تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وعلى فنجان قهوتنا حياةٌ متجددة مع الشاعر ( مازن لبابيدي )



براءة الجودي
03-03-2013, 07:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي القراء ..
سلام الله عليكم ورحمته بركاته
http://im34.gulfup.com/gBzGi.gif


تتعانق النجوم , وتحجب الشمس غيوم السماء ويغشى الكون هدوءٌ عجيب لسماع أول مواقع المطر فيشقُّ السكون دويُّ الرعد وتنتعش أرض الواحة بقدوم مزنها النقيّ من يروي الأرض فتُزهر البذور ويبسمُ الثمر
هاهو حبري يتربَّع على الطرسِ حيرانًا ..! هل ينظم قصيدةً كلون الطيف ابتهاجًا , أم ينسج من أثواب النثر أشكالا وألوانا ؟!

إنَّه
بلسمٌ شاف وظرفٌ حُشي نورًا , ينزف قلمه عطرا ويبث عبير الخزامى في حرفه ورونق بوحه , في خُلقه نُبلٌ , وفي رأيه حكمةٌ , وفي أفعاله أصالةٌ , تفيض مشاعره بكلِّ معاني الإخلاص والوفاء
فتارة يُخرج كلمة الحق من غمده شاهرا بها في أوجه الظالمين مخرسًا أفواه الكلاب النابحة , وتارة يُشعل شموع الحب والتفاؤل يبعثها من قلبه الطيب للجميع.

إنه
من مدينة تعبقُ بروائح الياسمين من مدينة كلها تاريخ وعراقة وحضارة من مدينة الأنهر السبعة والأبواب السبعة من مدينة دمشق الراقية
حصل على التعليم الأولي والثانوي في الكويت , وانتسب لكلية الطب البشري في جامعة دمشق وتخرج منها بإجازة دكتور في الطب البشري عام 1985 م
لم يقم بطباعة ديوان شعري حتى الآن , يعمل في ابو ظبي منذ أكثر من عشرين عاما , ورزقه الله بزوجة كريمة الأصل مثله, وثلاثة زهور من الفتيات وسيف واحد من الأولاد ليكونوا ذخرا له وفخرا
إنه
الأستاذ والشاعر المَجيد

http://im31.gulfup.com/vhMQ4.gif مازن لبابيدي http://im31.gulfup.com/9922c.gif

فأهلا ومليون سهلا بضيفنا الكريم
نعود مجددًا ياإخوتي للتحلق حول مائدة مودتنا وفنجان قهوتنا للتعارف الأخوي وتبادل الخبرات والثقافات ..

فهلاَّ سمحتَ لنا أيها الأخ العزيز أن نداعب رمال مرافئك ونرتحل إلى أعماق فؤادك لنستخرج الدرَّ والمحار, ولنعرف سرُّ انجذاب الناس إليكَ
أمن أجل الروح التي تسكنك ياترى ..!
http://im34.gulfup.com/gBzGi.gif

هاهي بعض أسئلتي التي أبدأ بها ..

- درس قاسٍ تعلمته في حياتك ولازلت تذكره ؟
- ماتحليلك لبيت الأستاذ سمير العمري ..
فَـقَـدْ يَـأْتِـي الأَمَــانُ مِـــنِ ارْتِـيَــاعٍ
وَقَــدْ يَـأْتِـي اليَقِـيـنُ مِـــنِ ارْتِـيَــابِ ؟

- كيف بدأت رحلتك مع الأدب ومتى كتبت الشعر ؟
- من تفضل من الشعراء ممن قرأت لهم؟
- اذكر افضل بيت في الغزل يعجبك وكذلك في المدح ؟
- ماهي ابرز مبادئك التي تسير عليها في حياتك بشكل عام ؟
- نصيحتك لشباب الأمة عامة ؟
والباب مفتوح أمام الأعضاء جميعا لطرح أسئلتهم
http://im34.gulfup.com/gBzGi.gif

براءة الجودي
03-03-2013, 07:35 PM
همسة ..
ستكون مدة المقابلة أسبوعين أتمنى خلالها أن يستمتع الجميع بطرح الأسئلة وقراءة الإجابات

حسين العقدي
03-03-2013, 10:19 PM
شكراً جزيلاً للمتألقة براءة الجودي التي أتاحت لنا فرصةً ذهبية تتمثل في لقاءنا بشخص نجلّه ونحترمه ونكنّ له خالص الود فالدكتور مازن واحد من أجمل الشخصيات التي تزخر بها واحة الخير

فقد لمسنا من خلال قصائده أولاً وتعامله ثانياً لمسنا نقاء قلبه وغزارة حبه ...هي إطلالة أولى لإلقاء السلام والترحيب بضيفنا الحبيب ثم أعود لاحقاً لطرح أسئلتي ^_^


أكتفي بهذا السؤال حالياً=هل ترى أن وجود الملهمة مهم بالنسبة للشاعر؟


خالص الود وطاقات ورد لك ولكل العابرين:0014:

بشار عبد الهادي العاني
03-03-2013, 10:30 PM
بارك الله بك أستاذة براءة , ولك جزيل الشكر والتقدير , على هذا المتصفح الجميل , والذي سنتعرف فيه إلى أساتذتنا وإخوتنا المبدعين , في واحة الخير والإبداع.
وكم هو رائع أن يكون ضيفك الأول , الدكتور الحبيب إبن دمشق الحبيبة , الأستاذ الدكتور مازن لبابيدي.
دخولي للترحيب , وسأعود وفي جعبتي الكثير من الأسئلة , ولا أخفيكم أن محورها سيكون فيحاء الفؤاد وقرة العين والروح . دمشق.
لكم كل محبة وتقدير.

كاملة بدارنه
03-03-2013, 10:40 PM
شكرا لك أخت براءة على التّقديم الجميل الذي يستحقّة الأخ الدّكتور مازن
أشارك بسؤالين :
1: ما هي مقوّمات القصيدة النّاجحة ؟
2: ما أفضل قصيدة كتبها الدّكتور مازن ويعتبرها ناجحة؟
تحيّاتي

فاتن دراوشة
04-03-2013, 04:23 AM
اختيار موفّق غاليتي

قدمت للتّرحيب بضيفنا الكريم وتقديم فنجان القهوة

وسأعود ريثما أجهّز سلّة الحلويّات والأسئلة لضيفنا الكريم

سعيدة لإلقاء الضّوء على هذه الشّخصيّة المميّزة

مودّتي

فاتن

مازن لبابيدي
04-03-2013, 04:43 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك أختي الكريمة الأديبة الشاعرة براءة الجودي لهذه المقابلة والحفاوة الكبيرة التي أحطتني بها بمقدمتك الرائعة وتقديمك الكريم ، وشكرا وحبا لواحتنا العظيمة لاحتضانها لأدباء متميزين بارزين وللمساحة الكبيرة التي أتاحتها لإبداعهم مضاءة بفكر نقي وقيم راقية نعتز بها جميعا ونفخر بانتمائنا لها . وأشكر لك أختي ولكل إخوتي في الواحة جميل ثنائكم وكريم مدحكم وأسأل الله تعالى أن يغفر لي ما لا تعلمون وأن يجعلني وإياكم خيرا مما تظنون ، ولئن كان من جاذبية كما تقولين فإنها متبادلة بيني وبينهم جميعا والمسألة لا سر فيها وكل ما عليك أن تراجعي قوانين نيوتن في الحب الذي هو قوة تتناسب طردا مع حجم القلوب وعكسا مع المسافة بينها ، لذلك عندما لاحظت ضعفا في جاذبيتي اقتربت من قلوبهم وفتحت لهم قلبي وأعلنت عليهم الحب ، فوقع من وقع منهم ، ونجا من نجا ، وقلوبنا جميعا في يد الله يقلبها كيف يشاء ، فله الحمد وله المنة .

هاشم الناشري
04-03-2013, 04:44 AM
أهلاً بأخي الحبيب الدكتور مازن لبابيدي ، حياك الله في صدر مجلس الواحة الواسع
وفي قلوبنا، سيكون مجلسًا من أروع المجالس تتضوع فيه الشاذلية فتغري من يمر
حتى بأطراف الحمى .

شكرًا لمن أتاحت لنا فرصة اللقاء بك على بساط من المحبة والتقدير ، شكرًا لأختنا المتألقة
براءة الجودي.
سنعود بعد ثلاث لطرح أسئلتنا لنقتبس من فيض علمك ، وسمو روحك ما يحتاج إليه أمثالنا.

محبتي وتقديري.

مازن لبابيدي
04-03-2013, 05:59 AM
هاهي بعض أسئلتي التي أبدأ بها ..

- درس قاسٍ تعلمته في حياتك ولازلت تذكره ؟
- ماتحليلك لبيت الأستاذ سمير العمري ..
فَـقَـدْ يَـأْتِـي الأَمَــانُ مِـــنِ ارْتِـيَــاعٍ
وَقَــدْ يَـأْتِـي اليَقِـيـنُ مِـــنِ ارْتِـيَــابِ ؟

http://im34.gulfup.com/gBzGi.gif[/SIZE][/FONT][/CENTER]

أعود إليكم أحبتي وأعتذر لتقطيع الإجابة ، إذ أحاول انتهاز فرص الفراغ السانحة لذلك .
صدقت أختي براءة فدروس الحياة القاسية تعلمنا الكثير ولكن من نعم ربي علي أنني أنساها بعدما أرى العبرة فيها وأكتسب الخبرة منها ، وهذا ياخذني إلى سؤالك الثاني عن بيت الدكتور سمير العمري الذي يرتبط إلى حد كبير فيما أرى بهذا المعنى .
يقال : بضدها تتميز الأشياء ، ويكثر في شعر الدكتور سمير العمري إبراز هذا المعنى كواحد من الكثير من الفنون في شعره الغزير بالمعاني والفنون . وفي هذا البيت - وهنا نتناوله بمعزل عن السياق - يقابل الشاعر بين الأمان والارتياع في شطره الأول وبين اليقين والارتياب في شطره الثاني ولكم أن تلاحظوا ما في الأمان من يقين وما في اليقين من أمان ، وما في الارتياب من ارتياع في المعنى وما بينهما من مجانسة لفظية رائعة ، واستعماله للفظ "قد" مرتين ، وهو لفظ الذي لا يحبذ النقاد الإكثار منه ، جاء في موقع قوة في المعنى والأداء الفني الرائع مع التوازن الوزني والموسيقي في الشطرين مفيدا أنه ليس في كل ارتياع أمان كما أنه ليس في كل ارتياب يقين ، وهنا يأتي الرابط مع سؤالك الأول عن دروس الحياة القاسية ، فالعاقل من يتخذ من الارتياع دافعا لطلب الأمان ببذل الجهد والاحتياط والتحصن والتقوي بما يكفل له ذلك ، تماما كما تدفع الريبة العاقل لطلب اليقين بالتحري والتقصي وطلب العلم ، مصداقا لقوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا " ، وفي الحكمة الصينية المشهورة : أن تشعل شمعة خير لك من أن تلعن الظلام ألف مرة .

محمد محمود محمد شعبان
04-03-2013, 06:20 AM
أعتقد أنك أحسنت الاختيار سيدتي فللقدير ( لبابيدي ) شخصية مميزة جامعة لمن طلب الدرس ، وكتاباته مليئة بالعبرة .
ولكم أود أن يترك الكريم ( مازن لبابيدي ) العنان لقلمه أكثر ليحدثنا أكثر عن نفسه ، وعندها سيتذكر الكثير من المواقف التي سننتفع بها .
أشكر هذا الفصل الرائع من روائعك أيتها البراء وجزاك الله خير الجزاء .

تحيتي


حمادة الشاعر

مازن لبابيدي
04-03-2013, 08:02 AM
إئذني لي أختي براءة قبل الاسترسال في لقائنا ، أن أرحب بالإخوة الأحباب الكرام

الأخ الشاعر حسين العقدي
الأخ الشاعر بشار العاني
الأخت الأديبة الأستاذة كاملة بدارنة
الأخت الأديبة الشاعرة فاتن درواشة
الأخ الشاعر هاشم الناشري
الأخ الشاعر محمد شعبان

وسأعود إلى كل منهم بالإجابة مع التقدير والاحترام لهم جميعا .

د. مختار محرم
04-03-2013, 08:40 AM
الله الله .. فاتني تناول فنجاني بالأمس مع هذه الشخصية الرائعة .. د. مازن لبابيدي
لكنه لن يفوتني اليوم ..
د. مازن ركن من أركان واحة الخير الشامخة بكبارها
من أول يوم التحقت به بهذه القافلة المباركة وأنا أشاهده يغرد في كل أرجائها..
عندليب يعرف كيف يأسر القلوب بأجمل ألحان الأخلاق
من أول وهلة أدركت كم هو رائع وأدركت أنني بوجوده سأحظى بصحبة كبار
جمع بين طب الجسد وطب الأرواح فكما أن مهنته تهتم بعلاج وصحة الجسد فإن موهبته وأدبه يهتمان بعلاج وصحة الروح.
شكرا لك أختي براءة لأنك أتحت لي فرصة لأقول ما أحسه أمام هذه القامة الرائعة ..
وشكرا للدكتور مازن لأنه بيننا في الواحة .. ويتناول معنا فنجان قهوته في هذا البستان الجميل من بساتينها..
وشكرا لواحة جمعتنا ..
وسؤالي سيكون خفيفا .. لماذا لم يصدر د. مازن ديوانا حتى الآن؟
محبتي للجميع

آمال المصري
04-03-2013, 11:04 AM
شكرا لك براءة الرائعة على أن أتحت لنا فرصة التعرف عن قرب لقامة أدبية سامقة وإنسان خلوق يجبر حرفه وفكره وشعره من يقرأه أن يرفع له القبعة احتراما ونفخر بتواجده بيننا وبتغريده في سماء الواحة
لن أثقل عليك د. مازن بالإسئلة ويكفيني معرفتك أكثر من خلال إجاباتك
تحاياي

ربيحة الرفاعي
04-03-2013, 12:41 PM
http://sphotos-b.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-prn1/538420_401167213293700_1317284101_n.jpg
لكل حقل من الأخلاق ناسه يزيد بهم بهاء ويزيدون به، ويشكر الناس لله حصتهم من قطافه ويحمدونه لسيده
وإذا كنا نباهي بحاتم في جوده وابن مسعود في مروءته وابن الخطاب في شموخه وعزته فإن لدينا اليوم الدكتور مازن لبابيدي بنبله وكريم محتده
وليس كالنبل -سيما في وقتنا هذا - خلق يخفف على الخلق ما يعانون لما يعيشون وما يرون

أهلا بنبيل الواحة وأبي ذرها الدكتور مازن لبابيدي أسيرا لفضولنا في جلسة مودة تمتد لأسبوعين

وشكرا للرائعة براءة ذكاء اختيار ضيفها وجمال تقديمها للنبيل الأصيل بما يستحق

تحاياي

نداء غريب صبري
04-03-2013, 02:12 PM
أحسنت اختيار الضيف أختي براءة
كلنا نحب الدكتور مازن لبابيدي ونريد أن نعرف الكثير عنه كشاعر وكإنسان
وعن عائلته التي يكتب فيها احلى القصائد

أنا هنا الان للتحية حكيم
وسأعود بأسئلتي

بهجت عبدالغني
04-03-2013, 06:13 PM
بالأمس دخلت هنا وشربت فنجان القهوة وأنا أقلب ناظري بين تلك السطور الجميلة التي سجلتها يراع المبدعة براءة ..
لكني انسحبت .. فلم أعرف ماذا أكتب وأنا أمام قامة شامخة .. هو ..
الدكتور الشاعر .. الإنسان .. مازن لبابيدي
الذي ـ ويعلم الله ـ أحبه كثيراً وأحترمه كثيراً ..

