وائل أبو حمزة
05-03-2013, 07:31 PM
بين الشام وأمة المليار
دَفْقٌ من النَّوح فوق الخدِّ منسكبُ = أبكي على أمة حطّت بها الرتبُ
لم يبق للذل من حظٍّ ليجعلها = في آخر الرَّكْب قد غاصت بها الرُّكَبُ
تاريخُها صورةٌ حسنى، وحاضرها = بيتُ العناكبِ واهٍ ساقطٌ خرِبُ
ماذا لديها من الإسلام يرفعها؟ = قولٌ بلا فعلٍ والأصل مستلَبُ
حلّ الفجورُ وساد الفسقُ وانتشرت = معاولُ الهدمِ والتخوينُ والرِّيبُ
ضاع الشبابُ وصار الدينُ جوهرُه = تقليدُ غربٍ وعمَّ اللهوُ والطربُ
***
أردّد الآهَ فوقَ الجرح من ألمٍ = فتخرج الآهُ من قلبي وتنتحبُ
تقول لي: أمةُ المليارِ خانعةٌ = قد شتّتَ الشملَ فيها القومُ واحتجبوا
في كل يوم يسبُّ الكفرُ أشرفَنا = ذاك النبيُّ علا في ذكره الحسبُ
شَلت يمينٌ تخطُّ السوءَ ترسمُه = ما كان في الرسم إلا الزورُ والكذبُ
لو كان يعقل ذاك العلجُ ما بدرتْ = منه الإساءةُ والتلفيقُ والعطَبُ
وا حسرةَ النفس لو كان الرجال هنا = لما تجرأ علجٌ كافرٌ خَنِبُ
لكنّ ردّ بني الإسلام قاطبةً = حشْدُ المسيرات والتنديدُ والخطبُ
كلُّ الحكايةِ شجبٌ ثمّ مؤتمرٌ = ومجلس الأمن يُرضيهم إذا غضبوا
يقرّر المجلس المعقود ما يأتي: = عيبٌ لِـ "ويسترجارد".. يزعَلُ العربُ
هَبّوا وقاموا وردّوا الأمر واحتجّوا = وقلّبوا الفكر في التصويت وانتدبوا
السادة اجتمعوا من كل ناحيةٍ = يدّارسون قراراً فيه النارُ واللهبُ
وصَوّتَ القادةُ الميمونُ طائرُهمْ = فاستنكروا الفعلَ، قالوا: ما له سببُ
***
كان الجهادُ جوابَ الكفر يُبكمه = في سالف العصر لما قادتِ الشُّهُبُ
أما زمانٌ كهذا لا أبا لهمُ = لا السيفُ أصدق إنباءً ولا الكتبُ
يُساء للإسلام والثوّار موعدُهم = في ساحة التحرير لا حربٌ ولا نَهَبُ
ما عزّ جارُكمُ يا أمةً جهلتْ = حكمَ الجهاد إذا أعداؤكم شَغَبوا
من أين تأتي لكم أسباب قوتكم؟ = ستون قطراً ولا يبدو بكم عَجَبُ
قيل: التفرقُ لا يبقي لكم أملاً = بأن تعودوا إلى الأمجاد فارتقبوا
مأساتنا عمرها تسعون مجزرةً = والقدس تُنحَر والجولانُ والنقَبُ
والعُرْبُ تفخر في تحنيط نخوتها = ولا عزاءَ لـ أقصى اليومَ يُستَلبُ
***
يا قومُ ناموا فصوت النار يزعجكم = لن نطلق النارَ إن الطفلَ يرتعبُ
أجدادكم دوّنوا التاريخَ وانتصروا = تسيّدوا الأرض حقاً إنهم عربُ
حتى أتيتم فلا دينٌ ولا دنيا = أعدادكم كغثاء السيل تُحْتَسَبُ
قد سال من دمكم من عهد نكبتكم = ما سوف يروي ظماء الأرض إن شربوا
بين العدوّين إسرائيل تقتلكم = وتنهش اللحم بالأقصى وتغتصب
إيران أخطر أفكاراً ومعتقداً = جرثومة الكفر للإسلام تنتسبُ
والسائرون على منهاجها قُدُماً = كالرأس تتبعه الأرداف والذنبُ
بشار أوّلهم حبّاً وتقليداً = لا بارك الله فيمن داؤه الكَلَبُ
لم يترك الفاسق المجنون في بلدي = بعد الربيعين إلا الموتَ ينتعبُ
نادى لمولاه في طهران ينقذه = من ثورة ضد قردٍ ما له شنبُ
فأرسل الفرس جيشاً لا عداد له = كي يقتل الشعب تفجيراً بما يجبُ
لما استعدّ لجيش الكفر أشجعُنا = وربِّ مكة إن الفرس قد غُلِبوا
آلى شبابُ الشام أن تعلو منارتُها = فهبّتِ الديرُ ثنّت بعدها حلبُ
حماة لبّت وحمصٌ أطلقت قسَماً = بأن يُردَّ لجيشِ الكفر ما يَهِبُ
حوران كانت على الميعاد حاضرةً = والريف في ثورة الأبطال ملتهبُ
وإدلب الخضراءُ لن تُنسى بطولتها = أرضٌ محررةٌ تزهو وتنتقبُ
سوريةُ العزِّ لا ترضى بمرتزق = يقود شعباً أبياً ما به نَصَبُ
قد خاض معركةً وصلاً بمعركةٍ = فملة الكفر فيما بينهم نسبُ
يا أحمقَ الناس لن تبقى إذا وصلوا = لقصر تشرين لما ينضجُ العنبُ
هلّا نظرت إلى أبطالنا رفعوا = بيارق النصر والتاريخ يُكتَتبُ
