المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطار المشكلات



عماد بكّر الحضرمي
10-02-2013, 07:07 PM
كانت تسافر من مشكلة إلى أخرى ، وفي قطار المشكلات التقت به ، جلس أمامها في المقعد ، كان يسترق النظرات إلى وجهها الجميل في حياء لنصف ساعة تقريبا ، وكانت تسرق من وجهه الأسمر بعض التحليلات كلما سنحت لها الفرصة للنظر إليه . بعد مضي الوقت اللازم لذهابِ توجسِ كل منهما من الآخر تشجع ليقول صباح الخير ،ثم أردف قائلا : خصلات شعرك تظهر خارج الحجاب وهو يحرك يده كامرأة تزيح خصلة شعرها ! قالت: شكرا وهي تزيحها بالفعل ! إلى أين تذهبين ؟ .. إلى مشكلة جديدة ! وأنت ؟ إلى مشكلة قديمة ! تبسم وهو يقول ذلك لتظهر أقاح ثغرها عن ابتسامة ساحرة ! بدا الحوار معه شيقا ولطيفا فهو بارع في التسلل إلى أعماقها دون ضجيج . وجدت نفسها بعد ساعة من الطريق تحدثه عن محطتها الأخيرة ...مشكلتها .و تبوح ببعض التفاصيل وهي لا تشعر بالحرج . أدهشها حتى الشك تفاعله معها فقد اغرورقت عيناه بالدموع وهو يستمع لمأساتها الأليمة . رأت في دموعه إنسانية عميقة وسألها الشك : كيف يبكي متأثرا بقصتها وهو لم يعرفها إلا منذ نحو الساعة ؟ ! ولكنها في المقابل لم تلحظ منه تصرفا مشينا فقد كان رغم انفرادهما في غرفة القطار حييّا جدا ومؤدبا إلى أبعد الحدود ! من باب التبادل حكى لها قصة من حياته وتأثرت أيضا هي بها وإن كانت دموعها لم تعلن عن نفسها فقصته أقل حزنا من قصتها بكثير. أخيرا توقف القطار وقبل أن تهم بالخروج سألها متى نلتقي ؟ قالت في طريق العودة . خرجت في المحطة التالية . وقضى ليلته يعالج مشكلة ما في المحطة التي تليها وفي الصباح استقل القطار وحرص على الركوب في ذات الموقع وبالفعل توقف القطار وركبت ليدور حوار ساخن جديد . كانت تنتقل بين محطتين عفوا مشكلتين وعندما وصل القطار قال لها متى نلتقي؟ قالت في طريق الذهاب .
ظل يركب القطار أسابيع طويلة ذهابا وجيئة فقط ليسعد بالحوار معها. كانت مسافة الطريق بين المحطتين من ركوبها في القطار إلى خروجها منه أربع ساعات متواصلة لا يقطعها إلا توقف القطار قليلا في محطة على الطريق! وهناك توقف القطار ليخرج بعض الراكبين ونظرا معا إلى شيطان في المحطة يحاول إغواء فتاة لتستسلم لشاب كان يتكهرب جسمه من الرغبة ! أصابها الخوف وانتابته الخشية وتحرك القطار لتضع عينها على الأرض خجلا ويزيح عينه عنها حبا وحياءً.
في بعض الأحيان كانت لا تستطيع العودة أو لا تأتي للذهاب فكان يشغل عقله المتعلق بها وقلبه المفتون بشخصيتها بالنظر من نافذة القطار ، ينظر إلى أشجار التفاؤل التي نبتت على جانبي الطريق . كانت بعض تلك الأشجار تمد أغصانها لتلامس ممازحة القطار وراكبيه .كما يستمتع بالنظر إلى سحب الأمل التي تتراكض خلف القطار محاولة اللحاق به وتلقي بعض زخاتها أحيانا ، كانت هي تحب تلك الزخات كثيرا وتمد يدها الناعمة البيضاء لتلامس قطراتها الباردة ! وهو يحب النظر إلى تلك اليد!
وفجأة انقطع سفرها كثيرا حتى لبس - هو- الحزن ثيابا يسير فيها وشرب قلبه اليأس من عودة لقائهما ولكنه أبدا لم يقطع عادته في السفر بالقطار وانتظار ظهورها حتى عادت ليلبس ثياب الفرح من جديد ، أصبح حبه لها وشغفه بالجلوس معها حقيقة ظاهرة يدرك ركاب القطار الذين يسافرون عادة بذات الخط معرفتها ، ولكن اقترانه بها مستحيل جدا بل جدا جدا ،ولذلك عرض مشكلته على مستشار ، أطلق ذلك الصديق على علاقتهما كل أنواع الرصاص الحي والمطاطي واستخدم لنسف تلك العلاقة كل أنواع المتفجرات ونعته بأبشع النعوت بل ووصفه بالأناني ، وسأله سؤالا محيرا وحقيقيا ، هل هي متزوجة ؟ قال له نعم فقال له أترضى أن تكون زوجتك على علاقة برجل آخر حتى لو كانت.. وكان عفيفا معها يتحدثان فقط . ثم قال : فقط يتحدثان ؟ ترك ركوب القطار عدة أسابيع كانت هي تنتظره بكل صبر وشوق ولهفة وخوف وحزن وترقب وفي جحيم انتظارها تصلها منه رسالة قصيرة جدا . (انسي لقاءنا إلى الأبد !) هربت كل غيوم الأمل وسقطت أشجار التفاؤل ميتة على الطريق وخرجت هي لشدة ارتباكها في محطة جديدة لم تكن تلك وجهتها في الأصل .

