المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيناريو الزيف والرتابة.



محمد نديم
20-02-2013, 06:14 PM
سيناريو الزيف والرتابة.
بقلم ( محمد نديم علي)

المنظر : ليل داخلي ،،،،
أريكة باردة ،، أطباق عشاء ،جائعة ،،، مزهرية ،، مطفأة سجائر قديمة ،هاتف صامت ،، ،، مصباح غرفة نصف مغمض ،، ، تلفاز ،،، بالوعة مطبخ نظيف ،،، و أنفي.

أنفي تتحسسني ،،، لن أطاوع شيطان القرف ،، لن أضع أصبعي في فتحة أنفي ،،، أمي علمتني أن أكون نظيفا ،،، نسيت كثيرا من نصائحها ،، بين شرور التنافس وضرورات العمل ،،، وقوانين الغابة . فكثيرا ما غافلتها وفعلت فعلتي التي فعلت.

مزهرية نحاسية مصقولة بخطوط سوداء رائعة ،،، هل تستعد لتلقي العزاء في زهور ذابلة؟

كانت أول ما اشتريت قبل الأثاث وقبل الطعام ،،،، ما زال لونها يبهرني ،،، وصمتها أيضا ياللذكريات !! آه كم مر عليها من زهور !!
شاشة التلفاز خرقة من قماش وسخ ،،،، !!لمحت بائع الليمون في حارتنا ،،، يقود مظاهرة ضد الدولة المدنية !!!

امتلأت أطباق العشاء بالأحاديث البالية ،،، يرن الهاتف ذو الأسلاك المرتخية ،، رنات كسولة ،،، ركضت إليه ،،، كنت أقاوم السقوط ،،،
توقف قبل أن ألمس السماعة !!!
عدت لأعقاب سجائري القديمة منذ سنوات ،، ,لأتأكدمن إطفائها ،، ثم،، ألقيت بها في عين البالوعة!!!

ومددت جسدي بارتياح تام إلى جوار ذكرياتي الحميمة على الأريكة الفارغة.
وفي بؤرة مصباح الغرفة تأكدت من رؤية أقمار لوجوه الشهداء المبتسمين !!!

عبد السلام دغمش
20-02-2013, 07:34 PM
أخي محمد نديم
نصّ فيه من لمسات الشاعرية ما فيه..
هي حالة من الإحباط والرتابة..ربما تنتاب الكثيرين حين تتكرر المشاهد كل يوم - ذات الأخبار و ذات الأحاديث
من ينشد التغيير ربما أصابه وهن الشعور حين يصطدم بالواقع المر..لكن تبقى الذكريات الجميلة ..وهم الشهداء الذين ستبدد أقمارهم ليال الرتابة..
لكن شيء من الصبر..والحكمة قبل استعجال الثمرة
نصك جميل أيها الشاعر!

محمد الشرادي
20-02-2013, 10:27 PM
سيناريو الزيف والرتابة.
بقلم ( محمد نديم علي)

المنظر : ليل داخلي ،،،،
أريكة باردة ،، أطباق عشاء ،جائعة ،،، مزهرية ،، مطفأة سجائر قديمة ،هاتف صامت ،، ،، مصباح غرفة نصف مغمض ،، ، تلفاز ،،، بالوعة مطبخ نظيف ،،، و أنفي.

أنفي تتحسسني ،،، لن أطاوع شيطان القرف ،، لن أضع أصبعي في فتحة أنفي ،،، أمي علمتني أن أكون نظيفا ،،، نسيت كثيرا من نصائحها ،، بين شرور التنافس وضرورات العمل ،،، وقوانين الغابة . فكثيرا ما غافلتها وفعلت فعلتي التي فعلت.

مزهرية نحاسية مصقولة بخطوط سوداء رائعة ،،، هل تستعد لتلقي العزاء في زهور ذابلة؟

كانت أول ما اشتريت قبل الأثاث وقبل الطعام ،،،، ما زال لونها يبهرني ،،، وصمتها أيضا ياللذكريات !! آه كم مر عليها من زهور !!
شاشة التلفاز خرقة من قماش وسخ ،،،، !!لمحت بائع الليمون في حارتنا ،،، يقود مظاهرة ضد الدولة المدنية !!!

امتلأت أطباق العشاء بالأحاديث البالية ،،، يرن الهاتف ذو الأسلاك المرتخية ،، رنات كسولة ،،، ركضت إليه ،،، كنت أقاوم السقوط ،،،
توقف قبل أن ألمس السماعة !!!
عدت لأعقاب سجائري القديمة منذ سنوات ،، ,لأتأكدمن إطفائها ،، ثم،، ألقيت بها في عين البالوعة!!!

ومددت جسدي بارتياح تام إلى جوار ذكرياتي الحميمة على الأريكة الفارغة.
وفي بؤرة مصباح الغرفة تأكدت من رؤية أقمار لوجوه الشهداء المبتسمين !!!


أخي نديم

النور هو موطن الشهداء، به يضيئون الدنيا من حولنا...كلما اسودت...وقست...بنورهم نمحو العتمة، بنورهم نلطف القسوة...بنورهم نهتدي إلى دروب الإنسان الحقيقي.
نص جميل أخي
تحياتي

براءة الجودي
25-04-2013, 12:25 AM
لديك اسلوب جميل حقا , لكن كأني رايتُ أنّ اسلوب المسرحية والقصة قد تداخلا فيه
كان عليك أن تحدد الشخص الذي يتحدث فيقول : أنفي تتحسسني لاأن تكلم بلسان البطل لأن المسرحية مختلفة عن القصص

كمثال آخر من مشهدك ..


عدت لأعقاب سجائري القديمة منذ سنوات ،، ,لأتأكدمن إطفائها ،، ثم،، ألقيت بها في عين البالوعة!!!

ومددت جسدي بارتياح تام إلى جوار ذكرياتي الحميمة على الأريكة الفارغة.
وفي بؤرة مصباح الغرفة تأكدت من رؤية أقمار الوجوه الشهداء المبتسمين

الأصح أن تقول : يعود لأعقاب السجائر القديمة , يتأكد من إطفائها ثم يلقي بها في عين البالوعة , يمدد جسده بارتياح .. إلخ
وكما تعلم أيضا مشاهد وفصول المسرحية تحتاج لحوار مع الوصف ولربما كان هذا المشهد هو أحد مشاهد مسرحية الرتابة فيحكي الممثل للجمهور عن نفسه
ليتك كتبتها على شكل أقصوصة قصيرة بدلا أن تجعله مشهدا من مسرحية غير مكتملة
أتمنى أن لاأزعجك برأيي فقد لايؤيدني الغير لكنها نظرتي ورأيي المتواضع
بوركتَ

نداء غريب صبري
12-08-2013, 07:34 AM
القتامة هي اللون الكلّي كما هو واقعنا
والوضع محبط وثقيل
ولكن نور الشهداء يبدد العتمة وإرادة التغيير تغير الولاقع

قصة جميلة أخي

شكرا لك

بوركت

ربيحة الرفاعي
28-08-2013, 06:34 PM
تابعت جمال القراءة التي نمت عنها الردود المتقدمة
حيث نور الشهداء يبدد عتمة واقعنا
فغمر قلبي نور الأمل بأن ثمة نور في آخر السرداب


نص قصّي جميل أيها الكريم

لا حرمك البهاء

تحاياي

د. سمير العمري
15-09-2013, 06:42 PM
نص رائع خصوصا في خاتمة لخصت المعنى المطلوب.
هي حالة نفسية لما ألم بالأمة من ألم وسفه وبين أمل ونور!

تقديري

كاملة بدارنه
18-09-2013, 10:08 PM
جيّد أنّ الابتسامة ظهرت في النّهاية ومن أفضل النّاس
قصّة هادفة
بوركت
تقديري وتحيّتي

حارس كامل
18-09-2013, 10:25 PM
يكفي أن يكون هؤلاء الشهداء هم الأقمار في هذه العتمة
جميل هذا البوح
احسست بكلماته
تحيتي وتقديريِ

آمال المصري
15-02-2015, 11:32 PM
رغم كل العتمة التي غلفت المكان تنبثق بؤرة الضوء التي تضوع المكان بذكريات لاتنمحي لتلك الوجوه القمرية الباسمة
ربما كانت عزاءه التي تخفف عنه وطأة الرتابة
جميل نصك شاعرنا الفاضل
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

خلود محمد جمعة
17-02-2015, 08:41 AM
تصوير المكان بربطه بالزمان والاحداث مع وصف مغرق في الجمال وسلاسة وانسياب الى خاتمة لخصت المشهد بمهارة
رائعة
تمنيت استخدام ادوات الربط
بوركت وكل التقدير