المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملاكٌ على باب الجنة



السيد جلال
18-02-2013, 08:13 AM
ملاكٌ على باب الجنة
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
شعر / السيد جلال

عبيرَ الحياةِ
وأنسَ الليالي
أتاني هواك ِ بسحر الشباب ِ
ولما ضننت بطيف اللقاء
أتاني كنار بعود الثقاب ِ
لماذا وقوفك خارج بابي
إذا كنت لا تطلبين رحابي
ويأتي صغير ٌ رقيقٌ
ٌيقول:
تناديكَ أختي،
فهل من جواب ِ
فأبكي كثيرا،
وأخفي هواي
لأني أخاف عناداً لما بي ِ
إذا بحت يوما بمكنون قلبي
يكون التجافي أقل العقاب ِ
فحبك صار رفيق الطريق
أنيسا يحدثني في الذهاب ِ
وعند المجيء ِ،..
وعند الجلوس ِ،..
وعند القيام ِ،..
وبين الصحاب ِ
وصار فؤادي براقا طليقا
يجوب السماء بغير ركاب ِ
بغير جناح ٍ يفوق الثريا
ويغرس فيها بهيجَ الروابي
رأيتُ العيون،
تحج إليك ِ
تحنُ كثيرا لطعم العذاب ِ
ونبضَ القلوب فراشا يطير
حماما يطوف بجو القباب ِ
خشيتُ الصدود ،
طويتُ حنيني
كسجن المعاني بطي الكتاب ِ
ففرَّ الكلامُ ..
وطار الحنينُ..
يهيمان حول عطور الثياب ِ
وطال وقوفك ِ ليلا ً
كبدر ٍ يروحُ..
يجيءُ..،
أسيرَ السحاب ِ
رذاذُ الصقيع يلفُّ بهاك ِ
وفي الانتظار عظيمُ اضطراب ِ
يُحيلُ الشتاء لصيف ٍ
وبردَ الليالي الطوال ِ
لشوق ٍ مُذاب
خرجتُ إليك ِ،
وقلبي أمامي
يدقُّ طبولَ أسىً واغتراب ِ
يدورُ،
يغنيِ،
فلا تسمعينَ
فصار الغناءُ صدىً
للسراب ِ
فما كنتُ إلا َّ محبّا ًًكتوما َ
وآخرَ صفٍ طويل ٍ بباب ِ
أردْت ِ خطاباً منيعا ً،
ولما أتاك ِ
أضعْت ِالذي في الخطاب ِ
فليتَ صباحي يضلُّ الطريقَ
ويبقى المساءُ شهيدا مُصابي
وتبقى النجومُ
تزف الهلالَ،
وتهدي إليه بقايا صوابي
وأحيا فؤادا أسيرا العيون
أحبُّ وقوفك ِخارج بابي
ملاكا يخادعني في الحياة
وفوزا ً لروحي عند الحساب ِ
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
السيد جلال

مازن لبابيدي
18-02-2013, 03:10 PM
المبدع السيد جلال
أرحب بك في واحتنا الجميلة
قرأت لك هنا شعرا عذبا بحرف جميل وإيقاع مطرب
تقديري لك وتحيتي

آمال المصري
18-02-2013, 06:51 PM
فريدة أحسنت نظمها شاعرنا الرائع فجاءت بديعة جزلة فياضة الارتواء
بوركت اليراع والروح
وشكرا لما أتحفتنا وأمتعتنا به من ألق الشعر
ومرحبا بك فارسا للشعر بواحتنا الخضراء
تحاياي

محمد ذيب سليمان
18-02-2013, 08:23 PM
شكرا ايها الشاعر على هذا النسج الجميل
والمعاني الالبديعة التي توسدت حروفا رقيقة دالة
مودتي

السيد جلال
18-02-2013, 10:38 PM
الشعراء الكبار الأجلاء

مازن لبابيدي،آمال المصري،محمد ذيب سليمان
أسعدتني جدا كلماتكم،وشملنى ودكم
جعلنى الله عند حسن ظنكم
جزاكم الله خيرا

نداء غريب صبري
07-03-2013, 10:07 PM
قصيدة جميلة رقيقة وعذبة
امتعتني قراءتها

أهلا بك أخي في واحة الخير

بوركت

د. سمير العمري
11-03-2013, 07:49 PM
قصيدة مميزة على جرس المتقارب الجميل بصور شعرية رقيقة وحس شاعري حالم.

فقط استوقفني هذا الموضع:
وفي الانتظار عظيمُ اضطراب

لو اعتبرنا التقاء الساكنين والقراءة المناسبة له فإن ذلك يوقع السطر في كسر في الوزن وهو بهذا الشكل لا يستقيم إلا بمد ياء في أو قطع همز الوصل في الانتظار ومثلك كما أرى أغنى وأقدر على خير من هذا.

أمر آخر وهو لفظة ملاك بديلا عن ملك والمعنى لغة مختلف وإن درج اللسان على استخدامها.


وأرحب بك في أفياء واحة الخير حيث دار الندوة وملتقى النخب المثقفة.

تقديري

فاتن دراوشة
11-03-2013, 08:08 PM
سعيدة باستقبال وسم حرفك النقيّ أخي

أهلا بك بيننا في واحة الخير والعطاء

مودّتي

فاتن

ربيحة الرفاعي
20-03-2013, 12:08 AM
ودق حرف شاعري عذب على دوحة مشاعر غناء بالحب، رسم لوحة جميلة لمعانيها عبق الورد
ماتعة كانت جولتي في ظلالها

دمت بخير شاعرنا
واهلا بك في واحتكك

تحاياي

هَمَّام رياض
23-03-2013, 10:39 AM
شعرٌ مُتَقَارَبُ الإمتاع ، مُتَبَاعَدُ الإمتناع ، حجّتُه السهل الممتنع ، راقني بحقٍّ ما قرأته وشعرتُ بالتمكُّنِ يسري في أوصال الحروف
بوركت أيّها الشاعر الشاعر ودام حضورك