المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مواقف ومشاكل تربويّة تحت عدسة المجهر



فاتن دراوشة
03-03-2013, 08:00 PM
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوتي العاملين في مجال التربية والتّعليم، والمتخصّصين في مجالات التّربية النّفسيّة والاجتماعيّة.

ما رأيكم لو نخصّص هذه الزّاوية لطرح المشاكل التي تواجهنا في الحقل التربوي ونحاول تحليلها معا ونقاشها، والوقوف على أسبابها ودوافعها

لمحاولة التوصّل معا لآليّات وطرق علاج وحلول لهذه المشاكل.

أتوقّع أنّه لو تظافرت الجّهود ما بيننا سنستطيع معًا تحليل ومتابعة وحلّ الكثير من المشاكل والقضايا الهامّة التي نصطدم بها في حياتنا اليوميّة في الحقل التربويّ.

سنقوم بطرح موضوع لكلّ شهر ليحظى كلّ موضوع بالنّقاش الكافي ولتتمّ معالجته من كلّ جوانبه ونواحيه. والتوصّل إلى آليّات وحلول مناسبة.

وآمل من الجميع المشاركة والمساهمة في تفعيل النّقاش وإنجاحه.

لكم صفو مودّتي

فاتن

فاتن دراوشة
03-03-2013, 08:27 PM
بسم الله الرّحمن الرّحيم

نبدأ على بركة الله

سأقوم هنا بطرح مشكلة واجهتني شخصيّا مع أحد طلاّبي وأتمنّى أن تحظى باهتمامكم وتفاعلكم.

لديّ طالب في المرحلة الإعداديّة في الصفّ التّاسع حاليّا،ظروفه الاجتماعيّة سيّئة للغاية، والده هجر والدته وتزوّج بأخرى.

وهو يعيش بعيدا عن الأسرة ولا يقوم بتفقّد أمورهم، ظروف الأمّ الماديّة صعبة للغاية، وهي تقوم بالعمل لتعول أسرتها.

علمًا بأنّ لديها عشرة أبناء جلّهم من الذّكور.

الطّالب يعاني من الكثير من المشاكل النّفسيّة والسّلوكيّة، وعندما تتكلّم معه تشعر ما بداخله من غضب وسَخَط على العالَم بأسره.

وهو عنيف للغاية ولديه نزعة للساديّة فهو يحبّ تعذيب القطط والحيوانات، وأحيانا يقوم بدفنها حيّة.

كما أنّه يستمتع بتهديد وتعذيب زملائه وإلحاق الأذى بهم، ويسعى بكلّ ما أوتي من ملكات وأفكار ومواهب سلبيّة لحرمهم من الجوّ التّعليمي

وخلق المشاكل أثناء الحصص لإهدار زمن الحصص.

تمّ فصله لأسابيع ولمرّات عديدة من المدرسة، وحرم من العديد من النّشاطات الاجتماعيّة والرّحل المدرسيّة، كما وحرم من المشاركة حتّى في دروس التّربيّة البدنيّة والتي يحبّها بشدّة.

لكن هذه الطّرق والآليّات في العلاج لم تفلح بشيء ولم تُسهم في تغيير وكبح سلوكه السّلبيّ.

كما أنّ العاملين في مجال التّربية الاجتماعيّة وفي العمل الاستشاري في المدرسة لم يوفّروا جهودهم في الجلسات والنّقاشات لتحليل شخصيّته ومساعدته.

ولم تثمر جهودهم ومحاولاتهم بشيء يُذكر لكونه لا يتجاوب ولا يتفاعل معهم، ولا يعطيهم الفرصة لمساعدته.

أتمنّى أن نناقش هذه الحالة وأن نتوصّل معا لآليّات أو لوسائل تساهم في حلّ مشكلة هذا الطّالب، والوصول به إلى برّ الأمان، فهو طالب خطر على نفسه وعلى من حوله.

ولكم صفو مودّتي

فاتن

خليل ابراهيم عليوي
10-03-2013, 09:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخت الاستاذة فاتن المحترمة
تحيتي
اعتقد ان المشكلة التي تم طرحها لها وعدة وجوه وجه عائلي و اخر نفسي و اخر تربوي
اما المشكلة النفسية فهي ان الطالب يعاني من مشكلة اضطراب الاتصال و هي مشكلة نفسية يجب ان تعرض على المختصين بالطب النفسي لانه يحتاج الى مساعدة طبية تخصصية و هذا الاضطراب يكون فيه الطفل او الحدث لديه عدم قدرة على التكيف و يؤدي العناد و التغيب من المدرسة و العدوانية تجاه الاطفال و الحيوانات و الاعتداء على ممتلكات الاخرين و الممتلكات العامة و ايضا يمكن ان يؤدي الى الانحاف و الادمان.
اما المشكلة التربوية فاعتقد ان المدرسة اخطات في طرد الطالب من المدرسة و بهذا تخلت عن رسالتها التربوية واصبحت ضمن الصورة السلبية عن المجتمع الذي وقف كله ضد هذا الطالب (حسب ما يجري في اللاوعي ) و هذا يزيد الاتجاه العدواني بدلا من ان يلطف منهز
و أرى ان المدرسة كانت من الممكن ان تستفيد من العدوان و توجيهه الى شيء ايجابي من خلال الرياضة الببدنية القتالية و التي يتم فيها تفريغ العدوانية و في نفس الوقت توجيه ايجابي يتجاوز به عقدة النقص و العدوان الموجه الى المجتمع و يعزز قيمته الذاتية.
اما العائلي فان كان بالامكان زيارة الاب و الام و التعاون لانقاذ هذا الحدث من الضياع
د خليل

فاتن دراوشة
11-03-2013, 05:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخت الاستاذة فاتن المحترمة
تحيتي
اعتقد ان المشكلة التي تم طرحها لها وعدة وجوه وجه عائلي و اخر نفسي و اخر تربوي
اما المشكلة النفسية فهي ان الطالب يعاني من مشكلة اضطراب الاتصال و هي مشكلة نفسية يجب ان تعرض على المختصين بالطب النفسي لانه يحتاج الى مساعدة طبية تخصصية و هذا الاضطراب يكون فيه الطفل او الحدث لديه عدم قدرة على التكيف و يؤدي العناد و التغيب من المدرسة و العدوانية تجاه الاطفال و الحيوانات و الاعتداء على ممتلكات الاخرين و الممتلكات العامة و ايضا يمكن ان يؤدي الى الانحاف و الادمان.
اما المشكلة التربوية فاعتقد ان المدرسة اخطات في طرد الطالب من المدرسة و بهذا تخلت عن رسالتها التربوية واصبحت ضمن الصورة السلبية عن المجتمع الذي وقف كله ضد هذا الطالب (حسب ما يجري في اللاوعي ) و هذا يزيد الاتجاه العدواني بدلا من ان يلطف منه
و أرى ان المدرسة كانت من الممكن ان تستفيد من العدوان و توجيهه الى شيء ايجابي من خلال الرياضة البدنية القتالية و التي يتم فيها تفريغ العدوانية و في نفس الوقت توجيه ايجابي يتجاوز به عقدة النقص و العدوان الموجه الى المجتمع و يعزز قيمته الذاتية.
اما العائلي فان كان بالامكان زيارة الاب و الام و التعاون لانقاذ هذا الحدث من الضياع
د خليل

تحليل رائع للمشكلة أخي

سعيدة حقا بهذه التّوجيهات الرّاقية.

قمت بتدوين جميع التّوصيات التي طرحتها هنا أخي

وسأقوم بمتابعتها مع الطّاقم الاستشاري وذوي الطّالب علّنا نتوصّل إلى حلول إن شاء الله.


أنا أجد من تحليلي لشخصيّة هذا الطّالب أنّ عدوانيّته تنبع من رفضه لواقعه السيّء، خاصّة في ظلّ إهمال الجميع له

وعلى رأسهم أقرب النّاس إليه، حين تقترب من هذا الإنسان تجده متمرّد بشكل ملفت للنّظر على كلّ ما حوله، لا يتقبّل من الآخر أيّ فكر أو رأي أو.....

وهذا التمرّد هو ما يصعّب عمليّة التواصل معه ومحاولة تغيير سلوكه.

ممتنّة لتواصلك مع الموضوع ولهذه الملاحظات القيّمة

مودّتي

فاتن

عمر مسلط
11-03-2013, 09:04 AM
أختي الكريمة / فاتن دراوشة

... لا شك أن الحرمان العاطفي والمادي الذي يعاني منه هذا الطالب ، جعل منه شخصاً ناقماً على المجتمع .. فهو بسلوكياته هذه والمتمثلة بالعدوانية والتمرد ، إنما تعكس حجم رفضه لواقعه ولمجتمعه ، وكأنه يحملهما مسؤولية هذا الحرمان ... فهو بعدم قدرته على تغيير واقعه الأسري والإجتماعي ، نراه يتقمص شخصية ( والده ) بقسوته وفقدانه لأية عاطفة تجاه أولاده ، فيفرغ هذه القسوة ( المُصطنعة ) في مدرسته ومجتمعه ... أما بالنسبة لمعالجة المدرسة لهذه القضية فقد كانت للأسف خاطئة وظالمة بحق هذا الطالب .. لأن حرمانه من المشاركات الإجتماعية سيشعره بأنه منبوذ في مجتمعه مما سيزيد من حقده ونقمته على هذا المجتمع ...

الحل قي رأيي المتواضع ، " وأنا لستُ من أهل الإختصاص لا في التربية ولا في علم النفس التربوي " يكمن في إيجاد بيئة مناسبة إما مجتمع ما ، أو صديق ما يتقبل سلوكه العدواني من ناحية ( تفريغ ) ويمنحه بالمقابل عاطفة ( تعويض ) مما سيخلق توازناً نفسياً وعاطفياً ، وهذا الامر يجب أن يتم بتدرج وهدوء مدروسين ...
وخلال هذه المرحلة يكون هناك توجيه وتنمية للوازع الديني بطريقة غير مباشرة ... المهم في الامر ان تكون هذه البيئة او هذا الصديق لديه المرونة الكافية والقدرة على التحمل ، فلا يُشعر هذا الطالب بأنه أقوى منه فيخاف على فقدانه هذا التمرد الذي أصبح يمثل عنواناً لشخصيته وهويته ، ولا يُشعره بأنه أضعف منه
كي لا يفقد الإحساس بالأمان ودفيء العاطفة الأبوية التي حُرم منها .. وهذا الحل ليس بالأمر الصعب .. لأنه لا يتطلب إلا توفيقاً من الله عز وجل في إيجاد هذه البيئة أو الصديق ولو بطريق الصدفة ، فيبدأالتاثير والعلاج بطريقة تلقائية وهادئة ومرنة يتقبلها هذا الطالب بكل رضوخ كونها جاءت بلا ترتيب وبطريقة غير مباشرة وهذا هو الاهم في معالجة الشخصية المتمردة والرافضة من حيث تكوينها النفسي لأي علاج أوتوجيه مباشِرين ... ويجب أن نتذكر بأن هذا النوع من الشخصيات بما يحمله من قسوة وتمرد وعدوانية ، إنما يمثل انعكاساً لانكسار وبكاء داخليين لشخصية طفولية فاقدة لحنان الأب والمجتمع ...

فاتن دراوشة
11-03-2013, 09:20 AM
أختي الكريمة / فاتن دراوشة

... لا شك أن الحرمان العاطفي والمادي الذي يعاني منه هذا الطالب ، جعل منه شخصاً ناقماً على المجتمع .. فهو بسلوكياته هذه والمتمثلة بالعدوانية والتمرد ، إنما تعكس حجم رفضه لواقعه ولمجتمعه ، وكأنه يحملهما مسؤولية هذا الحرمان ... فهو بعدم قدرته على تغيير واقعه الأسري والإجتماعي ، نراه يتقمص شخصية ( والده ) بقسوته وفقدانه لأية عاطفة تجاه أولاده ، فيفرغ هذه القسوة ( المُصطنعة ) في مدرسته ومجتمعه ... أما بالنسبة لمعالجة المدرسة لهذه القضية فقد كانت للأسف خاطئة وظالمة بحق هذا الطالب .. لأن حرمانه من المشاركات الإجتماعية سيشعره بأنه منبوذ في مجتمعه مما سيزيد من حقده ونقمته على هذا المجتمع ...

الحل قي رأيي المتواضع ، " وأنا لستُ من أهل الإختصاص لا في التربية ولا في علم النفس التربوي " يكمن في إيجاد بيئة مناسبة إما مجتمع ما ، أو صديق ما يتقبل سلوكه العدواني من ناحية ( تفريغ ) ويمنحه بالمقابل عاطفة ( تعويض ) مما سيخلق توازناً نفسياً وعاطفياً ، وهذا الامر يجب أن يتم بتدرج وهدوء مدروسين ...
وخلال هذه المرحلة يكون هناك توجيه وتنمية للوازع الديني بطريقة غير مباشرة ... المهم في الامر ان تكون هذه البيئة او هذا الصديق لديه المرونة الكافية والقدرة على التحمل ، فلا يُشعر هذا الطالب بأنه أقوى منه فيخاف على فقدانه هذا التمرد الذي أصبح يمثل عنواناً لشخصيته وهويته ، ولا يُشعره بأنه أضعف منه
كي لا يفقد الإحساس بالأمان ودفيء العاطفة الأبوية التي حُرم منها .. وهذا الحل ليس بالأمر الصعب .. لأنه لا يتطلب إلا توفيقاً من الله عز وجل في إيجاد هذه البيئة أو الصديق ولو بطريق الصدفة ، فيبدأالتاثير والعلاج بطريقة تلقائية وهادئة ومرنة يتقبلها هذا الطالب بكل رضوخ كونها جاءت بلا ترتيب وبطريقة غير مباشرة وهذا هو الاهم في معالجة الشخصية المتمردة والرافضة من حيث تكوينها النفسي لأي علاج أوتوجيه مباشِرين ... ويجب أن نتذكر بأن هذا النوع من الشخصيات بما يحمله من قسوة وتمرد وعدوانية ، إنما يمثل انعكاساً لانكسار وبكاء داخليين لشخصية طفولية فاقدة لحنان الأب والمجتمع ...

وُلوج رائع إلى أعماق هذه الشّخصيّة المركّبة أخي

الطّالب ينقصه ذلك الشّخص في حياته بالفعل أخي فوالدته منشغلة خارج البيت في عملها لتأمين الزّاد له ولأخوته التّسعة

ووالده شبه ميت بالنّسبة لهم لا يعرفون عنه شيئا، وأعمامه لا يُراعونه، ربّما المكان الوحيد الذي يحضى به ببعض مواساة ورعاية هو المدرسة.

وهذه بدورها كثيرا ما يُفصل منها لأيّام معدودة بسبب مشاكله المستمرّة مع مدرّسيه وزملائه.

سعيدة حقّا بتحليلك الرّائع وبنصائحك القيّمة.

مودّتي

فاتن

بهجت عبدالغني
11-03-2013, 02:37 PM
السلوكيات الخاطئة ، ومنها العدوانية ، لا شك تنشأ في ظروف بيئية غير سوية ، منها التفكك الأسري والتوتر الحاصل بين الأبوين ، وهذا واضح من اعترافات المجرمين الذين صرحوا بأن سلوكهم نشأ بسبب علاقة الأبوين ..
تقول الدكتورة أمثال الحويلة أستاذ الفلسفة بجامعة الكويت بأن السلوكَ العدوانيَّ للطفل شأنُه شأنُ أي سلوك آخر ، وهو سلوك متعلَّم اكتسبه الفردُ من البيئة التي يعيش فيها بلا شكٍّ، واستعملها كنَوْع من الحماية الذاتية، وتطورت لتصبحَ وسيلةً لحلِّ المواقف الصعبة التي يواجهها الطفل؛ لذلك فهو يفتقر لوسائل الاتِّصال الاجتماعيَّة السليمة التي تُؤمِّن له احتياجاتِه، وتُحقِّق له التوافقَ الاجتماعيَّ دون اللجوء إلى إيذاء الآخرين.
ويقول الدكتور هشام رامي أستاذ مساعد الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس ، أنه لم يثبت أن العنف صفة وراثية، لكن غالباً الأب العنيف أو الأم العنيفة سيكون طفلهما عنيفاً بكونهما النموذج الذي يحتذى به طفلهما. الحقيقة أنه سواء ولد طفلك بميل للعنف أم لا، فإن كثير من العوامل التي يمر بها على مدار حياته ستؤثر في تكوين شخصيته .

