عادل الدرة
10-02-2013, 04:35 PM
أشواق
عوجوا على دارِ الأحبّةِ واسألوا=ماذنبُ صبٍّ في هواكم يُقتلُ
العينُ يؤنسها خيالُ جمالكم=والشوقُ في كبدِ المتيّمِ مِرجلُ
والنفسُ لاتهفو لغيرِ دياركم=والقلبُ إنْ ذُكرَ الحبيبُ يهلّلُ
فمتى أكحّلُ عينَ شوقي هانئاً=يا سعدُ منْ هاموا وما يوماً سَلوا
هامَ الفؤادُ بذكركم متولّهاً=يرجو الوصولَ لحيّكم أو يأملُ
مدّوا الأكفَّ لكي أشمُّ أريجها=وأتيهُ من فيضِ الودادِ وأنهلُ
روحي تسافرُ كلَّ يومٍ خمسةً=وتعودُ من بعدِ الأحبّةِ تعْولُ
اللهَ يا تلكَ الديار وحسنها=ياليتَ لي بينَ المنازلِ منزلُ
ياليتني عبداً لبعضِ عبيدكم=فأكونُ كالملكِ المتوّجِ أرفلُ
إني رأيتُ العاشقينَ بحانهم=فرطَ الهيامِ على الحبيبِ تدلّلوا
فجلستُ عندَ البابِ أرجو شربةً=ورعونتي منعتْ كؤوساً تُذهلُ
سفرٌ بلا أدبٍ يشينُ بأهلهِ=وأنا المسافرُ سلوتي أتسوّلُ
فإذا الجلالُ تبلّجتْ أنوارهُ=الوجدُ في عنتِ النفوسِ يزلزلُ
ياسيّدي أنتَ المُرادُ لعاشقٍ=أشواقهُ بين الضلوعِ تجلجلُ
كلُّ المدائحِ في سواكَ كواذبٌ=ومديحُ أحمدَ بالقصائدِ يُجملُ
يا أهلَ طيبةَ ياكراماً إنني=أشقى بذنبٍ للكواهلِ يُثقلُ
نفسي بدنيا الزائلينَ تعلّقتْ=وعيونُ عقلي بالجهالةِ تُسملُ
حتى إذا بان المشيبُ بمفرقي=والعمرُ ولّى والليالي ترقلُ
عادتْ تعاتبني سنينٌ أدبرتْ=ماذا بها قدْ كنتُ جهلاً أعملُ
والعمرُ أنفاسُ الفتى معدودةٌ=من بعدها نحو المقابرِ نُحملُ
لولا محبتكم لكنتُ مضيّعاً=فبحبكم عند اللقا أتوسلُ
أنْ يغفرَ اللهُ الذنوبَ جميعها=والعفوُ من لدن الكريمِ يؤمّلُ
حبُّ النبي وآلهِ فرضٌ على=كلِّ النفوسِ الطائعاتِ منزّلُ
ماكانَ يوماً حبّهُ قولاً مضى=حبُّ النبي عبادةٌ وتبتّلُ
قدْ خُصَّ بالخلقِ العظيمِ لوحدهِ=فهو المنزّهُ عن هوىً ومبجّلُ
وهو الرؤوفُ بأمةٍ ورحيمها=وهو المتوّجُ بالجلالِ مُكمّلُ
يارحمةً مُهداةَ ياعلمَ التقى=الخيرُ من كفيّكَ دوماً يهطلُ
ياليتني قرْبَ المقامِ سُويعةً=وبها العيونُ بحسنها تتكحلُ
فتطيبُ آلامي وتبرأُ علّتي=وأتيهُ في حبِّ الحبيبِ وأثملُ
عوجوا على دارِ الأحبّةِ واسألوا=ماذنبُ صبٍّ في هواكم يُقتلُ
العينُ يؤنسها خيالُ جمالكم=والشوقُ في كبدِ المتيّمِ مِرجلُ
والنفسُ لاتهفو لغيرِ دياركم=والقلبُ إنْ ذُكرَ الحبيبُ يهلّلُ
فمتى أكحّلُ عينَ شوقي هانئاً=يا سعدُ منْ هاموا وما يوماً سَلوا
هامَ الفؤادُ بذكركم متولّهاً=يرجو الوصولَ لحيّكم أو يأملُ
مدّوا الأكفَّ لكي أشمُّ أريجها=وأتيهُ من فيضِ الودادِ وأنهلُ
روحي تسافرُ كلَّ يومٍ خمسةً=وتعودُ من بعدِ الأحبّةِ تعْولُ
اللهَ يا تلكَ الديار وحسنها=ياليتَ لي بينَ المنازلِ منزلُ
ياليتني عبداً لبعضِ عبيدكم=فأكونُ كالملكِ المتوّجِ أرفلُ
إني رأيتُ العاشقينَ بحانهم=فرطَ الهيامِ على الحبيبِ تدلّلوا
فجلستُ عندَ البابِ أرجو شربةً=ورعونتي منعتْ كؤوساً تُذهلُ
سفرٌ بلا أدبٍ يشينُ بأهلهِ=وأنا المسافرُ سلوتي أتسوّلُ
فإذا الجلالُ تبلّجتْ أنوارهُ=الوجدُ في عنتِ النفوسِ يزلزلُ
ياسيّدي أنتَ المُرادُ لعاشقٍ=أشواقهُ بين الضلوعِ تجلجلُ
كلُّ المدائحِ في سواكَ كواذبٌ=ومديحُ أحمدَ بالقصائدِ يُجملُ
يا أهلَ طيبةَ ياكراماً إنني=أشقى بذنبٍ للكواهلِ يُثقلُ
نفسي بدنيا الزائلينَ تعلّقتْ=وعيونُ عقلي بالجهالةِ تُسملُ
حتى إذا بان المشيبُ بمفرقي=والعمرُ ولّى والليالي ترقلُ
عادتْ تعاتبني سنينٌ أدبرتْ=ماذا بها قدْ كنتُ جهلاً أعملُ
والعمرُ أنفاسُ الفتى معدودةٌ=من بعدها نحو المقابرِ نُحملُ
لولا محبتكم لكنتُ مضيّعاً=فبحبكم عند اللقا أتوسلُ
أنْ يغفرَ اللهُ الذنوبَ جميعها=والعفوُ من لدن الكريمِ يؤمّلُ
حبُّ النبي وآلهِ فرضٌ على=كلِّ النفوسِ الطائعاتِ منزّلُ
ماكانَ يوماً حبّهُ قولاً مضى=حبُّ النبي عبادةٌ وتبتّلُ
قدْ خُصَّ بالخلقِ العظيمِ لوحدهِ=فهو المنزّهُ عن هوىً ومبجّلُ
وهو الرؤوفُ بأمةٍ ورحيمها=وهو المتوّجُ بالجلالِ مُكمّلُ
يارحمةً مُهداةَ ياعلمَ التقى=الخيرُ من كفيّكَ دوماً يهطلُ
ياليتني قرْبَ المقامِ سُويعةً=وبها العيونُ بحسنها تتكحلُ
فتطيبُ آلامي وتبرأُ علّتي=وأتيهُ في حبِّ الحبيبِ وأثملُ