في فنّ التّخميس

[فاتن دراوشة]

السّلامُ عَلَيْكُم ورحمةِ اللهِ وبرَكاتُهُ أُخوَتي

ما رأيُكُمْ إخوتي لو نُحاول إحياءَ فنٍّ من فنونِ الشّعرِ في حلبةِ واحتِنا الرّاقيةِ.

الفنُّ المقصودُ هنا أعزّائي هوَ فنُّ التّخميسِ، وهوَ أحدُ الفنونِ الّتي كان لَها رواجًا في تُراثِنا.

والتّخميسُ أخوَتي هوَ أنْ يتناولَ الشّاعرُ بيتًا لشاعرٍ آخرَ, فيجعل صدرَه بعدَ ثلاثةِ أشطرٍ ملائمةٍ له في الوزنِ والقافيةِ.

فيجعله عجزَ بيتٍ ثانٍ, ثمّ يأتي بعجزِ ذلكَ البيتِ بعدَ البيتينِ فيحصل على خمسةِ أشطُرٍ.

و من هنا جاءت التسميةُ بـالتّخميسِ .. وربّما ينظم قبلَ البيتِ الأصليّ أربعة أشطر أو خمسة أو ستة ,

ويسمّى عندها تسديسا , أو تسبيعا أو ما فوق ذلك ..

مثال :

البيت من قصيدة :

ضياع ولكن

للشاعر جبر البعداني

مَنْ أنتَ أسألُني ولا أتَرَدّدُ = وأعودُ يَشْغَلُني الجَوابُ الأوْحَدُ




جَسَدُ الهُمومِ عَلى دَمي يَتَوَسّدُ = وَسَحابُ خَوفي في الحَشا يَتَلَبّدُ


قَلَقي يُسافِرُ في الشّفاهِ يُرَدّدُ = "من أنتَ " أسألُني ولا أتردّدُ


وأعودُ يشغلُني الجوابُ الأوحَدُ



أتمنّى أن تكون الأبيات التي نخمّسها من نتاج شعراء واحتنا الحبيبة، وأن يُذكر في كلّ مشاركة اسم القصيدة التي أخذ منها البيت، ورابط هذه القصيدة.
تكريما لشعرائنا الأحبّة في واحة الخير.

ولكم جزيل مودّتي

فاتن

[رياض شلال المحمدي]

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=63442

من قصيدة للأستاذ ماجد الغامدي :

**(( هل في الرؤى ما قد أرى أم في المنام ... ذاك الذي أبكى المعاني والكلام ؟
أم ذي صروف الدهر حين تحفّنا ... " أوّاه ماذا قد أقول بُنيّتي
ماذا وماذا هل سيبلغ من مرام ؟ " ))**

[ربيحة الرفاعي]

أقترح أن تكون محاولاتنا في التخميس بقصيدة واحدة
نتتبع الأبيات فيها واحدا فواحدا

وأقترح رائعة الأمير تدللي
فهي عذبة قريبة اللغة

خَطَرَتْ عَلَى قَلْبِي فَقُلْتُ لَهَا: اعْتَلِي=وَتَدَلَّلِي مَا شِئْتِ أَنْ تَتَدَلَّلِي
وَتَجَوَّلِي بَينَ الكَوَاكِبِ نَجْمَةً=وَتَسَلَّلِي فِي القَلْبِ بَدْرَ تَبَتُّلِ
وَتَصَوَّرِي مَا رَاقَ مِنْ قَوْلِي هَوَى=وَتَسَوَّرِي مِحْرَابَ صَمْتِيَ مِنْ عَلِ
إِنِّي بِإِبْرِيقِ المَحَبَّةِ أَحْتَسِي=جَدْبَ المَشَاعِرِ فِي القُلُوبِ العُذَّلِ
وَأَلُوكُ مِنْ هَرَجِ الحَوَادِثِ بَاسِمًا=جَنَفَ الوَرَى وَأَغُضُّ عَمَّنْ يَأْتَلِي
مَا انْفَكَّ يَمْنَعُنِي التَّوَرُّعُ فِي الجَوَى=حَتَّى جَنَيتُ عَلَى غَرِيبِ المَنْزِلِ
أَسْعَى بِأَجْنِحَةِ الخَيَالِ إِلَى غَدِي=وَأُعِيدُ مِنْ ذِكْرَى الزَّمَانِ الأَوَّلِ
زَمَنٌ بِهِ خَلّفْتُ أَيَّامَ الصِّبَا=وَتَرَكْتُ طِيبَ تَهَلُّلِي وَتَأَثُّلِي
حَيْثُ النُّهَى انْطَلَقَتْ لَهَا سُرُجُ المُنَى=قِيَمًا تَجِلُّ بِهَا النُّفُوسُ وَتَجْتَلِي
أَرْنُو إِلى دَارٍ تَبَدَّلَ عَهْدُهَا=لَكِنَّهَا فِي القَلْبِ لَمْ تَتَبَدَّلِ
وَإِخَالُ لَوْ نَطَقَ الحَنِينُ لأَقْبَلَتْ=بِالشَّوْقِ مِثْلِي تَجْتَبِي وَتَبَشُّ لِي
أَنْفَقْتُ عُمْرِي فِي التَّقَلُّبِ غُرْبَةً=مَا بَيْنَ دَرْبِ تَأَلُّمٍ وَتَأَمُّلِ
وَعَصَرْتُ أَيَّامِي وَأَحْلامِي التِي=نَضَجَتْ لأَسْقِي مِنْ دِنَانِ تَعَلُّلِ
دَارَتْ مُشَعْشِعَةً تُرَاوِدُ رَبَّهَا=فَكَأَنَّ أَعْذَبَ كَأْسِهَا كَالحَنْظَلِ
يَا لَيْتَ مَا قَدْ فَاتَ عَادَ فَعِشْتُهُ=كَي أنْصِفَ المَاضِي وَأُنْقِذَ مَا يَلِي
مِنْ بَعْضِ مَنْ تَخِذُوا الحَدَاثَةَ مَنْهَجًا=مَحْضًا وَعَابُوا مَنْهَجَ المَتَأَصِّلِ
الغِرُّ فِيهِمْ كَالحَصِيفِ مَكَانَةً=وَأَخُو الدَّنَاءَةِ فِيهُمُ كَالمُعْتَلِي
الإِمَّعَاتُ ، هَوَى السَّوَائِمِ هَمُّهُمْ=وَالطَّبْعُ طَوْعَ تَسَوُّلٍ وَتَوَسُّلِ
قَدْ عِفْتُهُمْ ، عِفْتُ الزَّمَانَ وَخِلْتُنِي=ذَا مِرَّةٍ تَبْلُو الحَيَاةُ وَأَبْتَلِي
أَمْضِي وَتَلْفَحُنِي النُّفُوسُ بِجَدْبِهَا=وَأَسِيرُ فِي صَخْرِ السِّنِينَ كَجَدْوَلِ
وَوَجَدْتُنِي وَاليَأْسُ يَسْخَرُ مِنْ غَدِي=أَدْعُوهُ يَا قَلْبُ اتَّئِدْ وَتَجَمَّلِ
لا تَسْأَلَنَّ النَّاسَ قَدْرَ قُلامَةٍ=وَاللهَ رَبَّ النَّاسِ قَدْرًا فَاسْأَلِ
وَلَقَدْ شَكَتْ فِيَّ الظُّنُونُ فَأَوْشَكَتْ=وَلَقَدْ بَكَتْ مِنِّي النُّجُومُ تَرِقُّ لِي
وَلَقَدْ قَسَوتُ عَلَى الفُؤَادِ فَهَاضَنِي=مَا كَانَ مِنْ لَهَفِ الشِّغَافِ أَنِ اعْدِلِ
الرُّوحُ مِثْلُ فَرَاشَةٍ فِي غَيْهَبٍ=وَالقَلْبُ مِثْلُ سَفَرْجَلٍ فِي مِرْجَلِ
حَتَّى الْتَقَيْتُكِ كَالضِّيَاءِ فَأَشْرَقَتْ=فِي النَّفْسِ مِنْكِ مَحَبَّةٌ لا تَنْجَلِي
يَا مَنْ وَقَدْ دَهَتِ الدَّيَاجِرُ قَدْ بَدَتْ=كَوَمِيْضِ بَرْقٍ فِي سَحَابٍ مُرْسَلِ
تَهْدِي خَرِيفَ العُمْرِ بَسْمَةَ دَرْبِهِ=دِفْئًا وَتَسْقِي الصَّيفَ أَعْذَبَ مَنْهَلِ
تَتَرَجَّلُ الكَلِمَاتِ عَنْ صَهَوَاتِهَا=تُحْنِي جَبِينَ الشِّعْرِ بَهْجَةَ بُلْبُلِ
وَتَدُورُ فِتْنَتُهَا فَتَحْسَبُ لَفْظَهَا=صَهْبَاءَ صُبَّتْ مِنْ سُلافِ تَغَزُّلِ
مَا زِلْتُ أَحْلمُ بِاللِقَاءِ بِلَحْظَةٍ=عُذْرِيَّةِ الإِحْسَاسِ لَمَّا تَذْهَلِ
وَنَقِيمُ فِي القُدْسِ الصَّلاةَ وَنَحْتَفِي=بِالأُمْسِيَا� �ِ عَلَى جِبَالِ الكَرْمِلِ
سَأَظَلُّ أَحْفَظُ لِلمَحَبَّةِ ذِمَّةً=تُقْصِي عَنِ الوَاشِينَ كُلَّ مُؤَمَّلِ
لَوْ جِئْتِنِي لَفَتَحْتُ جَنَّةَ مُهْجَتِي=وَلَقُلْتُ: يَا نَفْسُ اطْمَئِنِّي وَادْخُلِي


وبها يكون التحدي جديرا بخوضه
فما رأيكم

[ربيحة الرفاعي]

وأبدأ بمحاولتي


مَغْرُورَةٌ تَشْدُو بِصَوْتِ البُلْبُلِ = إِنْ تَنْأ عَنْ غُصْنٍ نَدِيٍ يَذْبُلِ
غَيْدَاء تَسْتَجْدي الثُرَيّا خَطْوَهَا = خَطَرَتْ عَلَى قَلْبِي فَقُلْتُ لَهَا: اعْتَلِي
وَتَدَلَّلِي مَا شِئْتِ أَنْ تَتَدَلَّلِي

[أحمد رامي]

و امضي إلى ضيق المنـــازل رحمـــة ... و تتـــابعي نحـــو الصــوائف نســمة
و تســـــــــــــللي فــي كل أذن نغـمـــة ... وَتَـجَـوَّلِـي بَـيــنَ الـكَـوَاكِـبِ نَـجْـمَـةً
وَتَسَلَّـلِـي فِــي الـقَـلْـبِ بَـــدْرَ تَـبَـتُّـلِ

[أحمد رامي]

الفكرة جميلة ...
شكرا لك أستاذة فاتن .

[نداء غريب صبري]

لك ما يبوح وما يلوح وما انطوى = ولك الحشاشة لا تقر من الجوى
فخذي العهود فليس ينكثني النوى = وَتَصَوَّرِي مَا رَاقَ مِنْ قَوْلِي هَـوَى
وَتَسَوَّرِي مِحْرَابَ صَمْتِيَ مِـنْ عَـلِ

[رياض شلال المحمدي]

**(( خبّرتُ نور الحبّ غِبّ الكُنّسِ ... والليل والمعنى ببيت المقدسِ
والكاظمين الغيظ فرط تمرّسِ ... إِنِّـي بِإِبْـرِيـقِ الـمَـحَـبَّةِ أَحْتَـسِي
جَــدْبَ المَشَـاعِـرِ فِـــي الـقُـلُـوبِ الـعُــذَّلِ ))**

[كاملة بدارنه]

شكرا على هذه الفكرة الرّائعة أخت فاتن
بوركت
تقديري وتحيّتي

[فاتن دراوشة]

الأساتذة:
رياض شلاّل المحمّدي
كاملة بدارنة
ربيحة الرّفاعي
أحمد رامي
نداء غريب صبري


سعيدة بتفاعلكم الرّائع مع الموضوع

لكم صفو محبّتي وتقديري

فاتن

[أحمد رامي]

أمشي إلى سَعَة التَّحلُّم حازما .... ما همَّني إنْ عُـدْتُ يـومًا ســــــالما
يرتادُني صبري فأرجعُ غانما .... وَأَلُـوكُ مِـنْ هَـرَجِ الحَـوَادِثِ بَاسِمـا
جَنَفَ الـوَرَى وَأَغُـضُّ عَمَّـنْ يَأْتَلِـي

[هَمَّام رياض]

مازالَ حبٌّكِ ما استقام ولا التوى
لكنّه ما إنْ توارى ولا ارتوى
أحيا به ، وأنا المُحاطُ بما احتوى
مَا انْفَكَّ يَمْنَعُنِي التَّوَرُّعُ فِي الجَـوَى
حَتَّـى جَنَيـتُ عَلَـى غَرِيـبِ المَـنْـزِلِ


تعديل بناء على رغبة الشاعر بموجب المشاركة رقم 20 في 23-02-2013, 06:47 AM
في برزخ الأسرار خفقٌ للهوى
ما إنْ تردّدُهُ استَقَامَ ولا التَوَى
لكنّما والصدقُ نعْمَ المنطوَى
ما انفكّ يمنعُني التورّعُ في الجوى
حتّى جنيتُ على غريب المنزل

[أحمد رامي]

.
.
أرى أن ( لا ) زائدة على الوزن في الشطر الثاني .

كذلك نقول : ما إن حدث كذا حتى صار كذا ,
كأني بالشطر الثاني - كذلك - ينقصه شيء من المعنى .

دمت مجليا .

[رياض شلال المحمدي]

**(( حتى إذا طفحت مباهج موردي ... وانبتّ حزني يا عبيرَ الموعدِ
فبرَوْح تحناني وعزم تودّدي ... أسعى بأجنحة الخيال إلى غدي
وأعيد من ذكـــرى الزمان الأوّلِ ))**

[هاني الشوافي]

أمشي على جمر الغضى ما همّني
وأسل من عمقِ الجوى ما هدّني
أقتات من مر الزمان لعلني
ويشدني أن الصعاب تعلــُّـني

فأشد من أزرَيَّ حتى أعتلي


مشاركة مستثناه لخروجها عن قواعد التخميس ، حيث اكتفى الشاعر باعتماد قافيتي صدر البيت وعجزة ولم يستخدمه
ربيحة الرفاعي

[فاتن دراوشة]

نَقِّلْ فُؤادَكَ حَيْثُ شِئْتَ لَهُ البَقاءْ
واجْعَلْ نَداهُ الريَّ للصَّبِّ الصّدي
إنْ فاضَ زِقُّ الصَّدْرِ مِنْ فَرْطِ انْتِشاءْ
أَسْـــعَـــى بِـأَجْــنِــحَــةِ الــخَــيَـــالِ إِلَـــــــى غَـــــــدِي
وَأُعِــــــيــــــدُ مِـــــــــــــنْ ذِكْـــــــــــــرَى الــــــزَّمَـــــــانِ الأَوَّلِ





مشاركة مستثناه لعدم التزامها قواعد التخميس بخروج القافية في صدري البيتين عن قافية صدر البيت المستخدم لتخميسه
ربيحة الرفاعي

[أحمد رامي]

اختنا فاتن
أليس التخميس يعتمد قافية الصدر في الأربعة الأُوَل ؟

محبتي و تقديري .

[فاتن دراوشة]

اختنا فاتن
أليس التخميس يعتمد قافية الصدر في الأربعة الأُوَل ؟

محبتي و تقديري .

نعم أخي وقد انتبهت لما وقعت به بعد فوات الأوان

كما وأنّ أخي رياض سبقني إلى تخميس البيت

لذا فلنعتبرها مشاركة مُلغاة ولنكمل المسيرة من مشاركة أخي هاني الشّوافي

دمتم بودّ

فاتن

[ربيحة الرفاعي]

ذِكرَى زَمَانٍ بِالسَّناءِ تَطَيَّبا = إِنْ تَغْضَبِ النَّجْمَاتُ بَدْرِي اسْتَعْتَبَا
فِي دَوْحَةٍ كَانَتْ لِحُبِّي مَلْعَبا= زَمَـــنٌ بِـــهِ خَـلّـفْـتُ أَيَّــــامَ الـصِّـبَــا
وَتَـرَكْــتُ طِـيــبَ تَـهَـلُّـلِـي وَتَـأَثُّـلِــي

[هَمَّام رياض]

.
.
أرى أن ( لا ) زائدة على الوزن في الشطر الثاني .

كذلك نقول : ما إن حدث كذا حتى صار كذا ,
كأني بالشطر الثاني - كذلك - ينقصه شيء من المعنى .

دمت مجليا .


‏
أشكرالأستاذة فاتن دراوشة على التنبيه الذي أعاد الصيغة على هذا النحو :

في برزخ الأسرار خفقٌ للهوى
ما إنْ تردّدُهُ استَقَامَ ولا التَوَى
لكنّما والصدقُ نعْمَ المنطوَى
ما انفكّ يمنعُني التورّعُ في الجوى
حتّى جنيتُ على غريب المنزل

أما ( ما إنْ ) فهي للنّفي ، ولا يلزم أن تكون على صيغة : ما إنْ ......كذا حتى ......كذا، فلهذا موضع آخر يصحّ فيه ما ذكرتي

وهنا من الشواهد الكثير على أنّ ( ما إنْ ) هي للنّفي :

ما إنْ ندِمت على سكوتي مرةً <> ولقد نَدِمت على الكلام مِرار

مَا إِن جزعتُ وَلَا هلع <> ت وَلَا يرد بُكَايَ زنداً

ومَا إنْ طِبُّنا جُبْنٌ وَلكِنْ <> مَنَايَانَا ودَوْلهٌ آخِرينَا

أيوسف ما إنْ أنتَ من فحل هجْمة <> ولكن من الشول الطوالب للفحل

[أحمد رامي]

مَغْرُورَةٌ تَشْدُو بِصَوْتِ البُلْبُلِ = إِنْ تَنْأ عَنْ غُصْنٍ نَدِيٍ يَذْبُلِ

غَيْدَاء تَسْتَجْدي الثُرَيّا خَطْوَهَا = خَطَرَتْ عَلَى قَلْبِي فَقُلْتُ لَهَا: اعْتَلِي

وَتَدَلَّلِي مَا شِئْتِ أَنْ تَتَدَلَّلِي


و امضي إلى ضيق المنـــازل رحمـــة =و تتـــابعي نحـــو الصــوائف نســمة

و تســـــــــــــللي فــي كل أذن نغـمـــة = وَتَـجَـوَّلِـي بَـيــنَ الـكَـوَاكِـبِ نَـجْـمَـةً

وَتَسَلَّـلِـي فِــي الـقَـلْـبِ بَـــدْرَ تَـبَـتُّـلِ


لك ما يبوح وما يلوح وما انطوى = ولك الحشاشة لا تقر من الجوى

فخذي العهود فليس ينكثني النوى = وَتَصَوَّرِي مَا رَاقَ مِنْ قَوْلِي هَـوَى

وَتَسَوَّرِي مِحْرَابَ صَمْتِيَ مِـنْ عَـلِ


خبّرتُ نور الحبّ غِبّ الكُنّسِ=والليل والمعنى ببيت المقدسِ

والكاظمين الغيظ فرط تمرّسِ= إِنِّـي بِإِبْـرِيـقِ الـمَـحَـبَّةِ أَحْتَـسِي

جَــدْبَ المَشَـاعِـرِ فِـــي الـقُـلُـوبِ الـعُــذَّلِ



أمشي إلى سَعَة التَّحلُّم حازما =ما همَّني إنْ عُـدْتُ يـومًا ســــــالما

يرتادُني صبري فأرجعُ غانما= وَأَلُـوكُ مِـنْ هَـرَجِ الحَـوَادِثِ بَاسِمـا

جَنَفَ الـوَرَى وَأَغُـضُّ عَمَّـنْ يَأْتَلِـي


في برزخ الأسرار خفقٌ للهوى =ما إنْ تردّدُهُ استَقَامَ ولا التَوَى

لكنّما والصدقُ نعْمَ المنطوَى =ما انفكّ يمنعُني التورّعُ في الجوى

حتّى جنيتُ على غريب المنزل


حتى إذا طفحت مباهج موردي= وانبتّ حزني يا عبيرَ الموعدِ

فبرَوْح تحناني وعزم تودّدي=أسعى بأجنحة الخيال إلى غدي

وأعيد من ذكـــرى الزمان الأوّلِ



ذِكرَى زَمَانٍ بِالسَّناءِ تَطَيَّبا = إِنْ تَغْضَبِ النَّجْمَاتُ بَدْرِي اسْتَعْتَبَا

فِي دَوْحَةٍ كَانَتْ لِحُبِّي مَلْعَبا= زَمَـــنٌ بِـــهِ خَـلّـفْـتُ أَيَّــــامَ الـصِّـبَــا

وَتَـرَكْــتُ طِـيــبَ تَـهَـلُّـلِـي وَتَـأَثُّـلِــي

[فاتن دراوشة]

يَمْضي الفُؤادُ مُيَمِّمًا شَطْرَ السَّنا

لِيَشيدَ صَرْحَ عُلاهُ في كُلِّ الدُّنى

وَيُقيمَ دَهْرًا في قُصورِ قُلوبِنا

حَيْـثُ النُّهَـى انْطَلَـقَـتْ لَـهَـا سُــرُجُ المُـنَـى

قِــــيَــــمًــــا تَــــــجِـــــــلُّ بِــــــهَـــــــا الــــنُّــــفُـــــوسُ وَتَـــجْـــتَـــلِــــي

[رياض شلال المحمدي]

**(( وترقُّ آمالي ، ويشرقُ وعدُها ... وتسحّ أشواقٌ تنامى شهدُها
بهما أهيم ، وللأطايب مجدُها ... أَرْنُو إِلى دَارٍ تَبَـدَّلَ عَهْــــدُهَـــا
لَــكِــنَّــهَــا فِـــي الــقَـلْـبِ لَــمْ تَــتَــبَــدَّلِ ))**

[محمد ذيب سليمان]

فـي كــل ســانحة أزور وما نأت
وأعانق التاريخ في أرض كبـت
يجتــاحني شــوق لأيــام خلــت
وَإِخَالُ لَوْ نَطَقَ الحَنِيـنُ لأَقْبَلَـتْ
بِالشَّوْقِ مِثْلِي تَجْتَبِي وَتَبَـشُّ لِـي

[مازن لبابيدي]

كادت تفيض النفس مني كربة
وغرفت من نهر المهالك شربة
ورأيتني والرأس أوقد شيبة
أنفقت عمري في التقلب غربة
ما بين درب تألم وتأمل

[ربيحة الرفاعي]

رَاوَدْتُهَا عَنَّي فَثَارَتْ غَضْبَةً = وَمَنَحْتُهَا نَفْسِي فَزَادَتْ قَسْوَةً
وَبِصِدْقِ وُدِّي لا بِسُهْدِي غَفْلَةً = أَنْفَقْتُ عُمْرِي فِي التَّقَلُّبِ غُرْبَةً
مَا بَيْنَ دَرْبِ تَأَلُّمٍ وَتَأَمُّلِ




مشاركة محذوفة لسبق الرائع د. مازن لبابيدي بما هو أجمل
ربيحة الرفاعي

[ربيحة الرفاعي]

وَوَجَدْتُنِي مَا بَيْنَ فَكَّيْ حَيْرَتِي = أَحْيَا تَلُوكُ عِظَامَ صَمْتِيَ حَسْرَتِي
قَدَّمْتُ بَينَ يَدَيْ رِضَاهَا حُجَّتِي= وَعَصَرْتُ أَيَّامِي وَأَحْلامِي التِي
نَضَجَتْ لأَسْقِي مِنْ دِنَانِ تَعَلُّلِ





مشاركة مستثناة بلاحقة للدكتور مازن لبابيدي فاقتها ملاءمة
ربيحة الرفاعي

[مازن لبابيدي]

والثانية لك أختي الرائعة :
وكنت كتبت

وغرست في تللك المفاوز نبتتي
ورويتها من مقلتيَّ ومهجتي
وحفظت في كهف التبتل ثمرتي
وعصرت أيامي وأحلامي التي
نضجت لأسقى من دنان تعلل

[ربيحة الرفاعي]

بل هي لك أيها الرائع
فتخميسك هذه المرة أيضا أجمل
والبقاء للأجمل

أسعد الله صباحك اخي

[مازن لبابيدي]

بل هي لك أيها الرائع
فتخميسك هذه المرة أيضا أجمل
والبقاء للأجمل

أسعد الله صباحك اخي

بارك الله فيك أختي أم ثائر ورفع مقامك وأثابك الجنة
من إبداعك يقتبس الجمال شاعرتنا الكبيرة .

[د. مختار محرم]

كأسٌ بهــا سحـــر الــملاحــة والبها
تــرجـــو بـــأن أشتاقــهــا وأحبَّـهـــا
ســـأظلُّ طــول العمر أمقت شـربها
دَارَتْ مُشَـعْـشِـعَـةً تُــــرَاوِدُ رَبَّــهَــا
فَـكَـأَنَّ أَعْـــذَبَ كَـأْسِـهَـا كَالحَـنْـظَـلِ

[حسين العقدي]

في عصرِ عولمةِ المشاعرِ والحِجا=قد أصبحَ الرجل الحكيمُ مهرجا

إن قال أما بعدُ يصمتُ محرجا=من بعض من تخذوا الحداثة منهجا

محضاً وعابوا منهج المتأصلِ


تمام كذا ؟ ^_^

[فاتن دراوشة]

نَبْتٌ هَجِينٌ يَسْتَطيبُ مَهانَةً

في عُقْمِ تُرْبٍ يَسْتَفيضُ نَتانَةً

لا يَرْتَجونَ تَرَفُّعًا وَرَصَانَةً

الغِرُّ فِيهِمْ كَالحَصِيفِ مَكَانَةً

وَأَخُو الدَّنَاءَةِ فِيهُمُ كَالمُعْتَلِي

[ربيحة الرفاعي]

وَيْحِي.. فَقَدْنَا بِالتَّسَارُعِ جَذْوَةً = فِي بَيْتِ شِعْرٍ دَافِيء مُسْتَرْسِلِ
بَيْتٌ تَئِنُّ بِهِ الحُرُوفُ تَوَجُّعًا = وَيَقُولُ شَاعِرُهُ بِشَدْوِ البُلْبُلِ
"يَا لَيْتَ مَا قَدْ فَاتَ عَادَ فَعِشْتُهُ = كَي أنْصِفَ المَاضِي وَأُنْقِذَ مَا يَلِي"
فَأَتَيْتُ بَيْنَ يَدَيَّ فِي تَخْمِيسِهِ = حَرْفٌ مَشَى بِتَؤُدَّةٍ وَتَجَمُّلِ
لَيَحُطَّ فِي دَوْحِ الجَمَالِ رِحَالَهُ = يَرْجُو مَكَانًا فِي القَصِيدِ السَّلْسَلِ
وَلَكُمْ أُقَدِّمُ حُجَّتِي إِنْ شِئْتُمُ = تَوْق الجَمَالِ إِلَى الكَمَالِ يَقِرُّ لِي

[ربيحة الرفاعي]

نِيلُ المُنَى فِـي خَافِـقِي أَعْطَشْـتُهُ = أَهْرَقْـتُ فِيـهِ مَوَاجِعِي وَغَبَشْـتُهُ
والحِلْمُ فِي خَوْضِ السَّرَابِ أَطَشْتُهُ = يَا لَيْتَ مَا قَدْ فَاتَ عَادَ فَعِشْتُهُ
كَي أنْصِفَ المَاضِي وَأُنْقِذَ مَا يَلِي

[ربيحة الرفاعي]

ولنعود لتسلسلنا الصحيح ونتابع بعدها

مَغْرُورَةٌ تَشْدُو بِصَوْتِ البُلْبُلِ = إِنْ تَنْأ عَنْ غُصْنٍ نَدِيٍ يَذْبُلِ
غَيْدَاء تَسْتَجْدي الثُرَيّا خَطْوَهَا = خَطَرَتْ عَلَى قَلْبِي فَقُلْتُ لَهَا: اعْتَلِي
وَتَدَلَّلِي مَا شِئْتِ أَنْ تَتَدَلَّلِي

و امضي إلى ضيق المنـــازل رحمـــة = و تتـــابعي نحـــو الصــوائف نســمة
و تســـــــــــــللي فــي كل أذن نغـمـــة = وَتَـجَـوَّلِـي بَـيــنَ الـكَـوَاكِـبِ نَـجْـمَـةً
وَتَسَلَّـلِـي فِــي الـقَـلْـبِ بَـــدْرَ تَـبَـتُّـلِ

لك ما يبوح وما يلوح وما انطوى = ولك الحشاشة لا تقر من الجوى
فخذي العهود فليس ينكثني النوى = وَتَصَوَّرِي مَا رَاقَ مِنْ قَوْلِي هَـوَى
وَتَسَوَّرِي مِحْرَابَ صَمْتِيَ مِـنْ عَـلِ

خبّرتُ نور الحبّ غِبّ الكُنّسِ = والليل والمعنى ببيت المقدسِ
والكاظمين الغيظ فرط تمرّسِ = إِنِّـي بِإِبْـرِيـقِ الـمَـحَـبَّةِ أَحْتَـسِي
جَــدْبَ المَشَـاعِـرِ فِـــي الـقُـلُـوبِ الـعُــذَّلِ

أمشي إلى سَعَة التَّحلُّم حازما = ما همَّني إنْ عُـدْتُ يـومًا ســــــالما
يرتادُني صبري فأرجعُ غانما = وَأَلُـوكُ مِـنْ هَـرَجِ الحَـوَادِثِ بَاسِمـا
جَنَفَ الـوَرَى وَأَغُـضُّ عَمَّـنْ يَأْتَلِـي

في برزخ الأسرار خفقٌ للهوى = ما إنْ تردّدُهُ استَقَامَ ولا التَوَى
لكنّما والصدقُ نعْمَ المنطوَى = ما انفكّ يمنعُني التورّعُ في الجوى
حتّى جنيتُ على غريب المنزل

حتى إذا طفحت مباهج موردي = وانبتّ حزني يا عبيرَ الموعدِ
فبرَوْح تحناني وعزم تودّدي = أسعى بأجنحة الخيال إلى غدي
وأعيد من ذكـــرى الزمان الأوّلِ

ذكرَى زَمَانٍ بِالسَّناءِ تَطَيَّبا = إِنْ تَغْضَبِ النَّجْمَاتُ بَدْرِي اسْتَعْتَبَا
فِي دَوْحَةٍ كَانَتْ لِحُبِّي مَلْعَبا= زَمَـــنٌ بِـــهِ خَـلّـفْـتُ أَيَّــــامَ الـصِّـبَــا
وَتَـرَكْــتُ طِـيــبَ تَـهَـلُّـلِـي وَتَـأَثُّـلِــي

يمْضي الفُؤادُ مُيَمِّمًا شَطْرَ السَّنا =لِيَشيدَ صَرْحَ عُلاهُ في كُلِّ الدُّنى
وَيُقيمَ دَهْرًا في قُصورِ قُلوبِنا = حَيْـثُ النُّهَـى انْطَلَـقَـتْ لَـهَـا سُــرُجُ المُـنَـى
قِـيَمًــــا تَجِـلُّ بِها الـنُّفُوسُ وَتَجْتَلِي

وترقُّ آمالي ، ويشرقُ وعدُها = وتسحّ أشواقٌ تنامى شهدُها
بهما أهيم ، وللأطايب مجدُها = أَرْنُو إِلى دَارٍ تَبَـدَّلَ عَهْــــدُهَـــا
لَــكِــنَّــهَــا فِـــي الــقَـلْـبِ لَــمْ تَــتَــبَــدَّلِ

فـي كــل ســانحة أزور وما نأت = وأعانق التاريخ في أرض كبـت
يجتــاحني شــوق لأيــام خلــت = وَإِخَالُ لوْ نَطَقَ الحَنِيـنُ لأَقْبَلَـتْ
بِالشَّوْقِ مِثْلِي تَجْتَبِي وَتَبَـشُّ لِـي

كادت تفيض النفس مني كربة = وغرفت من نهر المهالك شربة
ورأيتني والرأس أوقد شيبة = أَنْفَقْتُ عُمْرِي فِي التَّقَلُّبِ غُرْبَةً
مَا بَيْنَ دَرْبِ تَأَلُّمٍ وَتَأَمُّلِ

وغرست في تللك المفاوز نبتتي =ورويتها من مقلتيَّ ومهجتي
وحفظت في كهف التبتل ثمرتي = وعصرت أيامي وأحلامي التي
نضجت لأسقى من دنان تعلل

كأسٌ بهــا سحـــر الــملاحــة والبها =تــرجـــو بـــأن أشتاقــهــا وأحبَّـهـــا
ســـأظلُّ طــول العمر أمقت شـربها = دَارَتْ مُشَـعْـشِـعَـةً تُــــرَاوِدُ رَبَّــهَــا
فَـكَـأَنَّ أَعْـــذَبَ كَـأْسِـهَـا كَالحَـنْـظَـلِ

نِيلُ الأَمَانِ بِخَافِقِي أَعْطَشْتُهُ = أَهْرَقْتُ فِيهِ مَوَاجِعِي وَغَبَشْتُهُ
والحِلْمُ فِي خَوْضِ السَّرَابِ أَطَشْتُهُ = يَا لَيْتَ مَا قَدْ فَاتَ عَادَ فَعِشْتُهُ
كَي أنْصِفَ المَاضِي وَأُنْقِذَ مَا يَلِي

في عصرِ عولمةِ المشاعرِ والحِجا=قد أصبحَ الرجل الحكيمُ مهرجا
إن قال أما بعدُ يصمتُ محرجا=من بعض من تخذوا الحداثة منهجا
محضاً وعابوا منهج المتأصلِ

نَبْتٌ هَجِينٌ يَسْتَطيبُ مَهانَةً =في عُقْمِ تُرْبٍ يَسْتَفيضُ نَتانَةً
لا يَرْتَجونَ تَرَفُّعًا وَرَصَانَةً =الغِرُّ فِيهِمْ كَالحَصِيفِ مَكَانَةً
وَأَخُو الدَّنَاءَةِ فِيهُمُ كَالمُعْتَلِي

[مازن لبابيدي]

وَيْحِي.. فَقَدْنَا بِالتَّسَارُعِ جَذْوَةً = فِي بَيْتِ شِعْرٍ دَافِيء مُسْتَرْسِلِ
بَيْتٌ تَئِنُّ بِهِ الحُرُوفُ تَوَجُّعًا = وَيَقُولُ شَاعِرُهُ بِشَدْوِ البُلْبُلِ
"يَا لَيْتَ مَا قَدْ فَاتَ عَادَ فَعِشْتُهُ = كَي أنْصِفَ المَاضِي وَأُنْقِذَ مَا يَلِي"
فَأَتَيْتُ بَيْنَ يَدَيَّ فِي تَخْمِيسِهِ = حَرْفٌ مَشَى بِتَؤُدَّةٍ وَتَجَمُّلِ
لَيَحُطَّ فِي دَوْحِ الجَمَالِ رِحَالَهُ = يَرْجُو مَكَانًا فِي القَصِيدِ السَّلْسَلِ
وَلَكُمْ أُقَدِّمُ حُجَّتِي إِنْ شِئْتُمُ = تَوْق الجَمَالِ إِلَى الكَمَالِ يَقِرُّ لِي


الله الله يا أم ثائر
موكب بهي من الشعر يزف هذا البيت إلى مهرجان التخميس
وأنا أقر لك بالجمال والروعة ، لا فض فوك شاعرتنا الكبيرة

[ربيحة الرفاعي]

الله الله يا أم ثائر
موكب بهي من الشعر يزف هذا البيت إلى مهرجان التخميس
وأنا أقر لك بالجمال والروعة ، لا فض فوك شاعرتنا الكبيرة

أن يقر لي شاعر حكيم منصف كأنت كسب للجولة عظيم
شكرا لحضورك الدافع أخي

دمت بكل الألق

[فاتن دراوشة]

بارك الله بجهودك غاليتي أم ثائر

يزدهي المكان بروعة بصماتك

محبّتي

فاتن

[لانا عبد الستار]

هذا فن جميل جدا
استمتعت بمتابعة تخميس هذه القصيدة الرائعة لأمير الأدب الدكتور سمير العمري

أشكركم

[ربيحة الرفاعي]

بارك الله بجهودك غاليتي أم ثائر
يزدهي المكان بروعة بصماتك
محبّتي
فاتن

دمت بروعتك وجمال حضورك أيتها الرقيقة

تحاياي

[فاتن دراوشة]

هذا فن جميل جدا
استمتعت بمتابعة تخميس هذه القصيدة الرائعة لأمير الأدب الدكتور سمير العمري

أشكركم

وهي استمتعت بمتابعتك غاليتي

محبّتي

فاتن

[نداء غريب صبري]

ما جاز أوهام الجهالة علمهم = كلا ولا حاز الإجازة قولهم
بهْمٌ على أعتاب من يقتادهم = الإِمَّعَاتُ ، هَوَى السَّوَائِمِ هَمُّهُمْ
وَالطَّبْعُ طَوْعَ تَسَوُّلٍ وَتَوَسُّلِ

[صهيب العاصمي]

يـنـابـيـع . . فيض شكر . . للأساتذة ~ فاتن و ربيحة و جُملة النجوم المُشاركة و القصيدة و أميرها الشاعر . .

مُتمرِّدٌ ومبادئيْ هيَ ديدني ؛ هِندِيَّةٌ مصقولةٌ لا تنثني
في كلِّ نازلةٍ لها نفْسُ الغني ؛ قَــدْ عِفْتُـهُـمْ ، عِـفْـتُ الـزَّمَــانَ وَخِلْـتُـنِـي

ذَا مِـــــــــــرَّةٍ تَـــبْــــلُــــو الــــحَــــيَــــاةُ وَأَبْــــتَــــلِــــي

[نداء غريب صبري]

لم تغوني تلك الدروب بجوبها = لورود أرض الضائعين وشِربها
تغوي العطاش وأنثني عن شوْبها= أَمْضِي وَتَلْفَحُنِي النُّفُوسُ بِجَدْبِهَا
وَأَسِيرُ فِي صَخْرِ السِّنِينَ كَجَدْوَلِ

[صهيب العاصمي]

تَـبـَّتْ يدًا لَهُمُ وقد ترِبَتْ يدي
ما دُمتُ أرْفعُ عن ثقافاتٍ دَدِ
إنِّي ليجزعُ مِن ثباتي المعتدي
وَوَجَدْتُنِي وَاليَأْسُ يَسْخَرُ مِـنْ غَـدِي
أَدْعُـــوهُ يَـــا قَـلْــبُ اتَّـئِــدْ وَتَـجَـمَّـلِ

[نداء غريب صبري]

يأسا أحلق فوقهم كيمامة = بالنصح أمضي لا بفرض زعامة
يا من يؤمّل عيشها بكرامة = لا تَسْأَلَنَّ النَّاسَ قَدْرَ قُلامَةٍ
وَاللهَ رَبَّ النَّاسِ قَدْرًا فَاسْأَلِ

[حسين العقدي]

رغم المواجعِ والفراقِ المجْحفِ=مازلتُ أحملُ وردةً في معطفي

فلربما نحظى بوصلٍ منصفِ=وَنَـقِـيـمُ فِــــي الــقُــدْسِ الــصَّــلاةَ وَنَـحْـتَـفِـي
بِـالأُمْـسِـيَــاتِ عَــلَـــى جِــبَـــالِ الــكَــرْمِــلِ

[ربيحة الرفاعي]

رغم المواجعِ والفراقِ المجْحفِ=مازلتُ أحملُ وردةً في معطفي
فلربما نحظى بوصلٍ منصفِ=وَنَـقِـيـمُ فِــــي الــقُــدْسِ الــصَّــلاةَ وَنَـحْـتَـفِـي
بِـالأُمْـسِـيَــاتِ عَــلَـــى جِــبَـــالِ الــكَــرْمِــلِ

إيه يا حسين
قفزت في المرة الأولى عن بيت واحد فتداركناها
وأراك اليوم تقفز عن تسعة أبيات من القصيدة فكيف لنا أن نتداركها شاعرنا!!

الدور الأن لقول الشاعر
وَلَقَدْ شَكَتْ فِيَّ الظُّنُونُ فَأَوْشَكَتْ=وَلَقَدْ بَكَتْ مِنِّي النُّجُومُ تَرِقُّ لِي

بانتظار تخميس الأبيات في مواعيدها

تحاياي

[حسين العقدي]

إيه يا حسين
قفزت في المرة الأولى عن بيت واحد فتداركناها
وأراك اليوم تقفز عن تسعة أبيات من القصيدة فكيف لنا أن نتداركها شاعرنا!!

الدور الأن لقول الشاعر
وَلَقَدْ شَكَتْ فِيَّ الظُّنُونُ فَأَوْشَكَتْ=وَلَقَدْ بَكَتْ مِنِّي النُّجُومُ تَرِقُّ لِي

بانتظار تخميس الأبيات في مواعيدها

تحاياي

شكراً لك معلمتي على تدارك قفزتي الأولى ^_^ ولكني أعتب عليك لأنك لم تنبهيني بذلك فوالله لم أكن أعلم أنكم اشترطتم الترتيب=ظننت أن كل شاعر يختار البيت الذي يعجبه فيخمس به D:أعتذر منكم وسألتزم بالترتيب في القادم

خالص الود وطاقات ورد :0014::0014

[ربيحة الرفاعي]

شكراً لك معلمتي على تدارك قفزتي الأولى ^_^ ولكني أعتب عليك لأنك لم تنبهيني بذلك فوالله لم أكن أعلم أنكم اشترطتم الترتيب=ظننت أن كل شاعر يختار البيت الذي يعجبه فيخمس به D:أعتذر منكم وسألتزم بالترتيب في القادم

خالص الود وطاقات ورد :0014::0014

حقك عليّ
وأتحمل وزر ما جنيت من تقصير في تنبيهك
وقد كنت أظنني فعلت، لكنها ذاكرة خمسينية تفقد أضعاف ما تحفظ
فاعذرني

دمت بألق

[ربيحة الرفاعي]

عَاثَتْ بِقَلْبِي العَادِيَاتُ وَمَزَّقَتْ = وَاسْتَوْحَشَتْ نَفْسِي وَأَنَّتْ وَانْطَوَتْ
لَمْلَمْتُ أَشْلاءَ الفُؤَادِ فَبَعْثَرَتْ = وَلَقَدْ شَكَتْ فِيَّ الظُّنُونُ فَأَوْشَكَتْ
وَلَقَدْ بَكَتْ مِنِّي النُّجُومُ تَرِقُّ لِي

[براءة الجودي]

شكراً لك معلمتي على تدارك قفزتي الأولى ^_^ ولكني أعتب عليك لأنك لم تنبهيني بذلك فوالله لم أكن أعلم أنكم اشترطتم الترتيب=ظننت أن كل شاعر يختار البيت الذي يعجبه فيخمس به D:أعتذر منكم وسألتزم بالترتيب في القادم

خالص الود وطاقات ورد :0014::0014
حسين أيها الشاعر الأحول انتبه جيدا لكلام الأستاذة ربيحة قبل أن تجد نفسك معلقا بالمروحة D:
أعجبني هذا الفن لكن أظن أني أنتظر الفرصة المناسبة للاقتناص والبدء بالتسديس لاالتخميس :005:

[حسين العقدي]

حقك عليّ
وأتحمل وزر ما جنيت من تقصير في تنبيهك
وقد كنت أظنني فعلت، لكنها ذاكرة خمسينية تفقد أضعاف ما تحفظ
فاعذرني

دمت بألق

ولنعود لتسلسلنا الصحيح ونتابع بعدها=وجدت هذه العبارة بعد تخميسي مباشرة عندها أيقنت أن ذاكرتي مئة وعشرينية وأنا من ألتمس العذر منك معلمتي :0014:

لن أطيل كيلا أقطع على الشعراء متعتهم بمتابعة التخميس ...


همسة للآنسة براءة=سلمي لي على ساكورا ههههعD:

[أحمد رامي]

من الذين أبدعوا هنا في التخميس
نـــــــــــــــــــداء
الأستاذة في فنون الشعر , لا زلت أستمتع بما تكتب و يكتبون , و مقصر عما يصنعون .
لها و لجميع المخمسين
محبتي و مودتي .

[أحمد رامي]

خَطَرَتْ عَلَى قَلْبِي فَقُلْتُ لَهَا: اعْتَلِي=وَتَدَلَّلِي مَا شِئْتِ أَنْ تَتَدَلَّلِي
وَتَجَوَّلِي بَينَ الكَوَاكِبِ نَجْمَةً=وَتَسَلَّلِي فِي القَلْبِ بَدْرَ تَبَتُّلِ
وَتَصَوَّرِي مَا رَاقَ مِنْ قَوْلِي هَوَى=وَتَسَوَّرِي مِحْرَابَ صَمْتِيَ مِنْ عَلِ
إِنِّي بِإِبْرِيقِ المَحَبَّةِ أَحْتَسِي=جَدْبَ المَشَاعِرِ فِي القُلُوبِ العُذَّلِ
وَأَلُوكُ مِنْ هَرَجِ الحَوَادِثِ بَاسِمًا=جَنَفَ الوَرَى وَأَغُضُّ عَمَّنْ يَأْتَلِي
مَا انْفَكَّ يَمْنَعُنِي التَّوَرُّعُ فِي الجَوَى=حَتَّى جَنَيتُ عَلَى غَرِيبِ المَنْزِلِ
أَسْعَى بِأَجْنِحَةِ الخَيَالِ إِلَى غَدِي=وَأُعِيدُ مِنْ ذِكْرَى الزَّمَانِ الأَوَّلِ
زَمَنٌ بِهِ خَلّفْتُ أَيَّامَ الصِّبَا=وَتَرَكْتُ طِيبَ تَهَلُّلِي وَتَأَثُّلِي
حَيْثُ النُّهَى انْطَلَقَتْ لَهَا سُرُجُ المُنَى=قِيَمًا تَجِلُّ بِهَا النُّفُوسُ وَتَجْتَلِي
أَرْنُو إِلى دَارٍ تَبَدَّلَ عَهْدُهَا=لَكِنَّهَا فِي القَلْبِ لَمْ تَتَبَدَّلِ
وَإِخَالُ لَوْ نَطَقَ الحَنِينُ لأَقْبَلَتْ=بِالشَّوْقِ مِثْلِي تَجْتَبِي وَتَبَشُّ لِي
أَنْفَقْتُ عُمْرِي فِي التَّقَلُّبِ غُرْبَةً=مَا بَيْنَ دَرْبِ تَأَلُّمٍ وَتَأَمُّلِ
وَعَصَرْتُ أَيَّامِي وَأَحْلامِي التِي=نَضَجَتْ لأَسْقِي مِنْ دِنَانِ تَعَلُّلِ
دَارَتْ مُشَعْشِعَةً تُرَاوِدُ رَبَّهَا=فَكَأَنَّ أَعْذَبَ كَأْسِهَا كَالحَنْظَلِ
يَا لَيْتَ مَا قَدْ فَاتَ عَادَ فَعِشْتُهُ=كَي أنْصِفَ المَاضِي وَأُنْقِذَ مَا يَلِي
مِنْ بَعْضِ مَنْ تَخِذُوا الحَدَاثَةَ مَنْهَجًا=مَحْضًا وَعَابُوا مَنْهَجَ المَتَأَصِّلِ
الغِرُّ فِيهِمْ كَالحَصِيفِ مَكَانَةً=وَأَخُو الدَّنَاءَةِ فِيهُمُ كَالمُعْتَلِي
الإِمَّعَاتُ ، هَوَى السَّوَائِمِ هَمُّهُمْ=وَالطَّبْعُ طَوْعَ تَسَوُّلٍ وَتَوَسُّلِ
قَدْ عِفْتُهُمْ ، عِفْتُ الزَّمَانَ وَخِلْتُنِي=ذَا مِرَّةٍ تَبْلُو الحَيَاةُ وَأَبْتَلِي
أَمْضِي وَتَلْفَحُنِي النُّفُوسُ بِجَدْبِهَا=وَأَسِيرُ فِي صَخْرِ السِّنِينَ كَجَدْوَلِ
وَوَجَدْتُنِي وَاليَأْسُ يَسْخَرُ مِنْ غَدِي=أَدْعُوهُ يَا قَلْبُ اتَّئِدْ وَتَجَمَّلِ
لا تَسْأَلَنَّ النَّاسَ قَدْرَ قُلامَةٍ=وَاللهَ رَبَّ النَّاسِ قَدْرًا فَاسْأَلِ
وَلَقَدْ شَكَتْ فِيَّ الظُّنُونُ فَأَوْشَكَتْ=وَلَقَدْ بَكَتْ مِنِّي النُّجُومُ تَرِقُّ لِي



وَلَقَدْ قَسَوتُ عَلَى الفُؤَادِ فَهَاضَنِي=مَا كَانَ مِنْ لَهَفِ الشِّغَافِ أَنِ اعْدِلِ

الرُّوحُ مِثْلُ فَرَاشَةٍ فِي غَيْهَبٍ=وَالقَلْبُ مِثْلُ سَفَرْجَلٍ فِي مِرْجَلِ
حَتَّى الْتَقَيْتُكِ كَالضِّيَاءِ فَأَشْرَقَتْ=فِي النَّفْسِ مِنْكِ مَحَبَّةٌ لا تَنْجَلِي
يَا مَنْ وَقَدْ دَهَتِ الدَّيَاجِرُ قَدْ بَدَتْ=كَوَمِيْضِ بَرْقٍ فِي سَحَابٍ مُرْسَلِ
تَهْدِي خَرِيفَ العُمْرِ بَسْمَةَ دَرْبِهِ=دِفْئًا وَتَسْقِي الصَّيفَ أَعْذَبَ مَنْهَلِ
تَتَرَجَّلُ الكَلِمَاتِ عَنْ صَهَوَاتِهَا=تُحْنِي جَبِينَ الشِّعْرِ بَهْجَةَ بُلْبُلِ
وَتَدُورُ فِتْنَتُهَا فَتَحْسَبُ لَفْظَهَا=صَهْبَاءَ صُبَّتْ مِنْ سُلافِ تَغَزُّلِ
مَا زِلْتُ أَحْلمُ بِاللِقَاءِ بِلَحْظَةٍ=عُذْرِيَّةِ الإِحْسَاسِ لَمَّا تَذْهَلِ
وَنَقِيمُ فِي القُدْسِ الصَّلاةَ وَنَحْتَفِي=بِالأُمْسِيَا� �ِ عَلَى جِبَالِ الكَرْمِلِ
سَأَظَلُّ أَحْفَظُ لِلمَحَبَّةِ ذِمَّةً=تُقْصِي عَنِ الوَاشِينَ كُلَّ مُؤَمَّلِ
لَوْ جِئْتِنِي لَفَتَحْتُ جَنَّةَ مُهْجَتِي=وَلَقُلْتُ: يَا نَفْسُ اطْمَئِنِّي وَادْخُلِي


لمن فاته أين وصلنا ....

تمنياتي للجميع بالتوفيق .

[رياض شلال المحمدي]

**(( أنطقْتُ آياتِ البديعِ فهزّني *** وحيُ الجمالِ ، أشمّهُ ويشمّني
في كلّ حاضرةٍ أهيمُ رأيتُني *** ولقد قسوتُ على الفؤادِ فهاضني
ما كان من لهَفٍ الشغافِ أنِ اعدلِ ))**

[مازن لبابيدي]

قضبان صدري ما لها من مسرب
وحبيسها يعنو لهمٍّ موجب
ما بين ظلم معذّر ومعذّب
الروح مثل فراشة في غيهب
والقلب مثل سفرجل في مرجل

[فاتن دراوشة]

ضاقَتْ جِياديَ بالمُضِيِّ فأدْبَرَتْ

وبِجُثَّةِ الأمَلِ الطَّعينِ تَعَثَّرَتْ

أطْيافُ نَبْضِيَ بالقَتامِ تَلَفَّعَتْ


حَتَّى الْتَقَيْتُكِ كَالضِّيَاءِ فَأَشْرَقَتْ

فِي النَّفْسِ مِنْكِ مَحَبَّةٌ لا تَنْجَلِي

[لانا عبد الستار]

لست شاعرة
ولا أسارع لقراءة الشعر إلا الجميل الجميل منه
ولكني أتابع هذا التخميس باستمرار
كلكم رائعون

أشكرك

[فاتن دراوشة]

لست شاعرة
ولا أسارع لقراءة الشعر إلا الجميل الجميل منه
ولكني أتابع هذا التخميس باستمرار
كلكم رائعون

أشكرك

الأروع بهاء قلبك ومرورك غاليتي

محبّتي

فاتن

[مازن لبابيدي]

أوتار قلبي من غرامي غردت
حرفا من اسمك بعد حرف رددت
وسنين عمري بعد جدب ورّدت
يَا مَنْ وَقَدْ دَهَتِ الدَّيَاجِرُ قَدْ بَدَتْ
كَوَمِـيْـضِ بَــرْقٍ فِـــي سَـحَــابٍ مُـرْسَــلِ

[ربيحة الرفاعي]

كم قطعنا من هذا الشوط الممتع؟


مَغْرُورَةٌ تَشْدُو بِصَوْتِ البُلْبُلِ = إِنْ تَنْأ عَنْ غُصْنٍ نَدِيٍ يَذْبُلِ
غَيْدَاء تَسْتَجْدي الثُرَيّا خَطْوَهَا = خَطَرَتْ عَلَى قَلْبِي فَقُلْتُ لَهَا: اعْتَلِي
وَتَدَلَّلِي مَا شِئْتِ أَنْ تَتَدَلَّلِي

و امضي إلى ضيق المنـــازل رحمـــة = و تتـــابعي نحـــو الصــوائف نســمة
و تســـــــــــــللي فــي كل أذن نغـمـــة = وَتَـجَـوَّلِـي بَـيــنَ الـكَـوَاكِـبِ نَـجْـمَـةً
وَتَسَلَّـلِـي فِــي الـقَـلْـبِ بَـــدْرَ تَـبَـتُّـلِ

لك ما يبوح وما يلوح وما انطوى = ولك الحشاشة لا تقر من الجوى
فخذي العهود فليس ينكثني النوى = وَتَصَوَّرِي مَا رَاقَ مِنْ قَوْلِي هَـوَى
وَتَسَوَّرِي مِحْرَابَ صَمْتِيَ مِـنْ عَـلِ

خبّرتُ نور الحبّ غِبّ الكُنّسِ = والليل والمعنى ببيت المقدسِ
والكاظمين الغيظ فرط تمرّسِ = إِنِّـي بِإِبْـرِيـقِ الـمَـحَـبَّةِ أَحْتَـسِي
جَــدْبَ المَشَـاعِـرِ فِـــي الـقُـلُـوبِ الـعُــذَّلِ

أمشي إلى سَعَة التَّحلُّم حازما = ما همَّني إنْ عُـدْتُ يـومًا ســــــالما
يرتادُني صبري فأرجعُ غانما = وَأَلُـوكُ مِـنْ هَـرَجِ الحَـوَادِثِ بَاسِمـا
جَنَفَ الـوَرَى وَأَغُـضُّ عَمَّـنْ يَأْتَلِـي

في برزخ الأسرار خفقٌ للهوى = ما إنْ تردّدُهُ استَقَامَ ولا التَوَى
لكنّما والصدقُ نعْمَ المنطوَى =ما انفكّ يمنعُني التورّعُ في الجوى
حتّى جنيتُ على غريب المنزل

تى إذا طفحت مباهج موردي = وانبتّ حزني يا عبيرَ الموعدِ
فبرَوْح تحناني وعزم تودّدي = أسعى بأجنحة الخيال إلى غدي
وأعيد من ذكـــرى الزمان الأول


ذكرَى زَمَانٍ بِالسَّناءِ تَطَيَّبا = إِنْ تَغْضَبِ النَّجْمَاتُ بَدْرِي اسْتَعْتَبَا
فِي دَوْحَةٍ كَانَتْ لِحُبِّي مَلْعَبا= زَمَـــنٌ بِـــهِ خَـلّـفْـتُ أَيَّــــامَ الـصِّـبَــا
وَتَـرَكْــتُ طِـيــبَ تَـهَـلُّـلِـي وَتَـأَثُّـلِــي

يمْضي الفُؤادُ مُيَمِّمًا شَطْرَ السَّنا =لِيَشيدَ صَرْحَ عُلاهُ في كُلِّ الدُّنى
وَيُقيمَ دَهْرًا في قُصورِ قُلوبِنا = حَيْـثُ النُّهَـى انْطَلَـقَـتْ لَـهَـا سُــرُجُ المُـنَـى
قِيَـمًا تَجِلُّ بِهَا النُّفُوسُ وَتَجْتَلِي

وترقُّ آمالي ، ويشرقُ وعدُها = وتسحّ أشواقٌ تنامى شهدُها
بهما أهيم ، وللأطايب مجدُها = أَرْنُو إِلى دَارٍ تَبَـدَّلَ عَهْــــدُهَـــا
لَــكِــنَّــهَــا فِـــي الــقَـلْـبِ لَــمْ تَــتَــبَــدَّلِ

فـي كــل ســانحة أزور وما نأت = وأعانق التاريخ في أرض كبـت
يجتــاحني شــوق لأيــام خلــت = وَإِخَالُ لوْ نَطَقَ الحَنِيـنُ لأَقْبَلَـتْ
بِالشَّوْقِ مِثْلِي تَجْتَبِي وَتَبَـشُّ لِـي

كادت تفيض النفس مني كربة = وغرفت من نهر المهالك شربة
ورأيتني والرأس أوقد شيبة = أَنْفَقْتُ عُمْرِي فِي التَّقَلُّبِ غُرْبَةً
مَا بَيْنَ دَرْبِ تَأَلُّمٍ وَتَأَمُّلِ

وغرست في تللك المفاوز نبتتي =ورويتها من مقلتيَّ ومهجتي
وحفظت في كهف التبتل ثمرتي = وعصرت أيامي وأحلامي التي
نضجت لأسقى من دنان تعلل

كأسٌ بهــا سحـــر الــملاحــة والبها =تــرجـــو بـــأن أشتاقــهــا وأحبَّـهـــا
ســـأظلُّ طــول العمر أمقت شـربها = دَارَتْ مُشَـعْـشِـعَـةً تُــــرَاوِدُ رَبَّــهَــا
فَـكَـأَنَّ أَعْـــذَبَ كَـأْسِـهَـا كَالحَـنْـظَـلِ

نِيلُ الأَمَانِ بِخَافِقِي أَعْطَشْتُهُ = أَهْرَقْتُ فِيهِ مَوَاجِعِي وَغَبَشْتُهُ
والحِلْمُ فِي خَوْضِ السَّرَابِ أَطَشْتُهُ = يَا لَيْتَ مَا قَدْ فَاتَ عَادَ فَعِشْتُهُ
كَي أنْصِفَ المَاضِي وَأُنْقِذَ مَا يَلِي

في عصرِ عولمةِ المشاعرِ والحِجا=قد أصبحَ الرجل الحكيمُ مهرجا
إن قال أما بعدُ يصمتُ محرجا=من بعض من تخذوا الحداثة منهجا
محضاً وعابوا منهج المتأصلِ

نَبْتٌ هَجِينٌ يَسْتَطيبُ مَهانَةً =في عُقْمِ تُرْبٍ يَسْتَفيضُ نَتانَةً
لا يَرْتَجونَ تَرَفُّعًا وَرَصَانَةً =الغِرُّ فِيهِمْ كَالحَصِيفِ مَكَانَةً
وَأَخُو الدَّنَاءَةِ فِيهُمُ كَالمُعْتَلِي

ما جاز أوهام الجهالة علمهم = كلا ولا حاز الإجازة قولهم
بهم على أعتاب من يقتادهم = الإِمَّعَاتُ ، هَوَى السَّوَائِمِ هَمُّهُمْ
وَالطَّبْعُ طَوْعَ تَسَوُّلٍ وَتَوَسُّلِ

مُتمرِّدٌ ومبادئيْ هيَ ديدني = هِندِيَّةٌ مصقولةٌ لا تنثني
في كلِّ نازلةٍ لها نفْسُ الغني = قَــدْ عِفْتُـهُـمْ ، عِـفْـتُ الـزَّمَــانَ وَخِلْـتُـنِـي
ذَا مِـــــــــــرَّةٍ تَـــبْــــلُــــو الــــحَــــيَــــاةُ وَأَبْــــتَــــلِــــي

لم تغوني تلك الدروب بجوبها = لورود أرض الضائعين وشِربها
تغوي العطاش وأنثني عن شوْبها= أَمْضِي وَتَلْفَحُنِي النُّفُوسُ بِجَدْبِهَا
وَأَسِيرُ فِي صَخْرِ السِّنِينَ كَجَدْوَلِ

تَـبـَّتْ يدًا لَهُمُ وقد ترِبَتْ يدي = ما دُمتُ أرْفعُ عن ثقافاتٍ دَدِ
إنِّي ليجزعُ مِن ثباتي المعتدي =وَوَجَدْتُنِي وَاليَأْسُ يَسْخَرُ مِـنْ غَـدِي
أَدْعُـــوهُ يَـــا قَـلْــبُ اتَّـئِــدْ وَتَـجَـمَّـلِ

يأسا أحلق فوقهم كيمامة = بالنصح أمضي لا بفرض زعامة
يا من يؤمّل عيشها بكرامة = لا تَسْأَلَنَّ النَّاسَ قَدْرَ قُلامَةٍ
وَاللهَ رَبَّ النَّاسِ قَدْرًا فَاسْأَلِ

عَاثَتْ بِقَلْبِي العَادِيَاتُ وَمَزَّقَتْ = وَاسْتَوْحَشَتْ نَفْسِي وَأَنَّتْ وَانْطَوَتْ
لَمْلَمْتُ أَشْلاءَ الفُؤَادِ فَبَعْثَرَتْ = وَلَقَدْ شَكَتْ فِيَّ الظُّنُونُ فَأَوْشَكَتْ
وَلَقَدْ بَكَتْ مِنِّي النُّجُومُ تَرِقُّ لِي

أنطقْتُ آياتِ البديعِ فهزّني = وحيُ الجمالِ ، أشمّهُ ويشمّني
في كلّ حاضرةٍ أهيمُ رأيتُني = وَلَقَدْ قَسَوتُ عَلَى الفُؤَادِ فَهَاضَنِي
مَا كَانَ مِنْ لَهَفِ الشِّغَافِ أَنِ اعْدِلِ

قضبان صدري ما لها من مسرب =وحبيسها يعنو لهمٍّ موجب
ما بين ظلم معذّر ومعذّب =الرُّوحُ مِثْلُ فَرَاشَةٍ فِي غَيْهَبٍ
وَالقَلْبُ مِثْلُ سَفَرْجَلٍ فِي مِرْجَلِ

ضاقَتْ جِياديَ بالمُضِيِّ فأدْبَرَتْ =وبِجُثَّةِ الأمَلِ الطَّعينِ تَعَثَّرَتْ
أطْيافُ نَبْضِيَ بالقَتامِ تَلَفَّعَتْ =حَتَّى الْتَقَيْتُكِ كَالضِّيَاءِ فَأَشْرَقَتْ
في النَّفْسِ مِنْكِ مَحَبَّةٌ لا تَنْجَلِي

أوتار قلبي من غرامي غردت = حرفا من اسمك بعد حرف رددت
وسنين عمري بعد جدب ورّدت = يَا مَنْ وَقَدْ دَهَتِ الدَّيَاجِرُ قَدْ بَدَتْ
كَوَمِيْضِ بَرْقٍ فِي سَحَابٍ مُرْسَلِ


وماذا بقي لدينا منها


تَهْدِي خَرِيفَ العُمْرِ بَسْمَةَ دَرْبِهِ=دِفْئًا وَتَسْقِي الصَّيفَ أَعْذَبَ مَنْهَلِ
تَتَرَجَّلُ الكَلِمَاتِ عَنْ صَهَوَاتِهَا=تُحْنِي جَبِينَ الشِّعْرِ بَهْجَةَ بُلْبُلِ
وَتَدُورُ فِتْنَتُهَا فَتَحْسَبُ لَفْظَهَا=صَهْبَاءَ صُبَّتْ مِنْ سُلافِ تَغَزُّلِ
مَا زِلْتُ أَحْلمُ بِاللِقَاءِ بِلَحْظَةٍ=عُذْرِيَّةِ الإِحْسَاسِ لَمَّا تَذْهَلِ
وَنَقِيمُ فِي القُدْسِ الصَّلاةَ وَنَحْتَفِي=بِالأُمْسِيَا� �ِ عَلَى جِبَالِ الكَرْمِلِ
***
رغم المواجعِ والفراقِ المجْحفِ=مازلتُ أحملُ وردةً في معطفي
فلربما نحظى بوصلٍ منصفِ=وَنَـقِـيـمُ فِــــي الــقُــدْسِ الــصَّــلاةَ وَنَـحْـتَـفِـي
بِـالأُمْـسِـيَــاتِ عَــلَـــى جِــبَـــالِ الــكَــرْمِــلِ
***
سَأَظَلُّ أَحْفَظُ لِلمَحَبَّةِ ذِمَّةً=تُقْصِي عَنِ الوَاشِينَ كُلَّ مُؤَمَّلِ
لَوْ جِئْتِنِي لَفَتَحْتُ جَنَّةَ مُهْجَتِي=وَلَقُلْتُ: يَا نَفْسُ اطْمَئِنِّي وَادْخُلِي


وبانتظار جميل هطلكم في تتمة هذا العمل الابداعي الرائع

[فاتن دراوشة]

هِيَ نَجْمَةٌ ضاءَتْ بِغَيْهَبِ قَلْبِهِ

هَجَرَتْ صِبَاهَا كَيْ تَعيشَ بِقُرْبِهِ

غَزَلَتْ مُنَاهَا ياقَةً في ثَوْبِهِ

تَهْدِي خَرِيفَ العُمْرِ بَسْمَةَ دَرْبِهِ

دِفْئًا وَتَسْقِي الصَّيفَ أَعْذَبَ مَنْهَلِ

[آمال المصري]

رغم أنني لست شاعرة ولكن أعشق من الشعر أروعه
وهنا وجدت ضالتي لأتابع ماتجود به يراع مبدعة
جميلة الفكرة وبديع ماأقرأه ومتابعة بشوق
وشكرا للرائعة فاتن دراوشة
تحاياي

[فاتن دراوشة]

رغم أنني لست شاعرة ولكن أعشق من الشعر أروعه
وهنا وجدت ضالتي لأتابع ماتجود به يراع مبدعة
جميلة الفكرة وبديع ماأقرأه ومتابعة بشوق
وشكرا للرائعة فاتن دراوشة
تحاياي

أنرتِ المكان بمرورك غاليتي

يكفيه أنّ بصمتك البهيّة تنثر عطرها بين سطوره

محبّتي

فاتن

[ناصر أبو الحارث]

لقياك أشفى النفس من حسراتها = ومواسمي بك أعلنت ميقاتها
بمواكب من صحوها وسباتها = تَتَرَجَّلُ الكَلِمَاتِ عَنْ صَهَوَاتِهَا
تُحْنِي جَبِينَ الشِّعْرِ بَهْجَةَ بُلْبُلِ

[مازن لبابيدي]

كشعاع شمس لم أزل في قيظها
قبست من العينين روعة لحظها
من خمرة الخدين نالت حظها
وتدور فتنتها فتحسب لفظها
صهباء صبت من سلاف تغزل

[أحمد رامي]

كشعاع شمس لم أزل في قيظها
قبست من العينين روعة لحظها
من خمرة الخدين نالت حظها
وتدور فتنتها فتحسب لفظها
صهباء صبت من سلاف تغزل

ألا تلاحظ أخي د. مازن أن الشطرين الأوليين مكسورا الروي , و الآخرين منصوبا الروي ؟

[أحمد رامي]

و النفس تأسرها تسلل لفظةٍ= تحتل في قلبي نقاوة لُمظة
بالرغم من أني أعيش بيقظة = مَا زِلْتُ أَحْلمُ بِاللِقَاءِ بِلَحْظَةٍ
عُذْرِيَّةِ الإِحْسَاسِ لَمَّا تَذْهَلِ

[مازن لبابيدي]

ألا تلاحظ أخي د. مازن أن الشطرين الأوليين مكسورا الروي , و الآخرين منصوبا الروي ؟

أنت محق أخي أحمد ،

فلتكن هكذا :

كشعاع شمس لم أغادر قيظها
وتروعها العينان تلقي لحظها
من خمرة الخدين نالت حظها
وتدور فتنتها فتحسب لفظها
صهباء صبت من سلاف تغزل

[ربيحة الرفاعي]

تَهَبُ الحَنَايَا بِالرَّقِيقِ المُنْصِفِ = أَمَلا يُضِيءُ بِلَيْلِ عُمرِي المُسدِفِ
يَمحُو مَرَارَةَ دَمْعِيَ المُتَوَكِّفِ = وَنَقِيمُ فِي القُدْسِ الصَّلاةَ وَنَحْتَفِي
بِالأُمْسِيَاتِ عَلَى جِبَالِ الكَرْمِلِ

[ربيحة الرفاعي]

كم قطعنا من هذا الشوط الممتع؟


مَغْرُورَةٌ تَشْدُو بِصَوْتِ البُلْبُلِ = إِنْ تَنْأ عَنْ غُصْنٍ نَدِيٍ يَذْبُلِ
غَيْدَاء تَسْتَجْدي الثُرَيّا خَطْوَهَا = خَطَرَتْ عَلَى قَلْبِي فَقُلْتُ لَهَا: اعْتَلِي
وَتَدَلَّلِي مَا شِئْتِ أَنْ تَتَدَلَّلِي

و امضي إلى ضيق المنـــازل رحمـــة = و تتـــابعي نحـــو الصــوائف نســمة
و تســـــــــــــللي فــي كل أذن نغـمـــة = وَتَـجَـوَّلِـي بَـيــنَ الـكَـوَاكِـبِ نَـجْـمَـةً
وَتَسَلَّـلِـي فِــي الـقَـلْـبِ بَـــدْرَ تَـبَـتُّـلِ

لك ما يبوح وما يلوح وما انطوى = ولك الحشاشة لا تقر من الجوى
فخذي العهود فليس ينكثني النوى = وَتَصَوَّرِي مَا رَاقَ مِنْ قَوْلِي هَـوَى
وَتَسَوَّرِي مِحْرَابَ صَمْتِيَ مِـنْ عَـلِ

خبّرتُ نور الحبّ غِبّ الكُنّسِ = والليل والمعنى ببيت المقدسِ
والكاظمين الغيظ فرط تمرّسِ = إِنِّـي بِإِبْـرِيـقِ الـمَـحَـبَّةِ أَحْتَـسِي
جَــدْبَ المَشَـاعِـرِ فِـــي الـقُـلُـوبِ الـعُــذَّلِ

أمشي إلى سَعَة التَّحلُّم حازما = ما همَّني إنْ عُـدْتُ يـومًا ســــــالما
يرتادُني صبري فأرجعُ غانما = وَأَلُـوكُ مِـنْ هَـرَجِ الحَـوَادِثِ بَاسِمـا
جَنَفَ الـوَرَى وَأَغُـضُّ عَمَّـنْ يَأْتَلِـي

في برزخ الأسرار خفقٌ للهوى = ما إنْ تردّدُهُ استَقَامَ ولا التَوَى
لكنّما والصدقُ نعْمَ المنطوَى =ما انفكّ يمنعُني التورّعُ في الجوى
حتّى جنيتُ على غريب المنزل

تى إذا طفحت مباهج موردي = وانبتّ حزني يا عبيرَ الموعدِ
فبرَوْح تحناني وعزم تودّدي = أسعى بأجنحة الخيال إلى غدي
وأعيد من ذكـــرى الزمان الأول


ذكرَى زَمَانٍ بِالسَّناءِ تَطَيَّبا = إِنْ تَغْضَبِ النَّجْمَاتُ بَدْرِي اسْتَعْتَبَا
فِي دَوْحَةٍ كَانَتْ لِحُبِّي مَلْعَبا= زَمَـــنٌ بِـــهِ خَـلّـفْـتُ أَيَّــــامَ الـصِّـبَــا
وَتَـرَكْــتُ طِـيــبَ تَـهَـلُّـلِـي وَتَـأَثُّـلِــي

يمْضي الفُؤادُ مُيَمِّمًا شَطْرَ السَّنا =لِيَشيدَ صَرْحَ عُلاهُ في كُلِّ الدُّنى
وَيُقيمَ دَهْرًا في قُصورِ قُلوبِنا = حَيْـثُ النُّهَـى انْطَلَـقَـتْ لَـهَـا سُــرُجُ المُـنَـى
قِيَـمًا تَجِلُّ بِهَا النُّفُوسُ وَتَجْتَلِي

وترقُّ آمالي ، ويشرقُ وعدُها = وتسحّ أشواقٌ تنامى شهدُها
بهما أهيم ، وللأطايب مجدُها = أَرْنُو إِلى دَارٍ تَبَـدَّلَ عَهْــــدُهَـــا
لَــكِــنَّــهَــا فِـــي الــقَـلْـبِ لَــمْ تَــتَــبَــدَّلِ

فـي كــل ســانحة أزور وما نأت = وأعانق التاريخ في أرض كبـت
يجتــاحني شــوق لأيــام خلــت = وَإِخَالُ لوْ نَطَقَ الحَنِيـنُ لأَقْبَلَـتْ
بِالشَّوْقِ مِثْلِي تَجْتَبِي وَتَبَـشُّ لِـي

كادت تفيض النفس مني كربة = وغرفت من نهر المهالك شربة
ورأيتني والرأس أوقد شيبة = أَنْفَقْتُ عُمْرِي فِي التَّقَلُّبِ غُرْبَةً
مَا بَيْنَ دَرْبِ تَأَلُّمٍ وَتَأَمُّلِ

وغرست في تللك المفاوز نبتتي =ورويتها من مقلتيَّ ومهجتي
وحفظت في كهف التبتل ثمرتي = وعصرت أيامي وأحلامي التي
نضجت لأسقى من دنان تعلل

كأسٌ بهــا سحـــر الــملاحــة والبها =تــرجـــو بـــأن أشتاقــهــا وأحبَّـهـــا
ســـأظلُّ طــول العمر أمقت شـربها = دَارَتْ مُشَـعْـشِـعَـةً تُــــرَاوِدُ رَبَّــهَــا
فَـكَـأَنَّ أَعْـــذَبَ كَـأْسِـهَـا كَالحَـنْـظَـلِ

نِيلُ الأَمَانِ بِخَافِقِي أَعْطَشْتُهُ = أَهْرَقْتُ فِيهِ مَوَاجِعِي وَغَبَشْتُهُ
والحِلْمُ فِي خَوْضِ السَّرَابِ أَطَشْتُهُ = يَا لَيْتَ مَا قَدْ فَاتَ عَادَ فَعِشْتُهُ
كَي أنْصِفَ المَاضِي وَأُنْقِذَ مَا يَلِي

في عصرِ عولمةِ المشاعرِ والحِجا=قد أصبحَ الرجل الحكيمُ مهرجا
إن قال أما بعدُ يصمتُ محرجا=من بعض من تخذوا الحداثة منهجا
محضاً وعابوا منهج المتأصلِ

نَبْتٌ هَجِينٌ يَسْتَطيبُ مَهانَةً =في عُقْمِ تُرْبٍ يَسْتَفيضُ نَتانَةً
لا يَرْتَجونَ تَرَفُّعًا وَرَصَانَةً =الغِرُّ فِيهِمْ كَالحَصِيفِ مَكَانَةً
وَأَخُو الدَّنَاءَةِ فِيهُمُ كَالمُعْتَلِي

ما جاز أوهام الجهالة علمهم = كلا ولا حاز الإجازة قولهم
بهم على أعتاب من يقتادهم = الإِمَّعَاتُ ، هَوَى السَّوَائِمِ هَمُّهُمْ
وَالطَّبْعُ طَوْعَ تَسَوُّلٍ وَتَوَسُّلِ

مُتمرِّدٌ ومبادئيْ هيَ ديدني = هِندِيَّةٌ مصقولةٌ لا تنثني
في كلِّ نازلةٍ لها نفْسُ الغني = قَــدْ عِفْتُـهُـمْ ، عِـفْـتُ الـزَّمَــانَ وَخِلْـتُـنِـي
ذَا مِـــــــــــرَّةٍ تَـــبْــــلُــــو الــــحَــــيَــــاةُ وَأَبْــــتَــــلِــــي

لم تغوني تلك الدروب بجوبها = لورود أرض الضائعين وشِربها
تغوي العطاش وأنثني عن شوْبها= أَمْضِي وَتَلْفَحُنِي النُّفُوسُ بِجَدْبِهَا
وَأَسِيرُ فِي صَخْرِ السِّنِينَ كَجَدْوَلِ

تَـبـَّتْ يدًا لَهُمُ وقد ترِبَتْ يدي = ما دُمتُ أرْفعُ عن ثقافاتٍ دَدِ
إنِّي ليجزعُ مِن ثباتي المعتدي =وَوَجَدْتُنِي وَاليَأْسُ يَسْخَرُ مِـنْ غَـدِي
أَدْعُـــوهُ يَـــا قَـلْــبُ اتَّـئِــدْ وَتَـجَـمَّـلِ

يأسا أحلق فوقهم كيمامة = بالنصح أمضي لا بفرض زعامة
يا من يؤمّل عيشها بكرامة = لا تَسْأَلَنَّ النَّاسَ قَدْرَ قُلامَةٍ
وَاللهَ رَبَّ النَّاسِ قَدْرًا فَاسْأَلِ

عَاثَتْ بِقَلْبِي العَادِيَاتُ وَمَزَّقَتْ = وَاسْتَوْحَشَتْ نَفْسِي وَأَنَّتْ وَانْطَوَتْ
لَمْلَمْتُ أَشْلاءَ الفُؤَادِ فَبَعْثَرَتْ = وَلَقَدْ شَكَتْ فِيَّ الظُّنُونُ فَأَوْشَكَتْ
وَلَقَدْ بَكَتْ مِنِّي النُّجُومُ تَرِقُّ لِي

أنطقْتُ آياتِ البديعِ فهزّني = وحيُ الجمالِ ، أشمّهُ ويشمّني
في كلّ حاضرةٍ أهيمُ رأيتُني = وَلَقَدْ قَسَوتُ عَلَى الفُؤَادِ فَهَاضَنِي
مَا كَانَ مِنْ لَهَفِ الشِّغَافِ أَنِ اعْدِلِ

قضبان صدري ما لها من مسرب =وحبيسها يعنو لهمٍّ موجب
ما بين ظلم معذّر ومعذّب =الرُّوحُ مِثْلُ فَرَاشَةٍ فِي غَيْهَبٍ
وَالقَلْبُ مِثْلُ سَفَرْجَلٍ فِي مِرْجَلِ

ضاقَتْ جِياديَ بالمُضِيِّ فأدْبَرَتْ =وبِجُثَّةِ الأمَلِ الطَّعينِ تَعَثَّرَتْ
أطْيافُ نَبْضِيَ بالقَتامِ تَلَفَّعَتْ =حَتَّى الْتَقَيْتُكِ كَالضِّيَاءِ فَأَشْرَقَتْ
في النَّفْسِ مِنْكِ مَحَبَّةٌ لا تَنْجَلِي

أوتار قلبي من غرامي غردت = حرفا من اسمك بعد حرف رددت
وسنين عمري بعد جدب ورّدت = يَا مَنْ وَقَدْ دَهَتِ الدَّيَاجِرُ قَدْ بَدَتْ
كَوَمِيْضِ بَرْقٍ فِي سَحَابٍ مُرْسَلِ

هِيَ نَجْمَةٌ ضاءَتْ بِغَيْهَبِ قَلْبِهِ =هَجَرَتْ صِبَاهَا كَيْ تَعيشَ بِقُرْبِهِ
غَزَلَتْ مُنَاهَا ياقَةً في ثَوْبِهِ = تَهْدِي خَرِيفَ العُمْرِ بَسْمَةَ دَرْبِهِ
دِفْئًا وَتَسْقِي الصَّيفَ أَعْذَبَ مَنْهَلِ

لقياك أشفى النفس من حسراتها = ومواسمي بك أعلنت ميقاتها
بمواكب من صحوها وسباتها = تَتَرَجَّلُ الكَلِمَاتِ عَنْ صَهَوَاتِهَا
تُحْنِي جَبِينَ الشِّعْرِ بَهْجَةَ بُلْبُلِ


كشعاع شمس لم أغادر قيظها = وتروعها العينان تلقي لحظها
من خمرة الخدين نالت حظها = وَتَدُورُ فِتْنَتُهَا فَتَحْسَبُ لَفْظَهَا
صَهْبَاءَ صُبَّتْ مِنْ سُلافِ تَغَزُّلِ

و النفس تأسرها تسلل لفظةٍ= تحتل في قلبي نقاوة لُمظة
بالرغم من أني أعيش بيقظة = مَا زِلْتُ أَحْلمُ بِاللِقَاءِ بِلَحْظَةٍ
عُذْرِيَّةِ الإِحْسَاسِ لَمَّا تَذْهَلِ

تَهَبُ الحَنَايَا بِالرَّقِيقِ المُنْصِفِ = أَمَلا يُضِيءُ بِلَيْلِ عُمرِي المُسدِفِ
يَمحُو مَرَارَةَ دَمْعِيَ المُتَوَكِّفِ = وَنَقِيمُ فِي القُدْسِ الصَّلاةَ وَنَحْتَفِي
بِالأُمْسِيَاتِ عَلَى جِبَالِ الكَرْمِلِ

رغم المواجعِ والفراقِ المجْحفِ=مازلتُ أحملُ وردةً في معطفي
فلربما نحظى بوصلٍ منصفِ=وَنَـقِـيـمُ فِــــي الــقُــدْسِ الــصَّــلاةَ وَنَـحْـتَـفِـي
بِـالأُمْـسِـيَــاتِ عَــلَـــى جِــبَـــالِ الــكَــرْمِــلِ
***

ماذا بقي لدينا

سَأَظَلُّ أَحْفَظُ لِلمَحَبَّةِ ذِمَّةً=تُقْصِي عَنِ الوَاشِينَ كُلَّ مُؤَمَّلِ
لَوْ جِئْتِنِي لَفَتَحْتُ جَنَّةَ مُهْجَتِي=وَلَقُلْتُ: يَا نَفْسُ اطْمَئِنِّي وَادْخُلِي

ونأمل من صاحب القصيدة الدكتور سمير العمري أن يغلق التخميس بنفسه بتخميس البيت الأخير من القصيدة

فمن للبيت قبل الأخير؟؟؟؟

[أحمد رامي]

أناْ لَــــهُ


أمضي إلى سَقْفِ المعالي هِمَّةً = إنْ أُبْصِرَتْ في الجِدِّ تبدو أُمَّةً
ما دُمتُ لمْ أصبحْ بقبري رِمَّةً = سَــــــــأظَلُّ أَحْفَظُ لِلمَحَبَّةِ ذِمَّةً
تُقْصِي عَنِ الوَاشِينَ كُلَّ مُؤَمَّلِ

[أحمد رامي]

أنت محق أخي أحمد ،

فلتكن هكذا :

كشعاع شمس لم أغادر قيظها
وتروعها العينان تلقي لحظها
من خمرة الخدين نالت حظها
وتدور فتنتها فتحسب لفظها
صهباء صبت من سلاف تغزل

:nj::nj::nj::nj::nj:

:014:

[فاتن دراوشة]

يالروعة ما تركته بصمات إبداعكم هنا أخوتي

عمل رائع حقّا

وبانتظار صاحب القصيدة لترك بصمته على البيت الأخير

محبّتي لكم جميعا

[مازن لبابيدي]

تعديل ثان على هذه الخماسية المتعبة ، فبعد إدخال الواو على الشطر الثاني أرى إبداله مع الشطر الأول ، هكذا :

وتروعها العينان تلقي لحظها
كشعاع شمس لم أغادر قيظها
من خمرة الخدين نالت حظها
وتدور فتنتها فتحسب لفظها
صهباء صبت من سلاف تغزل

[ربيحة الرفاعي]

أناْ لَــــهُ

أمضي إلى سَقْفِ المعالي هِمَّةً = إنْ أُبْصِرَتْ في الجِدِّ تبدو أُمَّةً
ما دُمتُ لمْ أغــــدو بقبري رِمَّةً = سَــــــــأظَلُّ أَحْفَظُ لِلمَحَبَّةِ ذِمَّةً
تُقْصِي عَنِ الوَاشِينَ كُلَّ مُؤَمَّلِ

وأنعم بك فارسا يتصدى للمواقف ويجيب النداء
تخميس رائع

تحاياي

[ربيحة الرفاعي]

تَهَبُ الحَنَايَا بِالرَّقِيقِ المُنْصِفِ = أَمَلا يُضِيءُ بِلَيْلِ عُمرِي المُسدِفِ
يَمحُو مَرَارَةَ دَمْعِيَ المُتَوَكِّفِ = وَنَقِيمُ فِي القُدْسِ الصَّلاةَ وَنَحْتَفِي
بِالأُمْسِيَاتِ عَلَى جِبَالِ الكَرْمِلِ

مرّة أخرى أسحب مشاركتي
فقد فاتني فيها تقدم الرائع حسين العقدي بالسبق
فله اعتذاري
ونصحح الأبيات بشكلها النهائي تاليا

[ربيحة الرفاعي]

مَغْرُورَةٌ تَشْدُو بِصَوْتِ البُلْبُلِ = إِنْ تَنْأ عَنْ غُصْنٍ نَدِيٍ يَذْبُلِ
غَيْدَاء تَسْتَجْدي الثُرَيّا خَطْوَهَا = خَطَرَتْ عَلَى قَلْبِي فَقُلْتُ لَهَا: اعْتَلِي
وَتَدَلَّلِي مَا شِئْتِ أَنْ تَتَدَلَّلِي

و امضي إلى ضيق المنـــازل رحمـــة = و تتـــابعي نحـــو الصــوائف نســمة
و تســـــــــــــللي فــي كل أذن نغـمـــة = وَتَـجَـوَّلِـي بَـيــنَ الـكَـوَاكِـبِ نَـجْـمَـةً
وَتَسَلَّـلِـي فِــي الـقَـلْـبِ بَـــدْرَ تَـبَـتُّـلِ

لك ما يبوح وما يلوح وما انطوى = ولك الحشاشة لا تقر من الجوى
فخذي العهود فليس ينكثني النوى = وَتَصَوَّرِي مَا رَاقَ مِنْ قَوْلِي هَـوَى
وَتَسَوَّرِي مِحْرَابَ صَمْتِيَ مِـنْ عَـلِ

خبّرتُ نور الحبّ غِبّ الكُنّسِ = والليل والمعنى ببيت المقدسِ
والكاظمين الغيظ فرط تمرّسِ = إِنِّـي بِإِبْـرِيـقِ الـمَـحَـبَّةِ أَحْتَـسِي
جَــدْبَ المَشَـاعِـرِ فِـــي الـقُـلُـوبِ الـعُــذَّلِ

أمشي إلى سَعَة التَّحلُّم حازما = ما همَّني إنْ عُـدْتُ يـومًا ســــــالما
يرتادُني صبري فأرجعُ غانما = وَأَلُـوكُ مِـنْ هَـرَجِ الحَـوَادِثِ بَاسِمـا
جَنَفَ الـوَرَى وَأَغُـضُّ عَمَّـنْ يَأْتَلِـي

في برزخ الأسرار خفقٌ للهوى = ما إنْ تردّدُهُ استَقَامَ ولا التَوَى
لكنّما والصدقُ نعْمَ المنطوَى =ما انفكّ يمنعُني التورّعُ في الجوى
حتّى جنيتُ على غريب المنزل

تى إذا طفحت مباهج موردي = وانبتّ حزني يا عبيرَ الموعدِ
فبرَوْح تحناني وعزم تودّدي = أسعى بأجنحة الخيال إلى غدي
وأعيد من ذكـــرى الزمان الأول


ذكرَى زَمَانٍ بِالسَّناءِ تَطَيَّبا = إِنْ تَغْضَبِ النَّجْمَاتُ بَدْرِي اسْتَعْتَبَا
فِي دَوْحَةٍ كَانَتْ لِحُبِّي مَلْعَبا= زَمَـــنٌ بِـــهِ خَـلّـفْـتُ أَيَّــــامَ الـصِّـبَــا
وَتَـرَكْــتُ طِـيــبَ تَـهَـلُّـلِـي وَتَـأَثُّـلِــي

يمْضي الفُؤادُ مُيَمِّمًا شَطْرَ السَّنا =لِيَشيدَ صَرْحَ عُلاهُ في كُلِّ الدُّنى
وَيُقيمَ دَهْرًا في قُصورِ قُلوبِنا = حَيْـثُ النُّهَـى انْطَلَـقَـتْ لَـهَـا سُــرُجُ المُـنَـى
قِيَـمًا تَجِلُّ بِهَا النُّفُوسُ وَتَجْتَلِي

وترقُّ آمالي ، ويشرقُ وعدُها = وتسحّ أشواقٌ تنامى شهدُها
بهما أهيم ، وللأطايب مجدُها = أَرْنُو إِلى دَارٍ تَبَـدَّلَ عَهْــــدُهَـــا
لَــكِــنَّــهَــا فِـــي الــقَـلْـبِ لَــمْ تَــتَــبَــدَّلِ

فـي كــل ســانحة أزور وما نأت = وأعانق التاريخ في أرض كبـت
يجتــاحني شــوق لأيــام خلــت = وَإِخَالُ لوْ نَطَقَ الحَنِيـنُ لأَقْبَلَـتْ
بِالشَّوْقِ مِثْلِي تَجْتَبِي وَتَبَـشُّ لِـي

كادت تفيض النفس مني كربة = وغرفت من نهر المهالك شربة
ورأيتني والرأس أوقد شيبة = أَنْفَقْتُ عُمْرِي فِي التَّقَلُّبِ غُرْبَةً
مَا بَيْنَ دَرْبِ تَأَلُّمٍ وَتَأَمُّلِ

وغرست في تللك المفاوز نبتتي =ورويتها من مقلتيَّ ومهجتي
وحفظت في كهف التبتل ثمرتي = وعصرت أيامي وأحلامي التي
نضجت لأسقى من دنان تعلل

كأسٌ بهــا سحـــر الــملاحــة والبها =تــرجـــو بـــأن أشتاقــهــا وأحبَّـهـــا
ســـأظلُّ طــول العمر أمقت شـربها = دَارَتْ مُشَـعْـشِـعَـةً تُــــرَاوِدُ رَبَّــهَــا
فَـكَـأَنَّ أَعْـــذَبَ كَـأْسِـهَـا كَالحَـنْـظَـلِ

نِيلُ الأَمَانِ بِخَافِقِي أَعْطَشْتُهُ = أَهْرَقْتُ فِيهِ مَوَاجِعِي وَغَبَشْتُهُ
والحِلْمُ فِي خَوْضِ السَّرَابِ أَطَشْتُهُ = يَا لَيْتَ مَا قَدْ فَاتَ عَادَ فَعِشْتُهُ
كَي أنْصِفَ المَاضِي وَأُنْقِذَ مَا يَلِي

في عصرِ عولمةِ المشاعرِ والحِجا=قد أصبحَ الرجل الحكيمُ مهرجا
إن قال أما بعدُ يصمتُ محرجا=من بعض من تخذوا الحداثة منهجا
محضاً وعابوا منهج المتأصلِ

نَبْتٌ هَجِينٌ يَسْتَطيبُ مَهانَةً =في عُقْمِ تُرْبٍ يَسْتَفيضُ نَتانَةً
لا يَرْتَجونَ تَرَفُّعًا وَرَصَانَةً =الغِرُّ فِيهِمْ كَالحَصِيفِ مَكَانَةً
وَأَخُو الدَّنَاءَةِ فِيهُمُ كَالمُعْتَلِي

ما جاز أوهام الجهالة علمهم = كلا ولا حاز الإجازة قولهم
بهم على أعتاب من يقتادهم = الإِمَّعَاتُ ، هَوَى السَّوَائِمِ هَمُّهُمْ
وَالطَّبْعُ طَوْعَ تَسَوُّلٍ وَتَوَسُّلِ

مُتمرِّدٌ ومبادئيْ هيَ ديدني = هِندِيَّةٌ مصقولةٌ لا تنثني
في كلِّ نازلةٍ لها نفْسُ الغني = قَــدْ عِفْتُـهُـمْ ، عِـفْـتُ الـزَّمَــانَ وَخِلْـتُـنِـي
ذَا مِـــــــــــرَّةٍ تَـــبْــــلُــــو الــــحَــــيَــــاةُ وَأَبْــــتَــــلِــــي

لم تغوني تلك الدروب بجوبها = لورود أرض الضائعين وشِربها
تغوي العطاش وأنثني عن شوْبها= أَمْضِي وَتَلْفَحُنِي النُّفُوسُ بِجَدْبِهَا
وَأَسِيرُ فِي صَخْرِ السِّنِينَ كَجَدْوَلِ

تَـبـَّتْ يدًا لَهُمُ وقد ترِبَتْ يدي = ما دُمتُ أرْفعُ عن ثقافاتٍ دَدِ
إنِّي ليجزعُ مِن ثباتي المعتدي =وَوَجَدْتُنِي وَاليَأْسُ يَسْخَرُ مِـنْ غَـدِي
أَدْعُـــوهُ يَـــا قَـلْــبُ اتَّـئِــدْ وَتَـجَـمَّـلِ

يأسا أحلق فوقهم كيمامة = بالنصح أمضي لا بفرض زعامة
يا من يؤمّل عيشها بكرامة = لا تَسْأَلَنَّ النَّاسَ قَدْرَ قُلامَةٍ
وَاللهَ رَبَّ النَّاسِ قَدْرًا فَاسْأَلِ

عَاثَتْ بِقَلْبِي العَادِيَاتُ وَمَزَّقَتْ = وَاسْتَوْحَشَتْ نَفْسِي وَأَنَّتْ وَانْطَوَتْ
لَمْلَمْتُ أَشْلاءَ الفُؤَادِ فَبَعْثَرَتْ = وَلَقَدْ شَكَتْ فِيَّ الظُّنُونُ فَأَوْشَكَتْ
وَلَقَدْ بَكَتْ مِنِّي النُّجُومُ تَرِقُّ لِي

أنطقْتُ آياتِ البديعِ فهزّني = وحيُ الجمالِ ، أشمّهُ ويشمّني
في كلّ حاضرةٍ أهيمُ رأيتُني = وَلَقَدْ قَسَوتُ عَلَى الفُؤَادِ فَهَاضَنِي
مَا كَانَ مِنْ لَهَفِ الشِّغَافِ أَنِ اعْدِلِ

قضبان صدري ما لها من مسرب =وحبيسها يعنو لهمٍّ موجب
ما بين ظلم معذّر ومعذّب =الرُّوحُ مِثْلُ فَرَاشَةٍ فِي غَيْهَبٍ
وَالقَلْبُ مِثْلُ سَفَرْجَلٍ فِي مِرْجَلِ

ضاقَتْ جِياديَ بالمُضِيِّ فأدْبَرَتْ =وبِجُثَّةِ الأمَلِ الطَّعينِ تَعَثَّرَتْ
أطْيافُ نَبْضِيَ بالقَتامِ تَلَفَّعَتْ =حَتَّى الْتَقَيْتُكِ كَالضِّيَاءِ فَأَشْرَقَتْ
في النَّفْسِ مِنْكِ مَحَبَّةٌ لا تَنْجَلِي

أوتار قلبي من غرامي غردت = حرفا من اسمك بعد حرف رددت
وسنين عمري بعد جدب ورّدت = يَا مَنْ وَقَدْ دَهَتِ الدَّيَاجِرُ قَدْ بَدَتْ
كَوَمِيْضِ بَرْقٍ فِي سَحَابٍ مُرْسَلِ

هِيَ نَجْمَةٌ ضاءَتْ بِغَيْهَبِ قَلْبِهِ =هَجَرَتْ صِبَاهَا كَيْ تَعيشَ بِقُرْبِهِ
غَزَلَتْ مُنَاهَا ياقَةً في ثَوْبِهِ = تَهْدِي خَرِيفَ العُمْرِ بَسْمَةَ دَرْبِهِ
دِفْئًا وَتَسْقِي الصَّيفَ أَعْذَبَ مَنْهَلِ

لقياك أشفى النفس من حسراتها = ومواسمي بك أعلنت ميقاتها
بمواكب من صحوها وسباتها = تَتَرَجَّلُ الكَلِمَاتِ عَنْ صَهَوَاتِهَا
تُحْنِي جَبِينَ الشِّعْرِ بَهْجَةَ بُلْبُلِ

وتروعها العينان تلقي لحظها = كشعاع شمس لم أغادر قيظها
من خمرة الخدين نالت حظها = وَتَدُورُ فِتْنَتُهَا فَتَحْسَبُ لَفْظَهَا
صَهْبَاءَ صُبَّتْ مِنْ سُلافِ تَغَزُّلِ

و النفس تأسرها تسلل لفظةٍ= تحتل في قلبي نقاوة لُمظة
بالرغم من أني أعيش بيقظة = مَا زِلْتُ أَحْلمُ بِاللِقَاءِ بِلَحْظَةٍ
عُذْرِيَّةِ الإِحْسَاسِ لَمَّا تَذْهَلِ

رغم المواجعِ والفراقِ المجْحفِ=مازلتُ أحملُ وردةً في معطفي
فلربما نحظى بوصلٍ منصفِ=وَنَـقِـيـمُ فِــــي الــقُــدْسِ الــصَّــلاةَ وَنَـحْـتَـفِـي
بِـالأُمْـسِـيَــاتِ عَــلَـــى جِــبَـــالِ الــكَــرْمِــلِ

أمضي إلى سَقْفِ المعالي هِمَّةً = إنْ أُبْصِرَتْ في الجِدِّ تبدو أُمَّةً
ما دُمتُ لمْ أغــــدو بقبري رِمَّةً =سَأَظَلُّ أَحْفَظُ لِلمَحَبَّةِ ذِمَّةً
تُقْصِي عَنِ الوَاشِينَ كُلَّ مُؤَمَّلِ

وبانتظار تخميس الدكتور العمري للبيت الأخير
لَوْ جِئْتِنِي لَفَتَحْتُ جَنَّةَ مُهْجَتِي=وَلَقُلْتُ: يَا نَفْسُ اطْمَئِنِّي وَادْخُلِي
لنخرج بهذه البديعة إلى قسم الشعر

دمتم وبديع أدائكم بكل الألق

تحاياي

[لؤي عبد الله الكاظم]

مزاحمة .. لا مشاركة ..

بتلاطم الأمواج تهزأ لجتي
وإذا بدا العمري ضلت حجتي
والعذر منك ربيحة في جرأتي
لَوْ جِئْتِنِي لَفَتَحْتُ جَنَّةَ مُهْجَتِي
وَلَقُلْتُ: يَا نَفْسُ اطْمَئِنِّي وَادْخُلِي

[د. سمير العمري]

مزاحمة .. لا مشاركة ..

بتلاطم الأمواج تهزأ لجتي
وإذا بدا العمري ضلت حجتي
والعذر منك ربيحة في جرأتي
لَوْ جِئْتِنِي لَفَتَحْتُ جَنَّةَ مُهْجَتِي
وَلَقُلْتُ: يَا نَفْسُ اطْمَئِنِّي وَادْخُلِي


حفظك ربي أيها الحبيب ، وإنك أخ مجتبى وعلى الرحب والسعة دوما ، وقد أكرمت في مشاركتك هذه فلا عدمناك حافدا وعاضدا.

تقديري

[د. سمير العمري]

وبانتظار تخميس الدكتور العمري للبيت الأخير
لَوْ جِئْتِنِي لَفَتَحْتُ جَنَّةَ مُهْجَتِي=وَلَقُلْتُ: يَا نَفْسُ اطْمَئِنِّي وَادْخُلِي
لنخرج بهذه البديعة إلى قسم الشعر

دمتم وبديع أدائكم بكل الألق

تحاياي

لبيك وسعديك وما كنت لأرد طلبا لأميرة الشعر العربي ، ولكني أستأذن هنا لآتقدم قبل كتابة مشاركتي بالشكر الجزيل لكم جميعا ، لكل من تقدم بالفكرة ومن اقترح قصيدتي هذه ومن شارك فيها بألق وتميز مدهش حقا يؤكد أن الواحة بشعرائها تعيد مجد الشعر وألقه إلى أزهى عصوره وتناهز في هذا أجمل ما كان وما سيكون.

أشكركم من القلب فقد طربت لهذا الفن وبهرت بهذه المشاركات الرائعة التي زينت قصيدتي هذه وملأت الذائقة شعرا بهيا سائغا للقارئين.


تقديري

[د. سمير العمري]

آوَى سَحَابُكِ فِي رِحَابِكِ جَبْهَتِي=وَحَوَى مَدَارُكِ فِي المَدَارِكِ بَهْجَتِي
يَا مَنْ بِكِ اسْتَأْنَسْتُ غُرْبَةَ وُجْهَتِي=لَوْ جِئْتِنِي لَفَتَحْتُ جَنَّةَ مُهْجَتِي
وَلَقُلْتُ: يَا نَفْسُ اطْمَئِنِّي وَادْخُلِي

[نداء غريب صبري]

الله الله الله
هكذا هكذا وإلا فلا لا

هكذا يكون الشعر
وهكذا يكون التخميس
وهكذا يكون اختيار القصائد لتخميسها

قصيدة رائعة تمنيت أن أحظى بشرف تخميس كل بيت فيها بنفسي، وأسعدني وشرّفني أن قمت بذلك انا وهذه المجموعة الرائعة من الشعراء ممن تفاعل مع روعة الشعر وموسيقاه ومعانيه فوضع من زهراته في هذه الباقة ما سيحفظه الشعر والشعراء طويلا

بوركتم جميعا

[نداء غريب صبري]

مَغْرُورَةٌ تَشْدُو بِصَوْتِ البُلْبُلِ = إِنْ تَنْأ عَنْ غُصْنٍ نَدِيٍ يَذْبُلِ
غَيْدَاء تَسْتَجْدي الثُرَيّا خَطْوَهَا = خَطَرَتْ عَلَى قَلْبِي فَقُلْتُ لَهَا: اعْتَلِي
وَتَدَلَّلِي مَا شِئْتِ أَنْ تَتَدَلَّلِي

و امضي إلى ضيق المنـــازل رحمـــة = و تتـــابعي نحـــو الصــوائف نســمة
و تســـــــــــــللي فــي كل أذن نغـمـــة = وَتَـجَـوَّلِـي بَـيــنَ الـكَـوَاكِـبِ نَـجْـمَـةً
وَتَسَلَّـلِـي فِــي الـقَـلْـبِ بَـــدْرَ تَـبَـتُّـلِ

لك ما يبوح وما يلوح وما انطوى = ولك الحشاشة لا تقر من الجوى
فخذي العهود فليس ينكثني النوى = وَتَصَوَّرِي مَا رَاقَ مِنْ قَوْلِي هَـوَى
وَتَسَوَّرِي مِحْرَابَ صَمْتِيَ مِـنْ عَـلِ

خبّرتُ نور الحبّ غِبّ الكُنّسِ = والليل والمعنى ببيت المقدسِ
والكاظمين الغيظ فرط تمرّسِ = إِنِّـي بِإِبْـرِيـقِ الـمَـحَـبَّةِ أَحْتَـسِي
جَــدْبَ المَشَـاعِـرِ فِـــي الـقُـلُـوبِ الـعُــذَّلِ

أمشي إلى سَعَة التَّحلُّم حازما = ما همَّني إنْ عُـدْتُ يـومًا ســــــالما
يرتادُني صبري فأرجعُ غانما = وَأَلُـوكُ مِـنْ هَـرَجِ الحَـوَادِثِ بَاسِمـا
جَنَفَ الـوَرَى وَأَغُـضُّ عَمَّـنْ يَأْتَلِـي

في برزخ الأسرار خفقٌ للهوى = ما إنْ تردّدُهُ استَقَامَ ولا التَوَى
لكنّما والصدقُ نعْمَ المنطوَى =ما انفكّ يمنعُني التورّعُ في الجوى
حتّى جنيتُ على غريب المنزل

تى إذا طفحت مباهج موردي = وانبتّ حزني يا عبيرَ الموعدِ
فبرَوْح تحناني وعزم تودّدي = أسعى بأجنحة الخيال إلى غدي
وأعيد من ذكـــرى الزمان الأول

ذكرَى زَمَانٍ بِالسَّناءِ تَطَيَّبا = إِنْ تَغْضَبِ النَّجْمَاتُ بَدْرِي اسْتَعْتَبَا
فِي دَوْحَةٍ كَانَتْ لِحُبِّي مَلْعَبا= زَمَـــنٌ بِـــهِ خَـلّـفْـتُ أَيَّــــامَ الـصِّـبَــا
وَتَـرَكْــتُ طِـيــبَ تَـهَـلُّـلِـي وَتَـأَثُّـلِــي

يمْضي الفُؤادُ مُيَمِّمًا شَطْرَ السَّنا =لِيَشيدَ صَرْحَ عُلاهُ في كُلِّ الدُّنى
وَيُقيمَ دَهْرًا في قُصورِ قُلوبِنا = حَيْـثُ النُّهَـى انْطَلَـقَـتْ لَـهَـا سُــرُجُ المُـنَـى
قِيَـمًا تَجِلُّ بِهَا النُّفُوسُ وَتَجْتَلِي

وترقُّ آمالي ، ويشرقُ وعدُها = وتسحّ أشواقٌ تنامى شهدُها
بهما أهيم ، وللأطايب مجدُها = أَرْنُو إِلى دَارٍ تَبَـدَّلَ عَهْــــدُهَـــا
لَــكِــنَّــهَــا فِـــي الــقَـلْـبِ لَــمْ تَــتَــبَــدَّلِ

فـي كــل ســانحة أزور وما نأت = وأعانق التاريخ في أرض كبـت
يجتــاحني شــوق لأيــام خلــت = وَإِخَالُ لوْ نَطَقَ الحَنِيـنُ لأَقْبَلَـتْ
بِالشَّوْقِ مِثْلِي تَجْتَبِي وَتَبَـشُّ لِـي

كادت تفيض النفس مني كربة = وغرفت من نهر المهالك شربة
ورأيتني والرأس أوقد شيبة = أَنْفَقْتُ عُمْرِي فِي التَّقَلُّبِ غُرْبَةً
مَا بَيْنَ دَرْبِ تَأَلُّمٍ وَتَأَمُّلِ

وغرست في تللك المفاوز نبتتي =ورويتها من مقلتيَّ ومهجتي
وحفظت في كهف التبتل ثمرتي = وعصرت أيامي وأحلامي التي
نضجت لأسقى من دنان تعلل

كأسٌ بهــا سحـــر الــملاحــة والبها =تــرجـــو بـــأن أشتاقــهــا وأحبَّـهـــا
ســـأظلُّ طــول العمر أمقت شـربها = دَارَتْ مُشَـعْـشِـعَـةً تُــــرَاوِدُ رَبَّــهَــا
فَـكَـأَنَّ أَعْـــذَبَ كَـأْسِـهَـا كَالحَـنْـظَـلِ

نِيلُ الأَمَانِ بِخَافِقِي أَعْطَشْتُهُ = أَهْرَقْتُ فِيهِ مَوَاجِعِي وَغَبَشْتُهُ
والحِلْمُ فِي خَوْضِ السَّرَابِ أَطَشْتُهُ = يَا لَيْتَ مَا قَدْ فَاتَ عَادَ فَعِشْتُهُ
كَي أنْصِفَ المَاضِي وَأُنْقِذَ مَا يَلِي

في عصرِ عولمةِ المشاعرِ والحِجا=قد أصبحَ الرجل الحكيمُ مهرجا
إن قال أما بعدُ يصمتُ محرجا=من بعض من تخذوا الحداثة منهجا
محضاً وعابوا منهج المتأصلِ

نَبْتٌ هَجِينٌ يَسْتَطيبُ مَهانَةً =في عُقْمِ تُرْبٍ يَسْتَفيضُ نَتانَةً
لا يَرْتَجونَ تَرَفُّعًا وَرَصَانَةً =الغِرُّ فِيهِمْ كَالحَصِيفِ مَكَانَةً
وَأَخُو الدَّنَاءَةِ فِيهُمُ كَالمُعْتَلِي

ما جاز أوهام الجهالة علمهم = كلا ولا حاز الإجازة قولهم
بهم على أعتاب من يقتادهم = الإِمَّعَاتُ ، هَوَى السَّوَائِمِ هَمُّهُمْ
وَالطَّبْعُ طَوْعَ تَسَوُّلٍ وَتَوَسُّلِ

مُتمرِّدٌ ومبادئيْ هيَ ديدني = هِندِيَّةٌ مصقولةٌ لا تنثني
في كلِّ نازلةٍ لها نفْسُ الغني = قَــدْ عِفْتُـهُـمْ ، عِـفْـتُ الـزَّمَــانَ وَخِلْـتُـنِـي
ذَا مِـــــــــــرَّةٍ تَـــبْــــلُــــو الــــحَــــيَــــاةُ وَأَبْــــتَــــلِــــي

لم تغوني تلك الدروب بجوبها = لورود أرض الضائعين وشِربها
تغوي العطاش وأنثني عن شوْبها= أَمْضِي وَتَلْفَحُنِي النُّفُوسُ بِجَدْبِهَا
وَأَسِيرُ فِي صَخْرِ السِّنِينَ كَجَدْوَلِ

تَـبـَّتْ يدًا لَهُمُ وقد ترِبَتْ يدي = ما دُمتُ أرْفعُ عن ثقافاتٍ دَدِ
إنِّي ليجزعُ مِن ثباتي المعتدي =وَوَجَدْتُنِي وَاليَأْسُ يَسْخَرُ مِـنْ غَـدِي
أَدْعُـــوهُ يَـــا قَـلْــبُ اتَّـئِــدْ وَتَـجَـمَّـلِ

يأسا أحلق فوقهم كيمامة = بالنصح أمضي لا بفرض زعامة
يا من يؤمّل عيشها بكرامة = لا تَسْأَلَنَّ النَّاسَ قَدْرَ قُلامَةٍ
وَاللهَ رَبَّ النَّاسِ قَدْرًا فَاسْأَلِ

عَاثَتْ بِقَلْبِي العَادِيَاتُ وَمَزَّقَتْ = وَاسْتَوْحَشَتْ نَفْسِي وَأَنَّتْ وَانْطَوَتْ
لَمْلَمْتُ أَشْلاءَ الفُؤَادِ فَبَعْثَرَتْ = وَلَقَدْ شَكَتْ فِيَّ الظُّنُونُ فَأَوْشَكَتْ
وَلَقَدْ بَكَتْ مِنِّي النُّجُومُ تَرِقُّ لِي

أنطقْتُ آياتِ البديعِ فهزّني = وحيُ الجمالِ ، أشمّهُ ويشمّني
في كلّ حاضرةٍ أهيمُ رأيتُني = وَلَقَدْ قَسَوتُ عَلَى الفُؤَادِ فَهَاضَنِي
مَا كَانَ مِنْ لَهَفِ الشِّغَافِ أَنِ اعْدِلِ

قضبان صدري ما لها من مسرب =وحبيسها يعنو لهمٍّ موجب
ما بين ظلم معذّر ومعذّب =الرُّوحُ مِثْلُ فَرَاشَةٍ فِي غَيْهَبٍ
وَالقَلْبُ مِثْلُ سَفَرْجَلٍ فِي مِرْجَلِ

ضاقَتْ جِياديَ بالمُضِيِّ فأدْبَرَتْ =وبِجُثَّةِ الأمَلِ الطَّعينِ تَعَثَّرَتْ
أطْيافُ نَبْضِيَ بالقَتامِ تَلَفَّعَتْ =حَتَّى الْتَقَيْتُكِ كَالضِّيَاءِ فَأَشْرَقَتْ
في النَّفْسِ مِنْكِ مَحَبَّةٌ لا تَنْجَلِي

أوتار قلبي من غرامي غردت = حرفا من اسمك بعد حرف رددت
وسنين عمري بعد جدب ورّدت = يَا مَنْ وَقَدْ دَهَتِ الدَّيَاجِرُ قَدْ بَدَتْ
كَوَمِيْضِ بَرْقٍ فِي سَحَابٍ مُرْسَلِ

هِيَ نَجْمَةٌ ضاءَتْ بِغَيْهَبِ قَلْبِهِ =هَجَرَتْ صِبَاهَا كَيْ تَعيشَ بِقُرْبِهِ
غَزَلَتْ مُنَاهَا ياقَةً في ثَوْبِهِ = تَهْدِي خَرِيفَ العُمْرِ بَسْمَةَ دَرْبِهِ
دِفْئًا وَتَسْقِي الصَّيفَ أَعْذَبَ مَنْهَلِ

لقياك أشفى النفس من حسراتها = ومواسمي بك أعلنت ميقاتها
بمواكب من صحوها وسباتها = تَتَرَجَّلُ الكَلِمَاتِ عَنْ صَهَوَاتِهَا
تُحْنِي جَبِينَ الشِّعْرِ بَهْجَةَ بُلْبُلِ

وتروعها العينان تلقي لحظها = كشعاع شمس لم أغادر قيظها
من خمرة الخدين نالت حظها = وَتَدُورُ فِتْنَتُهَا فَتَحْسَبُ لَفْظَهَا
صَهْبَاءَ صُبَّتْ مِنْ سُلافِ تَغَزُّلِ

و النفس تأسرها تسلل لفظةٍ= تحتل في قلبي نقاوة لُمظة
بالرغم من أني أعيش بيقظة = مَا زِلْتُ أَحْلمُ بِاللِقَاءِ بِلَحْظَةٍ
عُذْرِيَّةِ الإِحْسَاسِ لَمَّا تَذْهَلِ

رغم المواجعِ والفراقِ المجْحفِ=مازلتُ أحملُ وردةً في معطفي
فلربما نحظى بوصلٍ منصفِ=وَنَـقِـيـمُ فِــــي الــقُــدْسِ الــصَّــلاةَ وَنَـحْـتَـفِـي
بِـالأُمْـسِـيَــاتِ عَــلَـــى جِــبَـــالِ الــكَــرْمِــلِ

أمضي إلى سَقْفِ المعالي هِمَّةً = إنْ أُبْصِرَتْ في الجِدِّ تبدو أُمَّةً
ما دُمتُ لمْ أصبح بقبري رِمَّةً =سَأَظَلُّ أَحْفَظُ لِلمَحَبَّةِ ذِمَّةً
تُقْصِي عَنِ الوَاشِينَ كُلَّ مُؤَمَّلِ


آوَى سَحَابُكِ فِي رِحَابِكِ جَبْهَتِي = وَحَوَى مَدَارُكِ فِي المَدَارِكِ بَهْجَتِي
يَا مَنْ بِكِ اسْتَأْنَسْتُ غُرْبَةَ وُجْهَتِي = لَوْ جِئْتِنِي لَفَتَحْتُ جَنَّةَ مُهْجَتِي
وَلَقُلْتُ: يَا نَفْسُ اطْمَئِنِّي وَادْخُلِي


أعذريني سيدتي ربيحة الرفاعي
اشتهيت ان تكون لي البصمة الأخيرة في هذه التحفة الأدبية الرائعة
فأسرعت لضمها في عنقود واحد

وأتمنى أن تأذني لي بأن أكون أنا من يحمل العنقود إلى قسم الشعر الفصيح


بورك أميرنا صاحب القصيدة الرائعة
وبوركت سيدتي لاختيارها
وبورك كل من شارك فيها
ربيحة الرفاعي
أحمد رامي
نداء غريب صبري
رياض شلال المحمدي
همام رياض
فاتن دراوشة
محمد ذيب سلمان
مازن لبيابيدي
د. مختار محرم
حسين العقدي
صهيب العاصمي
ناصر أبو الحارث
لؤي عبد الله الكاظم
وبوركت أختي فاتن لفتح الصفحة

[لؤي عبد الله الكاظم]

آوَى سَحَابُكِ فِي رِحَابِكِ جَبْهَتِي=وَحَوَى مَدَارُكِ فِي المَدَارِكِ بَهْجَتِي
يَا مَنْ بِكِ اسْتَأْنَسْتُ غُرْبَةَ وُجْهَتِي=لَوْ جِئْتِنِي لَفَتَحْتُ جَنَّةَ مُهْجَتِي
وَلَقُلْتُ: يَا نَفْسُ اطْمَئِنِّي وَادْخُلِي


يا سلالالالالالالام ...

