تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : علبة العصير..!



فوزي الشلبي
08-03-2013, 09:27 AM
علبة العصير..!


جوٌ حار ..ٌ يرتفع الضغط ، تجتاحني رغبة في شرابٍ أو طعامٍ بارد..شوكولاتة!.. لا ..سعرات حرارية أخرى في هذه الهاجرة!..فإذن مخيضُ اللبن .. لا.. لا! ..ففيه من الملح مايرفع الضغط عندي إلى المليون..!..عصير برتقال! حسنٌ ..حلت المشكلة!
خمسة وعشرون قرشًاتكفي ..مددت يدي في جيبي فلم أجد الفكّة..مشكلة أخرى ..خمسون دينارا ،ورقة في جيب القميص ..والله إني لأستحيي أن أمدها لأمين الصندوق..اندفعت إلى السوبر ماركت ..هواءٌ رطبٌ باردٌ ينثره المكيف..أسرعت إلى ثلاجةِ العرض..تناولت علبة العصير..اشتعلت حرجا لم تطفئه برودة المكان..توجهت إلى حيث صندوقين لدفع الحساب..توجهت إلى السّمين من الجهة اليمنى ..فراعته الورقة التي أظهرتها له.. ولم يرعه من عرقي المتصبب..قال ببرود: لا توجد فكّة!.. ولما أغواني اليأس، انفتلت إلى النحيف الجالس إلى الصندوق عن يساري ..فرأى الورقة و ما بي ..قال:هذا الوجه الطيب لا يُرد! ..فاستحللت من حرجي ..واستشعرت أنسام المكيِّف كألطف ما تكون، أعاد لي باقي النقود .. هممتُ.. قال : انتظر!..نزل إلى الأسفل جانب الصندوق ..ناولني علبة كبريت..عاودني الضغط والحرارة.. فاستطلعته عيناي..قال : بقي لك من حسابك السابق قرشان (وهو حسابٌ لآخر تسوقٍ لي)..تركتها له ..أسرعت نحو الباب فاحتوتني حرارة الطريق ..عاودني العطش..آآه :.. نسيتُ علبة العصير!..معي الآن فكة الخمسين وعلبة الكبريت..أما علبة العصير فقد ظلت هناك تستأنس برودة المكان...حدثتني نفسي إن أعود لأستعيدها..سرت خطوات ثمّ توقفت، إذ داهمني عرقُ الخجل ثانية..ووقفت طويلا أقلبُ الأمر أضربُ أخماساً بأسداس..

آمال المصري
08-03-2013, 10:20 AM
ما أثار فضولي هنا هو رخص الأسعار .. أم أنه في زمن غير الزمن ؟!
خمسة وعشرون قرشًا لاتأتي بعلبة العصير الفارغة
وعموما مثلما وضع لك علبة الكبريت حتى تعود وتأخذها سيفعل بعلبة العصير عند العودة فتنسى الخمسين دينارا
كان النحيل الجالس إلى اليسار أنيقا في التعامل
نص ماتع أروى الذائقة أديبنا الفاضل
دام ألقك
تحاياي

كاملة بدارنه
09-03-2013, 04:25 PM
أراها علبة زادت (السّعير) بدل أن تكون علبة تطفئ الظّمأ
سرد شيّق ولغة سلسة بسيطة
بوركت
تقديري وتحيّتي

مصطفى حمزة
09-03-2013, 04:34 PM
علبة العصير..!


جوٌ حار ..ٌ يرتفع الضغط ، تجتاحني رغبة في شرابٍ أو طعامٍ بارد..شوكولاتة!.. لا ..سعرات حرارية أخرى في هذه الهاجرة!..فإذن مخيضُ اللبن .. لا.. لا! ..ففيه من الملح مايرفع الضغط عندي إلى المليون..!..عصير برتقال! حسنٌ ..حلت المشكلة!
خمسة وعشرون قرشًاتكفي ..مددت يدي في جيبي فلم أجد الفكّة..مشكلة أخرى ..خمسون دينارا ،ورقة في جيب القميص ..والله إني لأستحيي أن أمدها لأمين الصندوق..اندفعت إلى السوبر ماركت ..هواءٌ رطبٌ باردٌ ينثره المكيف..أسرعت إلى ثلاجةِ العرض..تناولت علبة العصير..اشتعلت حرجا لم تطفئه برودة المكان..توجهت إلى حيث صندوقين لدفع الحساب..توجهت إلى السّمين من الجهة اليمنى ..فراعته الورقة التي أظهرتها له.. ولم يرعه من عرقي المتصبب..قال ببرود: لا توجد فكّة!.. ولما أغواني اليأس، انفتلت إلى النحيف الجالس إلى الصندوق عن يساري ..فرأى الورقة و ما بي ..قال:هذا الوجه الطيب لا يُرد! ..فاستحللت من حرجي ..واستشعرت أنسام المكيِّف كألطف ما تكون، أعاد لي باقي النقود .. هممتُ.. قال : انتظر!..نزل إلى الأسفل جانب الصندوق ..ناولني علبة كبريت..عاودني الضغط والحرارة.. فاستطلعته عيناي..قال : بقي لك من حسابك السابق قرشان (وهو حسابٌ لآخر تسوقٍ لي)..تركتها له ..أسرعت نحو الباب فاحتوتني حرارة الطريق ..عاودني العطش..آآه :.. نسيتُ علبة العصير!..معي الآن فكة الخمسين وعلبة الكبريت..أما علبة العصير فقد ظلت هناك تستأنس برودة المكان...حدثتني نفسي إن أعود لأستعيدها..سرت خطوات ثمّ توقفت، إذ داهمني عرقُ الخجل ثانية..ووقفت طويلا أقلبُ الأمر أضربُ أخماساً بأسداس..
أخي الأكرم ، الأديب فوزي
أسعد الله أوقاتك
أعجبني في النص وصف الدقائق الصغيرة في المشهد . وهذا الحوار الداخلي الذي استطاع أن يُصوّر لنا شخصيّة الخجول المتردد .
ولكني لم أرَ في الفكرة قيمة كبرى ، أو طرافة شائقة .
أو لعلّي لم أحسن التوغّل في النصّ أكثر
تحياتي وتقديري

عبد السلام دغمش
09-03-2013, 05:04 PM
أخي فوزي الشلبي
أظنه اشترى علبة دخان أضيفت اليها علبة الكبريت .. وذلك عندما أنسته نسمات الهواء المكيف عطشه -
مع أن النص لا يشي صريحاً بذلك .
كثيراً ما تختلط الامور على المرء مع زحمة الحياة حين تتداخل الاهتمامات

وصف التفاصيل و سردها كان جميلاً

تحياتي

فوزي الشلبي
10-03-2013, 07:24 AM
ما أثار فضولي هنا هو رخص الأسعار .. أم أنه في زمن غير الزمن ؟!
خمسة وعشرون قرشًا لاتأتي بعلبة العصير الفارغة
وعموما مثلما وضع لك علبة الكبريت حتى تعود وتأخذها سيفعل بعلبة العصير عند العودة فتنسى الخمسين دينارا
كان النحيل الجالس إلى اليسار أنيقا في التعامل
نص ماتع أروى الذائقة أديبنا الفاضل
دام ألقك
تحاياي

الأخت آمال ..أهلا ومرحبا بك:

علبة العصير هذه بالعملة المصرية ...25 قرشا تعادل جنيها مصريا ونصف!

أما باقي الخمسين فهي في جيبى...هكذا انتهت القصة أيتها العزيزة على المفارقة بين علبة العصير وما عنت....وعلبة الكبريت وما احتوت...والنهاية المفتوحة في العودة ..أو عدم العودة!

دمت سالمة!

فوزي الشلبي
10-03-2013, 07:32 AM
أراها علبة زادت (السّعير) بدل أن تكون علبة تطفئ الظّمأ
سرد شيّق ولغة سلسة بسيطة
بوركت
تقديري وتحيّتي

الأستاذة الكريمة كاملة:

أهلا بك ومرحبا....أجل أيتها العزيزة.....هما علبتان: عصير وكبريت...وهي المسافة بين جنة ونار...سؤالي: هل يعود سيعود بطل القصة ليستعيد علبة العصير..أم سيكتفي بعلبة الكبريت ويذهب!

تقديري الكبير!

فوزي الشلبي
10-03-2013, 08:01 AM
أخي الأكرم ، الأديب فوزي
أسعد الله أوقاتك
أعجبني في النص وصف الدقائق الصغيرة في المشهد . وهذا الحوار الداخلي الذي استطاع أن يُصوّر لنا شخصيّة الخجول المتردد .
ولكني لم أرَ في الفكرة قيمة كبرى ، أو طرافة شائقة .
أو لعلّي لم أحسن التوغّل في النصّ أكثر
تحياتي وتقديري

الأستاذ الكريم مصطفى:

أهلا وسهلا بك ومرحبا...الفكرة يا عزيزي ...هي محكمة بين اختيار واحتيار!.. بين حاجة بيولوجية(حياتية) محتمة ....وبين موقف طارئ يتمثل في تصعيد الحرج ( إذا علمت أن مشكلة فك خمسين دينارا هي مشكلة عندأصحاب السوبرماركت لشراء حاجة ضئيلة)...فبينما رده السمين وهو الموافق للمتوقع عنده...وقبله النحيل الذي هون عليه...لكنه فاجأه بتذكره له...بباق حساب لا يذكر...وهو ما يساوي علبة كبريت...هل يعقل أن يتذكر محاسب الصندوق في مؤسسة استهلا كية مدنية كبيرة كل المارين به ...فيقرر ما له وما عليهم ...إلا مايثير الفضول ويبعث على التفكر...بل ونسيان الهدف الأصيل!

فكانت المسألة يا عزيزي مصطفي هي بين اختيار واحتيار...المسافة المفتوحة بين علبة الكبريت(وما عنت).. وعلبة العصير(وما عنت)...جنة او نار...لنهاية مفتوحة السؤال:

هل يعود الرجلُ إلى السوبرماركت ليستعيد علبة العصير ام لا يعود!

سرني مرورك الكريم وقد عنى لي الكثير!

اخوكم:

فوزي

فوزي الشلبي
12-03-2013, 03:45 PM
أخي فوزي الشلبي
أظنه اشترى علبة دخان أضيفت اليها علبة الكبريت .. وذلك عندما أنسته نسمات الهواء المكيف عطشه -
مع أن النص لا يشي صريحاً بذلك .
كثيراً ما تختلط الامور على المرء مع زحمة الحياة حين تتداخل الاهتمامات

وصف التفاصيل و سردها كان جميلاً

تحياتي

الأخ الكريم عبد السلام:

اهلا وسهلا بك ومرحبا...لم يشترعلبة دخان فبطل القصة لا يدخن أصلا...إنما يحتاج المحاسب أحيانا ان يكمل باقي الذي يدفعه للزبون...حبات علكة...او علبة كبريت أو نحو ذلك إذا لم تتوفر الفكة!...

إنما الفكرة في ضياع الحاجة الشديدة لإطفاء العطش...إلى ظهورإلى موقف طارىء ...فبينما اانت بحاجة فكة بسيط لابتياع علبة عصير(وما تحمله من تبريد)...لياتيك في باقي فكة بسيطة لحساب سابق على شكل علبة كبريت (وما احتوت من ثقاب اشتعال ولهب)...

فهما يا عزيزي علبتان: عصير وكبريت...هما المسافة بين الري والظمأ ...بين الحاجة البيولوجية الملحة التي تتمثل بالعطش...والفكرة المستبدة التي طفت على السطح والتي تمثلت أن بعض الناس يهتمون لأن يعيدوا للناس حقوقهم حتى لوفي علبة كبريت...لتصبح الحاجة المسيسة نسيا منسيا!

أشكرك على مرورك الكريم...قبلاتي وودي!

أخوكم:

فوزي

بهجت عبدالغني
12-03-2013, 06:43 PM
نص حركي جميل ، يصور حالة إنسانية بطريقة عفوية ..
اللغة معبرة ..


الأخ الكريم فوزي الشلبي
دمت بخير وبألق ..



تحياتي ..

فوزي الشلبي
17-03-2013, 07:19 AM
نص حركي جميل ، يصور حالة إنسانية بطريقة عفوية ..
اللغة معبرة ..


الأخ الكريم فوزي الشلبي
دمت بخير وبألق ..



تحياتي ..








الأخ الأستاذ بهجت:

تحية وقبلة...أشكر لك زيارتك الكريمة وتقديرك الكريم للنص!

تقديري وودي المتصل!

أخوكم:

فوزي

نداء غريب صبري
25-06-2013, 11:18 PM
القصة جميلة وومتعة
فكرتها طريفة وسردها مشوق جدا

شكرا لك أخي

بوركت

فوزي الشلبي
06-07-2013, 05:58 PM
القصة جميلة وومتعة
فكرتها طريفة وسردها مشوق جدا

شكرا لك أخي

بوركت


الغالية نداء:

أشكرك لك مرورك البهي، وتقديرك النبيل!

دعائي وودي المتصل!

اخوكم:

فوزي

لانا عبد الستار
02-08-2013, 02:14 AM
القصة جميلة وممتعة
وأسلوبك في السرد والوصف والتفصيل رائع
أشكرك

فوزي الشلبي
03-08-2013, 02:15 PM
القصة جميلة وممتعة
وأسلوبك في السرد والوصف والتفصيل رائع
أشكرك


العزيزة لانا:

أشكر لك مرورك الطيب النبيل...ثقةٌ غالية أعتز بها!

تقديري الكبير ودعائي الخالص!

أخوكم

ربيحة الرفاعي
20-08-2013, 12:04 AM
سرد شائق تتبع التفاصيل الدقيقة بما منح النص حياة وغاص في نفسية البطل فأكسبه عمقا

دمت بخير مبدعنا

تحاياي

فوزي الشلبي
13-09-2013, 07:45 PM
سرد شائق تتبع التفاصيل الدقيقة بما منح النص حياة وغاص في نفسية البطل فأكسبه عمقا

دمت بخير مبدعنا

تحاياي


الأديبة العزيزة ربيحة:

أقدر عاليا ثقتك الغالية وتقديرك الثمين..وإشراقتك البهية على النص أعطت للنص قيمة وبعدا!

دعائي وودي المتصل!

أخوكم

خلود محمد جمعة
16-12-2014, 10:13 AM
سرد ماتع ووصف دقيق بأسلوب مائز
قصة جميلة
تقديري

د. سمير العمري
19-03-2015, 06:24 PM
أضحك الله سنك أيها الحبيب فقد تابعت الحدث بتركيز وبابتسامة صافية.

دمت روي الحلق ورويا للشعر والأدب.

تقديري

رويدة القحطاني
11-06-2015, 03:56 PM
أسلوب جميل ببساطته ودقة التفصيل فيه وتوظيف الحوار الداخلي

فوزي الشلبي
06-03-2016, 05:41 PM
أضحك الله سنك أيها الحبيب فقد تابعت الحدث بتركيز وبابتسامة صافية.

دمت روي الحلق ورويا للشعر والأدب.

تقديري

الاخ الأديب الاريب د.سمير:
تحية ود وتقدير وامتنان، هذا ما عودنا فضلكم الدائم بأريحية الصفاء في تقدير النصوص. شاكرا مرورك الكريم وإشراقتك البهية على النص!

تقديري الكبير وخالص دعائي!

فوزي الشلبي
06-03-2016, 05:44 PM
أسلوب جميل ببساطته ودقة التفصيل فيه وتوظيف الحوار الداخلي

الغالية رويدة:
تحية ود وتقدير. أشكر مرورك الكريم وإطلالتك البهية!

دعائي وخالص ودي.

ناديه محمد الجابي
22-06-2021, 07:04 PM
موقف طريف وسرد ظريف أروى الذائقة بينما بقى
العطش مستعرا مع نسيان علبة العصير
مشهد حياتي صيغ بإقتدار أديب فجعل منه قصة رائعة الحرف والتصوير
بلغة طيعة سلسة.
دمت بكل خير.
:v1::nj:D: