكتبُ أنّ الخيال درب الموءودة أحلامهم في أرصفة التعقّل،لو قال العقل صمتّا..قال الخيال للقلب تكلّم،اقفز،و حلّق..هنا لا حدود للتحليق

السلام عليكم
نص رائع يا نسرين يجمع بين الإبداع والشعر والنثر والحلم والتعقل والمرارة
ذكرياتنا ,,رغم ما تفعله بنا ,هي في الحقيقة تاريخنا الذي نراه ونحس به, ولا يراه غيرنا
ذكرياتنا ,,هي ملكنا الخاص الذي لا يشاركنا به أحد
هي ذاتنا الأخرى !!
أما الحلم الجميل,, فنحن مضطرين أن نئده أحيانا لحماية من هو أغلى منه
رائعة نصوصك وتزداد جمالا
شكرا لك
ماسة
و عليكم السلام و رحمة الله غاليتي فاطمة.
ذاكرتنا هي يمّ مسجور بالخير،و قبو مكتض بالخردوات..و ادّعاء التناسي أصعب من طلب النسيان.
أما الحلم فالواقع يصدمنا بصلابته التي تقف حائلا ضده. فنضحي به في أعماقنا..
كعادتك متألقة في تعاليقك التي أحب قراءتها و الاستفادة منها دائما.
مودتي و تحياتي ماستنا العزيزة.

نسرين بن لكحل
10-02-2013, 02:28 AM
لقلمك رونق يعصف بأبجديات العاطفة فيبعثرها ثم يلقيها على أعتاب الحنين . ذاكرة نُقشت بعطر الياسمين . دمتِ بخير أيتها الأديبة العزيزة . خالص تقديري.

أديبتنا الرائعة غصن،يسعدني دائما أن أجدك حاضرة في نصوصي،هذا يبهجني و أكثر ..
مودّتي الكبيرة أختي الكريمة.
كوني بالقرب.

نسرين بن لكحل
10-02-2013, 02:39 AM
الاستاذة نسرين

وقد يكون ادعاء الفرح اشد وجعا , فالبسمة تدمي الشفاه التي شققها الاسى , والدمع المتحجر في المآقي يحرق العيون

تعبير صادق دقيق وقوة خارقة لقلب لا اظنه حديث خيبة

مفارقات رائعة وتحدِ بحجم الحدث

رائعة واكثر

أستاذتي الكريمة أماني .
أشكر لك هذه القراءة المتأنية و المتعمقة في حروفي .و شهادتك شرف لي.
أي نعم قد يكون ادعاء الفرح أشد وجعا،لكن حين يكون الادعاء قوة لنا أمام الشامتين فيصبح الادعاء ضرورة و انتصارا أمامهم..
تكرر الخيبات يمنحنا القوة،و الصبر حيلة الأشقياء..و كلنا كادحون في هذه الحياة و الصبر زادنا،حاجتنا إليه مختلفة بدرجات متفاوتة..
تحياتي الكبيرة لك أستاذة أماني.
مودّتي.

نسرين بن لكحل
10-02-2013, 02:48 AM
سردية مدهشة منعشة
رغم ما فيه من ألم أحمر قان وبعض أمل متوهم متهافت
صورها تتداخل على نحو يحتاج الى فك الارتباط بين المشاهد المتوالية والمتضاغية عند اطراف الأخيلة الموغلة في الدهشة !
تجيدين رصف طرقاتك بلونك
ولا يعجز اناملك معنى .. فيأتي رصدك للشعور على نحو مدهش مثير
اعجبتني الصور في تداخلها احيانا وترادفها أخرى
وتمنيت لو رق لك قلب الزمان وجاد الله عليك بنوال يشفي ويكفي
تحياتي أستاذة نسرين
وأشكر قلمك الفياض الذي يجري مداده جنى شهيا ..
تحياتي ودعواتي

أستاذي الكريم ياسر
هذه شهادة من أخ كريم و أديب أريب أعتز بها و أكثر.
شكرا على تعليقك الجميل،أسعدتني به جدا،و ممتنة لك على حسّك الراقي،
ثقتي في الله أكبر من لحظات عصيبة تعصف بنا، فالله إذا أحب عبدا ابتلاه،و الفرج غير بعيد..
لكل مقام مقال،و مقال هذا النص يشفع له ما حمله من حزن شجي،رغم الحزن إلا أن التحدي ملازم للقلب.
تحياتي لك و دعائي لك بالخير دائما.