إختيار موفق .. وحوار ماتع لا شك سنتابعه هنا ..

س ) هل عاش الشاعر مازن لبابيدي قصة حب ؟ وهل كان لها تأثير في شعره ؟




محبتي وتقديري ..

سامية الحربي
04-03-2013, 06:17 PM
حسبي ما فرشت من كلمات عطرة أختي الكريمة براءة الجودي و اختيارك الموفق لقامة أدبية سامقة كالشاعر مازن لبابيدي تحية لكِ ولضيفك الكريم ولي عودة بإذن الله. تقديري الكبير.

فاتن دراوشة
04-03-2013, 08:25 PM
سعيدة بمتابعة هذه السّيرة العبقة أستاذنا

وبما أنّني أمام الطّبيب الشّاعر أودّ أن أطرح ما يلي:

هناك مقولة للشّيخ الرئيس ابن سينا:

"الوهم نصف الداء، والاطمئنان نصف الدواء، والصبر أول خطوات الشفاء".

ما هو رأيك في المقولة، وهل عالجت هذه المفاهيم في تجربتك الشّعريّة؟

وفي حال عالجتها هلاّ تكرّمت علينا بإدراج الفقرات الشّعريّة التي تناولت بها الموضوع هنا؟

هو مرور أوّل لمصافحة قامتكم الشّاهقة مبدعنا.

ولي عودة إن شاء الله.

مودّتي

فاتن

براءة الجودي
04-03-2013, 11:03 PM
كنتُ أحتاجُ لفهم البيتين لأستاذ سمير واشكرك استاذ مازن على شرحها وربطها بالسؤال الأول
أشكرك من قلب ودعواتي لك

مازن لبابيدي
05-03-2013, 05:59 AM
قبل متابعة إجاباتي على كرسي الاعتراف أمام أختي براءة الجودي لا بد لي من الترحيب بإخوتي وأخواتي الكرام :
الشاعر الدكتور مختار محرم
الأخت الأديبة آمال المصري
مديرتنا الأخت الشاعرة ربيحة الرفاعي
أختي الشاعرة نداء صبري
أخي الأديب بهجت الرشيد
الأخت الأديبة غصن الحربي
الأخت الشاعرة فاتن درواشة

وإن شاء الله أفي لهم ما يستحقونه من شكر وجواب .

مازن لبابيدي
05-03-2013, 07:39 AM
.........
...

- كيف بدأت رحلتك مع الأدب ومتى كتبت الشعر ؟
- من تفضل من الشعراء ممن قرأت لهم؟
- اذكر افضل بيت في الغزل يعجبك وكذلك في المدح ؟



لأنني أؤمن بأن الثقافة عموما والأدب خاصة هي حالة يتشارك فيها الكاتب والقارئ أو المرسل والمستقبل ويتفاعلان فيها في أمثل حالاتها تفاعلا إيجابيا بناء ، ولأنه لا بد لكل أديب من تربة تنمو بها غرسته ومن ضرع يستقي منه أبجديته فلذلك أعتبر رحلتي الحقيقية مع الأدب بدأت من الكتاب الأول الذي وضعته والدتي في يدي وأصبحت الكتب من بعده أقرب أصدقائي ، ومن الأبيات الأولى التي سمعت أبي رحمه الله يرددها على مسمعي فصار الشعر بعدها أعذب الفنون في نفسي .
أما رحلة الإنتاج الإدبي فقد تعثر في أول دربها قلمي فطال حبوه ونازعتني مشاغل الحياة والسعي فيها فراغ وقتي وصفاء ذهني زمنا صرفت فيه اهتمامي لأولويات وضرورات الظرف ، ثم اختطفني الطب إلى عالمه فصبغني بصبغته وخلع علي بردته ، ورغم ما أغنى كل ذلك ثقافتي وعمق تجربتي الإنسانية إلا أنه أبعدني عن الأدب والشعر ، فكانت لي كتابات متفرقة بين الحين والآخر بدأت تزداد وتتبلور مع الوقت ،
محاولتي الشعرية الأولى لم ترق إلى مستوى النشر وكتبت قصيدتي الكاملة الأولى في منتصف التسعينات حسبما أذكر ، وتدرجت صعودا على استحياء بعد ذلك هائما في مفاوز القريض حتى عثرت بواحة خضراء باسق نخلها ونمير ماؤها وصافية سماؤها ، أهلها كرام وجوها وئام فطاب لي بها المقام .

عن سؤالك الثاني أختي براءة ، أحببت شعر أمير الشعراء أحمد شوقي في شبابي وتأثرت كثيرا بقصائده ومعانيه ولا زال عندي من الصف الأول من الشعراء ، ويعجبني جدا شعر أبي العتاهية وجرير وأبي فراس ، أما الشاعر الذي لا ينازع عندي فهو المتنبي .

عن سؤالك الثالث ، أقول أن من أصعب الأمور الحكم بالأفضلية واختيار بيت كأفضل بيت في موضوعه ، فكثيرة هي الأمثلة وحتى النقاد والمؤرخون يختلفون فيها ، ولكن أقول ما يعجبني دون الحكم بأفضليته .

ففي الغزل قول عنترة :


خطرت فقلت قضيب بان حركت = أعطافه بعد الجنوب صباء
ورنت فقلت غزالة مذعورة = قد راعها وسط الفلاة بلاء

وكذلك قول شوقي :


لما رنت حدثتني النفس قائلة = يا ويح جنبك بالسهم المصيب رمي
جحدتها وكتمت السهم في كبدي = جرح الأحبة عندي غير ذي ألم

وللمتنبي :


كشفت ثلاث ذوائب من شعرها = في ليلة فأرت ليالي أربعا
واستقبلت قمر السماء بوجهها =فأرتني القمرين في وقت معا


أما في المدح فقول شوقي في همزيته النبوية :


بك بشر الله السماء فزينت = وتضوعت مسكا بك الغبراء
يا من له عز الشفاعة وحده = وهو المنزه ما له شفعاء

وقول جرير المشهور :


ألستم خير من ركب المطايا = وأندى العالمين بطون راح

هذا ما خطر في بالي الآن ولا شك هناك الكثير من الأبيات الرائعة

مازن لبابيدي
05-03-2013, 10:54 AM
...
- ماهي ابرز مبادئك التي تسير عليها في حياتك بشكل عام ؟
- نصيحتك لشباب الأمة عامة ؟


سؤالك هذا أختي هو جوهر الحياة ، وحقيقة المرء وقيمته في مبادئه وأخلاقه قبل أي شيء
وأهم ما أعتبره مبدأ لي في حياتي هو إرضاء الله تعالى ومراقبته قدر استطاعتي وتجنب الظلم وأداء الواجب
وإني أسأل الله تعالى أن يعينني على إخلاص النية والسداد في الرأي والتوفيق في العمل .
وبما أنك عممت في طلب النصح للشباب فإني أنصحهم بهذه المبادئ نفسها ، فخير لك أن تكون مظلوما من أن تكون ظالما ، وأن يتقوا الله في السر والعلن ، وأن يتقربوا إليه بما افترض عليهم ، فشاب نشأ في عبادة الله هو ممن يظلهم الله بعرشه يوم لا ظل إلا ظله . أما في جانب الأدب والثقافة فأنصحهم قبل كل شيء بالقراءة ثم القراءة ثم القراءة ، وأنصحهم بالجرأة في الكتابة وطلب النقد والصبر عليه والأخذ بتوجيهات أهل الخبرة والفن . وأسأل الله أن يوفقهم جميعا وأن يعيد على أيديهم وبجهدهم وإخلاصهم للغتنا وثقافتنا مكانتها وتأثيرها في الأمة .

ناديه محمد الجابي
05-03-2013, 11:05 AM
تقديم رائع من أديبة استطاعت أن تثبت نفسها ووجودها رغم صغر سنها
وإختيار موفق لشخصية مميزة, وقامة أدبية كبية نحبها ونحترمها ونجلها
ودعامة أساسية من دعامات الواحة . فشكرا لك عزيزتي براءة علي حسن
إختيارك. سأكون سعيدة بمتابعة هذا اللقاء,وردود الدكتور علي أسئلة الأخوة والأخوات
للتعرف أكثر علي هذه الشخصية الرائعة عن قرب .
تحياتي .

نادية بوغرارة
05-03-2013, 03:17 PM
سررت بتصفح هذا الموضوع البهي الندي ، المشرق بذكر الدكتور مازن ، بحديثه ، بالحوار معه ...

شكرا للساهرة على الصفحة الأخت براءة ، ولكل المشاركين فيها .

حياكم الله .


http://sphotos-b.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc7/3505_4437882798005_154584128_n.jpg

نداء غريب صبري
05-03-2013, 05:48 PM
أعود بسؤالي الأول

تأخر إعلان موقفك من الثورة السورية في وقت تضاربت فيه الآراء بخصوصها حتى هنا في الواحة
ثم ظهر بقوة ووضوح بعد ذلك
ما سر التأخر والتغير وما هي أسبابه حكيم

بوركت

د. سمير العمري
05-03-2013, 10:55 PM
سررت بأن تكون عودة لقاءات الواحة بلقاء مع أخي الحبيب د. مازن لبابيدي بما أرى فيه من خلق كريم والتزام كبير بالقيم والمعاني وبمسيرة الواحة.

وإني إذ أشكر هذا اللقاء وأثني على هذه الفرصة التي تسلط الضوء على أحد أهم وجوه ورموز واحة الخير ، وتعريف الجميع بشخصه وبفكره وبأدبه وخلقه لأشكر أيضا جهد الرائعة براءة على ما تبذل هنا في هذا المجال ومتابعة اللقاء بتميز وألق.

سؤالي للحبيب د. مازن:

1- تقييمك للمشهد العربي الثقافي عموما والأدبي خصوصا في هذه المرحلة وما هي مقترحاتك لتطويره والرقي به لمستويات أفضل؟

2- ما الذي يجعل أبناء الأمة أقرب للدعة والتكاسل وعدم الاكتراث؟؟ هل من وسائل تراها ناجعة لتحريك الهمم أو نزع التثبيط من النفوس؟؟



تقديري

مازن لبابيدي
06-03-2013, 05:12 AM
شكراً جزيلاً للمتألقة براءة الجودي التي أتاحت لنا فرصةً ذهبية تتمثل في لقاءنا بشخص نجلّه ونحترمه ونكنّ له خالص الود فالدكتور مازن واحد من أجمل الشخصيات التي تزخر بها واحة الخير

فقد لمسنا من خلال قصائده أولاً وتعامله ثانياً لمسنا نقاء قلبه وغزارة حبه ...هي إطلالة أولى لإلقاء السلام والترحيب بضيفنا الحبيب ثم أعود لاحقاً لطرح أسئلتي ^_^


أكتفي بهذا السؤال حالياً=هل ترى أن وجود الملهمة مهم بالنسبة للشاعر؟


خالص الود وطاقات ورد لك ولكل العابرين:0014:

أخي الحبيب الشاعر المبدع حسين العقدي ، شكرا لطاقات الورد التي تنسم قلبي عبيرها ، سؤالك الجميل يخبرني الكثير عنك ،
والشاعر يستلهم معانيه وصوره من كل ما حوله من جمال ومؤثرات وأحداث ، ولكن بالتأكيد لو كان قلبه في عهدة من يعشق فسيلين أكثر ويزداد نبضه ويحلو إنشاده وينطلق خياله ويجري قلمه بالعطاء . ولكني أؤكد هنا أن الملهمة لا تصنع شاعرا (أو فنانا على العموم) ما لم يحتوي عقله ملكات الإبداع وينطوي قلبه على العاطفة العميقة ويمتلك الخيال الجامح ويتمرس في أدوات الصنعة ومقوماتها ومحسناتها .

مازن لبابيدي
06-03-2013, 05:32 AM
بارك الله بك أستاذة براءة , ولك جزيل الشكر والتقدير , على هذا المتصفح الجميل , والذي سنتعرف فيه إلى أساتذتنا وإخوتنا المبدعين , في واحة الخير والإبداع.
وكم هو رائع أن يكون ضيفك الأول , الدكتور الحبيب إبن دمشق الحبيبة , الأستاذ الدكتور مازن لبابيدي.
دخولي للترحيب , وسأعود وفي جعبتي الكثير من الأسئلة , ولا أخفيكم أن محورها سيكون فيحاء الفؤاد وقرة العين والروح . دمشق.
لكم كل محبة وتقدير.

أخي الحبيب الشاعر الرائع بشار العاني ، شكرا لترحيبك الدافئ الجميل ، وهل هناك أحب إلى قلبي من الحديث عن دمشق ، فرج الله عنها كربتها وأعاد إليها نضارتها .
بانتظارك أخي ، مرحبا بك

مازن لبابيدي
06-03-2013, 05:48 AM
شكرا لك أخت براءة على التّقديم الجميل الذي يستحقّة الأخ الدّكتور مازن
أشارك بسؤالين :
1: ما هي مقوّمات القصيدة النّاجحة ؟
2: ما أفضل قصيدة كتبها الدّكتور مازن ويعتبرها ناجحة؟
تحيّاتي

مرحبا بأستاذتنا الأديبة كاملة بدارنة وشكرا لجميل قولك
1 القصيدة الناجحة أختي كما أراها هي القصيدة القوية المضمون في موضوعها ، حسنة الديباجة من مطلعها إلى خاتمتها ، مترابطة الأفكار ، غزيرة العاطفة بما يناسب الموضوع ، جميلة الصور باعتدال ، سلسة المفردات منسابة الوزن والقافية ومناسبة الوزن والقافية ، متراصة العبارة ، متوسطة الطول غير مخلة ولا مملة .
2 صدقا لا أعرف أفضل قصيدة كتبتها ، فلست ناقدا أو خبيرا ، كما لا يمكن للمرء الحكم على عمله ، ليس بحجة التواضع ، ولكن بضرورة الانحياز والانزياح - إن صح التعبير وأقصد به انحراف معايير الحكم - الشخصي والموضوعي . أما إن قبلت مني جوابا لسؤالك فأحبها إلى - مما نشرت - قصيدة "دمشق يا حبيبتي" .
ولك أطيب تحية أختي

مازن لبابيدي
06-03-2013, 05:54 AM
اختيار موفّق غاليتي

قدمت للتّرحيب بضيفنا الكريم وتقديم فنجان القهوة

وسأعود ريثما أجهّز سلّة الحلويّات والأسئلة لضيفنا الكريم

سعيدة لإلقاء الضّوء على هذه الشّخصيّة المميّزة

مودّتي

فاتن

شاعرتنا المبدعة فاتن دراوشة مرحبا بك وشكرا لترحيبك
على رسلك في الأسئلة ولا تؤخري سلة الحلويات .
حياك الله .

مازن لبابيدي
06-03-2013, 06:01 AM
أهلاً بأخي الحبيب الدكتور مازن لبابيدي ، حياك الله في صدر مجلس الواحة الواسع
وفي قلوبنا، سيكون مجلسًا من أروع المجالس تتضوع فيه الشاذلية فتغري من يمر
حتى بأطراف الحمى .

شكرًا لمن أتاحت لنا فرصة اللقاء بك على بساط من المحبة والتقدير ، شكرًا لأختنا المتألقة
براءة الجودي.
سنعود بعد ثلاث لطرح أسئلتنا لنقتبس من فيض علمك ، وسمو روحك ما يحتاج إليه أمثالنا.

محبتي وتقديري.

شاعرنا الرائع المبدع هاشم الناشري ، وأنتم والله في قلبي تزداد محبتكم يوما بعد يوم ، وبحضوركم تزداد المجالس كرما وسرورا . ومعك أكرر شكري لواحتنا الحبيبة ولأختنا المتميزة المتألقة براءة الجودي .
ومرحبا بأسئلتك ويعين الله على الإجابة .

مازن لبابيدي
06-03-2013, 06:15 AM
أعتقد أنك أحسنت الاختيار سيدتي فللقدير ( لبابيدي ) شخصية مميزة جامعة لمن طلب الدرس ، وكتاباته مليئة بالعبرة .
ولكم أود أن يترك الكريم ( مازن لبابيدي ) العنان لقلمه أكثر ليحدثنا أكثر عن نفسه ، وعندها سيتذكر الكثير من المواقف التي سننتفع بها .
أشكر هذا الفصل الرائع من روائعك أيتها البراء وجزاك الله خير الجزاء .

تحيتي


حمادة الشاعر

شاعرنا الحبيب محمد شعبان ، مرحبا بك وشكرا لحسن ظنك بأخيك وإن كان أقل كثيرا مما تحسب .
وإن شاء الله أسمح لقلمي بما يثلج الصدور ، ولكن أخشى إن تركته يلقي الكلام على عواهنه أن يفصح عما ستر الله على أخيكم من عيوبه وتقصيره .

تحيتي الطيبة لك

حسام القاضي
06-03-2013, 08:24 PM
لم يكن ممكنا ألا أشارك في الإحتفاء
بأديبنا الكبير وشاعرنا القدير
والإنسان الجميل قبل كل هذا

أخي الحبيب / د . مازن لبابيدي

ولأني أتوقع من الجميع تقريبا اهتمامهم بشعرك
لذا فلتسمح لي أخي الكريم أن أسألك عن القصة
ماذا تمثل القصة في إبداعاتك؟
بمن تأثرت في بداياتك؟
ولمن تحب أن تقرأ؟

مع خالص تقديري واحترامي

هاني الشوافي
06-03-2013, 09:15 PM
مازن لبابيدي

هنا في هذه الواحة جمعتني الأيام
فأجده .. سامي الخلق .. نقي البدن
طاهر الأردان

كريم المحتد

فشكرا لك أختي على اختيارك له

وسأتابع

ناصر أبو الحارث
06-03-2013, 09:49 PM
عندما يكون الدكتور مازن لبابيدي ضيفا لا يستطيع أحد أن يغيب

وقد أتيت لأشكر الأخت براءة لحسن اختيارها للضيف
وأشكر الواحة التي تضم نجوما في الأدب والأدب بالمعنيين كالدكتور مازن لبابيدي

وسؤالي باختصار
كيف يستطيع رجل أن يحتل كل القلوب كما تحتلها فتجتمع على حبه حتى لو اختلفت في كل شئ


وسأتابع اللقاء

مازن لبابيدي
07-03-2013, 05:08 AM
الله الله .. فاتني تناول فنجاني بالأمس مع هذه الشخصية الرائعة .. د. مازن لبابيدي
لكنه لن يفوتني اليوم ..
د. مازن ركن من أركان واحة الخير الشامخة بكبارها
من أول يوم التحقت به بهذه القافلة المباركة وأنا أشاهده يغرد في كل أرجائها..
عندليب يعرف كيف يأسر القلوب بأجمل ألحان الأخلاق
من أول وهلة أدركت كم هو رائع وأدركت أنني بوجوده سأحظى بصحبة كبار
جمع بين طب الجسد وطب الأرواح فكما أن مهنته تهتم بعلاج وصحة الجسد فإن موهبته وأدبه يهتمان بعلاج وصحة الروح.
شكرا لك أختي براءة لأنك أتحت لي فرصة لأقول ما أحسه أمام هذه القامة الرائعة ..
وشكرا للدكتور مازن لأنه بيننا في الواحة .. ويتناول معنا فنجان قهوته في هذا البستان الجميل من بساتينها..
وشكرا لواحة جمعتنا ..
وسؤالي سيكون خفيفا .. لماذا لم يصدر د. مازن ديوانا حتى الآن؟
محبتي للجميع
لا تطيب القهوة إلا بحضورك أخي الحبيب د. مختار محرم ، وإن اجتماعنا في هذا الملتقى المبارك لهو نعمة كبرى من الله تعالى علينا جميعا ، وإلا فكيف يمكن التقاء الشامي باليمني والمصري بالعراقي والمغربي بالجزيري كل يوم على سرر الأخوة يتنادمون وعلى أرائك المحبة يتكئون . وقد والله أكرمتني بجزيل إطرائك وأسأل الله أن يحققني بحسن ظنك ، وما ذاك إلا من طيب أصلك وكريم خصالك .
أما سؤالك أخي ففي النفس منه شجون وهو حلم لكل شاعر ولا أخفيك أنه في أفق المنظور ولكني متردد فيه متكاسل عنه ، لما أرى لرواج المطبوعات من تراجع وانصراف أغلب الناس عنها إلى فضاء الإنترنت ، ولعلي إن شاء الله وطال بي العمر أجد الوقت المناسب والهمة الدافعة لهذا .

مازن لبابيدي
07-03-2013, 05:21 AM
شكرا لك براءة الرائعة على أن أتحت لنا فرصة التعرف عن قرب لقامة أدبية سامقة وإنسان خلوق يجبر حرفه وفكره وشعره من يقرأه أن يرفع له القبعة احتراما ونفخر بتواجده بيننا وبتغريده في سماء الواحة
لن أثقل عليك د. مازن بالإسئلة ويكفيني معرفتك أكثر من خلال إجاباتك
تحاياي

مرحبا بأختي الكريمة آمال المصري ، وهل تثقلون إلا بفضلكم وأدبكم وجميل مقالكم ؟
شكرا لحضورك ومتابعتك .

مازن لبابيدي
07-03-2013, 05:34 AM
لكل حقل من الأخلاق ناسه يزيد بهم بهاء ويزيدون به، ويشكر الناس لله حصتهم من قطافه ويحمدونه لسيده
وإذا كنا نباهي بحاتم في جوده وابن مسعود في مروءته وابن الخطاب في شموخه وعزته فإن لدينا اليوم الدكتور مازن لبابيدي بنبله وكريم محتده
وليس كالنبل -سيما في وقتنا هذا - خلق يخفف على الخلق ما يعانون لما يعيشون وما يرون

أهلا بنبيل الواحة وأبي ذرها الدكتور مازن لبابيدي أسيرا لفضولنا في جلسة مودة تمتد لأسبوعين

وشكرا للرائعة براءة ذكاء اختيار ضيفها وجمال تقديمها للنبيل الأصيل بما يستحق

تحاياي

والله لا أدري أي يد كانت لي حتى أكرمني الله تعالى بثنائكم الجميل الذي أرجو أن أستحق عشره ويكفيني ، وإنما تنظرين أختي الكريمة الأصيلة أم ثائر بقلبك النقي وتحكمين بحسن ظنك وكرم طبعك . أما صحابة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فهم النجوم التي نستضيء بها والنماذج التي نتمثلها ونسأل الله القبول والمغفرة .
ومرحبا بك أختي وبكل إخوتي وأخواتي في الواحة .

مازن لبابيدي
07-03-2013, 06:03 AM
أحسنت اختيار الضيف أختي براءة
كلنا نحب الدكتور مازن لبابيدي ونريد أن نعرف الكثير عنه كشاعر وكإنسان
وعن عائلته التي يكتب فيها احلى القصائد

أنا هنا الان للتحية حكيم
وسأعود بأسئلتي

حياك الله أختي الكريمة نداء صبري ، ومحبتكم جميعا في قلبي وكنز أخبئه لألقاه وأياكم على سرر النور في جنة الرضوان إن شاء الله تعالى .
أخوك إنسان بسيط لا يوجد الكثير عنه لمعرفته وكما يقال الذي في قلبي على لساني ، وشعري المتواضع الذي أتطفل به على عالم القريض يحكي ذلك ، أما عائلتي فهي حقا الثروة الكبرى التي لا أرى إنسانا يجاريني بها في هذا العالم وكل فرد فيها أغلى عندي من الدنيا ، وأزعم أني عندهم كذلك والحمد لله رب العالمين .
مرحبا بك الآن ومرحبا بعودتك ، وأنا بالانتظار إن شاء الله .

مازن لبابيدي
07-03-2013, 06:33 AM
بالأمس دخلت هنا وشربت فنجان القهوة وأنا أقلب ناظري بين تلك السطور الجميلة التي سجلتها يراع المبدعة براءة ..
لكني انسحبت .. فلم أعرف ماذا أكتب وأنا أمام قامة شامخة .. هو ..
الدكتور الشاعر .. الإنسان .. مازن لبابيدي
الذي ـ ويعلم الله ـ أحبه كثيراً وأحترمه كثيراً ..

إختيار موفق .. وحوار ماتع لا شك سنتابعه هنا ..

س ) هل عاش الشاعر مازن لبابيدي قصة حب ؟ وهل كان لها تأثير في شعره ؟

محبتي وتقديري ..


وأنا والله أحبك كثيرا أخي بهجت الرشيد ولك عندي مكانة مميزة ، وقامتي ليست شامخة أخي وربما نحن متقاربان في الطول .
نعم أخي بهجت لقد عشت ولا زلت قصة حب ، بل يمكنك القول أن حياتي كلها مجموعة رائعة من قصص الحب التي لا تنتهي ، ولا أتصور الحياة بدون حب تماما كما لا أتصورها بدون إيمان .
أما قصة الحب التي ربما أراك عنيتها بسؤالك فأيضا نعم وكيف لي أن أتنكر لقلبي أو أخالف طبعي أو أرضى أن تربطني علاقة مع أقرب الناس مني دون أن يكون الإيمان سداها والحب لحمتها وطيب العشرة صبغتها . فهل أرضيت فضولك ؟

مازن لبابيدي
07-03-2013, 06:39 AM
حسبي ما فرشت من كلمات عطرة أختي الكريمة براءة الجودي و اختيارك الموفق لقامة أدبية سامقة كالشاعر مازن لبابيدي تحية لكِ ولضيفك الكريم ولي عودة بإذن الله. تقديري الكبير.

حياك الله أختي غصن ، حضورك يسرني فمرحبا بك .
ولك التقدير الكبير والتحية

براءة الجودي
07-03-2013, 07:01 AM
ماشاءالله بارك الله ..
أتيتُ اليوم لأطِلَّ فوجدتُ الكثير ممن تابعوا وعلقوا والنجم الحقيقي هو من يحرك الساحة فيتحلق حوله الجماهير منصتين
شكرا للجميع وإنَّا مازلنا متابعين بشغف ردود شاعرنا الراقية العفوية , وإنَّا لنراه كما شهد بذلك الأخوة ممن علقوا بحسن سجاياه ورقته
أدامك الله عزيزا في قلوب الجميع وأدام الجميع في عزة

مازن لبابيدي
07-03-2013, 07:29 AM
سعيدة بمتابعة هذه السّيرة العبقة أستاذنا

وبما أنّني أمام الطّبيب الشّاعر أودّ أن أطرح ما يلي:

هناك مقولة للشّيخ الرئيس ابن سينا:

"الوهم نصف الداء، والاطمئنان نصف الدواء، والصبر أول خطوات الشفاء".

ما هو رأيك في المقولة، وهل عالجت هذه المفاهيم في تجربتك الشّعريّة؟

وفي حال عالجتها هلاّ تكرّمت علينا بإدراج الفقرات الشّعريّة التي تناولت بها الموضوع هنا؟

هو مرور أوّل لمصافحة قامتكم الشّاهقة مبدعنا.

ولي عودة إن شاء الله.

مودّتي

فاتن

المقولة صحيحة تماما أختي فاتن ولا أذكر أني عالجتها بالتخصيص في أشعاري ، وهو معنى يستحق أن يعنى به إن توفرت المناسبة .
تأثير العامل النفسي في الأمراض العضوية أصبح أمرا مؤكدا في زمننا وثابث بالدراسات الطبية منها والنفسية ، وله أساليب متنوعة في العلاج ، وكلا الجانبين العضوي والنفسي يؤثران في بعضهما سلبا وإيجابا ، وقد لمست ذلك مباشرة في مرضاي .
أشكر لك أختي فاتن مداخلتك ومرحبا بك .

مازن لبابيدي
07-03-2013, 07:32 AM
كنتُ أحتاجُ لفهم البيتين لأستاذ سمير واشكرك استاذ مازن على شرحها وربطها بالسؤال الأول
أشكرك من قلب ودعواتي لك



ماشاءالله بارك الله ..
أتيتُ اليوم لأطِلَّ فوجدتُ الكثير ممن تابعوا وعلقوا والنجم الحقيقي هو من يحرك الساحة فيتحلق حوله الجماهير منصتين
شكرا للجميع وإنَّا مازلنا متابعين بشغف ردود شاعرنا الراقية العفوية , وإنَّا لنراه كما شهد بذلك الأخوة ممن علقوا بحسن سجاياه ورقته
أدامك الله عزيزا في قلوب الجميع وأدام الجميع في عزة

الشكر لك لإتاحتك الفرصة الجميلة أختي براءة ، ولإدارتك الناجحة للحوار .
أدام الله عليك الألق والصفاء وأعانك على الخير والعطاء .

