المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حب مع وقف التنفيذ



يحيى البحاري
10-03-2013, 12:20 PM
الحَبْلُ تدلى خشية وإذلالاً، وعبدالغفار بين عينيه ندم ، نادمٌ على أنه تكلم
جلاده يقول : خائن اشنقوه
الحَبْلُ يتدلى في انكسار !
كان مطيعاً كسائر البسطاء يرى أن الحياة طفولة وشباب وزواج .. والزواج تكريس للأولاد وزوجة تشاركه همومه هكذا كان ينظر للأمور لاتعقيد لامشكلات، ليس سوى لقمة العيش والسعيد حقاً من يحصل على سُبل توفيرها، هذه كانت أحلامه .. ويحمد الله على الصحة ويشكره على نعمته..الصامتون هم الشرفاء لأنهم يعيشون في سلام ..هكذا تقول خيوط المؤامرة أن تقول حاضر، حاضر، وإلا دخلتَ في غياهب الظلام..تَعلّم الدرس جيداً امش جوار الحائط - الخواف ربى عياله، وعبدالغفار أراد تربية صغاره .
كان حمّالاً في الميناء ، وفي سبيل بعض الدراهم المغموسة بعرقه لايفعل إلا مايرضي رؤسائه.. كل أيامه تتشابه، كل أحلامه تتشابه، تتماثل، تتراءى صباحاً، مساءً حتى وهو نائم ! يوماً حياه المدير بحفاوة وعلى شفتيه ابتسامة اعتقد بأن الابتسامات تتشابه وتناسى أنّ لها قاموساً ومعاني، لا تعني بالضرورة (تواضع المدير مع الحمّال).. كانت البواخر متراصة على رصيف الميناء وجَلَبة العمال مع الموظفين والعيون تخاطب بعضها البعض ومن يومها عرف أنّ بعد كل ابتسامة ستوكل إليه مهمة مع علاوة ..عادة العلاوة تطلع من الدولة وإخراجها من جيب المدير عربون ضمانة..ضمانة أن لايتكلم .. لأنّه سيحملُ صناديقاً من الخمرة وهو ساكت .. عبدالغفار في الميناء فهم معنى الإبتسامة كان هذا درسه الأول .. بعدها يسرع بخطواته نحو البيت لأم العيال للأولاد ويلعن الخمر سرّاً .
يقول لنفسه : إنني أحمِلُ الخمور على ذراعي وأدخلها الى بلادي، أني آثم ، آثم .. ويظل يغمغم في فراشه وأفواه مفتوحة جائعة وعيون تنظر إليه إنها مجرّد خمرة وأنت جائع .. أنت مكره وينام ولا ينام
زوجته تُملي عليه : نريد هذا وينقصنا ذاك والبنت تريد دخول المدرسة
فيقول في سرّه : الله يلعن الخمر . حاضر، حاضر
اختاروه بعد تدقيق وإمعان وقالوا له " أنت كُفؤ لاتحتاج الى وساطات ، تتوافر لديك كافة المتطلبات عمل كهذا يشترط فيه الأمانة " ، نام ليلته فرحاً _ الدنيا بخير _ أحقاً الدنيا بخير؟ والمدير لا ينسى العلاوة ، لا ينسى الإبتسامة .. والموظف يَحمِلُ الدفتر سرّاً والمدير يوقع سرّاً. أن تسمع وترى فهذا شيء أما أن تضع البلاد تحت _الانفجار _ هذا مالم يتوقعه عبدالغفار! المدير حملق فيه مليّاً وعيناه مغطاة بغمامة لا يدري ما كنهها ! نظرات المدير زادت حدتُها وابتسامته زادت اتساعاً ، هذا يعني أن الأمر بالغ الأهمية ، واجبة فيه السرّية .. ينظر إلى عبدالغفار، و يقارن ويمازج في عقله ، المخلوق الذي يعمل ولا يشكو ولا يتكلم ، ويتذكر ويشابه " أحقاً هو يتكلم ؟ " وثمة تساؤلات زادت من حيرة عبدالغفار : طول عمرنا بنعمل في سرّية أيه الجديد يا مدير ألهذا الحد هذه الصناديق بالغة الأهمية؟
قالوا له : أمامنا يوم طويل كغير باقي الأيام
اعتبرَهُ عمل إضافي .. فيها أيه لو تأخر ساعات عن الأولاد وزادت نقوده مئة أو مئتان من الجنيهات؟..وفي طريقه دلف الى البَقَّال والى محل الخضار ودفع المديونية وأفرح بذلك ست البيت ..كان الوقت صباحاً حياه المدير بابتسامة فيها كثير من الحفاوة وقال:
- يا عبدالغفار النهار ليه عيون خليك لآخر الليل
- هل الخمر مخفيّة عن العيون ؟
سارَ وهو مُلقٍ برأسه الى الأمام ونظراته نحو الأرض والأبواب العصية تُفتح وأحسّ كأن جسمه ينهار وينصهر أسفل قدميّه وشيء ما يمنعه ، شيء كالخوف، شيء كالحب يلتقيان يمتزجان كغير المعتاد ، أن تتنازل مرّة فسوف تتنازل مرّات والخطوة الأولى تليها خطوات أخرى . ليلاً تطور الأمر، البواخر غير البواخر، والصناديق من نوع آخر ، ليست كالصناديق. المدير قال : حَمّلوها اليوم .. والعربي عَلموّه أن الرجل النبيل لا يُفصح عما يعتمل بداخله وإن الإفصاح عن الحب يعرضه للمساءلة ، إنه رجل أحب بلاده .. أن تحمل خمراً جائز، أن تقدم كوباً من الشاي الى مرتشٍ جائز، وعليك أن تصمت ولكن ! أن تحمل صناديقاً من ( القنابل) فهذا غير جائز
عبدالغفار قال : أنا أحب الحبيبة بلادي
ليلاً كانوا في ضيافته العسكر .. والعيون الناظرة إلى أفواه البنادق تصيح بابا، بابا . داخل الظلام كان يلعن المؤامرة
- أنت ضد البلاد
- لاسيدي أناحاربت ، حاربت العدو
- إذن أنت من نكس البندقية ، ها هي تهمة أخرى !
- أبداً أنا قاتلت بضراوة حتى كرمتني البلاد فصرتُ حمّالاً للبضائع المُستوردة ولخيراتنا المُصدرة ..الحكم ليس بعد المداولة .. المؤامرة لا تحتاج لمداولة والمتهم مُدان لا تثبت براءته .. الحَبْلُ يتدلى في انكسار .. وأصوات انفجارات تضج بها المدينة في الأسواق والطرقات والمدارس .. والرجال يتداولون سرّ القضية.. إلى الأمم المتحدة يشتكون، الى مجلس الأمن يهرعون، لم يعثروا على خيوط القضية، عبدالغفار مات قبل الانفجار بلحظات.. وبين الشعب يبحثون عن عبدالغفار
- هاتوا اتنين تلاتة من نوع عبدالغفار
عبدالغفار واحد ، عبدالغفار اتنين ، عبدالغفار تلاتة . الأمانة العربية تريد الفاعل حالاً وإلا فالقرارات الأممية .
المحقق آمراً : اعترف
عبدالغفار المليون نادمٌ على أنه تكلم ومازال الانفجار جارياً في المستشفيات والأحياء والحدائق .


الخرطوم / 10 / 3 / 2013
يحيى البحاري

آمال المصري
10-03-2013, 03:57 PM
لاينفع الندم صاحبه بعد فوات الأوان
وكانت البداية تبلغ الخاتمة حيث كان حاملا للخمر وقد قال صلى الله عليه وسلم { لعن الله الخمر وشاربها وساقيها ومبتاعها وبائعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه } رواه أبو داود من حديث ابن عمر رضي الله عنهما واللفظ له ، وابن ماجه وزاد { وآكل ثمنها } وروى مثله ابن ماجه والترمذي
نص رائع وسريدة أنيقة ولغة قوية البيان والبنيان
وخاتمة رائعة مع اختيار الاسم
بوركت أديبنا واليراع
تحاياي

براءة الجودي
10-03-2013, 06:58 PM
رائع فكرة ومضمونًا وسردا
كثير مثل عبد الغفار , ولن يجدي الندم إن اقترب وقوع السيف على الرأس
تحياتي لعقلك الواعي

مصطفى حمزة
10-03-2013, 07:59 PM
أخي الأكرم ، الأستاذ يحيى
أسعد الله أوقاتك
قصّة عميقة الفكرة ، ومؤلمة .. تضع الفساد العربيّ المستشري تحت الضوء ، وتومي بأسىً إلى تجار الحروب ... وكل ذلك لايدوس
إلاّ الفقراء المساكين ... الشرفاء !
أمتعني السرد الهادئ الحزين ، والخاتمة التي تترك النص مفتوحاً بلا خاتمة ... لأن موضوع القصّة مازال مفتوحاً إلى انتهاء الربيع !!
كنت أتمنى لو روجع النص لغوياً ففيه بعض السقطات
تحياتي وتقديري

يحيى البحاري
10-03-2013, 08:28 PM
لاينفع الندم صاحبه بعد فوات الأوان
وكانت البداية تبلغ الخاتمة حيث كان حاملا للخمر وقد قال صلى الله عليه وسلم { لعن الله الخمر وشاربها وساقيها ومبتاعها وبائعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه } رواه أبو داود من حديث ابن عمر رضي الله عنهما واللفظ له ، وابن ماجه وزاد { وآكل ثمنها } وروى مثله ابن ماجه والترمذي
نص رائع وسريدة أنيقة ولغة قوية البيان والبنيان
وخاتمة رائعة مع اختيار الاسم
بوركت أديبنا واليراع
تحاياي


صدق رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام . وليس بعد استدلالك واستشهادك به من قول
وأنا ممنون لك أستاذة آمال لأنك دائما
تضيفي لي الكثير بمداخلاتك الراقية
كوني بخير

يحيى البحاري
10-03-2013, 08:31 PM
رائع فكرة ومضمونًا وسردا
كثير مثل عبد الغفار , ولن يجدي الندم إن اقترب وقوع السيف على الرأس
تحياتي لعقلك الواعي

أشكرك على الإطراء وعباراتك النبيلة أستاذة براءة
تقديري

يحيى البحاري
10-03-2013, 08:45 PM
أخي الأكرم ، الأستاذ يحيى
أسعد الله أوقاتك
قصّة عميقة الفكرة ، ومؤلمة .. تضع الفساد العربيّ المستشري تحت الضوء ، وتومي بأسىً إلى تجار الحروب ... وكل ذلك لايدوس
إلاّ الفقراء المساكين ... الشرفاء !
أمتعني السرد الهادئ الحزين ، والخاتمة التي تترك النص مفتوحاً بلا خاتمة ... لأن موضوع القصّة مازال مفتوحاً إلى انتهاء الربيع !!
كنت أتمنى لو روجع النص لغوياً ففيه بعض السقطات
تحياتي وتقديري

أهلا أخي وأستاذي القدير مصطفى
أنا انشر هنا لأرى أين الضعف في محاولاتي القصصية والجمال لايكتمل إلا من خلال عيون الآخرين
وعادة العمل الابداعي يمتد معي الى فترات طويلة - قابل للتعديل والتطوير - وفي محاولاتي القصصية
دائما أحاول مزج اللهجة السودانية البسيطة في السرّد ( لغة أهل الوسط ) ربما الأسلوب الكتابي عندي قابل للتجريب والمحاولة
وحقيقة أعاني في هذا المنتدى من عدم القدرة على التصحيح والتعديل . لبعض الهنات النحوية . وعدم التواصل السريع مع الإدارة
او عدم الإستجابة ..
هذا مع فائق تقديري

مصطفى حمزة
11-03-2013, 08:49 AM
أهلا أخي وأستاذي القدير مصطفى
أنا انشر هنا لأرى أين الضعف في محاولاتي القصصية والجمال لايكتمل إلا من خلال عيون الآخرين
وعادة العمل الابداعي يمتد معي الى فترات طويلة - قابل للتعديل والتطوير - وفي محاولاتي القصصية
دائما أحاول مزج اللهجة السودانية البسيطة في السرّد ( لغة أهل الوسط ) ربما الأسلوب الكتابي عندي قابل للتجريب والمحاولة
وحقيقة أعاني في هذا المنتدى من عدم القدرة على التصحيح والتعديل . لبعض الهنات النحوية . وعدم التواصل السريع مع الإدارة
او عدم الإستجابة ..
هذا مع فائق تقديري

أخي الأكرم الأستاذ يحيى
أسعد الله أوقاتك
وسترى إن شاء الله دائماً هنا في واحة الخير الرأي الموضوعيّ الباحث عن الصواب والحق والجمال ، والدالّ عليه
وعندما قلتُ : إن في النص بعضَ السقطات اللغوية لم أكن أقصد الأسلوب أو التجربة القصصيّة ، بل أردت الأخطاء
النحويّة والإملائيّة ، وهذه أدوات الكتابة التي لابدّ من امتلاكها بقوة قبل العمل بها .
أمّا عن ( معاناتك ) في المنتدى من عدم القدرة على التصحيح والتعديل ، فهذا لكي يرى القراء النصّ كما ارتضاه كاتبه
- ومن المفترض أنه راجعه ونقحه قبل النشر - ثم يروا الردود عليه والتعقيبات والإشارة إلى عيوبه - إن وجدت - وفي
ذلك تعميم للفائدة . هذا مع أنّه هناك مدة ساعتين - كماأظن - متاحة للناشر لكي يعدّل أو يغيّر في نصّه .
تحياتي
دمتَ بخير

يحيى البحاري
11-03-2013, 09:44 AM
أخي الأكرم الأستاذ يحيى
أسعد الله أوقاتك
وسترى إن شاء الله دائماً هنا في واحة الخير الرأي الموضوعيّ الباحث عن الصواب والحق والجمال ، والدالّ عليه
وعندما قلتُ : إن في النص بعضَ السقطات اللغوية لم أكن أقصد الأسلوب أو التجربة القصصيّة ، بل أردت الأخطاء
النحويّة والإملائيّة ، وهذه أدوات الكتابة التي لابدّ من امتلاكها بقوة قبل العمل بها .
أمّا عن ( معاناتك ) في المنتدى من عدم القدرة على التصحيح والتعديل ، فهذا لكي يرى القراء النصّ كما ارتضاه كاتبه
- ومن المفترض أنه راجعه ونقحه قبل النشر - ثم يروا الردود عليه والتعقيبات والإشارة إلى عيوبه - إن وجدت - وفي
ذلك تعميم للفائدة . هذا مع أنّه هناك مدة ساعتين - كماأظن - متاحة للناشر لكي يعدّل أو يغيّر في نصّه .
تحياتي
دمتَ بخير

أخي وأستاذي مصطفى
نعم كل ماذكرته شيء بديهي للابداع ونسأل الله أن يوفقنا واياكم وأن نكون عند حسن ظنكم
وددت لو أشرت لي بالخطأ حتى أقف عنده
ومع هذا ستراجع القصة لغويا بإذنه تعالى
تقديري

مصطفى حمزة
11-03-2013, 04:57 PM
أخي وأستاذي مصطفى
نعم كل ماذكرته شيء بديهي للابداع ونسأل الله أن يوفقنا واياكم وأن نكون عند حسن ظنكم
وددت لو أشرت لي بالخطأ حتى أقف عنده
ومع هذا ستراجع القصة لغويا بإذنه تعالى
تقديري


أهلاً أخي يحيى
إليك ما وقعتُ عليه من سقطات بسيطة لعلّها بسبب السرعة
دمتَ بخير
- يُرضي رؤسائه = رؤساءه
- ضمانة أن لا يتكلم = ألاّ يتكلم
- سيحملُ صناديقًا = صناديقَ
- الإبتسامة = الابتسامة
- وعيناه مُغطاةٌ = مُغطاتان
- اعتبره عملٌ إضافيّ = عملاً إضافيّاً
- زادتْ نقوده مئة أو مئتان = مئتين
- كانوا في ضيافته العسكر = كان العسكرُ في ضيافته

ناديه محمد الجابي
11-03-2013, 06:56 PM
في سرد هادئ مشوق, بلغة رصينة معبرة, وصفت لنا حياته ( عبد الغفار)
والغفار هنا .. لتظل هناك مساحة لنتذكر إن الله هو الغفور الرحيم ..
حتى وإن كان قد تغاضى عن فعل ما يغضب الله , وضميره يؤرقه .. ولكن
ليس بالدرجة التي تجعله يقلع عما يفعل .. حمل صناديق الخمرة التي يعلم
أن الله قد نهى عن قربها من بعيد أو قريب ـ ولكن عندما أصبح الأمر يتعلق
بالقنابل ( تجارة أسلحة ) ـ لبلاده التي يحب .. تكلم .. ولأنه تكلم أصبح
المتهم المدان الذي لا تثبت براءته.
ومات عبد الغفار .. ومليون عبد الغفار مثله .. وستظل الإنفجارات ....
أمتعتني حقا بما كتبت
سلم صرير قلمك
تحياتي .

يحيى البحاري
11-03-2013, 09:11 PM
أهلاً أخي يحيى
إليك ما وقعتُ عليه من سقطات بسيطة لعلّها بسبب السرعة
دمتَ بخير
- يُرضي رؤسائه = رؤساءه
- ضمانة أن لا يتكلم = ألاّ يتكلم
- سيحملُ صناديقًا = صناديقَ
- الإبتسامة = الابتسامة
- وعيناه مُغطاةٌ = مُغطاتان
- اعتبره عملٌ إضافيّ = عملاً إضافيّاً
- زادتْ نقوده مئة أو مئتان = مئتين
- كانوا في ضيافته العسكر = كان العسكرُ في ضيافته

شكرااااااااااااااااا أستاذي العزيز جداً مصطفى
أكرمك الله وأنت تحيطني بهذا الكرم الفياض
حقيقة أنا أنشر محاولاتي القصصية لأني احتاج لمثل هذا التدقيق والنصح
سأعدل هذه الأخطاء
ولكن ما رائك لو حذفت مفردة مغطاتان وأبدلتها هكذا ( عيناه تغشاهما غمامة )
تقديري

يحيى البحاري
11-03-2013, 09:15 PM
في سرد هادئ مشوق, بلغة رصينة معبرة, وصفت لنا حياته ( عبد الغفار)
والغفار هنا .. لتظل هناك مساحة لنتذكر إن الله هو الغفور الرحيم ..
حتى وإن كان قد تغاضى عن فعل ما يغضب الله , وضميره يؤرقه .. ولكن
ليس بالدرجة التي تجعله يقلع عما يفعل .. حمل صناديق الخمرة التي يعلم
أن الله قد نهى عن قربها من بعيد أو قريب ـ ولكن عندما أصبح الأمر يتعلق
بالقنابل ( تجارة أسلحة ) ـ لبلاده التي يحب .. تكلم .. ولأنه تكلم أصبح
المتهم المدان الذي لا تثبت براءته.
ومات عبد الغفار .. ومليون عبد الغفار مثله .. وستظل الإنفجارات ....
أمتعتني حقا بما كتبت
سلم صرير قلمك
تحياتي .

حقيقة سرّني هذا التأمل والتحليل
ممكن أقول الآن وأنا مطمئنا أن فكرتي قد وصلت
تقديري

ربيحة الرفاعي
07-04-2013, 01:08 AM
بأداء قصي جميل وسرد شائق شدّني للنص حتى حرفه الأخير وخاتمته المفتوحة على صفحة الواقع المعاش كما سطوره الحية في الفساد المستشري حولنا، وبمهارة في وصف الصراع بشقيه كتبت أديبنا نصا قصيا مائزا
لولا بعض عثرة لغوية شابته

دمت بألق

تحاياي

يحيى البحاري
07-04-2013, 02:09 PM
بأداء قصي جميل وسرد شائق شدّني للنص حتى حرفه الأخير وخاتمته المفتوحة على صفحة الواقع المعاش كما سطوره الحية في الفساد المستشري حولنا، وبمهارة في وصف الصراع بشقيه كتبت أديبنا نصا قصيا مائزا
لولا بعض عثرة لغوية شابته

دمت بألق

تحاياي

أختي العزيزة أستاذة ربيحة أهلا بك
قراءاتك تسعدني دائما حقيقة النص فيه بعض الهفوات وتم تعديلها في النسخة الأخيرة .فهي الآن بين يديك
إذا لديك ملاحظات عليها بإمكاننا تعديلها
تحياتي


قصة قصيرة
حب مع وقف التنفيذ

الحَبْلُ تدلى خشية وإذلالاً، وعبدالغفار بين عينيه ندم ، نادمٌ على أنه تكلم
جلاده يقول : خائن اشنقوه
الحَبْلُ يتدلى في انكسار !
كان مطيعاً كسائر البسطاء يرى أن الحياة طفولة وشباب وزواج .. والزواج تكريس للأولاد وزوجة تشاركه همومه هكذا كان ينظر للأمور لاتعقيد لامشكلات، ليس سوى لقمة العيش والسعيد حقاً من يحصل على سُبل توفيرها، هذه كانت أحلامه .. ويحمد الله على الصحة ويشكره على نعمته..الصامتون هم الشرفاء لأنهم يعيشون في سلام ..هكذا تقول خيوط المؤامرة أن تقول حاضر، حاضر، وإلا دخلتَ في غياهب الظلام..تَعلّم الدرس جيداً امش جوار الحائط - الخواف ربى عياله، وعبدالغفار أراد تربية صغاره .
كان حمّالاً في الميناء ، وفي سبيل بعض الدراهم المغموسة بعرقه لايفعل إلا مايرضي رؤساءه.. كل أيامه تتشابه، كل أحلامه تتشابه، تتماثل، تتراءى صباحاً، مساءً حتى وهو نائم ! يوماً حياه المدير بحفاوة وعلى شفتيه ابتسامة اعتقد بأن الابتسامات تتشابه وتناسى أنّ لها قاموساً ومعاني، لا تعني بالضرورة (تواضع المدير مع الحمّال).. كانت البواخر متراصة على رصيف الميناء وجَلَبة العمال مع الموظفين والعيون تخاطب بعضها البعض ومن يومها عرف أنّ بعد كل ابتسامة ستوكل إليه مهمة مع علاوة ..عادة العلاوة تطلع من الدولة وإخراجها من جيب المدير عربون ضمانة..ضمانة ألّايتكلم .. لأنّه سيحملُ صناديق من الخمرة وهو ساكت .. عبدالغفار في الميناء فهم معنى الابتسامة كان هذا درسه الأول .. بعدها يسرع بخطواته نحو البيت لأم العيال للأولاد ويلعن الخمر سرّاً .
يقول لنفسه : إنني أحمِلُ الخمور على ذراعي وأدخلها الى بلادي، أني آثم ، آثم .. ويظل يغمغم في فراشه وأفواه مفتوحة جائعة وعيون تنظر إليه إنها مجرّد خمرة وأنت جائع .. أنت مكره وينام ولا ينام
زوجته تُملي عليه : نريد هذا وينقصنا ذاك والبنت تريد دخول المدرسة
فيقول في سرّه : الله يلعن الخمر . حاضر، حاضر
اختاروه بعد تدقيق وإمعان وقالوا له " أنت كُفؤ لاتحتاج الى وساطات ، تتوافر لديك كافة المتطلبات عمل كهذا يشترط فيه الأمانة " ، نام ليلته فرحاً _ الدنيا بخير _ أحقاً الدنيا بخير؟ والمدير لا ينسى العلاوة ، لا ينسى الابتسامة .. والموظف يَحمِلُ الدفتر سرّاً والمدير يوقع سرّاً. أن تسمع وترى فهذا شيء أما أن تضع البلاد تحت _الانفجار _ هذا مالم يتوقعه عبدالغفار! المدير حملق فيه مليّاً وعيناه تغشاهما غمامة لا يدري ما كنهها ! نظرات المدير زادت حدتُها وابتسامته زادت اتساعاً ، هذا يعني أن الأمر بالغ الأهمية ، واجبة فيه السرّية .. ينظر إلى عبدالغفار، و يقارن ويمازج في عقله ، المخلوق الذي يعمل ولا يشكو ولا يتكلم ، ويتذكر ويشابه " أحقاً هو يتكلم ؟ " وثمة تساؤلات زادت من حيرة عبدالغفار : طول عمرنا بنعمل في سرّية أيه الجديد يا مدير ألهذا الحد هذه الصناديق بالغة الأهمية؟
قالوا له : أمامنا يوم طويل كغير باقي الأيام
اعتبرَهُ عملاً إضافياً .. فيها أيه لو تأخر ساعات عن الأولاد وزادت نقوده مئة أو مئتين من الجنيهات؟..وفي طريقه دلف الى البَقَّال والى محل الخضار ودفع المديونية وأفرح بذلك ست البيت ..كان الوقت صباحاً حياه المدير بابتسامة فيها كثير من الحفاوة وقال:
- يا عبدالغفار النهار ليه عيون خليك لآخر الليل
- هل الخمر مخفيّة عن العيون ؟
سارَ وهو مُلقٍ برأسه الى الأمام ونظراته نحو الأرض والأبواب العصية تُفتح وأحسّ كأن جسمه ينهار وينصهر أسفل قدميّه وشيء ما يمنعه ، شيء كالخوف، شيء كالحب يلتقيان يمتزجان كغير المعتاد ، أن تتنازل مرّة فسوف تتنازل مرّات والخطوة الأولى تليها خطوات أخرى . ليلاً تطور الأمر، البواخر غير البواخر، والصناديق من نوع آخر ، ليست كالصناديق. المدير قال : حَمّلوها اليوم .. والعربي عَلموّه أن الرجل النبيل لا يُفصح عما يعتمل بداخله وإن الإفصاح عن الحب يعرضه للمساءلة ، إنه رجل أحب بلاده .. أن تحمل خمراً جائز، أن تقدم كوباً من الشاي الى مرتشٍ جائز، وعليك أن تصمت ولكن ! أن تحمل صناديقاً من ( القنابل) فهذا غير جائز
عبدالغفار قال : أنا أحب الحبيبة بلادي
ليلاً كان العسكر في ضيافته .. والعيون الناظرة إلى أفواه البنادق تصيح بابا، بابا . داخل الظلام كان يلعن المؤامرة
- أنت ضد البلاد
- لاسيدي أناحاربت ، حاربت العدو
- إذن أنت من نكس البندقية ، ها هي تهمة أخرى !
- أبداً أنا قاتلت بضراوة حتى كرمتني البلاد فصرتُ حمّالاً للبضائع المُستوردة ولخيراتنا المُصدرة ..الحكم ليس بعد المداولة .. المؤامرة لا تحتاج لمداولة والمتهم مُدان لا تثبت براءته .. الحَبْلُ يتدلى في انكسار .. وأصوات انفجارات تضج بها المدينة في الأسواق والطرقات والمدارس .. والرجال يتداولون سرّ القضية.. إلى الأمم المتحدة يشتكون، إلى مجلس الأمن يهرعون، لم يعثروا على خيوط القضية، عبدالغفار مات قبل الانفجار بلحظات.. وبين الشعب يبحثون عن عبدالغفار
- هاتوا اتنين تلاتة من نوع عبدالغفار
عبدالغفار واحد ، عبدالغفار اتنين ، عبدالغفار تلاتة . الأمانة العربية تريد الفاعل حالاً وإلا فالقرارات الأممية .
المحقق آمراً : اعترف
عبدالغفار المليون نادمٌ على أنه تكلم ومازال الانفجار جارياً في المستشفيات والأحياء والحدائق .

