السجال الشعري الإبداعي

[مصطفى السنجاري]

حمامات الرؤى لم تنسَ باني
ونحل الذوق يذكـر مـا شذائـي

وأطيـارُ المباهـج وهـي ولهـى
تحلّـقُ حـول غدرانـي ومـائـي

فليـسَ الحـبُّ أن تلـقـى حبيـبـاً
وتتـركَ مـا عـداهُ بــلا اعتـنـاءِ

ولكـن أن تـكـونَ أخــا عـطـاءٍ
ليبقى الكونُ خـلاّب َ العطـاءِ

[محمد ذيب سليمان]

أجــر الفـــؤاد فــأيهــن تريـــد
والجرح أيقظـه الهوى المفئود

كل التفاصيل الصغيـرة أينعت
وغدت جروحــا ما لهـا تفنيــد

من أين أبدأ والحكاية ما انتهت
منــذ البــداية راقهـــا التهديــد

فسلاحها الذري مخلبهــا الذي
كالسيف يجرح والجروح تزيد

هي قطــة مجنونة عــاثت بنــا
حتى غدونــا هــارب وشــهيد

وصغارها بين المقـاعد تختفي
كيــف الهـروب وكلهن جنــود

[فاتن دراوشة]

أغَطّي الجَرْحَ بالصّفحِ الجَميلِ
وأندي النَّبْضَ بالحسِّ النّبيلِ
وَمَهما هاجَمَ الهُجرانُ عُمري
يظلّ القَلبُ في دَربي دَليلي

[فاتن دراوشة]

أجــر الفـــؤاد فــأيهــن تريـــد
والجرح أيقظـه الهوى المفئود

كل التفاصيل الصغيـرة أينعت
وغدت جروحــا ما لهـا تفنيــد

من أين أبدأ والحكاية ما انتهت
منــذ البــداية راقهـــا التهديــد

فسلاحها الذري مخلبهــا الذي
كالسيف يجرح والجروح تزيد

هي قطــة مجنونة عــاثت بنــا
حتى غدونــا هــارب وشــهيد

وصغارها بين المقـاعد تختفي
كيــف الهـروب وكلهن جنــود





دَعها تَموءُ بِخُبثِها وَبِسُمِّها
واسلَمْ بِقَلبِكَ من نِبالِ شُرورِها
فالبُعْدُ أفضَلُ ما تَقومُ بِهِ إذا
جارَت عَلَيكَ بِصَدِّها وَنُفورِها

[مصطفى السنجاري]

هُنا أنا..أناكْ
لا تَقِفي هُناك

واسْعَيْ إلى هَنائي
فغايتي هَناكْ

والصبحُ في وجودي
يصحو على سناكْ

[فاتن دراوشة]

ناءٍ طريقُ كَوكَبي
عَنْ شَمسِ مُقْلَتَيْكا
مَجَرَّتي لَمْ تَهتَدي
للفُلكِ في يَدَيْكا

[مصطفى السنجاري]

كأنَّكِ مرسومةٌ في الوُجوهِ
كما وردةٍ رُسِمتْ في سِواها

وطيفُكِ كالسّعدِ أقْريهِ ضَيفاً
وَجُودُ النُّفوسِ بَدا في قِراها

أرى الغانياتِ تَروحُ وتَغْدو
أمامي .. وليس سِواكِ أراها

[فاتن دراوشة]

هَجيرُ المَنافي يُغَلّفُ شَعبي
فَفي كلّ أرضٍ تَراهُم تشَظّوْا
يَهُزّونَ مُفتاحَهُم بِيَدَيْهِمْ
عَنِ البَيْتِ والأرْضِ لَنْ يَتَخَلَّوْا

[مصطفى السنجاري]

ولو كنا كأجدادٍ عظامٍ
*** لأعلنّا على الدنيا قيامةْ

ولكنّا ركبنا الخوف أمناً
***وحبّاً للمصالح والسّلامة

مضت أيامُ معتصمٍ بعيدا
***وتشكو العميَ زرقاء اليمامة

[فاتن دراوشة]

هَوَيْنا إلى القاعِ جيلًا فَجيلا
وَرَغمَ القَتامِ مَكَثنا طَويلا
وَفي كلُّ يَوْمٍ نَقولُ سَيأْتي
مَسيحٌ يُخَلِّصُ شَعبي الذَّليلا

[مصطفى السنجاري]

لا يقطعُ الفأسُ لولا عودُ مقبضِه
لا تلعنِ الفأس ، والعنْ مقبضَ الفاسِ

إنْ كانَ في البيتِ لصٌّ من سواكنهِ
فاقرا السلامَ عليه , جهد حرّاسِ

[فاتن دراوشة]

سَرَقوا القضيّةَ تاجَروا بِدِمائِنا
باعوا الحَضارَةَ نَكَّلوا بِرَجائِنا
زَرَعوا الهَزائِمَ في ثَرى أجدادِنا
وَعلا غُرابُ شُرورِهِمْ بِسَمائِنا

[احمد المعطي]

ناموا على سُرُر الحصانة وارتضوا
......................أن يأكلوا لحمَ الثرى في حيِّنا
بشقائق النعمان تترعُ كأسهمْ
...................سكروا وقد رشفوا سُلافةَ عَيِّنا
ما للغواةِ تهافتوا لجنايةٍ
...................واستكملوا ثوْبَ الغَوى مِنْ زِيِّنا
وَتنابزوا الألقابَ في أسْر الهَوى
.........................فتلذّذَ الشيطان حلوى غيِّنا

[مصطفى السنجاري]

نحن خضنا السجال دربا طويلا
***كم سلا الشعرُ في الطريق الطويلِ

ليسَ كالشعر كلما جاءت الدنْــ
***ـيا بقرٍّ ركنٌ لبرد الغليلِ

[عبده فايز الزبيدي]

مساجلة لنونية أخي أحمد المعطي:



1. نُـغَـنِّـي بلا عُوْدٍ و لا دُفِّ ضَارِبٍ = على لَحْنِ غَــاراتِ العِدَى و المَدَافِعِ
2. نُـغَـنِّـي قصيدَ الخَوْفِ و الذُّلِ و البِلَى = و يرقصُ فوقَ الخدِّ دُرُّ المَدَامِع
3. نُـغَـنِّـي أساطيرَ الأوائلِ سَطَّـروا=سطورَ حضاراتٍ بأرضِ المُـنَـازِع
4. نُـغَـنِّـي صلاحَ الدِّينِ إذ مدَّ نحْـوَه= زعيمُ النصارى كفَّ شَخصٍ مُبايعِ
5. نُـغَـنِّـي هلالاً كانَ يحكمُ نجمةً=و يُرضخ تَـصْلِـيْـبَ الصَّليبِ المخُـادعِ
6. نُـغَـنِّـي لمحرابٍ حزينٍ و خائفٍ= على طُـهْرِه من رِجْسِ باغٍ و طامِعِ
7. نُـغَـنِّـي لوقتٍ مَا دَرَى عن نشيدنا = أصمَّ لِحُـلِّـوِ اللحنِ ليس بسامعِ

[احمد المعطي]

لنا الأمرُ إن شئنا قطعنا المسافات
.................وجُلنا على الأيامِ نعدُّ المتاهاتِ
هناكَ ترانا والدروبُ تدُعُّنا
...........على مفترقٍ والخطْوُ يلهو به العاتي
وليسَ هنا ما يبتغي الخطوُ فحالنا
..............عجيبٌ ولا ندري ببعد المَسافاتِ


تزامن مع نص أخي فايز

[فاتن دراوشة]

تَصَحّرَ يَومُنا مِنْ كلِّ مَجدِ
وَباتَ رَبيعُنا يَغفو بِلَحدِ
مَتى يا أمّةً غَرقى سيأتي
زَمانٌ بالحَياةِ إلَيْكِ يُهدي

[مصطفى السنجاري]

دع التيّاه في صلفٍ وجهلٍ=وهل بسواهمُ ابتلت الفلاةُ
عزاء الحرّ أنّ لهُ سجايا=تقام لها لدى الباري صلاةُ
ويزهو في الحدائق كلُّ نبتٍ = وفي البيداء لا يزهو نباتُ

[فاتن دراوشة]

تَهانينا لكلّ طُغاةِ أمّتِنا
فَقَدْ فُزْتُمْ بِبَترِ يَدي وَشِرياني
وَقَدْ جُدتُمْ عليّ بِميتَةٍ أزّتْ
مَراجِلَ أمّةٍ ثَكلى بِأوطاني

[مصطفى السنجاري]

نعاصر من طغاة العصر رهطا
عتاة يشربون دما ونفطا

نرى في البطش واحدهم كذئبٍ
ولكن إن أتاهُ الليل قطّا

[احمد المعطي]

طللاً ما نرى وفينا اغترابُ
.........................رجَباً عشنا فالحياةُ خرابُ
كيفَ نحيا وفي رُبانا
.........................فرْخُ بومٍ ويحتوينا غرابُ

[فاتن دراوشة]

باهِتٌ وَجهُ زَماني
فيهِ قَدْ تاهَ أماني
وسِياطُ الخَوفِ أهدَتْ
ظَهْرَهُ لَسعَ الهَوانِ

[مصطفى السنجاري]

نبيُّ الشعرِ ملّكني الوِصايةْ
لألقنَ كلَّ مَنْ تاهَ الهِدايةْ

فعندي في البلاغةِ معجزاتٌ
ولي في كلِّ حرفٍ فيه آيةْ

[فاتن دراوشة]

هزَّ صَخْرُ الهمِّ صَرحي
وَغزا البَيْنُ رِحابي
واهِ ما أقساهُ عَيشي
حينَ أُجفى مِنْ صِحابي

[احمد المعطي]

يَمام الشعر ينبيك الحكاية
.............فهل للأوْصياءِ لديك آية؟
ليصبحَ أوَّلَ الأتباع حرفي
..........ويمْْسي ناشراً معكَ الرواية

[احمد المعطي]

بينَ قوسينِ ألوبُ
.....................وأنا صلدٌ غَضوبُ
تعتريني خاطراتٌ
......................وبها قلبي يَذوبُ
نبضةٌ تغتال أخرى
.......................وقتامٌ وشحوبُ
وانفعالٌ باكتئاب
...................لا يُجافيه النُّضوبُ
جمرَةٌ توقظُ جنّي
................عندما يدنو الغروبُ
أسألُ الشمسَ: خذيني
..................علَّّ دائي يستجيبُ
حين ألقى نورَ قلبي
.................ويوافيني الحبيبُ

[فاتن دراوشة]

بُرتَقالُ العُمرِ يُمسي
تَحْتَ أنيابِ المَشيبِ
وَيْحَ قَلبي كَمْ تَخَلّتْ
عَنْهُ أشواقُ الحَبيبِ

[مصطفى السنجاري]

بك روحي في جنة الخلد طير = دائم السعي دائم التغريدِ
يضحك النور في سنا مقلتيه = مثلما الطفل في صباح العيدِ

[محمد ذيب سليمان]

دائـــم هـــذا التـــلاقي
بيــن حـــرف وحبيـب

في حـــوار جاء زهوا
يحمل المعنى الرطيب

والمعـاني مثل روض
فيه اصناف الطيــوب

فـاملأوا الكأس شرابا
واحتسوا بعد الغروب

[فاتن دراوشة]

بِسِلالِ قَلبي قَدْ حَمَلتُ دَفاتِري
وَمَضَيتُ صَوبَكَ كَيْ تُدَوّنَ قِصَّتي
لكنّ أوراقي بريحِكَ جوبِهَتْ
فارتدّتِ الأوراقُ تَحْمِلُ غَصّتي

[محمد ذيب سليمان]

لم استطع ان احدد هل هي الهاء ام التاء

تعب الفــؤاد وعـادت الأوراق
حين اكتوت بحروفها الأحداق

النار والأوجاع تسـكن حرفهـا
وبها الدموع الى الحبيب تُساق

ومحــابري تبكي لقصتك التي
تعبت ورافق بحرها الإرهاق

من كان يحسب أن يشج حروفها
لصٌّ ويقطف زهرها الإمــلاق

[مصطفى السنجاري]

قد قيلَ : خيرُ أمورِكَ الوسطُ
بسّطْ أمورَكَ سوفَ تنبسطُ

واقنعْ بما ملكت يداك فمن
دونِ القناعةِ لستَ تغتبطُ

وازرع دروبك كلها أملا
كم خاب مسعىً خاضه قنطُ

[احمد المعطي]

طبع الفتى أن يغتبط
............ومن البداهةِ أن ينبسطْ
لكنَّ حال شعوبنا
..............أدعى إلى حال القططْ
ترْضى الحياةَ بقلَّةٍِ
.............وَتفرُّ لو فاضَ الشَّططْ
محض المُواءِ دفاعُها
............وهجومها ما كانَ قطْ
إلا إذا مُسَّ الجِراءُ
................تنمَّرتْ والنِّمرُ نَطْ

[أحمد الجمل]

طار الحمار هنا بأكبر أجنحة
في موطني وطن الكلاب النابحة

وغدا زعيما في أناس قد رضوا
ذل اليهود وأيّ أيْدٍ مانحة

[احمد المعطي]

حطَّ العصا ثم استعادَ رحالا
.............................بالسحرِ ينثر في العيونِ رمالا
ثم استوى فعَلى الظهورِ خيوله
..............................تجري وَتلهبُ بالسَّرابِ خيالا
والناسُ صرْعى والقلوبُ ذبيحة
..........................فالماءُ يهربُ والنُّضوبُ توالى
والخبزُ حتى الخبز يرفعُ صوته
...................................لله يسأل لا يريدُ مُحالا

[أحمد الجمل]

لا تسألن عن الهوى والنار
فكلاهما وجهان للإعصار

يجتاح قلبك خلسة متحفزا
حتى تدور بألف ألف مدار

[فاتن دراوشة]

راسِبٌ في الحبِّ قَلبي
مُنذُ خانَ القلبَ نَبضي
عابِسٌ وَجهُ حَياتي
حينَ دون النّبضِ أمضي

[احمد المعطي]