فاطمه عبد القادر
07-03-2013, 01:54 PM
السلام عليكم
أرجو أن لا تكون قهوتكم قد نفذت أو بردت ,جئت متأخرة كالعادة ,وأعتذر من الدكتور مازن والصديقة العزيزة براءة .
يسعدني أن أشرب قهوتي اليوم مع هذة الكوكبة المتألقة من الأصدقاء وعلى شرف الأخ والصديق العزيز مازن .
فكرة رائعة يا براءة العزيزة ,وضيف عزيز مميز,نحب قراءته ومتابعته .
أتمنى أن يكون الأخ مازن في تمام الصحة والتألق .
قصائدك يا دكتور تظهر مدى عمقك ,وجمال شخصك ,واتساع أفق فكرك ,وقوة إرادتك على حمل المسؤولية .
كيف اخترت طريق العلم والطب بينما ميولك فنية وحبك للتحليق في الشعر والفكر لا مدى محدد له ؟؟
كيف ترى مستقبل هذة المادة في ظل هذة التقنيات الحديثة التي اجتاحت العالم صوتا وصورة ؟
وهل سنرى في الأجيال القادمة أو حتى الحالية ,من يفضل قراءة الكتب ,كالرواية والقصة القصيرة والشعر والنثر والاستمتاع بها كما كان يحصل من قبل ؟
هل ما زالت هذة المادة تحتفظ بنفس القيمة ؟
سوف نتابع بكل شغف هذا المجلس الرائع
:014:
ماسة

أحمد رامي
07-03-2013, 08:45 PM
شكرا للمتألقة براءة ,
و حياك الله أخي و حبيبي د. مازن , و بعد :

سؤالي هل هناك احتفالية ما أو طقس معين يسبق ولادة القصيدة عند الدكتور مازن ؟
ما هو إحساسك بعد اكتمال القصيدة و قبل أن تنقحها , أقصد لحظة انتهائها ؟
و ما هو إحساسك بعد تنقيحها ؟ .


محبتي لكما أيها العزيزين الكريمين براءة / مازن .

ساعد بولعواد
07-03-2013, 10:03 PM
....أحسب أنه فاتني خير كثير ،وقد كفاني الإخوة والأخوات ما كنت أود طرحه فلكم جميعا قول الرسول -صلى الله عليه وسلم -:
من صنع إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه.
فجزاكم الله عنا خير الجزاء ،وسؤالي هو :هل تغني الانترنت عن المكتبة؟
....عليكم سلام الله مني تحية === يشنفها ذكري صلاتي وهمسي .

فاتن دراوشة
08-03-2013, 02:18 PM
لا زلنا ننهل من ينابيع عذوبتك وسيرتك العطرة مبدعنا فألف شكرٍ لهذا التدفّق البهيّ على صفحاتنا

وإلى سؤال آخر:



يقول محيي الدين بن عربي:

"لقد صار قلـبي قابلاً كل صـورة فـمرعى لغـزلان ودير لرهبـان

وبيت لأوثـان وكعـبة طـائـف وألـواح توراة ومصـحف قـرآن

أديـن بدين الحب أنّى توجّـهـت ركـائـبه فالحب ديـني وإيـماني"


ما هو رأيك بمقولته؟ ، وما هو تعريفك للدين ؟ وما هو تعريفك للمحبة؟ وما هو برأيك الرابط بين المحبة

وبين الدين؟ وكيف انعكست آراؤك تلك من خلال شعرك ؟

حسين العقدي
09-03-2013, 04:31 AM
أتيت وفي جعبتي بعض الأسئلة ستكون الأخيرة لكيلا أثقل عليك وأيضاً لأترك المجال لبقية أخوتي الواحيين ^_^

=لاحظتُ إرتباط وثيق بين المجال الطبي بكل تخصصاته وبين الشعر ..فكثير من الشعراء الذين قابلتهم لهم علاقة بالطب فما السر في ذلك؟

=كان العرب والمسلمون هم الأبرز في شتى المجالات لا سيما الطب=فما سر انتكاستهم؟

=من هو الآخر وكيف يجب التعامل معه؟

سأترك المجال لغيري وأكتفي بمتعة متابعة هذا اللقاء الشيق ...لك خالص الود وطاقات ورد:0014:

مازن لبابيدي
09-03-2013, 08:08 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غمرتموني أيها الأحباب بفيض مشاعركم وكريم ترحيبكم واستقبالكم الرائع الذي أعجز عن وفائه وتقديره حقا .
وقبل المتابعة في إجابة أسئلتكم لي لا بد من وقفة للترحيب والشكر لإخوتنا الذين تكرموا بالمشاركة في هذا اللقاء الذي لن أنساه ما حييت .

أختي الكريمة الأديبة نادية الجابي
أختي الكريمة الشاعرة الأديبة نادية بو غرارة
أخي الحبيب الشاعر الأديب الدكتور سمير العمري
أخي الحبيب الأديب القاص الأستاذ حسام القاضي
أخي الكريم الشاعر هاني الشوافي
أخي الكريم الشاعر ناصر أبو الحارث
أختي الكريمة الأديبة فاطمة عبد القادر
أخي الحبيب الشاعر الدكتور أحمد رامي
أخي الكريم الأديب ساعد بولعواد

وأعود إن شاء الله لأداء حقهم علي بالإجابة والشكر .

مازن لبابيدي
09-03-2013, 08:27 AM
أعود بسؤالي الأول

تأخر إعلان موقفك من الثورة السورية في وقت تضاربت فيه الآراء بخصوصها حتى هنا في الواحة
ثم ظهر بقوة ووضوح بعد ذلك
ما سر التأخر والتغير وما هي أسبابه حكيم

بوركت


أعيذك يا نداء من الذهول = ومن ريب كثير أو قليل
أللأحرار في العلياء رأي = وهل يرضون بالعيش الذليل
وكيف يصح في الأذهان شيء = إذا احتاج النهار إلى دليل

والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين .

مازن لبابيدي
09-03-2013, 09:21 AM
سررت بأن تكون عودة لقاءات الواحة بلقاء مع أخي الحبيب د. مازن لبابيدي بما أرى فيه من خلق كريم والتزام كبير بالقيم والمعاني وبمسيرة الواحة.

وإني إذ أشكر هذا اللقاء وأثني على هذه الفرصة التي تسلط الضوء على أحد أهم وجوه ورموز واحة الخير ، وتعريف الجميع بشخصه وبفكره وبأدبه وخلقه لأشكر أيضا جهد الرائعة براءة على ما تبذل هنا في هذا المجال ومتابعة اللقاء بتميز وألق.

سؤالي للحبيب د. مازن:

1- تقييمك للمشهد العربي الثقافي عموما والأدبي خصوصا في هذه المرحلة وما هي مقترحاتك لتطويره والرقي به لمستويات أفضل؟

2- ما الذي يجعل أبناء الأمة أقرب للدعة والتكاسل وعدم الاكتراث؟؟ هل من وسائل تراها ناجعة لتحريك الهمم أو نزع التثبيط من النفوس؟؟



تقديري

مرحبا بأخي الكبير الحبيب الأستاذ الدكتور سمير العمري ، وأشكر لك أخي جهدك المتواصل الدؤوب للارتقاء بهذا الصرح الكبير ومن خلاله بلغة الأمة وثقافتها ورسالتها .
ولا أراك أخي العزيز إلا سألت عما تعلم وما أنت به أخبر ، ويسعدني أن أطرح رؤيتي المتواضعة هنا ، عسى ذلك يسهم في تلاقح الأفكار والأحاطة بجانب خطير يتهدد دائما هوية أمتنا ومستقبل أجيالها .

1- بدءا لا يمكنني الفصل تماما بين المشهد الثقافي العربي والإسلامي فهما توأمان لا ينفكان ويؤثر أحدهما في الآخر وربما كان أحد وسائل الكيد والهجوم على ثقافتنا هو محاولة الفصل بينهما أو تمييع أحدهما - الثقافة الإسلامية - في الآخر ، لذلك فالحديث عنهما معا . وأرى في المسألة جانبين الأول كمي والآخر نوعي ، فهناك عزوف كبير من قبل المثقفين عن علوم الدين واللغة واتجاه شديد للتغريب مدعوم بتطور وسائل الاتصال والانفتاح العالمي على "الانترنت" مضافا للآثار السلبية للأوضاع السياسية والاقتصادية في مختلف أصقاع عالمنا العربي الإسلامي ، وهذا يحدث للأسف على جميع المستويات بدءا من الأسرة التي أصبحت تفضل وتتفاخر بتعليم أبنائها باللغة الأجنبية بحجة أنهم يأخذون العربية من لسان أهلهم ، وانتهاء بالبرامج الحكومية والتعليم الأكاديمي ومرورا بالمدارس ووسائل الإعلام والمؤسسات الثقافية الأخرى .وهذا كله ينعكس على المشهد الثقافي عموما والجانب اللغوي منه خصوصا بآثاره السلبية العميقة التي تعمق التغريب وعقدة النقص وإنكار والتنكر للهوية الأصلية للأمة . ولا أحب الدخول في هذا المقام المحدود من الحديث في تفاصيل ضرورة معرفة اللغة الأجنبية - التي لا أنكرها أو فائدتها - وإمكانية الفصل بين هذا المفهوم وبين الاعتناء بثقافتنا ولغتنا ، ولكن أقول من حيث النتيجة أو هذا على العموم لا يحدث ، فدعاة التعليم الأجنبي والتغريب يهملون - على فرض حسن النية - الاهتمام بالتعليم العربي اللازم والصحيح ومن ثم يعملون من حيث علموا أم لم يعلموا على هدم ثقافتنا وهويتنا ، وما تركيزي على التعليم في إجابتي هذه إلا لأن له المقام الأول والأهمية القصوى والأثر الأعظم .
أما في الجانب النوعي لهذا المشهد فأنا متفائل جدا والحمد لله ، فإن لغة القرآن لن تموت ما دام الله حافظا لكتابه وما دام أهل الحق ولسان الصدق على خدمتها قائمون ، بل إني أزعم والله أعلم أن هناك صعودا ملموسا في مستوى الأداء الفني واتساعا أكبر في الإنتاج الأدبي والثقافي ، مستفيدا أيضا من الوسائل الحديثة التي تحدثت عنها . وها نحن نرى في واحتنا كوكبة من المبدعين الشباب الذين يثلجون بعطائهم الفني الصدور ويبعثون في النفس الطمأنينة والسرور ، أقلام جديدة جريئة واعية واثقة الخطى أتت من مشرق الوطن ووسطه ومغربه وشماله وجنوبه ، لتقول للأمة لن نسمح لأحد باختطافك ، ولتقول للعالم كله إن مصابيح الهداية التي أسرجتها أمتنا لن تخبو جذوتها ولن يغيب ضياؤها .
ومن هنا فإني أقترح للتطوير والارتقاء الوقوف بقوة إلى جانب هذا التيار النقي وإحاطته بالرعاية والتوجيه وتغذيته بالنصح والتعليم ودعمه بكل وسيلة مادية ومعنوية ليغزر ماؤه وإزالة كل عائق أمامه ليستمر عطاؤه . وفي رابطتنا الميمونة بإذن الله جانب كبير من هذا . كما أقترح وأدعو الجميع إلى الإصرار ثم الإصرار ثم الإصرار وبكل قوة على تعليم أبنائهم منذ نعومة أظفارهم اللغة العربية كما يجب أن تعلم في المدارس وأن يقرؤوا ثقافة أمتهم بلغتهم لا بلغة الغير ، وأقترح تسحين المناهج وإخراجها بصورة متلائمة مع العصر حتى تغدو محببة إلى الطالب الذي أصبح يطلع على كل شيء في الانترنت ، فلا يجد دروسه في المدرسة سمجة مملة . وأكتفي بهذا في موضوع يحتاج لخبراء ومؤتمرات وأصحاب قرار ليوفوه حقه .

مازن لبابيدي
09-03-2013, 09:39 AM
2- (إجابة للسؤال الثاني الذي طرحه أخي د. سمير العمري : 2- ما الذي يجعل أبناء الأمة أقرب للدعة والتكاسل وعدم الاكتراث؟؟ هل من وسائل تراها ناجعة لتحريك الهمم أو نزع التثبيط من النفوس؟؟ )

لعل في جوابي السابق بعضا من الإجابة على هذا السؤال ، ومما يؤدي بالشباب إلى التقاعس والدعة والخمول ، حياة الرفاهية والانشغال بملاهي الحياة الحديثة الكثيرة وخاصة منها الأدوات التكنولوجية المتاحة بسهولة لهم والتي تشغل أكثر وقتهم ، وتراجع مكانة الكتاب والقراءة أمام هذه الوسائل والادوات الأكثر جاذبية وتفاعلا . وعلينا أن نعترف بتقصير الأهل والمربين في هذا الجانب . وبمعرفتنا لحقيقة المشكلة ومسبباتها يمكن أن نتلمس طرق التعاطي معها وحلها .
فعلينا كما نوهت أن نستفيد من الوسائل الحديثة المتاحة لنجذب الشباب لثقافة أمتهم وتعريفهم بقيمها وتشجيعهم على القراءة كأهم نشاط ثقافي معرفي ، ومن ذلك مشاركتهم في المنتديات وتحسينها من ناحية الشكل والمضمون وزيادة نسبة التفاعل فيها . ومن ذلك الكتاب الالكتروني ، وبرامج التواصل الاجتماعي ، ولعلي أختصر كل ذلك بعبارة واحدة ، أن لا نترك ساحة من ساحات الانتاج التنافس الثقافي إلا وننزلها ولا بابا من أبواب التطور والإبداع والتحديث إلا ونطرقها .
وأخيرا أقول ، أن الجانب المعنوي والمادي لدى الشباب له أثر كبير في توجههم ، فلا بد من تشجيعهم وتقديرهم ومدهم بالتوجيه والنصح وفتح الصدور والقلوب لهم ، وأيضا فتح فرص العمل والتعويض المالي لهم في مختلف جوانب الإنتاج الثقافي والعمل الوظيفي والأكاديمي ، ويشمل هذا الجانب المنح التعليمية والمكافآت والجوائز .

وأشكر لك أخي د. سمير إتاحة الفرصة للحديث في هذا الجانب الهام ، بل الأهم من ثقافتنا .

