محمد الدسوقي
16-12-2004, 09:01 PM
دعوة ....للإ دمــــــــان ..؟
عجيب ذلك الإعلان ...لا تتعجبوا فذلك ليس إلا دعوة للحب ., نعم هي تلك .
فالدعوة التي أقصدها هي هواية قد أدمنت عليها منذ أسابيع مضت , وكنت من قبل أمارسها ؛ ولكن علي فترات متقطعة , غير منتظمة لأن مشاغل الحياة وهمومها كانت تحول بيني وبين تلك الهواية .
وما أحلها تلك وما أجملها , أنها تعطي ولا تأخذ , تنشط ولا تخمل , تُفتح ولا تغلق , تهيئ لكم كل الأجواء , تصفي الذهن من جميع الهموم والأعباء التي أصبحت تنوء بها العُصبة من الآهات اليومية ..؟ تمد الجسم بالنشاط والحيوية , وتجعل جميع الأشياء من حولك متحركةٌ وجميلة ؛ كما وأنها تصلح ما أفسده الزمن في الجسد ,من كسل في جميع الأعضاء الداخلية والخارجية , وتعيد لهما تجديد لجميع الأنسجة المعطوبة منها ..
ثم وأنها تجعل من نومك نوماً هنيئاً ممتعاً مسترخي الأعضاء والعضلات .ولا تجعلك تقوم من النوم مستصرخ لألام شد في العضلات ...؟ نعم لقد كانت تحدث لي من قبل تلك الأحداث ..
وبعد أن مارست تلك العادة الحميدة ؛ وجدت الفرق الهائل . كبيرة تلك الفرو قات بين الحيوية والنشاط, والشهية المنفتحة علي جميع الأشياء ؛ وبين الكسل والخمول والجلوس أمام التلفاز لفترات مملةٌ عابثة , أو الجلوس أمام الكيبورت الذي ينسيك حتى نفسك .وهموم الحياة اليومية التي أصبحت مثل النار تأكل الأخضر مع اليابس .
وبعد أن مارست تلك الهواية ؛ وأنا سعيد لأنها جعلتني أنسى بعض الهموم اليومية منها والاجتماعية....
وتجددت بي روح النشاط والحيوية ؛ ولا ثيما والحمد لله متوفر عندنا كورنيش من أجمل ما رأيت من حيث التجهيزات من علامات تُدل الماشي علي عدد الأمتار , والمسطحات المنزرعة من حشائش , ونوا فير المياه ,والجو المريح
وأشجار النخيل , والأرض المنبسطة بالأرضية, كل ذلك يشجع علي المشي ,
في البداية بداءت بثلاثة كيلوا مترات , ومن ثم إلي خمس ويوم بعد يوم أصبحت أخرج من البيت تاركاً السيارة وأحزم أمتعتي الضرورية , وأخرج بعد صلاة المغرب ووجهتي هي ذلك الكورنيش , ويبعد البيت عن والكورنيش حوالي ثلاثة أو أربعة كيلوا متر , أقطعها بين السيارات المكدسة في الإشارات وأنا أقول في نفسي ليتكم تعلموا ما أحلا المشي علي الأقدام , وترك تلك المقود الذي علمتنا الكسل والخمول والاعتماد علي الغير ..!
ثم أواصل المشي حتى أصل إلى مبتغى..... وعندها أبداء من منتصف ذلك الكورنيش , ويبلغ طوله اعتماداً علي العلامات الأرضية المسجلة أربعة ألاف متر وأواصل المشي حتى أصل إلي فندق الشيلتون في أخره , توجد هناك حمامات وتكون صلاة العشاء قد وجبت ,أصلي العشاء وأحمد رب العباد علي ذلك النعمة ؛وأعود من حيث أتيت
حاملاً معي المتعة والفائدة , ثم أستريح لبعض الوقت أدخن سيجارة وأتحرك بعض الحركات الرياضية وأنا جالس , ثم أعود إلي البيت والمسافة من البيت حتى الشيلتون قد تصل إلي خمسة أو ستة كيلو متر هذا يعني أنني أصبحت أمشي أكثر من عشرة كيلو متر في اليوم .وأنا عائد إلي البيت أكون قد أخذ مني الإنهاك مأخذه فأتصل بالبيت لتحضير الطعام لأنني قد قتلني الجوع , وأجرجر أفخاذي من الإرهاق , وعندما أفتح الباب أرتمي من التعب لدقائق , ثم أغسل يدي وأجلس كأنني لم أأكل من يومين , ألتهم طعامي بشهية طيبة , لم تكن متوفرة عندي من قبل , حتى بعض الأكلات ما كنت أستطيع تذوقها , مثل الزعتر ,والثوم , والأكلات التي بها توابل حريفة ,
كانت تشيط مني المعدة وكأن بها لهيب جهنم , الآن والحمد لله أستطيع أن أتناولها بكل سرور , ليتكم تدمنوا تلك العادة .
تلك هي العادة الممتعة , ولم أستطيل عليكم أكثر من ذلك ,
أتمنا لكم نوماً هادئاً وأحلام سعيدة إن شاء الله
لكم مني أحلا المنى
تحياتي
محمد الدسوقي
الخميس، 17 حزيران، 2004
عجيب ذلك الإعلان ...لا تتعجبوا فذلك ليس إلا دعوة للحب ., نعم هي تلك .
فالدعوة التي أقصدها هي هواية قد أدمنت عليها منذ أسابيع مضت , وكنت من قبل أمارسها ؛ ولكن علي فترات متقطعة , غير منتظمة لأن مشاغل الحياة وهمومها كانت تحول بيني وبين تلك الهواية .
وما أحلها تلك وما أجملها , أنها تعطي ولا تأخذ , تنشط ولا تخمل , تُفتح ولا تغلق , تهيئ لكم كل الأجواء , تصفي الذهن من جميع الهموم والأعباء التي أصبحت تنوء بها العُصبة من الآهات اليومية ..؟ تمد الجسم بالنشاط والحيوية , وتجعل جميع الأشياء من حولك متحركةٌ وجميلة ؛ كما وأنها تصلح ما أفسده الزمن في الجسد ,من كسل في جميع الأعضاء الداخلية والخارجية , وتعيد لهما تجديد لجميع الأنسجة المعطوبة منها ..
ثم وأنها تجعل من نومك نوماً هنيئاً ممتعاً مسترخي الأعضاء والعضلات .ولا تجعلك تقوم من النوم مستصرخ لألام شد في العضلات ...؟ نعم لقد كانت تحدث لي من قبل تلك الأحداث ..
وبعد أن مارست تلك العادة الحميدة ؛ وجدت الفرق الهائل . كبيرة تلك الفرو قات بين الحيوية والنشاط, والشهية المنفتحة علي جميع الأشياء ؛ وبين الكسل والخمول والجلوس أمام التلفاز لفترات مملةٌ عابثة , أو الجلوس أمام الكيبورت الذي ينسيك حتى نفسك .وهموم الحياة اليومية التي أصبحت مثل النار تأكل الأخضر مع اليابس .
وبعد أن مارست تلك الهواية ؛ وأنا سعيد لأنها جعلتني أنسى بعض الهموم اليومية منها والاجتماعية....
وتجددت بي روح النشاط والحيوية ؛ ولا ثيما والحمد لله متوفر عندنا كورنيش من أجمل ما رأيت من حيث التجهيزات من علامات تُدل الماشي علي عدد الأمتار , والمسطحات المنزرعة من حشائش , ونوا فير المياه ,والجو المريح
وأشجار النخيل , والأرض المنبسطة بالأرضية, كل ذلك يشجع علي المشي ,
في البداية بداءت بثلاثة كيلوا مترات , ومن ثم إلي خمس ويوم بعد يوم أصبحت أخرج من البيت تاركاً السيارة وأحزم أمتعتي الضرورية , وأخرج بعد صلاة المغرب ووجهتي هي ذلك الكورنيش , ويبعد البيت عن والكورنيش حوالي ثلاثة أو أربعة كيلوا متر , أقطعها بين السيارات المكدسة في الإشارات وأنا أقول في نفسي ليتكم تعلموا ما أحلا المشي علي الأقدام , وترك تلك المقود الذي علمتنا الكسل والخمول والاعتماد علي الغير ..!
ثم أواصل المشي حتى أصل إلى مبتغى..... وعندها أبداء من منتصف ذلك الكورنيش , ويبلغ طوله اعتماداً علي العلامات الأرضية المسجلة أربعة ألاف متر وأواصل المشي حتى أصل إلي فندق الشيلتون في أخره , توجد هناك حمامات وتكون صلاة العشاء قد وجبت ,أصلي العشاء وأحمد رب العباد علي ذلك النعمة ؛وأعود من حيث أتيت
حاملاً معي المتعة والفائدة , ثم أستريح لبعض الوقت أدخن سيجارة وأتحرك بعض الحركات الرياضية وأنا جالس , ثم أعود إلي البيت والمسافة من البيت حتى الشيلتون قد تصل إلي خمسة أو ستة كيلو متر هذا يعني أنني أصبحت أمشي أكثر من عشرة كيلو متر في اليوم .وأنا عائد إلي البيت أكون قد أخذ مني الإنهاك مأخذه فأتصل بالبيت لتحضير الطعام لأنني قد قتلني الجوع , وأجرجر أفخاذي من الإرهاق , وعندما أفتح الباب أرتمي من التعب لدقائق , ثم أغسل يدي وأجلس كأنني لم أأكل من يومين , ألتهم طعامي بشهية طيبة , لم تكن متوفرة عندي من قبل , حتى بعض الأكلات ما كنت أستطيع تذوقها , مثل الزعتر ,والثوم , والأكلات التي بها توابل حريفة ,
كانت تشيط مني المعدة وكأن بها لهيب جهنم , الآن والحمد لله أستطيع أن أتناولها بكل سرور , ليتكم تدمنوا تلك العادة .
تلك هي العادة الممتعة , ولم أستطيل عليكم أكثر من ذلك ,
أتمنا لكم نوماً هادئاً وأحلام سعيدة إن شاء الله
لكم مني أحلا المنى
تحياتي
محمد الدسوقي
الخميس، 17 حزيران، 2004