ضُرٌّ يتبعُه ضرارُ
..................ويلي الضِّرار حصارُ
ما كان خيرا يحتذى
.......................أو يحتويه مسارُ
بل غُمَّةٌ همَجيَّةٌ
......................في متنها الشُّطّارُ
في دورنا مجنونةٌ
......................وجنونُها إعصارُ
بينَ اثنتينِ تراوحت
...................أولاهُما "المسمارُ"
والحالة الأخرى أنا
......................في أمرها محتارُ
في الحالتينِ شؤوننا
......................يلهو بها الفُجّارُ
ويبيعُنا كبضاعةٍ
.......................من بينِنا تجّــارُ
فديارُنا مرهونةٌ
..................والرَّاهنُ السمسارُ
يا ويحنا ماذا بنا؟
...................هل أجدبَ الثوّارُ؟

[فاتن دراوشة]

روحُ الكرامةِ لا تَزالُ بِقَلبِ أمّتنا تَثورْ

لكنّها كالثّورِ مِن حَولِ السّواقي كَمْ يَدورْ

لا الماءُ يَروي الجَوفَ منهُ ولا يُكافى بالقُشورْ

[مصطفى السنجاري]

راق لي رضاب= خمره حلال
وفمي لديه= يملأ السلال
لامتلاء كوبي= أقطع الجبال
تعس شاربيه=أدمنوا الزلالْ
أشتهي هواه= والهوى سجال

[فاتن دراوشة]

لاكَني الوَجدُ وأمسى
قَمْحُ أشواقي طَحينا
كُلّما ضَمّدْتُ جَرحًا
زِدْتَني جَرْحًا دَفينا

[مصطفى السنجاري]

نفسي لعينــــيك لهفُ=هل تعرفين اللهفةْ
وما لشـــوقيَ وصفُ=كالعشبِ عند الضفّةْ
لحبِّكَ القلبُ وقفُ=ينداحُ طيباً وعِفّةْ
بالحبِّ لا يستخفُّ=وميزةُ العصرِ خفّةْ

[فاتن دراوشة]

فارَ تَنّورُ المَآسي
مِنْ ضُلوعي ذات عَبْرَةْ
أشعَلَ الأحشاءَ حتّى
صارَ مِنهُ القلبُ جَمرَةْ

[عبده فايز الزبيدي]

1. هَلْ تَأْذَنِيْنَ لِشَاعِرٍ بَلْ عَاشِقٌ=فِيْ وَصْفِ حَالَكِ فِيْ الغَرَامِ وَ حَالِيْ
2. فَوَصَـفْتُ رَوْضَاً فِيْهِ أَجَمْلُ زَهْرَةٍ =وَ الشُّوكُ حَولَ عَبِيْرِهَا كَـنِـبَالِ
3. فالزَّهْرَةُ الحَسْنَاءُ أَنْتِ حَبِيْبَتِيْ = و الشُّـوْكُ كَانَ مَكَائِدَ الْـعُـذَّالِ
4. و عَبِيْرُهَا شِعْرِيْ يفُوْحُ بذِكْرِكم = و النَّاسُ تَنْشُرُ عَاطِرَ الأَقَوَالِ

[فاتن دراوشة]

لَيْتَ أمسي يَنفِضُ الآلامَ يَوْمًا
لَيْتَني باليَومِ أهنا مِثلُ غَيري
جُعْبَتي بالحُزنِ مَلأى والمَآسي
مُنذُ أن صارَتْ بِلادي مُلكَ غَيري

[احمد المعطي]

ربَّ يومٍ يطرقُ الأفقَ بهيَّا
......................فيه وَهجٌ يملأ الرَّحبَ سنيّا
يمتطي صهوةَ خيلٍ بصهيلٍ
......................يخفقُ القلبُ لها صبّاً حفِيّا
تمسح الحزنُ بأيدٍ طاهرات
...................وتعيد الروحَ لمن يحيا شقيّا
إنّ للصبرِ كراماتٍ ستأتي
....................أبشري فالزهرُ يصحو ندّيا

[فاتن دراوشة]

يَبِسَتْ أغصانُ روحي
حينَ ضَمّتني جُروحي
طارَ عُصفوري ووَلّى
والأسى طافَ سُفوحي

[احمد المعطي]

حياة المرء تخطفُها شُجونٌ
................وتحرِفُها عن الهدَف الشؤونُ
وساعةُ رمله بالعمر تجري
.................بثقب الرملِ ترتحلُ السنونُ
فلا حزْنٌ يدومُ ولا سرورٌ
..................وَفينا الجرْحُ عن ذُلٍّ يَهونُ
ومِنْ يَبَسٍ الحياةِ يطيبُ عيشٌ
............إذا اقترن الكفاحُ بـ"من نكونُ"

[أحمد الجمل]

نسارع بالمودة في أناس
تربوا في ميادين الجحود

لهم في الخبث آيات ، تراهم
فتحسب أنهم جنس القرود

[أحمد الجمل]

داعش جاءت داعش راحت
من داعش يا أتعس شعب

أنتم داعش منكم داعش
فيكم داعش هذا الكلب

[أحمد الجمل]

بدأت أكيد للخبثاء كيدا
وأجعلهم إذا ما جئتُ صيدا

فليس لهم علينا أي فضل
وقد أمهلت أكثرهم رويدا

[فاتن دراوشة]

بالحَرفِ نَسمو نَرتَقي
وَبِهِ سَنَغرِسُ قَمْحَنا
كَيْ تَطْعَمَ الأطيارَ مِنْ
فِكْرٍ يَطيبُ لِمَن ْ جَنى

[مصطفى السنجاري]

نما في القلب حُبُّكِ ياسميناً
......وساحَ الياسمين على وتيني

أفوح كياسمينك ملء نبضي
......ولا وردٌ يفوحُ كياسميني

[فاتن دراوشة]

نَميرُ حُروفكم يَروي دمائي
ويُرسلُ عطرهُ يغزو فَضائي
بكُم يا صَحبُ كمْ يَزدانُ يَومي
وَكَم يَختالُ في زَهو رَجائي

[احمد المعطي]

أتيناكم بكل الودِّ والورْدِ
..................وجئناكم بأدعيةٍ بلا عَدِّ
وأورادٍ وأحلامٍ معطرةٍ
..............مضمَّخَةٍ بألوان من السَّعْدِ
فلا نال الضَّنا منكم أحصّنكم
................بآياتٍ من القرآنِ منْ ضدِّ
وأسألهُ تعالى أن يبارككمْ
.............ويحميكم من الأوغادِ والجُنْدِ

[فاتن دراوشة]

دامَ يَوْمي مِن بَهاكُمْ يَمتَلي
يا شموسَ الحقِّ في كَوني الفَسيحْ
تَكْثُرُ الوَيلاتُ حَولي والأسى
غَيْرَ أنَّ الحرفَ منكم كَم يُريحْ

[احمد المعطي]

حتّامَ يفترسُ الأسى الأملا
...................والغرقد الهمجيّ لو سُئلا
عن طفلةٍ قتلتْ وفي فمها
................مصّاصةٌ قد أرْهبتْ "بطلا"
يستعرضُ الرِّعديدُ همَّتَه
................فيَصولُ مثل الضبْع منفعلا
والخصمُ -وا ولدي- بلا سَندٍ
................بالكادِ يوسع خصمَه جدَلا
بالصمتِ تتبعُه رصاصته
...........تهوي الطفولة فالدُّجى اكتملا

[فاتن دراوشة]

لَنْ يَستَقيمَ الحالُ في غابٍ
فيها الضّباعُ تُذيقُنا وَيْلا
بَعضُ اللّيوثِ مُكَبّلا يَثغو
والبَعْضُ يَملَأُ صَدرَهُ ذُلّا

[مصطفى السنجاري]

لسوف أبقى وفيّا للهوى أبداً
فواحة الخير ما شحَّت كبيداء

آمنتُ أنّكِ يا دُنيا ملوَّنةٌ
لَم يلقَ سعدَكِ إلاّ كلُّ حَرباءِ

[عبده فايز الزبيدي]

إِذَا ظَهَرَ الـمَشْيْبُ بوجْهِ حَيٍّ = فَذَاكَ شَبَابُهُ قَدْ مَاتْ مِـنْـهُ
كَأَنَّ ضِيَاءهُ ضُوءٌ لِفَـجْرٍ= لِـيُـوْقِظَ نَائِـمَاً قَـدْ غَرَّ عَـنْـهُ
فَهَذا الشَّـيْـبُ مَـرْسُولٌ كَرِيْمٌ = فَصَدِّقْ مَـا أَتَـاكَ بِهِ وَصُـنْـهُ
وأَنْـزِلْهُ * مَنازِلَ كلِّ بِرٍّ = وَ جَنِّـبْهُ الـمَعاصِيَ لا تُهِنْـهُ


_______________
* مفاعلَتن هنا دخلها النقص ،فسكنت الخامس و حذفت السابع و هو صالح في الوافر .

[فاتن دراوشة]

نَعيشُ العُمْرَ يَشْغَلُنا الشّبابُ
وَيَهوى قَلبُنا دَحرَ المَغيبِ
ولكنّا بِغَمرَةِ الانشِغالِ
يَشيبُ شَبابُنا قَبْلَ المَشيبِ

[احمد المعطي]

بدْءُ الحياةِ من الولادةِ يبكي
...................فالمرْءُ يكبرُ والزمانُ يُزكّي
بينَ احتماين الدروبُ تقودنا
...................فالنجدُ يهدي للنجاةِ لِمكّي
والنجدُ نحوَ شفا يقودُ لتائه
...............فالجرفُ هارٍ في مسالك شوْكِ
عكّ بِرَكٍّ كالوميضِ حصاده
.................بكٌّ الى القاع السحيق بصَكِّ

[فاتن دراوشة]

كَرِهتُ الحَياةَ عَلى جَرفِ وادٍ
سَحيقٍ مُخيفٍ يُسَمّى الأسى
فَفي كلِّ يَومٍ يُضيفُ لِعَيشي
مِنَ المُرِّ في كأسِهِ يُحتَسى

[محمد ذيب سليمان]

أيبقى الكــون مُرتعِشـا
وليــل البـعد مُفتَرَشـــا

ونبض القلب مغبـــون
يـراود مــا بــه نُقشــــا

هـي الأيـــام تسـرقنـــا
وما أبقـت لنـا فُرُشـا

وتــزرع ألــف نهنهــةٍ
تذكــر بالــذي بطشـــا

[احمد المعطي]

بدْءُ الحياةِ من الولادةِ يبكي
...................فالمرْءُ يكبرُ والزمانُ يُزكّي
بينَ احتمالين الدروبُ تقودنا
...................فالنجدُ يهدي للنجاةِ لِمكّي
والنجدُ نحوَ شفا يقودُ لتائه
...............فالجرفُ هارٍ في مسالك شوْكِ
عكّ بِرَكٍّ كالوميضِ حصاده
.................بكٌّ الى القاع السحيق بصَكِّ

[فاتن دراوشة]

أنا من أتى بعدك أخي أحمد وكتبت على الكاف

[فاتن دراوشة]

شَريكي في الأسى مَهْلًا
دَعِ الآلامَ تَقْتُلُني
فَعَيشي مَحضُ مَهزَلَةٍ
بِسَوطِ الكُرْهِ تَجْلِدُني

[احمد المعطي]

أنا من أتى بعدك أخي أحمد وكتبت على الكاف

المعذرة اختي الفاضلة فاتن يبدو انني كنت مشتت الذهن قليلا.. تحياتي وودي ووردي:0014::0014:

[محمد ذيب سليمان]

نحـن الـذين بحبنــا
نهب الحياة بريقهـا

فعلام ننفق ما بقي
من فرحة بحريقها

[فاتن دراوشة]

قاتِمٌ لَونُ الحَياةِ
حينَ يكسوها الأسى
صُبحُنا فيها تَبَدّى
مُكفَهِرًّا كالمَسا

[محمد ذيب سليمان]

أغنّي حين يحملك الجمـال
ويملؤك الـدلال والاعتدال

وتزهين اختيــالا وانتشـاء
بدنيـا لا يغيب بها احتفـال

فدربك للعلا يسمو فيسمو
طموحك لا يفارقه النوال

[فاتن دراوشة]

لِقَلبي زَهرَةٌ تَنمو بِقَفري
يُقَبّلُها النّدى صُبحًا ولَيْلا
وَتَبقى رَغْمَ قَيظِ العَيشِ تَزهو
وقَلبي بالشّذى يغدو عَليلا

[محمد ذيب سليمان]

لا تلــومي عاشــقا أزراه بُعـد
فاستحل الدمع مـذ أضناه فَقــد

وغــدت كل الليالي غارقــات
في طيوف لا تُرى فيهن دعـد

لا تلوميه وقـد ضاق اغترابــا
من لدرب دونــه موت ولحــد

[فاتن دراوشة]

داكنٌ لونُ رَبيعي في مَرايا الحُزنِ يَبدو
كانَ يَرجو المُزْنَ لكنْ حُلْمَهُ ما عادَ يَشدو

[محمد ذيب سليمان]

دمعة في العين تبكيهــا القصيدة
رغم كمِّ الحزن لا زالت شـريدة

تتمنى لــو على الخـدين ســالت
لاسـتراح القلب أو أغفى وريده

مثـل حزني ترتـوي منه المـآقي
غير أن الـدمع لا يُبـدي وجـوده

[فاتن دراوشة]

دَمْعَتي تَجْتَرُّ يَومي
تَسْرِقُ الآمالَ مِنّي
في هَزيعِ اللّيلِ تَهمي
تُبْعِدُ الأحلامَ عَنّي

[محمد ذيب سليمان]

نــم في فراشي أيها الإصرار
وامسـح دموعــا سـيفها بتـار

لا وقت لاســتسلام قلبي إنما
هي ظلمة في راحتيها النــار

للشمس موعدها سيمحق عتمة
مهمــا تطــاول ظــالم جبــار

لن أترك الأوجاع تأسر مهجتي
فغــدا سـيولد في يديـه الثــار

وغدا سنضحك رغم حزن لاكنا
ومـــع الإلــه ارادة وقــــرار

[فاتن دراوشة]

رُمنا انتِصارًا غَيْرَ أنَّ مطيّنا
عَكْسَ اتّجاهِ المَجدِ قَدْ ذَهَبَت بِنا
والرّيحُ مِنْ فَرطِ انزِعاجٍ أقْبَلَت
تَذرو الفَناءَ بِأفْقِنا وَتُرابِنا

[محمد ذيب سليمان]

نحن الذين قد استبد بنــا الأنــا
فغــدت بيــادرنا بــــلا أرواح

لا قمح يجمعنــا ولا في حقلنـا
غيـر القتــاد ونفثــة الأشــباح

كل الطيور تباعدت عن حلمنا
فغـــدا كســيرا دون أي جنـاح

والعمر أصبح صرخة مجنونة
والليل يشرب جـذوة المصباح

لكننــا بــالله نحلـــم أن نــرى
ضوء النهار وثورة الإصـلاح

[احمد المعطي]

حلمٌ بمَحْوِ شجوننا بصباحِ
.................بالنور يُقبلُ في الضحى الوضّاحِ
وشقائق النعمانِ ترفدُ خيلَه
................وشذىً بريح المِسْكِ وَجيش أقاحِ
وكواكبٌ تمشي على كفِّ الثرى
.........................بمَواكبِ الأعلامِ والأفراحِ
والقدسُ تفتحُ للكواكبِ حضنَها
.................وَتصبُّ روحَ النصرِ في الأقداح
والناسُ - كل الناسِ- تشربُ نخبَها
...................في نشوة السكرانِ دونَ الرّاحِ
لا حزْنَ بعدَ اليومِ يجلدُ روحَنا
....................لا ليلَ -إلا الليلُ- دونَ جراحِ
والشمسُ تشرقُ في النفوسِ ضياؤها
.....................ومع الضياء تَعانُقُ الأرْواح
فاليوم وَعْدُ الله تمَّ لقاؤه
......................وتمامُ وعد اللهِ في الألواحِ

[فاتن دراوشة]

حائرٌ قَلبي المُعَنّى
بَيْنَ ما صارَ وَكُنّا
أمسُنا بالمَجْدِ يَغفو
والأسى قَدْ نالَ مِنّا

[محمد ذيب سليمان]

نحن شعب ضاق ذرعا
من خفافيش الظـــــلامْ

كلمـــا أقبــــل فجــــــر
جـــاء مقطــوع الختـامْ

تختفـــي منــه الهدايـــا
ينتشــي فيــه الخصــامْ

نحن شــعب بات يحيـا
تــحت أكـــوام الخيــامْ

ينتهــي العمـــر ونبقى
فــي نــــزاع واتهــــامْ

[احمد المعطي]

مَراحلٌ سبَقتْ تلك الفظاعات
....................في البدءِ كانتْ بذور للولاءات
ونشأةٌ باعوِجاجٍ في مسالكنا
...................ورُبَّ فكرٍ تنامى في المَساحات
حِصانُ طِروادة المُنسابِ في دَمِنا
...................يُحطِّمُ السّورَ في ليْل المَتاهات
الرأسَ يسكنه أجناد عسْكرِه
....................والعقلَ يأسرُهُ وَهْمُ الحسابات

[فاتن دراوشة]

تُمورُ قُلوبِنا تَغدو غِذاءً
لِدودِ الأرضِ إنْ أزِفَ الرّحيلُ
فَيا صَحبي بِدَرْبِ الحقِّ سيروا
ولا تَرضَوْا بِزادٍ لا يُعيلُ

[محمد ذيب سليمان]

لوح لهــم , هــل ينفــع التلويــح؟
واغضب فما يرقى بك التوضيح

ســقطت مــدائنك العــزيزة كلها
وغــدوتَ عبـدا بالهــراء يبــوح

[احمد المعطي]

حالُ العباد وكالعَبيدِ نبوحُ
...............والقلبُ ينبضُ تعتريه قروحُ
لا تسألنَّ عن العَبيد فكلُّهُمْ
................تحتَ السِّياطِ مُجَرَّمُ وَذَبيحُ
لا حلَّ إلا باتباعِ خيارنا
...............وخيارُنا فيه الصَّباحُ يَلوحُ
قدْ مَلَّنا عُقمُ الرّجولَةِ والنُّهى
..............وَتَنهّدَ المقهورُ والمَجْروحُ

[فاتن دراوشة]

حالُنا حالُ الغُرابِ
مَشيَةَ الطّاووسِ وَدَّ
لا لِتَقليدٍ أجادَ
لا وَلا للأصلِ رَدَّ

[احمد المعطي]

دُمى العُرْبِ بالخيْطِ و"الرّيموتْ"
....................... تُرقِّصُها بالخَفا العنكَبوتْ
عَلى مَسرَحِ الظلِّ تبدو
....................لعيْنيكَ في هيْئَة "الرّوبوتْ"
مُقَنَّعةً لا تغادرُ وجْها
...............كَسَتْه "الرُّتوشُ" بشتّى النُّعوتْ
وتغلقُ فاها بماءِ ثقيلٍ
...................ولثغ اللِِّسان وضيْمِ السكوتْ

[فاتن دراوشة]

تاقَ الفُؤادُ لأمّةٍ تتربَّعُ
فَوْقَ الشُّعوبِ بِعِلمِها وبِخُلقِها
لكنّ حُلْمي صاحَ مِنْ فَرطِ الأسى
هيَ أمّةٌ نامَ الضّميرُ بِخَلْقِها

[محمد ذيب سليمان]

قــــم لا تعــد للنــوم دورك قــادم
فــالعتم يسـكن في قلـوب واهنــة

واترك ضيــاعا عشــته بمــرارة
قد كان ينزف في معارك طاحنة

كن في الدروب سراج حق مؤمن
فــالفجر تصنعــه ســواعد آمنــة

أو لا تعــد والزم عصاك كمُقعــد
فــالنور ينبـــذ كل عيــن خــائنه

يــا أيها العـربي يكفي مــا جـرى
ضاع الحصاد ودرب مجدك آسنة

قــــم لا تعــد للنــوم دورك قــادم
فــالعتم يسـكن في قلـوب واهنــة

فــاخلع نعــالك ذاك محــراب بـه
مجدا أتاك وكان يســعف قــاطنة

[عبده فايز الزبيدي]

هَلا بالبدر حيْنَ بَدَا=و كَانَ الليلُ قَدْ بَرَدَا
فمرحى حِينَ مَقْدَمِه= وحَيّهلاً بهِ أَبَدَا
وبدري مثلُ بدر سما=أنارَ كلاهما البَلَدَا
وَحيدٌ في محاسنِهِ =بَدا في الحُسْنِ مُنْفَرِدَا
عَفيفٌ في تَواصلِه=فمَا مسَّتْ يدَاهُ يَدَا

[فاتن دراوشة]

دَمي إن أشرَقَت هَمَساتُهُ يَزهُ
وَضِحْكَتُهُ تُثيرُ النّبضَ في صَدري
وَحَرفي يَرتَوي أمَلا وإشراقًا
إذا ما عِطرُهُ يَحبو عَلى سَطري

[عبده فايز الزبيدي]

رَأَيْتُ بِعَيْنِ قَلْبِيَ لا بعِيْنيْ= فَعَيْنيْ قَدْ تُخَادُعُهَا المَظَاهِرْ
فَمَا لاقَيْتُ لِيْ خِلَّاً وَفِيِّـاً =وَلا شَهْمَاً ولا حُرَّاً مُؤَازِرْ
عَدَاكَ أبي هَجَرْتُ النَّاسَ طَوْعَاً= و قلبي عِنْ سِوَاكَ _أبي_ مُهَاجِرْ
فَأَنْتَ لِكلِّ مُحْتاجٍ مُعِيْنٌ = و أَنْتَ لِكلِّ مَظْلُوْمٍ مُنَاصِرْ
كَلامُكَ فِيْهِ إِحْسَاسٌ وَ فِكْرٌ = وَلَوْلَا الْوَزَنُ قُلْـتُ عَلَيْكَ شَاعِرْ
سَأبْقَى ما بقِيْتُ لكمْ مُطِيْعَاً = كذاكَ الشَّهمُ للإحْسَانِ شَاكِرْ
وَ يَنْشُرُ ذِكْرَكمْ فِي النَّاسِ شِعْرِيْ =وَ شِعْرُ الحُرِّ لِلْأَحْرَارِ ذَاكِرْ

[فاتن دراوشة]

رَبيعُ قُلوبِنا عَطِشٌ
يَئِنُّ وَيَحْضِنُ الجَمْرَةْ
فَدَمعُ العَيْنِ قَدْ رَوّى
أديمَ النَّبضِ بالحَسْرَةْ

[محمد ذيب سليمان]

راقت لقلبي في المساء حروف
حملت ضيـاء والنهـار شَـغوف

للبدر قالت كم سـيرهقك الهوى
أنـت الجليـس وقلبي الملهــوف

أرسـل عيونــك لا تـدع لمتيــم
أن يســتريح إذا أتتــه ظـروف

ودع المساء على فراشي يلتقي
بالسهد والطيف الجميل يطوف

[احمد المعطي]

فراشةُ القلبِ بالتطوافِ تنتعشُ
.....................تحومُ حوْلَ شموع نورُها غبشُ
لم ترْقَ للنارِ فالنيران تحرقها
....................وتلمسُ النورَ لكنْ ليسَ ترتعشُ
في بيْنَ بيْنٍ نياط القلبِ حائرة
....................وبينَ بينٍ شغافي طالها الرَّهشُ

[فاتن دراوشة]

شَديدُ الحُزنِ يا قَلبي بِرَغمِ غُصَيْنِكَ الأخْضَرْ
بِرَغْمِ الزَّهرِ في كَفَّيْهِ والدَّحْنونِ والزَّعْتَرْ
فَداخِلُكَ الذي تُخفيهِ بالأشواكِ كَمْ يَزْخَرْ

[احمد المعطي]

رَنينُ الحرْفِ في جَنبيَّ مُستنفرْ
.......................يهزُّ القلبَ كالزيتون والزَّعترْ
وسيْفُ الآهِ تشحذه مَواويلٌ
....................ليجرَحَ أضلُعي في عُمْرِنَا الأغبرْ
على "المحْسوم" بالإذلالِ يذبَحُني
...................وجمر القهرِ يحرقني على المَعبرْ
وَظلُّ المَوْتِ ملءُ العين يرصدني
...................برَشّاشٍ ويجلدُ مُهْجَتي "الأشقر"
وفي عينيهِ أحْقادٌ تحرِّضها
...........................خُرافاتٌ وأوهامٌ بها يُؤمَرْ
وَيخشى رغمَ كلّ البطشِ زنبَقةً
..................ويرْهبُني ويخشى ساعدي الأسْمرْ
أكادُ أرى رَعاديدا مُدجَّجةً
............................بأظفارٍ وأنيابٍ بنا تسخرْ
وعند الجدِّ "أرنوبٌ" يطيِّرُها
.......................ويهزمُ روحَها بالصارم الأبترْ
أنا السّاميُّ والخزَريُّ يسرقُني
.....................وَدود الأرضِ في أثوابِه يُحشرْ
أنا العربيُّ والإسلامُ في بدَني
.....................وبوصلتي هناكَ وهاجِسي الأكبرْ

[محمد ذيب سليمان]

رب دمع قــد آتاك اليوم حــائر
مســتفزا مــن حنين لا يجــاهر

فامنح العمــر دروبا نحو بحــر
فيه موج عاصف الأشواق ثائر

عل ذاك الدمع يشفي جرح أرض
غادرتها الروح تبكي من مقـامر

[محمد ذيب سليمان]

رب دمع قــد آتاك اليوم حــائر
مســتفزا مــن حنين لا يجــاهر

فامنح العمــر دروبا نحو بحــر
فيه موج عاصف الأشواق ثائر

عل ذاك الدمع يشفي جرح أرض
غادرتها الروح تبكي من مقـامر

[خالد سرحان الفهد]

رد عني الحنين للشعر وانسَ
كم تركنا بروعة الحرف أُنسا
وكأن الحياة ضربةُ حظٍّ
جعلتنا بين الخلائق رجسا !!
إنما الشعر في زمان كهذا
لايساوي بشرعة القوم فلسا
أيها الباذلين شعرا وروحاً
وشعوراً من النقاء , وحسا

.

[احمد المعطي]

سَلوايَ بعدَ النأيِ ليتَكَ تأسى
........................والحالُ ينضحُ في الأضالع بؤسا
الشعرُ مَحضُ الأكسجين عندَ تنفّسي
............................والقلبُ محتقنٌ يُصارعُ يأسا
من شاءَ يقرأ من كتابي كلمةً
..........................ولعلَّها تحيي مَنْ يبايعُ رَمْسا

[فاتن دراوشة]

سابِحٌ حَرفي بِروحي
كَنُجَيْمٍ في السَّماءِ
يُلهِمُ الأحشاءَ صَبْرًا
فَهْوَ لي زادي وَمائي

[محمد ذيب سليمان]

أنجز أمورك فــالقوي من ابتــدا
لا تبتأس إن كان دربك أوْ حــدا

كل الـدروب كليلــة لو خضتهــا
فابدأ ولا تخش الوساوس والعِدى

[فاتن دراوشة]

دُس بالعَزيمَةِ كُلَّ دَرْبٍ للمُنى
فالمجدُ بالهِمَمِ العَظيمَةِ يُقتَنى
لا تُنْكِسِ الرّاياتِ إن لاحَ الشّقا
ءُ بِأفْقِ حُلْمِكَ شاهِرًا سَيْفَ العَنا

[خالد سرحان الفهد]

أيها الصائغين حرفا شهيا
لليالي منارة وثريا ....
قال شعري أنا حسام رهيف
أنا نخل بظله تتفيا
لستُ أمضي بأنهر اليأس عوما
وتراني البسام طلق المحيا
إنما قوميَ الذين أراهم
مثل شعري بالقوم يقضي شقيا
أي فيض من البلاء كما عم
أهل الشام جاء عليا

[فاتن دراوشة]

يَرْسُمُ الأحلامَ حَرفي فَوْقَ جُدرانِ الخَلايا
مؤمِنٌ بالخَيْرِ يأتي رَغمَ أكوامِ الرّزايا

[خالد سرحان الفهد]

يامن عرفتُكَ تاجا فوق ما وُصِفا
كم خافق فيك غنى بعدما نزفا !؟
ياطاهر الحرف يا جوداً وياشرفاً
ويدعون عليكَ الطُهرَ والشرفا !!
يا أيها الشعر ياشسما وياقمراً
ويا محباً بكانيْ كلما عزفا
إني أنا طفلك المجنون معذرةً
لاتستحي منه إن ناجاك واعتكفا

[فاتن دراوشة]

فارِغٌ كالطّبلِ شَعبي
يَمْلَأُ الآفاقَ صَوْتًا
في زَمانِ الفِعْلِ يَغفو
يُثْخِنُ الآمالَ مَوْتًا

[احمد المعطي]

تيوسُنا في المَراعي ليسَ تتفقُ
.........................والكبشُ ينطَحُ كبْشاً شاءَ ينعتقُ
في المَرْج متسعٌ والقمحُ سنبله
..........................من ألفِ ساقيةٍ يُرْوى وَيغتبقُ
للماءِ لو وَرَدوا ما زادَهم عطشاً
........................إلا اعتبارُ "الأنا" والكُلُّ يستبقُ
تجري السواقي وَينبوعٌ يُهيمُ بها
.......................والنهرَ تشكو له الأقدامُ والطرُقُ
قرونُ الكباش تسوقُ الجمْعَ في صلَفٍ
..................في لحْيَة التيس ضيقُ الوَعْيِ والأفقُ
هي الأنا يسكنُ الطوفانُ أحرفها
........................ويسكنُ الجهلُ فالأحلامُ تفترقُ
ليدخُلَ الذئبُ من تلقاءِ خائنةٍ
......................فيشتري اللحْمَ فالأسْواقُ تحترقُ
يا بائعَ اللَّحمِ طفِّفْ علَّ لُحْمتَنا
....................تحمي القطيعَ إذا ما اجتاحَكَ النزَقُ

[خالد سرحان الفهد]

قل لهم إنّا هوىً لاينضبُ
قل لهم إنا شعوبٌ تغضبُ
قل لهم أيضا بنا أفئدةٌ
وبنا نبضُ دمٍ لايُشربُ
إنما الشعب إذا شاء المنى
طلبَ المجدَ وجاء الأربُ
أيها النوَّمُ في الصحو انهضوا
كُسرَ القلب وعزَّ المطلبُ
وشعوب الأرض عاشت عمرَها
ترتجي العزَّ, وذُلَّ العرَبُ

[احمد المعطي]

بات الألى في حمأةِ الغضبِ
.................مثل الشواءِ على لظى اللهَبِ
النارُ تنهشُ كلَّ سانحةٍ
.....................والقهرُ يأكُلُ كُلَّ مُنتجبِ
هُمْ قلَّةٌ والعزْمِ رائدُهمْ
....................والأمرُ للأحْرارِ منْ نُخَبِ
بصلابةِ الصوّان معدنُهم
..................والماسُ قبل التبرِ والذَّهَبِ
همْ قادمونَ وَذي طلائعهمْ
....................إنّي أراهمْ صفْوَةُ العرَبِ
قلبي يرى الأشياءَ واضحةُ
............والقلبُ يغرفُ من "حديث نبي"

[فاتن دراوشة]

بالحُلمِ ننسِجُ هَبَّةَ العَرَبِ
وَلَها يُهَلِّلُ قَلبُ كلِّ صَبي
لكنّهُم في نَوْمِهِمْ غَرِقوا
طَعَنوا الرُّؤى بِمَخالِبِ الهَرَبِ

[محمد ذيب سليمان]

بيت العروبـة لا يجتاحــه الغضب
حتى ولا صرخــة للجمع تنتســب

الرأس منشـغل في ســلب موطنـه
مع عِليَـة القـوم لا تدنــو لهـم رِيَب

لا يشــبعون وإن أغــرقت أعينهـم
كلا وإن شــبعوا باعوه واغتربــوا

أمــا الفقيـر فبعــض الــزاد يقنعــه
والحــاويات لــه في بطنهــا طلـب

ويعشق الأرض يفني دونها ولــدا
ولا يبيــع وإن ضاقت بـه الــدُّرُب

[فاتن دراوشة]

بالعِفّةِ امتَلأتْ أرواحُهُم دَوْمًا
هُمْ خَيْرُ مَنْ وَلَدَتْ أوطانُنا يَوْمًا
قَدْ قَدّموا جَسَدًا للأرْضِ قُربانًا
لَمْ يُتْبِعوا دَمَهُمْ مَنًّا وَلا لَوْمًا

[احمد المعطي]

مأساةُ أمتنا تطاولُ تافهٍ
......................ونفاقُ مخذولٍ وقبْضة فاسدِ
وطني لهم فالمالُ طوْعُ جيوبهم
.......................وفقيرُنا حطبٌ القرارِ النافدِ
يَصْلى ضَروساً والشهادة حلمُه
....................والغارُ في عُرْف الزَّمانِ لقائد

[فاتن دراوشة]

دُمتُمُ بالخَيْرِ صَحبي
قَدْ أتى شَهْرُ العِبادَةْ
أخْلِصوا للربِّ قَلبًا
تُبْصِروا دَرْبَ السَّعادَةْ

[احمد المعطي]

درْبُ السعادة في العبادةِ والصلاة
......................والصدقُ والقلب السليمُ من سبُل النَّجاةْ
ومحبّة الإخوان والخلق القويمِِ
.....................................لأنه درْبُ الهِدايةِ والهُداةْ
فاملكْ زمام الأمرِ وامتلك التّقى
...........................تأتي الصراطَ على مُتونِ الأمنياتْ
واجعل هَوى الاوطانِ أمنية المُنى
.............................تبلغْ سبيل الرُّشد في وطن الأباةِ

[فاتن دراوشة]

والصدقُ والقلب السليمُ من سبُل (هُمُ) النَّجاةْ

[احمد المعطي]

والصدقُ والقلب السليمُ من سبُل (هُمُ) النَّجاةْ

......................والصدقُ والقلب السليمُ هم النَّجاةْ

معك حق أختي الغالية فاتن ..كنت مسطولاً في الثالثة صباحاً فأرجو المعذرة
كل عام وانتم بخير والى الله أقرب
تقبل الله الطاعات

[احمد المعطي]

درْبُ السعادة في العبادةِ والصلاة
...........................والصدقُ والقلب السليمُ هم النَّجاةْ
ومحبّة الإخوان والخلق القويمِِ
.....................................لأنه درْبُ الهِدايةِ والهُداةْ
فاملكْ زمام الأمرِ وامتلك التّقى
...........................تأتي الصراطَ على مُتونِ الأمنياتْ
واجعل هَوى الاوطانِ أمنية المُنى
.............................تبلغْ سبيل الرُّشد في وطن الأباةِ


تم التصحيح

[فاتن دراوشة]

تَحيا بِنا أوطانُنا تَحْتَلُّ أصقاع الكَيانْ
وَوُجودُنا بِعِناقِها يَغدو بَهِيًّا كالجنانْ

[محمد ذيب سليمان]

نَهِمٌ أنــا والعاديــات غَضـوب
والعمر يخبو والشـباب جديب

وبراءة التعبيــر يملكهــا الذي
بالجرح يمسك والعــدو طبيب

كل الســهام توجَّهــت لمواسـم
مــا عاد فيهــا مُقمــرٌ وحبيـب

من أين أبدأ والتـراب مخضب
بدم الحقيقــة والكــلاب تـؤوب

تعوي وتنهـش من يقين مُعذّب
جعل التراب مع الفــؤاد يذوب

زيف تسـوَّد كل شــبر والــذي
صنــع الرواية مـاكر وكـذوب

[فاتن دراوشة]

باكٍ فُؤادي مِن صُروفِ زَمانِهِ
يَروي كُرومَ الرّوحِ مِنْ أحزانِهِ
تَنمو عَناقيدُ الجِراحِ بِكَفِّها
مِنْ خَمْرِها مُلِئَتْ بُطونُ دِنانِهِ

[محمد ذيب سليمان]

نَفِّسْ عن الوجع الـدفين أيــا فتى
قـالوا .. فقلــت : وأيهـــا أختــار

أرض المواجـع في أناي تجمعت
لا مـــا ارتوت وكأنهـــا أنهــــار

فــي كل زاويــة أراه معشـعشـــا
يجــتاح خـــاصرة وفيهــا النــار

والصدر والعينـان والقلب الـذي
فـي متعــة تمشـي بـــه الأدوار

هذي بلادي مثل جسمي أصبحت
بيـن المواجــع جســـمها ينهـــار

[احمد المعطي]

رانٌ على القلب فالوجدانُ محتارُ
.....................أمْ غفلةٌ في ضمير المرْءِ أسوارُ
يجتاحُنا الطاعونُ يفتكُ بالنُّهى
.......................فتموتُ في عينِ النُّهى الأنْوارُ
لكنَّ في جسد الإباءِ "كُريّةٌ"
..........................بيضاءُ يحملُ مثلُها الأحْرار
تحمي الحمى ويزيدُ طوْقُ جدارِها
........................حوْلَ الدخيلِ ويحتويهِ حصارُ
وتواصل الأمْصالُ نضحَ جذامه
............................ بالبُرْءِ ينعمُ بعدَه الأبرار

[فاتن دراوشة]

رَمَضانُ يا شَهرَ المَحَبّةِ والصّفا
يا نَبْعَ خَيْرٍ مِنْهُ نَرْتَشِفُ الشِّفا
بِتِلاوَةِ القُرآنِ نَقشَعُ عُتْمَنا
وَبِصَوْمِها ذي الرّوحُ تَقْتَلِعُ الجَفا

[احمد المعطي]

فوزٌ برحمةِ رَبِّ العرشِ ذا الفوزُ
...................وما عَداهُ هَوىً بالوَهْمِ يَعتزًّ
زبْدُ الكلامِ كتابٌ ليتَ نحملُه
..................يومَ الحسابِ وفي آياته العِزُّ
على الأرائكِ في الفردوْسِ تجْمعنا
.................وشيجةُ الحبِّ لا همزٌ ولا لمْزُ

[فاتن دراوشة]

زُرْتَنا يا خَيْرَ شَهْرٍ
تَحْمِلُ البُشْرى إلَيْنا
في يَدَيْكَ البرُّ غَيْمٌ
مُزْنُهُ يَهمي عَلَيْنا

[محمد ذيب سليمان]

نهــر من الخيـرات للإنسـان
متعلــــق بعبـــادة الـــرحمن

شــهر يبشر بالجنان فمن لـه
ودروبــه بالصـوم والقــرآن

يا من تركت صيامه وقيامـه
خسران عمرك أن تكون الجاني

[فاتن دراوشة]

نَحيا عَلى أملٍ بِجَنَّةِ رَبِّنا
نَرويهِ بالأعمالِ والأفكارِ
بِصَلاتِنا وَصِيامِنا نَرجو الرّضا
مِنْ ذي الجَلالِ مُقَدِّرِ الأقدارِ

[فجر القاضي]

رفقاً بنفسكَ من لذيذ المُنكرِ
فالنارُ حفّتْ بالهوى لا تشتري

واصبر على ألمِ المكاره يافتى
فالصبر يفضي للنعيمِ الأكبرِ

شرعٌ يطيبُ إذا لزمتَ حدودهُ
يُعلي الذليل على حِمى المتكبّرِ

[فاتن دراوشة]

رَبّي قصَدْتُكَ راجِيًا مِنْكَ الرّضا
فامسَح خَطايا نِلْتُها فيما مَضى
واصفَح لعبدٍ مِنْكَ يَدنو خاشِعًا
والطُف بِهِ فيما يَجودُ بِهِ القَضا

[محمد ذيب سليمان]

ضيمٌ سرى كالسمِّ في الأحشــاء
في موطـن قـد ســيق للأعــداء

لـم تنـج أرض من مصائب نابه
ومخــــالب تبتـــز كل رجـــــاء

قتــلٌ وتدميــرٌ ونهــب مــواطن
وحيــاة ذلٍ مــع عظيـــم بــلاء

[احمد المعطي]

ضيقُ الحياةِ من التباسات القضا
...............سَمُّ الخياطِ كما السَّماءِ وكالفضا
لو شئتِ فالاحلام توسعُ خُرْمَهُ
.................ليَمرَّ منه الفيل من باب الرِّضا
فالمرءُ في عينيك يصبحُ ماردا
...............ويُغادرُ الأحجامًَ ما الأمر اقتضى

[احمد المعطي]

ضيمٌ سرى كالسمِّ في الأحشــاء
في موطـن قـد ســيق للأعــداء

لـم تنـج أرض من مصائب نابه
ومخــــالب تبتـــز كل رجـــــاء

قتــلٌ وتدميــرٌ ونهــب مــواطن
وحيــاة ذلٍ مــع عظيـــم بــلاء


آمنتُ أن اللهَ للبؤساءِ
...............فالحقُّ يعلو بعدَ كلُّ بلاء
لا تعبسنَّ لحالنا فقضاؤه
............يجري وتلكَ ملامحُ الأشياءِ
فالمبتلونَ لهم ثواب مرابطٍ
........والمجرمون إلى مصير مُرائي

[فاتن دراوشة]

أقِمِ الصّلاةَ وَرَتِّلِ القُرآنَ
في شَهْرِ خَيْرٍ يَسكُبُ الإحسانَ
والعُمْرُ مَهما قَدْ يَطولُ سَيَنتَهي
فاظْفَرْ بِرِبْحٍ يُثْقِلُ الميزانَ

[فجر القاضي]

نادِ الجموع إلى عظيم المغنمِ
في شهر خيرٍ للمُريد المقدمِ
صومٌ وذكرٌ والقيام مع الدُعا
تَعساً لمن ران البصيرة أو عُمي

[احمد المعطي]

ما للألى ضنوا بالقليل وأحجموا
.....................عن بذلِ ما اسطاعوا فقَلَّ المَغنَمُ
والشهرُ يفتح كفَّه بمكارمٍ
..........................وَيَمدُّ للمسكينِ ما لمْ يَعلَموا
صوموا عِبادَ الله عن أوْثانكمْ
...............فالصوْمُ عَنْ هذي "الطواطم" أكرَمُ
شرْكٌ خَفيٌّ منْ مَزالقه الهَوى
........................والجهْلُ والإعلامُ يهزأُ منكمُ
اللهُ يجعلُ للتَّقيِّ مكانةً
.......................وَمِنَ التُّقى علمٌ يَعيه المسلمُ

[فاتن دراوشة]

ماتَ الضّميرُ بأمّتي
دَفَنوهُ في قَبْرٍ أصمّْ
حُزنًا عَلَيْهِ تَهَدَّمَت
جُدْرانُ قَصْرِكِ يا قِيَمْ

[محمد ذيب سليمان]

مَن غيــر أمتنـــا بـه الأوجـــاع؟
مَن غيرنــا عــاثت به الأطمـاع؟

هل نحن في التكوين محض فريسة
فتنــاوشتنا في الظــلام ضبــاع ؟

أم أننـــا متنــــا وبتنـــا جيفــــة
لا حـــول إلا نومـــة وضيـــاع؟

[فاتن دراوشة]

عَنْ دينِنا حِدنا لِدَرْبِ ضَلالَةٍ
فَتَساقَطَتْ مِنْ يَومِنا الأمجادُ
تِلْكَ التي شادَ الأباةُ قِلاعَها
في حِقْبَةٍ لَمْ تُبْلِها الأحقادُ

[احمد المعطي]

دمُ الأخوّةِ في الصراعِ مُباحْ
..........................فهُو الوَقودُ لحُمقِنا الفضّاحْ
وصراعُ أخوتنا الديوكُ مُبرَّرٌ
............................وَيُحبُّه الوالي بأيِّ سلاحْ
ما هَمّهُ نزْفُ الغريمِ فديكُه الـ
...........................أقوى بمخلبٍ مُتحفّزٍ ذبّاحْ
ذو همّةٍ كالبرْقِ يصرَعُ خصمَه
.....................لو ماتَ - ليسَ قضيّةً- أو راحْ
فدُيوكُ سيّدنا الزَّعيمِ كثيرةٌ
............................لو أثخنتْ سيُسلّم المفتاحْ
ويعيشُ في كنفِ "الوَليِّ" مُنعَّما
............................بين الحظائر يأكلُ التفّاحْ

[فاتن دراوشة]

فدُيوكُ سيّدنا الزَّعيمُ(مِ) كثيرةٌ
............................لو أثخنتْ سيُسلِّ(لَّ)م المفتاحْ



حَرَقوا حَضارَتَنا بِنارِ التَّفرِقَةْ
وَرَموا بِنا لأتونِ تِلْكَ المَحْرَقَةْ
ما همّهم إن أهلَكونا كلّنا
فحَياتهم بمماتِنا مُتَعَلِّقَةْ

[احمد المعطي]

قمحُ البيادرِ للطيورِ مُتاحُ
.......................إلا لطير الأرْض ليسَ يُباحُ
وَهَواؤنا المفتوحُ غيرُ مُهيّأ
........................لنسائِم تسمو بها الأرْواحُ
ومِياهُنا تلهو بها حيتانُهمْ
......................عَجباً تعكِّرُ صفوَها الأمْلاحُ
أفكارُنا والريحُ تمْهضُ جنْحها
....................عصفت بها الأنواءُ والأرياحُ
وَدِماؤنا بين القبائل أهْرقتْ
.......................فبلادنا يحظى بها السَّفّاحُ

[فاتن دراوشة]

حيٌّ ضَميري رَغمَ سَيْلِ سِهامِهِمْ
يَزهو وَيَسمو فَوْقَ كَوْمِ حُطامِهِمْ
لَنْ يَزْرَعوا في حَوْضِهِ أشواكَهُمْ
فَوُرودُهُ لَنْ تَرتَضي بِسُخامِهِمْ

[احمد المعطي]

"هُمْ" أهلُ مَكْرٍ بينَ أظهُرنا
....................لا يرْقبونَ الإلَّ والذمّةْ
وَحَميرُنا بالمَكْرِ مؤمنَةٌ
...................فهو الذي تحيا به الأمّةْ
وهوَ الطريقُ إلى سعادتنا
..................فالعقلُ مرْتهنُ لِذي الغُمَّة
ربّاهُ امنحْ أهلَ ديرتِنا
..................رَجُلاً يعودُ بنا إلى القمّة
معهُ مِن الأحرارِ كوكبةٌ
..................وله ذرى الإيمان والهِّمّةْ
رَبّاهُ وامْددْ حبْلَ قوَّته
...............واقطعْ وَشيجَتنا بذي الرِّمَّة

[محمد ذيب سليمان]

هذي جراح القلب يلجم دمعهـا
شـوق الفدى وشـماتة الأعــداء

والكبريـاء كما الجبــال كبيــرة
في الصدر تمنع شهقة الإعيـاء

فإلى متى والصدر يلجـم نـاره
والقدس تجأر والسيوف هبــاء

[احمد المعطي]

أولو العزْم جذر النخل والزيتونِْ
...................جالوتهمْ يعلو على شمْشونِْ
هيَ دَوْلَة التاريخِ ْترسُمُ وجْهَه
....................ليُحطّمَ الأوْْْْهامَ رغمََ ظنونِْ
وسيضْحَكُ المطحونُ من هذيانه
..................ويقولُ: ماذا يهذر المجنونْ؟
وَأقولُ والأيامُ تحكُمُ بيننا:
...................رُؤيايَ إني طيّها المسجونْ

[فاتن دراوشة]

نالتِ الأحزانُ مِنّا
حينَ في ذُلٍّ سَكَنّا
قَدْ خَذَلنا المَجدَ دَهرًا
فارتَضى بالنّأيِ عَنّا

[احمد المعطي]

نايُ الحنينِ مَع الغروبِ مُغرِّبُ
.............................فيه الأنينُ لوُجهَةٍ يتقرَّبُ
في لحنه الآهاتُ تذرفُ دمْعَها
........................وتعانق الأشذاءُ وهيَ تشبِّبُ
والشمسُ في شفقٍ نلملمُ ثوبَها
..........................لتنامَ في أفقٍ غزاهُ الغيْهبُ
ستطلَّ ثانيةً وقد تهللَ وجْهُها
........................وطفولة الأنوار منها تنْجبُ

[فاتن دراوشة]

ستطلَّ ثانيةً وقد تهللَ وجْهُها

أعتقد أنّ الوزن اختلّ هنا

[احمد المعطي]

ستطلَّ ثانيةً وقد تهللَ وجْهُها

أعتقد أنّ الوزن اختلّ هنا

نعم صدقت والصحيح هو :
(ستطلَّ ثانيةً تهللَ وجْهُها)

دخلت "وقد" عن غير قصد
شكرا لك أختي الفاضلة

[محمد ذيب سليمان]

بَــرّأ بعهـــد قــد وقفت دمـائي
لــمدينة في قبضـــة الأعـــداء

أســوارهــا تحكي قصـائد أمة
كانـت تــدثرهــا بخيــر لــواء

فالقدس كانت والقداسة لم تزل
نهــرا يمــد الــروح بالأنـــداء

يا غارقين مع الوساوس أينكم
هل طاب عيش زمرة الرقباء؟

[احمد المعطي]

أينَ الرَّجا في زحْمةِ البُلَداءِ
....................يتسابقونَ على رضا الحُلَفاء؟
النارُ في أثوابنا ولهيبُها
......................يسري ليأكلُ باطِنَ الأحشاء
ويقولُ أمثَلًُهُم: كفانا ذلَّةً
.................ليغوصَ في حضْن الخنا بوَفاءِ
وينامَ "مُحتلماً" على صدرِ الدُّجى
.....................وعلى سريرِ سَبيَّةٍ حسْناءِ
أبصرْ بها مغناجةُ بتدلُّلٍ
................ترقى الشَّواربَ واللّحى بسَواءِ
لا سرَّ يخفى فالسَّريرُ حليفُها
.....................وصريرُه يُجترُّ في الأنباء

[عبده فايز الزبيدي]

أَسْأَلُ اللهَ رَشَادِيْ وَرُشْدِيْ = كَانَ فِي الـرُّشْدِ عَنِ الغَيِّ حَجْزُ
قَدْ بَلَغْتُ الأَربَعِيْنَ تَمَامَاً =و التَّمَادِيْ في الغِوَايَةِ عَجْزُ
مَا لِقَلْبِيْ عِنْدَ غِيْدٍ تَصَابَى = رَاحَ يَعْدُو خَلْفَ سِرْبٍ و يَغْزُو
لَا تَلُمْنِيْ _ صَاحِ_ فِيْمَا تَرَاهُ = فَلِلُومِ الخِلِّ فِيْ النَّفْسِ حَزُّ
لَا يَشِيْخُ القَلْبُ إِنْ شَاخَ جِسْميْ = قَد كَسَا القَلْبَ مِنَ الخُلْدِ بَزُّ
إِنَّ هَذَا الحُبَّ نَبْضٌ لِرُوْحٍ = وَ لِسْرِّ الرُّوْحِ ذَا الحُبَّ أَعْزُو

[احمد المعطي]

زَمانٌ كالأواني للسوائلْ
...............يشكلها بأشكال الشمائلْ
فللمستطرقاتٌ به شبيهٌ
........وَشبْهَتهُ التمازجُ في الرَّسائلْ
وَمُشتبهٌ به للعين يبدو
............بصفْو الماءِ تعشقهُ الأيائلْ
وفيه العوْسجُ الهَمَجيُّ يسطو
..............على حقلٍ تزيِّنُه السنابلْ
هنا زمنٌ كما الآقداحِ تُمْلا
..........بألوان المشاربِ والمَسائلْ

[فجر القاضي]

لحى الله التنابذ والشتائم ..
وزاد الودَ من نِعَمِ الولائمْ

فإنْ آذاك شخصٌ بالتنابي
فقلْ إني لرب الكون صائمْ ..

[احمد المعطي]

ما الصومُ إلا صومُ الجَوارحْ
.........................عن كلِّ إفسادٍ وطالحْ
فاحفظ لسانكَ وامتلكْ
........................روحَ الأخوةِ لا تناطحْ
واملكْ زمامَكَ صائِماً
........................يعفو الإله لكلِّ صالحْ

[فاتن دراوشة]

حائِرٌ قَلبي بِشَعْبٍ
في سَريرِ الجَهْلِ يَغفو
بَعْدَما كانَ كَريمًا
فَوْقَ سَطْحِ المَجْدِ يَطفو

[احمد المعطي]

في القلبِ نبْضٌ لم يَزلْ
.....................والحرْفُ حَيٌّ من أزلْ
النبضُ للحرْف امتطى
....................فاسمعْ عبارات الغزلْ
للأرضِ يهتف نبضُنا
......................بوجيبُ قلبٍ ما هزلْ
لا جَهلَ يقتلُ حقّنا
.....................لا والذي خلقَ الأملْ
فالشعبُ يعرف دربَه
....................والدرْبُ بالعَليا اتصلْ

[فاتن دراوشة]

لَنْ نَرْتَضي بِمَهانَةٍ
لا واللّذي كَتَبَ الأجَلْ
بِشُموخِها أرواحُنا
سَتَخيطُ لِلْعَيْشِ الحُلَلْ

[احمد المعطي]

لله أنتِ لنا الغدُ
..............ولنا المَدى والأبْعدُ
في روحنا أنشودةٌ
.............فيها الرُّؤى لا تؤأدُ
وزَماننا مُتوتِّرٌ
..................وَفسادُهُ يَتجسّدُ
اللهُ في وجْداننا
...............ولنا المَعيَّةِ ترْفِدُ

[فاتن دراوشة]

دَمُنا يَفيضُ بِطُهْرِهِ
بِرَجائِهِ يَتَجَدَّدُ
وَقُلوبُنا في سِرِّها
ذِكْرَ الإلهِ تُرَدِّدُ

[احمد المعطي]

دارُ الإبا تتعهدُ
...................ان لا يَليها "الأربَدُ"
ذاك العبوسُ بحِقدِه
.....................وبه الضلالةِ تُسندُ
فترابُها مُتَطهِّرٌ
.....................وَطُهورُه لا يَفْسَدُ
ورجالُها من مَعدنِ
..................يأبى الصَّدا أو يَكْسَدُ
زيتونُها من زيته
..................يُعطى بَهاهُ المَسجدُ

[فاتن دراوشة]

دامَت دِيارُ المَقدِسِ
بِرِجالِها تَتَزَنَّرُ
كالأسْدِ في عَتَباتِها
تُقصي العِدا إذ تَزْأَرُ

[احمد المعطي]

رأيُ الفتى وقرارُه
...............حُرٌّ يُوافقُ فِكْرَهْ
فإذا استقامَ فإنهُ
............يعلو ويجدُرُ شكْرَهْ
وإذا احتواهُ عَدوُّهُ
............فالنيرُ يرْكَبُ ظهْرَهْ
الوَعْيُ جُلُّ سِلاحهِ
.............والجَهْلُ يحفرُ قبْرَه
فِكْرُ الفتى ودَهاؤه
...........لا شيءَ يَسبُرُ غوْرَه
هُوَ فكرةٌ لا تحتَوى
............هو ثوْرةٌ في الثورةْ

[احمد المعطي]

ران السكون فجئتُ ألتمسُ الحجا
...........................وَأعيدُ سامرَنا يُخامرُني الرَّجا
فعَسى حروف الضادِ تحفزُ ناسيا
...........................او يحتويها من عباءات الدُّجى
تجري كنهر فالبُحورُ مَصبُّها
............................او تنتقى صُوَراً تُحَبُّ وتنسَجا
يختارُها العقلُ ابتغاءَ وسيلةٍ
..........................للوَصَل توصِلُ ما يُرادُ وَيُرتَجى
للجيمِ تكهتها وميزةُ جرْسِها
.............................لمِّعْ نُجومَكَ واتَّخذْها مَعرَجا

[احمد المعطي]

ران السكون فجئتُ ألتمسُ الحجا
...........................وَأعيدُ سامرَنا يُخامرُني الرَّجا
فعَسى حروف الضادِ تحفزُ ناسيا
...........................او يحتويها من عباءات الدُّجى
تجري كنهر فالبُحورُ مَصبُّها
............................او تنتقى صُوَراً تُحَبُّ وتنسَجا
يختارُها العقلُ ابتغاءَ وسيلةٍ
..........................للوَصَل توصِلُ ما يُرادُ وَيُرتَجى
للجيمِ تكهتها وميزةُ جرْسِها
.............................لمِّعْ نُجومَكَ واتَّخذْها مَعرَجا


لتُنسجا
نكهتها

[فاتن دراوشة]

جَفَّ نَبْعُ الحَرْفِ لَمّا = جادَ بالأحزانِ عُمري

أيُّ شِعْرٍ سَوْفَ يَزهو = والضِّيا قَدْ مَلَّ فَجري

هَلْ يُعيدُ البَوْحُ بِشْرًا = في دَمي ما عادَ يَسري

[احمد المعطي]

يومَ نبعُ الحرْف ينضبْ
........................ليسَ للأحياء مَهْربْ
اطلٍقي الماءَ يُرَوّي
.........................ظمَأَ فالطيرُ يشرَبْ
وَدَعي الورْدَ يُناجي
.........................بلبُلاً يشدو لنطرَبْ
ربّما ننضو اكتئاباً
..........................يجعل الأيامَ أرّحبْ
ولعلَّ الغدَ يزْهو
........................ويصيرُ الجوّ أرْطبْ

[رياض شلال المحمدي]

باللهِ قلْ لي : كيف يقفو خاطري = باءً شحيح النُّطق في الكلماتِ
حتى إذا طال انتظار يراعتي = وبكت على الأمل الطويل دواتي
أدركت أنّي عاجزٌ متشاعرٌ = باعي قصيرٌ في سنا الملكاتِ !

[فاتن دراوشة]

تتفتّحُ الزّهَراتُ إن هَطُلَ المُنى
مِنْ غَيْمِ أرواحٍ يُعانِقُها السّنا

يا رِفقَةَ الحرفِ المُسافِرِ لِلعُلا
مِنْ حَرْفِكُمْ ذا القلبُ يَسْعَدُ إنْ جَنى

[احمد المعطي]

نارٌ ونورٌ في صراعٍ عات
......................فالنارُ تأكلُ من هشيم دَواتي
والنورُ يفتحُ في غيابةِ ظلمَتي
.....................باباً إلى قلبي يستعيدُ صفاتي
بين اثنتينَ أنا فكيفَ أجعلُ مقلتي
....................تستجمعُ الأنوارَ في الظلُماتِ
وَتشقُّ دَرْباً في دَياجير الخُطا
...................يُفضي إلى وهْجٍ كما النجمات

[رياض شلال المحمدي]

نارٌ ونورٌ في صراعٍ عات = فالنارُ تأكلُ من هشيم دَواتي
والنورُ يفتحُ في غيابةِ ظلمَتي = باباً لقلبي يستعيدُ صفاتي
بين اثنتينَ أنا فكيفَ بمقلتي = تستجمعُ الأنوارَ في الظلُماتِ
وَتشقُّ دَرْباً في دَياجير الخُطا = يُفضي إلى وهْجٍ كما النجمات

[رياض شلال المحمدي]

تاقت لِلمس فؤادك الأشعارُ = ترجو بهاءً زادهُ الأقمارُ
تهوى ابتهالات الجمال يشدُّها = تحنانُ قلبٍ ملَّهُ الإيثارُ
تتمايلُ الآمال بين ضميره = تحنو على أحلامه الأطيارُ
تبغي الوجاهة من عيونك ومضةً = تنسى بها ما تحمل الأكدارُ
تروي حكايات الوفاء طروبةً = تمضي إلى من ذوقهُ مدرارُ

[احمد المعطي]

روحٌ تحلِّقُ والفضاءُ مدارُ
...................والقلبُ يخفقُ والشَّجى أطوارُ
وأنا على غصْنٍ أقلِّبُ نظرَتي
......................تلهو بيَ الأوْراقُ والأوْتارُ
وتذيبُني في دفقها قطراتها
..................ومع السيول تحطُّني الأمطارُ
أجري إلى الأنهارِ نحوَ مَصبِّها
..................في البحرِ يبدأ رحلتي البَحّارُ
ومع العبابِ سفينتي تجري فهل
.............تُجرى الرياحُ ويُكمَلُ المشوارُ؟

[احمد المعطي]

تتفتّحُ الزّهَراتُ إن هَطُلَ المُنى
مِنْ غَيْمِ أرواحٍ يُعانِقُها السّنا

يا رِفقَةَ الحرفِ المُسافِرِ لِلعُلا
مِنْ حَرْفِكُمْ ذا القلبُ يَسْعَدُ إنْ جَنى


نُوارُ اللّوزِ ينفثه الرَّبيعُ
.....................ومسكُ الحرْف في أنفي يضوعُ
يُعانقه المُسافرُ في فلاةٍ
........................غزاها القحطُ فارتحَلَ القطيعُ
ليغسله الندى والعين تبكي
.........................بُكاءَ القلبِ تفضحُه الدُّموعُ
على سَفَرِ وَقافلتي عناءُ
.............................بلا إبلٍ وأحلامي تضيعُ

[رياض شلال المحمدي]

روحٌ تحلِّقُ والفضاءُ مدارُ
...................والقلبُ يخفقُ والشَّجى أطوارُ
وأنا على غصْنٍ أقلِّبُ نظرَتي
......................تلهو بيَ الأوْراقُ والأوْتارُ
وتذيبُني في دفقها قطراتها
..................ومع السيول تحطُّني الأمطارُ
أجري إلى الأنهارِ نحوَ مَصبِّها
..................في البحرِ يبدأ رحلتي البَحّارُ
ومع العبابِ سفينتي تجري فهل
.............تُجرى الرياحُ ويُكمَلُ المشوارُ؟


راقَ اللقاء ، وغرَّدَ الوجدانُ = واصّاعدت نحو السما الألحانُ
من كل ما حاكى اللطيفةَ نورُهُ = وبحسْنه تسَّابقُ الألوانُ
أحيا المشاعر فاستهلَّ جمالها = حيّاه لطفًا فاستقرَّ زمانُ
بياهُ ذا نعِمٍ ، كساه أطايبًا = فجِنانهُ يفنى بها الجَنَّانُ
فإذا المكانُ متيَّمٌ بسنائه = وإذا يباهي بالوصال جَنانُ

[عبد الرحمن أحمد عبد الحي]

نامت عيونٌ وانتبهتُ ولم أنمْ=قالوا: عشقتَ، فقلتُ: لا، فبدت (نعمْ)
وإذا الدموع تؤكد الفهم الذي= فهموا، فضاع السر مني وانصرمْ
والدمع فضاحٌ لما يخفي الورى=ما بالكم إن كان مختلطًا بدمْ

[عبده فايز الزبيدي]

مُتَقَلِّلٌ مِنِّيْ و إنِّيَ مُكْثِرٌ = مِنْ ذِكْرِ أَوصَافٍ لَهُ بِقصِيْدِي
حَتَّى يُقَالَ لَهُ : هُناكَ مًتَّيَمٌ = لُقْيَاكَ غَايَةُ قَلْبِهِ المِجْهُودِ
فَلَعلَّ بَيْتَاً أَنْ يَحلَّ بُيُوتَهُ = وَ لَعَلَّ لَحْنَاً أنْ يَجِيءَ بِعِيْديْ
فَالشَّعْرُ أَقْدَمُ حِيْلَةٍ لِذَوِيْ الهوى = وَلَكَمْ ألانَ الشِّعْرُ قَلبَ عَنِيْدِ

[احمد المعطي]

دامت لكِ الأشعارُ بنتَ قصيدي
........................بمُكثِّرٍ وَمُتيَّمٍ بنشيدِ
هذا الزُّبيديُّ المُحلّق حرْفُه
...................ألقى إليكِ بمُرْهفٍ وَنَضيدِ
فالحرْفُ مُكتنزٌ شفيفٌ كالندى
..................فوْقَ الزُّهورِ مزيّناً بورود

[عبده فايز الزبيدي]

دَايَنْتُ أصحابَ القصيدِ قصيدي =فأنا و صحبيَ دَائنٌ و مَدِينُ
والنَّاس أجناسٌ ففينا ماجدٌ = وكذاك فينا مَاكِسٌ و ضَنيِنُ
لَكِنَّ أَحْمَدَ من عرفتُ وفاءه = في الشِّعْرِ أحمدُ إِنَّهُ لأمِينُ

______________
* أحمد _الثانية_ هو الأستاذ أحمد المعطي.

[احمد المعطي]

نادَمْتُ ندْمانَ القَصيد فكاسي
...............بالودِّ أترَعُه وَبالإحْساسِ
ما كنتُ إلا "حامداً" وسريرتي
...............بيْضاءَ مثل أكارم الجُلّاس
مَرْحى نديم الشعرِ هذي وردتي
.............مبثوثة الأشذاء بين الناس

[عبد الرحمن أحمد عبد الحي]

نادَمْتُ ندْمانَ القَصيد فكاسي
...............بالودِّ أترَعُه وَبالإحْساسِ
ما كنتُ إلا "حامداً" وسريرتي
...............بيْضاءَ مثل أكارم الجُلّاس
مَرْحى نديم الشعرِ هذي وردتي
.............مبثوثة الأشذاء بين الناس




سأبث عطر الحب بين الناسِ ......... فرحًا بما يمليه لي إحساسي
ولئن أساءوا لي فإني مُدَّعٍ .......... نسيان ما فعلوا ولستُ بناسِ

[عبده فايز الزبيدي]

سِيَّانَ قَولُ مُصَادِقٍ و مُنَافِسِ=و الشِّعرُ مَيْدَانُ الهُمَامِ الفَارِسِ
وَ الشَّيْبُ هَذَّبَنِيْ و هَذَّبَ قَالَتِيْ = فَعَرَفْتُ أَنَّ الشّرَ حِيْلَةُ بَائِسِ
لا شيءَ يدَعو للتَّقَاطُعِ و القِلَى = و العُمْرُ أَوْجَزُ مِنْ مَقَالَةِ هَامِسِ
والكُلُّ أصْحَابِيْ و إِنِّيَ بَيْنَهُم = مَا بَيْنَ صَاحِبِ نُكْتَةٍ و مُؤَانِسِ
والمَدْحَ أُهْدِيْهِ الأَحِبَّةَ كُلَّهم = مَا بَيْنَ مُعْتَجِرٍ بِهِ أو لابِسِ

[احمد المعطي]

راقَ اللقاء ، وغرَّدَ الوجدانُ = واصّاعدت نحو السما الألحانُ
من كل ما حاكى اللطيفةَ نورُهُ = وبحسْنه تسَّابقُ الألوانُ
أحيا المشاعر فاستهلَّ جمالها = حيّاه لطفًا فاستقرَّ زمانُ
بياهُ ذا نعِمٍ ، كساه أطايبًا = فجِنانهُ يفنى بها الجَنَّانُ
فإذا المكانُ متيَّمٌ بسنائه = وإذا يباهي بالوصال جَنانُ



نِعم اللقاءُ فهذه الألْحانُ
....................فيها الودادُ يبثه الوجدانُ
طابتْ به الأرْواحُ وانفتَح المَدى
.................وكؤوسه يهنا بها الإخوانُ
كالراحِ تفعلُ فِعلَها وثمالة
.................فيها يضوِّعُ نسمهُ الرَّيْحان
حيّاكَ ..من طيب الثناءِ مُضاعفاً
...............وحباكَ أنوار الهدى الرحمنُ

[عبده فايز الزبيدي]

نَعُدُّ صَدَّ الهَوى عَنَّا = مِنْ غِيرِ ذَنْبٍ جَنَيْنَاهُ
فَنَّاً مِن الدَّلِ _يا وَيحِيْ _= مِن واحدِ الحُسنِ ذُقْنَاهُ
قَدْ كَانَ بِدْعَاً بلا شِبْهٍ = مِنْ أَجْلِ هذا عَشِقْنَاهُ
أَيْنَ الوِصَالُ الذي قدْ كَا =نَ فِيْمَ _ صاحِ _ فقَدْنَاهُ
طافَ العذولُ بِنَا يوماً= فانهدَّ صَرْحٌ بَنينَاهُ

[فاتن دراوشة]

نُلَفِّعُ بالشّوقِ عُرْيَ القُلوبِ
وَنَكسو أحاسيسَنا بالهَوى
فَمِنْ غَيْرِ زَرْعٍ تَجِفُّ الحُقولُ
وَتُصبِحُ كالبيدِ تَشكو القَوَى

[رياض شلال المحمدي]

أطلّ الليل فابتهج النسيمُ = وأسرى حول قافيتي النديمُ
ولاحت من هناك طيوب ليلى = تلاحقني ، فتسبقها الغيومُ

[فاتن دراوشة]

مَعاقِلُ بَوحِنا تَغدو رِياضًا
إذا ما الودُّ عاشَ عَلى ثَراها
فَدَع أمطارَهُ تَروي وُرودًا
بِفَيْضِ العِطْرِ قَدْ غَمَرَت رُباها

[رياض شلال المحمدي]

هي الآمالُ مبتسمٌ مداها = زمان نميرها شوقا تباهى
ومنها الشعر يبتدر المرايا = ليكتب صورة يسمو شذاها

[عبده فايز الزبيدي]

هَل تعجبونَ لِمَا عَجِبْتُ = أو تعلمونَ لمَا سَهِرْتُ
أنَا بالحجازِ مسامرٌ = في الشامِ خِلاً كَم وَددتُ
و أُجِيْبُ آخرَ بالعرا = قِ و ما ارتحلتُ و لا انتقلتُ
وأرى صديقيَ بالجزا = ئرِ ضاحكاً و لَهُ ضَحِكْتُ
و أُناشُدُ الأشعَارَ لِيْــــــــــ = ـــــبِيَّاً يُطَّرِبُ فانطربتُ
وأزورُ أصْقَاعَ البِلا = دِ و ما جوازاً قَد حَمْلتُ
فأنَا بِأندَلُسٍ أجُوْ= لُ و قبلهَا فِيْ مِصْرَ كُنتُ
مَنْ شَاءَ صَدَّقَني و إنِيْـــ = ــــيَ صَادِقٌ فيَما وَصَفْتُ
فالنِّتُ آيةُ عَصْرِنَا = و بِهَا أُحَصِّلُ مَا أردتُ

[احمد المعطي]

تُجمِّعُنا الأماني والأواصرْ
...................وَنبْض الوُدِّ تنقلُه الخَواطرْ
فنحنُ الأهلُ لو بَعُدتْ ديارٌ
..............ديارُ العُرْب تسكنُ في الضمائرْ
لسان الضادِ يجمعنا ودينٌ
..................وأنسابٌ وتجمعُنا المشاعرْ
ففي قلبي عَواصمُ كُلُّ قطْرٍ
................وتسكنه البَوادي والحَواضرْ
وهذا "النتُّ" سامرُنا فهلّا
.................جعلناه الوَشيجَةَ كلّ سامرْ

[جلال دشيشة]

رَدَّنِي الشوقُ الذي يهْواهُ لَيْلِي ــــــ ونجُومٌ ترجُمُ النأيَ بِذُلّي

فتَنَتْنِي واحةٌ كَمْ ذقْتُ فيها ـــــ مِنْ كُؤوسٍ هَمُّها تطْويقُ عَقْلي

[احمد المعطي]

للعقلِ أجنحةٌ فطرْ متأمّلا
...............واجمحْ إلى لمَع القصيد تعلُّلا
فيه من الإحْسان ما تهفو له
................ومن البيانِ رَحيقه مما حَلا
هي واحةٌ فيها الظليلٌ ودوحُها
........فَيْءٌ إذا ما الشمسٌ أضنتْ في الفَلا
من حولها الصحراءُ يعصفُ رَملُها
...............لكنَّ فيها العصفُ يجنحُ للعُلا
يساقطُ الرُّطبُ الجَنيُّ بهزّةٍ
..............من نخلِها والماءُ يحيي قاحلا

[عبده فايز الزبيدي]

لَوْ وَفَتْ رَبَّةُ الحُسنِ يومَاً =خَالفَتْ بالوفا ظَنَّ لاحِيْ
لَتَفَنَّنْتُ في وصْفِهَا = مُنشداً حُبَّها في الضَّواحِي
عَاذلي كفَّ عَني الأذَى = لا تَلُمْنِي و لَوْ في المِزاحِ
لو رأيتَ الهوى غادِيَاً = قُلتَ : صبْحٌ غَدا في الصَباح

[رياض شلال المحمدي]

حَسْبي هواكَ يميدُ في الأعماقِ = وبـــه ســمـتْ للطــيّـبـيـنَ مَـراقــي
حَسْبي فؤادي غارقٌ مستغرقٌ = فــي مُـقـلـتَـيـكَ ، وأنت فـي الأحــداقِ
عُمْرًا وهبتُ مواهبي طٌرَف الوَفا = فــــإذا بـيـانـــي ســاحـرُ الآفــــــاقِ
واِذا الزماُن بحسنهِ متمايلٌ = يــا طيبَ فِـكـرٍ ساطــــعٍ سَـبّــــاقِ
لابأس ، سوف أحيد عن عذَّالنا = وأقـــــولُ صبرًا ، فـالعـنـاق عـناقـي
ولسوف أمضي للخلودِ مغرّدًا = ولسوفَ يحكـي الكونُ عن إشراقي

[فاتن دراوشة]

قُمْ للجَمالِ مُعانِقًا يا شاعِرًا
بِحُروفِهِ سَكَبَ الشّذا والنّورا

فالحَرفُ مِصباحٌ يقدّ بِضَوئِهِ
ثَوبَ الغَمامِ وَيَقشَعُ الدّيجورا

[رياض شلال المحمدي]

ربَّ جَرْسٍ به استضاءَ الشعورُ = وازدهى القلبُ عانقته البدورُ
هائمًا عاشقًا عيونَ المعاني = حاملاً ما قد تستقيه العُصورُ
من نقاءٍ مع الفؤاد تسامى = وبهاءٍ به تباهى الضميرُ

[احمد المعطي]

رُمتُ المَعالي والمَحامِدُ مُهرَتي
...............بها نحوَ دار الخلدِ أصبو لأمّتي
لها في ضميري والأضالعِ موْضعٌ
............وفي القلبِ أشواقٌ تضيءُ بلهفتي
نقاء الأباة الغرّ شرعة ديننا
.................ودرْبُ الألى نحوَ الحياةِ بعِزّةِ
شُموخاً إلى نجْم الثريّا نرتقي
.....................مَعارجَ إيمانٍ ودرْب نُبوّةِ

[عبده فايز الزبيدي]

على قافية أخينا رياض ،قلت:

رَبُّ شَاعَرْتُ في = بَدْوِنَا و الحَضَرْ
فَارِسَاً و كَذا = شَادِناً ذَا حَوَرْ
لَمْ أَجِدْ مِثْلَهُم = في جَمِيعِ البَشَرْ
فَأَخٌ مادِحٌ = أخْتَهُ بِالدُّرَرْ
مِثْلُهُ حُرَّةٌ = شِعْرُهَا كَالمَطَرْ
كَلَّ حِينٍ لهم = مَجْلسٌ مِنْ سَمَرْ
جالسٌ غُدوةً =بينهم و السَّحرْ
علمهم مغدقٌ = فكرهم كالثّمر
شورهم واحدٌ =أمرُهم مُسْتَقِرْ
ودُّهم صادِقٌ = لَيْسَ فيهِ كَدَرْ
و سَمِيرٌ بدا =بينهم كالقَمَر
رَبُّ فاحفظهُمُ =مِنْ شُرور القَدَر

[فاتن دراوشة]

تَزهو المَعاني إن صَفَت في جَوفِنا
مُضَغٌ تَعَرَّت مِنْ قَذى الأحقادِ
فالحَرفُ مرآةٌ سَتَفضحُ لِلمَلا
ما قَدْ يَدورُ بِعُمْقِ كلِّ فُؤادِ

[عبده فايز الزبيدي]

على قافية أخينا أحمد، أقول:


تَعالوا نزرعُ الأشعارَ وَردْاً = و نَنْشُقُ كُلَّ قافيةٍ كعطرِ
شَذَى الأرواحِ أزْكى ما شَمَمْنَا = وهل عِطْرٌ ينافسُ نَشْرَ شِعْرِ

[احمد المعطي]

دمُ الأخوّةِ تخشى صفوَه الأحقادُ
.....................ويرْتجي خيرَه الاوْلادُ والأحفادْ
ما للقبيلةِ أدعو بل لأمتنا
.............دعوى الخِصام ستشوي نارُها الأكبادْ
داءٌ أصاب الجسمَ أم سقمٌ
..........في الروحِ يعصفُ فالأرواحُ في الأصفادْ
طوبى لمن بَرئت بالطُهْرِ ذمَّتُه
.................وأعلنتْ نُبلَها في ذروة "التوبادْ"

[فاتن دراوشة]

دَقّت طُبولُ المَعْرَكَةْ
وَسُيوفُنا مُتَأمرِكَةْ

صَوْبَ الصَّديقِ تَسارَعَت
بِوَضاعَةٍ كَيْ تُدْرِكَهْ

[احمد المعطي]

كُسرتْ سُيوفُ الأمْرَكة
......................فشعوبُنا في معرَكة
ما زالَ في دَمِها الإبا
.......................ورِمالُه المُتحرِّكة
فيها العَواصفُ لم تزلْ
....................تربو لتصبحَ مُهلِكةْ
لم تدرِ آلهة الخنا
.....................إنَّ القضيةَ شائكةْ
وَمِنَ الزَّمان دُروسُنا
...............رغمَ احتدام "الهَمبكَة"
فبلادُنا لن تنحني
....................وَبترَّهاتٍ مُشْرِكة

[عبده فايز الزبيدي]

كُنْ يا عُبَيدُ عَلىَ حَذَرْ = قَدْ فَازَ مَنْ هَجَرَ الغَرَرْ *
و العُمْرُ مَهْمَا طَال أَوْ=جَزُ مِنْ كَلامٍ مُخْتَصَرْ
فالمَوْتُ سَهْمٌ صَائِبٌ = قَدْ شُدَّ فِي قَوسِ القَدَرْ

____________
* أخاطب نفسي .

[فاتن دراوشة]

رَوَيْتُ جُذورَكُمْ بنقيّ نَبضي
زَرَعْتُ نَخيلَكُم يَنمو بأرضي

وَحينَ تُمورُكُمْ نَضِجَتْ جَفَوْتُمْ
وَأمْسَى خَيْرُها للغَيْرِ يَمضي

[احمد المعطي]

ضدان يعتركانِ في بدني
.................حرْبُ عليَّ وفيهِما شَجَني
الليلُ والأنوارُ ما برِحا
...................كرََةٌ تدورُ برَكلة الزمَنِ

[جلال دشيشة]

معذرة على المقاطعة ، أردتُ التنبيه فقط على بعض الأبيات التي أنبأني سَمْعي أنها حادت عن الميزان :


رُمتُ المَعالي والمَحامِدُ مُهرَتي



شُموخاً إلى نجْم الثريّا نرتقي



داءٌ أصاب الجسمَ أم سقمٌ




نمَتْ أمَمٌ مِنْ حولنا بالتـوامُــــقِ

فلا دِينَ يعلو فوق ديـن التوافقِ

وما بَرحَ العُرْبانُ يعلو لســـانهم

على القِيَم المثلى بِحَبْك الشقاشقِ

[فاتن دراوشة]

ناحَتْ عَلى الأفنانِ وَرقاءُ الأسى
مِنْ شَجوِها قَدْ عبَّ قَلبي واحتَسى

فازدادَ عُتْْمًا واختَفَت نَجَماتُهُ
وَكَصَخْرَةٍ صمّاءَ في جَوفي قَسا

[فاتن دراوشة]

قاوِمْ جُيوشَ الذُلِّ يا قَلْبًا هَوى
في جُبِّ ضيقِ العَيْشِ أو جُحْرِ النّوى

فالمَرءُ إن حازَ القَناعَةَ والرّضا
سيظلُّ كالإعصارِ تَرهَبهُ القُوى

[جلال دشيشة]

الذلَُ أنْ ترضى بِذلْ

مُسْتنكفا عن العملْ

مُمرّغا على الثرى

مُرتديا ثوبَ الكسلْ

فإنْ يكن هو الرضا

فقد رضيتُ بالهبلْ

وإن يكن قنـــــاعةً

فقد أكونُ مِنْ زحلْ

[احمد المعطي]

لارتِجالي مَساوِئٌ الارتجال
......................وحروفي تتوه ُ عند سجالي
بين البُحور رحلتي وشراعي
........................ربما بالجنوحِ حينا يُغالي
في عُبابٍ من الحروفِ وموْجٍ
.....................في أديمٍ من القصيدِةِ عالي
لستُ أدْري إذا تفلَّتَ حرْفٌ
...............وَمضى في الخِضمِّ سَهْوا خيالي
أستميح العروضَ عذراً وَعُذْرا
..................من رفاقي ولستُ أعذرُ حالي

[عبده فايز الزبيدي]

لَبِسْتُ الطَّيْشَ أزْمَانَاً فَلمَّا = بَلَـغْتُ الأربَعيْنَ أَرَاهُ دُوني
فَنَاصَحَني المَشِيْبُ بلبسِ ثَوبٍ = يكونُ مُنَاسِبَاً في حُسنِ دينِ
خَلَعْتُ جَهالتِيْ عَنِّي و إنِّي = لفي ثَوبٍ يليقُ بِأرْبَعِيني

[محمد صادق القيرواني]

بين البُحور رحلتي وشراعي
........................ربما بالجنوحِ حينا يُغالي

السلام أستاذي الفاضل لدي ملاحظة بسيطة عروضية وقعت منك سهوا .
فلا تجوز مستفعلن في الخفيف كما ترى هنا..
يوجد خلل في هذا الشطر: بين البحور رحلتي وشراعي /ه/ه//ه*//ه//ه*///ه/ه

[فاتن دراوشة]

نُثِرَ البَوارُ عَلى أديمِ قُلوبِنا
مُذ شحَّ مُزنُ الخَيْرِ مِن أرواحِنا

تَغييرُنا للذّاتِ أوّلُ خُطْوَةٍ
لِنُعيدَ خِصْبًا تائِها مِنْ دَوْحِنا

[جلال دشيشة]

نــــدَاكِ القديمُ شفيعُكِ عنْدي


ومُـــرّكِ حُلوٌ وحُلْوُكِ سَـعْدي

وحَــــرْفُكِ بدْرُ التمامِ إذا ما

ضللتُ الطريقَ إليكِ سيهدي

[احمد المعطي]

السلام أستاذي الفاضل لدي ملاحظة بسيطة عروضية وقعت منك سهوا .
فلا تجوز مستفعلن في الخفيف كما ترى هنا..
يوجد خلل في هذا الشطر: بين البحور رحلتي وشراعي /ه/ه//ه*//ه//ه*///ه/ه

ومضة الحرف رحلتي وشراعي:0014::0014:

[احمد المعطي]

دَم الأحرارِ ينزفُ من وَريدي
.......................ويسفكه الكُماةُ من الجُنودِ
يقدِّمُهُ الغبيُّ بكلِّ ودٍّ
....................ليشربَه الحَقودُ مَن اليَهودِ

[فاتن دراوشة]

