تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نصفُ دوْرة



عبد السلام دغمش
25-02-2013, 08:05 AM
قضى شطراً من ليالي عمرهِ مُرسلاً بصرَه إلى الأفقِ المُظلم مُتكئاً على مقْعده الحجريّ وإلى جوارهِ سِقاءٌ من فَخّارٍ يروي به جفافَ شرايينهِ و يبلّ به آمالا تيبّستْ لعلّه يبعثُ فيها الحياة..أصبحَ وجهُ القمرِ في ليالي انتظاره باهتاً بعدما طافتْ على صفحتهِ سحائبُ أرقٍ سوداء..بينما تبتعدُ النجومُ خجولةً في أفقٍ لا نهايةَ له..
كانَ يرسلُ بارقاتٍ منْ أمل فترتدّ إليهِ وخْزاً من خيبة .. يغمضُ عليها جَفنهُ الثّقيل ليَحبسَها ..ثمّ ليعود في يومه التّالي ليعيدَ التحديق في الأفق ثمّ يطلقُ آمالَهُ مرّةً أُخرى قبلَ أنْ يغفو على الهمّ..

قرّر أخيراً أن يرحلَ هو لأحلامه بعدما سئمَ الانتظار..

ترك مقعده الحجريّ و السّقاء...ودّعهما بنظراتٍ منْ حَنينٍ ممزوجةٍ بأسى.. ثم انطلق..كان مندفعاً في مسيرته الطويلة كأنهُ موثقٌ بخيطٍ يشدّهُ للأمام..مرّ في رحلته بمحطاتٍ من عنَتٍ و اجتاز دروباً من شقاء..وجوهاً كثيرةً صادفها في رحلتهِ يعرف أصحابَها ويتذكر قسماتهم ..ولعلهم يعرفونه ..لكنّهم كانوا يكتفون بالنّظر إليه و هو يتنكّب عناء الطريق ، ولا يبوحون الا بصمت ٍارتسم على الوجوه ..لم يسأله أيٌّ منهم عن بُغيته فهو مثلهم ليس أكثر من أحد العابرين بين هذه المحطّات ..

أخيراً عَرَضتْ له محطّةٌ تنبعث منها جذوةٌ من نور، أحسّ عندها بأن عليه أن يتوقّف بعدما تثاقلت خطواته..لعلها تكون مقصده ..دنا منها .. جمْعٌ من الناس هناك ..سكونٌ يسود المكان إلا من وقع الأقدام..إقترب أكثر فأكثر ...صُدم عندما رأى ثانيةًً مقعده الحجريّ و السِّقاء....تقدم ليأخذ مقعده.. إتّكأ مرةً أخرى ثمّ أغمض جفنيه..!

عبد السلام دغمش
25-02-2013, 08:05 AM
النص معدلا وفقا لمشاركة الكاتب رقم سبعة يوم 26-2-2013


.هنا النص المعدل:




قضى شطراً من ليالي عمرهِ مُرسلاً بصرَه إلى الأفقِ المُظلم مُتكئاً على مقْعده الحجريّ وإلى جوارهِ سِقاءٌ من فَخّارٍ يروي به جفافَ شرايينهِ و يبلّ به آمالا تيبّستْ لعلّه يبعثُ فيها الحياة..أصبحَ وجهُ القمرِ في ليالي انتظاره باهتاً بعدما طافتْ على صفحتهِ سحائبُ أرقٍ سوداء..بينما تبتعدُ النجومُ خجولةً في أفقٍ لا نهايةَ له..
كانَ يرسلُ بارقاتٍ منْ أمل فترتدّ إليهِ وخْزاً من خيبة .. يغمضُ عليها جَفنهُ الثّقيل ليَحبسَها ..ثمّ ليعود في يومه التّالي ليعيدَ التحديق في الأفق ثمّ يطلقُ آمالَهُ مرّةً أُخرى قبلَ أنْ يغفو على الهمّ ..

كانت واحدةً من تلك الليالي الثقيلة عندما ألقى برأسه على ذاك المقعد القاسي ليأخذه نوم عميق..ويذهب به الى حيث تاقت نفسه
قرّر أخيراً أن يرحلَ هو لأحلامه بعدما سئمَ الانتظار..

ترك مقعده الحجريّ و السّقاء...ودّعهما بنظراتٍ منْ حَنينٍ ممزوجةٍ بأسى.. ثم انطلق..كان مندفعاً في مسيرته الطويلة كأنهُ موثقٌ بخيطٍ يشدّهُ للأمام..مرّفي رحلته بمحطاتٍ من عنَتٍ و اجتاز دروباً من شقاء..وجوهاً كثيرةً صادفها في رحلتهِ يعرف أصحابَها ويتذكر قسماتهم ..ولعلهم يعرفونه ..لكنّهم كانوا يكتفون بالنّظر إليه و هو يتنكّب عناء الطريق ، ولا يبوحون الا بصمت ٍارتسم على الوجوه ..لم يسأله أيٌّ منهم عن بُغيته فهو مثلهم ليس أكثر من أحد العابرين بين هذه المحطّات ..
أخيراً عَرَضتْ له محطّةٌ تنبعث منها جذوةٌ من نور، أحسّ عندها بأن عليه أن يتوقّف بعدما تثاقلت خطواته..لعلها تكون مقصده ..دنا منها .. جمْعٌ من الناس هناك ..سكونٌ يسود المكان إلا من وقع الأقدام وهمهمات المحتشدين..إقترب أكثر فأكثر ...صُدم عندما رأى ثانيةًً مقعده الحجريّ و السِّقاء....أحسّ بخفة جسده وهو ينتقل على الأكتاف.. وجدَ نفسهُ مرةً أخرى على مقعده الحجري.. قبل أن يصحو على لسع أشعة الشمس..!

براءة الجودي
25-02-2013, 12:01 PM
أحلامك لن تأتي جاهزة لابد من السعي والعناء بعد التوكل على الله ودعاءه لييسر لك , وهنا في القصة اقرأ أنه لابد من ترك الاستسلام للأحلام والنهوض والسعي للبحث عن الطريق المؤدي لها
خاتمة القصة كانت مفاجأة فقد رسمت في عقلي أنه سينال حلمه لأنه حاول ومضى ,ولكن يبدو أنه قرر دون تخطيط ووضع أهداف فسار كأي عابر عند المحطات وعاد لنفس مكانه كأن لم يبحث عن شئ يريده
وتحيرت من وجوده لجمع الناس في المكان الذي رحل عنه ..
ربما أجد الجابة وافهم أكثر من التفسيرات الأخرى للعضاء
دام قلمك مبدعا ولغتك راقية
تحاياي

كريمة سعيد
25-02-2013, 12:46 PM
الواقع بتناقضاته ومفارقاته يفرض قيودا على الفرد قد تقعده وقد تدفعه إلى التحدي ومقاومة أشكال الظلم المختلفة
التي تنخر مجتمعاتنا بسبب غياب روح المسؤولية والشفافية ... والسعي هنا باء بالفشل بسبب سوء التدبير الخارجي، فبالرغم من
محاولات البطل الذاتية إلا أنه لم يحظ بنظام يضمن تكافؤ الفرص ويجزي العمل والجهد لذلك كان مصيره وأمثاله متساويا بسبب الفساد المحيط به
تقديري

عبدالإله الزّاكي
26-02-2013, 12:24 AM
قضى شطراً من ليالي عمرهِ مُرسلاً بصرَه إلى الأفقِ المُظلم مُتكئاً على مقْعده الحجريّ وإلى جوارهِ سِقاءٌ من فَخّارٍ يروي به جفافَ شرايينهِ و يبلّ به آمالا تيبّستْ لعلّه يبعثُ فيها الحياة..أصبحَ وجهُ القمرِ في ليالي انتظاره باهتاً بعدما طافتْ على صفحتهِ سحائبُ أرقٍ سوداء..بينما تبتعدُ النجومُ خجولةً في أفقٍ لا نهايةَ له..
كانَ يرسلُ بارقاتٍ منْ أمل فترتدّ إليهِ وخْزاً من خيبة .. يغمضُ عليها جَفنهُ الثّقيل ليَحبسَها ..ثمّ ليعود في يومه التّالي ليعيدَ التحديق في الأفق ثمّ يطلقُ آمالَهُ مرّةً أُخرى قبلَ أنْ يغفو على الهمّ..
قرّر أخيراً أن يرحلَ هو لأحلامه بعدما سئمَ الانتظار..
يبدو من خلال مقدّمة القصّة أن البطل ليس مسؤولا عن حالة العجز و اليأس الذي يعيشه و مع ذلك يبعث ببارقات الأمل فتعود له خائبة !

ترك مقعده الحجريّ و السّقاء...ودّعهما بنظراتٍ منْ حَنينٍ ممزوجةٍ بأسى.. ثم انطلق..كان مندفعاً في مسيرته الطويلة كأنهُ موثقٌ بخيطٍ يشدّهُ للأمام..مرّ في رحلته بمحطاتٍ من عنَتٍ و اجتاز دروباً من شقاء..وجوهاً كثيرةً صادفها في رحلتهِ يعرف أصحابَها ويتذكر قسماتهم ..ولعلهم يعرفونه ..لكنّهم كانوا يكتفون بالنّظر إليه و هو يتنكّب عناء الطريق ، ولا يبوحون الا بصمت ٍارتسم على الوجوه ..لم يسأله أيٌّ منهم عن بُغيته فهو مثلهم ليس أكثر من أحد العابرين بين هذه المحطّات ..


بعد أن قطع دروبا و اجتاز محطات بإرادة و عزم، وجد طابورا من أمثاله ينتظرون !

أخيراً عَرَضتْ له محطّةٌ تنبعث منها جذوةٌ من نور، أحسّ عندها بأن عليه أن يتوقّف بعدما تثاقلت خطواته..لعلها تكون مقصده ..دنا منها .. جمْعٌ من الناس هناك ..سكونٌ يسود المكان إلا من وقع الأقدام..إقترب أكثر فأكثر ...صُدم عندما رأى ثانيةًً مقعده الحجريّ و السِّقاء....تقدم ليأخذ مقعده.. إتّكأ مرةً أخرى ثمّ أغمض جفنيه..!
الباب مقفول و موصود ! لا يدخله إلا من كان ذو حظ عظيم.
لغة متينة و سرد ماتع. قصّة جميلة جدا، تعكس حالة الضياع التي يعيشها أبناء الشعب و التهميش الذي يطالهم عندما يلجون سوق الشغل ! هكذا قرأءتها أخي الكريم و أديبنا القدير عبدالسلام دغمش، تحاياي و بالغ تقديري.

عبد السلام دغمش
26-02-2013, 12:39 PM
الأخت الأديبة براءة الجودي
الأخت الأديبة كريمة سعيد
الأخ الأديب سهيل المغربي
..لعل من أبرز فوائد المشاركات والتعليقات على النصوص هي أن يدرك صاحب النص مواطن الضعف والقوة في العمل الأدبي..ثم يراجع نصه بتعديل سواءً إضافة كان ام حذفاً.. بحيث تكون رسالة النص وفكرته في متناول القارئ ..يجد فيها الكلمة الهادفة كما يجد من خلالها متعة القراءة..
...ومن خلال ردودكم الكريمة على النص..شعرت بان الفكرة لم تصل بكاملها كما أردت..ولعل إشارة الإرسال ما بين الفكرة والقلم كانت مشوشة..فحارت الفكرة بين السطور تظهر حيناً ثم تختفي حيناً آخر..
وما أردت ايصاله أن الأحلام مهما طالت ومهما انتظرها صاحبها ولم يسعَ اليها فسوف تبقى حبيسة صندوق الأحلام حتى يدركه الموت..
المقعد الحجري والكوز- السقاء- هي اشارة لخلو يده من الأدوات ..وهي تشير الى صعوبة تحقيق الحلم بهذه الوضعية..
هذا الرجل ينام ثم يدخل في رؤيا - ولم أصرح في السرد بذلك لكن السياق يشير اليه- ثم يرى في المنام أنه يتنقل في محطات الحياة..حتى يصل للمرحلة الأخيرة وهي الموت..عندئذ يجد ذلك المقعد الحجري..عندما يوسد عليه رأسه في القبر..وتلك هي نصف الدورة ..أما تكملتها فهي ما بعد الموت عندما ينظر المرء ما قدمت يداه..
قد يكون النص بعيداً عن الفكرة في ايحاءاتها لقصورٍ في بنية النص..وأقدم اعتذاري عن ذلك..وهنا أقدم نسخة معدلة عن القصة القصيرة..متمنياً ان أرى تعليقاتكم مرة اخرى
..مع وافر احترامي

عبد السلام دغمش
26-02-2013, 12:43 PM
..هنا النص المعدل:




قضى شطراً من ليالي عمرهِ مُرسلاً بصرَه إلى الأفقِ المُظلم مُتكئاً على مقْعده الحجريّ وإلى جوارهِ سِقاءٌ من فَخّارٍ يروي به جفافَ شرايينهِ و يبلّ به آمالا تيبّستْ لعلّه يبعثُ فيها الحياة..أصبحَ وجهُ القمرِ في ليالي انتظاره باهتاً بعدما طافتْ على صفحتهِ سحائبُ أرقٍ سوداء..بينما تبتعدُ النجومُ خجولةً في أفقٍ لا نهايةَ له..
كانَ يرسلُ بارقاتٍ منْ أمل فترتدّ إليهِ وخْزاً من خيبة .. يغمضُ عليها جَفنهُ الثّقيل ليَحبسَها ..ثمّ ليعود في يومه التّالي ليعيدَ التحديق في الأفق ثمّ يطلقُ آمالَهُ مرّةً أُخرى قبلَ أنْ يغفو على الهمّ ..

كانت واحدةً من تلك الليالي الثقيلة عندما ألقى برأسه على ذاك المقعد القاسي ليأخذه نوم عميق..ويذهب به الى حيث تاقت نفسه
قرّر أخيراً أن يرحلَ هو لأحلامه بعدما سئمَ الانتظار..

ترك مقعده الحجريّ و السّقاء...ودّعهما بنظراتٍ منْ حَنينٍ ممزوجةٍ بأسى.. ثم انطلق..كان مندفعاً في مسيرته الطويلة كأنهُ موثقٌ بخيطٍ يشدّهُ للأمام..مرّفي رحلته بمحطاتٍ من عنَتٍ و اجتاز دروباً من شقاء..وجوهاً كثيرةً صادفها في رحلتهِ يعرف أصحابَها ويتذكر قسماتهم ..ولعلهم يعرفونه ..لكنّهم كانوا يكتفون بالنّظر إليه و هو يتنكّب عناء الطريق ، ولا يبوحون الا بصمت ٍارتسم على الوجوه ..لم يسأله أيٌّ منهم عن بُغيته فهو مثلهم ليس أكثر من أحد العابرين بين هذه المحطّات ..
أخيراً عَرَضتْ له محطّةٌ تنبعث منها جذوةٌ من نور، أحسّ عندها بأن عليه أن يتوقّف بعدما تثاقلت خطواته..لعلها تكون مقصده ..دنا منها .. جمْعٌ من الناس هناك ..سكونٌ يسود المكان إلا من وقع الأقدام وهمهمات المحتشدين..إقترب أكثر فأكثر ...صُدم عندما رأى ثانيةًً مقعده الحجريّ و السِّقاء....أحسّ بخفة جسده وهو ينتقل على الأكتاف.. وجدَ نفسهُ مرةً أخرى على مقعده الحجري.. قبل أن يصحو على لسع أشعة الشمس..!

محمد الشرادي
28-02-2013, 04:12 PM
قضى شطراً من ليالي عمرهِ مُرسلاً بصرَه إلى الأفقِ المُظلم مُتكئاً على مقْعده الحجريّ وإلى جوارهِ سِقاءٌ من فَخّارٍ يروي به جفافَ شرايينهِ و يبلّ به آمالا تيبّستْ لعلّه يبعثُ فيها الحياة..أصبحَ وجهُ القمرِ في ليالي انتظاره باهتاً بعدما طافتْ على صفحتهِ سحائبُ أرقٍ سوداء..بينما تبتعدُ النجومُ خجولةً في أفقٍ لا نهايةَ له..
كانَ يرسلُ بارقاتٍ منْ أمل فترتدّ إليهِ وخْزاً من خيبة .. يغمضُ عليها جَفنهُ الثّقيل ليَحبسَها ..ثمّ ليعود في يومه التّالي ليعيدَ التحديق في الأفق ثمّ يطلقُ آمالَهُ مرّةً أُخرى قبلَ أنْ يغفو على الهمّ..

قرّر أخيراً أن يرحلَ هو لأحلامه بعدما سئمَ الانتظار..

ترك مقعده الحجريّ و السّقاء...ودّعهما بنظراتٍ منْ حَنينٍ ممزوجةٍ بأسى.. ثم انطلق..كان مندفعاً في مسيرته الطويلة كأنهُ موثقٌ بخيطٍ يشدّهُ للأمام..مرّ في رحلته بمحطاتٍ من عنَتٍ و اجتاز دروباً من شقاء..وجوهاً كثيرةً صادفها في رحلتهِ يعرف أصحابَها ويتذكر قسماتهم ..ولعلهم يعرفونه ..لكنّهم كانوا يكتفون بالنّظر إليه و هو يتنكّب عناء الطريق ، ولا يبوحون الا بصمت ٍارتسم على الوجوه ..لم يسأله أيٌّ منهم عن بُغيته فهو مثلهم ليس أكثر من أحد العابرين بين هذه المحطّات ..

أخيراً عَرَضتْ له محطّةٌ تنبعث منها جذوةٌ من نور، أحسّ عندها بأن عليه أن يتوقّف بعدما تثاقلت خطواته..لعلها تكون مقصده ..دنا منها .. جمْعٌ من الناس هناك ..سكونٌ يسود المكان إلا من وقع الأقدام..إقترب أكثر فأكثر ...صُدم عندما رأى ثانيةًً مقعده الحجريّ و السِّقاء....تقدم ليأخذ مقعده.. إتّكأ مرةً أخرى ثمّ أغمض جفنيه..!

أخ عبد السلام.

نص دائري أو قل حلقة مفرغة يدور فيها البطل الذي يسعى إلى تغييبر حاله.لكنه انطلق مندفعا بدون تخطيط...حتى الناس الذي التقوا به رأووا فيه انفسهم لذلك لم يسألوه بغيته لأنه لا يملك الجواب...و هو كذلك لا يملكونه...با أكثر من ذلك فهو مجرد عابر لا محطة نهائية له...تائه كسفينة لم تهتد إلى مرفئها.و في الأخير عاد إلى المكان الذي انطلق إليه. هي مفاجأة القفلة المائزة التي عبرت بشكل رائع عن عدم قدرة البطل على أن يعطي مسيرته معنى إيجابيا.
جميييييل جدددددددددددا.
تحياتي

براءة الجودي
28-02-2013, 08:06 PM
....أحسّ بخفة جسده وهو ينتقل على الأكتاف.. وجدَ نفسهُ مرةً أخرى على مقعده الحجري.. قبل أن يصحو على لسع أشعة الشمس..!

أظن بهذه النهاية التي عدلتها هي الفارق الذي سيعلنا نميز مرادك ..
فبطبيعة الحال الحلم لن يتحقق إذا لم يسع الإسان له , وسيبقىعلى حالته في حل دائم
شكرا لك

عبد السلام دغمش
28-02-2013, 08:59 PM
أخي محمد الشرادي
تعليقاتك أخي تضيف أبعاداً وقراءاتٍ أوسع للنصوص
لك مني وافر التحيات

عبد السلام دغمش
28-02-2013, 09:03 PM
الأخت براءة
انتظار الأمل بلا عمل ..رحلة في ذات المكان
شكرًا لحضوركم المميز

كاملة بدارنه
01-03-2013, 09:03 AM
كانَ يرسلُ بارقاتٍ منْ أمل فترتدّ إليهِ وخْزاً من خيبة .. يغمضُ عليها جَفنهُ الثّقيل ليَحبسَها ..ثمّ ليعود في يومه التّالي ليعيدَ التحديق في الأفق ثمّ يطلقُ آمالَهُ مرّةً أُخرى قبلَ أنْ يغفو على الهمّ..
جميل أن يطلق بالونات الأمل في سماء الخيبة، لكنّه كان أمل الحالم الذي لا يسعى لتحقيق الحلم فيتكرّر كلّ ليلة.

ترك مقعده الحجريّ و السّقاء...ودّعهما بنظراتٍ منْ حَنينٍ ممزوجةٍ بأسى.. ثم انطلق..كان مندفعاً في مسيرته الطويلة كأنهُ موثقٌ بخيطٍ يشدّهُ للأمام.
هنا بدأت رحلة البحث عن التّغيير لكنّه لا يزال متعلّقا بماضيه(حنين وأسى)

.إقترب أكثر فأكثر ...صُدم عندما رأى ثانيةًً مقعده الحجريّ و السِّقاء.

صفع الأمل بكفّ الخيبة!
قصّة رائعة السّرد والقفلة، غلّفتها قسوة المصير
هكذا هي الحياة
بوركت
تقديري وتحيّتي

عبد السلام دغمش
01-03-2013, 11:47 AM
جميل أن يطلق بالونات الأمل في سماء الخيبة، لكنّه كان أمل الحالم الذي لا يسعى لتحقيق الحلم فيتكرّر كلّ ليلة.

هنا بدأت رحلة البحث عن التّغيير لكنّه لا يزال متعلّقا بماضيه(حنين وأسى)

صفع الأمل بكفّ الخيبة!
قصّة رائعة السّرد والقفلة، غلّفتها قسوة المصير
هكذا هي الحياة
بوركت
تقديري وتحيّتي

الأخت الأديبة كاملة بدارنة
جميلٌ أن نرى هذه القراءات التحليلية للنصوص
دمتم و دامت الواحة

عبد السلام هلالي
04-03-2013, 10:48 AM
أحلام في أحلام ،
لم يحقق آماله في اليقظة و لم يحققها حتى في أحلام المنام. و أنى له ذلك و هو المستند إلى حجر جامد و أمنية قاصرة عن العمل و السعي و التخطيط. ما هو ( إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه )
نص بهي اللغة جميل الفكرة ، عميق المغزى.
تحيتي و تقديري أخي عبد السلام.

عبد السلام دغمش
04-03-2013, 11:10 AM
أخي عبد السلام هلالي

ولك مني وافر التحايا على قراءتك الجميلة..دامت طلتك على صفحات الواحة

آمال المصري
18-03-2013, 04:35 PM
..هنا النص المعدل:

قضى شطراً من ليالي عمرهِ مُرسلاً بصرَه إلى الأفقِ المُظلم مُتكئاً على مقْعده الحجريّ وإلى جوارهِ سِقاءٌ من فَخّارٍ يروي به جفافَ شرايينهِ و يبلّ به آمالا تيبّستْ لعلّه يبعثُ فيها الحياة..أصبحَ وجهُ القمرِ في ليالي انتظاره باهتاً بعدما طافتْ على صفحتهِ سحائبُ أرقٍ سوداء..بينما تبتعدُ النجومُ خجولةً في أفقٍ لا نهايةَ له..
كانَ يرسلُ بارقاتٍ منْ أمل فترتدّ إليهِ وخْزاً من خيبة .. يغمضُ عليها جَفنهُ الثّقيل ليَحبسَها ..ثمّ ليعود في يومه التّالي ليعيدَ التحديق في الأفق ثمّ يطلقُ آمالَهُ مرّةً أُخرى قبلَ أنْ يغفو على الهمّ ..

كانت واحدةً من تلك الليالي الثقيلة عندما ألقى برأسه على ذاك المقعد القاسي ليأخذه نوم عميق..ويذهب به الى حيث تاقت نفسه
قرّر أخيراً أن يرحلَ هو لأحلامه بعدما سئمَ الانتظار..

ترك مقعده الحجريّ و السّقاء...ودّعهما بنظراتٍ منْ حَنينٍ ممزوجةٍ بأسى.. ثم انطلق..كان مندفعاً في مسيرته الطويلة كأنهُ موثقٌ بخيطٍ يشدّهُ للأمام..مرّفي رحلته بمحطاتٍ من عنَتٍ و اجتاز دروباً من شقاء..وجوهاً كثيرةً صادفها في رحلتهِ يعرف أصحابَها ويتذكر قسماتهم ..ولعلهم يعرفونه ..لكنّهم كانوا يكتفون بالنّظر إليه و هو يتنكّب عناء الطريق ، ولا يبوحون الا بصمت ٍارتسم على الوجوه ..لم يسأله أيٌّ منهم عن بُغيته فهو مثلهم ليس أكثر من أحد العابرين بين هذه المحطّات ..
أخيراً عَرَضتْ له محطّةٌ تنبعث منها جذوةٌ من نور، أحسّ عندها بأن عليه أن يتوقّف بعدما تثاقلت خطواته..لعلها تكون مقصده ..دنا منها .. جمْعٌ من الناس هناك ..سكونٌ يسود المكان إلا من وقع الأقدام وهمهمات المحتشدين..إقترب أكثر فأكثر ...صُدم عندما رأى ثانيةًً مقعده الحجريّ و السِّقاء....أحسّ بخفة جسده وهو ينتقل على الأكتاف.. وجدَ نفسهُ مرةً أخرى على مقعده الحجري.. قبل أن يصحو على لسع أشعة الشمس..!

هي دائرة الحياة مهما بلغت الأحلام مداها لابد أن يصل للنهاية المحتومة
وهنا بدأها بالاتكاء على حجر واختتمها بذلك
جميلة برمزيتها ولغتها السامقة
بوركت أديبنا واليراع
تحاياي

عبد السلام دغمش
18-03-2013, 06:29 PM
الأخت آمال المصري
هي الأحلام ان لم يصاحبها عمل يبقى صاحبها على حاله وربما يأتيه الموت وهو يداعب تلك الأحلام
سرني مروركم أديبتنا الكبيرة

ربيحة الرفاعي
13-04-2013, 02:06 AM
بتعديل بسيط اتضحت فكرة النص وقويت حبكته وتكشفت خيوط القراءة الفلسفية في الواقع المعاش والنظرة التأملية للقادم في نص قصّي شائق السرد ماتع

تم رفع التعديل في نسخة معدلة اسفل النص الأصلي مباشرة

دمت بألق

تحاياي

عبد السلام دغمش
13-04-2013, 04:57 PM
بتعديل بسيط اتضحت فكرة النص وقويت حبكته وتكشفت خيوط القراءة الفلسفية في الواقع المعاش والنظرة التأملية للقادم في نص قصّي شائق السرد ماتع

تم رفع التعديل في نسخة معدلة اسفل النص الأصلي مباشرة

دمت بألق

تحاياي

الأخت الأديبة ربيحة الرفاعي
هي فعلاً نظرة تأملية للقادم موجهة لمن يحترف انتظار المستقبل دون أن يفعل شيئا
لكم مني جزيل الشكر لوضع النص المعدل حيث يجب أن يكون..
وافر تحياتي

نداء غريب صبري
02-05-2013, 11:57 PM
هل عاد من حيث بدأ أم استيقظ من نومه
سواء
حياتنا كلها عبث

قصة مؤثرة جدا

شكرا لك أخي
بوركت

عبد السلام دغمش
03-05-2013, 08:01 AM
هل عاد من حيث بدأ أم استيقظ من نومه
سواء
حياتنا كلها عبث

قصة مؤثرة جدا

شكرا لك أخي
بوركت

الأخت نداء
لا تساوي الحياة القيمة التي يبذل فيها الكثيرون جل اوقاتهم يحلمون و يخططون ...فإنما أن يكون مجرد حلم ..أو أن الموت يأتي بنهاية محتومة
تحياتي

د. سمير العمري
23-09-2014, 06:35 PM
في النص قبل التعديل معنى جميلا أيضا ينفتح على أحد احتمالين ؛ الأول هو أن يكون ما لديه حلمه الذي لا يدرك قيمته وتمرد عليه ليعلم بعد رحلة طويلة أنه ما يريد ، والمعنى الثاني أنه بذل الجهد والوقت طلبا لحلمه ليجد أنه سراب ضاع وليجد نفسه مع طابور طويل من أمثاله أمام ما كان يملكه أساسا.

وبعد التعديل بدا النص أكثر وضوحا ودقة في التوجيه على المعنى الذي شرحته في ردك السابق من أن الأحلام والأماني لا تحقق أحلاما ولا تبني أوطانا ولا تجلب مجدا.

تقديري

خلود محمد جمعة
11-11-2014, 10:50 AM
الدوران في حلقة مفرغة يعطيك صورة الثبات
ومن دون نقطة بداية حلق بإحلامه بأجنحة الأمل دون أن يرتدي مظله تقيه الارتطام بأرض الحقيقة
محلك سر وبسرعة فذلك يساعدك على حفر حفرة أعمق لأحلامك
قصة بسرد ماتع وحبكة مائزة وأسلوب مشوق ونهاية ذكية بيراع متمكن
اعجابي وكل التقدير

ناديه محمد الجابي
05-05-2022, 06:44 PM
قضى شطراً من ليالي عمرهِ مُرسلاً بصرَه إلى الأفقِ المُظلم مُتكئاً على مقْعده الحجريّ وإلى جوارهِ سِقاءٌ
من فَخّارٍ يروي به جفافَ شرايينهِ و يبلّ به آمالا تيبّستْ لعلّه يبعثُ فيها الحياة..

,وهل تتحقق الأحلام لمن يجلس لا يحرك ساكنا ولا يسعى إليها؟؟
بالعمل والسعي فقط تتحقق الأحلام

لقى برأسه على ذاك المقعد القاسي ليأخذه نوم عميق..ويذهب به الى حيث تاقت نفسه
قرّر أخيراً أن يرحلَ هو لأحلامه بعدما سئمَ الانتظار..

حتى قراره بالسعي إلى حلمه كان مجرد سعي في الحلم
ليجد نفسه قد عاد إلى نقطة انطلاقه( ذلك المقعد الحجري والذي رمز في النهاية إلى قبره
وهذه هى نصف الدورة..

حبكة محكمة وعمق في الفكرة في قصة تحكي الكثير بحرف لا يخلو من مرارة الواقع.
:006::004::006: