تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ملكة جَمال العُرس



الدكتور أحمد قاسم العريقي
21-02-2013, 02:56 AM
ملكة جَمال العُرس

استلمت النساء كروت دعوة زفاف (زهرة ) ذُكر فيه ،سيقام في فندق النجم الساطع في ليلة 26/12/2010م وبدأت النسوة الاسْتعداد لهذا الحفل الكبير .
أسرع بعضهن بالذهاب إلى الخياط، لتخيط لها أحسن ثوب، ليس له مثيل في المدينة ــ حيث جرت العادة بين النساء، أن الثوب الملبوس لعرس، لا يلبس لعرس آخر وذهب الكثير منهن إلى الكوافير، لتبدو أجمل مِن العروسة ، وكأنهن في مسابقة ملكة جمال العُرس ..
حضرن الحفل من كل حدب وصوب في المدينة، وبدت صالة الحفل في الفندق، كحفلة رقص أوربية من القرن التاسع عشر، ومن بين الحاضرات سعيدة وصديقتها مريم، اللتان حضرتا من القرية .
انبهرت سعيدة لما رأته في الحفل ثم قالت لصديقتها : انظري يا مريم لقد ركبنا بساط الريح من القرية إلى حفلة في أوروبا... ردت مريم وهي فاتحة ثغرها : إنني أشعر بالخجل من ثوبي هذا يا ليتني لم أحضر .
نظرت سعيدة إلى مجموعة من الفتيات وهن يرقصن وقالت : هل شادهت مثل هذا ؟! ردت مريم : نعم في التلفزيون ثم التفتت سعيدة شمالا وهتفت : انظري، يا سلام ..... تمشي مثل الحمامة .... وتلك تسحب ذيلها كالطاووس .... ثم ضحكتا : وتلك شعرها واقفٌ كالتاج على رأسها، ثم رأينَ مَن تختال بثوبها، ومَن تزهو بتسريحة شعرها، ومنهن بجمالها، و برقصها الغربي والشرقي، و من تجيد كل أنواع الرقص، ومنهن من تخترع رقصاً جديداً، ويصبح التنافس على أشدّه بينهن وينسين العروس .
27/10/2010م

آمال المصري
21-02-2013, 02:44 PM
جرت العادة أن يتحول حفل الزفاف لعروض أزياء وتنافس بين الفتيات وتنصرف كل لذاتها تتأنق وتتألق لتبدو الأبهى وربما لو سألت أيهن عن العروس وكيف بدت ؟ لن تجد لديها ردًا لأنها انشغلت بنفسها ونسيت العروس
لقطة بارعة من قلب حدث حقيقي صيغ بأسلوب شائق محبب ونهاية ظريفة
بوركت واليراع أديبنا الفاضل
تحاياي

براءة الجودي
22-02-2013, 07:31 AM
لم يصبح لطلة العروس معنى , صحيح ان النساء يبحثن عن التميز لكن اصبح بشكل مبالغ فيه وللتظاهر في الغالب
شكرا لقلمك الواعي

بهجت عبدالغني
22-02-2013, 05:06 PM
النص يضعنا أمام مفارقتين :
الأول عن العرس وما يسبقه من ترف وبذخ ليس عند العوسين فقط ، بل عند كل من يحضر ، فصار كل من يأتي يريد أن يثبت نفسه وجماله وأناقته أمام الجمهور ، مما يعني أننا إزاء لحظة شعور أناني سرعان ما يطفو على السطح بسلوكياتنا ..
الثاني عن الفرق بين مجتمع القرية والمدينة ، وما يحملان من عناصر الاختلاف .. القرية بصفائها وفطرتها ، والمدينة بتصنعها وماديتها الخانقة ..
لكن الفاضئيات العابرة للقارات والخصوصيات أحدثت في الحقيقة تناقضاً وإشكالية حتى في المجتمعات البعيدة عن زخم المدينة ، ذلك أنها تبث ليل نهار تلك النماذج المنحلة من قيمها وأخلاقها ، فيعيش الفرد بين حلم يصنعه الإعلام ، وبين الواقع بكل ما يحمل من قيم وموروثات ..

القصة لغتها سهلة مباشرة ، أضاف الحوار شيئاً من الرشاقة لها .
لحظة الصدمة أو المفاجأة غابت ، لتقدم لنا لوحة واقعية معاشة ..


الدكتور أحمد قاسم العريقي
تقبل مروري وقراءتي
دمت بخير



تحياتي ..

ربيحة الرفاعي
02-05-2013, 09:21 PM
لم يترك الرائع بهجت الرشيد ما يضاف بعد تعليقه النبيه على هذا الوصف المرسوم بصدق لاثنتين من أكثر مظاهرنا الاحتفالية سوءا

دمت بخير أيها الكريم

تحاياي

فاطمه عبد القادر
03-05-2013, 11:41 PM
يا سلام ..... تمشي مثل الحمامة .... وتلك تسحب ذيلها كالطاووس .... ثم ضحكتا : وتلك شعرها واقفٌ كالتاج على رأسها، ثم رأينَ مَن تختال بثوبها، ومَن تزهو بتسريحة شعرها، ومنهن بجمالها، و برقصها الغربي والشرقي، و من تجيد كل أنواع الرقص، ومنهن من تخترع رقصاً جديداً، ويصبح التنافس على أشدّه بينهن وينسين العروس .

السلام عليكم
منذ أزمان وأزمان ,,,والأعراس هي المتنفس الوحيد للنساء العربيات
ولا أجد غضاضة في اهتمامهن الزائد بهذة المناسبات العائلية الاجتماعية
فهي جيدة ,,إذ تدخل السعادة إلى قلوب الفتيات والنساء عموما
ولكن الفروق بين الريف والمدينة كبيرا لدرجة أن الفتاة الريفية ظنت نفسها قد ركبت بساط الريح إلى قارة أخرى ,
قصة جميلة وظريفة
شكرا لك أخي
ماسة

ناديه محمد الجابي
03-03-2017, 07:38 PM
النص يضعنا أمام مفارقتين :
الأول عن العرس وما يسبقه من ترف وبذخ ليس عند العوسين فقط ، بل عند كل من يحضر ، فصار كل من يأتي يريد أن يثبت نفسه وجماله وأناقته أمام الجمهور ، مما يعني أننا إزاء لحظة شعور أناني سرعان ما يطفو على السطح بسلوكياتنا ..
الثاني عن الفرق بين مجتمع القرية والمدينة ، وما يحملان من عناصر الاختلاف .. القرية بصفائها وفطرتها ، والمدينة بتصنعها وماديتها الخانقة ..
لكن الفاضئيات العابرة للقارات والخصوصيات أحدثت في الحقيقة تناقضاً وإشكالية حتى في المجتمعات البعيدة عن زخم المدينة ، ذلك أنها تبث ليل نهار تلك النماذج المنحلة من قيمها وأخلاقها ، فيعيش الفرد بين حلم يصنعه الإعلام ، وبين الواقع بكل ما يحمل من قيم وموروثات ..

القصة لغتها سهلة مباشرة ، أضاف الحوار شيئاً من الرشاقة لها .
لحظة الصدمة أو المفاجأة غابت ، لتقدم لنا لوحة واقعية معاشة ..


الدكتور أحمد قاسم العريقي
تقبل مروري وقراءتي
دمت بخير



تحياتي ..










رد أعجبني فأستعرته.. بارك الله فيكما.:0014:

عبد السلام لشهب
04-03-2017, 12:02 AM
وصف ممتاز وبأسلوب جميل لواقع أصبحت فيه المظاهر تنسينا روح وقيمة الأشياء التي نعيش فيها

وإن تعجب فعجب أن بعض هذه المظاهر المادية موجودة حتى في مآتم تقديم العزاء وفي حضرة جلال الموت

شكرا لك دكتور أحمد