المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طَيْــشٌ



عبدالإله الزّاكي
22-02-2013, 04:27 AM
كانت الساحة بالبلاد تَشْهدُ غليانا و اضطرابا قويا آنذاك تحت ضغط قوى المعارضة. وكان من الطبيعي أن يطال هذا الحراك السياسي الْحَرَمَ الجامعي و يتخطى أسواره.
كنت في بداياتي الأولى من التعليم العالي، كنت متوجها إلى إحدى قاعات المحاضرات حين استوقفني طَالبٌ يقول: أيّها الرفيق، التحق بالْحَلَقَة وسط الساحة، سنقاطع الدروس هذا اليوم، و ربما لأيام و أسابيع، فلائحة مطالبنا طويلة و لا شيء منها تحقق !
كان لي عِلْمٌ بالحَلَقَاتِ في المرحلة الثانوية، لكن متطلباتنا لم تكن تتجاوز سقف مؤسستنا. أخذت مكانا بالحلقة و ألقيتُ السمع للعرض الذي كان يقدّمه أحد الطلبة المدعو الرفيق " مصطفى ". كان متحدثا بليغا يجيد فنّ الخطابة و يفهم كل شيء في السياسة. كان كلما تناول موضوع ما أتقنه درسا و تحليلا و كأنّه أستاذ باحث. عندما كان يأخذ الكلمة أو يردّ على أسئلة الحاضرين تَظَلُّ له رقابنا خاضعة، يشدّ آذان السامعين، حتى أننا لم نعد نخشى على أنفسنا من هراوات الفرق الأمنية و رَفْسِها و رَكْلِها لفكِّ الاعتصام الذي كان يُقرّره الرفيق " مصطفى" و يُجنّدنا إليه، كلما دَعَتِ الحاجة لذلك !
لقد أحببنا كلمات الرفيق " مصطفى" أكثر من الخبز البائس الذي كنّا نُسكتُ به جوعنا و نَسدُّ به رمقنا.
كانت سنة سوداء و كان يلوح في الأفق شبح السنة البيضاء من قلة ما أصبناه من العِلْمِ و من فَرْطِ الكدمات و الكسور التي أثثت و تناثرت على أجسامنا.
لم يكن أمام السلطة من خيار آخر، تمَّ اعتقال الرفيق " مصطفى" و أقرب معاونيه ! خيّم الحزن على محيط الجامعة و ساد الصمت المكان. لم تمض سوى أيام قليلة حتى عاودتِ السلطة الكرة و أجهزتْ على كل الأيادي الخفية التي كانت تحرّك الخيوط في الظلام، و قطعتْ بذلك كل رؤوس التنين الهائج.
مرّت الأيام و بدأ الطلبة المعتقلين يظهرون واحدا تلو الأخر أو دُفعة دُفعة. كانوا يحكون ما ذاقوه من ألوان و سوء العذاب في غياهب الجُبِّ و كنّا نُنْصِتُ إليهم في ذهول و إعجاب . منهم من قضى رهن الاعتقال أسبوعين، شهر،...، سنة. كل حسب التُّهْمَة المنسوبة إليه و قدرة تحمّله. لكن ظل الرفيق " مصطفى" مختفيا عن الأنظار و لم يُعْثَر له على أثر أو يُعرف له سبيل، ظنناه لقي حتفه و دفع دمه ثمنا و فداءا لأفكاره. نصّبناه شكي فارا نتغنى بمبادئه، و نروي بطولاته . أبقيناه في قلوبنا و أحييناه في ذواتنا و لم يَفل نجمه و إن وارى جثمانه التراب.
مرّت سنين طويلة...، ذات يوم، كنت أتابع حوارا تلفزيا حول المشهد السياسي بالبلاد، طلع علينا الدكتور الرفيق " مصطفى "، الخبير في العلوم السياسية و الأستاذ الباحث في إحدى الجامعات، يترافع عن الحصيلة الإيجابية للسلطة و يعدّ محاسنها و يردّ على قوى المعارضة !
أطفئت الجهاز، و في خشوع تام، قرأتُ سورة الفاتحة على روح الشهيد الرفيق " مصطفى".

محمد الشرادي
22-02-2013, 04:40 AM
كانت الساحة بالبلاد تَشْهدُ غليانا و اضطرابا قويا آنذاك تحت ضغط قوى المعارضة. وكان من الطبيعي أن يطال هذا الحراك السياسي الْحَرَمْ الجامعي و يتخطى أسواره.
كنت في بداياتي الأولى من التعليم العالي، كنت متوجها إلى إحدى قاعات المحاضرات حين استوقفني طَالبٌ يقول: أيّها الرفيق، التحق بالْحَلَقَة وسط الساحة، سنقاطع الدروس هذا اليوم، و ربما لأيام و أسابيع، فلائحة مطالبنا طويلة و لا شيء منها تحقق !
كان لي عِلْمٌ بالحَلَقَاتِ في المرحلة الثانوية، لكن متطلباتنا لم تكن تتجاوز سقف مؤسستنا. أخذت مكانا بالحلقة و ألقيتُ السمع للعرض الذي كان يقدّمه أحد الطلبة المدعو الرفيق " مصطفى ". كان متحدثا بليغا يجيد فنّ الخطابة و يفهم كل شيء في السياسة. كان كلما تناول موضوع ما أتقنه درسا و تحليلا و كأنّه أستاذ باحث. عندما كان يأخذ الكلمة أو يردّ على أسئلة الحاضرين تَظَلُّ له رقابنا خاضعة، يشدّ آذان السامعين، حتى أننا لم نعد نخشى على أنفسنا من هراوات الفرق الأمنية و رَفْسِها و رَكْلِها لفكِّ الاعتصام الذي كان يُقرّره الرفيق " مصطفى" و يُجنّدنا إليه، كلما دَعَتِ الحاجة لذلك !
لقد أحببنا كلمات الرفيق " مصطفى" أكثر من الخبز البائس الذي كنّا نُسكتُ به جوعنا و نَسدُّ به رمقنا.
كانت سنة سوداء و كان يلوح في الأفق شبح السنة البيضاء من قلة ما أصبناه من العِلْمِ و من فَرْطِ الكدمات و الكسور التي أثثت و تناثرت على أجسامنا.
لم يكن أمام السلطة من خيار آخر، تمَّ اعتقال الرفيق " مصطفى" و أقرب معاونيه ! خيّم الحزن على محيط الجامعة و ساد الصمت المكان. لم تمض سوى أيام قليلة حتى عاودتِ السلطة الكرة و أجهزت على كل الأيادي الخفية التي كانت تحرّك الخيوط في الظلام، و قطعت بذلك كل رؤوس التنين الهائج.
مرّت الأيام و بدأ الطلبة المعتقلين يظهرون واحدا تلو الأخر أو دُفعة دُفعة. كانوا يحكون ما ذاقوه من سوء العذاب في غياهب الجُبِّ و كنّا نُنْصِتُ إليهم في ذهول و بإعجاب . منهم من قضى رهن الاعتقال أسبوعين، شهر،...، سنة. كل حسب التُّهْمَة الموجهة إليه و قدرة تحمّله. لكن ظل الرفيق " مصطفى" مختفيا عن الأنظار و لم يُعْثَر له على أثر أو يُعرف له سبيل، ظنناه لقي حتفه و دفع دمه ثمنا و فداءا لأفكاره. نصبناه شكي فارا نتغنى بمبادئه، و نروي بطولاته . أبقيناه في قلوبنا و أحييناه في ذواتنا و لم يَفل نجمه و إن وارى جثمانه التراب.
مرّت سنين طويلة...، ذات يوم، كنت أتابع حوارا تلفزيا حول المشهد السياسي بالبلاد، طلع علينا الدكتور الرفيق " مصطفى "، الخبير في العلوم السياسية و الأستاذ الباحث يترافع عن الحصيلة الإيجابية للسلطة و يعدّ محاسنها و يردّ على قوى المعارضة !
أطفئت الجهاز، و في خشوع تام، قرأتُ سورة الفاتحة على روح الشهيد الرفيق " مصطفى".

