المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أفل القمــــر..



محمد مشعل الكَريشي
01-03-2013, 12:54 PM
أفل القمــــر..

(ق.ق.ج)



علقتْ على الجدار لوحتين ؛ الأولى لمزهرية بلا وردة ، والأخرى لمنظر الغروب تهافتت فيه بعض غيماتٍ على وجه الشمس ، وقفت تتأمل اللوحتين وتختصر زمنها الماضي تُقلِبُ صفحاته في خاطرها ، وعيناها شاخصتان نحو الجدار ، قد أحكمت حول خصرها بعشرها فضاق صدرها بزفراتٍ تترى ومع كل زفرة ذكرى ، لمامضى ، وأحلام نُحرتْ معها الضحكات واستوطنت محلها الدمعات ، جمدن في الأحداق من كثرة الرقاق ..

يُحدثها صوت يهدر من أعماقها يتسللُ خارجاً مع الزفرات ، إنتهى كل شئ واحترقت خزائن السعادة ، تدثرتْ أحلامكِ بالرماد ، لم يبقَ من ذكراه سوى لوحتين على جدار العمر ..!

كان يحلم أن يرى الورود تعبق منك عطراً ، ويضيء ليله بكِ إن أفل القمر ..

هجرته ... فغادر والحزن يملأ حقائبه ..

غابت الشمس عنك ، وعنده قد أشرقت ..



محمد مشعل الكَريشي / 28-2-2013

كاملة بدارنه
01-03-2013, 03:48 PM
هجرته ... فغادر والحزن يملأ حقائبه ..

غابت الشمس عنك ، وعنده قد أشرقت ..
"ربّ ضارّة نافعة"
يبدو أنّ هجرها كان لصالحه...
بوركت
تقديري وتحيّتي

براءة الجودي
01-03-2013, 06:19 PM
سرد أنيق وحرف شيق وجمال في صور هذه القصة الرائعة
ومثل ماقالت الأستاذة كاملة ربما هجرها له بدون سبب أو تلقي أذى منه مما أدى إلى حزن قلبه كان لصالحه وقد عوضه الله خيرا منها , أما هي فربما خسرت كل شئ مع أن الإنسان يستطيع أن يكفر ويفتح صفحة جديدة دا أنه حيا
شكرا بمقدار روعة قلمك

ناديه محمد الجابي
01-03-2013, 07:52 PM
لحظات من الحنين والندم والحزن إلي أشياء كانت تعيشها البطلة
تلاشت كالحلم .. لكن مازال طعمها عالقا بقلبها , وعطرها يملأ
ذاكرتها , تتمني أن تعود إليها في محاولة يائسة لتعيد لحظات جميلة
ولكنها هجرته وجعلته يرحل حزينا , فتاهت في بحور الندم ..
بينما هو قد بدل الله حزنه بفرح آخر .
لغة فنية ممتعة تصور خوالج النفس مع عاطفة صادقة
الحضور قوي واللغة بديعة .
تحية وتقدير لك ولقلمك .

الفرحان بوعزة
01-03-2013, 10:59 PM
أفل القمــــر..
(ق.ق.ج)


علقتْ على الجدار لوحتين ؛ الأولى لمزهرية بلا وردة ، والأخرى لمنظر الغروب تهافتت فيه بعض غيماتٍ على وجه الشمس ، وقفت تتأمل اللوحتين وتختصر زمنها الماضي تُقلِبُ صفحاته في خاطرها ، وعيناها شاخصتان نحو الجدار ، قد أحكمت حول خصرها بعشرها فضاق صدرها بزفراتٍ تترى ومع كل زفرة ذكرى ، لمامضى ، وأحلام نُحرتْ معها الضحكات واستوطنت محلها الدمعات ، جمدن في الأحداق من كثرة الرقاق ..
يُحدثها صوت يهدر من أعماقها يتسللُ خارجاً مع الزفرات ، إنتهى كل شئ واحترقت خزائن السعادة ، تدثرتْ أحلامكِ بالرماد ، لم يبقَ من ذكراه سوى لوحتين على جدار العمر ..!
كان يحلم أن يرى الورود تعبق منك عطراً ، ويضيء ليله بكِ إن أفل القمر ..
هجرته ... فغادر والحزن يملأ حقائبه ..
غابت الشمس عنك ، وعنده قد أشرقت ..

محمد مشعل الكَريشي / 28-2-2013
خلو المزهرية من الورد ، وانتشارغيوم تغطي أشعة الشمس إنذاراً بالأفول والغياب ، وضعيتان تختصر الزمن وتضغط عليه نحو التقلص والانكماش ، لينزاح الزمن بسرعة نحو ماض ينبش بقايا ذكريات بقيت منقوشة على صفحات الأيام دون طعم أو حياة ..
فالقاسم المشترك بين الوضعيتين هي البرودة والفراغ والسكون ، كلها مؤشرات دالة على التغيير والانتقال من وضعية كانت تطفح بالسعادة إلى حزن يطفح بالتأسي مع مرور الأيام ..
الصوت النابع من الداخل هو إقرار بالفشل وعدم القدرة على خلق جو من التفاهم والتواصل بينها وبين البطل المجهول الهوية ..ربما كان هدفه هو الإشباع وتحقيق اللذة ، ولما لم يجد ضالته بحث عن أخرى ..
نص جميل حمل بين جغرافيته جودة التعبير وسلاسة النسيج السردي ، نص تشعبت فيه سلوكات إنسانية تأرجح بين التأييد والتنديد ،بين القبول والرفض ، بين الانحياز لطرف دون الآخر ..
جميل ما كتبت أخي محمد مشعل الكريشي ..
تقديري واحترامي .. الفرحان بوعزة ..

محمد مشعل الكَريشي
02-03-2013, 05:15 AM
"ربّ ضارّة نافعة"
يبدو أنّ هجرها كان لصالحه...
بوركت
تقديري وتحيّتي

مودتي للأديبة الأنيقة كاملة بدرانه
أشكر إشراقتك هنا أدام الله نورك أخيتي
احترامي :0014:

محمد مشعل الكَريشي
02-03-2013, 05:20 AM
سرد أنيق وحرف شيق وجمال في صور هذه القصة الرائعة
ومثل ماقالت الأستاذة كاملة ربما هجرها له بدون سبب أو تلقي أذى منه مما أدى إلى حزن قلبه كان لصالحه وقد عوضه الله خيرا منها , أما هي فربما خسرت كل شئ مع أن الإنسان يستطيع أن يكفر ويفتح صفحة جديدة دا أنه حيا
شكرا بمقدار روعة قلمك

شكرا لكم أديبتنا العزيزة براء الجودي
مرورك يبث السعادة أخيتي
مودتي دائما :0014:

محمد مشعل الكَريشي
02-03-2013, 05:23 AM
لحظات من الحنين والندم والحزن إلي أشياء كانت تعيشها البطلة
تلاشت كالحلم .. لكن مازال طعمها عالقا بقلبها , وعطرها يملأ
ذاكرتها , تتمني أن تعود إليها في محاولة يائسة لتعيد لحظات جميلة
ولكنها هجرته وجعلته يرحل حزينا , فتاهت في بحور الندم ..
بينما هو قد بدل الله حزنه بفرح آخر .
لغة فنية ممتعة تصور خوالج النفس مع عاطفة صادقة
الحضور قوي واللغة بديعة .
تحية وتقدير لك ولقلمك .

أهلا بالعزيزة الأديبة نادية محمد الجابي
شكرا لك على هذا الحضور المميز والنافع ، حروفك إضافات تغني حرفي دائما
تحياتي لك واحترامي :0014:

محمد مشعل الكَريشي
02-03-2013, 05:29 AM
خلو المزهرية من الورد ، وانتشارغيوم تغطي أشعة الشمس إنذاراً بالأفول والغياب ، وضعيتان تختصر الزمن وتضغط عليه نحو التقلص والانكماش ، لينزاح الزمن بسرعة نحو ماض ينبش بقايا ذكريات بقيت منقوشة على صفحات الأيام دون طعم أو حياة ..
فالقاسم المشترك بين الوضعيتين هي البرودة والفراغ والسكون ، كلها مؤشرات دالة على التغيير والانتقال من وضعية كانت تطفح بالسعادة إلى حزن يطفح بالتأسي مع مرور الأيام ..
الصوت النابع من الداخل هو إقرار بالفشل وعدم القدرة على خلق جو من التفاهم والتواصل بينها وبين البطل المجهول الهوية ..ربما كان هدفه هو الإشباع وتحقيق اللذة ، ولما لم يجد ضالته بحث عن أخرى ..
نص جميل حمل بين جغرافيته جودة التعبير وسلاسة النسيج السردي ، نص تشعبت فيه سلوكات إنسانية تأرجح بين التأييد والتنديد ،بين القبول والرفض ، بين الانحياز لطرف دون الآخر ..
جميل ما كتبت أخي محمد مشعل الكريشي ..
تقديري واحترامي .. الفرحان بوعزة ..

أهلا بالاديب العزيز الفرحان بو عزه ومرحبا
أضفت بتعليقك المميز استاذي الجليل نكهة اخرى لمن ينوي المرور من هنا
قراءة مميزة ومرور جميل جميل
نفعنا الله بك دائما ووفقك لكل خير ياعزيزي
مودتي ودعواتي ..:0014:

آمال المصري
13-03-2013, 02:49 PM
لم تدعه يزرع الورد في مزهريتها ولا تُشرق الشمس لتزيح غيمات الغروب
فامتلأت خزائن سعادته ... وخزائن حزنها
جميلة بلغتها الشاعرية وحرفها الأنيق
بوركت شاعرنا واليراع
تحاياي

محمد مشعل الكَريشي
14-03-2013, 04:49 AM
لم تدعه يزرع الورد في مزهريتها ولا تُشرق الشمس لتزيح غيمات الغروب
فامتلأت خزائن سعادته ... وخزائن حزنها
جميلة بلغتها الشاعرية وحرفها الأنيق
بوركت شاعرنا واليراع
تحاياي

مودتي الغالية الاديبة آمال المصري
لقد اقتفيتي مافي النص من دلالة ووضعت الاصبع على الجرح :010:
تحياتي وشكري لهذا المرور الانيق ..:0014:

ربيحة الرفاعي
13-04-2013, 01:33 AM
بعيدا عن قراءتي لمضمون النص والذي استهجن فيه أفولها بعد هجرها إيه مختارة وإشراقه وهو الذي غادر محزونا
فإني أصفق لشاعرية اللغة وروعة التعبير وهذا السرد الشائق يسلب القارئ من كل ما عداه

جميلا كنت هنا كدائما

لا حرمك البهاء

تحاياي

محمد مشعل الكَريشي
17-04-2013, 06:55 AM
بعيدا عن قراءتي لمضمون النص والذي استهجن فيه أفولها بعد هجرها إيه مختارة وإشراقه وهو الذي غادر محزونا
فإني أصفق لشاعرية اللغة وروعة التعبير وهذا السرد الشائق يسلب القارئ من كل ما عداه

جميلا كنت هنا كدائما

لا حرمك البهاء

تحاياي
متمسك بكم واعلم ان تقصيري لايغتفر لاني لا اتابع ماتنشرون اعزائي في هذه الواحة الوارفة
العمل يعيقني كثيرا فلا اصل اليكم الا بقدر رؤيتي ردودكم وتعليقاتكم التي تتزين بالجمال والجلال
احييكم احبتي في الواحة الجميلة وتحيتي تحملها الاديبة الرائعة ربيحة الرفاعي راجيا دعواتكم
جزيتم خيرا ..
شكرا كثيرا اديبتنا العزيزة على هذا التواصل الرائع وبارك الله فيك ...مودتي :0014::pr::001:

نداء غريب صبري
05-05-2013, 11:32 PM
لماذا هجرته؟
هل عجزت عن تحقيق حاجته للأبوة ففضلت الغياب على أن ترضى بشريكة فيه؟

هكذا قرأتها
فهل أصبت؟

شكرا لك أخي

بوركت

محمد مشعل الكَريشي
06-05-2013, 09:34 AM
لماذا هجرته؟
هل عجزت عن تحقيق حاجته للأبوة ففضلت الغياب على أن ترضى بشريكة فيه؟

هكذا قرأتها
فهل أصبت؟

شكرا لك أخي

بوركت
أصبت شاعرتنا العزيزة نداء غريب صبري وتوسعت في تخيل تلك اللوحة واضفت لها بعدا اخر زادها جمالا
اشرقت الشمس عنده حين غربت عندها اشارة الى ان احدهما في الشرق والاخر في الغرب
تحيتي يارائعة ومودتي الدائمة أخيتي:0014:

كريمة سعيد
06-05-2013, 05:11 PM
جميل هذا التوظيف للشروق والغروب، فاختلاف لحظة الغروب عن الشروق قد يكون اختلافا مكانيا ولكن زمنيا هما لحظة واحدة، فغروب الشمس هنا هو شروق هنالك في مكان آخر، انقال الشمس وما يرافقه من ظلام تتركه خلفها وضياء تحمله إلى أمكاكن أخرى، هو تماما ما حدث في هذه القصة، هي لقطة جامدة بالنسبة لها خالية من الحركة والحياة، ولعل منظر تعليق اللوحتين والوقوف عندهما زاد من وقع هذا السكون، فلا وجود لمنظر حي بل مجرد مزهرية فارغة، وغيوم تزيد من سوداوية المنظر ورتابته.... وتثقل الذاكرة بالعودة إلى الماضي بحثا عن بصيص نور يضيء تلك العتمة أو مبرر يشفع قرارها.... ولكن العودة تشهر سيف جلد الذات على اختيار لم يجلب لها سوى المتاعب وخيبات الأمل.... والغريب أن موت سعادتها يقابلها موت أحزانه ....
قصة جميلة راقني المرور بها
تقديري