مشاهدة النسخة كاملة : غربة
معزوز أسامة
21-02-2013, 04:06 AM
اسمه و فقط ما كانت تضجّ به القاعة هتافا...تراقصت سعادته وهو يلمحهم متلهفين لتذوّق آخر قطرة من كأس شِعره
-اسقنا...اسقنا فاليوم يوم شدوك وتصفيقنا ..
بصوت واحد اهتزّت له القاعة نهض من بين أظهر الجمع ثلاثة رددوا متنافسين:
- أوقفوا هذه السخافة....بالله عليكم أوقفوها حالا
- من له صمامة للأذن.. سمعي يختنق..
-الاستماع لهذه الأسطوانة اللعينة..حقا هذا ما كان ينقصنا..
بنظرة تغمرها الفرحة التفت الى القاعة المرددة :"اسقنا...اسقنا فاليوم يوم شدوك وتصفيقنا" ثم بعين تذرف ذهولا أمعن فيهم هم الثلاثة فإذا به يرى علم وطنه يرفرف في عيونهم المتّقدة!!!...
خليل حلاوجي
21-02-2013, 04:40 AM
رائع هذا التقرير في النص وهو يبث الأمل في مفاصل الجسد الإنساني .. اليوم ونحن نشهد فصول الحرب على الإنسان الفاعل أمام الإنسان المسخ ... الصوت الحق أمام أبواق الشر ..
وتأتي الخاتمة في .. العلم ونجماته .. والأفق الذي يخفي خلفه مشهد الأمل ..
راق لي : النص.
بالغ تقديري.
عماد بكّر الحضرمي
21-02-2013, 02:35 PM
سأختلف معك قليلا أخي الحبيب أسامة في النهاية لأن أمثال هذا الصنم الذي صنعه التملق والنفاق لايرى في المعارضين الوطنيين وطنا يعترض على سخافاته بل يراهم كمتآمرين حاقدين أعداءً لنجاحه في التسلق للقمة التي لايستحقها ، ألم تسمع القذافي وهو يقول : من أنتم ؟ ومثله فرعون من قبل :( إنهم شرذمة قليلون وإنهم لنا لغائضون وإنا لجميع حذرون) هذا إن كنت قد فهمتُ عمق الفكرة التي تحدثتَ عنها ، لن أتحدث عن الأسلوب واللغة والسرد والتصوير وما إلى ذلك فأنت كما عهدتُ كتابتك مسكرة حتى الثمالة . دمت لنا ودام قلمك الجميل الساحر! وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم :( وإن من البيان لسحرا). :sm:
عبد السلام دغمش
21-02-2013, 06:26 PM
الأخ معزوز أسامة
هي حقاً غربة أن يظهر من بين الجمع نفر قليل يتصدون للجهل و الطغيان..لكن المتفرعن لا يرى إلا نفسه فكان على ذهوله عندما رآهم..
هي غربة لكنها تحتضن املا!
لم أدر الحكمة من الضمير هم وسط العبارة :أمعن فيهم هم الثلاثة ..
نصٌ بليغ
تحياتي
ناديه محمد الجابي
21-02-2013, 07:51 PM
قصتك جميلة ومعبرة ..
ولكنى أضم صوتى لصوت الأخ عماد بكر فأولئك الفراعين
لا يستطيعوا أن يروا فى معارضيهم بإنهم على حق لأنهم
يكذبوا حتى يصدقوا أنفسهم .. وقد وصف القذافى معارضيه
بالجرذان ـ ومازال بشار يرى فى معارضيه عصابات أرهابية
ويتهمهم بقتل وسفك الشعب السورى .. ياللصفاقة .
نحمد الله أن حاجز الخوف قد انكسر عند كل الشعوب العربية
وبدأ صوت الحق يعلو على كل أصوات الباطل .
قصة رائعة المعنى والفكرة
دمت ودام القلم والفكر .
آمال المصري
22-02-2013, 07:44 PM
بنظرة تغمرها الفرحة التفت الى القاعة المرددة :"اسقنا...اسقنا فاليوم يوم شدوك وتصفيقنا" ثم بعين تذرف ذهولا أمعن فيهم هم الثلاثة فإذا به يرى علم وطنه يرفرف في عيونهم المتّقدة!!!...
المبهر هنا أن غمرت الفرحة نظره رغم حرب شنت عليه من بني جلدته لم تزعزع من ثقته
رائع أديبنا وأنت تحيك من الحروف رداءً أدبياً ماتعا
بوركت ألفا
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
بهجت عبدالغني
23-02-2013, 12:56 AM
إنه الزيف الذي يغطي على الساحة .. منتفخاً منتفشاً ..
يقف هناك وهو يعرف أنه مخادع ، لكنه ينتشي بأصوات التصفيق والهتاف باسمه .. فببساطة هذا ما يريده الجمهور !
لكنه يعلم حقيقته وزيفه .. خواءه ..
يعلم أن تلك الأصوات القليلة تعرف حقيقة الأمر ، قادرة على اجتياز لحظة العمي .. نعم .. ذلك اللمعان في عيونهم يعرفه ..
لكن أصوات التصفيق أيضاً جميلة !
نص جميل رشيق ، ولغة ماتعة ...
محبتي وتقديري ..
عماد بكّر الحضرمي
23-02-2013, 02:54 AM
من مزايا العمل الناجح هو أنه يحمل في ثناياه أكثر من تفسير ويدغدغ مشاعر القراء بأكثر من وسيلة ، بعض تلك التفاسير وجزء من تلك الدغدغة لاتخطر في بال الكاتب أحيانا ولايفكر فيها أثناء انتاجه لعمله
، لأنها نتاج اندماج الكاتب مع العمل الذي يخرج من وعي كاتبه مع كثير من قطرات الروح وعصارة اللاوعي ، رأيت هذه النظرة وتأملت بهكذا صور عندما قرأت تعليقات أدبائنا الأفاضل على ما كتبه المبدع أسامة معزوز .... ربما لهذا يؤكد الشعراء أن المعنى في بطن الشاعر كلما سئلوا عن معنى من معاني النصوص الغامضة التي يكتبونها .فما أجمل ما أوحيت لنا بإبداعك أيها النجم الساطع أسامة . لك تحياتي .:001:
معزوز أسامة
23-02-2013, 10:28 PM
الأديب الحبيب خليل جلاوجي، الغالي الشاعر عماد بكر، الجميل عبد السلام دغمش، الرائعة نادية محمد الجابي، الوالدة آمال المصري، المفكر المتميز بهجت الرشيد ...سعيد بتواجدكم و أكثر سعادة بقراءاتكم الراقية ...
دعوني أقول و هذا لا يعني أنني أطعن في رؤيتكم، فالمقصود من قصتي و أتمنى أن أكون وُفقت :
لا كرامة لنبى فى وطنه ...
تقبلوا مني كل الود أيها الأحبة ...
أسامة .
نداء غريب صبري
03-04-2013, 12:15 AM
علم وطني سيرفرف عاليا
ونجومه ستنهي مسرحيات السفهاء النابحين في جوقة عبيد الطاغوت
قصة جميلة ورمز رائع أخي
شكرا لك
بوركت
ربيحة الرفاعي
19-06-2015, 03:43 AM
ثلاثة نجوم بين أرضها وسمائها تغتسل اليوم بالدم
قصة جميلة
باحت بالكثير من الواقع الليم
دمت بالق
خلود محمد جمعة
22-06-2015, 11:50 AM
مهما علا تصفيقهم فهو لم يستطع اسكات صوت الحق
ربما هناك ممن يندسون في كل طريق للحق لعرقلة سيرة
وهناك من يعتبر نجاح الأخرين فشلا له
وأكثر ما يؤلم في الغربة صفعة ابن الوطن
قصة بتأويلات مختلفة منحتها جمالية اضافية
قصة جميلة بعمقها وابعادها وحرفها
بوركت وكل التقدير
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir