تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أدب الطفل ليس حواديت الجن



لانا عبد الستار
03-03-2013, 10:05 AM
أيها السادة
أدب الطفل ليس مقصودا به العجائبية ولا مجرد توظيف الحيوانات بدلا للإنسان في القصة ووجود الغولة والوحش
هذه عناصر وظفها الأقدمون لتوصيل معان تربوية للطفل وتعليمه القيم والمبادئ العظيمة، من خلال أحداث بسيطة وبريئة تناسب فهمه وتتفق مع قدرته على التخيل لترسخ القصة وأثارها في وعيه، ولم تكن إمكاناتهم تسمح بتوصيلها بغير تلك الطرق فاستخدموها.

بعض القصص هنا رأيتها تستخدم نفس الأسلوب وتوظف نفس العناصر لتتحدث مع طفل يستخدم الكمبيوتر
وأصبح البعض يطرح مواضيح لا يمكن أن تصله كما يجب متخيلا أن قولها على لسان الحيوان يحقق المطلوب
مواضيع كبيرة لن يفهمها وبأساليب بسسيطة قد يستخف بها
يجب في مواضيعنا أن نحترمهم
يجب في مواضيعنا أن نراعي محدودية فهمهم للحياة
أدب الطفل ليس حواديت الجن والعفاريت وأبي رجل مسلوخة فهذه عفى عليها الزمن
وليس دروسا في الديمقراطية وحقوق الشعوب

آمال المصري
03-03-2013, 10:35 AM
صدقت لانا ونحن الآن في زمن مختلف خرج فيه الطفل لعالم مختلف أكثر انفتاحا فصار أوسع أفقا وأكثر تفهما
لذلك يجب مراعاة ذلك ونحن نكتب لهم
شكرا لك غاليتي على ماتفضلت به
تحاياي

بهجت عبدالغني
04-03-2013, 07:21 PM
لا شك أن تغير العالم وخاصة في السنوات الأخيرة حمل معها الكثير من التغييرات بل الانقلابات على مستويات كثيرة .. فكرية وثقافية واقتصادية وسياسية ...
كما أن سقوط الحواجز وفرض نظام العولمة والقفزات الهائلة في التقنيات والتكنولوجيا
كل ذلك يدعونا إلى مراجعة اطروحاتنا وأساليبنا ..
طفل القرن الواحد والعشرين ليس طفل الزمن الماضي ، بل ليس طفل السبعينات والثمانينات !
كما قال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه :
( ربّوا اولادكم على غير ما درجتم عليه لأنهم مخلوقون الى زمان غير زمانكم )

لكني أريد أن أقف أيضاً على نقطة مهمة هنا ..
وهي عدم رفض استخدام الحيوانات والنباتات في القصص رفضاً كلياً ، بحجة قدم استخدامها وانتهاء مدتها ولأن القدماء كانوا لا يعرفون طريقة غيرها ..
بل لا بد من استخدامها لغرض وهو :
ربط الانسان المعاصر الذي غلبت على حياته المادية الطاغية والعمل الميكانيكي القاتل والركض وراء الطعام والملبس والاستهلاك ، ربطه بالطبيعة وروحها ، وبالكائنات التي حوله ..
فكم نرى ونسمع من قطع للأشجار وتحويل آلاف الهكترات من الغابات الى اراضي قاحلة ، وما يخلفه ذلك من تأثير بالغ وخطير في الأحياء التي تعيش فيها ، وخلق فوضى واضطراب في الميزان الطبيعي والمناخي للكرة الأرضية .. ومخاوف من انقراض حيوانات بسبب القتل النهم دون مراعاة لمتطلبات الطبيعة وسننها .. لماذا ؟
حتى يشبع الإنسان المتحضر عطش جشعه ونهمه !
وما هو بشبعان !

فيمكن للقصص حينها أن تكون أداة فاعلة في تعليم الصغار طرق التعامل مع الطبيعة وما تحتويها من حيوانات ونباتات وجماد ، وكيف أن الله تعالى سخرها لنا لتحقيق مقصد وجودنا على هذه الأرض ، وأن النظرة المادية البحتة لها غير صحيحة ..

آسف على الإطالة .. فالموضوع شائق ماتع ..


الأخت العزيزة لانا عبد الستار
شكراً وبارك الله فيك وحفظك



تحياتي وتقديري ..

بهجت عبدالغني
04-03-2013, 07:22 PM
وننتظر من الأخوة آراءهم ووجهات نظرهم القيمة أيضاً ..

براءة الجودي
04-03-2013, 08:47 PM
موضوع قيم ومهم جدا , حين يربي الوالدين أبنائهم المفترض يرون ماهو الجديد في العصر وي ثقافة وفكر انتشر واي موضة ليطلقوا العنان للطفل ويوضحوا له الصح من الخطأ فيما انتشر عصره وماهم عليه جيله
هناك من الأطفال ممن يحب الحيوانات وجميل منا سواءصغارا او كبارا أن نضيف لى القصص التربوية التأمل فيما خلق الله من حيوان ونبات وماله صلة بالإنسان من صفات مشتركة بينهما مما ينمي الطفل ويجعله نبيها في الاختلاف الدقيق بين كل كائن لن نق أن هذا صعبا على الأطفال بل هم أذكى منا الكبار وقد ينتبهون ويركزون على اشياء صغيرة لها اهميتها مستقبلا ولا ندقق عليها نحن أو ربما نستهون بها
شكرا لك أختي لانا على موضوعك الرائع
دمتِ

نداء غريب صبري
05-03-2013, 06:56 PM
معك حق أختي لانا
أدب الطفل ليس حواديت أطفال
ولكن الكثيرين يتخيلون أن مجرد جعل الأحداث في عالم الحيوان يجعلها أدب طفل في وقت تكون فيه بعيدة عن الطفولة كل البعد

شكرا لك أختي

ناديه محمد الجابي
17-03-2013, 04:25 PM
عزيزتي لانا ..
أتفق معك تماما في أن الطفل يحتاج منا إلى التدقيق والتمحيص
قبل أن نفكر ماذا نكتب له .. وكيف نكتب له .. وبأي لغة ..
وما الأسلوب الذي يمكن أن يصل إليه ويخاطب عقله
ويستحوذ على إنتباهه , ويضيف إليه من خلال ذلك معلومة

أتمنى أن أسمع رأيك الصريح في قصتي( البطة البيضاء)
فإني أثق برأيك الثاقب, وردودك الفعالة.
ولك شكري وتقديري.

لانا عبد الستار
20-03-2013, 07:38 PM
صدقت لانا ونحن الآن في زمن مختلف خرج فيه الطفل لعالم مختلف أكثر انفتاحا فصار أوسع أفقا وأكثر تفهما
لذلك يجب مراعاة ذلك ونحن نكتب لهم
شكرا لك غاليتي على ماتفضلت به
تحاياي

نعم
الطفل يعرف أكثر ، ومعطيات معلوماته أوسع
ويبقى طفلا
علينا أن نراعي ذلك تماما
أشكرك

فاتن دراوشة
30-03-2013, 01:44 PM
صدقت يا غالية

علينا أن نتحدّث مع الطّفل بلغته

ولا ننسى أنّ لغة الطّفل تتلائم وشروط عصره

فهو ليس كائنا منفصلا عن بيئته ومجتمعه

وعلينا أن نخاطب عقله بما يتفهّمه ويقنعه

شكرا لهذه النّصائح القيّمة

محبّتي

فاتن

ربيحة الرفاعي
06-04-2013, 12:34 AM
أصبت أيتها الرائعة
"أدب الطفل ليس مقصودا به العجائبية ولا مجرد توظيف الحيوانات بدلا للإنسان في القصة ووجود الغولة والوحش"
فقد تقدمت وسائل توصيل المعلومة وتعددت أدواتها في زمان أصبحت علاقة الطفل فيه مع الحاسوب محيرة للكبار، الذين ما يزال بعض من لم تضطرهم ظروف عملهم لتعلم التعامل معه جاهلين ماهيته.

أعجبني وصفك لبعض ملامح الطرح الخاطئ "مواضيع كبيرة لن يفهمها (الطفل) وبأساليب بسسيطة قد يستخف بها" ولعلي أسوق مثالا عليه أنشودة يفترض أنها موجهة للأطفال تحكي بممثلين هم الثعلب والأرانب قصة الثورة على ظلم الطغاة بتجبر الطاغية وبطشة وثورة الشعوب بمعناها الحقيقي، فالثعلب الطاغية وفقا لكلمات الأغنية يقول متحديا الأرانب أنه من ينهى ويأمر وأنه الأقوى والأكبر ويأمرهم بالتنفيذ الأعمى دون نقاش لأوامرة ويسرق خيرهم ويهد "حيلهم" والأرانت الصابرة تعبت واجتمعت واتفقوا أنهم مللوا الظلم وأن ذلك الواقع لا بد من تغييره .. وقامت الثورة التي أسقطته
وقد طرحت سؤالا على زملاء حفيدتي في رياض الأطفال، وأيضا على مجموعة من الأطفال في الصفين الأول والثاني الابتدائي، وهم من يفترض وفقا للقناة ان الأنشودة موجهة إليهم ، وكان سؤالي باختصار حول من هو الذي ينهى ويأمر ولا احد منه أكبر الذي يشبه هذا الثعلب، وقد تكررت ثلاث إجابات من قبل ما يزيد على مئة طفل بين الخامسة والسابعة من العمر كلهم يحفظون الأنشودة ويرددونها ... الله / بابا / ماما وطفل واحد فقط قال خالو علي ...
ولم أفكر بعد تلك الإجابات بسؤالهم عن اجتماع الأرانب لتغيير ذلك الواقع فقد تمنيت أن لا يصلهم المطلوب من التوعية الثورية مادام استلامهم للقوي المتجبر أخذ هذا المنحى

شكرا لطرحك السهل المدهش

تحاياي

لانا عبد الستار
11-04-2013, 01:27 AM
لا شك أن تغير العالم وخاصة في السنوات الأخيرة حمل معها الكثير من التغييرات بل الانقلابات على مستويات كثيرة .. فكرية وثقافية واقتصادية وسياسية ...
كما أن سقوط الحواجز وفرض نظام العولمة والقفزات الهائلة في التقنيات والتكنولوجيا
كل ذلك يدعونا إلى مراجعة اطروحاتنا وأساليبنا ..
طفل القرن الواحد والعشرين ليس طفل الزمن الماضي ، بل ليس طفل السبعينات والثمانينات !
كما قال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه :
( ربّوا اولادكم على غير ما درجتم عليه لأنهم مخلوقون الى زمان غير زمانكم )

لكني أريد أن أقف أيضاً على نقطة مهمة هنا ..
وهي عدم رفض استخدام الحيوانات والنباتات في القصص رفضاً كلياً ، بحجة قدم استخدامها وانتهاء مدتها ولأن القدماء كانوا لا يعرفون طريقة غيرها ..
بل لا بد من استخدامها لغرض وهو :
ربط الانسان المعاصر الذي غلبت على حياته المادية الطاغية والعمل الميكانيكي القاتل والركض وراء الطعام والملبس والاستهلاك ، ربطه بالطبيعة وروحها ، وبالكائنات التي حوله ..
فكم نرى ونسمع من قطع للأشجار وتحويل آلاف الهكترات من الغابات الى اراضي قاحلة ، وما يخلفه ذلك من تأثير بالغ وخطير في الأحياء التي تعيش فيها ، وخلق فوضى واضطراب في الميزان الطبيعي والمناخي للكرة الأرضية .. ومخاوف من انقراض حيوانات بسبب القتل النهم دون مراعاة لمتطلبات الطبيعة وسننها .. لماذا ؟
حتى يشبع الإنسان المتحضر عطش جشعه ونهمه !
وما هو بشبعان !

فيمكن للقصص حينها أن تكون أداة فاعلة في تعليم الصغار طرق التعامل مع الطبيعة وما تحتويها من حيوانات ونباتات وجماد ، وكيف أن الله تعالى سخرها لنا لتحقيق مقصد وجودنا على هذه الأرض ، وأن النظرة المادية البحتة لها غير صحيحة ..

آسف على الإطالة .. فالموضوع شائق ماتع ..


الأخت العزيزة لانا عبد الستار
شكراً وبارك الله فيك وحفظك

تحياتي وتقديري ..


أنا لم أعترض أبدا على استخدام الحيوانات في قصص الأطفال ، فهي كغيرها تصلح لتصوير البيئة التي تحتوي الحدث موضوع القصة ونصلح لتكون من شخوصها ايضا
المهم أن نستخف بالطفل فنقول على ألسنة الحيوانات ما نريد لتسفيه لعقله، ولا نظلمه بقول ما لن يحتمله عقله معقتقدين أن قوله على لسان حيوان يجعله قادرا على استيعابه
نؤنسن كل شئ لنكتب له قصة، هذا مقبول طالما سنقول له ما يفهمه
شرني عمق وتمعن قراءتك استاذ بهجت
أشكرك

لانا عبد الستار
27-04-2013, 01:11 AM
موضوع قيم ومهم جدا , حين يربي الوالدين أبنائهم المفترض يرون ماهو الجديد في العصر وي ثقافة وفكر انتشر واي موضة ليطلقوا العنان للطفل ويوضحوا له الصح من الخطأ فيما انتشر عصره وماهم عليه جيله
هناك من الأطفال ممن يحب الحيوانات وجميل منا سواءصغارا او كبارا أن نضيف لى القصص التربوية التأمل فيما خلق الله من حيوان ونبات وماله صلة بالإنسان من صفات مشتركة بينهما مما ينمي الطفل ويجعله نبيها في الاختلاف الدقيق بين كل كائن لن نق أن هذا صعبا على الأطفال بل هم أذكى منا الكبار وقد ينتبهون ويركزون على اشياء صغيرة لها اهميتها مستقبلا ولا ندقق عليها نحن أو ربما نستهون بها
شكرا لك أختي لانا على موضوعك الرائع
دمتِ

معك حق براءة
جميل أن يكون في قصص الأطفال طبيعة وحيوانات وحشرات وطيور وانهار وسماء ونجوم وغدران
كل شيء
لكن دون ان نستخف بعقولهم أو نصعب عليها
أشكرك

خليل حلاوجي
20-06-2013, 12:12 AM
اقترح أن يستعين من يتخصص في أدب الطفل .. بخبراء علم النفس ليكون العمل الأدبي أكثر تخصصًا ، فمثلًا حين نكتب للطفل الصغير ، هو غير ما نكتب للطفل في مرحلة الطفولة المتأخرة أو بداية المراهقة ... ثمة شروط منهجية تحدد مساراتنا ويكون القول الفصل فيها لعلم النفس ..

/

تقديري ..

لانا عبد الستار
21-06-2013, 09:31 AM
معك حق أختي لانا
أدب الطفل ليس حواديت أطفال
ولكن الكثيرين يتخيلون أن مجرد جعل الأحداث في عالم الحيوان يجعلها أدب طفل في وقت تكون فيه بعيدة عن الطفولة كل البعد

شكرا لك أختي

أشكر تأييدك وفهمك الصائب

لانا عبد الستار
26-09-2014, 02:10 AM
عزيزتي لانا ..
أتفق معك تماما في أن الطفل يحتاج منا إلى التدقيق والتمحيص
قبل أن نفكر ماذا نكتب له .. وكيف نكتب له .. وبأي لغة ..
وما الأسلوب الذي يمكن أن يصل إليه ويخاطب عقله
ويستحوذ على إنتباهه , ويضيف إليه من خلال ذلك معلومة

أتمنى أن أسمع رأيك الصريح في قصتي( البطة البيضاء)
فإني أثق برأيك الثاقب, وردودك الفعالة.
ولك شكري وتقديري.

ممتنة لتأييدك صديقتي
وما هي إلا دعوة لنحسن اختيار ما نقم لأطفالنا

أما قصتك الجميلة فقراتها وعلقت عليها منذ وقت

اشكرك

كاملة بدارنه
26-09-2014, 04:00 PM
يجب في مواضيعنا أن نحترمهم
يجب في مواضيعنا أن نراعي محدودية فهمهم للحياة
أدب الطفل ليس حواديت الجن والعفاريت وأبي رجل مسلوخة فهذه عفى عليها الزمن
وليس دروسا في الديمقراطية وحقوق الشعوب

صدقت عزيزتي الأستاذة لانا ... نريد أدبا يخاطب الطّفل ويخترق عالمه النّفسيّ وحياته الواقعيّة ..

قرأت اليوم مقالة للأستاذ الجامعيّ في أدب الأطفال الدكتور( رافع يحيى) أحببت المشاركة بها:
ملاحظات على هامش أدب الأطفال
الكتابة للأطفال موضوع شائك. نحاول من خلال هذا الفن الجميل سبر أغوار الطفل بكل ما اوتينا من حب ورهافة وحنكة ودراية. نرجو أن نحاور أعماقًا خرجنا منها من ذ فترة بعيدة. نخوض لعبة معقدة للأسباب التالية: نريد أن نطرز قصة تعيش كحكاية ليلى والذئب أو غيرها من الحكايات العالمية من جهة، لكننا ندرك من جهة اخرى أن العالمية قضية ليست أدبية فكرية فقط، بل بحاجة لجهود عليا على أكثر من صعيد.
السمو بنص راق للأطفال يحتاج لمخاطبة جيل، بتنا لا نفقه الكثير من أحلامه ومفرداته ! مرجعيتنا الطفولية نائية عن اهتماماته. جيل لم يعد صياح الديك يعنيه! لا نريد لهذا الجيل أن يعيش دون أدب جميل، ونرفض أن تربيه وسائل الإعلام والفضائيات... نريده جيلًا جميلًا على قدر عال من الثقافة والانسانية والانتماء. من هذا المنطلق يحاول كتّاب الأطفال تقديم قصص تعليمية وتربوية، بينما يسعى بعضهم جاهدًا في سبيل تطوير فنية القصة بعيدًا عن الأساليب المكررة فيصيب أو يخطىء.
من الاخفاقات البارزة عدم ملاءمة المضمون مع القالب الفني أو العكس. على سبيل المثال قد يلائم المضمون مرحلة عمرية معينة، لكن اسلوب القصة والمستوى الفني لا يلبيان ذلك. نفترض أن عنصر الدهشة من أعمدة القصة. فهل يملك كل الكتّاب هذه الخبرة الهامة؟ السرد ليس صعبًا، لكن تطعيمه بالإدهاش هو الأصعب والأهم. ايديولوجيا النص عادة تختبىء في النهاية . معظم القصص الناجحة ترتكز على النهايات. على سبيل المثال قصص، مثل: عازف الناي وثوب الامبراطور لخصت رسالتها في نهايتها. وهي نهايات غير متوقعة مما يعطيها الفضل في نجاح القصة.
لست ضد التربية، لكني ضد أن تسوق التربية على حساب الإبداع. الأجدى بنا أن نخفي كل ما هو تربوي تعليمي في ثنايا النص. بما معناه أن العودة بأدب الأطفال إلى عالم الفن واجب ضروري حتى نعطيه فرصة التألق، لأن الفن وطنه الأصلي.
يستقي كتّاب أدب الأطفال نصوصهم من الحياة اليومية، التراث، طفولتهم. بعضهم يستند لتجارب وثقافات عالمية، وهذا ايضا مهم جدًا كي لا نكرر ذاتنا، ونستفيد من التجارب العالمية الهامة في هذا المضمار. في هذا السياق لابد من تأكيد ضرورة كسر السياق والكتابة من اللاوعي، فهناك ربما نجد نصًا ما مغايرًا لا يقلد تجربة سابقة مملة.
نختم حديثنا بسؤال متواضع، لماذا يرفض بعض الكتاب نصائح من يقرأون لهم قبل النشر؟ هذا الرفض شأنه أن يضعف النص. يجب التحرر من الذات قليلًا لأن الكاتب هو بشر يخطىء ويصيب. ومن يملك القدرة النقدية، يكون عادة له باع طويل في هذا المجال، ونظرته الثاقبة الناقدة خالية من العواطف تجاه النص، مما يعطيه القدرة على عرض ملاحظات التغيير والحذف.