مصطفى حمزة
12-02-2013, 03:21 PM
أخي الأكرم عماد
أسعد الله أوقاتك
لنكن صادقين مع النفس والآخرين : قد تخرج القلوب في رحلة العمر - رحلة قطاركَ - عن الطاعة شيئاً ما ، وترى الأرواحُ أنها عانقت أرواحاً أخرى كانت تدور في الأفلاك تبحث عنها .. يحدث هذا للصالحين كما يحدث للطالحين . أما الصالحون فيتمسكون بأستار الصبر والاحتساب والكفّ والعفّة ، وأما الطالحون فيستسلمون لذلك ضاربين بالمحارم والأعراف عُرض الحائط ..
هذه حكاية نصّك الفاره الممتع : فبملاحظة ملامحها وملامحه النفسية والخارجيّة ، ومن سلوكهما ، ومن الخاتمة التي خطتها يده العفيفة ( انسي لقاءنا إلى الأبد ) .. نقرأ قصّة لقاء روحين طاهرين ، ما كان لهما من أمر لقائهما الخيرة .. ( ولكن اقترانه بها مستحيل جداً جداً جداً ) فكلاهما متزوج ! ... إذن لا بدّ من الفراق وسلخ الروحين سلخاً !!
قصّة أمتعتني في بعدها النفسي والأخلاقي ، وفي لغتها ورمزيتها الفريدة .
تحياتي وتقديري

بهجت عبدالغني
12-02-2013, 05:22 PM
رائع ما كتبت صديقي الأديب عماد
لقد تسللت بهدوء وقوة إلى مشاعرنا ، واستطعت أن تقودنا حيث تريد ..
لقطة إنسانية صادقة وأخلاقية قي آن معاً

أسلوب ذكرني بأدباء كبار ، يأخذونك في قصصهم إلى عالمهم الخاص الذي يصنعونه بأقلامهم ..


محبتي وتحياتي ..

ناديه محمد الجابي
12-02-2013, 07:12 PM
لا أكذبك القول ـ لقد قرأت نصك عدة مرات ولكننى لم أستطع أن أرد
الرمز يلعب هنا دورا كبيرا ليصف لنا تلك اللقاءآت بين هذين الشخصين
الذين ألتقيا فى الزمن الغير صحيح ـ حيث أن لكل منهما حياته ومشاكله
الخاصة .. حتى وإن انسجمت منهما الأرواح ـ إلا أن أقترانهما على
أرض الواقع مستحيل جدا جدا .

أديب متمكن أنت ـ سقت النص بمهارة وبلغة ثرية بديعة, وصور مدهشة
وأسلوب راق سلس معبر صيغ بإبداع .
دام ألقك .. وأهلا بك وبقلمك .

عماد بكّر الحضرمي
12-02-2013, 07:45 PM
أخي الأكرم عماد
أسعد الله أوقاتك
لنكن صادقين مع النفس والآخرين : قد تخرج القلوب في رحلة العمر - رحلة قطاركَ - عن الطاعة شيئاً ما ، وترى الأرواحُ أنها عانقت أرواحاً أخرى كانت تدور في الأفلاك تبحث عنها .. يحدث هذا للصالحين كما يحدث للطالحين . أما الصالحون فيتمسكون بأستار الصبر والاحتساب والكفّ والعفّة ، وأما الطالحون فيستسلمون لذلك ضاربين بالمحارم والأعراف عُرض الحائط ..
هذه حكاية نصّك الفاره الممتع : فبملاحظة ملامحها وملامحه النفسية والخارجيّة ، ومن سلوكهما ، ومن الخاتمة التي خطتها يده العفيفة ( انسي لقاءنا إلى الأبد ) .. نقرأ قصّة لقاء روحين طاهرين ، ما كان لهما من أمر لقائهما الخيرة .. ( ولكن اقترانه بها مستحيل جداً جداً جداً ) فكلاهما متزوج ! ... إذن لا بدّ من الفراق وسلخ الروحين سلخاً !!
قصّة أمتعتني في بعدها النفسي والأخلاقي ، وفي لغتها ورمزيتها الفريدة .
تحياتي وتقديري
عزيزي مصطفى حمزة لقد لخصت باقتدار القصة باقتدار الأديب وبراعة الناقد وغوص البحار المتمكن وأريتني في قصتي زوايا لم أفطن لها بل جاءت عفو الإبداع و وحي الكتابة واندماج الشعور بالنص القصصي ،دمت لي قارئا وناقدا ومحللا كم أسعدني مرورك وتعليقك . وكم أفرحني استمتاعك بقراءة ماقصصت. تحياتي العطرة.

عماد بكّر الحضرمي
12-02-2013, 07:53 PM
رائع ما كتبت صديقي الأديب عماد
لقد تسللت بهدوء وقوة إلى مشاعرنا ، واستطعت أن تقودنا حيث تريد ..
لقطة إنسانية صادقة وأخلاقية قي آن معاً

أسلوب ذكرني بأدباء كبار ، يأخذونك في قصصهم إلى عالمهم الخاص الذي يصنعونه بأقلامهم ..


محبتي وتحياتي ..
ما أجمل وصفك لي بالصديق ،بل هكذا تسللت إلى نفسي وحللت بمكان ما في الفؤاد فمن هناك من أعماق النفس أبعث لك خالص الشكر على اطراءك الشجي لقلمي وأسأل الله أن أظل متألقا في نظرك بكتاباتي ، ولك خالص الود ياصديقي.:0014:

عماد بكّر الحضرمي
12-02-2013, 07:56 PM
لا أكذبك القول ـ لقد قرأت نصك عدة مرات ولكننى لم أستطع أن أرد
الرمز يلعب هنا دورا كبيرا ليصف لنا تلك اللقاءآت بين هذين الشخصين
الذين ألتقيا فى الزمن الغير صحيح ـ حيث أن لكل منهما حياته ومشاكله
الخاصة .. حتى وإن انسجمت منهما الأرواح ـ إلا أن أقترانهما على
أرض الواقع مستحيل جدا جدا .

أديب متمكن أنت ـ سقت النص بمهارة وبلغة ثرية بديعة, وصور مدهشة
وأسلوب راق سلس معبر صيغ بإبداع .
دام ألقك .. وأهلا بك وبقلمك .

ودام مرورك الكريم وتعليقك الوارف المعطر على قصصي مشجعا ودافعا أيتها الأديبة الفاضلة نادية الجابي . سعدت بترحيبك ومرورك المشجع.:001:

كاملة بدارنه
13-02-2013, 12:22 AM
هربت كل غيوم الأمل وسقطت أشجار التفاؤل ميتة على الطريق وخرجت هي لشدة ارتباكها في محطة جديدة لم تكن تلك وجهتها في الأصل .
فلتسقط أشجار التّفاؤل كلّها إن كانت ستسقى بمياه ملوّثة، ولتبتعد غيوم الأمل لسماء صافية تسقي أرضا جديرة بمائها...
قصّة رائعة الفكرة والسّرد والقفلة
بوركت
تقديري وتحيّتي

عماد بكّر الحضرمي
13-02-2013, 02:37 AM
فلتسقط أشجار التّفاؤل كلّها إن كانت ستسقى بمياه ملوّثة، ولتبتعد غيوم الأمل لسماء صافية تسقي أرضا جديرة بمائها...
قصّة رائعة الفكرة والسّرد والقفلة
بوركت
تقديري وتحيّتي

ولتبقَ أشجار وأزهار حضورك الأديب المشجع في زوايا كتاباتي في المنتدى أيتها الأديبة القديرة ، بارك الله فيك وفي قلمك الدافع للخير.:os:

براءة الجودي
13-02-2013, 04:11 AM
عشتُ مع قصتك في عالم آخر , مريحٌ هو حرفك ياأخي وماتعٌ جدًّا , الأرواح قد تنجذب لبعضها ويتبادل القلبان حبا ليس بإرادتهما لأن القلوب بيد الله لكن هناك ضوابط للعقة والحياء والاحترام فليس هناك أمل في الزواج دام أن الاثنين متزوجان ولكن لو افترضنا أن المرأة ليست متزوجة وهو العكس أو كلاهما أعزب فسيكون لهذا الحب نهاية بالزواج إن امن ذلك , كان من ادبه وصلاحه وحرصه على نفسه وعليها أن يحل مشكلة حبهما الذي لاأمل منه بقطع العلاقة نهائيا وهذا هو فضل حل مجدي
بارك الله في قلمك وفكرك

عماد بكّر الحضرمي
13-02-2013, 04:41 AM
عشتُ مع قصتك في عالم آخر , مريحٌ هو حرفك ياأخي وماتعٌ جدًّا , الأرواح قد تنجذب لبعضها ويتبادل القلبان حبا ليس بإرادتهما لأن القلوب بيد الله لكن هناك ضوابط للعقة والحياء والاحترام فليس هناك أمل في الزواج دام أن الاثنين متزوجان ولكن لو افترضنا أن المرأة ليست متزوجة وهو العكس أو كلاهما أعزب فسيكون لهذا الحب نهاية بالزواج إن امن ذلك , كان من ادبه وصلاحه وحرصه على نفسه وعليها أن يحل مشكلة حبهما الذي لاأمل منه بقطع العلاقة نهائيا وهذا هو فضل حل مجدي
بارك الله في قلمك وفكرك

لك من اسمك نصيب ولاشك في البراءة والجود ، دامت حروف تعليقاتك منجذبة إلى ما أكتب أيتها الأديبة المبصرة الحكيمة ، لك جميل الثناء وبالغ الشكر على كلماتك الرقيقة .:0014:

آمال المصري
14-02-2013, 12:53 AM
تحتاج الروح كثيرا لتوأمة تخفف من كمد الواقع البئيس
ولكن لأننا مجتمع شرقي يجرم أي علاقة خرجت عن إطر الشرعية وإسلامي وضع حدود وخطوط نلزمها
نص يحمل رسالة نبيلة المقصد تسلل للذائقة ونجح في إيصال الفكرة
بوركت أديبنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

محمد ذيب سليمان
14-02-2013, 02:42 AM
شكرا ايها الحبيب
نص رائع بمدلوله وفكرته ونسجه
يلامس الكثيرين ويفتح فرجة للعودة الى درب آخر
مودتي

عبدالإله الزّاكي
14-02-2013, 04:17 AM
قصّة رائعة المبنى، جميلة المعنى و شيّقة السرد. أحسنت أحسن الله إليك أخي الكريم و أديبنا الرائع عماد الحضرمي.

سأختار بعض جملك التي راقت لي كثيرا حدّ الدهشة.[QUOTE=عماد بكّر الحضرمي]
إلى أين تذهبين ؟ .. إلى مشكلة جديدة ! وأنت ؟ إلى مشكلة قديمة ! تبسم وهو يقول ذلك لتظهر أقاح ثغرها عن ابتسامة ساحرة ! بدا الحوار معه شيقا ولطيفا فهو بارع في التسلل إلى أعماقها دون ضجيج .
.................
أخيرا توقف القطار وقبل أن تهم بالخروج سألها متى نلتقي ؟ قالت في طريق العودة . خرجت في المحطة التالية . وقضى ليلته يعالج مشكلة ما في المحطة التي تليها وفي الصباح استقل القطار وحرص على الركوب في ذات الموقع وبالفعل توقف القطار وركبت ليدور حوار ساخن جديد . كانت تنتقل بين محطتين عفوا مشكلتين وعندما وصل القطار قال لها متى نلتقي؟ قالت في طريق الذهاب .

...فكان يشغل عقله المتعلق بها وقلبه المفتون بشخصيتها بالنظر من نافذة القطار ، ينظر إلى أشجار التفاؤل التي نبتت على جانبي الطريق . كانت بعض تلك الأشجار تمد أغصانها لتلامس ممازحة القطار وراكبيه .كما يستمتع بالنظر إلى سحب الأمل التي تتراكض خلف القطار محاولة اللحاق به وتلقي بعض زخاتها أحيانا ، كانت هي تحب تلك الزخات كثيرا وتمد يدها الناعمة البيضاء لتلامس قطراتها الباردة ! وهو يحب النظر إلى تلك اليد!
.