وبالطبع فإن التفكك الأسري الذي حصل مع التلميذ المعني والإهمال الحاصل له من قبل الأب سيؤدي إلى فقدانه النموذج السوي الذي يقتدي به ، فيصير صيداً سهلاً للنماذج المنحرفة الأخرى ، وخاصة في هذه الأيام التي أصبحت فيها الفضائيات ووسائل الاتصال هي المربية رقم واحد ، ولا يخفى على أحد ما تقدمها هذه التقنيات من قدوات عنيفة .

في إحصاء عن الأفلام التي تُعرض على الأطفال عالمياً ، وُجد أن :
29.6 % منها يتناول موضوعات جنسية بطريقة مباشرة وغير مباشرة .
27.4 % منها يعالج الجريمة والعنف والمعارك والقتال الضاري .
15 % منها يدور حول الحب بمعناه الشهواني العصري المكشوف .

واتفق مع الأستاذ خليل في أن الحل كان يجب أن يكون في احتواء الطفل لا نبذه وإبعاده ومعاملته بالقسوة ، فهذا يرسخ لديه فكرته عن العنف والمنبوذية ..


الأستاذة العزيزة فاتن دراوشة
موضوع قيم ..

بارك الله فيك


تحياتي ..

فاتن دراوشة
27-03-2013, 09:43 AM
السلوكيات الخاطئة ، ومنها العدوانية ، لا شك تنشأ في ظروف بيئية غير سوية ، منها التفكك الأسري والتوتر الحاصل بين الأبوين ، وهذا واضح من اعترافات المجرمين الذين صرحوا بأن سلوكهم نشأ بسبب علاقة الأبوين ..
تقول الدكتورة أمثال الحويلة أستاذ الفلسفة بجامعة الكويت بأن السلوكَ العدوانيَّ للطفل شأنُه شأنُ أي سلوك آخر ، وهو سلوك متعلَّم اكتسبه الفردُ من البيئة التي يعيش فيها بلا شكٍّ، واستعملها كنَوْع من الحماية الذاتية، وتطورت لتصبحَ وسيلةً لحلِّ المواقف الصعبة التي يواجهها الطفل؛ لذلك فهو يفتقر لوسائل الاتِّصال الاجتماعيَّة السليمة التي تُؤمِّن له احتياجاتِه، وتُحقِّق له التوافقَ الاجتماعيَّ دون اللجوء إلى إيذاء الآخرين.
ويقول الدكتور هشام رامي أستاذ مساعد الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس ، أنه لم يثبت أن العنف صفة وراثية، لكن غالباً الأب العنيف أو الأم العنيفة سيكون طفلهما عنيفاً بكونهما النموذج الذي يحتذى به طفلهما. الحقيقة أنه سواء ولد طفلك بميل للعنف أم لا، فإن كثير من العوامل التي يمر بها على مدار حياته ستؤثر في تكوين شخصيته .

وبالطبع فإن التفكك الأسري الذي حصل مع التلميذ المعني والإهمال الحاصل له من قبل الأب سيؤدي إلى فقدانه النموذج السوي الذي يقتدي به ، فيصير صيداً سهلاً للنماذج المنحرفة الأخرى ، وخاصة في هذه الأيام التي أصبحت فيها الفضائيات ووسائل الاتصال هي المربية رقم واحد ، ولا يخفى على أحد ما تقدمها هذه التقنيات من قدوات عنيفة .

في إحصاء عن الأفلام التي تُعرض على الأطفال عالمياً ، وُجد أن :
29.6 % منها يتناول موضوعات جنسية بطريقة مباشرة وغير مباشرة .
27.4 % منها يعالج الجريمة والعنف والمعارك والقتال الضاري .
15 % منها يدور حول الحب بمعناه الشهواني العصري المكشوف .

واتفق مع الأستاذ خليل في أن الحل كان يجب أن يكون في احتواء الطفل لا نبذه وإبعاده ومعاملته بالقسوة ، فهذا يرسخ لديه فكرته عن العنف والمنبوذية ..


الأستاذة العزيزة فاتن دراوشة
موضوع قيم ..

بارك الله فيك


تحياتي ..







معالجة رائعة للموضوع وإلقاء بهيّ للضّوء على جوانب هامّة منه

أطفالنا اليوم ضحيّة لإعلام فاسد يهدف لهدم البنية الأساسيّة للقيم والأخلاق والمبادئ

ولنشر الفكر الملوّث بالعنف والفسق والكراهية.

وما أحوجنا لإعلام صالح يسدّ الثّغرات ويجسر هذه الكوّة الهائلة.

سعيدة بمداخلتك الرّائعة أخي.

مودّتي وتقديري

فاتن

عبد الرحيم بيوم
27-03-2013, 12:42 PM
أي تربية فقوامها باركان اربعة:
المربي : وهو القدوة والاسوة والملقي (العائلة المدرسة المجتمع الاعلام ...)
والمتربي : وهو المتلقي والمستفيد والمتأثر
والمربى عليه: وهو المحتوى والغاية من التربية، والاسلام يهدف لغاية تكوين الشخص الصالح
والعملية التربوية: وهي السبيل والمنهج المتبع والطريقة المطروقة التي نسعى من خلالها الى المرور بالتربية من ضفة النظرية الى ضفة العمل والحياة
فهذا الطفل فقد عنصرا مهما من عناصر الركن الأول ربما ادى إلى انسلال حلقات العقد تباعا مما يؤدي لانشاء شخصية غير متزنة تمتلئ بجوانب النقص والتي يتم ملؤها بسلبيات تتشربها النفس وهي في سن التكوين لغياب الراعي والمتابع
فلا بد برأيي من ان تكون له مشارب يستقي منها يجب على المربي إدراكها وفهم تأثيرها عليه لأن العلم بمورد الاشكال التربوي يصوغ لنا حلا مناسبا وناجحا
ثم العمل على تجفيف تلك المنابع مع زرع وترميم ما انهدم من عوامل التربية بايجاد القدوة الصالحة والمؤثرة والمحضن التربوي المناسب له وكل ما يمكننا من ترميم نفسيته
وأشير إلى التركيز على الجانب الديني بل جعله أساسا تقوم عليه صياغة حلولنا لتربوية
فكم رأينا من أناس كانوا أشد سوء وتربية فأصلح حالهم طريق النهج المستقيم

تحياتي لجميل طرحك اختي الفاضلة
حفظك المولى ورعاك

فاتن دراوشة
01-04-2013, 04:07 PM
أي تربية فقوامها باركان اربعة:
المربي : وهو القدوة والاسوة والملقي (العائلة المدرسة المجتمع الاعلام ...)
والمتربي : وهو المتلقي والمستفيد والمتأثر
والمربى عليه: وهو المحتوى والغاية من التربية، والاسلام يهدف لغاية تكوين الشخص الصالح
والعملية التربوية: وهي السبيل والمنهج المتبع والطريقة المطروقة التي نسعى من خلالها الى المرور بالتربية من ضفة النظرية الى ضفة العمل والحياة
فهذا الطفل فقد عنصرا مهما من عناصر الركن الأول ربما ادى إلى انسلال حلقات العقد تباعا مما يؤدي لانشاء شخصية غير متزنة تمتلئ بجوانب النقص والتي يتم ملؤها بسلبيات تتشربها النفس وهي في سن التكوين لغياب الراعي والمتابع
فلا بد برأيي من ان تكون له مشارب يستقي منها يجب على المربي إدراكها وفهم تأثيرها عليه لأن العلم بمورد الاشكال التربوي يصوغ لنا حلا مناسبا وناجحا
ثم العمل على تجفيف تلك المنابع مع زرع وترميم ما انهدم من عوامل التربية بايجاد القدوة الصالحة والمؤثرة والمحضن التربوي المناسب له وكل ما يمكننا من ترميم نفسيته
وأشير إلى التركيز على الجانب الديني بل جعله أساسا تقوم عليه صياغة حلولنا لتربوية
فكم رأينا من أناس كانوا أشد سوء وتربية فأصلح حالهم طريق النهج المستقيم

تحياتي لجميل طرحك اختي الفاضلة
حفظك المولى ورعاك

آراء ومعلومات سديدة حصيفة أستاذنا

نحن بالفعل بحاجة للارتكاز على الدّعائم والرّكائز الدينيّة في صروحنا التربويّة

وربّما أساس العثرات والآفات التي نلمسها في مجتمعاتنا هو بعدها عن القيم والمناهج الدّينيّة

أطفالنا يتعرّضون لكلّ أصناف المغريات

وصدورهم الخاوية من القرآن والسّنة لا تعينهم على المقاومة والصّمود

فينحدرون إلى عوالم الرّذيلة والفسق والعنف والشرّ ...

سعيدة بمداخلتك التي أثرت الموضوع أستاذي

بارك الله بك ونفعنا بعلمك

مودّتي

فاتن

نداء غريب صبري
08-06-2013, 05:25 PM
تحليل الأستاذ خليل ابراهيم عليوي مقنع جدا
وجميع الآراء التي قرأناها هنا مفيدة

شكرا لكم اخوتي

بوركتم

براءة الجودي
10-06-2013, 09:27 AM
صفحة رائعة للمواقف وحلولها
أؤيد تعليقات بعض الأخوة هنا , لك أن تعاوني معه إن كنتِ مربية الفصل , للمدرسة تفهم النفسية أولا ووضع منزل الطالب وأهله حتى تستطيع التعامل بالطريقة المناسبة مع الطالب
هذا يحتاج لحنان مغدق ولطف في التعامل حتى وإن غضب وخنق وأطال لسانه ومع الاستمرار في الصبر سيهدأ
يحتاج لأن يشارك زملاءه في كل شئ في النشاطات وفي الرحلات ويحتاج لمن يكتشف له مواهبه ويعينه بتحفزيه وتشجيعه وتقديم له الهدايا البسيطة
وقد أظنه أنه في البداية سيظهر حتى حبه بشكل عنيف لكنه سيتاقلم بشكل جيد وستتاثر نفسيته وسيكون للافضل إن شاءالله
مثله لايحتاج نصيحة مباشرة تقال له إنما قصة أو موقف بنفس فعله تُذكر كمثال وتُرفق معها النصيحة في تصحيح الخطأ وهو سيفهم
أتمنى أن أكون افدتك بشئ أستاذة فاتن
تقديري

فاتن دراوشة
15-06-2013, 11:38 AM
تحليل الأستاذ خليل ابراهيم عليوي مقنع جدا
وجميع الآراء التي قرأناها هنا مفيدة

شكرا لكم اخوتي

بوركتم

والشّكر موصول لمرورك البهيّ غاليتي

دمت بودّ

فاتن دراوشة
15-06-2013, 11:42 AM
صفحة رائعة للمواقف وحلولها
أؤيد تعليقات بعض الأخوة هنا , لك أن تعاوني معه إن كنتِ مربية الفصل , للمدرسة تفهم النفسية أولا ووضع منزل الطالب وأهله حتى تستطيع التعامل بالطريقة المناسبة مع الطالب
هذا يحتاج لحنان مغدق ولطف في التعامل حتى وإن غضب وخنق وأطال لسانه ومع الاستمرار في الصبر سيهدأ
يحتاج لأن يشارك زملاءه في كل شئ في النشاطات وفي الرحلات ويحتاج لمن يكتشف له مواهبه ويعينه بتحفزيه وتشجيعه وتقديم له الهدايا البسيطة
وقد أظنه أنه في البداية سيظهر حتى حبه بشكل عنيف لكنه سيتاقلم بشكل جيد وستتاثر نفسيته وسيكون للافضل إن شاءالله
مثله لايحتاج نصيحة مباشرة تقال له إنما قصة أو موقف بنفس فعله تُذكر كمثال وتُرفق معها النصيحة في تصحيح الخطأ وهو سيفهم
أتمنى أن أكون افدتك بشئ أستاذة فاتن
تقديري

نصائح في عاية الرّوعة غاليتي فاقد الحنان والرّعاية يحتاج ما يفتقده قبل التّعليم وقبل الدّراسة

وهذا الطّالب يفتقر للمشاعر الطيّبة وللرّعاية السّليمة، ويفتقد حنان الأبّ وبالتّالي لحنان الأمّ نتيجة انشغالها عنه

لذا علينا أن نحاول بداية جسر هذه الكوّة العاطفيّة لديه بالمعاملة الحسنة من قبل المربّين والأساتذة من حوله.