براءة الجودي
10-02-2013, 04:54 AM
عند المساءات ألتحف النعاس و أستجدي النوم أن يغمرني بالأمان،كي لا تنقض عليّ براثن الحنين؛فليل الشتاء ثقيل،طافح بالوجع،و متواطئ مع الذكرى،فحين يوجعني الفقد أضم نفسي إلي، أتوسد ذاكرتي وأنام
وصف دقيق ورائع لحالة كل منا حين يوجعه الفقد ( لاتنقض علي براثن الحنين) ألفاظك راقية يانسرين


و ليت الكرى بمسعف قلب تلوكه الآهات و تقضم ضلوعه ألف غصة.. تنهال عليّ نبال الحنين من كل حدب فتدميني ،و تعصف بي ريح اللوعة ،فأستمسك بحبال الصبر و أكتم صرخةً كلّما صعدت إلى فوهة الحلق وأدتها بقبضة الصمت..لكنها لا تموت؛ سرعان ما تنبعث فيها الحياة من جديد، يهيج الوجد ، فتنهض الدمعة من مكمنها.تغرز الصرخة أنيابها في حنجرة البوح فتخذلني الآهات .. أفرّ بوجهي منّي إلى حضن الورق.أبثه زفراتي،و أكفكف بكفيه دمعي.

قرأتُ الكبتَ عظيما هنا فبالرغم من وأده إلا أن يعود وهذا يحدث بين فترة وأخرى , جميلة هذه الصورة فاللوعة أشبه بالريح القوية والقوي هو من يحاول التشبث بحبال الصبر عله ينجو , راائعة بحق


فيا صاحبي حرفي المعتّق بالحزن يقتات من وجعي،و يشرب من أنفاسي، ألفتْ طعمه الحائر شفاهي،فالوجع متغلغل في المسامات، مقيم تحت جلدي يستفز الوريد، و كلّما عربد في دمي ،سكبتُه بين السطور عرقا،و وقّعته على الدفتر بنبض القلب.و كتبتُ بالآهة الصاعدة من جوفي: هنا دفنت الألم..كي يولد من رحم الحزن فرح لقلبي.. أدّعي الفرح،فالادّعاء للمتوجّع شفاء،ثمّ أني أرتّق ثوب البسمة بخيط الأمل،لأرتديه في وجه الشامتين،
ومهما يكن حجم الألم والوجع فلا بد من ان يلد الفرح ولو كان بمثقال حبة خردل , فطعم السعادة اللذيذة غالبا يأتي بعد الأحزان


نكاية بالخيبة أكتب عن الصبر كي أحبّه أكثر،فالصبر قوت المتعبين البؤساء يأكلونه بنهم،و هو شراب بديل للمدمنين على نبيذ الرخاء؛ يتجرّعونه على مضض،
نكاية بالحبّ المطعون بسكين الغدر؛ أكتب أني عاشقة،فالعشق قمح الحالمين،اِن لم يصنعوه رغيفا،كتبوه شعرا قوتًا للعاشقين،
نكاية بالحلم الغريب كظلّي،تارة على مقاسي و تارة أخرى أطول منّي؛أكتبُ أنّ الخيال درب الموءودة أحلامهم في أرصفة التعقّل،لو قال العقل صمتّا..قال الخيال للقلب تكلّم،اقفز،و حلّق..هنا لا حدود للتحليق.
يا صاحبي ذاكرتي المسكونة بالوجع تذّكرني بالحب و الحلم و الحسرات،لكنّها تلهمُ القلم و تحرّر الحرف من قيود التأسّف و الندم،فالذكريات ملح الجراح.قد تزيد الجرح تفتّقا،أو تكون مصلا مفعوله طويل،يعالج القلب من كمد،أو نصلا يقطع رأس الحنين،لو أطلّ الغدر من ثقب الذاكرة يذكّرنا بطعنة قديمة.فلنكتب فالحرف تأريخ لِلَحظة قد تحوكها الأيّام مجدّدا بنفس النّسيج لكن بلون مختلف

الصبر جميل رغم مرارته , الساخط هو المسكين لأنه لم يرى ألوان الصبر ولم يذق معانيه
( الذكريات ملح الحياة , قد تزيد الجرح تفتقا أو تكون مصلا مفعوله طويل) هذا يختلف من شخص لآخر بحسب غلبة الذكريات الحزينة على السعيدة أو العكس , تعجبني فلسفتك
( لو أطل الغدر من ثقب الذاكرة يذكرنا بطعنة قديمة ) حين تتسلق ذكرى من هذا النوع أصفعها وادفعها لتسقط على سلالم الذكرى وتبقى مريضة فترة من الزمن بل أني لاأتعلق بالماضي كثيرا حتى لايعكر علي صفو الحاضر والمستقبل , اقف عند عتبات الماضي فقط لأخذ الدرس والعبرة والتنبه للقرائن التي قد تعاد في الغد
حفظ الله قلمك من كل عين يانسرين , ألمك بلغ كل مبلغ لكن بحجم الالم كان جمال النص الوارف
أختك / براءة الجودي

نسرين بن لكحل
11-02-2013, 08:35 PM
نص في حنجرة حروفه طعم مر إلا أنه يتجلى حلاوة ويهطل إبداعا
أغبطك كيف أتتك الأبجدية طواعية لتنفثي هذا الحزن وهذا الألم
وكم تعجزنا في لحظات مشابهة!!

أدعو لك بالفرح والبسمة الدائمة
تقديري الكبير


أستاذتي الكريمة زهراء.
لي شرف مرورك من هنا،بين حروف تتنفس وجعا ..
يوما مضى كأني اتخذت عهدا مع الوجع ،فكلّما أبدع في إيلامي أبدعتُ في الوصف..
هي لحظات عصيبة تمرّ بنا فتجعل القلب يتوجع،لكن الأيام كالفصول شتاء يعقبه ربيع.
لك مثل ما دعوت لي،رعاك الله و حفظك.
تحياتي و مودّتي.

عريب بنت محمد
12-02-2013, 04:11 AM
الأديبة الرائعة : نسرين

ماأعذب كلماتكِ .. وما أرقى حسّكِ

حروف ثابتة رغم عواصف الأيام تتحدى الشامتين

أعجبتني الصور عالية الدقة في وصف الأحزان والألم

أبعد الله عنك الحزن وأسكن الفرح قلبكِ

دام الحرف ودام النبض ولروحكِ جنائن ود وورد

تقديري ومحبتي

عبدالله المحمدي
12-02-2013, 04:36 AM
تأملت أحلامي وأحلاما
و تذكرت أيامنا الجميله

ومازال منها يحتضر





تذكرت أياما رحلت في ليل

مع أنفاس الزهر





أصحيح أبكي ................

واين إيماني بالقدر

نسرين بن لكحل
12-02-2013, 08:43 PM
تمتمات حفرت أخاديدا على جبهة القلب
ونثرت إكسير جمالها على أكفّ رياح التأمّل
نثيرة عبقة بالعمق تطرح الكثير من جوانب الحياة
وتضعها تحت بلّور عدسة ملوّنة
تكسبها ألوانا تزيدها روعة وبهاء
لا عدمنا التمتّع بألق حرفك غاليتي
محبّتي
فاتن
الغالية فاتن رفيقة الحرف
صرت أنتظر حضورك بين نصوصي أيتها الرائعة.
لا حرمتت اطلالتك البهية المشرقة.
و إني أستمتع بمتابعة مشاركاتك الرائعة في المساجلات الشعرية .
تحياني لك و خالص الودّ.

وليد عارف الرشيد
13-02-2013, 02:27 PM
ونعم ما فعلت حروفك البهيات المقتدرات المؤثرات
فإنها إن أمدتك بالمناعة لقادمات الأيام فقد أمدتنا بأدب رائع متين
دمت بهذا الألق ودامت لك الحروف النضاحة بالبهاء
مودتي وإعجابي وتقديري

ربيحة الرفاعي
22-03-2013, 09:01 PM
أهو حزن النبض أم روعة الصور أم جمال الحرف ما شدّني لبديع نثريتك أهو أجتماعها جميعا لتأسر القارئ في دوامة من الحزن والتشظي

جميل ما قرأت هنا

دمت بألق

نداء غريب صبري
19-04-2013, 02:00 AM
بوحك في هذه النثرية غير لون الكلمات
فصارت حمراء بلون الدم
كيف لا وهي نزيف قلب جريح

برغم حزنها الجميل امتعتني قراءتها

شكرا لك أختي

بوركت

خلود محمد جمعة
20-03-2014, 06:12 AM
أبجدية الحرف الذي ناح الما على سطورك و رقص وجعا على لحن الكلمات الموجع أخذني الى عالم متفرد
أرتشف منه شفافية الروح ورهافة الحس ورقة المعنى الملونة بالوجع
دمت أبجدية لا تنسى
مودتي وتقديري

د. سمير العمري
14-05-2015, 05:08 PM
نكاية بالحبّ المطعون بسكين الغدر؛ أكتب أني عاشقة،فالعشق قمح الحالمين،اِن لم يصنعوه رغيفا،كتبوه شعرا قوتًا للعاشقين،

جميل جميل!

نص نثري زاهر لغة وفلسفة ومضمونا أنسانيا سامقا!

تقديري

ناديه محمد الجابي
08-08-2016, 06:53 PM
سيمونية حزينة من الوجع ونغمات الألم
عزف بالنبض معتق الجمال يختال فيتسلل للروح يطربها
بوح شفيف ونسج جميل في مقطوعة أدبية باذخة الحرف
مرهفة الحس فائضة المشاعر
أبعد الله عنك الحزن وأسكن الفرح قلبك
أثملني حرفك ـ وأعجبني هذا الإبداع الأدبي الساحر
دمت منبع إبداع لا ينضب.:001: