عادل الدرة
19-02-2013, 10:17 PM
رحيل بلا مرافئ
ماذا أسمّيكَ بعدَ الآنَ ياوطني=ياجمرةً في حنايا الروح تحرقني
وأنتَ أغنيةٌ في الروح تطربها=وأنتَ أمٌّ على كفيّكَ تحملني
ماذا أسمّيكَ يا كلَّ اللغاتِ قفي=هذا العراقُ فأيٌّ الحرف يسعفني
سفينةٌ أبحرتْ ربّانها ثملٌ=تصارعُ النوءَ في خوفٍ وفي وهنِ
والأحرفُ الخرسُ في عليائها سكنتْ=يا أبجدياتُ حبّي أحرقي بدني
فالشعرُ آهةُ صبٍّ روحهُ جُبلتْ=طبعَ البخورِ ونارُ الشوقِ تصهرني
بلا مرافئَ في الامواجِ مبحرةٌ=متى تعودُ إلى شطآنها سفني
مَنْ ينقذُ الرمل من موجٍ يعذّبهُ=من ينقذ الماءَ من نارٍ وينقذني
في غضبةِ البحرِ أمواجي أُكابدها=ومركب الروحِ في بحرٍ من الشجنِ
خرائط الروحِ آمالٌ مكوّرةٌ=حيناً وجامحةٌ في البيدِ تتبعني
ماذا أسميّكَ يانخلاً ومئذنةً=وغيمةً من سماءِ الحبِّ تمطرني
أنتَ الذي أسلمتْ روحي أعنّتها=لبحرِ حبّكَ كيفَ الآنَ تنكرني
وكيفَ صرتُ غريباً لايطمئنهُ=شيءٌ وكنتَ على حبٍّ تطمئنني
حملتُ قافيتي أشدو بلا فرحٍ=لأنكَ الجرحُ في الأضلاعِ يؤلمني
من المحيطِ الى آهاتِ لوعتنا=غيومنا أمطرتْ كالعارضِ الهتنِ
كنتَ الملاذَ لمن ضاقتْ بهِ حيلٌ=ومن ذوى في دناهُ الوصلُ لم يحنِ
كنتَ الملاذَ لملاّحٍ يتيهُ بهِ=موج البحارِ اذا هاجتْ ومفتتنِ
ماذا جرى لنضيعَ الآنَ في لججٍ=ونغرقُ البحرَ في مستنقعِ الفتنِ
متى تعودُ لنا أحلامنا وطناً=إنّا نقيمُ على الأوجاعِ والمحنِ
متى تعودُ لنا بغدادُ باسمةً=ومن مقام الصبا بالحبِّ تطربني
ودجلةُ الخيرِ أعراسٌ شواطئها=تعودُتطربنا ياروعةَ المدنِ
ماذا أسمّيكَ بعدَ الآنَ ياوطني=ياجمرةً في حنايا الروح تحرقني
وأنتَ أغنيةٌ في الروح تطربها=وأنتَ أمٌّ على كفيّكَ تحملني
ماذا أسمّيكَ يا كلَّ اللغاتِ قفي=هذا العراقُ فأيٌّ الحرف يسعفني
سفينةٌ أبحرتْ ربّانها ثملٌ=تصارعُ النوءَ في خوفٍ وفي وهنِ
والأحرفُ الخرسُ في عليائها سكنتْ=يا أبجدياتُ حبّي أحرقي بدني
فالشعرُ آهةُ صبٍّ روحهُ جُبلتْ=طبعَ البخورِ ونارُ الشوقِ تصهرني
بلا مرافئَ في الامواجِ مبحرةٌ=متى تعودُ إلى شطآنها سفني
مَنْ ينقذُ الرمل من موجٍ يعذّبهُ=من ينقذ الماءَ من نارٍ وينقذني
في غضبةِ البحرِ أمواجي أُكابدها=ومركب الروحِ في بحرٍ من الشجنِ
خرائط الروحِ آمالٌ مكوّرةٌ=حيناً وجامحةٌ في البيدِ تتبعني
ماذا أسميّكَ يانخلاً ومئذنةً=وغيمةً من سماءِ الحبِّ تمطرني
أنتَ الذي أسلمتْ روحي أعنّتها=لبحرِ حبّكَ كيفَ الآنَ تنكرني
وكيفَ صرتُ غريباً لايطمئنهُ=شيءٌ وكنتَ على حبٍّ تطمئنني
حملتُ قافيتي أشدو بلا فرحٍ=لأنكَ الجرحُ في الأضلاعِ يؤلمني
من المحيطِ الى آهاتِ لوعتنا=غيومنا أمطرتْ كالعارضِ الهتنِ
كنتَ الملاذَ لمن ضاقتْ بهِ حيلٌ=ومن ذوى في دناهُ الوصلُ لم يحنِ
كنتَ الملاذَ لملاّحٍ يتيهُ بهِ=موج البحارِ اذا هاجتْ ومفتتنِ
ماذا جرى لنضيعَ الآنَ في لججٍ=ونغرقُ البحرَ في مستنقعِ الفتنِ
متى تعودُ لنا أحلامنا وطناً=إنّا نقيمُ على الأوجاعِ والمحنِ
متى تعودُ لنا بغدادُ باسمةً=ومن مقام الصبا بالحبِّ تطربني
ودجلةُ الخيرِ أعراسٌ شواطئها=تعودُتطربنا ياروعةَ المدنِ