دِمائي في رُبى الأطهارِ تَصهَلْ
وَقَلْبي مِنْ غَديرِ البُؤسِ يَنْهَلْ

أذَنبي يا ذِئابُ بأنّ حُلْمي
لِمَرعى حِقْدِكُمْ يَوْمًا تَرَجَّلْ

[رياض شلال المحمدي]

ليلُ السَّقامِ طويلٌ أيها العربُ =هل شطَّ وعد الألى أم جفَّت السُّحُبُ
لن يحفظَ القلبُ شيئًا من لوامعهِ = حتى تعودَ إلى إرثِ الفِدا الشُّهُبُ

[احمد المعطي]

بدرُ الدُّجى في مَحاق الإفكِ ينتحبُ
.........................لا عينَ تبصرُهُ والعتمُ ينتصبُ
إلا عيوناً حَباها اللهُ ما بَصُرتْ
...................فالقلبُ يبصرُ حين العينُ تضطربُ
هو الفدا ولهُ للحقِّ قافلةٌ
.................تسمو على الجرْحِ تسعى للذي يجِبُ
لا تنثني عن صراط الحقِّ ما فتئتْ
................وتنتمي و"ترى" حين البدرُ يحتجبُ
فالحقُّ ديْدَنُها والدينُ بوصلةٌ
........................لقبلةٍ لم تزل يزري بها الكذبُ
دُجى الضلالةِ والتضليلِ مُنقشعٌ
....................كالليلِ حينَ تُطلُّ الشمسُ ينْسَربُ

[عبده فايز الزبيدي]

بَاعَتِ العُرْبُ القَضِيَّةْ = و تباكوا للبرِيَّةْ
قدموا الأقصى لقسٍ = و لحاخامَ هَديَّةْ
ثم قالوا قد خُـدِعْنَا = يا لها مِنْ مَسْرَحِيَّة
كُم بُليْنَا من قديمٍ = بشقيٍّ و شَقِيَّةْ
من سياسيٍّ كذوبٍ =هُوَ للغَرْبِ مَطِيَّةْ
يدعيِ الحُبَّ لقدسٍ=وعلى القُدسِ بَليَّة
إنَّ جِيْلاً باعَ قُدْسَاً = لَهُمُ شَرُّ رَزِيَّة

[احمد المعطي]

يا لبؤس الغادرينا
....................وشقاء العابثينا
ضيّعوا القدسَ فضاعوا
..............في جُحور المُفسدينا

[عبده فايز الزبيدي]

نبتغي نصرا و عزّا = بالخطابات الشقيةْ
نَسْألُ العجزَ حلولاً =ولنا الجهلُ مَطيِّةْ
وسوانا بعلومٍ = زارَ أفلاكاً قَصِيَّةْ
نتقاضى عند خصم=بين باغٍ و بغِيَّة
برأوا سكين جَانٍ = جرَّموا جُرحَ الضَّحِيَّةْ
إنَّ نصرَ الله آتٍ =في غَداةٍ أو عشيِّةْ
وُجِدَ الأقصى ليَبْقى = و فلسطينُ أَبِيَّة
و بِذي القدسِ رِجالٌ = لا يَهابونَ المَنِيَّةْ
لا يُصيْخونَ لِعَذْلٍ = و اتِّجارٍ بالقَضِيَّةْ
صاحَ في غَزَّةَ قومي =إنَّ للمجد بقِيَّة

[احمد المعطي]

يقيناً بلادي ستبقى القضيّة
........................وأيقونَة الحقِّ في الدهرِ حَيّةْ
وفيها رجالٌ على العهدِ ظلّوا
........................وعهد الرجالِ سيبقى الهَويّةْ
ولستُ أغالي إذا قلتُ: يوماً
.........................سنأتي ونكسرُ قيْدَ الضّحيّةْ
وفي القدسِ نُرفعُ تكبيرَ نصرٍ
............................وترفعُ ضيْماًُ سيوفٌ أبيّةْ

[عبده فايز الزبيدي]

يا حبيبي إلى متَى = تَتْبعُ العذْلَ في الفتَى
أنَتَ عِندي مُقدَّمٌ = والورى إنَّهمْ ورا
إنَّ قلبي لكمْ صَفَا = و قَصِيْديْ بِكُمْ شَدَا
لا أُبَالي بِقولةٍ=من حسودٍ لنَا لحَـا
يومَ أن جاء سائِلاً = عنْ قصيدٍ بكم زَهَا
قال : من قائلٌ لَهُ؟ = قلتُ: قائلهُ أَنَا
عادَ أَدْرَاجَهُ كَما = جاء بالذّلِ قَدْ مَضَى
يَا قَنَاةً إذا مشى = و غزالاً إذا رَنَا
جنِّبِ القولَ منكَ (لا )= و أجبنيْ بعكسِ (لا )

[فاتن دراوشة]

أسيرُ الوجدِ يا قَلبي
لِحالٍ قَدْ وَصَلناهُ

فَدَربُ الحقِّ مَهجورٌ
بأيدينا سَدَدناهُ

وَحينَ الهَمُّ طوَقَنا
نَسينا ما جَنَيْناهُ

وَلُمنا عَصْرَنا كَذِبًا
بِباطِلِنا كَسَوناهُ

[عبده فايز الزبيدي]

قــــــــــــلـــــــــــ ـتُ: قــــــــائــــــــلـــــ ــــهُ أَنَـــــــــــــــــــــ ــــا

الصواب :
قــــــــــــلـــــــــــ ـتُ: من قــــــــالـــــــــهُ أَنَـــــــــــــــــــــ ــــا

[احمد المعطي]

اصفع بوجهكَ كلَّ عينِ تبصرُ
......................وابصق على من كابَروا وتكبَّروا
وَدَع البراءةَ تستفزُّ تحوُّلا
..............................علَّ المُروءةَ للنذالةِ تكسِرُ
قلْ للغلاةِ وللحروبِ غلاتُها
.............................ما للدِّماءِ كما العيونِ تفجّرُ
تبّاً لمنْ مَلكََ الإرادةَ وانتقى
.............................درْباً مَشاهُ المُعتدونَ يُثرثرُ
ومضى يوالي قيصراً ونظيرهُ
.....................في الرومِ حيثُ يضيقُ منه المنكَرُ
امسحْ جراحكَ يا بُنيَّ وليتَهم
..........................في ملحِ دمعكَ يا بُنيَّ تحدّروا
عمرانُ في حلبٍ وكلِّ مدينةٍ
..........................من شامنا فيها الطفولةُ تنحرُ
عمرانُ فينا والجراحُ تخثّرتْ
..............................ما عادَ فينا للحَماقةِ مُنكِرُ

[فاتن دراوشة]

رُمْحُ الفَواجِعِ للكَرامَةِ يَنْخُرُ
وَفؤوسُ نَظْرَتِهِ البَريئَةُ تَحْفِرُ

عِمرانُ جَرْحُ قُلوبِنا وَضَميرِنا
ودُموعُ شَعْبٍ في الفَضاءِ سَتَزأرُ

[احمد المعطي]

رمسُ المُكابر في المزابلِ يُحفرُ
.........................وسيعتلي منْ بالفضيلةِ يأمُرُ
الحقُّ لا يرْضى تعنُّتَ سافلٍ
.......................والشعبُ مُحتقنٌ والمغفَّلُ يُنكرُ
يحتزُّ رأسُ الصبرِ سيفُ غبائه
...................والسيف "شأنّ الدُّبِّ" يوما يبترُ

[جلال دشيشة]

رعاكَ الله لا تغضــبْ عليهم

فكلُّ الجمع أسْرى سوءِ فهمِ

وكلٌّ يَدّعي بالحــــق وصْـــلا

وذائـــقة التحقّــقِ قيْد ســـقْمِ

[احمد المعطي]

مَدار الحقِّ تدرِكه الحقيقة
....................وتسلُكه الوَسيلة في دَقيقة
لأهل الله مُذّ خلقوا مَسارٌ
...................على درب المحبّةِ والسليقة
فلا تعتبْ على وغد تباكى
...................كما التمساح دمعته رشيقة
تسيل على الخدودِ وليس فيها
...............سوى الملحُ أو ألم "الشقيقة"

[فاتن دراوشة]

سوى الملحُ أو ألم "الشقيقة"

أليست الأملاح؟ معها ربّما يستقيم الوزن

[احمد المعطي]

مَدار الحقِّ تدرِكه الحقيقة
....................وتسلُكه الوَسيلة في دَقيقة
لأهل الله مُذّ خلقوا مَسارٌ
...................على درب المحبّةِ والسليقة
فلا تعتبْ على وغد تباكى
...................كما التمساح دمعته رشيقة
تسيل على الخدودِ وليس فيها
..............سوى الأملاحُ أو ألم "الشقيقة"

[احمد المعطي]

سوى الملحُ أو ألم "الشقيقة"

أليست الأملاح؟ معها ربّما يستقيم الوزن

شكرا لك أختي الغلية فاتن .. نعم، الاملاح تزيل الخلل العروضي كنت بصدد تصحيحه ولكنه السهو كالعادة.
تحياتي وتقديري:0014::0014:

[عبدالستارالنعيمي]

قفوا على وطني
وأنشدوا شجني

قد ضيعوه سدى
مستعمرو فتنِ

يا أمة غرقتْ
في معبد الوثنِ

ردّي كما قصم
الآباءُ ذي الهُجُنِ

ثم اجذذي صنم
الصهيون والدرنِِ

[احمد المعطي]

ناموا بلا وسَنِ
..............فأغرِقوا في المِحَنِ
وطارَدوا حلماً
................في العالم الوثني
في جحْرِ ضبِّهمو
..............عاشوا على العفن
وطارَ طائرُهم
...............عن أخضر الفننِ
كيْ يقتفي أثراً
...................لأخطر الفِتنِ
والله قدْ عثروا
...............في عثرة الوطن
صهيونُ ما برحتْ
...............تقوى من الوهَن
بغدادُنا وَجعٌ
..............والنارُ في اليمن
دمشقُ تحرقُها
.................عِصابَة النتنِ
والقهرُ قاهرةٌ
...............يا سمّةَ البدَنِ!!
فالقدسُ ارملةٌ
..............واليُتْمُ في المُدُن

[فاتن دراوشة]

نَمْ يا صَغيري فالحُطامُ سَيَلْبِسُكْ
والمَوْتُ خِلٌّ في فِنائِكَ يَحْرُسُكْ

هَذي الحَياةُ لِغَيْرِنا قَدْ فُصِّلَتْ
كُنْ هانِئًا فَرِياضُ رَبِّكَ مَجْلِسُكْ

[احمد المعطي]

كم من صغيرٍ كساه الإفكُ أرديةً
.........................من الرَّماد وقمصاناً من الغضبِ
فقام ينفضُ حلْماً كان يحمله
.........................مع الغبارِ غبار القهر والرَّهبِ
لله يشكو غلاةَ الحرْبِ من عجم
........................وينتخي بولاة الأمْرِ في العرََبِ!
الغارقينَ بماء الوردِ ما فطنوا
.......................للعبةِ الإفكِ أو مالوا عن الكذبِ

[رياض شلال المحمدي]

بيني وبين رسوم البين أشكالُ = رمزيّة الوقتِ فيها عاث إشكالُ
حتى تلبّسَ معنىً من تفرّدهِ = يوحي لباسًا به للهمّ أسمالُ
غمٌّ وآهٌ وتيهٌ ظلَّ يوكزني = فالحال مرتبكٌ يهجو به البالُ!

[احمد المعطي]

لولا ضميرٌ ماتَ ما مالوا
........................أو طففََ الميزانَ مُحتالُ
للوَهْمِ أجنادٌ وتلكَ ظلالُهم
......................خلفَ السرابِ يغرُّهم حالُُ
والشمسُ في الآفاق تنشرُ حندها
......................فجنودُ شمس الحقِّ أقيالُ
لا همَّ إنَّ الفجرَ يسعى مقبلاً
...............وجنود جيش الشمس قد صالوا

[رياض شلال المحمدي]

ليلى ، ولوعةُ خاطري ، وبياني = ليلي ، وومضة خافقي ، وحناني
هي كلها في كفٍّةٍ أودعتها = والكفّة الأخرى مـــــــع الإحسانِ

[عبده فايز الزبيدي]

نُلامُ و لا نَلومُ = وتزْجُرُنَا الخُصُومُ
وَنُعْذَلُ فِي هَواهَا = و مَا أَبَهَتْ نَعومُ
وقيل: لَعلَّ قُرْبَاً = بِهِ تَشفى الكُلومُ
قَرُبْنَا مِنْ حَمِيمٍ = و ليس لهُ حَمِيمُ
وكُنَّا منه عيناً=تُناظرُهَا النَّجومُ
ونقبضُه نَسِيْمَاً= وهل مُسِكَ النَّسيْمُ
وما للقُربِ فضلٌ = على بُعْدٍ يقومُ
فما بَرِئَتْ كلومٌ = و لا سَلِمَ السَّلِيْمُ

[احمد المعطي]

مَساكننا النجومُ
....................ونحنُ بها نُقيم
ففي الافلاكُ نسعى
................وفي الشَّعرى نَهيمُ
لنا الوجدان صرْحٌ
....................ويغبطنا النَّعيمُ
ولسنا في بلادي
................ تَحاصرُنا الهُمومُ

[فاتن دراوشة]

مَعاقِلُ حُلْمِنا أضحَتْ خَرابا
وأُتْرِعَ فَجرُنا مِنْها يَبابا

لَنا الوَيلاتُ دونَ الخَلقِ تَدنو
وَتَحضِنُنا كَشَيْخٍ قَدْ تَصابى

[احمد المعطي]

بباب الوقْتِ نقترفُ الخرابا
.............لنجعلَ في جدارِ الوَهْمِ بابا
وندخلََ جنَّة لا نشتريها
..................ببيعٍ أو نَهُمُّ لَها اقترابا
فسادُ الرأيِ ما فتئت رؤاه
..................تداعبُنا وتثقلُنا اغترابا
عقاربُ جنة الأوْهام تجري
............وتلدغُ من تغاضى أو تغابى
متى نصحو وساعتُنا تنادي
...............لننهضَ أمّةً تعلو السّحابا