عبدالإله الزّاكي
09-03-2013, 10:03 AM
بعد أنْ مرّ الكبارُ بالتحيّة و السّلام على حَسَنِ الخُلُقِ و سَيّد البيان، الأخ الحبيب و الشاعر الأديب مازن لبابيدي، جاءَ دورُ الصغار، فنقولُ إنّا نطربُ لما تكتبُ و تقول، و اللهُ شهيدٌ على ما نقول، فلقد أمْتَعنا جمال حرفك، و أَرْهَفَنا رقّة حسّك، و أتْعَبنا علو كعبك، و سَرَّنا دماثة خُلُقك، فكان أحسنَ ما في الأحسنِ الشيم، على قول المتنبي و قد علمتُ أنّه مقرّب عندك و هو كذلك عندي.

قبل أن أترك أخي الحبيب مازن لضيوفه الكرام، أبادر بسؤالين:

1-) كيف يقيّم الأستاذ الدكتور مازن لبابيدي شعر المتنبي ؟ هل يعالج هذا الشعر قضايا معينة ؟ هل شِعره يخدم أهداف أو قضايا معلنة أو غير معلنة ؟.....

2-) أحبُّ أن أمزح معك قليلا فأقول: لقد استفدنا من أَدبك ( ما كان شعرا أو نثرا أو قصصا ) فمتى نستفيد من علمك ( ما كان طبّا ) ؟؟:005:

أشكر لأختي الكريمة و شاعرتنا الرائعة براءة الجودي أن أتاحت لنا فرصة اللقاء مع نجم يحلق في العلالي في سماء هذه الواحة المباركة.

تحاياي و بالغ تقديري.

بهجت عبدالغني
09-03-2013, 10:27 AM
سؤال آخر إن سمحت لي :

هل ترى أن أن الأديب من واجبه أن يضع حلولاً للمشاكل أم أنه ينقل الواقع كما هو بايجابياته وسلبياته دون أن يتدخل ؟


محبتي وتحاياي ..

مازن لبابيدي
09-03-2013, 12:15 PM
لم يكن ممكنا ألا أشارك في الإحتفاء
بأديبنا الكبير وشاعرنا القدير
والإنسان الجميل قبل كل هذا

أخي الحبيب / د . مازن لبابيدي

ولأني أتوقع من الجميع تقريبا اهتمامهم بشعرك
لذا فلتسمح لي أخي الكريم أن أسألك عن القصة
ماذا تمثل القصة في إبداعاتك؟
بمن تأثرت في بداياتك؟
ولمن تحب أن تقرأ؟

مع خالص تقديري واحترامي

أهلا بأخي العزيز وقاصنا المتميز الأستاذ الأديب حسام القاضي
أعتبر نفسي أخي متطفلا على فن القصة من جهة الإبداع وإن كنت وخاصة في مرحلة شبابي قارئا مكثرا للقصة بمختلف أنواعها ، غير أني أجد أحيانا من المعاني والمواقف مال يعبر عنه أبلغ تعبير إلا قصة قصيرة أو قصيرة جدا هي إلى الآن ما تجرات على اقتحام عالمها متشبها ومتعلما من الكبار مثل أخي الحبيب حسام القاضي . من هنا ولقلة محاولاتي فأنا لا أستطيع بأي حال أن أحدد أو أدعي لنفسي تأثري بأسلوب قاص معين .
قرأت في مرحلة شبابي تقريبا كل ما وقعت يدي عليه من قصص ، وكنت مغرما بقصص الكاتب الفرنسي ميشال زيفاكو ، وقرأت لشارلز ديكنز ، وتولستوي ، وفكتور هوجو .. وغيرهم رواياتهم المشهورة والمعروفة ، أغلبه مترجما وبعضه بالإنجليزية ، كما قرأت طبعا ليوسف السباعي وعبد القدوس ونجيب محفوظ والمنفلوطي وغيرهم من كتاب مصر ، وفي القصة القصيرة تعجبني قصص الكاتب التركي عزيز نيسين . وأنا الآن أعتبر نفسي مقصرا ومقلا جدا في قراءة القصة وتشغلني عنها جوانب ثقافية وفنون أدبية أخرى ، لكني أنتهز أي فرصة لقراءة قصة قصيرة أعثر بها في كتاب أو مجلة أو في منتدانا الحبيب ، وأتشرف بأني قرأت كل قصص الأستاذ حسام القاضي خاصة .

مازن لبابيدي
09-03-2013, 12:25 PM
تقديم رائع من أديبة استطاعت أن تثبت نفسها ووجودها رغم صغر سنها
وإختيار موفق لشخصية مميزة, وقامة أدبية كبية نحبها ونحترمها ونجلها
ودعامة أساسية من دعامات الواحة . فشكرا لك عزيزتي براءة علي حسن
إختيارك. سأكون سعيدة بمتابعة هذا اللقاء,وردود الدكتور علي أسئلة الأخوة والأخوات
للتعرف أكثر علي هذه الشخصية الرائعة عن قرب .
تحياتي .

أشكر لك حضورك الكريم أختي الأديبة نادية الجابي ، وقد أخجلني إطراؤك المغدق وأسعدتني مشاعرك الطيبة ،
وأبادلك وجميع إخوتنا وأخواتنا الحب والاحترام والإجلال ، فالحمد لله على أخوتكم وصحبتكم ، وأسأله تعالى أن أكون قريبا من حسن ظنكم .
فمرحبا بك معنا ولك التحية

مازن لبابيدي
09-03-2013, 12:27 PM
سررت بتصفح هذا الموضوع البهي الندي ، المشرق بذكر الدكتور مازن ، بحديثه ، بالحوار معه ...

شكرا للساهرة على الصفحة الأخت براءة ، ولكل المشاركين فيها .

حياكم الله .


http://sphotos-b.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc7/3505_4437882798005_154584128_n.jpg

ما كان لهذا اللقاء أن يستكمل ألقه دون حضورك أختي العزيزة الأديبة والشاعرة الكبيرة نادية بوغرارة
مرحبا بك ، ودمت بخير وعافية

مازن لبابيدي
10-03-2013, 07:54 AM
مازن لبابيدي

هنا في هذه الواحة جمعتني الأيام
فأجده .. سامي الخلق .. نقي البدن
طاهر الأردان

كريم المحتد

فشكرا لك أختي على اختيارك له

وسأتابع

مرحبا بأخي الحبيب الشاعر هاني الشوافي ،

بارك الله في أصلك الطيب وخلقك الراقي ، وإني أحبك في الله

والشكر لك لحضورك الكريم وكلماتك الطيبة وحسن ظنك ومتابعتك

مازن لبابيدي
10-03-2013, 08:02 AM
عندما يكون الدكتور مازن لبابيدي ضيفا لا يستطيع أحد أن يغيب

وقد أتيت لأشكر الأخت براءة لحسن اختيارها للضيف
وأشكر الواحة التي تضم نجوما في الأدب والأدب بالمعنيين كالدكتور مازن لبابيدي

وسؤالي باختصار
كيف يستطيع رجل أن يحتل كل القلوب كما تحتلها فتجتمع على حبه حتى لو اختلفت في كل شئ


وسأتابع اللقاء

مرحبا بالشاعر الحبيب الجميل ناصر أبو الحارث

سرني هذا الحضور المشرق والكلمات الجميلة ، ولا أراك إلا واهما يا صاحبي ، وربما صور لك قلبك الطيب الممتلئ بمعاني الخير والجمال ما رأيت ، ولئن كان بعضه صحيحا فسببه أن هذه الواحة الحبيبة إلى قلوبنا جميعا هي موئل المخلصين ومجمع للأخيار وملتقى للقلوب قبل الأقلام ، هيأت بوارف ظلالها وعذب منهلها لهم مجالس الحب والعطاء فتلاقت قلوبهم وصفت نفوسهم ، فالخير أينما وجد جلب الخير وأثمر النماء وأجزل العطاء .
والحمد لله رب العالمين .

مازن لبابيدي
13-03-2013, 02:19 PM
السلام عليكم
أرجو أن لا تكون قهوتكم قد نفذت أو بردت ,جئت متأخرة كالعادة ,وأعتذر من الدكتور مازن والصديقة العزيزة براءة .
يسعدني أن أشرب قهوتي اليوم مع هذة الكوكبة المتألقة من الأصدقاء وعلى شرف الأخ والصديق العزيز مازن .
فكرة رائعة يا براءة العزيزة ,وضيف عزيز مميز,نحب قراءته ومتابعته .
أتمنى أن يكون الأخ مازن في تمام الصحة والتألق .
قصائدك يا دكتور تظهر مدى عمقك ,وجمال شخصك ,واتساع أفق فكرك ,وقوة إرادتك على حمل المسؤولية .
كيف اخترت طريق العلم والطب بينما ميولك فنية وحبك للتحليق في الشعر والفكر لا مدى محدد له ؟؟
كيف ترى مستقبل هذة المادة في ظل هذة التقنيات الحديثة التي اجتاحت العالم صوتا وصورة ؟
وهل سنرى في الأجيال القادمة أو حتى الحالية ,من يفضل قراءة الكتب ,كالرواية والقصة القصيرة والشعر والنثر والاستمتاع بها كما كان يحصل من قبل ؟
هل ما زالت هذة المادة تحتفظ بنفس القيمة ؟
سوف نتابع بكل شغف هذا المجلس الرائع
:014:
ماسة


مرحبا بأختي العزيزة الأديبة فاطمة عبد القادر ، والقهوة جاهزة دائما
وأرجو المعذرة منكم جميعا لانشغالي في الأيام الفائتة عن هذا اللقاء الرائع بكم .
كان الطب أختي الكريمة حلم أبوي الحبيبين لي وقد تشربت منذ صغري حب العلم عامة على اختلاف مواضيعه وتنوع مسالكه وشغفت كثيرا بالعلوم الطبيعية والفيزياء والطب وعلم الفلك وعلوم الأرض إضافة لولعي بالقراءة في الأدب والشعر والفنون ، وقد كنت في مراحل دراستي والحمد لله من المتفوقين ، وكان خيار دراسة الطب قراري الذي لم أتردد فيه ، وقد أحببت ولا زلت مهنتي رغم معاناة كثيرة أشارك فيها زملائي الأطباء في طريق لا ينتهي من القراءة والمتابعة والاطلاع . ولا يخفى عليك أختي ما في الطب وما يحتاجه من حكمة وبعد نظر وفي بلدي يسمى الطبيب حكيما ، تسمية موروثة من تراثنا ، كما أن الطبيب بحكم عمله واحتكاكه اللصيق بالناس واطلاعه منهم على أخفى خفاياهم فهو يمارس تجربة انسانية لا أبالغ إن قلت أنها من أكثر التجارب الإنسانية تنوعا وشمولا يتعرض فيها فكريا وعاطفيا لأشد المؤثرات وأبلغ الآثار ، هذا طبعا بشرط أن يكون مخلصا في مهنته منصفا لمرضاه لا يتخذ الطب وسيلة للكسب على حساب ضميره وآلام مرضاه . وإني أحمد الله تعالى وأعتقد أن الطب قد قدم لي من هذه التجربة الإنسانية الشيء الكثير سيما وقد عملت في أشد التخصصات خطورة مثل الجراحة العامة والعناية المركزة وطب الطوارئ ، رأيت فيها الناس - مرضى وذويهم - في أشد حالات الألم والخوف والحزن ، وأصدق ما يكون الإنسان عليه ، وأرجى ما يقف أمام غيره ، وأقرب ما يكون من ربه .
رأيت في أعينهم نظرات الاستغاثة ، وبريق الأمل ، ودموع الفرح ، وسمعت من حناجرهم أنات الوجع ، وصراخ الألم ، ومن شفاههم عبارات الغضب والتذمر ، وحمد الشكر والتسليم ، وعبارات الطمأنة والتهوين .
وضعت يدي على نبض معاصمهم وعلى جباههم المتعرقة وعلى أجسامهم الشاكية . فرحت لفرحهم وحزنت لحزنهم ، حاورتهم ، شرحت لهم ، تحملتهم ، نصحتهم ، وأحيانا غضبت منهم وخوفتهم وأنذرتهم .
باختصار اختي ، في الطب تعلمت الحياة ، ولا زلت أتعلم . ومع كل هذا فالطب وإن شغل أكثر وقتي لعقدين من الزمن إلا أنه لم يمنعني من متابعة قراءتي ومحاولاتي الإبداعية الأدبية .

أظنك قصدت بسؤالك الثاني عن المادة ، الأدب والشعر ، وأرى بإذن الله مستقبلا مشرقا ، والتقنيات الحديثة يمكن توظيفها لخدمة الثقافة والأدب ولا مبرر للخوف منها ، وأصدقك القول ، أنني لا أستطيع الآن إنهاء قصيدة وتنقيحها ما لم يكن الحاسوب أمامي وموصولا على النت ، فكثير من الكتب التي أرجع إليها مثل لسان العرب والقاموس المحيط وكتب النحو والصرف وغيرها من المراجع وأمهات الكتب موجودة عندي على الحاسوب . وأقول نعم لا زال الشعر والأدب عامة يحتفظ بقيمته ولن يفقدها إن شاء الله ما دام الإنسان وما دام القرآن وما دامت العربية ، وربما جذبت التقنيات الحديثة الشباب وأبعدتهم عن الكتاب ولكن كما ذكرت آنفا وكما قلت في أجوبتي لأسئلة الدكتور سمير العمري ، فعلينا التعامل بإيجابية مع هذه الحداثة واستغلالها وتوظيفها لخدمة ثقافتنا وحل مشاكل شبابنا المتعلقة بها .
والحمد لله رب العالمين

مازن لبابيدي
13-03-2013, 02:35 PM
شكرا للمتألقة براءة ,
و حياك الله أخي و حبيبي د. مازن , و بعد :

سؤالي هل هناك احتفالية ما أو طقس معين يسبق ولادة القصيدة عند الدكتور مازن ؟
ما هو إحساسك بعد اكتمال القصيدة و قبل أن تنقحها , أقصد لحظة انتهائها ؟
و ما هو إحساسك بعد تنقيحها ؟ .


محبتي لكما أيها العزيزين الكريمين براءة / مازن .

أخي الحبيب د. أحمد رامي
مرحبا بك وبحضورك الطيب
هذه أسئلة لا يطرحها إلا شاعر خبر التجربة وتذوق الإحساس الجميل الذي يدغدغ القلب ببزوغ جنينه الشعري من رحم القريحة الصارخة .
نعم أخي الحبيب هذا هو إحساسي بها والطقس الأغلب هو الاتصال بزوجتي لتكون المستمع والناقد الأول .
بعد التنقيح غالبا ما أشعر بارتياح الإنجاز وأعطي لنفسي فترة نقاهة تكون عادة تحت شجرة مع فنجان قهوة .
شكرا لك ومحبتي الكبيرة .

مازن لبابيدي
13-03-2013, 02:41 PM
....أحسب أنه فاتني خير كثير ،وقد كفاني الإخوة والأخوات ما كنت أود طرحه فلكم جميعا قول الرسول -صلى الله عليه وسلم -:
من صنع إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه.
فجزاكم الله عنا خير الجزاء ،وسؤالي هو :هل تغني الانترنت عن المكتبة؟
....عليكم سلام الله مني تحية === يشنفها ذكري صلاتي وهمسي .

مرحبا بالأخ الحبيب ساعد بولعواد ، والطيبون لا يفوتهم الخير إن شاء الله
جزاك الله خيرا للدعاء الطيب الكريم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
الانترنت أخي الكريم مجال واسع عام يتسع لكل شيء ، بما فيها المكتبة ، فيمكن جدا أن يكون لك مكتبة في الانترنت هذه الأيام ، كما يمكن أن يكون في حاسوبك عدد كبير من الكتب المصورة والالكترونية التي يمكن أن تملأ غرفة كاملة من الكتب . ويبقى للكتاب المطبوع خصوصية واعتبار وحالة توثيقية آمنة لا تتوفر في تلك الوسائل الحديثة .

مازن لبابيدي
13-03-2013, 04:26 PM
لا زلنا ننهل من ينابيع عذوبتك وسيرتك العطرة مبدعنا فألف شكرٍ لهذا التدفّق البهيّ على صفحاتنا

وإلى سؤال آخر:



يقول محيي الدين بن عربي:

"لقد صار قلـبي قابلاً كل صـورة فـمرعى لغـزلان ودير لرهبـان

وبيت لأوثـان وكعـبة طـائـف وألـواح توراة ومصـحف قـرآن

أديـن بدين الحب أنّى توجّـهـت ركـائـبه فالحب ديـني وإيـماني"


ما هو رأيك بمقولته؟ ، وما هو تعريفك للدين ؟ وما هو تعريفك للمحبة؟ وما هو برأيك الرابط بين المحبة

وبين الدين؟ وكيف انعكست آراؤك تلك من خلال شعرك ؟

الشكر الجزيل لك أختي الشاعرة الكريمة فاتن درواشة
المجاز من أبلغ أدوات البيان وأعمقها دلالة وأبعدها مقصدا ، وهو جميل عندي في الشعر والأدب عموما ، غير أني لا أحبذه في قضايا العقيدة والدين ، وقد ورد في الحديث "تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها" أو كما قال صلى الله عليه وسلم .
ابن العربي حير العلماء واختلف في أقواله الكثيرون ولا أرى نفسي مؤهلا للحكم على أقواله أو علمه أو شخصه ، غير أني وللسبب الذي قلت أنفر من هذه الأقوال ولا تستهويني .
وكذلك أختي لا أعرِّف الدين ، وقد قال تعالى "إن الدين عند الله الإسلام" ، ولكني أقول أن الدين هو روح الإنسانية ، وهو - وليس النطق - ما يميز عندي الإنسان عن غيره ويسمو به عن مرتبة البهيمية .
أما المحبة بحقيقتها فأراها ميل القلب إلى شيء والتكامل معه أخذا وعطاء ، والرابط مع الدين واضح ، فالمخلوق أحوج ما يكون لخالقه وأفقر ما يكون إليه وأولى بحبه وطاعته وبه بقاؤه وإليه مرجعه . فالمحبة إذن شعور يستتبع سلوكا ، كما أن الإيمان يقين في القلب يصدقه العمل ، وقال تعالى "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله" .
وقد أخذت هذا المعنى في قصيدتي (أنشودة الربيع الأول) في مدح النبي صلى الله عليه وسلم فقلت

من كان يزعم حبه لمحمد
فليستمع نصحي بلب جنان

ما الحب مقصورا على خفق القلوب
ورقة وتشوق وحنان

لكنه محض اتباع للحبيب
وطاعة في مقتضى القرآن

مازن لبابيدي
13-03-2013, 05:12 PM
أتيت وفي جعبتي بعض الأسئلة ستكون الأخيرة لكيلا أثقل عليك وأيضاً لأترك المجال لبقية أخوتي الواحيين ^_^

=لاحظتُ إرتباط وثيق بين المجال الطبي بكل تخصصاته وبين الشعر ..فكثير من الشعراء الذين قابلتهم لهم علاقة بالطب فما السر في ذلك؟

=كان العرب والمسلمون هم الأبرز في شتى المجالات لا سيما الطب=فما سر انتكاستهم؟

=من هو الآخر وكيف يجب التعامل معه؟

سأترك المجال لغيري وأكتفي بمتعة متابعة هذا اللقاء الشيق ...لك خالص الود وطاقات ورد:0014:

مرحبا بأخي الحبيب الشاعر حسين العقدي ، ويسعدني الإجابة عن أسئلتك وأرجو أن أوفق لذلك .

من الصعب القول بالارتباط الوثيق بين المجال الطبي وبين الشعر ولا أرى هذا . نعم من الملاحظ وجود كثير من الشعراء الأطباء وربما يعزى هذا إلى شغف القراءة والمطالعة والتحصيل العلمي لدى الطالب الأمر الذي ييسر له إنهاء فترة التعليم الثانوي بمعدلات عالية تؤهله لخيارات عديدة في الدراسة الجامعية ، وفي بلادنا للأسف يميل غالبية الطلاب لاختيار الطب لأسباب كثيرة اجتماعية واقتصادية وغيرها لا مجال لبحثها هنا . كذلك فإن كون الشاعر طبيبا فإنه يلفت النظر أكثر من غيره ، ولكني أؤكد لك أن هناك الكثير من الشعراء المعلمين والمهندسين والحقوقيين وبالطبع وقبل الجميع أدباء العربية . هذا ظني والله أعليم

الحضارة أخي حسين كل متكامل ، إن انتكست أمة ودخلت في مرحلة المرض والذبول وفقدت استقلالها وتشظت شعوبا ودويلات ، فكل ما فيها ينتكس ويذوي ، وهذا مصير الحضارات الإنسانية جميعا ، غير أن أمتنا لن تموت بإذن الله وحفظه وسيعود لها عزها وتتعافى بإذن الله لتشرق شمسها من جديد في ظلمات التردي والانحطاط العالمي بحضاراته المزعومة .

أما الآخر أخي فهو الذي لا يقف في الدائرة التي أنت فيها ، فانظر لدائرتك وستعرف الجواب .

ومرحبا بك دائما

فاتن دراوشة
13-03-2013, 07:48 PM
الشكر الجزيل لك أختي الشاعرة الكريمة فاتن درواشة
المجاز من أبلغ أدوات البيان وأعمقها دلالة وأبعدها مقصدا ، وهو جميل عندي في الشعر والأدب عموما ، غير أني لا أحبذه في قضايا العقيدة والدين ، وقد ورد في الحديث "تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها" أو كما قال صلى الله عليه وسلم .
ابن العربي حير العلماء واختلف في أقواله الكثيرون ولا أرى نفسي مؤهلا للحكم على أقواله أو علمه أو شخصه ، غير أني وللسبب الذي قلت أنفر من هذه الأقوال ولا تستهويني .
وكذلك أختي لا أعرِّف الدين ، وقد قال تعالى "إن الدين عند الله الإسلام" ، ولكني أقول أن الدين هو روح الإنسانية ، وهو - وليس النطق - ما يميز عندي الإنسان عن غيره ويسمو به عن مرتبة البهيمية .
أما المحبة بحقيقتها فأراها ميل القلب إلى شيء والتكامل معه أخذا وعطاء ، والرابط مع الدين واضح ، فالمخلوق أحوج ما يكون لخالقه وأفقر ما يكون إليه وأولى بحبه وطاعته وبه بقاؤه وإليه مرجعه . فالمحبة إذن شعور يستتبع سلوكا ، كما أن الإيمان يقين في القلب يصدقه العمل ، وقال تعالى "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله" .
وقد أخذت هذا المعنى في قصيدتي (أنشودة الربيع الأول) في مدح النبي صلى الله عليه وسلم فقلت

من كان يزعم حبه لمحمد
فليستمع نصحي بلب جنان

ما الحب مقصورا على خفق القلوب
ورقة وتشوق وحنان

لكنه محض اتباع للحبيب
وطاعة في مقتضى القرآن

يالروعة قلبك المعمور بالإيمان مبدعنا

حقّا أبهجت قلبي بإجابتك

وفخورة بأن حباني الله بمعرفتك

وعلى موعد مع سؤال وفنجان قهوة جديد برفقتك

مودّتي

فاتن

حسين العقدي
14-03-2013, 02:58 AM
لا أدري إن كان يحق لي أن أعقب على ردك أستاذي الكبير ولكن جوابك الشافي الوافي لا يُفّوت ^_^


أردتُ بأسئلتي أن أستقرئ فكرك وأغوص في شخصيتك لأنهل من معين تجربتك فأنت قدوة لي ولغيري من الشباب .. وقد تحقق ما أردت , فشكراً لحسن تجاوبك أيها الفاضل


أما تعريفك للآخر فقد ألقمني حجر الدهشة والإعجاب فلله درك :nj:



لك صادق الإمتنان وخالص الود ....وطاقات ورد:0014:

مازن لبابيدي
14-03-2013, 04:44 PM
بعد أنْ مرّ الكبارُ بالتحيّة و السّلام على حَسَنِ الخُلُقِ و سَيّد البيان، الأخ الحبيب و الشاعر الأديب مازن لبابيدي، جاءَ دورُ الصغار، فنقولُ إنّا نطربُ لما تكتبُ و تقول، و اللهُ شهيدٌ على ما نقول، فلقد أمْتَعنا جمال حرفك، و أَرْهَفَنا رقّة حسّك، و أتْعَبنا علو كعبك، و سَرَّنا دماثة خُلُقك، فكان أحسنَ ما في الأحسنِ الشيم، على قول المتنبي و قد علمتُ أنّه مقرّب عندك و هو كذلك عندي.

قبل أن أترك أخي الحبيب مازن لضيوفه الكرام، أبادر بسؤالين:

1-) كيف يقيّم الأستاذ الدكتور مازن لبابيدي شعر المتنبي ؟ هل يعالج هذا الشعر قضايا معينة ؟ هل شِعره يخدم أهداف أو قضايا معلنة أو غير معلنة ؟.....

2-) أحبُّ أن أمزح معك قليلا فأقول: لقد استفدنا من أَدبك ( ما كان شعرا أو نثرا أو قصصا ) فمتى نستفيد من علمك ( ما كان طبّا ) ؟؟:005:

أشكر لأختي الكريمة و شاعرتنا الرائعة براءة الجودي أن أتاحت لنا فرصة اللقاء مع نجم يحلق في العلالي في سماء هذه الواحة المباركة.

تحاياي و بالغ تقديري.

مرحبا بالأخ الحبيب الأديب سهيل المغربي ، وأنت عندنا كبير المقام عزيز كريم ، وأشكر لك ثناءك الذي أرجو الله أن أستحق جزءا يسيرا منه .

عن سؤالك الأول أخي سهيل أقول بأنكم لا زلتم تنزلونني منزل النقاد وخبراء العربية وفنونها ويعلم الله أني لست أهلا لهذا المنزل ، ولم أتحدث في شيء إلا كقارئ يعبر عن ذوقه وتفضيله الشخصي بقليل من العلم وأدوات الصنعة التي اكتسبتها من مجالسة الأدباء ومخالطة الشعراء ومتابعة بعض آراء النقاد وكتبهم وتحليلاتهم . وسأنطلق للإجابة من هذا الواقع معبرا عن رؤيتي الخاصة .
عندي أن المتنبي أشعر العرب آخذا بالاعتبار المستوى الفني على العموم وتنوع الأغراض والمضمون المعنوي والكم المنتج وسيرة الشاعر وغيرها ربما من المزايا التي اجتمعت للمتنبي في شخصه وموهبته الفذة .
المتنبي لم يكن مجرد شاعر بلاط يترزق بشعره بل كان رجلا ذا همة عالية وطموح كبير أتعب نفسه فيه وجشمها المكاره ولا أراه كان سيكتفي بالإمارة إن حصل عليها ، وهذا ما علمه منه الأمراء كسيف الدولة وكافور وجعلهم يحجمون عن استعماله .
وشعر المتنبي كما يعلم الجميع مليئ بالحكمة والنصيحة التي كان يضمنها الكثير من قصائده ويكفيه قوله :


ومن يجعل الضرغام للصيد بازه = تصيده الضرغام فيمن تصيدا
رأيتك محض الحلم في محض قدرة = ولو شئت كان الحلم منك المهندا
وما قتل الأحرار كالعفو عنهم = ومن لك بالحر الذي يحفظ اليدا
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته = وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
ووضع الندا في موضع السيف في العلا = مضر كوضع السيف في موضع الندا

فما هذا بحق الله ، مدح ؟ أم وصية خبير لمن هو دونه بالحكمة والخبرة ؟!

ولا أحتاج أن أذكركم بالقصيدة التي بسببها رماه سيف الدولة بدواة الحبر ، ومن في العرب لا يعرف قوله :


أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي = وأسمعت كلماتي من به صمم
الخيل والليل والبيداء تعرفني = والسيف والرمح والقرطاس والقلم

فالمتنبي كان له قضية كشفت عن نفسها بقوة في شعره ، وعاش مكافحا في سبيلها ، ولعله مات فيها .

أما سؤالك الثاني أخي سهيل ، فإن صح قولك بأنك استفدت مني شيئا في الأدب فإني أحمد الله تعالى ، وأما في الطب فأسأله أن لا يحيجك إلي وأن يديم عليك الصحة والعافية .

شكرا لحضورك الطيب وكلماتك الرائعة

مازن لبابيدي
14-03-2013, 04:56 PM
سؤال آخر إن سمحت لي :

هل ترى أن أن الأديب من واجبه أن يضع حلولاً للمشاكل أم أنه ينقل الواقع كما هو بايجابياته وسلبياته دون أن يتدخل ؟


محبتي وتحاياي ..




مرحبا أخي الحبيب بهجت الرشيد

ذاك الصحفي أخي بهجت ، أما الأديب فإنه يطرح هذا الواقع برؤيته الفكرية وقناعاته الشخصية بأسلوب أدبي يلقي فيه الضوء على الإيجابيات التي يراها مسميا إياها بالإيجابيات وعلى السلبيات مسميا أياها بالسلبيات ، أي حاكما عليها ، وهذا نصف الحل إن اقتصر عليه ، وفي أغلب الأحوال لن يفعل ، بل سيشير إلى البدائل والحلول أو يذكرها مباشرة بحسب فنه وأسلوبه وموقعه ، وإن من أهم ما يتصف به الأديب فيما أرى ضميره ، لأنه ببساطة يعبر عن فكر الأمة وثقافتها ومبادئها ولغتها وتاريخها .

ولك أطيب تحية

مازن لبابيدي
14-03-2013, 04:59 PM
يالروعة قلبك المعمور بالإيمان مبدعنا

حقّا أبهجت قلبي بإجابتك

وفخورة بأن حباني الله بمعرفتك

وعلى موعد مع سؤال وفنجان قهوة جديد برفقتك

مودّتي

فاتن

أنا أحق بالفخر بكم أختي الكريمة المبدعة دائما فاتن دراوشة

بارك الله فيك وجزاك كل خير

مازن لبابيدي
14-03-2013, 07:19 PM
لا أدري إن كان يحق لي أن أعقب على ردك أستاذي الكبير ولكن جوابك الشافي الوافي لا يُفّوت ^_^


أردتُ بأسئلتي أن أستقرئ فكرك وأغوص في شخصيتك لأنهل من معين تجربتك فأنت قدوة لي ولغيري من الشباب .. وقد تحقق ما أردت , فشكراً لحسن تجاوبك أيها الفاضل


أما تعريفك للآخر فقد ألقمني حجر الدهشة والإعجاب فلله درك :nj:



لك صادق الإمتنان وخالص الود ....وطاقات ورد:0014:

لك كل الحق أخي وعلى الرحب والسعة دائما ، ولنا جميعا في رسول الله وأصحابه خير الأسوة .

أطيب الأمنيات وأخلص الدعوات لك بالنجاح والتوفيق .

عبدالإله الزّاكي
14-03-2013, 08:08 PM
أشكر أخي الكريم و الشاعر القدير مازن لبابيدي على الإستفاضة في الأجوبة على الأسئلة المطروحة عليه، و على صدق الإحساس و التعبير الذي نستشفّه من خلال كلاماته و تعابيره، و على تواضعه و كرمه.

لا أريد أن أستثقل على ضيفنا الكريم و لكن لي سؤال ثالث، أرجو أن يتفضل الأخ الحبيب مازن بالرّد عليه:

هل يجبُ أن يُآخذ الشاعر أو الأديب بما يَكتب ؟ كأن يُرمى بالزندقة أو الكفر مثلا ؟ و الأمثلة كثيرة في تاريخنا البعيد و القريب . أم يجبُ الفصل بين الإبداع و السيرة للكاتب ؟

بشار عبد الهادي العاني
15-03-2013, 01:08 AM
هذا الحوار البديع , دفعني لأن أسأل أستاذي الدكتور مازن, وعذراً لو وجهت دفة الحوار نحو سمت الحزن والكمد.
دمشق..! في شعرك ؟
من الظالم والمظلوم ؟ القافية والحرف , أم الشاعر والسليقة ؟
لكم مني كل تحية وتقدير.

مازن لبابيدي
15-03-2013, 08:23 AM
أشكر أخي الكريم و الشاعر القدير مازن لبابيدي على الإستفاضة في الأجوبة على الأسئلة المطروحة عليه، و على صدق الإحساس و التعبير الذي نستشفّه من خلال كلاماته و تعابيره، و على تواضعه و كرمه.

لا أريد أن أستثقل على ضيفنا الكريم و لكن لي سؤال ثالث، أرجو أن يتفضل الأخ الحبيب مازن بالرّد عليه:

هل يجبُ أن يُآخذ الشاعر أو الأديب بما يَكتب ؟ كأن يُرمى بالزندقة أو الكفر مثلا ؟ و الأمثلة كثيرة في تاريخنا البعيد و القريب . أم يجبُ الفصل بين الإبداع و السيرة للكاتب ؟


{ ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم }

أراك أخي سهيل خلف شيء ، ولعلي أريحك ، لقد قيل الكثير في المتنبي وليس بمستغرب ، وهناك غموض في تاريخه ، ورأيي فيه كشاعر ورجل لا يعني بأي حال موافقته وإقراره على أي مبدأ فاسد ربما وصم به أو نسب إليه ، ويغلب على ظني أن الكثير مما اتهم به المتنبي افتراء عليه ، واقرأ إن شئت كتاب المتنبي للأستاذ محمود شاكر ، وتفنيده لكلام طه حسين الذي اتهم فيه المتنبي بتبنيه عقيدة القرامطة ، ولولا أن هذا اللقاء ليس مخصصا لذلك لأدرجت لك فقرات مما قال .
أما أن يفصل بين الإبداع وسيرة الكاتب فهذا إدانة واضحة بكذبه ونفاقه ، فإن لم يعبر الأدب عن فكر صاحبه ومبادئه وميوله فما الذي يعبر ؟ .
ولكن يجب هنا التنويه لمسألة شديدة الأهمية تتعلق خاصة بالشعر ، وهي الحالة العاطفية والخيال والمبالغة في التصوير والتي تجنح وتشطح بالشعراء فيقولون ما قد يعتبر فسوقا عن العقيدة والمبادئ أو استهزاء بها أو غير ذلك ، وإني وإن كنت أبغض هذه المذاهب الشعرية وأنأى بنفسي عنها إلا إني أقول أن الشاعر يجب أن لا يسارع إلى تجريمه وأخذه بها ما لم تكن صريحة واضحة لا تقبل تأويلا أو مجازا يعذر فيه .

مازن لبابيدي
15-03-2013, 08:32 AM
هذا الحوار البديع , دفعني لأن أسأل أستاذي الدكتور مازن, وعذراً لو وجهت دفة الحوار نحو سمت الحزن والكمد.
دمشق..! في شعرك ؟
من الظالم والمظلوم ؟ القافية والحرف , أم الشاعر والسليقة ؟
لكم مني كل تحية وتقدير.

مرحبا بأخي الشاعر بشار البدوي العاني
بل الشاعر هو الظالم أخي ، ومهما قيل في الحبيبة دمشق فهو قليل ،
ولكنها حاضرة في قلبي دائما وفي كل معنى جميل قلته وفي كل صورة رأيتها رائعة رسمتها .
بها أتغزل وبها أعتز وإياها أمدح وبها أفخر وعليها أبكي ولها أتألم .

شكرا لتعطيرك المجلس بذكر دمشق
ولك أخي التقدير والتحية

عبدالغني خلف الله
15-03-2013, 01:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي القراء ..
سلام الله عليكم ورحمته بركاته
http://im34.gulfup.com/gBzGi.gif


تتعانق النجوم , وتحجب الشمس غيوم السماء ويغشى الكون هدوءٌ عجيب لسماع أول مواقع المطر فيشقُّ السكون دويُّ الرعد وتنتعش أرض الواحة بقدوم مزنها النقيّ من يروي الأرض فتُزهر البذور ويبسمُ الثمر
هاهو حبري يتربَّع على الطرسِ حيرانًا ..! هل ينظم قصيدةً كلون الطيف ابتهاجًا , أم ينسج من أثواب النثر أشكالا وألوانا ؟!

إنَّه
بلسمٌ شاف وظرفٌ حُشي نورًا , ينزف قلمه عطرا ويبث عبير الخزامى في حرفه ورونق بوحه , في خُلقه نُبلٌ , وفي رأيه حكمةٌ , وفي أفعاله أصالةٌ , تفيض مشاعره بكلِّ معاني الإخلاص والوفاء
فتارة يُخرج كلمة الحق من غمده شاهرا بها في أوجه الظالمين مخرسًا أفواه الكلاب النابحة , وتارة يُشعل شموع الحب والتفاؤل يبعثها من قلبه الطيب للجميع.

إنه
من مدينة تعبقُ بروائح الياسمين من مدينة كلها تاريخ وعراقة وحضارة من مدينة الأنهر السبعة والأبواب السبعة من مدينة دمشق الراقية
حصل على التعليم الأولي والثانوي في الكويت , وانتسب لكلية الطب البشري في جامعة دمشق وتخرج منها بإجازة دكتور في الطب البشري عام 1985 م
لم يقم بطباعة ديوان شعري حتى الآن , يعمل في ابو ظبي منذ أكثر من عشرين عاما , ورزقه الله بزوجة كريمة الأصل مثله, وثلاثة زهور من الفتيات وسيف واحد من الأولاد ليكونوا ذخرا له وفخرا
إنه
الأستاذ والشاعر المَجيد

http://im31.gulfup.com/vhMQ4.gif مازن لبابيدي http://im31.gulfup.com/9922c.gif

فأهلا ومليون سهلا بضيفنا الكريم
نعود مجددًا ياإخوتي للتحلق حول مائدة مودتنا وفنجان قهوتنا للتعارف الأخوي وتبادل الخبرات والثقافات ..

فهلاَّ سمحتَ لنا أيها الأخ العزيز أن نداعب رمال مرافئك ونرتحل إلى أعماق فؤادك لنستخرج الدرَّ والمحار, ولنعرف سرُّ انجذاب الناس إليكَ
أمن أجل الروح التي تسكنك ياترى ..!
http://im34.gulfup.com/gBzGi.gif

هاهي بعض أسئلتي التي أبدأ بها ..

- درس قاسٍ تعلمته في حياتك ولازلت تذكره ؟
- ماتحليلك لبيت الأستاذ سمير العمري ..
فَـقَـدْ يَـأْتِـي الأَمَــانُ مِـــنِ ارْتِـيَــاعٍ
وَقَــدْ يَـأْتِـي اليَقِـيـنُ مِـــنِ ارْتِـيَــابِ ؟

- كيف بدأت رحلتك مع الأدب ومتى كتبت الشعر ؟
- من تفضل من الشعراء ممن قرأت لهم؟
- اذكر افضل بيت في الغزل يعجبك وكذلك في المدح ؟
- ماهي ابرز مبادئك التي تسير عليها في حياتك بشكل عام ؟
- نصيحتك لشباب الأمة عامة ؟
والباب مفتوح أمام الأعضاء جميعا لطرح أسئلتهم
http://im34.gulfup.com/gBzGi.gif
أستاذه براءة بعد السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته ..في الواقع لا أجد الكلمات المناسبة التي تطال فضاءات هذا الرائع العملاق روعة سوريا الحبيبة وسؤالي له ..ما هي العلاقة بين الطب والإبداع بشكل عام . شكراً

براءة الجودي
15-03-2013, 10:27 PM
السلام عليكم والرحمة
أحببتُ إعلامكم إخوتي أنَّ المقابلة ستنتهي يوم الإثنين القادم إن شاءالله

مازن لبابيدي
16-03-2013, 09:40 AM
أستاذه براءة بعد السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته ..في الواقع لا أجد الكلمات المناسبة التي تطال فضاءات هذا الرائع العملاق روعة سوريا الحبيبة وسؤالي له ..ما هي العلاقة بين الطب والإبداع بشكل عام . شكراً

أستاذنا الأديب الحبيب عبد الغني خلف الله ، شرفتني بهذا المرور الكريم ، وحسبي أن أكون كبيرا في قلبك الذي نظرت به إلي .

الإبداع والطب أستاذي يشتركان في شيء واحد هو الإنسان ، فالإبداع صبغة إنسانية بامتياز وأغلب مواضيعها إنسانية وإن لم تكن فمادية في خدمة الإنسانية ، والطب أساسه الإنسان بدنا ونفسا وعقلا ، فردا وجماعة ، صغيرا وكبيرا ، ذكرا وأنثى . قال الله تعالى {إنا خلقنا الإنسان في أحسن تقويم} والطبيب هو أكثر من يدرك هذه المقولة ، ففي الإنسان أجمل ما في الكون خلقة وأحكمه صنعة {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} ، تتناغم أعضاؤه وأجهزته كأكمل ما يكون (إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) ، سخر الله له الكون وأمره بالنظر فيه والتفكر فيه ، ووهبه ما لم يهب غيره من خلقه ، فهو الناطق وهو الذي يمشي على قدمين وهو الذي يعقل وهو المبدع دون غيره من الكائنات . ومن هنا فالطب يهتم بهذا الإنسان معرفة بطبيعة خلقه ودقائق أجهزته وتشريحه وتبدلاته وتفاعلاته وما يطرأ عليها من خلل ومرض وما يتعرض له من مؤثرات خارجية تترك أثرها في جسمه ونفسه وتهدد سلامته وبقاءه ، ويبحث عن حلول وعلاج لها وحماية ووقاية ضدها .
أكتفي بهذا أستاذي مع ما ذكرت في مشاركات سابقة ، وأؤكد أن الطب لا يحقق هذه الصفات ويؤدي دوره الصحيح ما لم يكن الطبيب مخلصا في علمه وعمله ، منصفا لعقله وقلبه وضميره ، ناصحا لمريضه ومجتمعه ، مترفعا عن الطمع المادي .

فاتن دراوشة
16-03-2013, 05:38 PM
أستاذنا العزيز مازن لبابيدي

يُقال أنّ بداخل كلّ رجل مهما تمادى به العمر طفل يحبو على دمه، وأنّ بداخل كلّ طفل روح فنّان قيد التّشكيل.

هل تؤمن بهذه المقولة؟ وأين هي بصمات الطّفولة على موهبتك؟

مودّتي

فاتن

براءة الجودي
17-03-2013, 12:08 AM
أستاذنا الأديب الحبيب عبد الغني خلف الله ، شرفتني بهذا المرور الكريم ، وحسبي أن أكون كبيرا في قلبك الذي نظرت به إلي .

الإبداع والطب أستاذي يشتركان في شيء واحد هو الإنسان ، فالإبداع صبغة إنسانية بامتياز وأغلب مواضيعها إنسانية وإن لم تكن فمادية في خدمة الإنسانية ، والطب أساسه الإنسان بدنا ونفسا وعقلا ، فردا وجماعة ، صغيرا وكبيرا ، ذكرا وأنثى . قال الله تعالى {إنا خلقنا الإنسان في أحسن تقويم} والطبيب هو أكثر من يدرك هذه المقولة ، ففي الإنسان أجمل ما في الكون خلقة وأحكمه صنعة {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} ، تتناغم أعضاؤه وأجهزته كأكمل ما يكون (إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) ، سخر الله له الكون وأمره بالنظر فيه والتفكر فيه ، ووهبه ما لم يهب غيره من خلقه ، فهو الناطق وهو الذي يمشي على قدمين وهو الذي يعقل وهو المبدع دون غيره من الكائنات . ومن هنا فالطب يهتم بهذا الإنسان معرفة بطبيعة خلقه ودقائق أجهزته وتشريحه وتبدلاته وتفاعلاته وما يطرأ عليها من خلل ومرض وما يتعرض له من مؤثرات خارجية تترك أثرها في جسمه ونفسه وتهدد سلامته وبقاءه ، ويبحث عن حلول وعلاج لها وحماية ووقاية ضدها .
أكتفي بهذا أستاذي مع ما ذكرت في مشاركات سابقة ، وأؤكد أن الطب لا يحقق هذه الصفات ويؤدي دوره الصحيح ما لم يكن الطبيب مخلصا في علمه وعمله ، منصفا لعقله وقلبه وضميره ، ناصحا لمريضه ومجتمعه ، مترفعا عن الطمع المادي .

حقيقة أكثر من قابلتهم من الأطباء يكونون شعراء وأدباء أيضا طبعا لايعمم هذا على كل طبيب لربما هي نسبة لابأس بها ممن يجمعون بين هذين الأمرين بالنسبة للعدد الكلي لأطباء العالم
وقرأتُ هنا الإجابة فكانت وافية رائعة ولم يعد يحيرني هذا السؤال بحق
تقديري لك استاذنا العزيز مازن

فاطمه عبد القادر
17-03-2013, 01:31 AM
رأيت في أعينهم نظرات الاستغاثة ، وبريق الأمل ، ودموع الفرح ، وسمعت من حناجرهم أنات الوجع ، وصراخ الألم ، ومن شفاههم عبارات الغضب والتذمر ، وحمد الشكر والتسليم ، وعبارات الطمأنة والتهوين .
وضعت يدي على نبض معاصمهم وعلى جباههم المتعرقة وعلى أجسامهم الشاكية . فرحت لفرحهم وحزنت لحزنهم ، حاورتهم ، شرحت لهم ، تحملتهم ، نصحتهم ، وأحيانا غضبت منهم وخوفتهم وأنذرتهم .
باختصار اختي ، في الطب تعلمت الحياة ، ولا زلت أتعلم . ومع كل هذا فالطب وإن شغل أكثر وقتي لعقدين من الزمن إلا أنه لم يمنعني من متابعة قراءتي ومحاولاتي الإبداعية الأدبية .


السلام عليكم
رائع أن يكون الطبيب شاعرا ,,
الطبيب يعالج ,والشاعر يشعر ويتعاطف ,فتكتمل صورة الطبيب المثالي .
أشكرك أخي على الإجابة الصافية الوافية
كن بألف خير
ماسة

مازن لبابيدي
17-03-2013, 04:46 AM
أستاذنا العزيز مازن لبابيدي

يُقال أنّ بداخل كلّ رجل مهما تمادى به العمر طفل يحبو على دمه، وأنّ بداخل كلّ طفل روح فنّان قيد التّشكيل.

هل تؤمن بهذه المقولة؟ وأين هي بصمات الطّفولة على موهبتك؟

مودّتي

فاتن

أختي فاتن ، أعجبني جدا سؤالك هذا فهو يوافق توجها عندي أجده في غاية الأهمية ، وهو يرمي لتعهد الموهبة وتنمية القدرات والملكات عند الأطفال وخاصة في مجالات الفن والأدب والإبداع بشكل عام .

أصبحت في العقد السادس من رحلة حياتي ، وعاما بعد عام ترسخت لدي القناعة أن الإنسان بأطوار حياته المختلفة والمتدرجة إنما يدخل من باب ويخرج من الآخر كزهرة تتبرعم وتتفتح وينتشر أريجها ويتعمق حتى تذبل وتذوي وتيبس وتسقط . نعم المقولة في جزئها الأول صحيحة إلى حد كبير ، بل أقول أن الرجل هو الطفل نفسه والكهل هو الشاب والشيخ هو الكهل وهو الشاب وهو الطفل نفسه في مسافة متقدمة وخبرة متراكمة .
وداخل كل طفل ليس الفنان فقط بل أيضا المؤمن الفطري والعالم الباحث الفضولي والأديب المبدع ، فأيها يأخذ حظه من التعهد ونصيبه من المتابعة يعقد ويثمر وإلا ضمر أو بتر .
قبل عامين عندما فقدت والدي الحبيب رحمه الله أدهشني وتملكني شعور عجيب باليتم وكأني طفل ذو ستة أعوام ، وأصبحت أكثر الذكريات التي تلاحقني وتعتصر قلبي وعيني هي التي كانت لي معه في طفولتي ، وتجدين هذا في رثائيتي له ، وكذلك في قصيدتي لوالدتي بعد ذلك . أما في أعمالي الأخرى فيصعب علي أن أحدد إن كان هناك بصمات للطفولة ، وربما وجدتها أنت أو غيرك من أهل الاختصاص .

تقديري وشكري لك أختي

أحلام أحمد
17-03-2013, 02:03 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اشكرك أُخيتي الغالية براءة على استضافتك للد.مازن لبابيدي
هذا الشاعر الإنسان
تمنيت أن أكون موجودة منذ بداية الاستضافة ولكن ظروفي لم تكن تسمح
تقبّلي ودي وتقديري :001:

أحلام أحمد
17-03-2013, 02:08 PM
د.مازن
حيّاك الله
ترحيب متأخر فاعذر تأخر حروفي أيها الكريم
.....
كما يحمل الطبيب حقيبته وبها أدواته كي يُعالج مرضاه
نحمل نحن حقائب ذكرياتنا لنُعالج أنفسنا حينما يستبد بها الشوق والحنين لأيام خلت
فيها نُوْدِع كل ما مرّ بنا من مواقف سواء كانت حلوة أم مُرّة
وأنت في الواحة منذ عام 2008
ونحن الآن في 2013
وبين هذين التاريخين ذكريات كثيرة في الواحة
فما الذكرى التي تجعلك تبتسم كلما مرّت ببالك
وما الذكرى التي لا تملك دموعك من الانهمار كلما خطرت لك
وهل هناك موقف ما أكبرت فيه تصرّفك حيال أمر معيّن
وهل كانت غرفة التفشش ملاذك الآمن كلما شنّت الآلام والأوجاع حربها عليك
....
أرجو ألا أكون قد أزعجتك بحديث الذكريات
....
دعواتي لك بطول العمر وحسن العمل
ولك شكري وتقديري :001:

عبدالرشيد غربال
17-03-2013, 02:20 PM
مرور لإلقاء التحية والسلام موصولين بباقة حب ووئام

لم يترك لي الأحبة ما أستفسر عنه..

قد عرفتك حديثا ..لكنني لمست الكثير من فذاذة شعرك ونبل قلبك

كن سعيدا أنت ومن تحب..

مازن لبابيدي
18-03-2013, 04:37 AM
د.مازن
حيّاك الله
ترحيب متأخر فاعذر تأخر حروفي أيها الكريم
.....
كما يحمل الطبيب حقيبته وبها أدواته كي يُعالج مرضاه
نحمل نحن حقائب ذكرياتنا لنُعالج أنفسنا حينما يستبد بها الشوق والحنين لأيام خلت
فيها نُوْدِع كل ما مرّ بنا من مواقف سواء كانت حلوة أم مُرّة
وأنت في الواحة منذ عام 2008
ونحن الآن في 2013
وبين هذين التاريخين ذكريات كثيرة في الواحة
فما الذكرى التي تجعلك تبتسم كلما مرّت ببالك
وما الذكرى التي لا تملك دموعك من الانهمار كلما خطرت لك
وهل هناك موقف ما أكبرت فيه تصرّفك حيال أمر معيّن
وهل كانت غرفة التفشش ملاذك الآمن كلما شنّت الآلام والأوجاع حربها عليك
....
أرجو ألا أكون قد أزعجتك بحديث الذكريات
....
دعواتي لك بطول العمر وحسن العمل
ولك شكري وتقديري :001:



مرحبا بك أختي الكريمة أحلام أحمد ، وحاشى أن يزعجني كلام الإخوة وقد شرفوني بهذا اللقاء وأنزلوني ضيفا عليهم .
أسئلتك أختي تدل على اطلاع جيد لا سيما وأنت حديثة العهد بواحتنا .
الذكريات بشكل عام لا تحبني وخاصة المحزنة التي تأبى زيارتي وتهجر ذاكرتي وقلبي بأسرع ما يمكنها .
أما ضرتها الجميلة فتأتيني على استحياء خفيفة الظل وقد تركت في قلبي الأنس والحب ، وما أكثرها في هذه الواحة العامرة بالحب والأخوة .
غرفة التفشش كانت فلتة فرضتها ضرورة الخروج من جو المألوف وضوابط الرصانة والفصاحة أحيانا ، والابتعاد عن المجاملات ، وقد كانت مجمعا للقلوب ومساحة للنقد الهادف والأدب الساخر والفن الجميل والطرف العامية والمداعبات الأخوية ، كما كانت منتدى شبه عشوائي شهد بزوغ بعض الأعمال الرائعة التي شارك فيها مجموعة من شعراء الواحة الأحباب إلى قلبي . أما عن تصرفاتي أختي فأسعى جاهدا في كل وقت أن تكون بما يرضي ربي جل وعلا وأن لا أسيء بها لأحد ، فإن كنت نجحت في ذلك فحسبي به معذرة وأستغفر الله لما سواه .

شكرا لمرورك الطيب

مازن لبابيدي
18-03-2013, 04:40 AM
مرور لإلقاء التحية والسلام موصولين بباقة حب ووئام

لم يترك لي الأحبة ما أستفسر عنه..

قد عرفتك حديثا ..لكنني لمست الكثير من فذاذة شعرك ونبل قلبك

كن سعيدا أنت ومن تحب..

يعلم الله كم سرني هذا المرور الكريم أخي عبد الرشيد
وأحبك في الله كما أحببتني
أشكرك لإطرائك المغدق السخي
ولك التحية والمودة

فاتن دراوشة
18-03-2013, 06:19 AM
أختي فاتن ، أعجبني جدا سؤالك هذا فهو يوافق توجها عندي أجده في غاية الأهمية ، وهو يرمي لتعهد الموهبة وتنمية القدرات والملكات عند الأطفال وخاصة في مجالات الفن والأدب والإبداع بشكل عام .

أصبحت في العقد السادس من رحلة حياتي ، وعاما بعد عام ترسخت لدي القناعة أن الإنسان بأطوار حياته المختلفة والمتدرجة إنما يدخل من باب ويخرج من الآخر كزهرة تتبرعم وتتفتح وينتشر أريجها ويتعمق حتى تذبل وتذوي وتيبس وتسقط . نعم المقولة في جزئها الأول صحيحة إلى حد كبير ، بل أقول أن الرجل هو الطفل نفسه والكهل هو الشاب والشيخ هو الكهل وهو الشاب وهو الطفل نفسه في مسافة متقدمة وخبرة متراكمة .
وداخل كل طفل ليس الفنان فقط بل أيضا المؤمن الفطري والعالم الباحث الفضولي والأديب المبدع ، فأيها يأخذ حظه من التعهد ونصيبه من المتابعة يعقد ويثمر وإلا ضمر أو بتر .
قبل عامين عندما فقدت والدي الحبيب رحمه الله أدهشني وتملكني شعور عجيب باليتم وكأني طفل ذو ستة أعوام ، وأصبحت أكثر الذكريات التي تلاحقني وتعتصر قلبي وعيني هي التي كانت لي معه في طفولتي ، وتجدين هذا في رثائيتي له ، وكذلك في قصيدتي لوالدتي بعد ذلك . أما في أعمالي الأخرى فيصعب علي أن أحدد إن كان هناك بصمات للطفولة ، وربما وجدتها أنت أو غيرك من أهل الاختصاص .

تقديري وشكري لك أختي

الاقتراب من كلّ هذا البهاء الذي يقطنك مغنم أستاذنا.

سعيدة لكوني أحلّق في آفاقك الرّحبة المضيئة.

لن أثقل كاهلك بالمزيد من الأسئلة خاصّة وأنّ اليوم هو آخر أيّام اللّقاء،

وسأتركك مع أسئلة الأخوة.

فنجان قهوتي كان فاخرا لذيذ الطّعم بصحبتك أستاذي.

وسعيدة لكونك أحد أعمدة هذا الصّرح الحبيب الذي أنتمي له.

دمت لنا نبراس روعة.

صفو مودّتي وتقديري

:17:

مازن لبابيدي
19-03-2013, 04:45 AM
الاقتراب من كلّ هذا البهاء الذي يقطنك مغنم أستاذنا.

سعيدة لكوني أحلّق في آفاقك الرّحبة المضيئة.

لن أثقل كاهلك بالمزيد من الأسئلة خاصّة وأنّ اليوم هو آخر أيّام اللّقاء،

وسأتركك مع أسئلة الأخوة.

فنجان قهوتي كان فاخرا لذيذ الطّعم بصحبتك أستاذي.

وسعيدة لكونك أحد أعمدة هذا الصّرح الحبيب الذي أنتمي له.

دمت لنا نبراس روعة.

صفو مودّتي وتقديري

:17:

أعتز بك أختي الكريمة فاتن
ما نبع الكلام إلا من قلبك الكبير فأجزلت لأخيك الفقير عطاء الثناء بما لا يستحق وهذا ديدن الكرماء وعطاء الأمراء .
وكذلك أنا سعيد بهذا الصرح وبلقاء هذه النخبة الطيبة من الإخوة الأدباء والشعراء في عهد سيكتبه تاريخ الأمة والأدب بأحرف من نور مخضبة بدماء الصبر والكفاح .

ولك أختي من مودة الأخوة أخلصها ومن التقدير أسماه

مازن لبابيدي
19-03-2013, 04:58 AM
في ختام هذا اللقاء الكريم أود أن أوجه الشكر الجزيل إلى أختي الكريمة الأديبة الشاعرة براءة الجودي لحسن تقديمها وطيب كلامها وجهدها الذي قدمته في هذا اللقاء .

والشكر الكبير لواحتنا الحبيبة وإدارتها المتميزة بإشراف وتوجيه عميدها الدكتور سمير العمري ، وأختي الشاعرة الكبيرة ربيحة الرفاعي ، وكامل طاقم الإشراف والعمل .

والشكر والحب لكل من أكرمني بترحيب أو تعليق أو سؤال .

كان لقائي بكم أطيب إلى قلبي من لقائكم بي ، وكانت كل كلمة منكم وساما على صدري وجوهرة في كنز ذكرياتي . لن أنسى ما حييت حفاوتكم وروعة حضوركم وسعة صدوركم ودفء قلوبكم .

جزاكم الله عني كل خير وبارك لكم في عافيتكم وأعماركم وأحبابكم ورزقكم سعادة الدارين .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

براءة الجودي
19-03-2013, 08:24 PM
بحق كانت رحلة ممتعة مع ضيفنا القدير وشاعرنا المحترم / مازن لبابيدي
أشكره على أن أتاح هذه الفرصة التي لاتفوت للقائه , وأشكره على تجاوبه السريع واشكر جميع من تفاعل وسأل
بالنسبة لي خرجتُ من هذا الاجتماع بفائدة ونفع من فكرك وإجاباتك وأظن الجميع كذلك
ولن يفينا شكرك !
لك ودي واحترامي