ما أحسنه من ختام وأبدعه وأبهاه ..

بوركت أخي الدكتور .. وبورك اللسان والجنان ..

والشكر لكل من أبدع في هذه الرائعة .. وأحبننا مشاركتكم على قلة بضاعتنا وامتزاجها..

وفق الله الجميع ..

[فاتن دراوشة]

ما أسعده قلبي باكتمال عمل جمعني بكم سادتي

وكان ختامه مسكا وعطرا

دام تألّقكم يغرق صفحات وساحات واحتنا المتألّقة بكم

محبّتي

فاتن

[فاتن دراوشة]

والآن فلننطلق إلى العمل التّالي

قصيدة الأحمد للأحمد فأنعم بها من قصيدة وأكرم

قصيدة : فرضٌ محبّتُهُ

لأستاذنا المبدع : أحمد رامي

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=52354





خشــعَ الكلامُ ، وكلُّ شيءٍ خاشــــعُ =فالحبُّ في محـراب ذكْــرِك راكـــعُ

حتى القلوب - وكل قلب مســـــــكنٌ =لهــواكَ – يحـدوهــــا إليـك دوافـعُ

حبٌّ ، وإيمـــانٌ ، وشــــربة كـــوثرٍ =ورحــاب فـردوس ، وأنت الشّـافعُ

فـخــرٌ لنــا أنّــا رُزقـنـــا حـبَّـــــهُ =سَـــــــكَنَ السُّـــويدا ، ظلّلتْـه أضالـعُ

وتجمّـــلتْ فـي ذكـــره أقــــلامنـــا =ونمـا علـى مــرج الحــروف بـــدائعُ

مـا مـدحُـنـــا لجـنابـه فـخــرٌ لـــه =لكن بـه يســــــمو القريــض المــاتعُ

لـــولاكَ مـا يُدرى مــآلُ نفوســــــنا =سَـــــقَـرٌ ، وأهـــوالٌ بـهــا ومَقـامعُ

وطـعامُها ذو غُـصَّـةٍ وشـــــــرابهــا =سُـــــمٌ – ولاموتٌ هنالك – نـاقـعُ

ذي نعمـــةٌ مــن ربنــا مهمــا شَـــــــــكَرنا =لا يوفِّــيهــا الشَّـــــكـورُالطــــائـ عُ

يا ســــيدَ الكــونين يـا ركنَ الهــدى =لك عــند كـلّ المســـــلمـين صـنـائعُ

يا رحـمـــةً للعــالمـــين بُعِـثْـتَ كــي =تحيي الخليقـــةَ حـين عـزَّ الـوازعُ

فتهــاطلــتْ منــك الحيـاةُ ، تَلَقَّـفـتْهــا =فــي النُّفـوس المـاحـــلاتِ بـــلاقــــعُ

رشــفَـتْ شــــآبيب الهُــدى فتحوّلَتْ =واحــاتِ نــورٍ خــدُّهــا يتَمـــارعُ

مــــا فـــوق مــــدحِ اللهِ في آيـــــاتهِ =خُلُــقٌ عظــــيمٌ كالمنـارة ســـــاطعُ

ظـلمـــوك لمّـا كشّـــــرتْ أقــلامُهـم =وتـواطـأتْ معهـــا علـيك أصـــابعُ

رسـمـوك إفـكاً ســافـراً ، إذ بين مـا =رســموا وبين الصِّدق بونٌ شـاسعُ

مــا كان رميُـهُـمُ تراشـــــقُ صِـبْيــةٍ =لـكنما خلــف الســِّــــــهـام نَـــوازِعُ

هــمْ أخـرجـوا أضغــانهمْ تسـعى كما =تســعى إلى بيضِ الطيورأشـــــاجِعُ

لم يعـلمـوا أنّ الــذي شــــــــتمـوا نجــاةَ =نفوسِــــــهم ، ولنفســـه هـو بــاخعُ

يا ســـــيدي ، مـا قولـهـم أو فعـلهـم =إلا هــــوامٌ قـــد دهَـتْــه زوابـــعُ

وغــداً يعـــود الإفــك ينعَبُ حيث همْ =وكأنّـه فـــوق الطلــول فواجـــعُ

يا سـيدي .. خَجِلاً أتيتُـك أشــــــتكي =فالضَّـعـــفُ آخـانــا ، وثَمّ زعـازعُ

خَجَــلاً نزفْــتُ ، فأمَّتي كغثـاء ســــــــيلٍ= عـدهـــا ، لكــن ســـــرابٌ خـــادعُ

وتــرى الضّــواري قد تـألّـب همّهـا =في نابهــــا ، والهــــمُّ فينـا هـاجـعُ

لم نتَّـفـــقْ قـــولاً عـلى تأديبـهــم =أو نجـتمــعْ فـي فعـلـنــا فــنقـاطــعُ

فـــإذا اْعتـرَضْـنــا أيَّ أمــرٍ تـافـــهٍ ، =أهواؤُنا - بلْهَ العظــيمَ - تَصــارَعُ

تعِــبَ الطّـــريقُ وما اهتــدينـا مـرةً =والشّـــوطُ أرهقَهُ النُّحوسُ الطّالعُ

كل الجيــاد تســاقطــت من قـبــل أنْ =يُنهى المســـيرُ وليس فيهم ضابعُ

هيَ حـالنــا لمّــا نســــــينا ســـــــنةً =خـلَّفْـتَها ، فهي الـدّواء الــناجـعُ

لا خـــيرَ نبلغـــه إذا لــم نُحْــيهــا =فـيها الهُـدى ، وكذاك قال الشّـارعُ

صــلّوا على خـــير الأنــام وســلموا =دِرْعــاً لـكـم ، لمّــا يعـــزُّ الـدّارعُ

فـــرْضٌ محبّتُــهُ لمـــن طلـــب الجـنــــانَ= ومـن أبى ، فَلَـهُ شُـــــــواظٌ لاذعُ

[حسين العقدي]

كنت سأقترح أن تُنقل القصيدة (المخمسة) إلى قسم الشعر فسبقتني إلى ذلك أختي نداء


وكنت سأقترح أن يستمر الموضوع فلا يُغلق بإنتهاء هذا العمل فوجدت أختي فاتن قد سبقتي إلى ذلك بل وأقسم أنها أختارت القصيدة التي كنت سأقترحها بعد أن رأيتها اليوم


فلله دركما أختيّ الكريمتين ولله همتكما ^_^


ثم تحية لكل الأحبة الذين ساهموا في صياغة هذه التحفة الأدبية الجميلة


وأخص بالشكر أختنا الشاعرة المتألقة فاتن التي دائماً ما تفاجئنا بأفكارها الجميلة



..أرجو أن أكون عنصر فعّال في المساهمة مع أخوتي الشعراء في تخميس قصيدة أستاذي أحمد رامي بعكس مشاركتي في التخميس السابق الذي جاء خجولا بحكم عدم إلمامي بهذا الفن الممتع


خالص الود وطاقات ورد لكل العابرين:0014:

[أحمد رامي]

أرجو تعديل البيت السابع الذي يبدأ بـ تى المقطوعة من حتى ...

وشكرا سلفا ...
كما أشكر الأخت فاتن على اختيار قصيدتي , و أشكر - كذلك - الأخ حسين على اقتراحه ذاك ...



محبتي للجميع .

[فاتن دراوشة]

كنت سأقترح أن تُنقل القصيدة (المخمسة) إلى قسم الشعر فسبقتني إلى ذلك أختي نداء


وكنت سأقترح أن يستمر الموضوع فلا يُغلق بإنتهاء هذا العمل فوجدت أختي فاتن قد سبقتي إلى ذلك بل وأقسم أنها أختارت القصيدة التي كنت سأقترحها بعد أن رأيتها اليوم


فلله دركما أختيّ الكريمتين ولله همتكما ^_^


ثم تحية لكل الأحبة الذين ساهموا في صياغة هذه التحفة الأدبية الجميلة


وأخص بالشكر أختنا الشاعرة المتألقة فاتن التي دائماً ما تفاجئنا بأفكارها الجميلة



..أرجو أن أكون عنصر فعّال في المساهمة مع أخوتي الشعراء في تخميس قصيدة أستاذي أحمد رامي بعكس مشاركتي في التخميس السابق الذي جاء خجولا بحكم عدم إلمامي بهذا الفن الممتع


خالص الود وطاقات ورد لكل العابرين:0014:

ستكون كذلك يا فارس الكلمة ونتشرّف بوجودك معنا

دمت بودّ مبدعنا

فاتن

[مازن لبابيدي]

آوَى سَحَابُكِ فِي رِحَابِكِ جَبْهَتِي=وَحَوَى مَدَارُكِ فِي المَدَارِكِ بَهْجَتِي
يَا مَنْ بِكِ اسْتَأْنَسْتُ غُرْبَةَ وُجْهَتِي=لَوْ جِئْتِنِي لَفَتَحْتُ جَنَّةَ مُهْجَتِي
وَلَقُلْتُ: يَا نَفْسُ اطْمَئِنِّي وَادْخُلِي

مسك الختام يا أبا حسام
لله ما أروعك

[فاتن دراوشة]

أرجو تعديل البيت السابع الذي يبدأ بـ تى المقطوعة من حتى ...

وشكرا سلفا ...
كما أشكر الأخت فاتن على اختيار قصيدتي , و أشكر - كذلك - الأخ حسين على اقتراحه ذاك ...



محبتي للجميع .

العفو أستاذنا هي قصيدة تستحقّ التّكريم

مودّتي

فاتن

[فاتن دراوشة]

طَيْرُ المَشَاعِرِ فَوْقَ كَفِّكَ هاجِعُ

يَا مَنْ لِطيبِكَ جَدْوَلٌ وَمَنابِعُ

والعَقْلُ في أرْجاءِ طُهْرِكَ سامِعُ

خشعَ الكلامُ، وكلُّ شيءٍ خاشعُ

فالحبُّ في محراب ذكْرِكَ راكعُ

[مازن لبابيدي]

تحلو إذا صلت عليك الألسن
ونفوسنا تهفو إليك وتركن
ترجو الإله شفاعة وتؤمن
حتى القلوب وكل قلب مسكن
لهواك يحدوها إليك دوافع

[فاتن دراوشة]

طَيْرُ المَشَاعِرِ فَوْقَ كَفِّكَ هاجِعُ

والعَقْلُ في أرْجاءِ طُهْرِكَ سامِعُ

يَا مَنْ لِطيبِكَ جَدْوَلٌ وَمَنابِعُ

خشعَ الكلامُ، وكلُّ شيءٍ خاشعُ

فالحبُّ في محراب ذكْرِكَ راكعُ

[لؤي عبد الله الكاظم]

بِكُمُ تَبَاهى فيضُ ذكرٍ أكبر
ولأجل قربكم أبيع وأشتري
كم ذا أُرجِّي في الطوى والمخبر
حـبٌّ ، وإيمـانٌ ، وشربـة كوثـرٍ
ورحاب فردوس ، وأنت الشّافعُ

[لؤي عبد الله الكاظم]

درب المفازة لا يُبارح دَرْبَه
يفنى المشوق وليس يدرك قُرْبه
وهو المُعَظِّم في الشعائر رَبَّه
فـخــرٌ لـنــا أنّـــا رُزقـنــا حـبَّــهُ
سَكَـنَ السُّويـدا ، ظلّلـتْـه أضـالـعُ

[لؤي عبد الله الكاظم]

سَكنَتْ بِعَابِر طَيفه آلامنا

وتسارعت عَجْلَى له أقدامنا

وتبخترت نَشوى به أحلامنا

وتجمّـلـتْ فـــي ذكـــره أقـلامـنـا

ونما على مرج الحـروف بدائـعُ

[لؤي عبد الله الكاظم]

زاد الإله على الفَضَائِلِ فَضْلَه

والله جَمَّــلَهُ وَزَكَّــى قَـــوْلَه

وألاحــنا بَدْرَاً وَأكْمَـــلَ رُسْـــلَه

مــا مـدحُـنـا لجـنـابـه فـخــرٌ لـــه

لكـن بـه يسمـو القريـض الماتـعُ

[لؤي عبد الله الكاظم]

نُوْرُ الهِدَايةِ أَبْلـَجٌ فـَاقَ السَّنا

وَبِفَضْل رَبِّي كُنْتَ مِصْبَاحَ الدُّنـَــا

لـَــوْلا إِلـَهي ثـُمَّ يَأتِي قَوْلـُــنَا

لـولاكَ مـا يُــدرى مــآلُ نفوسـنـا

سَـقَـرٌ ، وأهــوالٌ بـهـا ومَـقـامـعُ

[رياض شلال المحمدي]

**(( يا ليت شعري كيف شطّ مآبُها ... ورمى الفؤادَ بكلّ سقمٍ صابُها
تلهو على درب الظنون شعابُها ... وطعامها ذو غصةٍ وشرابها
سمٌّ - ولا موتٌ هنالك - ناقعُ ))**

[لؤي عبد الله الكاظم]

يا قُبْحَ عَبْدٍ أَثْقَلَتْهُ رِكَابُها
فِي قَعْرِ نَارِ سُجِّرَتْ أَجنابُها
فِيْها الخُلُوقُ حَدِيدَةٌ أَنْيَابُها
وطعامُـهـا ذو غُـصَّـةٍ وشـرابـهـا
سُـمٌ – ولامـوتٌ هنالـك – نـاقـعُ

[ربيحة الرفاعي]

كم قطعنا من هذا الشوط الجميل

طَيْرُ المَشَاعِرِ فَوْقَ كَفِّكَ هاجِعُ =يَا مَنْ لِطيبِكَ جَدْوَلٌ وَمَنابِعُ
والعَقْلُ في أرْجاءِ طُهْرِكَ سامِعُ= خشعَ الكلامُ، وكلُّ شيءٍ خاشعُ
فالحبُّ في محراب ذكْرِكَ راكعُ

تحلو إذا صلت عليك الألسن = ونفوسنا تهفو إليك وتركن
ترجو الإله شفاعة وتؤمن =حتى القلوب وكل قلب مسكن
لهواك يحدوها إليك دوافع

بِكُمُ تَبَاهى فيضُ ذكرٍ أكبر = ولأجل قربكم أبيع وأشتري
كم ذا أُرجِّي في الطوى والمخبر =حـبٌّ ، وإيمـانٌ ، وشربـة كوثـرٍ
ورحاب فردوس ، وأنت الشّافعُ

درب المفازة لا يُبارح دَرْبَه = يفنى المشوق وليس يدرك قُرْبه
وهو المُعَظِّم في الشعائر رَبَّه =فـخــرٌ لـنــا أنّـــا رُزقـنــا حـبَّــهُ
سَكَـنَ السُّويـدا ، ظلّلـتْـه أضـالـعُ

سَكنَتْ بِعَابِر طَيفه آلامنا = وتسارعت عَجْلَى له أقدامنا
وتبخترت نَشوى به أحلامنا =وتجمّـلـتْ فـــي ذكـــره أقـلامـنـا
ونما على مرج الحـروف بدائـعُ

زاد الإله على الفَضَائِلِ فَضْلَه =والله جَمَّــلَهُ وَزَكَّــى قَـــوْلَه
وألاحــنا بَدْرَاً وَأكْمَـــلَ رُسْـــلَه =مــا مـدحُـنـا لجـنـابـه فـخــرٌ لـــه
لكـن بـه يسمـو القريـض الماتـعُ

نُوْرُ الهِدَايةِ أَبْلـَجٌ فـَاقَ السَّنا = وَبِفَضْل رَبِّي كُنْتَ مِصْبَاحَ الدُّنـَــا
لـَــوْلا إِلـَهي ثـُمَّ يَأتِي قَوْلـُــنَا = لـولاكَ مـا يُــدرى مــآلُ نفوسـنـا
سَـقَـرٌ ، وأهــوالٌ بـهـا ومَـقـامـعُ

يا ليت شعري كيف شطّ مآبُها = ورمى الفؤادَ بكلّ سقمٍ صابُها
تلهو على درب الظنون شعابُها = وطعامها ذو غصةٍ وشرابها
سمٌّ - ولا موتٌ هنالك - ناقعُ

وكم بقي علينا

ذي نعمـــةٌ مــن ربنــا مهمــا شَـــــــــكَرنا =لا يوفِّــيهــا الشَّـــــكـورُالطــــائـ عُ
يا ســــيدَ الكــونين يـا ركنَ الهــدى =لك عــند كـلّ المســـــلمـين صـنـائعُ
يا رحـمـــةً للعــالمـــين بُعِـثْـتَ كــي =تحيي الخليقـــةَ حـين عـزَّ الـوازعُ
فتهــاطلــتْ منــك الحيـاةُ ، تَلَقَّـفـتْهــا =فــي النُّفـوس المـاحـــلاتِ بـــلاقــــعُ
رشــفَـتْ شــــآبيب الهُــدى فتحوّلَتْ =واحــاتِ نــورٍ خــدُّهــا يتَمـــارعُ
مــــا فـــوق مــــدحِ اللهِ في آيـــــاتهِ =خُلُــقٌ عظــــيمٌ كالمنـارة ســـــاطعُ
ظـلمـــوك لمّـا كشّـــــرتْ أقــلامُهـم =وتـواطـأتْ معهـــا علـيك أصـــابعُ
رسـمـوك إفـكاً ســافـراً ، إذ بين مـا =رســموا وبين الصِّدق بونٌ شـاسعُ
مــا كان رميُـهُـمُ تراشـــــقُ صِـبْيــةٍ =لـكنما خلــف الســِّــــــهـام نَـــوازِعُ
هــمْ أخـرجـوا أضغــانهمْ تسـعى كما =تســعى إلى بيضِ الطيورأشـــــاجِعُ
لم يعـلمـوا أنّ الــذي شــــــــتمـوا نجــاةَ =نفوسِــــــهم ، ولنفســـه هـو بــاخعُ
يا ســـــيدي ، مـا قولـهـم أو فعـلهـم =إلا هــــوامٌ قـــد دهَـتْــه زوابـــعُ
وغــداً يعـــود الإفــك ينعَبُ حيث همْ =وكأنّـه فـــوق الطلــول فواجـــعُ
يا سـيدي .. خَجِلاً أتيتُـك أشــــــتكي =فالضَّـعـــفُ آخـانــا ، وثَمّ زعـازعُ
خَجَــلاً نزفْــتُ ، فأمَّتي كغثـاء ســــــــيلٍ= عـدهـــا ، لكــن ســـــرابٌ خـــادعُ
وتــرى الضّــواري قد تـألّـب همّهـا =في نابهــــا ، والهــــمُّ فينـا هـاجـعُ
لم نتَّـفـــقْ قـــولاً عـلى تأديبـهــم =أو نجـتمــعْ فـي فعـلـنــا فــنقـاطــعُ
فـــإذا اْعتـرَضْـنــا أيَّ أمــرٍ تـافـــهٍ ، =أهواؤُنا - بلْهَ العظــيمَ - تَصــارَعُ
تعِــبَ الطّـــريقُ وما اهتــدينـا مـرةً =والشّـــوطُ أرهقَهُ النُّحوسُ الطّالعُ
كل الجيــاد تســاقطــت من قـبــل أنْ =يُنهى المســـيرُ وليس فيهم ضابعُ
هيَ حـالنــا لمّــا نســــــينا ســـــــنةً =خـلَّفْـتَها ، فهي الـدّواء الــناجـعُ
لا خـــيرَ نبلغـــه إذا لــم نُحْــيهــا =فـيها الهُـدى ، وكذاك قال الشّـارعُ
صــلّوا على خـــير الأنــام وســلموا =دِرْعــاً لـكـم ، لمّــا يعـــزُّ الـدّارعُ
فـــرْضٌ محبّتُــهُ لمـــن طلـــب الجـنــــانَ= ومـن أبى ، فَلَـهُ شُـــــــواظٌ لاذعُ

[فاتن دراوشة]

ذي نعمـــةٌ مــن ربنــا مهمــا شَـــــــــكَر=نا لا يوفِّــيهــا الشَّـــــكـورُالطــــائـ عُ

كيف سنخمّس هذا البيت؟:002:

[مازن لبابيدي]

ذي نعمـــةٌ مــن ربنــا مهمــا شَـــــــــكَر=نا لا يوفِّــيهــا الشَّـــــكـورُالطــــائـ عُ

كيف سنخمّس هذا البيت؟:002:

ما رأيك بهذه المحاولة السريعة :

الله من بمصطفاه من البشر
يهدي الخلائق بالبشائر والنذر
والطائعون ففي الجنان وفي نهر
ذي نعمة من ربنا مهما شكر = نا لا يوفيها الشكور الطائع

[فاتن دراوشة]

ما رأيك بهذه المحاولة السريعة :

الله من بمصطفاه من البشر
يهدي الخلائق بالبشائر والنذر
والطائعون ففي الجنان وفي نهر
ذي نعمة من ربنا مهما شكر = نا لا يوفيها الشكور الطائع

:v1:

تخميس ولا أروع

سلمت الأيادي أستاذنا

مودّتي

فاتن

[محمد ذيب سليمان]

ضاقت بنا الأيام واستعر الردى == ومضت على أعناقنا سقط المُدى
مـاذا وقد تهنـا وضيعنـا الفـدى == يــا سـيد الكونين يـا ركن الهـدى
لك عند كـلّ المسـلمين صنـائعُ

[هَمَّام رياض]

يا مَنْ دُعَايَ عَلى رجائكَ يتّكي
وأنَا الفؤادُ المسْتَطِبُّ المُشْتَكِي
مَنْ لِي كَطِبّكَ في المحبّة دُون كَيّ
----------------------------------------
يا رحـمـــةً للعــالمـــين بُعِـثْـتَ كــي
تحيي الخليقـــةَ حـين عـزَّ الـوازعُ

[فاتن دراوشة]

يا مَنْ سَكَنْتَ بِخافِقِي فَتَفَجَّرَتْ

في رَوْضِهِ نَبْعُ التُّقى وتَدَفَّقَتْ

دَيْماتُ طُهْرِكَ فَوْقَ روحِيَ قَدْ سَمَتْ

فتهاطلتْ منك الحياةُ، تَلَقَّـفـتْ

ها في النُّفـوس الماحلاتِ بلاقعُ

[هَمَّام رياض]

مأمورَةً سارَتْ وأنّى أوْغَلَتْ
أرْواحُهُمْ شَوْقا إليْهَا أسْبَلَتْ
حتّى إذا عَنّ ا لمُقامُ وَ أقْبَلَتْ
رشــفَـتْ شــــآبيب الهُــدى فتحوّلَتْ
واحــاتِ نــورٍ خــدُّهــا يتَمـــارعُ

[مازن لبابيدي]

ما قارب القول المديح لذاته
لكنني أمتاح من بركاته
مهما مدحت المصطفى بصفاته
مــــا فـــوق مــــدحِ اللهِ في آيـــــاتهِ =خُلُــقٌ عظــــيمٌ كالمنـارة ســـــاطعُ

[هَمَّام رياض]

رامَتَ سماءَك إذْ رَمَتْ أقزامُهُمْ
فهَمَتْ عليهم كالقذاةِ سِهَامُهُمْ
ما أنصفتْ يا سيّدي أحلامُهم

ظـلمـــوك لمّـا كشّـــــرتْ أقــلامُهـم
وتـواطـأتْ معهـــا علـيك أصـــابعُ

[مازن لبابيدي]

بليت قلوبهم وباؤوا بالعمى
كم غرهم إبليس في نيل السما
أثمت أياديهم وضلوا عندما
رسـمـوك إفـكاً ســافـراً ، إذ بين مـا =رســموا وبين الصِّدق بونٌ شـاسعُ

[لؤي عبد الله الكاظم]

مأمورَةً سارَتْ وأنّى أوْغَلَتْ
أرْواحُهُمْ شَوْقا إليْهَا أسْبَلَتْ
حتّى إذا عَنّ ا لمُقامُ وَ أقْبَلَتْ
رشــفَـتْ شــــآبيب الهُــدى فتحوّلَتْ
واحــاتِ نــورٍ خــدُّهــا يتَمـــارعُ




رائع أنت أخي همّام ..

لا فض فوك ..

كذاك مازن .. وفاتن .. والعتيق سليمان ..


مبدعة بحق أناملكم..

[فاتن دراوشة]

رائع أنت أخي همّام ..

لا فض فوك ..

كذاك مازن .. وفاتن .. والعتيق سليمان ..


مبدعة بحق أناملكم..


غيض من فيض روعتك التي سكبتها هنا أخي

لا عدمنا هطولك مبدعنا

مودّتي

فاتن

[فاتن دراوشة]

طَيْرُ المَشَاعِرِ فَوْقَ كَفِّكَ هاجِعُ =يَا مَنْ لِطيبِكَ جَدْوَلٌ وَمَنابِعُ
والعَقْلُ في أرْجاءِ طُهْرِكَ سامِعُ= خشعَ الكلامُ، وكلُّ شيءٍ خاشعُ
فالحبُّ في محراب ذكْرِكَ راكعُ

تحلو إذا صلت عليك الألسن = ونفوسنا تهفو إليك وتركن
ترجو الإله شفاعة وتؤمن =حتى القلوب وكل قلب مسكن
لهواك يحدوها إليك دوافع

بِكُمُ تَبَاهى فيضُ ذكرٍ أكبر = ولأجل قربكم أبيع وأشتري
كم ذا أُرجِّي في الطوى والمخبر =حـبٌّ ، وإيمـانٌ ، وشربـة كوثـرٍ
ورحاب فردوس ، وأنت الشّافعُ

درب المفازة لا يُبارح دَرْبَه = يفنى المشوق وليس يدرك قُرْبه
وهو المُعَظِّم في الشعائر رَبَّه =فـخــرٌ لـنــا أنّـــا رُزقـنــا حـبَّــهُ
سَكَـنَ السُّويـدا ، ظلّلـتْـه أضـالـعُ

سَكنَتْ بِعَابِر طَيفه آلامنا = وتسارعت عَجْلَى له أقدامنا
وتبخترت نَشوى به أحلامنا =وتجمّـلـتْ فـــي ذكـــره أقـلامـنـا
ونما على مرج الحـروف بدائـعُ

زاد الإله على الفَضَائِلِ فَضْلَه =والله جَمَّــلَهُ وَزَكَّــى قَـــوْلَه
وألاحــنا بَدْرَاً وَأكْمَـــلَ رُسْـــلَه =مــا مـدحُـنـا لجـنـابـه فـخــرٌ لـــه
لكـن بـه يسمـو القريـض الماتـعُ

نُوْرُ الهِدَايةِ أَبْلـَجٌ فـَاقَ السَّنا = وَبِفَضْل رَبِّي كُنْتَ مِصْبَاحَ الدُّنـَــا
لـَــوْلا إِلـَهي ثـُمَّ يَأتِي قَوْلـُــنَا = لـولاكَ مـا يُــدرى مــآلُ نفوسـنـا
سَـقَـرٌ ، وأهــوالٌ بـهـا ومَـقـامـعُ

يا ليت شعري كيف شطّ مآبُها = ورمى الفؤادَ بكلّ سقمٍ صابُها
تلهو على درب الظنون شعابُها = وطعامها ذو غصةٍ وشرابها
سمٌّ - ولا موتٌ هنالك - ناقعُ

الله من بمصطفاه من البشر = يهدي الخلائق بالبشائر والنذر
والطائعون ففي الجنان وفي نهر = ذي نعمة من ربنا مهما شكر
نا لا يوفيها الشكور الطائع

ضاقت بنا الأيام واستعر الردى == ومضت على أعناقنا سقط المُدى
مـاذا وقد تهنـا وضيعنـا الفـدى = يــا سـيد الكونين يـا ركن الهـدى
لك عند كـلّ المسـلمين صنـائعُ

يا مَنْ دُعَايَ عَلى رجائكَ يتّكي = وأنَا الفؤادُ المسْتَطِبُّ المُشْتَكِي
مَنْ لِي كَطِبّكَ في المحبّة دُون كَيّ = يا رحـمـــةً للعــالمـــين بُعِـثْـتَ كــي
تحيي الخليقـــةَ حـين عـزَّ الـوازعُ

يا مَنْ سَكَنْتَ بِخافِقِي فَتَفَجَّرَتْ = في رَوْضِهِ نَبْعُ التُّقى وتَدَفَّقَتْ
دَيْماتُ طُهْرِكَ فَوْقَ روحِيَ قَدْ سَمَتْ = فتهاطلتْ منك الحياةُ، تَلَقَّـفـتْ
ها في النُّفـوس الماحلاتِ بلاقعُ

مأمورَةً سارَتْ وأنّى أوْغَلَتْ = أرْواحُهُمْ شَوْقا إليْهَا أسْبَلَتْ
حتّى إذا عَنّ ا لمُقامُ وَ أقْبَلَتْ = رشــفَـتْ شــــآبيب الهُــدى فتحوّلَتْ
واحــاتِ نــورٍ خــدُّهــا يتَمـــارعُ

ما قارب القول المديح لذاته = لكنني أمتاح من بركاته
مهما مدحت المصطفى بصفاته = مــــا فـــوق مــــدحِ اللهِ في آيـــــاتهِ
خُلُــقٌ عظــــيمٌ كالمنـارة ســـــاطعُ

رامَتَ سماءَك إذْ رَمَتْ أقزامُهُمْ = فهَمَتْ عليهم كالقذاةِ سِهَامُهُمْ
ما أنصفتْ يا سيّدي أحلامُهم = ظـلمـــوك لمّـا كشّـــــرتْ أقــلامُهـم
وتـواطـأتْ معهـــا علـيك أصـــابعُ

بليت قلوبهم وباؤوا بالعمى = كم غرهم إبليس في نيل السما
أثمت أياديهم وضلوا عندما = رسـمـوك إفـكاً ســافـراً ، إذ بين مـا
رســموا وبين الصِّدق بونٌ شـاسعُ


بقي :


مــا كان رميُـهُـمُ تراشـــــقُ صِـبْيــةٍ =لـكنما خلــف الســِّــــــهـام نَـــوازِعُ
هــمْ أخـرجـوا أضغــانهمْ تسـعى كما =تســعى إلى بيضِ الطيورأشـــــاجِعُ
لم يعـلمـوا أنّ الــذي شــــــــتمـوا نجــاةَ =نفوسِــــــهم ، ولنفســـه هـو بــاخعُ
يا ســـــيدي ، مـا قولـهـم أو فعـلهـم =إلا هــــوامٌ قـــد دهَـتْــه زوابـــعُ
وغــداً يعـــود الإفــك ينعَبُ حيث همْ =وكأنّـه فـــوق الطلــول فواجـــعُ
يا سـيدي .. خَجِلاً أتيتُـك أشــــــتكي =فالضَّـعـــفُ آخـانــا ، وثَمّ زعـازعُ
خَجَــلاً نزفْــتُ ، فأمَّتي كغثـاء ســــــــيلٍ= عـدهـــا ، لكــن ســـــرابٌ خـــادعُ
وتــرى الضّــواري قد تـألّـب همّهـا =في نابهــــا ، والهــــمُّ فينـا هـاجـعُ
لم نتَّـفـــقْ قـــولاً عـلى تأديبـهــم =أو نجـتمــعْ فـي فعـلـنــا فــنقـاطــعُ
فـــإذا اْعتـرَضْـنــا أيَّ أمــرٍ تـافـــهٍ ، =أهواؤُنا - بلْهَ العظــيمَ - تَصــارَعُ
تعِــبَ الطّـــريقُ وما اهتــدينـا مـرةً =والشّـــوطُ أرهقَهُ النُّحوسُ الطّالعُ
كل الجيــاد تســاقطــت من قـبــل أنْ =يُنهى المســـيرُ وليس فيهم ضابعُ
هيَ حـالنــا لمّــا نســــــينا ســـــــنةً =خـلَّفْـتَها ، فهي الـدّواء الــناجـعُ
لا خـــيرَ نبلغـــه إذا لــم نُحْــيهــا =فـيها الهُـدى ، وكذاك قال الشّـارعُ
صــلّوا على خـــير الأنــام وســلموا =دِرْعــاً لـكـم ، لمّــا يعـــزُّ الـدّارعُ
فـــرْضٌ محبّتُــهُ لمـــن طلـــب الجـنــــانَ= ومـن أبى ، فَلَـهُ شُـــــــواظٌ لاذعُ

[فاتن دراوشة]

شَحَذوا شُرورَ النَّفْسِ أَنْصُلَ مُدْيَةٍ

وَرَأَوْا بِنَهْجِ الحَقِّ أرْشَقَ ظَبْيَةٍ

فَتَدافَعوا كُلٌّ يَجودُ بِرَمْيَةٍ

مــا كان رميُـهُـمُ تراشـــــقُ صِـبْيــةٍ

لـكنما خلــف الســِّــــــهـام نَـــوازِعُ

[هَمَّام رياض]

رائع أنت أخي همّام ..

لا فض فوك ..

كذاك مازن .. وفاتن .. والعتيق سليمان ..


مبدعة بحق أناملكم..


الفاضل الكريم لؤي عبد الله الكاظم
منك ومن الأساتذة الكرام - الذين ذكرتهم - تستلهم ونتعلّم
بوركتَ فاضلا متذوّقا

[لؤي عبد الله الكاظم]

لا غَرْوَ أَنْ عَـــادَ الشَّــقِيُّ مُذَمَّمَا

وَغَـــدَتْ تُلازِمُهُ الجَهَالَةُ وَالعَمَى

لَــمْ يَنْهَــهُ أَسْـــــــــيَادُهُ لَكِـنَّـــمَا

هــمْ أخـرجـوا أضغــانهمْ تسـعى كما

تســعى إلى بيضِ الطيورأشـــــاجِعُ

[لؤي عبد الله الكاظم]

هُوَ زِيْنَةُ الدنيا وَمِصْبَاحُ الدُّجَى

وهو المُكَرَّمُ بالسَّمَاحَةِ والحِجَى

تُرْجَى شَفَاعَتُه وَنِعْــمَ المُرْتَجَى

لم يعـلمـوا أنّ الــذي شــــتمـوا نجــا

ةَ نفوسِــــــهم ، ولنفســـه هـو بــاخعُ

[مازن لبابيدي]

أين الحضارة والتقدم والحجا
ما لي أراهم أغبياء وسذجا
نكروا به ما كان حقا أبلجا
لم يعـلمـوا أنّ الــذي شــــــــتمـوا نجــاةَ =نفوسِــــــهم ، ولنفســـه هـو بــاخعُ

[مازن لبابيدي]

عذرا ، لم أنتبه لمشاركة أخي لؤي

[لؤي عبد الله الكاظم]

بل مشاركتك أجمل وأندى ..


بوركت أستاذي الكريم..

[مازن لبابيدي]

بل مشاركتك أجمل وأندى ..


بوركت أستاذي الكريم..

ما أكرم خلقك أخي الحبيب
لا فرق إن شاء الله والبيت بيتك

[هَمَّام رياض]

عذرا يبدو أنني لم أنتبه للفاضلَين الذَيْن سبقاني

[رياض شلال المحمدي]

**(( تبّاً لمن عشقوا الرذيلة إنّهم ... عدموا المروءة حافلين بحقدهم
ربحوا الهوان مسربلين بذلهم ... يا سيّدي : ما قولهم أو فعلهم
إلاّ هوامٌ قــد دهته زوابــــعُ ))**

[لؤي عبد الله الكاظم]

ما إفكهم إلا كرضراض الوهم

وكذا تآلبهم كمستشري الورم

وكأنهم طير البوادي والرخم

وغــداً يعـــود الإفــك ينعَبُ حيث همْ

وكأنّـه فـــوق الطلــول فواجـــعُ

[لؤي عبد الله الكاظم]

وشعوبنا اعتادت ضياع المسلك

كم ذا تراها تحتفي بمعارك

والغرب يغريها بغير تدارك

يا سـيدي .. خَجِلاً أتيتُـك أشــــــتكي

فالضَّـعـــفُ آخـانــا ، وثَمّ زعـازعُ

[لؤي عبد الله الكاظم]

ما عادت النكبات تبرح قيد ميل

ونهار أمتنا الجريحة مثل ليل

وهي التي بالأمس ألمع من سهيل

خَجَــلاً نزفْــتُ ، فأمَّتي كغثـاء ســــــــيل

ن عـدهـــا ، لكــن ســـــرابٌ خـــادعُ

[فاتن دراوشة]

همّة ونشاط ولا أروع

وبراعة وإبداع زادت القصيدة جمالا وبهاء

كم أنا فخورة بكم أساتذتي

محبّتي

فاتن

[فاتن دراوشة]

طَيْرُ المَشَاعِرِ فَوْقَ كَفِّكَ هاجِعُ = والعَقْلُ في أرْجاءِ طُهْرِكَ سامِعُ
يَا مَنْ لِطيبِكَ جَدْوَلٌ وَمَنابِعُ = خشعَ الكلامُ، وكلُّ شيءٍ خاشعُ
فالحبُّ في محراب ذكْرِكَ راكعُ

تحلو إذا صلت عليك الألسن = ونفوسنا تهفو إليك وتركن
ترجو الإله شفاعة وتؤمن =حتى القلوب وكل قلب مسكن
لهواك يحدوها إليك دوافع

بِكُمُ تَبَاهى فيضُ ذكرٍ أكبر = ولأجل قربكم أبيع وأشتري
كم ذا أُرجِّي في الطوى والمخبر =حـبٌّ ، وإيمـانٌ ، وشربـة كوثـرٍ
ورحاب فردوس ، وأنت الشّافعُ

درب المفازة لا يُبارح دَرْبَه = يفنى المشوق وليس يدرك قُرْبه
وهو المُعَظِّم في الشعائر رَبَّه =فـخــرٌ لـنــا أنّـــا رُزقـنــا حـبَّــهُ
سَكَـنَ السُّويـدا ، ظلّلـتْـه أضـالـعُ

سَكنَتْ بِعَابِر طَيفه آلامنا = وتسارعت عَجْلَى له أقدامنا
وتبخترت نَشوى به أحلامنا =وتجمّـلـتْ فـــي ذكـــره أقـلامـنـا
ونما على مرج الحـروف بدائـعُ

زاد الإله على الفَضَائِلِ فَضْلَه =والله جَمَّــلَهُ وَزَكَّــى قَـــوْلَه
وألاحــنا بَدْرَاً وَأكْمَـــلَ رُسْـــلَه =مــا مـدحُـنـا لجـنـابـه فـخــرٌ لـــه
لكـن بـه يسمـو القريـض الماتـعُ

نُوْرُ الهِدَايةِ أَبْلـَجٌ فـَاقَ السَّنا = وَبِفَضْل رَبِّي كُنْتَ مِصْبَاحَ الدُّنـَــا
لـَــوْلا إِلـَهي ثـُمَّ يَأتِي قَوْلـُــنَا = لـولاكَ مـا يُــدرى مــآلُ نفوسـنـا
سَـقَـرٌ ، وأهــوالٌ بـهـا ومَـقـامـعُ

يا ليت شعري كيف شطّ مآبُها = ورمى الفؤادَ بكلّ سقمٍ صابُها
تلهو على درب الظنون شعابُها = وطعامها ذو غصةٍ وشرابها
سمٌّ - ولا موتٌ هنالك - ناقعُ

الله من بمصطفاه من البشر = يهدي الخلائق بالبشائر والنذر
والطائعون ففي الجنان وفي نهر = ذي نعمة من ربنا مهما شكر
نا لا يوفيها الشكور الطائع

ضاقت بنا الأيام واستعر الردى == ومضت على أعناقنا سقط المُدى
مـاذا وقد تهنـا وضيعنـا الفـدى = يــا سـيد الكونين يـا ركن الهـدى
لك عند كـلّ المسـلمين صنـائعُ

يا مَنْ دُعَايَ عَلى رجائكَ يتّكي = وأنَا الفؤادُ المسْتَطِبُّ المُشْتَكِي
مَنْ لِي كَطِبّكَ في المحبّة دُون كَيّ = يا رحـمـــةً للعــالمـــين بُعِـثْـتَ كــي
تحيي الخليقـــةَ حـين عـزَّ الـوازعُ

يا مَنْ سَكَنْتَ بِخافِقِي فَتَفَجَّرَتْ = في رَوْضِهِ نَبْعُ التُّقى وتَدَفَّقَتْ
دَيْماتُ طُهْرِكَ فَوْقَ روحِيَ قَدْ سَمَتْ = فتهاطلتْ منك الحياةُ، تَلَقَّـفـتْ
ها في النُّفـوس الماحلاتِ بلاقعُ

مأمورَةً سارَتْ وأنّى أوْغَلَتْ = أرْواحُهُمْ شَوْقا إليْهَا أسْبَلَتْ
حتّى إذا عَنّ ا لمُقامُ وَ أقْبَلَتْ = رشــفَـتْ شــــآبيب الهُــدى فتحوّلَتْ
واحــاتِ نــورٍ خــدُّهــا يتَمـــارعُ

ما قارب القول المديح لذاته = لكنني أمتاح من بركاته
مهما مدحت المصطفى بصفاته = مــــا فـــوق مــــدحِ اللهِ في آيـــــاتهِ
خُلُــقٌ عظــــيمٌ كالمنـارة ســـــاطعُ

رامَتَ سماءَك إذْ رَمَتْ أقزامُهُمْ = فهَمَتْ عليهم كالقذاةِ سِهَامُهُمْ
ما أنصفتْ يا سيّدي أحلامُهم = ظـلمـــوك لمّـا كشّـــــرتْ أقــلامُهـم
وتـواطـأتْ معهـــا علـيك أصـــابعُ

بليت قلوبهم وباؤوا بالعمى = كم غرهم إبليس في نيل السما
أثمت أياديهم وضلوا عندما = رسـمـوك إفـكاً ســافـراً ، إذ بين مـا
رســموا وبين الصِّدق بونٌ شـاسعُ

شَحَذوا شُرورَ النَّفْسِ أَنْصُلَ مُدْيَةٍ = وَرَأَوْا بِنَهْجِ الحَقِّ أرْشَقَ ظَبْيَةٍ
فَتَدافَعوا كُلٌّ يَجودُ بِرَمْيَةٍ = مــا كان رميُـهُـمُ تراشـــــقُ صِـبْيــةٍ
لـكنما خلــف الســِّــــــهـام نَـــوازِعُ

لا غَرْوَ أَنْ عَـــادَ الشَّــقِيُّ مُذَمَّمَا = وَغَـــدَتْ تُلازِمُهُ الجَهَالَةُ وَالعَمَى
لَــمْ يَنْهَــهُ أَسْـــــــــيَادُهُ لَكِـنَّـــمَا = هــمْ أخـرجـوا أضغــانهمْ تسـعى كما
تســعى إلى بيضِ الطيورأشـــــاجِعُ

هُوَ زِيْنَةُ الدنيا وَمِصْبَاحُ الدُّجَى = وهو المُكَرَّمُ بالسَّمَاحَةِ والحِجَى
تُرْجَى شَفَاعَتُه وَنِعْــمَ المُرْتَجَى = لم يعـلمـوا أنّ الــذي شــــتمـوا نجــا
ةَ نفوسِــــــهم ، ولنفســـه هـو بــاخعُ


تبّاً لمن عشقوا الرذيلة إنّهم = عدموا المروءة حافلين بحقدهم
ربحوا الهوان مسربلين بذلهم = يا سيّدي : ما قولهم أو فعلهم
إلاّ هوامٌ قــد دهته زوابــــعُ

ما إفكهم إلا كرضراض الوهم = وكذا تآلبهم كمستشري الورم
وكأنهم طير البوادي والرخم = وغــداً يعـــود الإفــك ينعَبُ حيث همْ
وكأنّـه فـــوق الطلــول فواجـــعُ

وشعوبنا اعتادت ضياع المسلك = كم ذا تراها تحتفي بمعارك
والغرب يغريها بغير تدارك = يا سـيدي .. خَجِلاً أتيتُـك أشــــــتكي
فالضَّـعـــفُ آخـانــا ، وثَمّ زعـازعُ

ما عادت النكبات تبرح قيد ميل = ونهار أمتنا الجريحة مثل ليل
وهي التي بالأمس ألمع من سهيل = خَجَــلاً نزفْــتُ ، فأمَّتي كغثـاء ســــــــيل
ن عـدهـــا ، لكــن ســـــرابٌ خـــادعُ

بقي :

وتــرى الضّــواري قد تـألّـب همّهـا =في نابهــــا ، والهــــمُّ فينـا هـاجـعُ
لم نتَّـفـــقْ قـــولاً عـلى تأديبـهــم =أو نجـتمــعْ فـي فعـلـنــا فــنقـاطــعُ
فـــإذا اْعتـرَضْـنــا أيَّ أمــرٍ تـافـــهٍ ، =أهواؤُنا - بلْهَ العظــيمَ - تَصــارَعُ
تعِــبَ الطّـــريقُ وما اهتــدينـا مـرةً =والشّـــوطُ أرهقَهُ النُّحوسُ الطّالعُ
كل الجيــاد تســاقطــت من قـبــل أنْ =يُنهى المســـيرُ وليس فيهم ضابعُ
هيَ حـالنــا لمّــا نســــــينا ســـــــنةً =خـلَّفْـتَها ، فهي الـدّواء الــناجـعُ
لا خـــيرَ نبلغـــه إذا لــم نُحْــيهــا =فـيها الهُـدى ، وكذاك قال الشّـارعُ
صــلّوا على خـــير الأنــام وســلموا =دِرْعــاً لـكـم ، لمّــا يعـــزُّ الـدّارعُ
فـــرْضٌ محبّتُــهُ لمـــن طلـــب الجـنــــانَ= ومـن أبى ، فَلَـهُ شُـــــــواظٌ لاذعُ

[مازن لبابيدي]

ما عادت النكبات تبرح قيد ميل

ونهار أمتنا الجريحة مثل ليل

وهي التي بالأمس ألمع من سهيل

خَجَــلاً نزفْــتُ ، فأمَّتي كغثـاء ســــــــيل

ن عـدهـــا ، لكــن ســـــرابٌ خـــادعُ

يبدو لي أخي لؤي أن اللام لا تصلح هنا لأن الشطر الرابع تنتهي عروضه بياء ساكنة واللام بعدها متحركة تلحق بالتفعيلة الأولى للشطر الخامس ولو سكنتها بالوقوف يفقد مبرر التنوين ويصبح الشطر الخامس ناقص الوزن . والرأي عندي أن يكون ختام الشطر الأول إلى الثالث بياء ساكنة بعد فتح .

[لؤي عبد الله الكاظم]

يبدو لي أخي لؤي أن اللام لا تصلح هنا لأن الشطر الرابع تنتهي عروضه بياء ساكنة واللام بعدها متحركة تلحق بالتفعيلة الأولى للشطر الخامس ولو سكنتها بالوقوف يفقد مبرر التنوين ويصبح الشطر الخامس ناقص الوزن . والرأي عندي أن يكون ختام الشطر الأول إلى الثالث بياء ساكنة بعد فتح .

صدقت ايها المفدى.. وإني كاتبها ليلا وعيناي مغمضتان...

[لؤي عبد الله الكاظم]

ما عادت الكلمات تجدينا بشي
وغدت موارد ارصنا نهبا وفي
مات الكماة ولم يعد في الناس حي

[لؤي عبد الله الكاظم]

ما عادت الكلمات تجدينا بشي
وغدت موارد ارصنا نهبا وفي
مات الكماة ولم يعد في الناس حي

[لؤي عبد الله الكاظم]

ما عادت الكلمات تجدينا بشي
وغدت موارد ارصنا نهبا وفي
مات الكماة ولم يعد في الناس حي

[ناصر أبو الحارث]

لم نزرع البلوى وأثمر كرمُها
ليصبنا خمرا فيشرب بهمُها
نخب انتصار النائبات تؤمٌّها
وتــرى الضّــواري قد تـألّـب همّهـا
في نابهــــا ، والهــــمُّ فينـا هـاجـعُ

[فاتن دراوشة]

ما بالنا نَجترّ حُصْرمَ رَيْبِهِمْ

وَصِغارنا ضَرِسوا بِخَيْبَةِ شِيبِهِمْ

ها نَحْنُ ذا نُصْغي لِصَوْتِ نَعيبِهِمْ

لم نتَّـفـــقْ قـــولاً عـلى تأديبـهــم

أو نجـتمــعْ فـي فعـلـنــا فــنقـاطــعُ

[هَمَّام رياض]

مُتبوِّئَ الأبواقِ كُلُّ مُسَافِهٍ
مستهزِئٍ ، بالمُوبِقَاتِ مُشَافِهٍ
مَا إنْ يُدانَى ، في دلاَلٍ رافِهٍ
فـــإذا اْعتـرَضْـنــا أيَّ أمــرٍ تـافـــهٍ
أهواؤُنا - بلْهَ العظــيمَ - تَصــارَعُ

[محمد ذيب سليمان]

كـــم مرة والــدرب يهـدر دعــوة
كانت ســترسـم للمعـالي خطــوة
لكنهــــا ضاعت واضحت حسرة
تعِبَ الطّـريقُ ومـا اهتدينـا مـرةً
والشّـوطُ أرهقَهُ النُّحوسُ الطّالعُ

[نداء غريب صبري]

آتي مسرعة وأذهب مسرعة
وكاد هذا التخمبس في رائعة أخي أحمد رامي ينتهي قبل أن اشارك فيه

حتى الغيوم هناك تمطرنا الحزَن
والأمة اندحرت تطاردها المحن
في أول المضمار راودها الوهن
كل الجيــاد تســاقطــت من قـبــل أنْ
يُنهى المســـيرُ وليس فيهم ضابعُ

[رياض شلال المحمدي]

**(( يا سيّدي : والروحُ تبعثُ رنّــةً ... ملء الشعاب الداجيات ، وأنّــةً
نلهو ، نعاقر بالمآسي محنــةً ... هي حالنا لمّـــا نسينا سُـــنّــةً
خلّفتَها ، فهي الدواءُ الناجــــعُ
خلّفتَها ، وتعاظمتْ في ريّهــا ... وبها النفوس تباعدت عن غيّها
هذي معالمها زهــت في وحــيها ... لا خير نبلغه إذا لـــم نحيـــها
فيها الهوى وكـــذاك قال الشارعُ
وبها أحبّتنا الكرام تنعّموا ... وصِلوا الفؤاد بنورها وتقدّموا
حتى إذا عبق الجمال فرنّموا ... صلوا على خير الأنام وسلّموا
درعـــاً لكم لمّـــا يعزّ الدارعُ ))**

[فاتن دراوشة]

طَيْرُ المَشَاعِرِ فَوْقَ كَفِّكَ هاجِعُ = والعَقْلُ في أرْجاءِ طُهْرِكَ سامِعُ
يَا مَنْ لِطيبِكَ جَدْوَلٌ وَمَنابِعُ = خشعَ الكلامُ، وكلُّ شيءٍ خاشعُ
فالحبُّ في محراب ذكْرِكَ راكعُ

تحلو إذا صلت عليك الألسن = ونفوسنا تهفو إليك وتركن
ترجو الإله شفاعة وتؤمن =حتى القلوب وكل قلب مسكن
لهواك يحدوها إليك دوافع

بِكُمُ تَبَاهى فيضُ ذكرٍ أكبر = ولأجل قربكم أبيع وأشتري
كم ذا أُرجِّي في الطوى والمخبر =حـبٌّ ، وإيمـانٌ ، وشربـة كوثـرٍ
ورحاب فردوس ، وأنت الشّافعُ

درب المفازة لا يُبارح دَرْبَه = يفنى المشوق وليس يدرك قُرْبه
وهو المُعَظِّم في الشعائر رَبَّه =فـخــرٌ لـنــا أنّـــا رُزقـنــا حـبَّــهُ
سَكَـنَ السُّويـدا ، ظلّلـتْـه أضـالـعُ

سَكنَتْ بِعَابِر طَيفه آلامنا = وتسارعت عَجْلَى له أقدامنا
وتبخترت نَشوى به أحلامنا =وتجمّـلـتْ فـــي ذكـــره أقـلامـنـا
ونما على مرج الحـروف بدائـعُ

زاد الإله على الفَضَائِلِ فَضْلَه =والله جَمَّــلَهُ وَزَكَّــى قَـــوْلَه
وألاحــنا بَدْرَاً وَأكْمَـــلَ رُسْـــلَه =مــا مـدحُـنـا لجـنـابـه فـخــرٌ لـــه
لكـن بـه يسمـو القريـض الماتـعُ

نُوْرُ الهِدَايةِ أَبْلـَجٌ فـَاقَ السَّنا = وَبِفَضْل رَبِّي كُنْتَ مِصْبَاحَ الدُّنـَــا
لـَــوْلا إِلـَهي ثـُمَّ يَأتِي قَوْلـُــنَا = لـولاكَ مـا يُــدرى مــآلُ نفوسـنـا
سَـقَـرٌ ، وأهــوالٌ بـهـا ومَـقـامـعُ

يا ليت شعري كيف شطّ مآبُها = ورمى الفؤادَ بكلّ سقمٍ صابُها
تلهو على درب الظنون شعابُها = وطعامها ذو غصةٍ وشرابها
سمٌّ - ولا موتٌ هنالك - ناقعُ

الله من بمصطفاه من البشر = يهدي الخلائق بالبشائر والنذر
والطائعون ففي الجنان وفي نهر = ذي نعمة من ربنا مهما شكر
نا لا يوفيها الشكور الطائع

ضاقت بنا الأيام واستعر الردى == ومضت على أعناقنا سقط المُدى
مـاذا وقد تهنـا وضيعنـا الفـدى = يــا سـيد الكونين يـا ركن الهـدى
لك عند كـلّ المسـلمين صنـائعُ

يا مَنْ دُعَايَ عَلى رجائكَ يتّكي = وأنَا الفؤادُ المسْتَطِبُّ المُشْتَكِي
مَنْ لِي كَطِبّكَ في المحبّة دُون كَيّ = يا رحـمـــةً للعــالمـــين بُعِـثْـتَ كــي
تحيي الخليقـــةَ حـين عـزَّ الـوازعُ

يا مَنْ سَكَنْتَ بِخافِقِي فَتَفَجَّرَتْ = في رَوْضِهِ نَبْعُ التُّقى وتَدَفَّقَتْ
دَيْماتُ طُهْرِكَ فَوْقَ روحِيَ قَدْ سَمَتْ = فتهاطلتْ منك الحياةُ، تَلَقَّـفـتْ
ها في النُّفـوس الماحلاتِ بلاقعُ

مأمورَةً سارَتْ وأنّى أوْغَلَتْ = أرْواحُهُمْ شَوْقا إليْهَا أسْبَلَتْ
حتّى إذا عَنّ ا لمُقامُ وَ أقْبَلَتْ = رشــفَـتْ شــــآبيب الهُــدى فتحوّلَتْ
واحــاتِ نــورٍ خــدُّهــا يتَمـــارعُ

ما قارب القول المديح لذاته = لكنني أمتاح من بركاته
مهما مدحت المصطفى بصفاته = مــــا فـــوق مــــدحِ اللهِ في آيـــــاتهِ
خُلُــقٌ عظــــيمٌ كالمنـارة ســـــاطعُ

رامَتَ سماءَك إذْ رَمَتْ أقزامُهُمْ = فهَمَتْ عليهم كالقذاةِ سِهَامُهُمْ
ما أنصفتْ يا سيّدي أحلامُهم = ظـلمـــوك لمّـا كشّـــــرتْ أقــلامُهـم
وتـواطـأتْ معهـــا علـيك أصـــابعُ

بليت قلوبهم وباؤوا بالعمى = كم غرهم إبليس في نيل السما
أثمت أياديهم وضلوا عندما = رسـمـوك إفـكاً ســافـراً ، إذ بين مـا
رســموا وبين الصِّدق بونٌ شـاسعُ

شَحَذوا شُرورَ النَّفْسِ أَنْصُلَ مُدْيَةٍ = وَرَأَوْا بِنَهْجِ الحَقِّ أرْشَقَ ظَبْيَةٍ
فَتَدافَعوا كُلٌّ يَجودُ بِرَمْيَةٍ = مــا كان رميُـهُـمُ تراشـــــقُ صِـبْيــةٍ
لـكنما خلــف الســِّــــــهـام نَـــوازِعُ

لا غَرْوَ أَنْ عَـــادَ الشَّــقِيُّ مُذَمَّمَا = وَغَـــدَتْ تُلازِمُهُ الجَهَالَةُ وَالعَمَى
لَــمْ يَنْهَــهُ أَسْـــــــــيَادُهُ لَكِـنَّـــمَا = هــمْ أخـرجـوا أضغــانهمْ تسـعى كما
تســعى إلى بيضِ الطيورأشـــــاجِعُ

هُوَ زِيْنَةُ الدنيا وَمِصْبَاحُ الدُّجَى = وهو المُكَرَّمُ بالسَّمَاحَةِ والحِجَى
تُرْجَى شَفَاعَتُه وَنِعْــمَ المُرْتَجَى = لم يعـلمـوا أنّ الــذي شــــتمـوا نجــا
ةَ نفوسِــــــهم ، ولنفســـه هـو بــاخعُ


تبّاً لمن عشقوا الرذيلة إنّهم = عدموا المروءة حافلين بحقدهم
ربحوا الهوان مسربلين بذلهم = يا سيّدي : ما قولهم أو فعلهم
إلاّ هوامٌ قــد دهته زوابــــعُ

ما إفكهم إلا كرضراض الوهم = وكذا تآلبهم كمستشري الورم
وكأنهم طير البوادي والرخم = وغــداً يعـــود الإفــك ينعَبُ حيث همْ
وكأنّـه فـــوق الطلــول فواجـــعُ

وشعوبنا اعتادت ضياع المسلك = كم ذا تراها تحتفي بمعارك
والغرب يغريها بغير تدارك = يا سـيدي .. خَجِلاً أتيتُـك أشــــــتكي
فالضَّـعـــفُ آخـانــا ، وثَمّ زعـازعُ

ما عادت الكلمات تجدينا بشي=وغدت موارد أرضنا نهبا وفي
مات الكماة ولم يعد في الناس حي = خَجَــلاً نزفْــتُ ، فأمَّتي كغثـاء ســــــــي
لن عـدهـــا ، لكــن ســـــرابٌ خـــادعُ

لم نزرع البلوى وأثمر كرمُها = ليصبنا خمرا فيشرب بهمُها
نخب انتصار النائبات تؤمٌّها = وتــرى الضّــواري قد تـألّـب همّهـا
في نابهــــا ، والهــــمُّ فينـا هـاجـعُ

ما بالنا نَجترّ حُصْرمَ رَيْبِهِمْ = وَصِغارنا ضَرِسوا بِخَيْبَةِ شِيبِهِمْ
ها نَحْنُ ذا نُصْغي لِصَوْتِ نَعيبِهِمْ = لم نتَّـفـــقْ قـــولاً عـلى تأديبـهــم
أو نجـتمــعْ فـي فعـلـنــا فــنقـاطــعُ

مُتبوِّئَ الأبواقِ كُلُّ مُسَافِهٍ = مستهزِئٍ ، بالمُوبِقَاتِ مُشَافِهٍ
مَا إنْ يُدانَى ، في دلاَلٍ رافِهٍ = فـــإذا اْعتـرَضْـنــا أيَّ أمــرٍ تـافـــهٍ
أهواؤُنا - بلْهَ العظــيمَ - تَصــارَعُ

كـــم مرة والــدرب يهـدر دعــوة = كانت ســترسـم للمعـالي خطــوة
لكنهــــا ضاعت واضحت حسرة = تعِبَ الطّـريقُ ومـا اهتدينـا مـرةً
والشّـوطُ أرهقَهُ النُّحوسُ الطّالعُ


حتى الغيوم هناك تمطرنا الحزَن = والأمة اندحرت تطاردها المحن
في أول المضمار راودها الوهن = كل الجيــاد تســاقطــت من قـبــل أنْ
يُنهى المســـيرُ وليس فيهم ضابعُ

يا سيّدي : والروحُ تبعثُ رنّــةً = ملء الشعاب الداجيات ، وأنّــةً
نلهو ، نعاقر بالمآسي محنــةً = هي حالنا لمّـــا نسينا سُـــنّــةً
خلّفتَها ، فهي الدواءُ الناجــــعُ

خلّفتَها ، وتعاظمتْ في ريّهــا ... وبها النفوس تباعدت عن غيّها
هذي معالمها زهــت في وحــيها = لا خير نبلغه إذا لـــم نحيـــها
فيها الهوى وكـــذاك قال الشارعُ

وبها أحبّتنا الكرام تنعّموا = وصِلوا الفؤاد بنورها وتقدّموا
حتى إذا عبق الجمال فرنّموا = صلوا على خير الأنام وسلّموا
درعـــاً لكم لمّـــا يعزّ الدارعُ


ولم يبق لنا غير البيت الأخير

فـــرْضٌ محبّتُــهُ لمـــن طلـــب الجـنــــانَ= ومـن أبى ، فَلَـهُ شُـــــــواظٌ لاذعُ

والذي سيكون من نصيب صاحب الخريدة أستاذنا أحمد رامي

ليكتمل العمل ببصمته

سعيدة بهذه الجهود الطيّبة العطرة أساتذتي

وفخورة بوجودي بينكم

محبّتي

[لؤي عبد الله الكاظم]

لم لا تكون كالتالي:


وبها أحبّتنا الكرام تنعّموا = وصِلوا الفؤاد بنورها وتقدّموا
حتى إذا عبق الجمال ترنّموا = صلوا على خير الأنام وسلّموا
درعـــاً لكم لمّـــا يعزّ الدارعُ

[لؤي عبد الله الكاظم]

لم لا تكون كالتالي:


وبها أحبّتنا الكرام تنعّموا = وصَلوا الفؤاد بنورها وتقدّموا
حتى إذا عبق الجمال ترنّموا = صلوا على خير الأنام وسلّموا
درعـــاً لكم لمّـــا يعزّ الدارعُ

[أحمد رامي]

عذرا لتأخري بسبب انقطاع النت فترة طويلة هذه المرة ,
و أشكر كل من ساهم في تخميس هذه القصيدة , حيث جاءت أغلب الأبيات فوق الوصف , و عثر بعصها بسبب غياب المعنى التام عن ذهن بعض إخوتي ...
و لا يسعني إلا التقدم لبهاء شخوصهم و عظيم قدرهم بالشكر الجزيل .
و تكرمة من الأخت فاتن أن تركت لي شرف تخميس البيت الأخير :


هو سـيد الكونين موفــور الغنى= بـشــــمـائـل للخـــلـق كانـت كالـبـنـا
يـا ســــائــلا عـن حبـه متعـنِّـنـا = فـــرْضٌ محبّتُــهُ لمـــن طلـب الجـنـا

نَ ومـن أبى ، فَلَـهُ شُـــــــواظٌ لاذعُ

[أحمد رامي]

وشعوبنا اعتادت ضياع المسلك

كم ذا تراها تحتفي بمعــارك

والغرب يغريها بغير تدارك

يا سـيدي .. خَجِلاً أتيتُـك أشــــــتكي

فالضَّـعـــفُ آخـانــا ، وثَمّ زعـازعُ


أخونا لؤي جزاه الله خيرا , قام بإسناد شطرين دون شطرين , و الأصل أن الشطر الرابع غير مسند .

محبتي و ودي و امتناني .:001:

[ربيحة الرفاعي]

قبل الاحتفاء باستكمال تخميس هذه البديعة
دعني أحتفل بسلامة عودتك فقد أقلقتنا بفجاءة وطول غيبتك
عود أحمد يا أحمد الحضور


تحاياي

[حسين العقدي]

تخميس رائع لقصيدة رائعة وكان ختامها مسك بتخميس حبيبنا أحمد رامي الذي أسعدنا بإطلالته الجميلة بعد إنقطاعه عنا ..

لسوء حظي لم أشارك في تخميس هذه الرائعة بسبب انشغالي بأجواء المسابقة ^_^ الجايات أكثر بإذن الله ..ثم إن عودة أستاذنا رامي هي أجمل فقرة في إحتفاليتنا التخميسية فأهلاً به دائماً

طاقات ورد وعقود فل:0014:

[أحمد رامي]

قبل الاحتفاء باستكمال تخميس هذه البديعة
دعني أحتفل بسلامة عودتك فقد أقلقتنا بفجاءة وطول غيبتك
عود أحمد يا أحمد الحضور


تحاياي

أستاذتنا الغالية أم ثائر شكرا على هذه الاحتفالية , و لا أقلقكم الله على غال .



تخميس رائع لقصيدة رائعة وكان ختامها مسك بتخميس حبيبنا أحمد رامي الذي أسعدنا بإطلالته الجميلة بعد إنقطاعه عنا ..

لسوء حظي لم أشارك في تخميس هذه الرائعة بسبب انشغالي بأجواء المسابقة ^_^ الجايات أكثر بإذن الله ..ثم إن عودة أستاذنا رامي هي أجمل فقرة في إحتفاليتنا التخميسية فأهلاً به دائماً

طاقات ورد وعقود فل:0014:

شكرا لك أيها الغالي , وشكرا على طاقات الورد و عقود الفل ,
و لك مني "بوكيه " مقابل كل وردة في طاقاتك .

محبتي لكما و للجميع و ودي .
:0014::0014::0014:

[فاتن دراوشة]

أبهجتنا بعودتك أستاذي

ختامها مسك إن شاء الله

وحمدًا لله على عودتك

مودّتي

[لؤي عبد الله الكاظم]

أخونا لؤي جزاه الله خيرا , قام بإسناد شطرين دون شطرين , و الأصل أن الشطر الرابع غير مسند .

محبتي و ودي و امتناني .:001:

بوركت استاذي على الاستدراك ... ولعل الابيات تكون..

وشعوبنا اعتادت ضياع المسلك
والعز كان على ذراها يتكي
هيهات أرجعها ولست بمدرك
يا سيدي خجلا اتيتك أشتكي
فالضعف آخانا وثم زعازع

وعودا حميدا.

[فاتن دراوشة]

طَيْرُ المَشَاعِرِ فَوْقَ كَفِّكَ هاجِعُ = والعَقْلُ في أرْجاءِ طُهْرِكَ سامِعُ
يَا مَنْ لِطيبِكَ جَدْوَلٌ وَمَنابِعُ = خشعَ الكلامُ، وكلُّ شيءٍ خاشعُ
فالحبُّ في محراب ذكْرِكَ راكعُ

تحلو إذا صلت عليك الألسن = ونفوسنا تهفو إليك وتركن
ترجو الإله شفاعة وتؤمن =حتى القلوب وكل قلب مسكن
لهواك يحدوها إليك دوافع

بِكُمُ تَبَاهى فيضُ ذكرٍ أكبر = ولأجل قربكم أبيع وأشتري
كم ذا أُرجِّي في الطوى والمخبر =حـبٌّ ، وإيمـانٌ ، وشربـة كوثـرٍ
ورحاب فردوس ، وأنت الشّافعُ

درب المفازة لا يُبارح دَرْبَه = يفنى المشوق وليس يدرك قُرْبه
وهو المُعَظِّم في الشعائر رَبَّه =فـخــرٌ لـنــا أنّـــا رُزقـنــا حـبَّــهُ
سَكَـنَ السُّويـدا ، ظلّلـتْـه أضـالـعُ

سَكنَتْ بِعَابِر طَيفه آلامنا = وتسارعت عَجْلَى له أقدامنا
وتبخترت نَشوى به أحلامنا =وتجمّـلـتْ فـــي ذكـــره أقـلامـنـا
ونما على مرج الحـروف بدائـعُ

زاد الإله على الفَضَائِلِ فَضْلَه =والله جَمَّــلَهُ وَزَكَّــى قَـــوْلَه
وألاحــنا بَدْرَاً وَأكْمَـــلَ رُسْـــلَه =مــا مـدحُـنـا لجـنـابـه فـخــرٌ لـــه
لكـن بـه يسمـو القريـض الماتـعُ

نُوْرُ الهِدَايةِ أَبْلـَجٌ فـَاقَ السَّنا = وَبِفَضْل رَبِّي كُنْتَ مِصْبَاحَ الدُّنـَــا
لـَــوْلا إِلـَهي ثـُمَّ يَأتِي قَوْلـُــنَا = لـولاكَ مـا يُــدرى مــآلُ نفوسـنـا
سَـقَـرٌ ، وأهــوالٌ بـهـا ومَـقـامـعُ

يا ليت شعري كيف شطّ مآبُها = ورمى الفؤادَ بكلّ سقمٍ صابُها
تلهو على درب الظنون شعابُها = وطعامها ذو غصةٍ وشرابها
سمٌّ - ولا موتٌ هنالك - ناقعُ

الله من بمصطفاه من البشر = يهدي الخلائق بالبشائر والنذر
والطائعون ففي الجنان وفي نهر = ذي نعمة من ربنا مهما شكر
نا لا يوفيها الشكور الطائع

ضاقت بنا الأيام واستعر الردى == ومضت على أعناقنا سقط المُدى
مـاذا وقد تهنـا وضيعنـا الفـدى = يــا سـيد الكونين يـا ركن الهـدى
لك عند كـلّ المسـلمين صنـائعُ

يا مَنْ دُعَايَ عَلى رجائكَ يتّكي = وأنَا الفؤادُ المسْتَطِبُّ المُشْتَكِي
مَنْ لِي كَطِبّكَ في المحبّة دُون كَيّ = يا رحـمـــةً للعــالمـــين بُعِـثْـتَ كــي
تحيي الخليقـــةَ حـين عـزَّ الـوازعُ

يا مَنْ سَكَنْتَ بِخافِقِي فَتَفَجَّرَتْ = في رَوْضِهِ نَبْعُ التُّقى وتَدَفَّقَتْ
دَيْماتُ طُهْرِكَ فَوْقَ روحِيَ قَدْ سَمَتْ = فتهاطلتْ منك الحياةُ، تَلَقَّـفـتْ
ها في النُّفـوس الماحلاتِ بلاقعُ

مأمورَةً سارَتْ وأنّى أوْغَلَتْ = أرْواحُهُمْ شَوْقا إليْهَا أسْبَلَتْ
حتّى إذا عَنّ ا لمُقامُ وَ أقْبَلَتْ = رشــفَـتْ شــــآبيب الهُــدى فتحوّلَتْ
واحــاتِ نــورٍ خــدُّهــا يتَمـــارعُ

ما قارب القول المديح لذاته = لكنني أمتاح من بركاته
مهما مدحت المصطفى بصفاته = مــــا فـــوق مــــدحِ اللهِ في آيـــــاتهِ
خُلُــقٌ عظــــيمٌ كالمنـارة ســـــاطعُ

رامَتَ سماءَك إذْ رَمَتْ أقزامُهُمْ = فهَمَتْ عليهم كالقذاةِ سِهَامُهُمْ
ما أنصفتْ يا سيّدي أحلامُهم = ظـلمـــوك لمّـا كشّـــــرتْ أقــلامُهـم
وتـواطـأتْ معهـــا علـيك أصـــابعُ

بليت قلوبهم وباؤوا بالعمى = كم غرهم إبليس في نيل السما
أثمت أياديهم وضلوا عندما = رسـمـوك إفـكاً ســافـراً ، إذ بين مـا
رســموا وبين الصِّدق بونٌ شـاسعُ

شَحَذوا شُرورَ النَّفْسِ أَنْصُلَ مُدْيَةٍ = وَرَأَوْا بِنَهْجِ الحَقِّ أرْشَقَ ظَبْيَةٍ
فَتَدافَعوا كُلٌّ يَجودُ بِرَمْيَةٍ = مــا كان رميُـهُـمُ تراشـــــقُ صِـبْيــةٍ
لـكنما خلــف الســِّــــــهـام نَـــوازِعُ

لا غَرْوَ أَنْ عَـــادَ الشَّــقِيُّ مُذَمَّمَا = وَغَـــدَتْ تُلازِمُهُ الجَهَالَةُ وَالعَمَى
لَــمْ يَنْهَــهُ أَسْـــــــــيَادُهُ لَكِـنَّـــمَا = هــمْ أخـرجـوا أضغــانهمْ تسـعى كما
تســعى إلى بيضِ الطيورأشـــــاجِعُ

هُوَ زِيْنَةُ الدنيا وَمِصْبَاحُ الدُّجَى = وهو المُكَرَّمُ بالسَّمَاحَةِ والحِجَى
تُرْجَى شَفَاعَتُه وَنِعْــمَ المُرْتَجَى = لم يعـلمـوا أنّ الــذي شــــتمـوا نجــا
ةَ نفوسِــــــهم ، ولنفســـه هـو بــاخعُ


تبّاً لمن عشقوا الرذيلة إنّهم = عدموا المروءة حافلين بحقدهم
ربحوا الهوان مسربلين بذلهم = يا سيّدي : ما قولهم أو فعلهم
إلاّ هوامٌ قــد دهته زوابــــعُ

ما إفكهم إلا كرضراض الوهم = وكذا تآلبهم كمستشري الورم
وكأنهم طير البوادي والرخم = وغــداً يعـــود الإفــك ينعَبُ حيث همْ
وكأنّـه فـــوق الطلــول فواجـــعُ

وشعوبنا اعتادت ضياع المسلك = والعز كان على ذراها يتكي
هيهات أرجعها ولست بمدرك = يا سيدي خجلا اتيتك أشتكي
فالضعف آخانا وثم زعازع

ما عادت الكلمات تجدينا بشي=وغدت موارد أرضنا نهبا وفي
مات الكماة ولم يعد في الناس حي = خَجَــلاً نزفْــتُ ، فأمَّتي كغثـاء ســــــــي
لن عـدهـــا ، لكــن ســـــرابٌ خـــادعُ

لم نزرع البلوى وأثمر كرمُها = ليصبنا خمرا فيشرب بهمُها
نخب انتصار النائبات تؤمٌّها = وتــرى الضّــواري قد تـألّـب همّهـا
في نابهــــا ، والهــــمُّ فينـا هـاجـعُ

ما بالنا نَجترّ حُصْرمَ رَيْبِهِمْ = وَصِغارنا ضَرِسوا بِخَيْبَةِ شِيبِهِمْ
ها نَحْنُ ذا نُصْغي لِصَوْتِ نَعيبِهِمْ = لم نتَّـفـــقْ قـــولاً عـلى تأديبـهــم
أو نجـتمــعْ فـي فعـلـنــا فــنقـاطــعُ

مُتبوِّئَ الأبواقِ كُلُّ مُسَافِهٍ = مستهزِئٍ ، بالمُوبِقَاتِ مُشَافِهٍ
مَا إنْ يُدانَى ، في دلاَلٍ رافِهٍ = فـــإذا اْعتـرَضْـنــا أيَّ أمــرٍ تـافـــهٍ
أهواؤُنا - بلْهَ العظــيمَ - تَصــارَعُ

كـــم مرة والــدرب يهـدر دعــوة = كانت ســترسـم للمعـالي خطــوة
لكنهــــا ضاعت واضحت حسرة = تعِبَ الطّـريقُ ومـا اهتدينـا مـرةً
والشّـوطُ أرهقَهُ النُّحوسُ الطّالعُ


حتى الغيوم هناك تمطرنا الحزَن = والأمة اندحرت تطاردها المحن
في أول المضمار راودها الوهن = كل الجيــاد تســاقطــت من قـبــل أنْ
يُنهى المســـيرُ وليس فيهم ضابعُ

يا سيّدي : والروحُ تبعثُ رنّــةً = ملء الشعاب الداجيات ، وأنّــةً
نلهو ، نعاقر بالمآسي محنــةً = هي حالنا لمّـــا نسينا سُـــنّــةً
خلّفتَها ، فهي الدواءُ الناجــــعُ

خلّفتَها ، وتعاظمتْ في ريّهــا ... وبها النفوس تباعدت عن غيّها
هذي معالمها زهــت في وحــيها = لا خير نبلغه إذا لـــم نحيـــها
فيها الهوى وكـــذاك قال الشارعُ

وبها أحبّتنا الكرام تنعّموا = وصِلوا الفؤاد بنورها وتقدّموا
حتى إذا عبق الجمال فرنّموا = صلوا على خير الأنام وسلّموا
درعـــاً لكم لمّـــا يعزّ الدارعُ

هو سـيد الكونين موفــور الغنى= بـشــــمـائـل للخـــلـق كانـت كالـبـنـا
يـا ســــائــلا عـن حبـه متعـنِّـنـا=فـــرْضٌ محبّتُــهُ لمـــن طلـب الجـنـا
نَ ومـن أبى ، فَلَـهُ شُـــــــواظٌ لاذعُ


تمّت بمشاركة كلّ من الشّعراء :

لؤي عبد الله الكاظم
رياض شلّال المحمدي
مازن لبابيدي
محمّد ذيب سليمان
همّام رياض
ناصر أبو الحارث
نِداء غَريب صَبري
فاتن دراوشة




هذا هو الشّكل الأخير للقصيدة
أتمنّى لو تُدْلون بملاحظاتكم قبل اعتمادها
بارك الله بجهودكم أساتذتي
ودمتم ذخرًا لهذا الصّرح الرّاقي
محبّتي

[لؤي عبد الله الكاظم]

بعد اكتمال هذه القلادة..

اقترح تحفة أم ثائر [تهاويم وتعلل]

بعد إذنها وصاحبة البوست.

[نداء غريب صبري]

كالعادة
سأسابق لنشر هذا التخميس الجميل في قسم الشعر الفصيح

أعذريني أختي فاتن
أستمتع جدا بذلك

بوركت

[فاتن دراوشة]

كالعادة
سأسابق لنشر هذا التخميس الجميل في قسم الشعر الفصيح

أعذريني أختي فاتن
أستمتع جدا بذلك

بوركت

ليس لديّ مانع في أن تقومي بنشره أخيّتي

لكن كنّا بانتظار ملحوظات الأخوة حول القصيدة قبل النّشر لتكتمل اللّمسات الأخيرة

مودّتي

[نداء غريب صبري]

ليس لديّ مانع في أن تقومي بنشره أخيّتي

لكن كنّا بانتظار ملحوظات الأخوة حول القصيدة قبل النّشر لتكتمل اللّمسات الأخيرة

مودّتي
شكرا أختي
نشرتها وانا مطمئنة لأن الملاحظات تأتي خلال عملية التخميس تباعا

وكان تخميسا جميلا

بوركت

[فاتن دراوشة]

شكرا أختي
نشرتها وانا مطمئنة لأن الملاحظات تأتي خلال عملية التخميس تباعا

وكان تخميسا جميلا

بوركت

بوركت جهودك غاليتي

محبّتي

[فاتن دراوشة]

بعد اكتمال هذه القلادة..

اقترح تحفة أم ثائر [تهاويم وتعلل]

بعد إذنها وصاحبة البوست.

فكرة رائعة أخي وقصيدة تستحقّ التكريم

فلننطلق

مودّتي

[فاتن دراوشة]

= تَهاويم وتعلّل
=ربيحة الرّفاعي
عَفَا اللهُ عَمَّنْ دُونَهُمْ مَا نُؤَمِّلُ = وَمَنْ مِنْ نَدَاهُمْ فِي الْمُلِمَّاتِ نَنْهَلُ
فَإِنْ تُوهِ أَحْلامُ الجَهَالَةِ رَأْيَنَا = أتَونَا عَلى صَبْرٍ حُنُوًّا فَنَعْقِلُ
وَإِنْ نَالَنَا وَهْنٌ فَفِيهِمْ وُقُوفُنَا = وَإِنْ نَالَهُمْ مِنَّا قُصُورٌ تَحَمَّلُوا
رَمَوْنَا، وَغَابَ النَّجْمُ فِي العَتْمِ نُورُهُ = وَبِتْنَا بِحُزْنٍ يَحْتَوِينَا وَيَشْمُلُ
وَحَزَّ جُنُونُ البَرْدِ مِنَّا عِظَامَنَا = يُعَمِّدُ بِالدَّمْعِ المَآقِي وَيَغْسِلُ
وَقَدْ طَافَ لَيْلُ القَهْرِ بِالفِكْرِ مُوجِعًا= نُطَارِحُهُ صَبْرًا فَيَبْكِي التَّجَمُّلُ
وَيَسْحَقُنَا مَنْ كَانَ يُرْجَى مُواسِيا =يُؤَمِّلُنَا حِينًا وَحِينًا يُخَذِّلُ
بِحَسْرَةِ مَا فِينَا وَإِنْ لَمْ نَبُحْ بِهِ = يُرَاوِدُنَا مَوْتًا وَيَقْسُو وَيُمْهِلُ
وَمَا بَيْنَ أَوْهَامٍ سُيُوفُ الرَّدَى بِهَا= وَبَيْنَ تَصَارِيفِ الزَّمَانِ التَّمَلْمُلُ
فَلا النَّفْسُ تَرْضَى بِالضَّنَى فِي المُنَى وَلا = تُطِيقُ شُؤُونَ العَيْنِ تُندِي وَتَهْمِلُ
حَنَانَيْكَ يَا قَلْبُ اتَّئِدْ، بَعْضُ مَا بِنَا = لَو انْتَابَ طَوْدًا دَبَّ فِيهِ التّخَلْخُلُ
وَلَوْ طَالَ يَمًّا جَفَّ بِالحَيْفِ مَاؤُهُ= فَيَحْمِلُهُ وَشْلٌ وَيَحْوِيهِ جَدْوَلُ
أَمَا ضَاقَ يَا رُوحُ الفَضَاءُ بِمَا نَرَى!= فَأَيّ تَهَاوِيمٍ ! وَفِيمَ التَّعَلُّلُ؟
وَإِنَّا لَقَوْمٌ مُتْرَعَاتٌ كُؤوسُنَا = بِسُمٍّ زعَافٍ فِيهِ مَوْتٌ مؤَجَّلُ
وَيَحْتَدِمُ الشَّرُّ المهَيْمِنُ حَوْلَنَا = فَيَقْبِضُنَا هَوْلٌ بِهَوْلٍ وَيُرْسِلُ
نَسِيرُ بِأَرضِ اللهِ أَسْرَى هَوَانِنَا = غُثَاءٌ وَشَرُّ النّاسِ فِينَا مُوَكَّلُ
وَفِي التِّيهِ نَمْضِي لَا أَمَانَ وَلَا مُنَى = عَرَايَا عَلَى أَرْضِ الرَّزَايَا نُقَتَّلُ!
وَبِالعُزَّلِ التَنْكِيلُ أَمْسَى سَجِيَّةُ = وَبِالجِهْلِ ضَيْمُ الأَهْلِ لِلنَيْلِ يُبْذَلُ
وَهَا قَدْ تَرَاءَى مَنْ تَنَاءَى، مُعَاهِدًا= أَعَاجِمَ سَامُونَا وَبَالًا وَأَجْزَلُوا
أَتَانَا مَشَارِيعُ الأَعَادِي تَقُودُهُ = عَلَى رَأْسِ جَمْعٍ مِنْ فُلُولٍ تَغَوَّلُوا
وَغَاغَةِ حَيّ طَوْعُ عَيِّ غَوِيِّهِمْ = خُطُومَ جَهَالاتٍ تُلَوَّى وَتُرْسَلُ
يُسَاوِمُ مَنْ بَاؤوا بِأَشْلاءِ ثَوْرَةٍ = تَغَمَّدَهَا شَرًا وَعَزَّ التَّرَجُّلُ
إِلَيْكِ عَنَ الأَوْهَامِ فِي سَوْرَةِ الطَّوَى= وَيَا نَفْسُ أُوبِي مَا عَلَى الأَرْضِ مَنْزِلُ
وَجَدْتُ بِدِينِ اللهِ حِصْنِي وَخِيرَتِي = وَإِنْ تَعْصِفِ الأَنْوَاءُ نَجْوَاهُ مَعْقِلُ
أَرَانِي بِخَيْرٍ مَا أَرَانِي بِحَمْدِهِ = أَمَاني، شَهِيدًا أَوْ بِنَصْرِي أُكَلَّلُ
أَتُوبُ إِلَى رَبِّي وَأَحْيَا بِذِكْرِهِ = وَإِنِّي لِرَبِي فِي المُلِمَّاتِ أَمْيَلُ

[حسين العقدي]

كأَنِّي بهذا القلب شيخٌ مُكَبَّلُ=تكادُ المحاني كلما صاحَ تذْبلُ

أقولُ لهُ واليأسُ في الروحِ مُوْغِلُ=عَفا اللهُ عَمّنْ دُونَهُمْ ما نُؤَمِّلُ

ومَنْ مِنْ نَداهمْ في المُلِمَّاتِ نَنْهَلُ

أرجو أن يكون إفتتاح موفق:cup:

[فاتن دراوشة]

كأَنِّي بهذا القلب شيخٌ مُكَبَّلُ=تكادُ المحاني كلما صاحَ تذْبلُ

أقولُ لهُ واليأسُ في الروحِ مُوْغِلُ=عَفا اللهُ عَمّنْ دُونَهُمْ ما نُؤَمِّلُ

ومَنْ مِنْ نَداهمْ في المُلِمَّاتِ نَنْهَلُ

أرجو أن يكون إفتتاح موفق:cup:

سعيدة بافتتاحك لهذه الخريدة أخي حسين

افتتاحيّة جميلة حقّا

[رياض شلال المحمدي]

**(( جزعنا النوى ، والصبرُ يقرع حيّنا ... وأبكت تباريحُ الزمان شعورَنا
ونمضي بــدوراً يحمل العزمُ خطــونــا ... فـإنْ توهِ أحـلامُ الجهالةِ رأيَــنا
أتوْنا على صبرٍ حنوّ فنعقلُ ))**

[مازن لبابيدي]

نكابد في الكأداء رغم أنوفنا
نكاد من الحرمان نلقى حتوفنا
فأين الرضا منهم يبدد خوفنا

وَإِنْ نَـــــالَـــــنَــــــا وَهْــــــــــــــــنٌ فَــــفِــــيــــهِــــمْ وُقُـــــوفُــــــنَـــــ ـا
وَإِنْ نَــــالَـــــهُـــــمْ مِـــــــنَّـــــــا قُـــــــصُـــــــورٌ تَـــحَــــمَّــــلُــــو ا

[لؤي عبد الله الكاظم]

كَــأنَّهُـمُ واللّــيلُ دَاجٍ بُــدُورُهُ

تُضَــاءُ بِهِــم سُـوْحُ الجَمَــالِ وَدُوْرُهُ

فِإنْ عَادَ للمَكْلُــومِ مِــــنَّا سُـــرُورُهُ

رَمَوْنَـا، وَغَـابَ النَّجْـمُ فِــي العَـتْـمِ نُــورُهُ

وَبِـتْــنَــا بِــحُـــزْنٍ يَـحْـتَـوِيـنَـا وَيَـشْــمُــلُ

[لؤي عبد الله الكاظم]

كَــأنَّهُـمُ واللّــيلُ دَاجٍ بُــدُورُهُ

تُضَــاءُ بِهِــم سُـوْحُ الجَمَــالِ وَدُوْرُهُ

فِإنْ عَادَ للمَكْلُــومِ مِــــنَّا سُـــرُورُهُ

رَمَوْنَـا، وَغَـابَ النَّجْـمُ فِــي العَـتْـمِ نُــورُهُ

وَبِـتْــنَــا بِــحُـــزْنٍ يَـحْـتَـوِيـنَـا وَيَـشْــمُــلُ

[لؤي عبد الله الكاظم]

ولم يرعنا حب جفانا ولامنا
يحاول لأيا بعد عهد فطامنا
وبتنا على سهد نرجي منامنا
وحز جنون البرد منا عظامنا
يعمد بالدمع المآقي ويغسل

[لؤي عبد الله الكاظم]

ولم يَرْعَــنَا حِــبٌّ جَفَـانَا وَلامَنَا

يُحَاوِلُ لأَيَاً بَعْدَ عَهْدٍ فِطَـــامَنَا

وَبِتْنَا عَلَى سُهْدٍ نُرَجِّي مَنَامَنَا

وَحَـــزَّ جُـنُــونُ الــبَــرْدِ مِــنَّــا عِـظَـامَـنَـا

يُـعَــمِّــدُ بِـالــدَّمْــعِ الــمَــآقِــي وَيَــغْــسِــلُ

[فاتن دراوشة]

لَعَلَّ جَفاكَ يَلْتَقينا مُوَدِّعًا = فَيَجْعَل مِن لُقياهُ للهَمّ مهجعا

سَيَبْقى انْتِظارُ الوُدّ مِنْكَ مُشَرَّعًا = وَقَدْ طَافَ لَيْلُ القَهْرِ بِالفِكْرِ مُوجِعًا

نُطَارِحُهُ صَبْرًا فَيَبْكِي التَّجَمُّلُ

[جلال دشيشة]

لَعَلَّ جَفاكَ يَلْتَقينا مُوَدِّعًا = فَيَجْعَل مِن لُقياهُ للهَمّ مهجعا

سَيَبْقى انْتِظارُ الوُدّ مِنْكَ مُشَرَّعًا = وَقَدْ طَافَ لَيْلُ القَهْرِ بِالفِكْرِ مُوجِعًا

نُطَارِحُهُ صَبْرًا فَيَبْكِي التَّجَمُّلُ


لَعَلَّ جَفاكَ يَلْتَقينا مُوَدِّعًا
الأستاذة الفاضلة الأديبة فاتن ،حياك الله .
لو تسمحين :
أظنّ أنّ القبض الوارد في الحشو " مفاعلن " صار لا يُستحسنُ عند كثير من الشعراء ، ما رأيك ؟ .

[محمد ذيب سليمان]

تمــد ُّيمينـــــا مـن عطـــائك حانيــــا
فيخضــلُّ زرع الروح ما كان شاكيا
ولكنهـــا الــذكــرى تهــدُّ الرواســـيا

وَيَسْــحَقُنَا مَـنْ كَـانَ يُرْجَى مُواسِـــيا
يُؤَمِّلُـنَـــا حِيـنًــــا وَحِيـنًــــا يُـخَـــذِّلُ

[لؤي عبد الله الكاظم]

وَكَمْ نَالَ مِنْ طِيْبِ الحَدِيْثِ وَعَذْبِهِ

وَأَغْرَاهُ سُكْرُ القَلْبِ مِنَّا بِحُبِّهِ

وَأَقْعَدَنَا دُوْنَ الوِصَالِ وَقُرْبِهِ

بِـحَـسْـرَةِ مَـــا فِـيـنَـا وَإِنْ لَـــمْ نَـبُــحْ بِـــهِ

يُــرَاوِدُنَـــا مَــوْتًـــا وَيَـقْــسُــو وَيُـمْــهِــلُ

[رياض شلال المحمدي]

**(( نُغنّي الأماني المشْرعاتُ طِـلابُها ... فما نأتسي حتى يمنّ رضابُها
هو العمْرُ يستقصي الحياة بما بها ... وما بين أوهامٍ سيوف الردى بها
وبين تصاريف الزمان التململُ ))**

[فاتن دراوشة]

لَعَلَّ جَفاكَ يَلْتَقينا مُوَدِّعًا
الأستاذة الفاضلة الأديبة فاتن ،حياك الله .
لو تسمحين :
أظنّ أنّ القبض الوارد في الحشو " مفاعلن " صار لا يُستحسنُ عند كثير من الشعراء ، ما رأيك ؟ .

لست أفقه الكثير في العروض أخي

لكنّي وجدتها مستعملة في الكثير من القصائد

وأنا لا زلت في بدايات كتابتي للشّعر العموديّ فعذرًا إن وقعت في مالا يُسْتَحبّ أو مالا يُجيزه العروضيّون

مودّتي

[حسين العقدي]

نَحِنُّ إلى ذكرى الزّمانِ الذي خلا=وتهفو خُطَانا نَحْوَ غيْبٍ تَأجّلا

كأنَّ قِطَارَ العُمْرِ أضحى مُعَطَّلا

فَلاالنَّفْسُ تَرْضَى بِالضَّنَى فِي المُنَى وَلا=تُطِيقُ شُؤُونَ العَيْنِ تُندِي وَتَهْمِلُ

[رياض شلال المحمدي]

**(( على أيّ متْنٍ يا شروحُ برَوْحنا ... نُباهي ، وأنّى نستقي من شروحنا
فلا الدربُ يُدنينا ولا الصبرُ ملكنا ... حنانيْك يا قلب اتـئـدْ بعض ما بنا
لو انتاب طوداً دبّ فيه التخلخلُ ))**

[حسين العقدي]

فما حِيْلةُ المكلومِ أعيَاهُ داؤهُ=وعزَّ على كلِّ الأنامِ دواؤهُ
تفيضُ من الجرحِ القديمِ دماؤُهُ
وَلوْ طَالَ يَمًّا جَفَّ بِالحَيْفِ مَاؤُهُ=فَيَحْمِلُهُ وَشْلٌ وَيحْوِيهِ جَدْوَلُ

[لؤي عبد الله الكاظم]

فما حِيْلةُ المكلومِ أعيَاهُ داؤهُ=وعزَّ على كلِّ الأنامِ دواؤهُ
تفيضُ من الجرحِ القديمِ دماؤُهُ
وَلوْ طَالَ يَمًّا جَفَّ بِالحَيْفِ مَاؤُهُ=فَيَحْمِلُهُ وَشْلٌ وَيحْوِيهِ جَدْوَلُ

احسنت.. اخي حسين..

[حسين العقدي]

احسنت.. اخي حسين..


لك جزيل الشكر وخالص الإمتنان أستاذي الفاضل ....:014:

[د. سمير العمري]

وَأَنْتِ عَلَـــى عِشْـــــقِ التَّعَلُّــقِ بِالذُّرَى
يَظَلُّ لِسَــــانُ الوُرْقِ بِالشَّـــوقِ ثَرْثَـــرَا
يُذِيبُــكِ أَنْفَـــاسًــا وَيُجْرِيـــكِ أَنْهُـــــرَا
أَمَا ضَاقَ يَا رُوحُ الفَـضَاءُ بِمَا نَرَى!
فَأَيّ تَهَــاوِيــــمٍ ! وَفِــيـــــمَ الـتَّعَـلُّــــــلُ؟

[لؤي عبد الله الكاظم]

وَأَنْتِ عَلَـــى عِشْـــــقِ التَّعَلُّــقِ بِالذُّرَى
يَظَلُّ لِسَــــانُ الوُرْقِ بِالشَّـــوقِ ثَرْثَـــرَا
يُذِيبُــكِ أَنْفَـــاسًــا وَيُجْرِيـــكِ أَنْهُـــــرَا
أَمَا ضَاقَ يَا رُوحُ الفَـضَاءُ بِمَا نَرَى!
فَأَيّ تَهَــاوِيــــمٍ ! وَفِــيـــــمَ الـتَّعَـلُّــــــلُ؟



كَأنِّي بِذَا التَّخْمِيسِ نَهْرٌ تَفَجَّرَ

وَطُوفَانُ مِسْكٍ سَلْسَلٍ حَيْثُمَا جَرَى

تَبَارَكَ مَنْ أَعْلاكَ نَجْمَاً وَقَدَّرَ

وأهْدَاكَ ذَاتَ الضَّادِ سِحْرَاً وَعَبْقَرا

فَهل بَعْدَ ذَا مِنْ شَاخِصٍ يَتَجَمَّلُ

[حسين العقدي]

كأَنِّي بهذا القلب شيخٌ مُكَبَّلُ=تكادُ المحاني كلما صاحَ تذْبلُ
أقولُ لهُ واليأسُ في الروحِ مُوْغِلُ
عَفا اللهُ عَمّنْ دُونَهُمْ ما نُؤَمِّلُ=ومَنْ مِنْ نَداهمْ في المُلِمَّاتِ نَنْهَلُ



جزعنا النوى ، والصبرُ يقرع حيّنا = وأبكت تباريحُ الزمان شعورَنا
ونمضي بدوراً يحمل العزمُ خطونا
فإنْ توهِ أحلامُ الجهالةِ رأيَنا =أتوْنا على صبرٍ حنوّ فنعقلُ



نكابد في الكأداء رغم أنوفنا=نكاد من الحرمان نلقى حتوفنا
فأين الرضا منهم يبدد خوفنا
وَإِنْ نَالَنَا وَهْنٌ فَفِيهِمْ وُقُوفُنَا=وَإِنْ نَالَهُمْ مِنَّا قُصُورٌ تَحَمَّلُوا



كَأنَّهُمُ واللّيلُ دَاجٍ بُدُورُهُ=تُضَاءُ بِهِم سُـوْحُ الجَمَالِ وَدُوْرُهُ
فِإنْ عَادَ للمَكْلُومِ مِنَّا سُـرُورُهُ
رَمَوْنا، وَغَابَ النَّجْـمُ فِي العَتْمِ نُورُهُ=وَبِتْنَا بِحُزْنٍ يَحْتَوِينَا وَيَـشْمُلُ



ولم يرعنا حب جفانا ولامنا=يحاول لأيا بعد عهد فطامنا
وبتنا على سهد نرجي منامنا
وحز جنون البرد منا عظامنا=يعمد بالدمع المآقي ويغسل



لَعَلَّ جَفاكَ يَلْتَقينا مُوَدِّعًا = فَيَجْعَل مِن لُقياهُ للهَمّ مهجعا
سَيَبْقى انْتِظارُ الوُدّ مِنْكَ مُشَرَّعًا
وَقَدْ طَافَ لَيْلُ القَهْرِ بِالفِكْرِ مُوجِعًا=نُطَارِحُهُ صَبْرًا فَيَبْكِي التَّجَمُّلُ



تمد ُّيمينا من عطائك حانيا=فيخضلُّ زرع الروح ما كان شاكيا
ولكنها الذكرى تهدُّ الرواسيا
وَيَسْحَقُنَا مَنْ كَانَ يُرْجَى مُواسِيا=يُؤَمِّلُنَا حِينًا وَحِينًا يُخَذِّلُ


وَكَمْ نَالَ مِنْ طِيْبِ الحَدِيْثِ وَعَذْبِهِ=وَأَغْرَاهُ سُكْرُ القَلْبِ مِنَّا بِحُبِّهِ
وأَقْعَدَنَا دُوْنَ الوِصَالِ وَقُرْبِهِ
بِحَسْرَةِ ما فِينَا وَإِنْ لَمْ نَبُحْ بِهِ=يُرَاوِدُنَا مَوْتًا وَيَقْسُو وَيُمْهِلُ


نُغنّي الأماني المشْرعاتُ طِـلابُها=فما نأتسي حتى يمنّ رضابُها
هو العمْرُ يستقصي الحياة بما بها
وما بين أوهامٍ سيوف الردى بها=وبين تصاريف الزمان التململُ


نَحِنُّ إلى ذكرى الزّمانِ الذي خلا=وتهفو خُطَانا نَحْوَ غيْبٍ تَأجّلا
كأنَّ قِطَارَ العُمْرِ أضحى مُعَطَّلا
فَلاالنَّفْسُ تَرْضَى بِالضَّنَى فِي المُنَى وَلا=تُطِيقُ شُؤُونَ العَيْنِ تُندِي وَتَهْمِلُ



على أيّ متْنٍ يا شروحُ برَوْحنا=نُباهي ، وأنّى نستقي من شروحنا
فلا الدربُ يُدنينا ولا الصبرُ ملكنا
حنانيْك يا قلب اتئدْ بعض ما بنا=لو انتاب طوداً دبّ فيه التخلخلُ


فما حِيْلةُ المكلومِ أعيَاهُ داؤهُ=وعزَّ على كلِّ الأنامِ دواؤهُ
تفيضُ من الجرحِ القديمِ دماؤُهُ
وَلوْ طَالَ يَمًّا جَفَّ بِالحَيْفِ مَاؤُهُ=فَيَحْمِلُهُ وَشْلٌ وَيحْوِيهِ جَدْوَلُ


وَأَنْتِ عَلَى عِشْقِ التَّعَلُّقِ بِالذُّرَى=يَظَلُّ لِسَانُ الوُرْقِ بِالشَّوقِ ثَرْثَرَا
يُذِيبُكِ أَنْفَاسًا وَيُجْرِيكِ أَنْهُرَا
أَمَا ضَاقَ يَا رُوحُ الفَـضَاءُ بِمَا نَرَى!=فَأَيّ تَهَاوِيمٍ ! وَفِيمَ التَّعَلُّلُ؟


قطعنا نصف المسافة وبقي مثلها ^_^


وَإِنَّـــــــــــــــــا لَــــــــقَـــــــــوْمٌ مُــــــتْــــــرَعَـــــ ـاتٌ كُــــــؤوسُــــــنَـــــ ـا=بِــــــسُــــــمٍّ زعَــــــــــــافٍ فِــــــيــــــهِ مَــــــــــــوْتٌ مــــــؤَجَّــــــلُ
وَيَـــــحْـــــتَـــــدِ مُ الـــــــشَّــــــــرُّ الـــمـــهَـــيْـــمِـــن ُ حَـــــوْلَـــــنَـــــا=� �َــيَــقْــبِـــضُـــنَـ� �ـا هَـــــــــــــــوْلٌ بِـــــــهَــــــــوْلٍ وَيُــــــــرْسِــــــــل ُ
نَــــسِــــيــــرُ بِــــــــــــأَرضِ اللهِ أَسْـــــــــــــرَى هَــــوَانِــــنَـــــا=غ� �ـــــثَــــــاءٌ وَشَـــــــــــرُّ الـــــنّــــــاسِ فِـــيــــنَــــا مُــــــوَكَّــــــلُ
وَفِـــــي الـتِّــيــهِ نَــمْــضِــي لَا أَمَــــــانَ وَلَا مُـــنَـــى=عَــــــرَايَ� �ـــــا عَــــــلَــــــى أَرْضِ الــــــرَّزَايَــــــا نُــــقَــــتَّـــــلُ!
وَبِــــالــــعُـــــزَّل ِ الــتَــنْـــكِـــيـــلُ أَمْـــــــسَـــــــى سَــــجِـــــيَّـــــةُ=و� �بِـالــجِــهْــلِ ضَــــيْــــمُ الأَهْــــــــلِ لِــلــنَــيْــلِ يُــــبْــــذَلُ
وَهَـــــا قَـــــدْ تَــــــرَاءَى مَــــــنْ تَـــنَـــاءَى، مُــعَــاهِــدًا=أَعَــــ� �ــاجِــــــــمَ سَـــــامُـــــونَـــــا وَبَـــــــــــــــالًا وَأَجْــــــــزَلُـــــــ ـوا
أَتَـــــــانَـــــــا مَـــــشَـــــارِيـــــعُ الأَعَـــــــــــــــادِي تَـــــــقُــــــــودُهُ=� �َــــلَــــى رَأْسِ جَــــمْــــعٍ مِـــــــــنْ فُــــلُـــــولٍ تَـــغَـــوَّلُـــوا
وَغَـــــاغَــــــةِ حَـــــــــــيّ طَـــــــــــوْعُ عَـــــــــــيِّ غَــــوِيِّــــهِــــمْ=خ� �ـــــــطُـــــــومَ جَـــــــهَـــــــالاتٍ تُـــــــلَـــــــوَّى وَتُـــــــرْسَــــــــلُ
يُـــــسَـــــاوِمُ مَـــــــــــنْ بَـــــــــــاؤوا بِـــــأَشْــــــلاءِ ثَـــــــــــوْرَةٍ=تَـــ� �غَـــــمَّـــــدَهَـــــ� � شَـــــــــــــــــــرًا وَعَـــــــــــــــــــزَ ّ الــــــتَّــــــرَجُّـــ ــــلُ
إِلَــيْـــكِ عَـــــنَ الأَوْهَـــــامِ فِـــــي سَـــــوْرَةِ الـــطَّـــوَى=وَيَــا نَـفْـسُ أُوبِـــي مَـــا عَـلَــى الأَرْضِ مَـنْــزِلُ
وَجَـــــــــدْتُ بِـــــدِيـــــنِ اللهِ حِـــصْـــنِــــي وَخِـــيـــرَتِــــي=وَإِ� �ْ تَـــعْـــصِـــفِ الأَنْــــــــــوَاءُ نَـــــجْـــــوَاهُ مَـــعْـــقِــــلُ
أَرَانِــــــــــــي بِــــخَــــيْــــرٍ مَـــــــــــــا أَرَانِـــــــــــــي بِــــحَــــمْـــــدِهِ=أ� �مَـــــانــــــي، شَــــهِــــيــــدًا أَوْ بِــــنَــــصْــــرِي أُكَــــــلَّــــــلُ
أَتُـــــــــــــوبُ إِلَـــــــــــــى رَبِّـــــــــــــي وَأَحْــــــيَـــــــا بِـــــــذِكْـــــــرِهِ=� �َإِنِّـــــــــــي لِــــــرَبِــــــي فِــــــــــــي الـــمُـــلِـــمَّـــاتِ أَمْــــــيَــــــلُ

[رياض شلال المحمدي]

**(( أبى الدهرُ إلا أن تميد شجونـنـا ... وأن تستقي الشجْـو الطويل دروبـنـا
يُغير على الذكرى فتروى عيوننا ... وإنّـا لقومٌ مُـتـرعـــــاتٌ كــؤوســنا
بسمٍ زعــــافٍ فيه موتٌ مؤجّــلُ ))**

[فاتن دراوشة]

بَعيدٌ برَغْمِ القًرْبِ جَحْفَلُ سَعْدِنا

يًناجي شِغافَ الرّوحِ أبْعَدَ أوْ دَنا

يَلوكُ خُطاهُ البَيْنُ والهمُّ والعَنا

وَيَحْتَدِمُ الشَّرُّ المهَيْمِنُ حَوْلَنَا

فَيَقْبِضُنَا هَوْلٌ بِهَوْلٍ وَيُرْسِلُ

[رياض شلال المحمدي]

**(( فـتـبّـاً لمنْ أحنى قــذاهُ ظهورَنــا ... وأبــكى المعاني يسْتخفَّ دموعَــنا
وإنّــا وإن أذكى الزمانُ شجونَنا ... نسير بأرضِ اللهِ أسرى هوانــنــا
غــثاءٌ وشرُّ الناس فينا موكّــــلُ ))**

[أحمد رامي]

يعيش على حدِّ الهوامِشِ حُلمُنا = و يُكسَـى بأسْـــمالِ المذلَّــةِ لحمُنا
عَصَيْناهُ موسى فالضَّياعُ يَـؤُمُّنا = وَفِي التِّـيهِ نَمْضِي لَا أَمَانَ وَلَا مُنَى
عَـرَايَــا عَـلَــى أَرْضِ الــرَّزَايَــا نُـقَـتَّــلُ

[لؤي عبد الله الكاظم]

يعيش على حدِّ الهوامِشِ حُلمُنا = و يُكسَـى بأسْـــمالِ المذلَّــةِ لحمُنا
عَصَيْناهُ موسى فالضَّياعُ يَـؤُمُّنا = وَفِي التِّـيهِ نَمْضِي لَا أَمَانَ وَلَا مُنَى
عَـرَايَــا عَـلَــى أَرْضِ الــرَّزَايَــا نُـقَـتَّــلُ


يا سلالالالالالالام ...


مبدع بحق ..

[أحمد رامي]

يا سلالالالالالالام ...


مبدع بحق ..


بل أنت الشاعر الذواقة .

لك محبتي و امتناني كما يليق بك .

[هَمَّام رياض]

أرى الأمم انقضّت علينا عشيّةً
وما وجدتْ فينا صفوفًا عصيّةً
فأين الألى و القدس ترنو شجيّةً
وَبِالـعُـزَّلِ التَنْـكِـيـلُ أَمْـسَــى سَـجِـيَّـةُ
وَبِالجِهْـلِ ضَـيْـمُ الأَهْــلِ لِلنَـيْـلِ يُـبْـذَلُ

[رياض شلال المحمدي]

**(( بكيتُ " بني ياس " الأحبّةِ شاهدا ... وكلً بلادٍ تستغيثُ الأماجدا
متى جفّ جُرْحٌ فالردى باتَ رافدا ... وها قد تراءى من تناءى مُعاهدا
أعاجمَ سامونا وبالاً وأجزلوا ))**

[آبو عمرو سليمان]

شاركت هنا بالخطأ ولم أتمكن من حذف المشاركة

[فاتن دراوشة]

شاركت هنا بالخطأ ولم أتمكن من حذف المشاركة

لا عليك أخي أنرت المكان بمرورك

مودّتي

[فاتن دراوشة]

كأَنِّي بهذا القلب شيخٌ مُكَبَّلُ=تكادُ المحاني كلما صاحَ تذْبلُ
أقولُ لهُ واليأسُ في الروحِ مُوْغِلُ = عَفا اللهُ عَمّنْ دُونَهُمْ ما نُؤَمِّلُ
ومَنْ مِنْ نَداهمْ في المُلِمَّاتِ نَنْهَلُ


جزعنا النوى، والصبرُ يقرع حيّنا = وأبكت تباريحُ الزمان شعورَنا
ونمضي بدوراً يحمل العزمُ خطونا = فإنْ توهِ أحلامُ الجهالةِ رأيَنا
أتوْنا على صبرٍ حنوّ فنعقلُ


نكابد في الكأداء رغم أنوفنا = نكاد من الحرمان نلقى حتوفنا
فأين الرضا منهم يبدد خوفنا = وَإِنْ نَالَنَا وَهْنٌ فَفِيهِمْ وُقُوفُنَا
وَإِنْ نَالَهُمْ مِنَّا قُصُورٌ تَحَمَّلُوا


كَأنَّهُمُ واللّيلُ دَاجٍ بُدُورُهُ=تُضَاءُ بِهِم سُـوْحُ الجَمَالِ وَدُوْرُهُ
فِإنْ عَادَ للمَكْلُومِ مِنَّا سُـرُورُهُ = رَمَوْنا، وَغَابَ النَّجْـمُ فِي العَتْمِ نُورُهُ
وَبِتْنَا بِحُزْنٍ يَحْتَوِينَا وَيَـشْمُلُ


ولم يرعنا حب جفانا ولامنا=يحاول لأيا بعد عهد فطامنا
وبتنا على سهد نرجي منامنا = وحز جنون البرد منا عظامنا
يعمد بالدمع المآقي ويغسل


لَعَلَّ جَفاكَ يَلْتَقينا مُوَدِّعًا = فَيَجْعَل مِن لُقياهُ للهَمّ مهجعا
سَيَبْقى انْتِظارُ الوُدّ مِنْكَ مُشَرَّعًا = وَقَدْ طَافَ لَيْلُ القَهْرِ بِالفِكْرِ مُوجِعًا
نُطَارِحُهُ صَبْرًا فَيَبْكِي التَّجَمُّلُ


تمد ُّيمينا من عطائك حانيا = فيخضلُّ زرع الروح ما كان شاكيا
ولكنّها الذكرى تهدُّ الرواسيا = وَيَسْحَقُنَا مَنْ كَانَ يُرْجَى مُواسِيا
يُؤَمِّلُنَا حِينًا وَحِينًا يُخَذِّلُ


وَكَمْ نَالَ مِنْ طِيْبِ الحَدِيْثِ وَعَذْبِهِ = وَأَغْرَاهُ سُكْرُ القَلْبِ مِنَّا بِحُبِّهِ
وأَقْعَدَنَا دُوْنَ الوِصَالِ وَقُرْبِهِ = بِحَسْرَةِ ما فِينَا وَإِنْ لَمْ نَبُحْ بِهِ
يُرَاوِدُنَا مَوْتًا وَيَقْسُو وَيُمْهِلُ


نُغنّي الأماني المشْرعاتُ طِـلابُها = فما نأتسي حتى يمنّ رضابُها
هو العمْرُ يستقصي الحياة بما بها = وما بين أوهامٍ سيوف الردى بها
وبين تصاريف الزمان التململُ


نَحِنُّ إلى ذكرى الزّمانِ الذي خلا = وتهفو خُطَانا نَحْوَ غيْبٍ تَأجّلا
كأنَّ قِطَارَ العُمْرِ أضحى مُعَطَّلا = فَلا النَّفْسُ تَرْضَى بِالضَّنَى فِي المُنَى وَلا
تُطِيقُ شُؤُونَ العَيْنِ تُندِي وَتَهْمِلُ


على أيّ متْنٍ يا شروحُ برَوْحنا=نُباهي ، وأنّى نستقي من شروحنا
فلا الدربُ يُدنينا ولا الصبرُ ملكنا = حنانيْك يا قلب اتئدْ بعض ما بنا
لو انتاب طوداً دبّ فيه التخلخلُ


فما حِيْلةُ المكلومِ أعيَاهُ داؤهُ=وعزَّ على كلِّ الأنامِ دواؤهُ
تفيضُ من الجرحِ القديمِ دماؤُهُ = وَلوْ طَالَ يَمًّا جَفَّ بِالحَيْفِ مَاؤُهُ
فَيَحْمِلُهُ وَشْلٌ وَيحْوِيهِ جَدْوَلُ


وَأَنْتِ عَلَى عِشْقِ التَّعَلُّقِ بِالذُّرَى=يَظَلُّ لِسَانُ الوُرْقِ بِالشَّوقِ ثَرْثَرَا
يُذِيبُكِ أَنْفَاسًا وَيُجْرِيكِ أَنْهُرَا = أَمَا ضَاقَ يَا رُوحُ الفَـضَاءُ بِمَا نَرَى!
فَأَيّ تَهَاوِيمٍ ! وَفِيمَ التَّعَلُّلُ؟


أبى الدهرُ إلا أن تميد شجونـنـا = وأن تستقي الشجْـو الطويل دروبـنـا
يُغير على الذكرى فتروى عيوننا = وإنّـا لقومٌ مُـتـرعـــــاتٌ كــؤوســنا
بسمٍ زعــــافٍ فيه موتٌ مؤجّــلُ


بَعيدٌ برَغْمِ القًرْبِ جَحْفَلُ سَعْدِنا = يًناجي شِغافَ الرّوحِ أبْعَدَ أوْ دَنا
يَلوكُ خُطاهُ البَيْنُ والهمُّ والعَنا = وَيَحْتَدِمُ الشَّرُّ المهَيْمِنُ حَوْلَنَا
فَيَقْبِضُنَا هَوْلٌ بِهَوْلٍ وَيُرْسِلُ


فـتـبّـاً لمنْ أحنى قــذاهُ ظهورَنــا = وأبــكى المعاني يسْتخفَّ دموعَــنا
وإنّــا وإن أذكى الزمانُ شجونَنا = نسير بأرضِ اللهِ أسرى هوانــنــا
غــثاءٌ وشرُّ الناس فينا موكّــــلُ :


يعيش على حدِّ الهوامِشِ حُلمُنا = و يُكسَـى بأسْـــمالِ المذلَّــةِ لحمُنا
عَصَيْناهُ موسى فالضَّياعُ يَـؤُمُّنا = وَفِي التِّـيهِ نَمْضِي لَا أَمَانَ وَلَا مُنَى
عَـرَايَــا عَـلَــى أَرْضِ الــرَّزَايَــا نُـقَـتَّــلُ


أرى الأمم انقضّت علينا عشيّةً = وما وجدتْ فينا صفوفًا عصيّةً
فأين الألى و القدس ترنو شجيّةً = وَبِالـعُـزَّلِ التَنْـكِـيـلُ أَمْـسَــى سَـجِـيَّـةُ
وَبِالجِهْـلِ ضَـيْـمُ الأَهْــلِ لِلنَـيْـلِ يُـبْـذَلُ


بكيتُ " بني ياس " الأحبّةِ شاهدا = وكلً بلادٍ تستغيثُ الأماجدا
متى جفّ جُرْحٌ فالردى باتَ رافدا = وها قد تراءى من تناءى مُعاهدا
أعاجمَ سامونا وبالاً وأجزلوا


وبقي:


أَتَانَا مَشَارِيعُ الأَعَادِي تَقُودُهُ = عَلَى رَأْسِ جَمْعٍ مِنْ فُلُولٍ تَغَوَّلُوا
وَغَاغَةِ حَيّ طَوْعُ عَيِّ غَوِيِّهِمْ = خُطُومَ جَهَالاتٍ تُلَوَّى وَتُرْسَلُ
يُسَاوِمُ مَنْ بَاؤوا بِأَشْلاءِ ثَوْرَةٍ = تَغَمَّدَهَا شَرًا وَعَزَّ التَّرَجُّلُ
إِلَيْكِ عَنَ الأَوْهَامِ فِي سَوْرَةِ الطَّوَى= وَيَا نَفْسُ أُوبِي مَا عَلَى الأَرْضِ مَنْزِلُ
وَجَدْتُ بِدِينِ اللهِ حِصْنِي وَخِيرَتِي = وَإِنْ تَعْصِفِ الأَنْوَاءُ نَجْوَاهُ مَعْقِلُ
أَرَانِي بِخَيْرٍ مَا أَرَانِي بِحَمْدِهِ = أَمَاني، شَهِيدًا أَوْ بِنَصْرِي أُكَلَّلُ
أَتُوبُ إِلَى رَبِّي وَأَحْيَا بِذِكْرِهِ = وَإِنِّي لِرَبِي فِي المُلِمَّاتِ أَمْيَلُ

[رياض شلال المحمدي]

**(( دعيٌّ حقودٌ ليس يَخفى جحودُهُ ... على كلّ دربٍ للحِمام وعيدُهُ
له الغدر سيما والضلال مديدُهُ ... أتانا مشاريع الأعادي تقودُهُ
على رأسِ جمْعٍ من فلولٍ تغوّلوا
فما تفقه الذوقَ السليمَ حلومهم ... وقـد عصفت ملء الزمانِ سمومهم
على الدجلِ الغربيّ سار زعيمهم ... وغاغة حيٍّ طوع غيٍّ غويّهم
خطوم جهالاتٍ تلوّى وترسلُ
فأرسى على الأجواء أصنام محنةٍ ... يسايسها الواهي بغير رويّةٍ
يسفّه بالماضي التليد ونهضةٍ ... يساوم مَن باؤوا بأشلاء ثورةٍ
تغمّدها شرّاً وعزّ الترجّـــلُ ))**

[لؤي عبد الله الكاظم]

فلا عَادَ مأمول النجاة إذ انطوى

على الغلِّ سفكاً للدماء وما ارعوى

فإن شاع سبقاً وهي ثالثة الشَّوى

إِلَيْكِ عَنَ الأَوْهَامِ فِي سَوْرَةِ الطَّوَى

وَيَا نَفْسُ أُوبِي مَا عَلَى الأَرْضِ مَنْزِلُ

[لؤي عبد الله الكاظم]

وجِّدي لحاقاً واشتياقاً لرحلتي

وإني وصدق العزم زادي وعدتي

فإن طال في ليلٍ سهادي ومحنتي

وَجَدْتُ بِدِينِ اللهِ حِصْنِي وَخِيرَتِي

وَإِنْ تَعْصِفِ الأَنْوَاءُ نَجْوَاهُ مَعْقِلُ

[لؤي عبد الله الكاظم]

فيسبل ستراً من لطائف مجده

وتترا عطاياه بسابق وعده

فيا سامعاً نجوى وناصر عبده

أَرَانِي بِخَيْرٍ مَا أَرَانِي بِحَمْدِهِ

أَمَاني، شَهِيدًا أَوْ بِنَصْرِي أُكَلَّلُ

[لؤي عبد الله الكاظم]

لم يتبق سوى اللبنة الأخيرة..

ومسك الختام..

[فاتن دراوشة]

نحن بانتظار أميرتنا الغالية لتختتم قصيدتها

بوركت جهودكم أساتذتي

ما أروعكم

وما أروع بصماتكم على هذه القصيدة الرّاقية

محبّتي

[ربيحة الرفاعي]

لم يتبق سوى اللبنة الأخيرة..
ومسك الختام..


نحن بانتظار أميرتنا الغالية لتختتم قصيدتها
بوركت جهودكم أساتذتي
ما أروعكم
وما أروع بصماتكم على هذه القصيدة الرّاقية
محبّتي

لا عذر يبرر غيابي عن ميدان فضلكم هذا وإكرامكم حرفي بتخميس قصيدتي مثرين النص والفكرة ومرتقين بهما بحضوركم الغالي وألق مشاركتكم

مدهش ما وجدت نفسي في دوحته من الجمال بهذا الإبداع المشترك تفوقون فيه أيها الواحيون أسمى معاني النبل نبلا
فألف ألف شكر لكل من شارك ويشارك في القصائد التي تحظى بشرف طرحها في هذا الموضوع بجميل حرفه أو ودود متابعته

وأقول سريعا هنا في ختام التخميس


مَتَى نَزَلَ الطَّاغُوتُ فِينَا بِمَكرِهِ =يُذِيقُ حِمَامَ المَوْتِ مَوتًا بِنُكْرِهِ
وَجَدْتُ سَبِيلِي فِي جِهَادِي وَشُكْرِهِ = أَتُوبُ إِلَى رَبِّي وَأَحْيَا بِذِكْرِهِ
وَإِنِّي لِرَبِّي فِي المَلَمَّاتِ أَمْيَلُ


فتقبلوها بما فيها مشكورين
لا حرمكم البهاء

تحاياي

[فاتن دراوشة]

لا عذر يبرر غيابي عن ميدان فضلكم هذا وإكرامكم حرفي بتخميس قصيدتي مثرين النص والفكرة ومرتقين بهما بحضوركم الغالي وألق مشاركتكم

مدهش ما وجدت نفسي في دوحته من الجمال بهذا الإبداع المشترك تفوقون فيه أيها الواحيون أسمى معاني النبل نبلا
فألف ألف شكر لكل من شارك ويشارك في القصائد التي تحظى بشرف طرحها في هذا الموضوع بجميل حرفه أو ودود متابعته

وأقول سريعا هنا في ختام التخميس


مَتَى نَزَلَ الطَّاغُوتُ فِينَا بِمَكرِهِ =يُذِيقُ حِمَامَ المَوْتِ مَوتًا بِنُكْرِهِ
وَجَدْتُ سَبِيلِي فِي جِهَادِي وَشُكْرِهِ = أَتُوبُ إِلَى رَبِّي وَأَحْيَا بِذِكْرِهِ
وَإِنِّي لِرَبِّي فِي المَلَمَّاتِ أَمْيَلُ


فتقبلوها بما فيها مشكورين
لا حرمكم البهاء

تحاياي

الله الله

مسك الختام حقّا أمّاه

أزداد بك وبحرفك فخرًا كلّ يومٍ غاليتي

اكتملت هذه القلادة الرّائعة الرّاقية

تحيّتي وشكري لكلّ من ساهم هنا من أساتذتنا المبدعين

وتحيّتي لضيفة الشّرف وصاحبة القصيدة أمّي الغالية ربيحة

دمتم جميعًا بخير

محبّتي

:014:

[فاتن دراوشة]

كأَنِّي بهذا القلب شيخٌ مُكَبَّلُ=تكادُ المحاني كلما صاحَ تذْبلُ
أقولُ لهُ واليأسُ في الروحِ مُوْغِلُ = عَفا اللهُ عَمّنْ دُونَهُمْ ما نُؤَمِّلُ
ومَنْ مِنْ نَداهمْ في المُلِمَّاتِ نَنْهَلُ


جزعنا النوى، والصبرُ يقرع حيّنا = وأبكت تباريحُ الزمان شعورَنا
ونمضي بدوراً يحمل العزمُ خطونا = فإنْ توهِ أحلامُ الجهالةِ رأيَنا
أتوْنا على صبرٍ حنوّ فنعقلُ


نكابد في الكأداء رغم أنوفنا = نكاد من الحرمان نلقى حتوفنا
فأين الرضا منهم يبدد خوفنا = وَإِنْ نَالَنَا وَهْنٌ فَفِيهِمْ وُقُوفُنَا
وَإِنْ نَالَهُمْ مِنَّا قُصُورٌ تَحَمَّلُوا


كَأنَّهُمُ واللّيلُ دَاجٍ بُدُورُهُ=تُضَاءُ بِهِم سُـوْحُ الجَمَالِ وَدُوْرُهُ
فِإنْ عَادَ للمَكْلُومِ مِنَّا سُـرُورُهُ = رَمَوْنا، وَغَابَ النَّجْـمُ فِي العَتْمِ نُورُهُ
وَبِتْنَا بِحُزْنٍ يَحْتَوِينَا وَيَـشْمُلُ


ولم يرعنا حب جفانا ولامنا=يحاول لأيا بعد عهد فطامنا
وبتنا على سهد نرجي منامنا = وحز جنون البرد منا عظامنا
يعمد بالدمع المآقي ويغسل


لَعَلَّ جَفاكَ يَلْتَقينا مُوَدِّعًا = فَيَجْعَل مِن لُقياهُ للهَمّ مهجعا
سَيَبْقى انْتِظارُ الوُدّ مِنْكَ مُشَرَّعًا = وَقَدْ طَافَ لَيْلُ القَهْرِ بِالفِكْرِ مُوجِعًا
نُطَارِحُهُ صَبْرًا فَيَبْكِي التَّجَمُّلُ


تمد ُّيمينا من عطائك حانيا = فيخضلُّ زرع الروح ما كان شاكيا
ولكنّها الذكرى تهدُّ الرواسيا = وَيَسْحَقُنَا مَنْ كَانَ يُرْجَى مُواسِيا
يُؤَمِّلُنَا حِينًا وَحِينًا يُخَذِّلُ


وَكَمْ نَالَ مِنْ طِيْبِ الحَدِيْثِ وَعَذْبِهِ = وَأَغْرَاهُ سُكْرُ القَلْبِ مِنَّا بِحُبِّهِ
وأَقْعَدَنَا دُوْنَ الوِصَالِ وَقُرْبِهِ = بِحَسْرَةِ ما فِينَا وَإِنْ لَمْ نَبُحْ بِهِ
يُرَاوِدُنَا مَوْتًا وَيَقْسُو وَيُمْهِلُ


نُغنّي الأماني المشْرعاتُ طِـلابُها = فما نأتسي حتى يمنّ رضابُها
هو العمْرُ يستقصي الحياة بما بها = وما بين أوهامٍ سيوف الردى بها
وبين تصاريف الزمان التململُ


نَحِنُّ إلى ذكرى الزّمانِ الذي خلا = وتهفو خُطَانا نَحْوَ غيْبٍ تَأجّلا
كأنَّ قِطَارَ العُمْرِ أضحى مُعَطَّلا = فَلا النَّفْسُ تَرْضَى بِالضَّنَى فِي المُنَى وَلا
تُطِيقُ شُؤُونَ العَيْنِ تُندِي وَتَهْمِلُ


على أيّ متْنٍ يا شروحُ برَوْحنا=نُباهي ، وأنّى نستقي من شروحنا
فلا الدربُ يُدنينا ولا الصبرُ ملكنا = حنانيْك يا قلب اتئدْ بعض ما بنا
لو انتاب طوداً دبّ فيه التخلخلُ


فما حِيْلةُ المكلومِ أعيَاهُ داؤهُ=وعزَّ على كلِّ الأنامِ دواؤهُ
تفيضُ من الجرحِ القديمِ دماؤُهُ = وَلوْ طَالَ يَمًّا جَفَّ بِالحَيْفِ مَاؤُهُ
فَيَحْمِلُهُ وَشْلٌ وَيحْوِيهِ جَدْوَلُ


وَأَنْتِ عَلَى عِشْقِ التَّعَلُّقِ بِالذُّرَى=يَظَلُّ لِسَانُ الوُرْقِ بِالشَّوقِ ثَرْثَرَا
يُذِيبُكِ أَنْفَاسًا وَيُجْرِيكِ أَنْهُرَا = أَمَا ضَاقَ يَا رُوحُ الفَـضَاءُ بِمَا نَرَى!
فَأَيّ تَهَاوِيمٍ ! وَفِيمَ التَّعَلُّلُ؟


أبى الدهرُ إلا أن تميد شجونـنـا = وأن تستقي الشجْـو الطويل دروبـنـا
يُغير على الذكرى فتروى عيوننا = وإنّـا لقومٌ مُـتـرعـــــاتٌ كــؤوســنا
بسمٍ زعــــافٍ فيه موتٌ مؤجّــلُ


بَعيدٌ برَغْمِ القًرْبِ جَحْفَلُ سَعْدِنا = يًناجي شِغافَ الرّوحِ أبْعَدَ أوْ دَنا
يَلوكُ خُطاهُ البَيْنُ والهمُّ والعَنا = وَيَحْتَدِمُ الشَّرُّ المهَيْمِنُ حَوْلَنَا
فَيَقْبِضُنَا هَوْلٌ بِهَوْلٍ وَيُرْسِلُ


فـتـبّـاً لمنْ أحنى قــذاهُ ظهورَنــا = وأبــكى المعاني يسْتخفَّ دموعَــنا
وإنّــا وإن أذكى الزمانُ شجونَنا = نسير بأرضِ اللهِ أسرى هوانــنــا
غــثاءٌ وشرُّ الناس فينا موكّــــلُ :


يعيش على حدِّ الهوامِشِ حُلمُنا = و يُكسَـى بأسْـــمالِ المذلَّــةِ لحمُنا
عَصَيْناهُ موسى فالضَّياعُ يَـؤُمُّنا = وَفِي التِّـيهِ نَمْضِي لَا أَمَانَ وَلَا مُنَى
عَـرَايَــا عَـلَــى أَرْضِ الــرَّزَايَــا نُـقَـتَّــلُ


أرى الأمم انقضّت علينا عشيّةً = وما وجدتْ فينا صفوفًا عصيّةً
فأين الألى و القدس ترنو شجيّةً = وَبِالـعُـزَّلِ التَنْـكِـيـلُ أَمْـسَــى سَـجِـيَّـةُ
وَبِالجِهْـلِ ضَـيْـمُ الأَهْــلِ لِلنَـيْـلِ يُـبْـذَلُ


بكيتُ " بني ياس " الأحبّةِ شاهدا = وكلً بلادٍ تستغيثُ الأماجدا
متى جفّ جُرْحٌ فالردى باتَ رافدا = وها قد تراءى من تناءى مُعاهدا
أعاجمَ سامونا وبالاً وأجزلوا



دعيٌّ حقودٌ ليس يَخفى جحودُهُ = على كلّ دربٍ للحِمام وعيدُهُ
له الغدر سيما والضلال مديدُهُ = أتانا مشاريع الأعادي تقودُهُ
على رأسِ جمْعٍ من فلولٍ تغوّلوا



فما تفقه الذوقَ السليمَ حلومهم = وقـد عصفت ملء الزمانِ سمومهم
على الدجلِ الغربيّ سار زعيمهم = وغاغة حيٍّ طوع غيٍّ غويّهم
خطوم جهالاتٍ تلوّى وترسلُ



فأرسى على الأجواء أصنام محنةٍ = يسايسها الواهي بغير رويّةٍ
يسفّه بالماضي التليد ونهضةٍ = يساوم مَن باؤوا بأشلاء ثورةٍ
تغمّدها شرّاً وعزّ الترجّـــلُ


فلا عَادَ مأمول النجاة إذ انطوى = على الغلِّ سفكاً للدماء وما ارعوى
فإن شاع سبقاً وهي ثالثة الشَّوى = إِلَيْكِ عَنَ الأَوْهَامِ فِي سَوْرَةِ الطَّوَى
وَيَا نَفْسُ أُوبِي مَا عَلَى الأَرْضِ مَنْزِلُ


وجِّدي لحاقاً واشتياقاً لرحلتي = وإني وصدق العزم زادي وعدتي
فإن طال في ليلٍ سهادي ومحنتي = وَجَدْتُ بِدِينِ اللهِ حِصْنِي وَخِيرَتِي
وَإِنْ تَعْصِفِ الأَنْوَاءُ نَجْوَاهُ مَعْقِلُ


فيسبل ستراً من لطائف مجده = وتترا عطاياه بسابق وعده
فيا سامعاً نجوى وناصر عبده = أَرَانِي بِخَيْرٍ مَا أَرَانِي بِحَمْدِهِ
أَمَاني، شَهِيدًا أَوْ بِنَصْرِي أُكَلَّلُ


مَتَى نَزَلَ الطَّاغُوتُ فِينَا بِمَكرِهِ =يُذِيقُ حِمَامَ المَوْتِ مَوتًا بِنُكْرِهِ
وَجَدْتُ سَبِيلِي فِي جِهَادِي وَشُكْرِهِ = أَتُوبُ إِلَى رَبِّي وَأَحْيَا بِذِكْرِهِ
وَإِنِّي لِرَبِّي فِي المَلَمَّاتِ أَمْيَلُ


شارك في تخميس هذه الخريدة كلّ من الشّعراء :

رياض شلّال المحمدي

لؤي عبد الله الكاظم

د. سمير العمريّ

حسين العقدي

مازن لبابيدي

أحمد رامي

همّام رياض

محمّد ذيب سليمان

فاتن دراوشة


دامت واحتنا بالإبداع عامرة

[فاتن دراوشة]

والآن فلننطلق إلى خريدة أخرى

ولنشارك معًا في تخميس قصيدة المبدع : رياض شلّال المحمدي



أهوى سناها ، وأرجو طيّبَ الأثرِ = كلاهما في الهوى زادٌ لمعتبرِ
رسمتُ أحلامها المُثلى مؤرّجــةً = قــلادةً من جُمانِ الذوق والعِبَرِ
طوبى لمن حضروا ، مرحى لمن شعروا = في الودّ ما ذكــروا إلاّ حمى العُمري
فاسكبْ شذاك على مرأى خرائدها = قبّلْ رفارفها في أجملِ الصــورِ
مرابع الفكر فيها أينعت وزهت = كــأنّها اقتبست وحياً من القمرِ
والآن عدنا ، أمن بُغيا لذي دلهٍ = يفتّ من عَضُد الأنّــات والكدر ؟
عدْنا وليلُ الرؤى يا صاح معتكرٌ = والذكــريات رماها البين في السحَرِ
ماذا جنيتُ ؟ مسرّاتي مقطّعة = ما كان يسعفها نايٌ بلا وترِ
حتى رحلتُ تواسي الروح قافيةٌ = جادت بغيثٍ همى من بارق الفِكَرِ
الآن عدنا فلا تهجرْ روائحنا = فهل ترى ما أرى لحناً بلا وترِ ؟
أم للغياهب تأريخٌ مضمّخةٌ = دروبه ، بنشيج الباقلِ الأشِرِ ؟
ستذكر الريح والبيداء رؤيتنا = ويستحيل هباءً كــلّ ذي ظُـفرِ !
ستحرق الزفرة الحرّى معاقلهم = وكلّ كهفٍ بناهُ بائع البقرِ !
الآن عدنا أريجاً من محاجرنا = دعاء منتحبٍ من دمعـــه العطِـرِ
نزفّ للواحة الفضلى عواطرنا = في يومِ أن أغرقت نعماؤها وطري
في يوم أن أبصرت بالنور كوكبة = تاقت إلى نهضةٍ تسمو مدى العُصِرِ
هم معشر الأدباء الصيد تعرفهم = منابر الزهو والعرفــــان والنظرِ
هم معشرٌ شعشعت فينا مداركهم = تزينُ أخلاقَهم أشواقُ مفتقرِ
للمجد للفجر للإبداع ما انشرحت = صدورهم لزمانٍ سالفٍ عطِرِ
مباركٌ يا شباب الروح ، خالصة = جهودكم ، أدهشت لُبّي مع البصرِ
مباركٌ من سويدا القلب نبعثها = من بعد عِقدٍ سخيٍّ وادعٍ نضِرِ
هذا بياني ، فإن قصّرتُ معذرة = وإن وفيتُ فهذا منتهى ظفري

[حسين العقدي]

ياقِبْلَةَ الشِّعْرِ صَلَّتْ قُبْلَةُ المَطَرِ=على مُحيَّاكِ يا مَعْسولَةَ الثَّمَرِ

إنِّي الشَّرِيدُ فَكونِي نَجْمَةَ السَّفَرِ=أهوى سناها ، وأرجو طيّبَ الأثرِ

كلاهما في الهوى زادٌ لمعتبرِ


أرجو أن يكون افتتاح موفق يليق بهذه الخريدة:cup:

[فاتن دراوشة]

ياقِبْلَةَ الشِّعْرِ صَلَّتْ قُبْلَةُ المَطَرِ=على مُحيَّاكِ يا مَعْسولَةَ الثَّمَرِ

إنِّي الشَّرِيدُ فَكونِي نَجْمَةَ السَّفَرِ=أهوى سناها ، وأرجو طيّبَ الأثرِ

كلاهما في الهوى زادٌ لمعتبرِ


أرجو أن يكون افتتاح موفق يليق بهذه الخريدة:cup:

افتتاح رائعٌ كحرفك الينضح إبداعا أخي حسين :v1:

سأوكل إليك افتتاح التّخميس لكلّ قصيدة ندرجها هنا

فكن مستعدّا :005:

وكان الله بعونك

صفو مودّتي وتقديري

[حسين العقدي]

افتتاح رائعٌ كحرفك الينضح إبداعا أخي حسين :v1:

سأوكل إليك افتتاح التّخميس لكلّ قصيدة ندرجها هنا

فكن مستعدّا :005:

وكان الله بعونك

صفو مودّتي وتقديري

ما أسعدني بهذه الإشادة التي أغبط نفسي عليها ولولا أنّ الأمر بيننا شورى لقبلتُ المهمة التي أوكلتِها إليّD:

شكرًا لروحك وطاقات ورد:0014:

[فاتن دراوشة]

لَهَا سَأُهدي خُيولَ الحرفِ مُسْرَجَةً = بِحُمْرَةِ الشَّفَقِ القاني مًضَرّجَةً

في بَحْرِ رَوْعَتِها أضحَيْتُ بارِجَةً = رَسَمْتُ أحلامَها المُثلى مُؤرّجَةً

قلادةً من جُمانِ الذّوْقِ والعِبَرِ

[ربيحة الرفاعي]

صَحْرَاءَ غُرْبَتِهِمْ فِي وَجْدِهِمْ عَبَرُوا
سَعْيًا لِغَيْمَاتِ صِدْقٍ وَدْقَهَا انتَظَرُوا
فَي رَوْضَةِ الحُبِّ يَشدُوا بِالرِّضّى المّطّرُ
طُوبَى لِمَنْ حَضَرُوا ، مَرْحَى لِمَنْ شَعَرُوا
فِـي الـوُدِّ مـَا ذَكَـرُوا إلاّ حِمَـى العُـمَـرِيْ



مع قوافل محملة بورد اعتذاري لانشغالي عن المشاركة في هذا الموضوع الرائع

ومثلكم من يعذر

[فاتن دراوشة]

تَسّاقَطُ الدّررُ مِنْ كَفِّ قاصِدِها = تَبْتَلُّ بالعطرِ مِنْ مَجْرى مَواردِها

ها أنتَ تَقتاتُ مجدًا مِن موائدِها = فاسكبْ شذاك على مرأى خرائدها

قـبّـلْ رفارفها في أجملِ الصورِ

[فاتن دراوشة]

راياتها سَمقَت للجَوْرِ ما سَجدَت = مِنْ دِنَها حِكَمٌ للخَلْقِ قَدْ سَكَبَتْ
منْ سَيلِ رَوْعَتِها أرواحُنا رَوِيَت = مرابع الفكر فيها أينعت وزهت
كأنّها اقتبـسـت وحياً من القمرِ

[نداء غريب صبري]

كنا على طرق للذل في سفه = لا حسم لا حزم ما منا بمنتبه
إلا ومتهم بالوهم في بله =والآن عـدنــا ، أمـــن بُـغـيـا لــــذي دلــــهٍ
يـفــتّ مـــن عَـضُــد الأنّـــات والـكــدر ؟

[فاتن دراوشة]

أينكم يا فُرسان الكلمة

تشتاقكم هذه السّاحة

ليتكم تشاركونا بها

صفو مودّتي وتقديري

[لؤي عبد الله الكاظم]

عـدْنـا تَجِيشُ بنـا الـرؤيــا وتشتجـــرٌ

ولامعــات بـروق الوصــل تـنـتشـــر

فـإن تـنــاءت بـنــا في خطـوها الغـير

عـدْنـا ولـيـلُ الــرؤى يــا صــاح معتـكـرٌ

والذكـريـات رمـاهـا البـيـن فــي الـسـحَـرِ

[لؤي عبد الله الكاظم]

نَــوَى اشْتِيَـــاقِكَ عــقـيــانٌ مُــرَصَّــعَةٌ

والنَّفْــسُ سُـكْـرَاً بمــا تَـهْـوَى مُجَـــرَّعَـةٌ

وحـظُّهــــا الـدَّهْـــرَ أثـمــــالٌ مُـرَقَّـعَـــــةٌ

مــــاذا جـنــيــتُ ؟ مـســرّاتــي مـقـطّـعــة

مـــا كـــان يسـعـفـهـا نــــايٌ بــــلا وتــــرِ

[سامي الحاج دحمان]

في الغصن بثت لنا الأحزان شادية
حزني تفاقم و الآلام سارية
وجع بقلبي و آهات و أُحجية
حتى رحلت تواسي الروح قافية
جادت بغيث همى من بارق الفكر

محبتي و تقديري

سامي الحاج دحمان

[فاتن دراوشة]

ياقِبْلَةَ الشِّعْرِ صَلَّتْ قُبْلَةُ المَطَرِ=على مُحيَّاكِ يا مَعْسولَةَ الثَّمَرِ
إنِّي الشَّرِيدُ فَكونِي نَجْمَةَ السَّفَرِ=أهوى سناها ، وأرجو طيّبَ الأثرِ
كلاهما في الهوى زادٌ لمعتبرِ


لَهَا سَأُهدي خُيولَ الحرفِ مُسْرَجَةً = بِحُمْرَةِ الشَّفَقِ القاني مًضَرّجَةً
في بَحْرِ رَوْعَتِها أضحَيْتُ بارِجَةً = رَسَمْتُ أحلامَها المُثلى مُؤرّجَةً
قلادةً من جُمانِ الذّوْقِ والعِبَرِ


صَحْرَاءَ غُرْبَتِهِمْ فِي وَجْدِهِمْ عَبَرُوا = سَعْيًا لِغَيْمَاتِ صِدْقٍ وَدْقَهَا انتَظَرُوا
فَي رَوْضَةِ الحُبِّ يَشدُوا بِالرِّضّى المّطّرُ = طُوبَى لِمَنْ حَضَرُوا ، مَرْحَى لِمَنْ شَعَرُوا
فِـي الـوُدِّ مـَا ذَكَـرُوا إلاّ حِمَـى العُـمَـرِيْ


تَسّاقَطُ الدّررُ مِنْ كَفِّ قاصِدِها = تَبْتَلُّ بالعطرِ مِنْ مَجْرى مَواردِها
ها أنتَ تَقتاتُ مجدًا مِن موائدِها = فاسكبْ شذاك على مرأى خرائدها
قـبّـلْ رفارفها في أجملِ الصورِ


راياتها سَمقَت للجَوْرِ ما سَجدَت = مِنْ دِنَها حِكَمٌ للخَلْقِ قَدْ سَكَبَتْ
منْ سَيلِ رَوْعَتِها أرواحُنا رَوِيَت = مرابع الفكر فيها أينعت وزهت
كأنّها اقتبـسـت وحياً من القمرِ


كنا على طرق للذل في سفه = لا حسم لا حزم ما منا بمنتبه
إلا ومتهم بالوهم في بله =والآن عـدنــا ، أمـــن بُـغـيـا لــــذي دلــــهٍ
يـفــتّ مـــن عَـضُــد الأنّـــات والـكــدر ؟


عـدْنـا تَجِيشُ بنـا الـرؤيــا وتشتجـــرٌ = ولامعــات بـروق الوصــل تـنـتشـــر
فـإن تـنــاءت بـنــا في خطـوها الغـير = عـدْنـا ولـيـلُ الــرؤى يــا صــاح معتـكـرٌ
والذكـريـات رمـاهـا البـيـن فــي الـسـحَـرِ


نَــوَى اشْتِيَـــاقِكَ عــقـيــانٌ مُــرَصَّــعَةٌ = والنَّفْــسُ سُـكْـرَاً بمــا تَـهْـوَى مُجَـــرَّعَـةٌ
وحـظُّهــــا الـدَّهْـــرَ أثـمــــالٌ مُـرَقَّـعَـــــةٌ = مــــاذا جـنــيــتُ ؟ مـســرّاتــي مـقـطّـعــة
مـــا كـــان يسـعـفـهـا نــــايٌ بــــلا وتــــرِ


في الغصن بثت لنا الأحزان شادية = حزني تفاقم و الآلام سارية
وجع بقلبي و آهات و أُحجية(أعتقد الوزن اختلّ هنا)= حتى رحلت تواسي الروح قافية
جادت بغيث همى من بارق الفكر


بقي:

الآن عدنا فلا تهجرْ روائحنا = فهل ترى ما أرى لحناً بلا وترِ ؟
أم للغياهب تأريخٌ مضمّخةٌ = دروبه ، بنشيج الباقلِ الأشِرِ ؟
ستذكر الريح والبيداء رؤيتنا = ويستحيل هباءً كــلّ ذي ظُـفرِ !
ستحرق الزفرة الحرّى معاقلهم = وكلّ كهفٍ بناهُ بائع البقرِ !
الآن عدنا أريجاً من محاجرنا = دعاء منتحبٍ من دمعـــه العطِـرِ
نزفّ للواحة الفضلى عواطرنا = في يومِ أن أغرقت نعماؤها وطري
في يوم أن أبصرت بالنور كوكبة = تاقت إلى نهضةٍ تسمو مدى العُصِرِ
هم معشر الأدباء الصيد تعرفهم = منابر الزهو والعرفــــان والنظرِ
هم معشرٌ شعشعت فينا مداركهم = تزينُ أخلاقَهم أشواقُ مفتقرِ
للمجد للفجر للإبداع ما انشرحت = صدورهم لزمانٍ سالفٍ عطِرِ
مباركٌ يا شباب الروح ، خالصة = جهودكم ، أدهشت لُبّي مع البصرِ
مباركٌ من سويدا القلب نبعثها = من بعد عِقدٍ سخيٍّ وادعٍ نضِرِ
هذا بياني ، فإن قصّرتُ معذرة = وإن وفيتُ فهذا منتهى ظفري

[سامي الحاج دحمان]

ياقِبْلَةَ الشِّعْرِ صَلَّتْ قُبْلَةُ المَطَرِ=على مُحيَّاكِ يا مَعْسولَةَ الثَّمَرِ
إنِّي الشَّرِيدُ فَكونِي نَجْمَةَ السَّفَرِ=أهوى سناها ، وأرجو طيّبَ الأثرِ
كلاهما في الهوى زادٌ لمعتبرِ


لَهَا سَأُهدي خُيولَ الحرفِ مُسْرَجَةً = بِحُمْرَةِ الشَّفَقِ القاني مًضَرّجَةً
في بَحْرِ رَوْعَتِها أضحَيْتُ بارِجَةً = رَسَمْتُ أحلامَها المُثلى مُؤرّجَةً
قلادةً من جُمانِ الذّوْقِ والعِبَرِ


صَحْرَاءَ غُرْبَتِهِمْ فِي وَجْدِهِمْ عَبَرُوا = سَعْيًا لِغَيْمَاتِ صِدْقٍ وَدْقَهَا انتَظَرُوا
فَي رَوْضَةِ الحُبِّ يَشدُوا بِالرِّضّى المّطّرُ = طُوبَى لِمَنْ حَضَرُوا ، مَرْحَى لِمَنْ شَعَرُوا
فِـي الـوُدِّ مـَا ذَكَـرُوا إلاّ حِمَـى العُـمَـرِيْ


تَسّاقَطُ الدّررُ مِنْ كَفِّ قاصِدِها = تَبْتَلُّ بالعطرِ مِنْ مَجْرى مَواردِها
ها أنتَ تَقتاتُ مجدًا مِن موائدِها = فاسكبْ شذاك على مرأى خرائدها
قـبّـلْ رفارفها في أجملِ الصورِ


راياتها سَمقَت للجَوْرِ ما سَجدَت = مِنْ دِنَها حِكَمٌ للخَلْقِ قَدْ سَكَبَتْ
منْ سَيلِ رَوْعَتِها أرواحُنا رَوِيَت = مرابع الفكر فيها أينعت وزهت
كأنّها اقتبـسـت وحياً من القمرِ


كنا على طرق للذل في سفه = لا حسم لا حزم ما منا بمنتبه
إلا ومتهم بالوهم في بله =والآن عـدنــا ، أمـــن بُـغـيـا لــــذي دلــــهٍ
يـفــتّ مـــن عَـضُــد الأنّـــات والـكــدر ؟


عـدْنـا تَجِيشُ بنـا الـرؤيــا وتشتجـــرٌ = ولامعــات بـروق الوصــل تـنـتشـــر
فـإن تـنــاءت بـنــا في خطـوها الغـير = عـدْنـا ولـيـلُ الــرؤى يــا صــاح معتـكـرٌ
والذكـريـات رمـاهـا البـيـن فــي الـسـحَـرِ


نَــوَى اشْتِيَـــاقِكَ عــقـيــانٌ مُــرَصَّــعَةٌ = والنَّفْــسُ سُـكْـرَاً بمــا تَـهْـوَى مُجَـــرَّعَـةٌ
وحـظُّهــــا الـدَّهْـــرَ أثـمــــالٌ مُـرَقَّـعَـــــةٌ = مــــاذا جـنــيــتُ ؟ مـســرّاتــي مـقـطّـعــة
مـــا كـــان يسـعـفـهـا نــــايٌ بــــلا وتــــرِ


في الغصن بثت لنا الأحزان شادية = حزني تفاقم و الآلام سارية
وجع تمكن و الآهات أحجية (أعتقد الوزن اختلّ هنا)= حتى رحلت تواسي الروح قافية
جادت بغيث همى من بارق الفكر


بقي:

الآن عدنا فلا تهجرْ روائحنا = فهل ترى ما أرى لحناً بلا وترِ ؟
أم للغياهب تأريخٌ مضمّخةٌ = دروبه ، بنشيج الباقلِ الأشِرِ ؟
ستذكر الريح والبيداء رؤيتنا = ويستحيل هباءً كــلّ ذي ظُـفرِ !
ستحرق الزفرة الحرّى معاقلهم = وكلّ كهفٍ بناهُ بائع البقرِ !
الآن عدنا أريجاً من محاجرنا = دعاء منتحبٍ من دمعـــه العطِـرِ
نزفّ للواحة الفضلى عواطرنا = في يومِ أن أغرقت نعماؤها وطري
في يوم أن أبصرت بالنور كوكبة = تاقت إلى نهضةٍ تسمو مدى العُصِرِ
هم معشر الأدباء الصيد تعرفهم = منابر الزهو والعرفــــان والنظرِ
هم معشرٌ شعشعت فينا مداركهم = تزينُ أخلاقَهم أشواقُ مفتقرِ
للمجد للفجر للإبداع ما انشرحت = صدورهم لزمانٍ سالفٍ عطِرِ
مباركٌ يا شباب الروح ، خالصة = جهودكم ، أدهشت لُبّي مع البصرِ
مباركٌ من سويدا القلب نبعثها = من بعد عِقدٍ سخيٍّ وادعٍ نضِرِ
هذا بياني ، فإن قصّرتُ معذرة = وإن وفيتُ فهذا منتهى ظفري

شكرا للتنبيه أستاذتي فاتن
ان صحت أبدلها كما يلي

وجع تمكن و الآهات أحجية


محبتي و تقديري

سامي الحاج دحمان

[سامي الحاج دحمان]

من للبواكي و من يسكت نوائحنا
و من ليسقي كؤوس الذل جائحنا
كنا غثاءا و دلّ الوهنُ قارحنا
الآن عدنا فلا تهجرْ روائحنا
فهل ترى ما أرى لحناً بلا وترِ ؟

محبتي و تقديري

سامي الحاج دحمان

[فاتن دراوشة]

شكرا للتنبيه أستاذتي فاتن
ان صحت أبدلها كما يلي

وجع تمكن و الآهات أحجية


محبتي و تقديري

سامي الحاج دحمان

بقيت نفس المشكلة أخي

الخلل في التفعيلة الأولى من صدر البيت

مودّتي

[سامي الحاج دحمان]

ياقِبْلَةَ الشِّعْرِ صَلَّتْ قُبْلَةُ المَطَرِ=على مُحيَّاكِ يا مَعْسولَةَ الثَّمَرِ
إنِّي الشَّرِيدُ فَكونِي نَجْمَةَ السَّفَرِ=أهوى سناها ، وأرجو طيّبَ الأثرِ
كلاهما في الهوى زادٌ لمعتبرِ


لَهَا سَأُهدي خُيولَ الحرفِ مُسْرَجَةً = بِحُمْرَةِ الشَّفَقِ القاني مًضَرّجَةً
في بَحْرِ رَوْعَتِها أضحَيْتُ بارِجَةً = رَسَمْتُ أحلامَها المُثلى مُؤرّجَةً
قلادةً من جُمانِ الذّوْقِ والعِبَرِ


صَحْرَاءَ غُرْبَتِهِمْ فِي وَجْدِهِمْ عَبَرُوا = سَعْيًا لِغَيْمَاتِ صِدْقٍ وَدْقَهَا انتَظَرُوا
فَي رَوْضَةِ الحُبِّ يَشدُوا بِالرِّضّى المّطّرُ = طُوبَى لِمَنْ حَضَرُوا ، مَرْحَى لِمَنْ شَعَرُوا
فِـي الـوُدِّ مـَا ذَكَـرُوا إلاّ حِمَـى العُـمَـرِيْ


تَسّاقَطُ الدّررُ مِنْ كَفِّ قاصِدِها = تَبْتَلُّ بالعطرِ مِنْ مَجْرى مَواردِها
ها أنتَ تَقتاتُ مجدًا مِن موائدِها = فاسكبْ شذاك على مرأى خرائدها
قـبّـلْ رفارفها في أجملِ الصورِ


راياتها سَمقَت للجَوْرِ ما سَجدَت = مِنْ دِنَها حِكَمٌ للخَلْقِ قَدْ سَكَبَتْ
منْ سَيلِ رَوْعَتِها أرواحُنا رَوِيَت = مرابع الفكر فيها أينعت وزهت
كأنّها اقتبـسـت وحياً من القمرِ


كنا على طرق للذل في سفه = لا حسم لا حزم ما منا بمنتبه
إلا ومتهم بالوهم في بله =والآن عـدنــا ، أمـــن بُـغـيـا لــــذي دلــــهٍ
يـفــتّ مـــن عَـضُــد الأنّـــات والـكــدر ؟


عـدْنـا تَجِيشُ بنـا الـرؤيــا وتشتجـــرٌ = ولامعــات بـروق الوصــل تـنـتشـــر
فـإن تـنــاءت بـنــا في خطـوها الغـير = عـدْنـا ولـيـلُ الــرؤى يــا صــاح معتـكـرٌ
والذكـريـات رمـاهـا البـيـن فــي الـسـحَـرِ


نَــوَى اشْتِيَـــاقِكَ عــقـيــانٌ مُــرَصَّــعَةٌ = والنَّفْــسُ سُـكْـرَاً بمــا تَـهْـوَى مُجَـــرَّعَـةٌ
وحـظُّهــــا الـدَّهْـــرَ أثـمــــالٌ مُـرَقَّـعَـــــةٌ = مــــاذا جـنــيــتُ ؟ مـســرّاتــي مـقـطّـعــة
مـــا كـــان يسـعـفـهـا نــــايٌ بــــلا وتــــرِ


في الغصن بثت لنا الأحزان شادية = حزني تفاقم و الآلام سارية
صمتي تهافت و الآهات أحجية (أعتقد الوزن اختلّ هنا)= حتى رحلت تواسي الروح قافية
جادت بغيث همى من بارق الفكر


بقي:

الآن عدنا فلا تهجرْ روائحنا = فهل ترى ما أرى لحناً بلا وترِ ؟
أم للغياهب تأريخٌ مضمّخةٌ = دروبه ، بنشيج الباقلِ الأشِرِ ؟
ستذكر الريح والبيداء رؤيتنا = ويستحيل هباءً كــلّ ذي ظُـفرِ !
ستحرق الزفرة الحرّى معاقلهم = وكلّ كهفٍ بناهُ بائع البقرِ !
الآن عدنا أريجاً من محاجرنا = دعاء منتحبٍ من دمعـــه العطِـرِ
نزفّ للواحة الفضلى عواطرنا = في يومِ أن أغرقت نعماؤها وطري
في يوم أن أبصرت بالنور كوكبة = تاقت إلى نهضةٍ تسمو مدى العُصِرِ
هم معشر الأدباء الصيد تعرفهم = منابر الزهو والعرفــــان والنظرِ
هم معشرٌ شعشعت فينا مداركهم = تزينُ أخلاقَهم أشواقُ مفتقرِ
للمجد للفجر للإبداع ما انشرحت = صدورهم لزمانٍ سالفٍ عطِرِ
مباركٌ يا شباب الروح ، خالصة = جهودكم ، أدهشت لُبّي مع البصرِ
مباركٌ من سويدا القلب نبعثها = من بعد عِقدٍ سخيٍّ وادعٍ نضِرِ
هذا بياني ، فإن قصّرتُ معذرة = وإن وفيتُ فهذا منتهى ظفري

شكرا للتنبيه أستاذتي فاتن
ان صحت أبدلها كما يلي

صمتي تهافت و الآهات أحجية

سؤال : ما هو البحر

محبتي و تقديري

سامي الحاج دحمان

[أحمد رامي]

.........
البحر هو البسيط

........

[أحمد رامي]

من للبواكي و من يسكت* نوائحنا
و من ليسقي **كؤوس الذل جائحنا
كنا غثاءا*** و دلّ الوهنُ قارحنا
الآن عدنا فلا تهجرْ روائحنا
فهل ترى ما أرى لحناً بلا وترِ ؟

محبتي و تقديري

سامي الحاج دحمان

* جزمت الفعل أخي سامي بغير وجه حق .
** بهذا التركيب للجملة , كان المفروض أن يأتي بعد من مصدر , فنقول و من لسقاية ......
*** غثاءً تكتب هكذا , إذ تستحي الهمزة أن تأتي بين ألفين .

محبتي لك .

[سامي الحاج دحمان]

* جزمت الفعل أخي سامي بغير وجه حق .
** بهذا التركيب للجملة , كان المفروض أن يأتي بعد من مصدر , فنقول و من لسقاية ......
*** غثاءً تكتب هكذا , إذ تستحي الهمزة أن تأتي بين ألفين .

محبتي لك .

أحبك الله و جعل ما تنفق من علم نورا لك

أشكرك على سعة صدرك دكتور أحمد

أعدل محاولتي لتصبح كما يلي



من للبواكي و من ينسي نوائحنا
هلا سقينا كؤوس الذل جائحنا
كنا غثاء و دلّ الوهنُ قارحنا
الآن عدنا فلا تهجرْ روائحنا
فهل ترى ما أرى لحناً بلا وترِ ؟

محبتي و تقديري

سامي الحاج دحمان

[فاتن دراوشة]

يا قِبْلَةَ الشِّعْرِ صَلَّتْ قُبْلَةُ المَطَرِ=على مُحيَّاكِ يا مَعْسولَةَ الثَّمَرِ
إنِّي الشَّرِيدُ فَكونِي نَجْمَةَ السَّفَرِ=أهوى سناها، وأرجو طيّبَ الأثرِ
كلاهما في الهوى زادٌ لمعتبرِ


لَهَا سَأُهدي خُيولَ الحرفِ مُسْرَجَةً = بِحُمْرَةِ الشَّفَقِ القاني مًضَرّجَةً
في بَحْرِ رَوْعَتِها أضحَيْتُ بارِجَةً = رَسَمْتُ أحلامَها المُثلى مُؤرّجَةً
قلادةً من جُمانِ الذّوْقِ والعِبَرِ


صَحْرَاءَ غُرْبَتِهِمْ فِي وَجْدِهِمْ عَبَرُوا = سَعْيًا لِغَيْمَاتِ صِدْقٍ وَدْقَهَا انتَظَرُوا
فَي رَوْضَةِ الحُبِّ يَشدُو بِالرِّضّى المّطّرُ = طُوبَى لِمَنْ حَضَرُوا، مَرْحَى لِمَنْ شَعَرُوا
فِـي الـوُدِّ مـَا ذَكَـرُوا إلّا حِمَـى العُـمَـرِيْ


تَسّاقَطُ الدّررُ مِنْ كَفِّ قاصِدِها = تَبْتَلُّ بالعطرِ مِنْ مَجْرى مَواردِها
ها أنتَ تَقتاتُ مجدًا مِن موائدِها = فاسكبْ شذاك على مرأى خرائدها
قـبّـلْ رفارفها في أجملِ الصورِ


راياتها سَمقَت للجَوْرِ ما سَجدَت = مِنْ دِنَها حِكَمٌ للخَلْقِ قَدْ سَكَبَتْ
منْ سَيلِ رَوْعَتِها أرواحُنا رَوِيَت = مرابع الفكر فيها أينعت وزهت
كأنّها اقتبـسـت وحيًا من القمرِ


كنّا على طرق للذلّ في سفه = لا حسم لا حزم ما منّا بمنتبه
إلّا ومتّهم بالوهم في بله =والآن عـدنــا، أمـــن بُـغـيـا لــــذي دلــــهٍ
يـفــتّ مـــن عَـضُــد الأنّـــات والـكــدر؟


عـدْنـا تَجِيشُ بنـا الـرّؤيــا وتشتجـــرٌ = ولامعــات بـروق الوصــل تـنـتشـــر
فـإن تـنــاءت بـنــا في خطـوها الغـير = عـدْنـا ولـيـلُ الــرّؤى يــا صــاح معتـكـرٌ
والذّكـريـات رمـاهـا البـيـن فــي الـسّـحَـرِ


نَــوَى اشْتِيَـــاقِكَ عــقـيــانٌ مُــرَصَّــعَةٌ = والنَّفْــسُ سُـكْـرًا بمــا تَـهْـوَى مُجَـــرَّعَـةٌ
وحـظُّهــــا الـدَّهْـــرَ أثـمــــالٌ مُـرَقَّـعَـــــةٌ = مــــاذا جـنــيــتُ؟ مـســرّاتــي مـقـطّـعــة
مـــا كـــان يسـعـفـهـا نــــايٌ بــــلا وتــــرِ


في الغصن بثّت لنا الأحزان شادية = حزني تفاقم والآلام سارية
صَمْتي تَهافَتَ والآهات أحجية= حتى رحلت تواسي الروح قافية
جادت بغيث همى من بارق الفكر


من للبواكي ومن ينسي نوائحنا=هلّا سقينا كؤوس الذلّ جائحنا
كنّا غثاء ودلّ الوهنُ قارحنا=الآن عدنا فلا تهجرْ روائحنا
فهل ترى ما أرى لحنًا بلا وترِ؟


بقي:


أم للغياهب تأريخٌ مضمّخةٌ = دروبه، بنشيج الباقلِ الأشِرِ؟
ستذكر الرّيح والبيداء رؤيتنا = ويستحيل هباءً كــلّ ذي ظُـفرِ!
ستحرق الزّفرة الحرّى معاقلهم = وكلّ كهفٍ بناهُ بائع البقرِ!
الآن عدنا أريجاً من محاجرنا = دعاء منتحبٍ من دمعـــه العطِـرِ
نزفّ للواحة الفضلى عواطرنا = في يومِ أن أغرقت نعماؤها وطري
في يوم أن أبصرت بالنّور كوكبة = تاقت إلى نهضةٍ تسمو مدى العُصِرِ
هم معشر الأدباء الصّيد تعرفهم = منابر الزّهو والعرفــــان والنّظرِ
هم معشرٌ شعشعت فينا مداركهم = تزينُ أخلاقَهم أشواقُ مفتقرِ
للمجد للفجر للإبداع ما انشرحت = صدورهم لزمانٍ سالفٍ عطِرِ
مباركٌ يا شباب الروح، خالصةً = جهودكم، أدهشت لُبّي مع البصرِ
مباركٌ من سويدا القلبِ نبعثها = من بعد عِقدٍ سخيٍّ وادعٍ نضِرِ
هذا بياني، فإن قصّرتُ معذرة = وإن وفيتُ فهذا منتهى ظفري

[فاتن دراوشة]

أحلامُنا مِزَقٌ بالوَهْمِ مُتْرَعَةٌ = نَذرو وُعودَ غَدٍ والعمرُ مضيعةٌ
هلْ للزّمانِ رَحًى للبَيْنِ جارِشَةٌ = أمْ للغياهِبِ تأريخٌ مضمّخةٌ
دروبهُ بنشيجِ الباقلِ الأشرِ

[فاتن دراوشة]

كانت أصالتُنا سِتْرًا لِغُرْبَتِنا = حيكَتْ عَلى مَهَلٍ من صوفِ عزّتنا
حتّى إذا بَعُدَتْ عَنّا مرافِئُنا = ستَذْكُرِ الرّيحُ والبَيْداءُ رؤيتَنا
ويستَحيلُ هَباءً كلّ ذي ظفرِ

[فاتن دراوشة]

هُمْ رَبْعُ بَهْرَجَةٍ عُفْنا مَحافِلَهُمْ = أوحالُ فِتْنَتِهِمْ تَكْسو مَحاقِلَهُمْ
حَتّى وَلَوْ طَمَسُوا دَهْرًا بَواطِلَهِمْ = ستحرِقُ الزّفرةُ الحرّى مَعاقِلَهُم
وَكُلّ كَهفٍ بَناهُ بائعُ البقرِ

[حسين العقدي]

كلُّ الشموسِ تدلَّتْ في منابرِنا=لترشِفَ النورَ شعرًا من محابرِنا
من بعد طولِ النوى قلنا لهاجرنا

الآنَ عدنا أريجًا من محاجرنا=دعاءُ منتحبٍ من دمعهِ العطرِ

[فاتن دراوشة]

نَحتاجُها دِيَمًا تَدنو لِتُمْطِرَنا = في وَدْقِها أدَبٌ يَروي مَشاعِرَنا

ها نَحْنُ في وَلَهٍ للحَرْفِ أسْكَرَنا = نَزُفُّ للواحَةِ الفُضلى عَواطِرَنا

في يَوْمِ أنْ أغْرَقَتْ نُعماؤُها وَطَري

[فاتن دراوشة]

يا قِبْلَةَ الشِّعْرِ صَلَّتْ قُبْلَةُ المَطَرِ=على مُحيَّاكِ يا مَعْسولَةَ الثَّمَرِ
إنِّي الشَّرِيدُ فَكونِي نَجْمَةَ السَّفَرِ=أهوى سناها، وأرجو طيّبَ الأثرِ
كلاهما في الهوى زادٌ لمعتبرِ


لَهَا سَأُهدي خُيولَ الحرفِ مُسْرَجَةً = بِحُمْرَةِ الشَّفَقِ القاني مًضَرّجَةً
في بَحْرِ رَوْعَتِها أضحَيْتُ بارِجَةً = رَسَمْتُ أحلامَها المُثلى مُؤرّجَةً
قلادةً من جُمانِ الذّوْقِ والعِبَرِ


صَحْرَاءَ غُرْبَتِهِمْ فِي وَجْدِهِمْ عَبَرُوا = سَعْيًا لِغَيْمَاتِ صِدْقٍ وَدْقَهَا انتَظَرُوا
فَي رَوْضَةِ الحُبِّ يَشدُو بِالرِّضّى المّطّرُ = طُوبَى لِمَنْ حَضَرُوا، مَرْحَى لِمَنْ شَعَرُوا
فِـي الـوُدِّ مـَا ذَكَـرُوا إلّا حِمَـى العُـمَـرِيْ


تَسّاقَطُ الدّررُ مِنْ كَفِّ قاصِدِها = تَبْتَلُّ بالعطرِ مِنْ مَجْرى مَواردِها
ها أنتَ تَقتاتُ مجدًا مِن موائدِها = فاسكبْ شذاك على مرأى خرائدها
قـبّـلْ رفارفها في أجملِ الصورِ


راياتها سَمقَت للجَوْرِ ما سَجدَت = مِنْ دِنَها حِكَمٌ للخَلْقِ قَدْ سَكَبَتْ
منْ سَيلِ رَوْعَتِها أرواحُنا رَوِيَت = مرابع الفكر فيها أينعت وزهت
كأنّها اقتبـسـت وحيًا من القمرِ


كنّا على طرق للذلّ في سفه = لا حسم لا حزم ما منّا بمنتبه
إلّا ومتّهم بالوهم في بله =والآن عـدنــا، أمـــن بُـغـيـا لــــذي دلــــهٍ
يـفــتّ مـــن عَـضُــد الأنّـــات والـكــدر؟


عـدْنـا تَجِيشُ بنـا الـرّؤيــا وتشتجـــرٌ = ولامعــات بـروق الوصــل تـنـتشـــر
فـإن تـنــاءت بـنــا في خطـوها الغـير = عـدْنـا ولـيـلُ الــرّؤى يــا صــاح معتـكـرٌ
والذّكـريـات رمـاهـا البـيـن فــي الـسّـحَـرِ


نَــوَى اشْتِيَـــاقِكَ عــقـيــانٌ مُــرَصَّــعَةٌ = والنَّفْــسُ سُـكْـرًا بمــا تَـهْـوَى مُجَـــرَّعَـةٌ
وحـظُّهــــا الـدَّهْـــرَ أثـمــــالٌ مُـرَقَّـعَـــــةٌ = مــــاذا جـنــيــتُ؟ مـســرّاتــي مـقـطّـعــة
مـــا كـــان يسـعـفـهـا نــــايٌ بــــلا وتــــرِ


في الغصن بثّت لنا الأحزان شادية = حزني تفاقم والآلام سارية
صَمْتي تَهافَتَ والآهات أحجية= حتى رحلت تواسي الروح قافية
جادت بغيث همى من بارق الفكر


من للبواكي ومن ينسي نوائحنا=هلّا سقينا كؤوس الذلّ جائحنا
كنّا غثاء ودلّ الوهنُ قارحنا=الآن عدنا فلا تهجرْ روائحنا
فهل ترى ما أرى لحنًا بلا وترِ؟


أحلامُنا مِزَقٌ بالوَهْمِ مُتْرَعَةٌ = نَذرو وُعودَ غَدٍ والعمرُ مضيعةٌ
هلْ للزّمانِ رَحًى للبَيْنِ جارِشَةٌ = أمْ للغياهِبِ تأريخٌ مضمّخةٌ
دروبهُ بنشيجِ الباقلِ الأشرِ


كانت أصالتُنا سِتْرًا لِغُرْبَتِنا = حيكَتْ عَلى مَهَلٍ من صوفِ عزّتنا
حتّى إذا بَعُدَتْ عَنّا مرافِئُنا = ستَذْكُرِ الرّيحُ والبَيْداءُ رؤيتَنا
ويستَحيلُ هَباءً كلّ ذي ظفرِ


هُمْ رَبْعُ بَهْرَجَةٍ عُفْنا مَحافِلَهُمْ = أوحالُ فِتْنَتِهِمْ تَكْسو مَحاقِلَهُمْ
حَتّى وَلَوْ طَمَسُوا دَهْرًا بَواطِلَهِمْ = ستحرِقُ الزّفرةُ الحرّى مَعاقِلَهُم
وَكُلّ كَهفٍ بَناهُ بائعُ البقرِ


كلُّ الشموسِ تدلَّتْ في منابرِنا = لترشِفَ النورَ شعرًا من محابرِنا
من بعد طولِ النوى قلنا لهاجرنا = الآنَ عدنا أريجًا من محاجرنا
دعاءُ منتحبٍ من دمعهِ العطرِ


نَحتاجُها دِيَمًا تَدنو لِتُمْطِرَنا = في وَدْقِها أدَبٌ يَروي مَشاعِرَنا
ها نَحْنُ في وَلَهٍ للحَرْفِ أسْكَرَنا = نَزُفُّ للواحَةِ الفُضلى عَواطِرَنا
في يَوْمِ أنْ أغْرَقَتْ نُعماؤُها وَطَري

بقي:

في يوم أن أبصرت بالنّور كوكبة = تاقت إلى نهضةٍ تسمو مدى العُصِرِ
هم معشر الأدباء الصّيد تعرفهم = منابر الزّهو والعرفــــان والنّظرِ
هم معشرٌ شعشعت فينا مداركهم = تزينُ أخلاقَهم أشواقُ مفتقرِ
للمجد للفجر للإبداع ما انشرحت = صدورهم لزمانٍ سالفٍ عطِرِ
مباركٌ يا شباب الروح، خالصةً = جهودكم، أدهشت لُبّي مع البصرِ
مباركٌ من سويدا القلبِ نبعثها = من بعد عِقدٍ سخيٍّ وادعٍ نضِرِ
هذا بياني، فإن قصّرتُ معذرة = وإن وفيتُ فهذا منتهى ظفري

[رياض شلال المحمدي]

**(( على قاعدة خالف تعرف وتشجيعًا لمواصلة التخميس أقوم بتخميس هذا البيت من قصيدتي !،
قبيل اقتراب الذكرى السنوية الأولى لبدء تخميسها ...
طاب الفؤاد وغنّت فيّ موهبة ... من سالف المجد فيها الود مرتبة
وناغمتني بوصف العزّ قافية ... في يوم أن أبصرت بالنّور كوكبة
تاقت إلى نهضةٍ تسمو مدى العُصِرِ ))**

[لؤي عبد الله الكاظم]

في إثرها أعيت النبلاء أنفسهم

وقد تباهوا بها والبشر يحفزهم

زند المفاخر مبداهم وآخرهم

هم معشر الأدباء الصّيد تعرفهم

منابر الزّهو والعرفــــان والنّظرِ

[لؤي عبد الله الكاظم]

عناية الواهب النعمى تباركهم

وكل سابغة حسنى تشاركهم

في معمعات ربى الفصحى معاركهم

هم معشرٌ شعشعت فينا مداركهم

تزينُ أخلاقَهم أشواقُ مفتقرِ

[لؤي عبد الله الكاظم]

سمو علواً ببنت الضاد إذ ربحت

والواحة اصطبغت بالزهو واتشحت

عباقر الفكر فيها بالرؤى سبحت

للمجد للفجر للإبداع ما انشرحت

صدورهم لزمانٍ سالفٍ عطِرِ

[لؤي عبد الله الكاظم]

تلفى محاسن بنت الضاد ناقصةً

إن لم تباري إلى العلياء شاخصةً

تنداح ترفل دون الشعر راقصةً

مباركٌ يا شباب الروح، خالصةً

جهودكم، أدهشت لُبّي مع البصرِ

[لؤي عبد الله الكاظم]

نَـقـَيْلُ نَحْفـَلُ بِالسَّاعَاتِ نَمْكُثُهَا

بِالشِّعْرِ كالسِّحْرِ فِي الأسْمَاع نـَنَفُثُها

مَشَاعِلُ الأَدَبِ الرَّقْرَاقِ نُوْرَثُهَا

مباركٌ من سويدا القلبِ نبعثها

من بعد عِقدٍ سخيٍّ وادعٍ نضِرِ

[رياض شلال المحمدي]

**(( وبعد هذا صببْتُ الشكرَ معرفةً ... لكلّ مَن جاد بالتخميسِ مكرمةً
لهم ودادي ، وأدعو اللهَ مغفرةً ... هذا بياني ، فإن قصّرتُ معذرةً
وإن وفيت فهذا منتهى ظفري ))**

[نداء غريب صبري]

يا قِبْلَةَ الشِّعْرِ صَلَّتْ قُبْلَةُ المَطَرِ=على مُحيَّاكِ يا مَعْسولَةَ الثَّمَرِ
إنِّي الشَّرِيدُ فَكونِي نَجْمَةَ السَّفَرِ=أهوى سناها، وأرجو طيّبَ الأثرِ
كلاهما في الهوى زادٌ لمعتبرِ
لَهَا سَأُهدي خُيولَ الحرفِ مُسْرَجَةً = بِحُمْرَةِ الشَّفَقِ القاني مًضَرّجَةً
في بَحْرِ رَوْعَتِها أضحَيْتُ بارِجَةً = رَسَمْتُ أحلامَها المُثلى مُؤرّجَةً
قلادةً من جُمانِ الذّوْقِ والعِبَرِ
صَحْرَاءَ غُرْبَتِهِمْ فِي وَجْدِهِمْ عَبَرُوا = سَعْيًا لِغَيْمَاتِ صِدْقٍ وَدْقَهَا انتَظَرُوا
فَي رَوْضَةِ الحُبِّ يَشدُو بِالرِّضّى المّطّرُ = طُوبَى لِمَنْ حَضَرُوا، مَرْحَى لِمَنْ شَعَرُوا
فِـي الـوُدِّ مـَا ذَكَـرُوا إلّا حِمَـى العُـمَـرِيْ
تَسّاقَطُ الدّررُ مِنْ كَفِّ قاصِدِها = تَبْتَلُّ بالعطرِ مِنْ مَجْرى مَواردِها
ها أنتَ تَقتاتُ مجدًا مِن موائدِها = فاسكبْ شذاك على مرأى خرائدها
قـبّـلْ رفارفها في أجملِ الصورِ
راياتها سَمقَت للجَوْرِ ما سَجدَت = مِنْ دِنَها حِكَمٌ للخَلْقِ قَدْ سَكَبَتْ
منْ سَيلِ رَوْعَتِها أرواحُنا رَوِيَت = مرابع الفكر فيها أينعت وزهت
كأنّها اقتبـسـت وحيًا من القمرِ
كنّا على طرق للذلّ في سفه = لا حسم لا حزم ما منّا بمنتبه
إلّا ومتّهم بالوهم في بله =والآن عـدنــا، أمـــن بُـغـيـا لــــذي دلــــهٍ
يـفــتّ مـــن عَـضُــد الأنّـــات والـكــدر؟
عـدْنـا تَجِيشُ بنـا الـرّؤيــا وتشتجـــرٌ = ولامعــات بـروق الوصــل تـنـتشـــر
فـإن تـنــاءت بـنــا في خطـوها الغـير = عـدْنـا ولـيـلُ الــرّؤى يــا صــاح معتـكـرٌ
والذّكـريـات رمـاهـا البـيـن فــي الـسّـحَـرِ
نَــوَى اشْتِيَـــاقِكَ عــقـيــانٌ مُــرَصَّــعَةٌ = والنَّفْــسُ سُـكْـرًا بمــا تَـهْـوَى مُجَـــرَّعَـةٌ
وحـظُّهــــا الـدَّهْـــرَ أثـمــــالٌ مُـرَقَّـعَـــــةٌ = مــــاذا جـنــيــتُ؟ مـســرّاتــي مـقـطّـعــة
مـــا كـــان يسـعـفـهـا نــــايٌ بــــلا وتــــرِ
في الغصن بثّت لنا الأحزان شادية = حزني تفاقم والآلام سارية
صَمْتي تَهافَتَ والآهات أحجية= حتى رحلت تواسي الروح قافية
جادت بغيث همى من بارق الفكر
من للبواكي ومن ينسي نوائحنا=هلّا سقينا كؤوس الذلّ جائحنا
كنّا غثاء ودلّ الوهنُ قارحنا=الآن عدنا فلا تهجرْ روائحنا
فهل ترى ما أرى لحنًا بلا وترِ؟
أحلامُنا مِزَقٌ بالوَهْمِ مُتْرَعَةٌ = نَذرو وُعودَ غَدٍ والعمرُ مضيعةٌ
هلْ للزّمانِ رَحًى للبَيْنِ جارِشَةٌ = أمْ للغياهِبِ تأريخٌ مضمّخةٌ
دروبهُ بنشيجِ الباقلِ الأشرِ
كانت أصالتُنا سِتْرًا لِغُرْبَتِنا = حيكَتْ عَلى مَهَلٍ من صوفِ عزّتنا
حتّى إذا بَعُدَتْ عَنّا مرافِئُنا = ستَذْكُرِ الرّيحُ والبَيْداءُ رؤيتَنا
ويستَحيلُ هَباءً كلّ ذي ظفرِ
هُمْ رَبْعُ بَهْرَجَةٍ عُفْنا مَحافِلَهُمْ = أوحالُ فِتْنَتِهِمْ تَكْسو مَحاقِلَهُمْ
حَتّى وَلَوْ طَمَسُوا دَهْرًا بَواطِلَهِمْ = ستحرِقُ الزّفرةُ الحرّى مَعاقِلَهُم
وَكُلّ كَهفٍ بَناهُ بائعُ البقرِ
كلُّ الشموسِ تدلَّتْ في منابرِنا = لترشِفَ النورَ شعرًا من محابرِنا
من بعد طولِ النوى قلنا لهاجرنا = الآنَ عدنا أريجًا من محاجرنا
دعاءُ منتحبٍ من دمعهِ العطرِ
نَحتاجُها دِيَمًا تَدنو لِتُمْطِرَنا = في وَدْقِها أدَبٌ يَروي مَشاعِرَنا
ها نَحْنُ في وَلَهٍ للحَرْفِ أسْكَرَنا = نَزُفُّ للواحَةِ الفُضلى عَواطِرَنا
في يَوْمِ أنْ أغْرَقَتْ نُعماؤُها وَطَري
قبيل اقتراب الذكرى السنوية الأولى لبدء تخميسها ...
طاب الفؤاد وغنّت فيّ موهبة ... من سالف المجد فيها الود مرتبة
وناغمتني بوصف العزّ قافية ... في يوم أن أبصرت بالنّور كوكبة
تاقت إلى نهضةٍ تسمو مدى العُصِرِ
في إثرها أعيت النبلاء أنفسهم=وقد تباهوا بها والبشر يحفزهم
زند المفاخر مبداهم وآخرهم = هم معشر الأدباء الصّيد تعرفهم
منابر الزّهو والعرفــــان والنّظرِ
عناية الواهب النعمى تباركهم = وكل سابغة حسنى تشاركهم
في معمعات ربى الفصحى معاركهم = هم معشرٌ شعشعت فينا مداركهم
تزينُ أخلاقَهم أشواقُ مفتقرِ
سمو علواً ببنت الضاد إذ ربحت = والواحة اصطبغت بالزهو واتشحت
عباقر الفكر فيها بالرؤى سبحت= للمجد للفجر للإبداع ما انشرحت
صدورهم لزمانٍ سالفٍ عطِرِ
تلفى محاسن بنت الضاد ناقصةً= إن لم تباري إلى العلياء شاخصةً
تنداح ترفل دون الشعر راقصةً= مباركٌ يا شباب الروح، خالصةً
جهودكم، أدهشت لُبّي مع البصرِ
نَـقـَيْلُ نَحْفـَلُ بِالسَّاعَاتِ نَمْكُثُهَا = بِالشِّعْرِ كالسِّحْرِ فِي الأسْمَاع نـَنَفُثُها
مَشَاعِلُ الأَدَبِ الرَّقْرَاقِ نُوْرَثُهَا = مباركٌ من سويدا القلبِ نبعثها
من بعد عِقدٍ سخيٍّ وادعٍ نضِرِ
وبعد هذا صببْتُ الشكرَ معرفةً = لكلّ مَن جاد بالتخميسِ مكرمةً
لهم ودادي ، وأدعو اللهَ مغفرةً = هذا بياني ، فإن قصّرتُ معذرةً
وإن وفيت فهذا منتهى ظفري

[فاتن دراوشة]

ساحة تفخر بفرسانها

كم اشتقت لهذه السّاحة ولعملنا المشترك بها أخوتي

سأقترح قصيدة نبيذ الحبّ للمبدع مصطفى السّنجاري لنقوم بتخميسها

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=83577


نبيذ الحب



أنـا شاعـرٌ مـلءَ الشعـور قصيـدُهُ=حيـثُ اقتـرافُ الرائـعـاتِ رَصـيـدُهُ
مـا هَمَّنـي وأنـا العَواطـفُ دولـتـي=قـالـوا : فَقـيـرٌ . والغَـنـيُّ نُـقــودُهُ
فمَشاعـري نحـوَ الخلـودِ تَقـودُنـي=ونُـقـودُ غـيـري لـلــزَّوالِ تَـقــودُهُ
الـــرزقُ لـلإنـسـانِ لـــولا سَـعـيُـهُ=فـيـه تَـسـاوى صَـحــوُهُ ورُقـــودُهُ
لـو نــال مـجـداً كــلُّ غـيـرِ مُثـابـرٍ=سـيّـانِ مِـنـهُ هُـبـوطُـهُ وصُـعــودُهُ
أو نـالَ مـن غيـرِ الفضـائـلِ جَـنّـةً=فمـن الجُـزافِ ركوعُـهُ وسُـجـودُهُ
والمرءُ في خيرِ المواضعِ حيثُ لم=تَعـبـرْ حُــدودَ الآخَـريــنَ حُـــدودُهُ
راقتْ لنفسي ما تُذوقُ من الجَوى=إن كــان غـيـريَ بالعِـتـابِ يُـزيـدهُ
تَحـلـو المَحَـبَّـةُ بانثـيـالِ هُـطـولِـهِ=والعـيـدُ يـأتـي والـصِّـيـامُ يَـقــودُهُ
لـولا التبـدّل فـي المـواسـمِ حـولَـهُ=مـا اشْتـدَّ فـي نَبْـتٍ بـأرضٍ عُـودُهُ
إنَّ السَّحـابَ مـع الربيـعِ بـلا نـدىً=لـــولا تـجــودُ بُـروقُــه ورُعـــودُهُ
الـشـوقُ مـيـزانُ الـوفــاء وإنّـمــا=بلهيـبِـهِ صـفــوُ الـفــؤادِ وَجُـــودُهُ
إن صحَّ في البنيانِ فضـلُ عَمـودِه=فالشوقُ من صَرحِ الوِدادِ عمـودُهُ
لو كانَ دِفءُ النبضِ يملـؤهُ هـوىً=فَعَـلامَ يَفْـخَـرُ بالـفَـراغ بُــرودُهُ..؟
والحُـبُّ مصبـاحٌ يضـيءُ مسـارَنـا=والـشـوقُ مـنـهُ فتـيـلُـهُ ووُقـــودُهُ
وفضيـلـةُ الـفـلاّحِ زهـــوُ حـقـولِـهِ=وعطاءُ ما يسخـو الكريـمُ وُجـودُهُ
والـحــبُّ نـبــعٌ كالنَّـبـيـذِ شَــرابُــهُ=فيطـيـبُ للصـخـرِ الأصـــمِّ وُرودُهُ
الناسُ إن وُصِفـوا بِـزَرعِ زمانِهـم=فالعاشـقـونَ مــن الـزمـان وُرودُهُ
بمُـحِـبِّـه يـرقــى الـجـمـالُ بـعـالــمٍ=ما ضرَّ لو رضـيَ الهبـوطَ حَقـودُهُ
فازرعْ بقلبك ما استطعـت كُرومَـهُ=سيُـريـكَ خـيــرَ قـطـافِـهِ عُـنْـقـودُهُ

[فاتن دراوشة]

يَفديكَ عُمْري تَفتَديكَ وُرودُهُ
ويظلُّ يَصْهَلُ بالهَوى وَيُعيدُهُ
يا مَنْ شَذايَ يُحِبُّهُ وَيَعودُهُ
أنــا شـاعـرٌ مــلءَ الشـعـور قـصـيـدُهُ
حـيـثُ اقـتــرافُ الـرائـعـاتِ رَصـيــدُهُ

[فاتن دراوشة]

مِنْ أضْلُعي أبني قِلاعَ مَحَبَّتي
وِبِبَسْمَتي أكسو أديمَ مَجَرّتي
وَبكَ اكتِمالُ عَوالِمي يا مُنْيَتي
ما هَمّني وأنا العَواطفُ دولتي
قالوا: فَـقيرٌ. والغَنيُّ نُقودُهُ