أخ سهيل

إن الرجال الكبار الذين صدقوا الله ما عاهدوه عليه، و لم يبدلوا تبديلا مهما كانت الإغراءات و التهديدات قليلون جدا. لأن الكثيرين يغيرون آراءهم كما يغيرون قمصانهم، و لا يجدون في ذلك حرجا، بل هذه الطينة من السياسيين خطيرة جدا تكون عليمة بمواطن قوة و ضعف المعارضين الشرفاء فيكون ضررهم قوي و كبير.
لقد كنت كريما معه أخي سهيل لأنك قرأت عليه الفاتحة. لأن من انتحر لا تجوز الصلاة عليه بعد انتحاره.
تحياتي

عبدالإله الزّاكي
22-02-2013, 04:51 AM
أخ سهيل
إن الرجال الكبار الذين صدقوا الله ما عاهدوه عليه، و لم يبدلوا تبديلا مهما كانت الإغراءات و التهديدات قليلون جدا. لأن الكثيرين يغيرون آراءهم كما يغيرون قمصانهم، و لا يجدون في ذلك حرجا، بل هذه الطينة من السياسيين خطيرة جدا تكون عليمة بمواطن قوة و ضعف المعارضين الشرفاء فيكون ضررهم قوي و كبير.
لقد كنت كريما معه أخي سهيل لأنك قرأت عليه الفاتحة. لأن من انتحر لا تجوز الصلاة عليه بعد انتحاره.
تحياتي

أشكر لأخي الكريم و أديبنا القدير محمد الشرادي قراءته المتأنية و تفاعله مع النص، فكما عهدناك لا تبخل علينا بإضافاتك التي تسلط الضوء على جوهر الموضوع و الحكمة من وراءه.
تحاياي أخي الكريم و بالغ تقديري مع الود

ناديه محمد الجابي
22-02-2013, 05:17 AM
كما تتلون الحرباء يغيرون جلودهم , ليخطبوا بها ود النظام
يلبسوا لكل حال لباس , ويفصلوا أفكارهم بقدر ما تسمح به
هذه الأفكار من التسلق للوصول لمقاليد السلطة والحكم ..
ولا يهم بعد ذلك مبدأ أو عقيدة .

أستمتعت بما كتبت بأسلوب جميل وسرد رائع
تدير شراع القص بقوة وحنكة
سلمت يداك .

عبدالإله الزّاكي
23-02-2013, 05:36 AM
كما تتلون الحرباء يغيرون جلودهم , ليخطبوا بها ود النظام
يلبسوا لكل حال لباس , ويفصلوا أفكارهم بقدر ما تسمح به
هذه الأفكار من التسلق للوصول لمقاليد السلطة والحكم ..
ولا يهم بعد ذلك مبدأ أو عقيدة .

أستمتعت بما كتبت بأسلوب جميل وسرد رائع
تدير شراع القص بقوة وحنكة
سلمت يداك .

شكرا أختي و أديبتنا القديرة نادية الجابي على إضافاتك التي أنارت النص و ثنائك الذي أبهج النفس، فدعمكِ هو المحفز و الدافع.
تحاياي و بالغ تقديري.

عبد السلام دغمش
23-02-2013, 04:07 PM
أخي سهيل
وذلك حال نفر ممن اتخذوا الوطنية مطيةً لاحلامهم بينما الوطن هو الحلم
نهاية قوية حين قرأت الفاتحة وإن كنت أتمنى أن تكون بدون كلمة شهيد
سرد سلس و مباشر ..تحياتي

كاملة بدارنه
23-02-2013, 05:09 PM
نهاية مؤلمة... أظهرت النّفاق والتّسربل بسربال الوطنيّة ورفع الشّعارات البّراقة للوصول لغاية معيّنة
آفة نفسيّة اجتماعيّة خطيرة
قصّة هادفة
بوركت
تقديري وتحيّتي
(المعتقلون - شهرا - وفداءً - شكي؟ - ولم يأفلْ - أطفأت ) )

عبدالإله الزّاكي
24-02-2013, 06:51 PM
أخي سهيل
وذلك حال نفر ممن اتخذوا الوطنية مطيةً لاحلامهم بينما الوطن هو الحلم
نهاية قوية حين قرأت الفاتحة وإن كنت أتمنى أن تكون بدون كلمة شهيد
سرد سلس و مباشر ..تحياتي

جعلناه شهيدا حتى نُبْقِيَ على الحُلْمِ أخي الكريم و أديبنا القدير عبدالسلام دغمش.
شكرا على مرورك العطر و العبق الذي تزكي به دوما نصوصي المتواضعة، تحاياي و بالغ تقديري.

براءة الجودي
24-02-2013, 07:25 PM
يحقُّ لك أن تسميها طيش لأنه فعله فعلا طائشا , من يعرف الحق عزَّ المعرفة ويؤمن بمادئه سيحارب الظلم حتى آخر رمقٍ فيه ولن يتغير أبدا بإذن الله ولكن هؤلاء نادر والأكثرية يخشون التعذيب والتهديد فإما يكون لمخه غسيل ويتحول شخصية أخرى ويتساهل ويساند الباغي أو قد يقول بلسانه مضطرا غير مايؤمن به في قلبه
القصة لن أقول فيها تشويق ولكنها من عمق الواقع وقضية مهمة يجب على كل إنسان أن ينتبه لنفسه ويكون أكثر قوة وإيمانا بمبادئه إن كان على حق , والوصف فيها يجذب القارئ , وايضا النهاية كانت مفاجأة
فإني توقعته قتل لكن صلاة صاحبه عليه كانت صلاة على روحه الصادقة القديمة واستغرابا لانقلاب حاله

أستاذ سهيل ..
اشهدُ بجمال قلمك , تحياتي

فاتن دراوشة
24-02-2013, 08:30 PM
هنالك الكثير من المتجلببين بالشّعارات والأوهام

في زمن باتت الديماغوغيا منهجا لشحن النّفوس وشحذ الهمم لتحقيق مآرب قوى خفيّة لا ندري كُنهها

وبما أنّ وسائل الاتّصال تطوّرت بات الزّحف أقوى وأنجع

طرح راقٍ لقضيّة هامّة أخي

مودّتي

فاتن

عبدالإله الزّاكي
26-02-2013, 12:34 AM
نهاية مؤلمة... أظهرت النّفاق والتّسربل بسربال الوطنيّة ورفع الشّعارات البّراقة للوصول لغاية معيّنة
آفة نفسيّة اجتماعيّة خطيرة
قصّة هادفة
بوركت
تقديري وتحيّتي
(المعتقلون - شهرا - وفداءً - شكي؟ - ولم يأفلْ - أطفأت ) )

عندما يجري على اللسان ما لا يَصدُق في القلب، يُسَخِّرُ المرء لسانه و قلمه لمن يدفع أكثر !؟ و هي حالة كثيرة تنطبق على عدد من مثقفينا و سياسينا في بلداننا.
شكرا أختي الكريمة و أديبنتا القديرة كاملة بدارنه على قراءتك المأنية لهذا النص المتواضع و تصحيحكِ لأخطائي النحوية.
تحاياي و بالغ تقديري.


شكي فارا هو الثائر و الطبيب الأرجنتيني الأصل جيفارا.

آمال المصري
03-03-2013, 10:29 AM
أكرمته بالشهادة والفاتحة حيث لايستحق كل من باع ضميره وبدل جلده من أجل الوصول
رائعة بسرديتها الأنيقة وخاتمتها المباغتة وحرفها السلس
بوركت أديبنا واليراع
تحاياي

عبدالإله الزّاكي
07-03-2013, 12:10 AM
القصة لن أقول فيها تشويق ولكنها من عمق الواقع وقضية مهمة يجب على كل إنسان أن ينتبه لنفسه ويكون أكثر قوة وإيمانا بمبادئه إن كان على حق , والوصف فيها يجذب القارئ , وايضا النهاية كانت مفاجأة
فإني توقعته قتل لكن صلاة صاحبه عليه كانت صلاة على روحه الصادقة القديمة واستغرابا لانقلاب حاله

أستاذ سهيل ..
اشهدُ بجمال قلمك , تحياتي

هي لقطة من الماضي أحياها حدث مفاجئ فأحببتُ أن أخّلدها فاقتبست منها هذه القصّة.
أشكرك أختي الكريمة و شاعرتنا المبدعة براءة الجودي على متابعتكِ و إثرائك للموضوع.

تحاياي و بالغ تقديري.

عبدالإله الزّاكي
18-03-2013, 10:06 PM
هنالك الكثير من المتجلببين بالشّعارات والأوهام

في زمن باتت الديماغوغيا منهجا لشحن النّفوس وشحذ الهمم لتحقيق مآرب قوى خفيّة لا ندري كُنهها

وبما أنّ وسائل الاتّصال تطوّرت بات الزّحف أقوى وأنجع

طرح راقٍ لقضيّة هامّة أخي

مودّتي

فاتن

شكرا لهذه القراءة المتنفّذة أختي الكريمة و شاعرتنا الراقية فاتن دراوشة.

أجدتِ التحليل و بيّنتِ الخلل، تحاياي و بالغ تقديري.

نداء غريب صبري
16-04-2013, 11:44 PM
التجارة بالشعارات واستغلال قضايا الأحرار للصعود على أكتافهم أصبح مرض السياسة اليوم

ونتمنى أن لا تكون ثوراتنا طبخة من طبخات هؤلاء

قصة أكثر من رائعة

شكرا لك اخي

بوركت

عبدالإله الزّاكي
18-04-2013, 11:50 PM
أكرمته بالشهادة والفاتحة حيث لايستحق كل من باع ضميره وبدل جلده من أجل الوصول
رائعة بسرديتها الأنيقة وخاتمتها المباغتة وحرفها السلس
بوركت أديبنا واليراع
تحاياي

تكرمينني دائما أختي الفاضلة و أديبتنا القديرة آمال المصري بطلعتك البهية و آرائك الثاقبة و نظرتك الشاملة.

تحاياي و بالغ تقديري.

لانا عبد الستار
04-08-2013, 12:56 AM
قصة مؤلمة
كشف واجهة مهمة من الواقع السياسي يحتاج الجميع لفهمها
أعجبتني القصة والأسلوب الجميل
أشكرك

ربيحة الرفاعي
07-09-2013, 09:56 PM
السياسة في المرحلة الجامعية ميدان يثبت فيه الشباب أنهم كبروا وصار لهم ثقلهم في واقع الحياة العامة، وفيها ترفع شعارات خلابة تتأجج لروعتها في قلب الصمت نيران الثورة والتغيير، ثم يأتي التخرج والحياة وقبلهما قمع السلطة وسيف السلطان فينعطف من ينعطف ويستدير عائدا من يستدير ويبقى لفي الميدان من يسكت الإباء أرواحهم لا ألسنتهم وقليل ما هم ...

نص بنكهة وجع الواقع ، تعيد للأذهان العشرات من الأسماء التي تابع بعضنا احتراق أصحابها في أتون مصالحهم ونفعيتهم

دمت بخير مبدعنا

تحاياي

محمد الهاشمي
09-09-2013, 08:34 PM
قصة جميلة بجمال أسلوبها و معبرة بقوة معناها
و اختزلت كل القوة و الجمال في نظري بخاتمتها التي لا يمكن إلا أن تكون كذلك
بارك الله فيك.

د. سمير العمري
02-10-2013, 07:09 PM
هذا هو الفرق بين من يبذل جهدا يطلب به عرض الدنيا ومثل هذا ليس له قيم ولا مبادئ بل وسائل ومصالح ، وبين من يبذل الجهد لا يرجو به إلا رضوان الله وإبراء الذمة ، ومثل هذا يلتزم القيم والمبادئ ولا يزيغ عنها هما طال الزمن.

نص قصصي هادف ويرصد حالة باتت كثيرة ومؤسفة.

تقديري

عبدالرحمان بن محمد
02-10-2013, 07:40 PM
قصة بسرد سلس مميز وبلغة حسنة واضحة
ما لم أفهم مغزاه هو كل هذه السنين التي توارى فيها الرفيق مصطفى عن الأظار
إذ أن عدم ظهوره بأيام اوحتى شهور من الحادث قد لا يكون تأثيره ذا قيمة في صفوف المعارضة
وبخاصة أن مجال نشاطه آنذاك كان محصورا في الجامعة
كل التحية والتقدير

عبدالإله الزّاكي
04-06-2014, 12:28 PM
التجارة بالشعارات واستغلال قضايا الأحرار للصعود على أكتافهم أصبح مرض السياسة اليوم

ونتمنى أن لا تكون ثوراتنا طبخة من طبخات هؤلاء

قصة أكثر من رائعة

شكرا لك اخي

بوركت

شكرا شاعرتنا المبدعة نداء صبري على القراءة القيمة و الإسقاطات على واقعنا.

حضورك متيز يعطي أبعادا للنص فلا حُرمناه أختي الفاضلة.

تحاياي و تقديري

عبدالإله الزّاكي
04-06-2014, 12:35 PM
قصة مؤلمة
كشف واجهة مهمة من الواقع السياسي يحتاج الجميع لفهمها
أعجبتني القصة والأسلوب الجميل
أشكرك

أشرق النص بإطلالتك أختي الكريمة و أديبتنا الراقية. دامك دفعك

تحاياي و تقديري

عبدالإله الزّاكي
04-06-2014, 12:38 PM
السياسة في المرحلة الجامعية ميدان يثبت فيه الشباب أنهم كبروا وصار لهم ثقلهم في واقع الحياة العامة، وفيها ترفع شعارات خلابة تتأجج لروعتها في قلب الصمت نيران الثورة والتغيير، ثم يأتي التخرج والحياة وقبلهما قمع السلطة وسيف السلطان فينعطف من ينعطف ويستدير عائدا من يستدير ويبقى لفي الميدان من يسكت الإباء أرواحهم لا ألسنتهم وقليل ما هم ...

نص بنكهة وجع الواقع ، تعيد للأذهان العشرات من الأسماء التي تابع بعضنا احتراق أصحابها في أتون مصالحهم ونفعيتهم

دمت بخير مبدعنا

تحاياي

شكرا لهذه القراءة المتأنية شاعرتنا الكبيرة و أديبتنا السامقة ربيحة الرفاعي، زان تعليقك النص و شرف صاحبه.

تحاياي و تقديري

عبدالإله الزّاكي
04-06-2014, 12:42 PM
قصة جميلة بجمال أسلوبها و معبرة بقوة معناها
و اختزلت كل القوة و الجمال في نظري بخاتمتها التي لا يمكن إلا أن تكون كذلك
بارك الله فيك.

هي للأسف قصة واقعية أخي الكريم شاعرنا المبدع محمد الهاشمي.

سرتني إطلالتك المشرقة على نصي المتواضع أديبنا المتألق.

بارك الله لنا و لك و غفر لنا و إياك.

تحية سلام و تقدير

خلود محمد جمعة
07-06-2014, 02:32 PM
لم يكن مؤمناً بما يقول ومع اول هزة ريح تساقطت الاوراق المزورة
ربما خطبه كانت احدى الخطط الماكرة لجمع اكبر عدد من الوطنين ليسهل صيدهم
هو دهاء وليس طيشا
سرد سائغ وفكرة عميقة بيراع جاد وحرف رائع
دام التجدد
مودتي وتقديري