بارك الله بك غاليتي

محبّتي

خليل حلاوجي
16-06-2013, 11:12 PM
البداية .. أن نجعل هذا الشاب يشعر أنه يحظى بالتقدير

قد يبدو الأمر للوهلة الأولى سهلًا ..

لكنه في عالمنا اليوم ... أشبه بالمستحيل !!

كيف نجعله يشعر بأنه إنسان كامل الإنسان وهذا التشطي الحاصل في واقعه النفسي ؟ كيف نستثير تمزقه لنوازن هذا الشتات ؟

الأمر يقع على العقلاء في هذه المدرسة .. وكلي ثقة بجهودك أستاذة فاتن .. مع هذه البداية ..

أنتظر ما تصنعين ..

لنكمل الخطوة الثانية ..

ربيحة الرفاعي
08-09-2013, 11:23 AM
أعود بهذا الموضوع الهام للواجهة
لحقه علينا بالاطلاع ورفده بالمزيد
وحقنا على الواحة ببقائه حيث ينادينا لنطلذع ونستفيد

شكرا للرائعة فاتن درواشة رفعه منبرا للنفع

تحاياي

خلود محمد جمعة
26-02-2014, 09:44 AM
يعاني المراهق في مرحلة المراهقة حالة من الرفض والمعارضة والشعور بالظلم في الحالات العادية نظراً للتغيرات الجسمية والنفسية والفسيولوجية
وتكون مرحلة عارضة تتغير بالتدريج
هناك عوامل خارجية واقصد البيئة قد تؤثر سلباً او ايجاباً في التغير الايجابي في شخصية المراهق
البيئة المحيطة في الفرد هي اسرته الصغيرة( الاب والام والاخوة)، أصدقائه‘ البيئة المدرسية وأخيرا الاقرباء
اما من الناحية الاسرية وجود الاب والام له تأثير؛ انفصالهم له تأثير؛ موت احدهم له تأثير ،سفر احدهم او عمله
وليس من الضروري ان يكون التأثير سلبي لانفصال الوالدين بل في بعض الحالات يكون الأثر إيجابي
الفكرة هي يجب معرفة السبب ومعالجة الموضوع بعمق وشفافية وعدم الاستهانة بالأمر والبحث الجاد في الظاهرة وما خلفها
كل عرض من الاعراض التي تظهر في سن المراهقة له سبب وطرق للمعالجة تختلف من شخص للأخر في التحليل والحل وطرق العلاج
ويجب دراسة التاريخ العائلي والنفسي للمراهق ومتابعة الحالة عن قرب والاهتمام بدقائق الامور وتعزيز الإيجابيات وتجاهل السلبيات وتقديم القدوة الحسنة بطريقة غير مباشرة واحترام الخصوصية لكسب ثقة المراهق من اجل ايجاد طريقة فعالة للتواصل معه
ومن المهم التركيز على الاصدقاء والبيئة المدرسية والاقارب
وقد تكون هناك اكثر من مشكلة في نفس الشخص وكل مشكلة تتطلب خطة للعلاج بطريقة مختلفة ويجب المتابعة في العلاج حتى نتأكد ان المراهق سوي من الناحية النفسية
ودمتم بخير
مودتي وتقديري

ناديه محمد الجابي
03-10-2018, 09:45 PM
مناقشات رائعة ومفيدة لموضوع غاية في الأهمية
وأراء جميلة وتحليلات قوية
صفحة رائعة ياليتها دامت لتدوم الفائدة
سلامي لك ايتها العزيزة الحبيبة فاتن
أينما كنت وفي كل وقت.
:hat::014::hat: