تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ضميرُ الغائب الحاضر



عمر ابو غريبة
10-02-2013, 01:41 AM
ضميرُ الغائب الحاضر



...وإنْ نَأى ، فهل الأصقاعُ تُبْرئُهُ=هيهات والشوقُ شَعْثُ الشملِ منشؤهُ
في سُمرة العينِ من ألوانِ حنطتِها=طيفٌ يُثيرُ الجوى جرحاً وينكؤهُ
هذا المُحيّا إهابُ العشقِ ملبسُهُ=أنّى يروحُ،فكيف العينُ تُخطئهُ
كم هيّجَ الشوقُ سيلاً ملْءَ مقلتِه=والهُدْبُ خوفاً من الواشينَ يدرؤهُ
وتلك صورتُها تُغري تلفُّتَهُ=بل تلك صورتُها إن شئتَ بؤبؤهُ
في وجهِها أنبياءُ اللهِ قد رُسموا=لا ينمحي الرسمُ والآياتُ تُنْبئهُ
وأبجديّتُه من حرفِها انبثقت=فليس غيرَ اسمِها اِسمٌ يهجّئهُ
ما بدّلوا نكهةً فيها ورائحةً=فتلك أنفاسُها الفيحاءُ تملؤهُ
أو قصّروا شَعرَها أو لونَ حِنّتِها=وما استطاعوا وزيتُ الطورِ يُربئهُ
وكم على نخلةِ العشاقِ قد صلبوا=صبّاً على جِذعِها يحلو توكُّؤهُ
وكم رموهُ من البهتانِ واتهموا=وأصلُ تهمتِهم شرعاً يبَرّئهُ
محرَّمٌ حبُّها في غيرِ شِرعتِه=هم كفّروه وعينُ الحقِّ مبدؤهُ
فإن يعدّوا هواه محضَ زندقةٍ=فحسبُه مصحفٌ في الليلِ يقرؤهُ
يا جرحَ يوسفَ من جُبٍّ لإخوتِه=ما عادَ شيءٌ من الإخوانِ يفجؤهُ
كم سيّجوا لَغَماً في وجهِ عودتِه=والحلمُ يعبرُ والألغامُ تُخطئهُ
كالسنديانِ تطولُ الغيمَ هامتُه=وفي الثرى وعميق الصخرِ موطئهُ
ما شيّدوا هيئةً من أجلِ سلوتِه=إلا وقلبٌ على الذكرى يهيئهُ
يا عاشقاً لاجئاً منفاهُ يلفظُه=إن شرّدوه فكهفُ اللهِ ملجؤهُ
إن يحرقوا سِفرَه في باطلٍ خَرِفٍ=فعهدُه قادمٌ بالحقِّ يُطفئهُ
حتمٌ هو الوصلُ ما ارتابت جوانحُه=بموعدٍ ربما الأيامُ تُرجئه
فلْيحرِفوا برياحِ البحرِ بوصلةً=مَرجانُ بحركِ يَهديه ولؤلؤهُ
غداً ذراعُكِ من شوقٍ تطوّقُه=وحضنُ محبوبةِ الملاّحِ مرفؤهُ.

ماجد الغامدي
10-02-2013, 04:58 AM
يــا جــرحَ يـوسـفَ مــن جُـــبٍّ لإخـوتِــه
مــا عــادَ شــيءٌ مــن الإخــوانِ يـفـجـؤهُ
كــم سيّـجـوا لَغَـمـاً فـــي وجـــهِ عـودتِــه
والــحــلــمُ يــعــبــرُ والألـــغـــامُ تُـخــطــئــهُ
كـالـسـنـديـانِ تــطـــولُ الـغــيــمَ هــامــتُــه
وفــي الـثـرى وعمـيـق الـصـخـرِ مـوطـئـهُ


لا فُض فوك شاعرنا الكبير عمر أبو غريبة

كعادتك ينفذ بوحك إلى الوجدان ويحرك الكوامن ويوقد الحنين ويداعب الأمل الشريد

أحييك وابثك بالغ إعجابي وتقديري والقصيدة للتثبيت تقديراً وإعجابا

نهلة عبد العزيز
10-02-2013, 09:23 PM
لقلمك سيدي الف نغم

تورق له اغصان الروح طربا

بقصيدك والجمال

اخلع معطف الصمت

وانثال بمفردات امتنان

ارصّها على تفاصيلك

تعبيرا عن نشوة اصابتني

ومنحت العين خدرا

تقديري كما ينبغي

بشار عبد الهادي العاني
11-02-2013, 01:22 AM
لله درك, ما أجمل قصدك وقصيدك
تقبل مروري وإعجابي أيها الملاح المبدع.
تحيتي ومحبتي.

الطنطاوي الحسيني
11-02-2013, 01:36 AM
ماذا أقول لهذا الآلق
سوى ابحرنا معكم اخي عمر في جو من الشعر الحقيق والجمال الخالص
دمت رائعا بهيا مبدعا

محمود فرحان حمادي
11-02-2013, 02:59 AM
أمام هذا الحرف الأصيل
وأمام شاعره
أقف وقفة عرفان وتبجيل
وأقول بأعلى صوتي
إنَّ الشّعرَ العربيَّ بخير
فلله درُّك شاعرنا
ولافضَّ اللهُ فاك
تحياتي

ربيحة الرفاعي
11-02-2013, 06:28 AM
يا جرحَ يوسفَ من جُبٍّ لإخوتِه=ما عادَ شيءٌ من الإخوانِ يفجؤهُ
كم سيّجوا لَغَماً في وجهِ عودتِه=والحلمُ يعبرُ والألغامُ تُخطئهُ
كالسنديانِ تطولُ الغيمَ هامتُه=وفي الثرى وعميق الصخرِ موطئهُ

طوّعت الكلم ونمقت الحروف ولونت الصور بجمالية فاتنة
فما كان بسيطا إبحار سفينك بين أمواج البسيط في هذه الرائعة، بل رحلة شهدت لقبطان المركب بحرفية قل من امتلكها

مبدعا كنت هنا كدائما

لا حرمك البهاء

تحاياي

د. سمير العمري
11-02-2013, 06:38 AM
قصيدة مفتوحة الدلالات عميقة الطرح حرفية الأداء فلا فض فوك!

أنت شاعر كبير والشعر بين يديك لحن خالد وحس نابض!

دام هذا الألق!

تقديري

خليل حلاوجي
11-02-2013, 06:00 PM
ضميرُ الغائب الحاضر


وكم على نخلةِ العشاقِ قد صلبوا=صبّاً على جِذعِها يحلو توكُّؤهُ


يا عاشقاً لاجئاً منفاهُ يلفظُه=إن شرّدوه فكهفُ اللهِ ملجؤهُ


ماهذا الصراخ الصامت في حضرة الولاء والنقاء ... لله درك شاعرنا.

عمر ابو غريبة
12-02-2013, 12:59 AM
يــا جــرحَ يـوسـفَ مــن جُـــبٍّ لإخـوتِــه
مــا عــادَ شــيءٌ مــن الإخــوانِ يـفـجـؤهُ
كــم سيّـجـوا لَغَـمـاً فـــي وجـــهِ عـودتِــه
والــحــلــمُ يــعــبــرُ والألـــغـــامُ تُـخــطــئــهُ
كـالـسـنـديـانِ تــطـــولُ الـغــيــمَ هــامــتُــه
وفــي الـثـرى وعمـيـق الـصـخـرِ مـوطـئـهُ


لا فُض فوك شاعرنا الكبير عمر أبو غريبة

كعادتك ينفذ بوحك إلى الوجدان ويحرك الكوامن ويوقد الحنين ويداعب الأمل الشريد

أحييك وابثك بالغ إعجابي وتقديري والقصيدة للتثبيت تقديراً وإعجابا

الماجد الغامدي
سبّاق انت يا سيدي دائماً
وصاحب الفضل الأول.
ثبتك الله على الحق

محبتي وامتناني

عمر ابو غريبة
12-02-2013, 01:00 AM
لقلمك سيدي الف نغم

تورق له اغصان الروح طربا

بقصيدك والجمال

اخلع معطف الصمت

وانثال بمفردات امتنان

ارصّها على تفاصيلك

تعبيرا عن نشوة اصابتني

ومنحت العين خدرا

تقديري كما ينبغي

اختي نهلة
اشكرك يا سيدتي على طيب كلماتك
المنثورة التي فاقت الشعر جمالاً
بارك الله فيك

مودتي وتقديري

عمر ابو غريبة
12-02-2013, 01:02 AM
ماذا أقول لهذا الآلق
سوى ابحرنا معكم اخي عمر في جو من الشعر الحقيق والجمال الخالص
دمت رائعا بهيا مبدعا

أستاذي الحسيني
حسبي مرورك يا سيدي
ففيه كفاية عن القول.
أعتز برأيك أيها الحبيب

محبتي وشكري

عمر ابو غريبة
12-02-2013, 01:03 AM
أمام هذا الحرف الأصيل
وأمام شاعره
أقف وقفة عرفان وتبجيل
وأقول بأعلى صوتي
إنَّ الشّعرَ العربيَّ بخير
فلله درُّك شاعرنا
ولافضَّ اللهُ فاك
تحياتي

أستاذي محمود
كل الاحترام لك يا سيدي
ولفلوجتكم الأبية وانت شاعرها
المفوه

محبتي وتقديري

عمر ابو غريبة
12-02-2013, 01:04 AM
يا جرحَ يوسفَ من جُبٍّ لإخوتِه=ما عادَ شيءٌ من الإخوانِ يفجؤهُ
كم سيّجوا لَغَماً في وجهِ عودتِه=والحلمُ يعبرُ والألغامُ تُخطئهُ
كالسنديانِ تطولُ الغيمَ هامتُه=وفي الثرى وعميق الصخرِ موطئهُ

طوّعت الكلم ونمقت الحروف ولونت الصور بجمالية فاتنة
فما كان بسيطا إبحار سفينك بين أمواج البسيط في هذه الرائعة، بل رحلة شهدت لقبطان المركب بحرفية قل من امتلكها

مبدعا كنت هنا كدائما

لا حرمك البهاء

تحاياي

الرفاعية القديرة
كل قصيدة من غير مرورك بتراء يا سيدتي.
أعتز بذائقتك الرفيعة أيتها الخنساء

مودتي وعرفاني

عمر ابو غريبة
12-02-2013, 01:05 AM
قصيدة مفتوحة الدلالات عميقة الطرح حرفية الأداء فلا فض فوك!

أنت شاعر كبير والشعر بين يديك لحن خالد وحس نابض!

دام هذا الألق!

تقديري

أستاذي العمري
سامحك الله يا سيدي
إنما نحن تلاميذ في واحتكم.
منكم نتعلم الأدب والتواضع

محبتي واحترامي

عمر ابو غريبة
12-02-2013, 01:06 AM
ماهذا الصراخ الصامت في حضرة الولاء والنقاء ... لله درك شاعرنا.

أستاذي خليل
حسبي قراءتكم يا سيدي
وبليغ إعجابكم بحرفي المتواضع

محبتي وتقديري

هاشم الناشري
24-02-2013, 12:18 AM
كم هيّجَ الشوقُ سيلاً مـلْءَ مقلتِـه
والهُدْبُ خوفاً من الواشيـنَ يـدرؤهُ
وتلـك صورتُهـا تُغـري تلفُّتَـهُ
بل تلك صورتُها إن شئـتَ بؤبـؤهُ

مهما اتسعت الرؤية وانفتح المدى فلا شيء إلا هي.!

لله درك أيها الشاعر الكبير!.

محبتي وتقديري.

محمد ذيب سليمان
24-02-2013, 08:19 AM
يكفيني فخرا ان امر بين الحروف
وارى ما يدهش رغم بساطة النسج
ولكن بحرفية شاعر ملك الزمام
مودتي