تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يا ضيقَها هذي الحنايا



عبلة الزغاميم
23-02-2013, 06:26 PM
صفحةً أريدُني
صفراءُ
لا سطرٌ يضايقها
لا ضير إن ذابت خطوط حدودها

و أريدُني

فيها حياةٌ حين يقلبُني الصّباح
فيها صدىً متكوّمُ الأنفاس،
ترسلُ دمعةً متثاقلة،

فأريدني

حين الرّصاص يهمُّ دربا
أحتري شمساً تعبّدُ دربَهُ
وأعود من ماء الوضوء ألمُّ شعثي
أستوي للفجرِ
أسجدُ
أعتلي
أنزاحُ
أرقدُ
أستطيلُ
ألمُّ خوفي
أستديرُ
أراوغُ الشّيطانَ
أكسرُ سطوته

في جبهتي حملٌ ثقيلٌ هدّني
و أزاحني ردحاً
فما استرجعتُني
ما ضرّهُ لو ضعتُ عن خيطِ الهدى
أو راودتني رغبتي الشّعثاءُ عنّي
هدّني
وأعودُ أبني سورَه
فيهدّني

أصحو يمينا
عن شمال وسادتي
أرتدُّ طرفا
تحتوي كفايَ وجهي
و أدير ظهري للقتامة
أنزوي
أحتدُّ،
أزفرُ مايهدُّ سريرتي
ربّاه.. ماهذي الحياة...



عبلة الزّغاميم
23-2-2013

مصطفى حمزة
27-02-2013, 09:03 AM
أختي الفاضلة ، الشاعرة عبلة
أسعد الله أوقاتك
قصيدة على تفعيلة الكامل ( بدءاً من صفراء )
قرأتُ فيها ( كقصيدة كليّة ) اغتراباً نفسيّاً ، فكريّاً ...وربما عقديّاً ، ولّد الألم ونزيف القلم ..
وقرأتُ ضَياعاً وبحثاً عن ذات بقيت ضائعة ( فما استرجعتُني ) ...
قصيدة جميلة مؤثّرة ، بلغة موحية ذات دلالات تجلو معانيها
تحياتي وتقديري

عبلة الزغاميم
27-02-2013, 06:34 PM
أخي الكريم مصطقى حمزة...
بدءا أتشرّف بمرورك الرّاقي على حرفي... و أعتزّ به
و لك من المساء حيث أنا زنبقةٌ تقبّل عين الشّام و أهل الشّام في كلّ البقاع
ثانيا أستاذي
أعرف أنّها موزونة منذ صفراءُ... لكن فاتني أن أنصّص أوّل النّصّ على أنّه نثر
كتقديم للقصيدة...
قرأتني كما أنا...
شكرا جمّا لرقيّ ذائقتك
مساءاتّك الطّيب

حسين العقدي
27-02-2013, 08:38 PM
قرأتُ زفرات صادقة حارقة تنبعث من أعماق يحاصرها الأرق ...أسأل الله أن يلبسك ثوب الطمأنينة والسرور

كل مفردة في هذه القصيدة جاءت في مكانها وهذا ما زادها جمالاً على جمالها ..لا فض فوك أستاذتنا الفاضلة

تقبلي إطلالتي المتواضعة ..خالص الود وطاقات ورد:0014: