تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الحرية بحرٌ مستحيل!



فوزي الشلبي
13-02-2013, 03:14 PM
الحريةُ بحرٌ مستحيل!


الحرية ُ بحرٌ
مستحيلْ
ومضى حلمي يرسمُ بحرا في ليلِ
شتاتْ
حلمٌ لا يسبحُ بحارٌ فيهِ لأقصى
مُنتهى

عمرٌ يلهثُ خلف سرابٍ في وهج ِ الصحراءِ
وتبكي غزةُ خلفَ الأسوارِ السوداءِ تنادي مصرَ
تعالَيْ
تهربُ مصرُ إلى جوفِ الصحراءِ تغطي وجها رسمتهُ الذاكرةُ بحجمِ التاريخِ
إلى عُمق ِ الماضيْ
تُظهرُ وجهاً آخروالصبحُ
مساءْ!
يا مصرُ قفي
إني واقفة ٌ في وجهِ الريحِ
لوحدي
كي لا يقرأ طفلٌ غزيٌّ سحرَ التاريخ ِبعينيك ليبكي حزنه نهرُ
النيلْ

لا يمخرُ حبٌ في بحر الشمس ِ الهاربِ من قيدِ
الليلْ لأغفوَ
لحظة..
قادتني الأمواجُ السوداءُ
لبرمودا
لا بوصلةٌ تهدي موجَِ الشوق ِ الهادر ِ
بدمي
ولأن الليلَ يقبلُ شفتي
في قبلةِ موتٍ
ويمزِّقُ وجهي بيدٍ شوهاءَ
وسكين ْ
وهنا في الشاطىء ِ عندَ الحلم ِ الأقصى يبكي
الفقراءُ بعين ِ الجوع ِ
الساغب ِ وبكى
الأطفالْ

أرسلني حبُّك قنديلاً
يهدي حلمي في جوف الليل ِ لكي
ألقاكْ
أشعلني شمعاً حزنُك ِ
بين الأحزان ِ على جمر ِ
الشَّوقْ
جفنايَ شفاهٌ أربعُ تهمس في دمعي
صمتا
تنزفُ قطراتي في شاطىءِ
شوكٍ أنبتَ في شفراتِ الجفنِ رموشَ
السُّهدْ
يسحرني شاطىءُ حزن ٍ أسبحُ نحوهُ
لأعانقَ غزةْ..
غزة في قاموسِ المحتلِّ شواطىء
موتْ
زفراتُ رصاص ٍ نفثتها طائرةُ
الهيلوكوبتر ِ في جسدي.. لأتهمُ بأني قاتل
جسدي..

ناءت حيفا تحتَ القهرِ
وغابتْ..غابت
حيفا
أتزودُ من نظرتها عشقا حتى
الموتْ
جسدي المثقوبُ رصاصاً يزحفُ في الموتِ دروبَ حياةٍ
لأمرْ
زخاتُ رصاص ٍ رقصتْ في حفل ِ
دموع ٍ دموي شتويٍ فوقَ
شفاهي
حتى شهقَ الفجرُ الأحمرُ
فوق ِالأسوارْ:
هل يطلعُ فجرٌ
ثان؟!

شفتايَ تنادي ثانيةً:
يا غزةُ قومي فالفجرُ
صلاةْ
نهضتْ حسناءٌ من غفوتها عينُ
الشمسْ
فابتسمتْ غزةُ وانتزعتْ شوكاً عن بسمتِها
وانهارَ حصارْ

فاتن دراوشة
13-02-2013, 07:29 PM
الحرية ُ بحرٌ
مستحيلْ
ومضى حلمي يرسمُ بحرا في ليلِ
شتاتْ
حلمٌ لا يسبحُ بحارٌ فيهِ لأقصى
مُنتهى

عمرٌ يلهثُ خلف سرابٍ في وهج ِ الصحراءِ
وتبكي غزةُ خلفَ الأسوارِ السوداءِ تنادي مصرَ
تعالَيْ
تهربُ مصرُ إلى جوفِ الصحراءِ تغطي وجها رسمتهُ الذاكرةُ بحجمِ التاريخِ
إلى عُمق ِ الماضيْ
تُظهرُ وجهاً آخروالصبحُ
مساءْ!
يا مصرُ قفي
إني واقفة ٌ في وجهِ الريحِ
لوحدي
كي لا يقرأ طفلٌ غزيٌّ سحرَ التاريخ ِبعينيك ليبكي حزنه نهرُ
النيلْ

لا يمخرُ حبٌ في بحر الشمس ِ الهاربِ من قيدِ
الليلْ لأغفوَ
لحظة..
قادتني الأمواجُ السوداءُ
لبرمودا
لا بوصلةٌ تهدي موجَ الشوق ِ الهادر ِ
بدمي
ولأن الليلَ يقبلُ شفتي
في قبلةِ موتٍ
ويمزِّقُ وجهي بيدٍ شوهاءَ
وسكين ْ
وهنا في الشاطىء ِ عندَ الحلم ِ الأقصى يبكي
الفقراءُ بعين ِ الجوع ِ
الساغب ِ وبكى
الأطفالْ

أرسلني حبُّك قنديلاً
يهدي حلمي في جوف الليل ِ لكي
ألقاكْ
أشعلني شمعاً حزنُك ِ
بين الأحزان ِ على جمر ِ
الشَّوقْ
جفنايَ شفاهٌ أربعُ تهمس في دمعي
صمتا
تنزفُ قطراتي في شاطىءِ
شوكٍ أنبتَ في شفراتِ الجفنِ رموشَ
السُّهدْ
يسحرني شاطىءُ حزن ٍ أسبحُ نحوهُ
لأعانقَ غزةْ..
غزة في قاموسِ المحتلِّ شواطىء
موتْ
زفراتُ رصاص ٍ نفثتها طائرةُ
الهيلوكوبتر ِ في جسدي.. لأتهمُ بأني قاتل
جسدي..

ناءت حيفا تحتَ القهرِ
وغابتْ..غابت
حيفا
أتزودُ من نظرتها عشقا حتى
الموتْ
جسدي المثقوبُ رصاصاً=صًا يزحفُ في الموتِ دروبَ حياةٍ
لأمرْ
زخاتُ رصاص ٍ رقصتْ في حفل ِ
دموع ٍ دموي شتويٍ فوقَ
شفاهي
حتى شهقَ الفجرُ الأحمرُ
فوق ِالأسوارْ:
هل يطلعُ فجرٌ
ثان؟!

شفتايَ تنادي ثانيةً:
يا غزةُ قومي فالفجرُ
صلاةْ
نهضتْ حسناءٌ من غفوتها عينُ
الشمسْ
فابتسمتْ غزةُ وانتزعتْ شوكاً عن بسمتِها
وانهارَ حصارْ


صور شعريّة رائعة ولوحات متميّزة عرضت واقع غزّة إبّان الحصار
كم كان من المؤلم على شعب غزّة أن يخزه شوك الأخوة في البلد
الشّقيق، وأن يحكم أخوته القيد على يديه ورجليه لمنعه من طلب الزّاد
نحمد الله أنّ الأزمة انقضت وأنّ الظّروف تغيّرت في مصر الحبيبة
ودام بهاء حرفك أخي

مودّتي

فاتن

محمد ذيب سليمان
14-02-2013, 12:07 AM
شكرا ايها الحبيب على محمول حروفك
الرائع من معان دالة ملائمة ونسج
وبناء وتصوير موفق
مودتي

جلال طه الجميلي
14-02-2013, 12:22 AM
زاخرةٌ بالصور الجميلة هذه القصيدة

أنها فسيفساء لونية انيقة

رغم هذا الالم الذي يكتنفها - وهو المٌ موصولٌ بأمل بانت طلائعه
دام القك

فوزي الشلبي
16-02-2013, 09:47 PM
ا


صور شعريّة رائعة ولوحات متميّزة عرضت واقع غزّة إبّان الحصار
كم كان من المؤلم على شعب غزّة أن يخزه شوك الأخوة في البلد
الشّقيق، وأن يحكم أخوته القيد على يديه ورجليه لمنعه من طلب الزّاد
نحمد الله أنّ الأزمة انقضت وأنّ الظّروف تغيّرت في مصر الحبيبة
ودام بهاء حرفك أخي

مودّتي

فاتن

الأستاذة الشاعرة فاتن:

تحية وود كبيرين...أشكر لك أيتها العزيزة زيارتك الكريمة...كما أثمن عاليا تقديرك للنص...كانت إشراقتك مما زاد النص بهاءً وجمالا!

تقديري الكبير...ودعائي المتصل!

أخوكم!

فوزي الشلبي
16-02-2013, 09:52 PM
شكرا ايها الحبيب على محمول حروفك
الرائع من معان دالة ملائمة ونسج
وبناء وتصوير موفق
مودتي

أستاذي الفاضل محمد:

حللت اهلا ونزلت سهلا أبا الأمين...فكان ردك النبيل مما يثلج الصدر...وتقر به العين...كيف لا وأنت تسيق في كل فضل...وتسبق في الكرم..وهذا أصل محتد ونبل اعتلاء...
قبلاتي وودي المتصل!

أخوكم!

فوزي الشلبي
16-02-2013, 10:37 PM
زاخرةٌ بالصور الجميلة هذه القصيدة

أنها فسيفساء لونية انيقة

رغم هذا الالم الذي يكتنفها - وهو المٌ موصولٌ بأمل بانت طلائعه
دام القك

أيها الشاعر النبيل جلال:

كما هو شأنك دائما في استباق الفضل...وكرمك في التعليق ...ثقة رائدة طالما اعتززت بها!

تقديري وودي المتصل!

أخوكم!

ربيحة الرفاعي
01-03-2013, 11:53 AM
مشهد شعري الحرف صور بصدق الإحساس معاناة غزة التي عشناها يوم عايشناها، فاحتوتنا بوجعها وخيباتها وفجيعتها بالأخ يستحيل ذراعا للخصم

جميلة هذه المعاني والصور
لا فض الله فاك

وأستاذنك بإشارة لبعض هنة لعلنا نعزوها للسرعة
ليتك شاعرنا أوليت النص شيئا من المراجعة قبل اعتماد نشره

تحاياي

فوزي الشلبي
04-03-2013, 09:32 AM
مشهد شعري الحرف صور بصدق الإحساس معاناة غزة التي عشناها يوم عايشناها، فاحتوتنا بوجعها وخيباتها وفجيعتها بالأخ يستحيل ذراعا للخصم

جميلة هذه المعاني والصور
لا فض الله فاك

وأستاذنك بإشارة لبعض هنة لعلنا نعزوها للسرعة
ليتك شاعرنا أوليت النص شيئا من المراجعة قبل اعتماد نشره

تحاياي

الأستاذة الأديبة ربيحة:

أشكر لك تقديرك الكريم للنص...وأقدر عاليا...انبيهي إلى الهنات الأربع التي وجدتها بعد أن أخضعت النص للوزن!
وهي:
1. تنزفُ قطراتي في شاطىءِ
شوكٍ أنبتَ في شفراتِ الجفنِ رموشَ
السُّهدْ لتصبح:
تنزفُ قطراتي في شاطىءِ
شوكٍ أنبتَ في شفراتِ الجفنِ رموشاً
للسُّهدْ
2. زفراتُ رصاص ٍ نفثتها طائرةُ
الهيلوكوبتر ِ في جسدي.. لأتهم بأني قاتل
جسدي.. لتصبح:
زفراتُ رصاص ٍ نفثتها طائرةُ
الهيلوكوبتر ِ في جسدي.. كي أتهمُ بأني قاتل
جسدي..
3. لا يمخرُ حبٌ في بحر الشمس ِ الهاربِ من قيدِ
الليلْ لأغفوَ
لحظة.. لتصبح:
لا يمخرُ حبٌ في بحر الشمس ِ الهاربِ من قيدِ
الليلِ لأغفوَ
في لحظة..
4. يا غزةُ قومي فالفجرُ
صلاةْ..لتصبح:
يا غزةُ قومي ثانيةً فالفجرُ
صلاةْ


ولك مني كبير الشكر وجليل التقدير!

أخوكم