وجدت هذه الجملة تقل جمالا و لا تتناسب مع رونق النص في صياغتها و تفقد النص متانته

ونعته بأبشع النعوت بل ووصفه بالأناني ، وسأله سؤالا محيرا وحقيقيا ، هل هي متزوجة ؟ قال له نعم فقال له أترضى أن تكون زوجتك على علاقة برجل آخر حتى لو كانت.. وكان عفيفا معها يتحدثان فقط . .

ماذا لو قلتَ: و نعته بأبشع النعوت و بأنه أناني، ثم سأله: هل هي متزوجة !؟
أطرق رأسه. فأضاف، هل تحب أن تكون زوجتك على علاقة برجل أخر ؟........



استمتعت كثيرا بقراءة هذه القصّة الرائعة و اعذرني إذا حشرت نفسي و تدخلت فيما لا يعنيني.
دام ألقك، تحياتي لك و بالغ تقديري.

عماد بكّر الحضرمي
14-02-2013, 12:53 PM
تحتاج الروح كثيرا لتوأمة تخفف من كمد الواقع البئيس
ولكن لأننا مجتمع شرقي يجرم أي علاقة خرجت عن إطر الشرعية وإسلامي وضع حدود وخطوط نلزمها
نص يحمل رسالة نبيلة المقصد تسلل للذائقة ونجح في إيصال الفكرة
بوركت أديبنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

لماذا لاتجد الروح تؤامها فيمن حولها حتى يضطرها الواقع للبحث عنه في بُعدٍ آخر؟ أظن والله أعلم أنها اختبارات إلاهية متتابعة نمر بها ... سبحان الله بالتأكيد هناك الكثير ممن وجد تؤام روحه بجواره ودون حاجة للبحث في قطار المشكلات ، أختلف معك في كوننا مجتمع شرقي لأن الشرق تغير كثيرا عما كان عليه قبل خمسين عاما ، وأتفق معك في كوننا مسلمين وعلينا الالتزام بشرع ربنا الحكيم وحدوده . وأسأل الله العلي العظيم أن يمكّن كل مسلم من ايجاد تؤام روحه وفق ضوابط الشرع الحنيف. سعدت بتعليقك ومرورك الكريم وشكرا جزيلا على الترحيب الطيب.:0014:

عماد بكّر الحضرمي
14-02-2013, 12:56 PM
شكرا ايها الحبيب
نص رائع بمدلوله وفكرته ونسجه
يلامس الكثيرين ويفتح فرجة للعودة الى درب آخر
مودتي

لو أنك عددت بعض جوانب هذا الدرب الآخر الذي تحدثت عنه ؟ أستاذي الفاضل شهادتك تملأني فخرا وثقة بارك الله فيك ودام حضورك المشجع خلف ما أكتب.:noc:

عماد بكّر الحضرمي
14-02-2013, 01:08 PM
[QUOTE=عماد بكّر الحضرمي]

[SIZE="5"]قصّة رائعة المبنى، جميلة المعنى و شيّقة السرد. أحسنت أحسن الله إليك أخي الكريم و أديبنا الرائع عماد الحضرمي.

سأختار بعض جملك التي راقت لي كثيرا حدّ الدهشة.

وجدت هذه الجملة تقل جمالا و لا تتناسب مع رونق النص في صياغتها و تفقد النص متانته


ماذا لو قلتَ: [COLOR="Blue"]و نعته بأبشع النعوت و بأنه أناني، ثم سأله: هل هي متزوجة !؟
أطرق رأسه. فأضاف، هل تحب أن تكون زوجتك على علاقة برجل أخر ؟........



استمتعت كثيرا بقراءة هذه القصّة الرائعة و اعذرني إذا حشرت نفسي و تدخلت فيما لا يعنيني.
دام ألقك، تحياتي لك و بالغ تقديري.

عزيزي الفاضل سهيل المغربي : لقد أصبح النص بعد نشره ملكا للجمهور القارئ ومن حقك أن ترى فيه المناسب وغير المناسب ! هكذا أنظر للأعمال الأدبية دائما ، وهكذا تتلاقح الأفكار ويتطور الأديب ولذا فأنت لم تحشر نفسك بل أخذت موقعك الطبيعي وكم أسعدتني ملاحظاتك كما أسعدني اطراءك ومدحك ، حتى هذه العبارات التي كتبتها من النص أعشقها وأردد قراءتها كلما عرجت على النص ،الحمد لله بعض كتاباتنا تخرج من إلهام لانعرف مصدره ! بالنسبة للفقرة الأخيرة أظن والله أعلم أن الموقف بين الصديقين كان متوترا جدا ومليء بالاتهامات ولذا يجب أن تكون العبارة قلقة ومرتبكة لتعبر عن الموقف ذاته .عندما نكون غاضبين نقول أشياء غير مفهومة ولكنها تعبر عن غضبنا وتوترنا فتبدو الصورة واضحة تماما لمن هم خارجنا . لقد تعمدت ترك هذه العبارة هكذا دون مراجعة أقصد دون تعديل في مسودتها الأولى ، ولكن رأيي صواب يحتمل الخطأ . أشكر لك قراءتك المبصرة للنص ولازلت لي موجها وقارئا مستمتعا بما أكتب حفظك الله من كل سوء أيها الأديب .:os:

معزوز أسامة
15-02-2013, 05:09 PM
الأديب "عماد الحضرمي" ...

قصة تؤكد أن لقلمك التميّز و الانصياع لرغبتك في رسم الحرف ...و أي حرف!!!.فالقصة رائعة دعّمتها انسيابية السرد و جمالية الفكرة، و هذا ليس بالسهل تحقيقه و هو الجمع بين العناصر لنخرج في الأخير بنتيجة واحد مفادها أنك تحسن المسك بقلم الابداع ...فشكر لك و ألف شكر أن منحتنا شيئا منك ايها الأديب الرائع .

سموات تقدير لقلمك الجميل و باقة ودّ لشخصك الكريم.

أسامة

عماد بكّر الحضرمي
16-02-2013, 12:15 PM
الأديب "عماد الحضرمي" ...

قصة تؤكد أن لقلمك التميّز و الانصياع لرغبتك في رسم الحرف ...و أي حرف!!!.فالقصة رائعة دعّمتها انسيابية السرد و جمالية الفكرة، و هذا ليس بالسهل تحقيقه و هو الجمع بين العناصر لنخرج في الأخير بنتيجة واحد مفادها أنك تحسن المسك بقلم الابداع ...فشكر لك و ألف شكر أن منحتنا شيئا منك ايها الأديب الرائع .

سموات تقدير لقلمك الجميل و باقة ودّ لشخصك الكريم.

أسامة

هذا بعض ما علمتني إياه يا أسامة منذ كنا هناك !!!! وأنت تعرف المكان ، شهادتك منحة أفخر بها أيها القاص المبدع الجميل.:noc:

ربيحة الرفاعي
16-03-2013, 06:13 PM
نص قصّي نبيل المحمول كريم الغاية جميل الطرح
بسرد شابه بزعمي بعض إسهاب لم يفقد القصة ألقها وإن كانت لتكون بتفاديه أكثر تشويقا

دمت بألق أيها الكريم

تحاياي

نداء غريب صبري
29-06-2013, 04:09 PM
سالت نفسي عندما قرأتها
ما هو حكم الشرع في هذه الحالة، وأردت ان اطرح السؤال في قسم الحوار الإسلامي
لكني خشيت ان يكون هنالك مانع إداري يمنع
وظل السؤال
ما هو حكم الشرع في هذه الحالة
هل يعيش كل واحد منها مع زوج لا يريده، ومشاعره خائنة له؟
أم ينفصلان عن زوجين لا يريدانهما حتى وإن لم يكن بهذا الانفصال امل بارتباطها ، واقص هنا الانفصال للخلاص من الشكل القبيح الذي يكشفه السؤال الأول (مع زوج لا يريده، ومشاعره خائنة له)؟
وهل يكفي الوداع والابتعاد بينهما لإنكار العلاقة التي نشأت ونسيانها؟

قصة جميلة

شكرا لك اخي

بوركت

خليل حلاوجي
29-06-2013, 04:27 PM
إنه تحدٍ من نوع مؤثر ... يضعنا في التجربة وينتظر بصمتنا .. وفطرتنا .. أ إلى نار الخطيئة أم إلى نار الصبر ..


نص راق لي .. بما حمل من صنعة أدبية ممتعة ..







تقديري.

لانا عبد الستار
27-07-2013, 07:21 AM
لقاء في الوقت الخطأ جاء متأخرا لا يحمل اية فرصة
وقرار التجأ للعفة وطلب رضى الله
قصة جميلة ومؤثرة
أشكر