الشام تلبس للأبطال زينتها = عروسة المجد للأفراح ترتقب
دَفْقٌ من النَّوح فوق الخدِّ منسكبُ = أبكي على أمة حطّت بها الرتبُ
لم يبق للذل من حظٍّ ليجعلها = في آخر الرَّكْب قد غاصت بها الرُّكَبُ
تاريخُها صورةٌ حسنى، وحاضرها = بيتُ العناكبِ واهٍ ساقطٌ خرِبُ
ماذا لديها من الإسلام يرفعها؟ = قولٌ بلا فعلٍ والأصل مستلَبُ
حلّ الفجورُ وساد الفسقُ وانتشرت = معاولُ الهدمِ والتخوينُ والرِّيبُ
ضاع الشبابُ وصار الدينُ جوهرُه = تقليدُ غربٍ وعمَّ اللهوُ والطربُ
***
أردّد الآهَ فوقَ الجرح من ألمٍ = فتخرج الآهُ من قلبي وتنتحبُ
تقول لي: أمةُ المليارِ خانعةٌ = قد شتّتَ الشملَ فيها القومُ واحتجبوا
في كل يوم يسبُّ الكفرُ أشرفَنا = ذاك النبيُّ علا في ذكره الحسبُ
شَلت يمينٌ تخطُّ السوءَ ترسمُه = ما كان في الرسم إلا الزورُ والكذبُ
لو كان يعقل ذاك العلجُ ما بدرتْ = منه الإساءةُ والتلفيقُ والعطَبُ
وا حسرةَ النفس لو كان الرجال هنا = لما تجرأ علجٌ كافرٌ خَنِبُ
لكنّ ردّ بني الإسلام قاطبةً = حشْدُ المسيرات والتنديدُ والخطبُ
كلُّ الحكايةِ شجبٌ ثمّ مؤتمرٌ = ومجلس الأمن يُرضيهم إذا غضبوا
يقرّر المجلس المعقود ما يأتي: = عيبٌ لِـ "ويسترجارد".. يزعَلُ العربُ
هَبّوا وقاموا وردّوا الأمر واحتجّوا = وقلّبوا الفكر في التصويت وانتدبوا
السادة اجتمعوا من كل ناحيةٍ = يدّارسون قراراً فيه النارُ واللهبُ
وصَوّتَ القادةُ الميمونُ طائرُهمْ = فاستنكروا الفعلَ، قالوا: ما له سببُ
***
كان الجهادُ جوابَ الكفر يُبكمه = في سالف العصر لما قادتِ الشُّهُبُ
أما زمانٌ كهذا لا أبا لهمُ = لا السيفُ أصدق إنباءً ولا الكتبُ
يُساء للإسلام والثوّار موعدُهم = في ساحة التحرير لا حربٌ ولا نَهَبُ
ما عزّ جارُكمُ يا أمةً جهلتْ = حكمَ الجهاد إذا أعداؤكم شَغَبوا
من أين تأتي لكم أسباب قوتكم؟ = ستون قطراً ولا يبدو بكم عَجَبُ
قيل: التفرقُ لا يبقي لكم أملاً = بأن تعودوا إلى الأمجاد فارتقبوا
مأساتنا عمرها تسعون مجزرةً = والقدس تُنحَر والجولانُ والنقَبُ
والعُرْبُ تفخر في تحنيط نخوتها = ولا عزاءَ لـ أقصى اليومَ يُستَلبُ
***
يا قومُ ناموا فصوت النار يزعجكم = لن نطلق النارَ إن الطفلَ يرتعبُ
أجدادكم دوّنوا التاريخَ وانتصروا = تسيّدوا الأرض حقاً إنهم عربُ
حتى أتيتم فلا دينٌ ولا دنيا = أعدادكم كغثاء السيل تُحْتَسَبُ
قد سال من دمكم من عهد نكبتكم = ما سوف يروي ظماء الأرض إن شربوا
بين العدوّين إسرائيل تقتلكم = وتنهش اللحم بالأقصى وتغتصب
إيران أخطر أفكاراً ومعتقداً = جرثومة الكفر للإسلام تنتسبُ
والسائرون على منهاجها قُدُماً = كالرأس تتبعه الأرداف والذنبُ
بشار أوّلهم حبّاً وتقليداً = لا بارك الله فيمن داؤه الكَلَبُ
لم يترك الفاسق المجنون في بلدي = بعد الربيعين إلا الموتَ ينتعبُ
نادى لمولاه في طهران ينقذه = من ثورة ضد قردٍ ما له شنبُ
فأرسل الفرس جيشاً لا عداد له = كي يقتل الشعب تفجيراً بما يجبُ
لما استعدّ لجيش الكفر أشجعُنا = وربِّ مكة إن الفرس قد غُلِبوا
آلى شبابُ الشام أن تعلو منارتُها = فهبّتِ الديرُ ثنّت بعدها حلبُ
حماة لبّت وحمصٌ أطلقت قسَماً = بأن يُردَّ لجيشِ الكفر ما يَهِبُ
حوران كانت على الميعاد حاضرةً = والريف في ثورة الأبطال ملتهبُ
وإدلب الخضراءُ لن تُنسى بطولتها = أرضٌ محررةٌ تزهو وتنتقبُ
سوريةُ العزِّ لا ترضى بمرتزق = يقود شعباً أبياً ما به نَصَبُ
قد خاض معركةً وصلاً بمعركةٍ = فملة الكفر فيما بينهم نسبُ
يا أحمقَ الناس لن تبقى إذا وصلوا = لقصر تشرين لما ينضجُ العنبُ
هلّا نظرت إلى أبطالنا رفعوا = بيارق النصر والتاريخ يُكتَتبُ
الشام تلبس للأبطال زينتها = عروسة المجد للأفراح ترتقب