المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ذاكرة الشتاء



عمر مسلط
14-02-2013, 05:04 PM
ذاكرة الشتاء


غيومٌ تملأ السماء ، الضباب بدأ يتكاثر ، أمطار خفيفة بدأت تتساقط ، نَظرت إلى ساعتها ، إنتهى
وقت العمل ، إنتابها شيءٌ من القلق ، تناولت حقيبتها السوداء ، وضَعت وشاحها الخمري على كتفيها
أغلقت باب المكتب ، نزلت إلى الشارع ، وقفت على حافة الرصيف ، أخذت تُراقب الناس المُسرعين
تحت المطر ، لَمَحت الحافلة تقترب ، صَعدت إليها ، المطر يزداد غزارة ، جلست بجانب النافذة
أخذها خيالها بعيداً ، ذكريات الشتاء لم تزل تُؤلمها ، صوت المطر المُرتطم بالنافذة يَعزف على جِراحها ،
تأخذها الأحلام بعيداً ، يوقظها فجأةً صوتُ رسالة إلى هاتفها الجوال ، صوت الرعد بدا مُخيفاً ،
ترتبك قليلاً ... تفتح الرسالة ... تقرأُها ... تُغلق هاتفها ... تتأمل الشجر الواقف وحيداً تحت المطر ..
تَبتَسم .... تضع رأسها على النافذة ، وتَشعُر بِرَغبةٍ في البكاء ...

آمال المصري
14-02-2013, 05:46 PM
طرق المطر وتلك الأجواء الشتوية فيها باب الذكريات فاختلط ماؤه بدموعها إحياءًا
بوركت واليراع المبدعة
ومرحبا بك أديبنا في واحة الخير
تحاياي

ناديه محمد الجابي
14-02-2013, 06:40 PM
أقصوصة بها قدرة على الإيحاء فى وجدان القارىء
بجمل قصيرة متسارعة.. تصف تناغم الجو الشتوى
بما فى قلب البطلة .. غيووم .. ضباب .. أمطار تزداد
غزارة .. تؤلمها ذكريات الشتاء , وصوت المطر يعزف
على جراحها . يوقظها صوت رسالة هاتفها , ويخيفها
صوت الرعد ـ وكأن الصوتين يسببان لها الخوف ..
تتأمل الشجر الواقف وحيدا تحت المطر , وكأنها ترى فيه
نفسها , فتشعر برغبة فى البكاء .
أعجبتنى القصة بأسلوبها وغموضها ونهايتها مفتوحة التأويل
وإن كان رأى أنا الشخصى أحب أن تكون هناك نقطة تنوير
يشعر فيها القارىء إنه وصل للمراد.
تحياتى وترحيبى بقلم ننتظر منه المزيد .

عمر مسلط
14-02-2013, 07:35 PM
أختي الكريمة / آمال المصري


... أجواء القصة ،كانت ولا شك انعكاساً لحالة بطلتها ..

... وقراءتك الأولية تؤكد على التقاطك للرسالة ...

... يسعدني دوماً مرورك ... وابداء رأيك ...

متمنياً لك كل الخير ...

عمر مسلط
14-02-2013, 08:33 PM
الأديبة الكريمة / نادية محمد الجابى

أقدِّر لك جمال الإختزال ، وروعة التعبير ، وكأني بك تقرأين النص من زاوية خاصة ، وهذا ما اتمناه من القاريء ، فهنالك ابعاداً للنص قد لا يدركها الكاتب نفسه ، وهنا تكمن جمالية الأدب ،،،
متمنياً رؤية نقدك ورأيك دوما ...
هذا احترامي وتقديري ،،،

بهجت عبدالغني
14-02-2013, 09:12 PM
يتسارع النبض بين الجمل
دقات سريعة متلاحقة ، جمل قصيرة تتراقص على سمفونية اللوحة الشتائية
من هي ؟ ما قصتها ؟ ولم الخوف والبكاء ؟
لا يهم ..
المهم أننا نطلّ على مشهد حيوي ، تتواشج فيه عناصر من الطبيعة ( المطر ـ الرعد ـ الشجرة الوحيدة ) مع خلجات نفس الشخصية ، وتتلاحم معها بعفوية وصدق ..
مشهد إنساني ..



استمتعت وأنا اقرأ

أهلاً بك أخي الكريم عمر
في واحتك الثقافية


دمت مبدعاً


وتحياتي ..

عبد السلام دغمش
14-02-2013, 09:22 PM
أحيانا يستدعي المرء ذكرياته لعيشها وإن كانت مرة هروبا من واقع مؤلم
الحافلة التي استقلتها بطلة القصة كانت حافلة الذكريات تريد أن تخرج فيها من واقع مر تعيشه- ضباب، مطر شديد-حقيبة سوداء- لكن جاءت رسالة الجوال لتقطع رحلة الذكريات ولتصطدم بطلة القصة بواقعها من جديد

تحياتي للأخ عمر وبورك الحرف الجميل

كاملة بدارنه
15-02-2013, 05:32 AM
قصّة متسارعة الأحداث قصيرة الجمل بنهاية قابلة للتّأويل
للمطر ماهيّة إضفاء الجمال على النّصوص، لكن أليس المطر قبل الضّباب؟
بوركت
تقديري وتحيّتي
(انتهى - انتابها )

عمر مسلط
16-02-2013, 01:20 AM
استاذي الكريم / بهجت الرشيد

ما أجمل قراءتك .. فقد جاءت متماهية مع اجواء القصة .. تسارعاُ وانسجاماُ ...
وقد صدقت أخي .. فهي في النهاية عرض لحالة انسانية .. اذا تجاوزنا تفاصيل هذه الحالة وأبعادها النفسية ...

سعدت لقراءتك .. فلا تحرمنا من رأيك

أتمنى لك الخير ...

سامية الحربي
16-02-2013, 09:33 PM
يوقظها فجأةً صوتُ رسالة إلى هاتفها الجوال ، صوت الرعد بدا مُخيفاً ،
ترتبك قليلاً ... تفتح الرسالة ... تقرأُها ... تُغلق هاتفها ... تتأمل الشجر الواقف وحيداً تحت المطر ..
تَبتَسم .... تضع رأسها على النافذة ، وتَشعُر بِرَغبةٍ في البكاء ...

تناغم إيقاع الرعد مع هاتف ذكرى مجهولة للقارئ بالغة التأثير على بطلة النص فكان شعوران متناقضان يتملكهما وهي تتأمل ذكرى عارية تجسدت في صمود الشجر وحيداً تحت زخات المطر..نص مُلهم . تحياتي وتقديري.

عمر مسلط
17-02-2013, 04:02 PM
الأديب الكريم / عبد السلام دغمش

وجهك نظرك تقترب كثيراً من طريقة التحليل السينمائي .. وهذا ذكاء نقدي يستحق الإحترام .. لأن القصة كُتبت بطريقة الكاميرا السينمائية المُلاحِقة للحدث .. فجاءت قراءتك موازية لتلك الحركة الدرامية للنص ... وما زاد دهشتي قولك : " لكن جاءت رسالة الجوال لتقطع رحلة الذكريات ولتصطدم بطلة القصة بواقعها من جديد " ..

تحليل ذكي .. وقراءة عميقة ..

فتقبل تقديري واحترامي ...

عمر مسلط
17-02-2013, 06:22 PM
أختي الكريمة / كاملة بدارنة

نعم .. للمطر طقوسه وجماله ..

وتسارع الأحداث وتكثيفها ، يعطي القصة زخماً وإثارة ..

والنهاية المفتوحة ، تمنح لكل قاريء تأويله الخاص ، وهذا أبسط حق للقاريء ...


تشرفتُ برؤية حرفكِ هنا ...

أتمنى رؤية نقدكِ ورأيكِ دوماً ...

عمر مسلط
18-02-2013, 08:42 PM
أختي الأديبة / غصن الحربي

"أعتذر بداية عن تأخري بالرد لأسباب خارجة عن ارادتي " .

نعم ... تناغم صوت الرعد مع استلام الرسالة ، كان يمثل ذروة الحدث .. وكان الأكثر تأثيراً على بطلة القصة ... فالتقاطكِ لتلك النقطة أسعدني كثيراً ...
وكذلك الأشجار الواقفة وحيدة تحت المطر ... والتي جاءت انعكاساً للعالم الداخلي للبطلة ...

أقدِّر لك عمق القراءة والتحليل ...

مُرحباً دوماً برأيك ونقدك ...

لانا عبد الستار
27-03-2013, 08:33 PM
الجمل القصيرة والنبض المتسارع للمشهد تحكما بنبضي حتى كدت أجلس إلى جوارها
لم يبح الكاتب بما وراء البطلة لكنه علقنا بها
قصة جميلة
أشكرك

عمر مسلط
28-03-2013, 09:42 AM
الأديبة الكريمة / لانا عبد الستار

كم أسعدني ردك ، لأنه منحني ارتياحاً في مدى جذب لغة القصة للقاريء .. وهذا الأمر لا يستشعره الكاتب ، كونه يعيش احداث القصة من الداخل ..
وفي هذه الحالة يبقى القاريء هو أفضل ناقد ، قد يعطي الكاتب رؤية أولية ، في مدى وصول نصه للقراء ...

فتقبلي تقديري واحترامي ...

متمنياً لك الخير ...

ربيحة الرفاعي
29-04-2013, 12:19 AM
بتوظيف جميل للعنوان باتت الحبكة دائرية حبث أنطلق بنا الكاتب من العتبة الأولى للنص " الذكريات المرتبطة بالشتاء والمطر" ليحملنا عبر جمل قصيرة تسارعت مصورة بإيحاءات تفاصيلها الصغيرة نبض البطلة ومرخية العنان للقارئ ليتخيل مونولوجها الداخلي على وقع منولوح الأحداث

رنين الهاتف والصوت الذي حمل استعادها من رحلة الذكريات لتبتسم ابتسامة رأيناها مرذة وإن لم يصرّح النص بذلك، وبرغبتها بالبكاء نعرف أنها عادت مختارة لتغوص في ذكرياتها

نص جميل ماتعة كانت جولتي فيه

تحاياي

نداء غريب صبري
02-06-2013, 02:03 AM
الجمل القصيرة جعلت الحدث يمر متسارعا يمسك بنا نكاد نوقف التنفس خوفا من إفلات شئ منه

قصة جميلة جزينة ومؤثرة

شكرا لك

يوركت