لانا عبد الستار
20-04-2013, 11:37 PM
قصة ناقدة بفكرة واضحة وسرد هادئ واضح يعرف كاتبه ما يريد من سطوره
وفي اللغة بعض الأخطاء
أشكرك

يحيى البحاري
21-04-2013, 08:14 AM
قصة ناقدة بفكرة واضحة وسرد هادئ واضح يعرف كاتبه ما يريد من سطوره
وفي اللغة بعض الأخطاء
أشكرك

أهلااااااا أختي الأديبة القديرة لانا عبدالستار
حقيقة ملاحظتك في محلها .. وأشكرك على كلمات الإطراء النبيل
إليك القصة في نسختها الأخيرة .
هذا مع تقديري

قصة قصيرة
حب مع وقف التنفيذ

الحَبْلُ تدلى خشية وإذلالاً، وعبدالغفار بين عينيه ندم ، نادمٌ على أنه تكلم
جلاده يقول : خائن اشنقوه
الحَبْلُ يتدلى في انكسار !
كان مطيعاً كسائر البسطاء يرى أن الحياة طفولة وشباب وزواج .. والزواج تكريس للأولاد وزوجة تشاركه همومه هكذا كان ينظر للأمور لاتعقيد لامشكلات، ليس سوى لقمة العيش والسعيد حقاً من يحصل على سُبل توفيرها، هذه كانت أحلامه .. ويحمد الله على الصحة ويشكره على نعمته..الصامتون هم الشرفاء لأنهم يعيشون في سلام ..هكذا تقول خيوط المؤامرة أن تقول حاضر، حاضر، وإلا دخلتَ في غياهب الظلام..تَعلّم الدرس جيداً امش جوار الحائط - الخواف ربى عياله، وعبدالغفار أراد تربية صغاره .
كان حمّالاً في الميناء ، وفي سبيل بعض الدراهم المغموسة بعرقه لايفعل إلا مايرضي رؤساءه.. كل أيامه تتشابه، كل أحلامه تتشابه، تتماثل، تتراءى صباحاً، مساءً حتى وهو نائم ! يوماً حياه المدير بحفاوة وعلى شفتيه ابتسامة اعتقد بأن الابتسامات تتشابه وتناسى أنّ لها قاموساً ومعاني، لا تعني بالضرورة (تواضع المدير مع الحمّال).. كانت البواخر متراصة على رصيف الميناء وجَلَبة العمال مع الموظفين والعيون تخاطب بعضها البعض ومن يومها عرف أنّ بعد كل ابتسامة ستوكل إليه مهمة مع علاوة ..عادة العلاوة تطلع من الدولة وإخراجها من جيب المدير عربون ضمانة..ضمانة ألّايتكلم .. لأنّه سيحملُ صناديق من الخمرة وهو ساكت .. عبدالغفار في الميناء فهم معنى الابتسامة كان هذا درسه الأول .. بعدها يسرع بخطواته نحو البيت لأم العيال للأولاد ويلعن الخمر سرّاً .
يقول لنفسه : إنني أحمِلُ الخمور على ذراعي وأدخلها الى بلادي، أني آثم ، آثم .. ويظل يغمغم في فراشه وأفواه مفتوحة جائعة وعيون تنظر إليه إنها مجرّد خمرة وأنت جائع .. أنت مكره وينام ولا ينام
زوجته تُملي عليه : نريد هذا وينقصنا ذاك والبنت تريد دخول المدرسة
فيقول في سرّه : الله يلعن الخمر . حاضر، حاضر
اختاروه بعد تدقيق وإمعان وقالوا له " أنت كُفؤ لاتحتاج الى وساطات ، تتوافر لديك كافة المتطلبات عمل كهذا يشترط فيه الأمانة " ، نام ليلته فرحاً _ الدنيا بخير _ أحقاً الدنيا بخير؟ والمدير لا ينسى العلاوة ، لا ينسى الابتسامة .. والموظف يَحمِلُ الدفتر سرّاً والمدير يوقع سرّاً. أن تسمع وترى فهذا شيء أما أن تضع البلاد تحت _الانفجار _ هذا مالم يتوقعه عبدالغفار! المدير حملق فيه مليّاً وعيناه تغشاهما غمامة لا يدري ما كنهها ! نظرات المدير زادت حدتُها وابتسامته زادت اتساعاً ، هذا يعني أن الأمر بالغ الأهمية ، واجبة فيه السرّية .. ينظر إلى عبدالغفار، و يقارن ويمازج في عقله ، المخلوق الذي يعمل ولا يشكو ولا يتكلم ، ويتذكر ويشابه " أحقاً هو يتكلم ؟ " وثمة تساؤلات زادت من حيرة عبدالغفار : طول عمرنا بنعمل في سرّية أيه الجديد يا مدير ألهذا الحد هذه الصناديق بالغة الأهمية؟
قالوا له : أمامنا يوم طويل كغير باقي الأيام
اعتبرَهُ عملاً إضافياً .. فيها أيه لو تأخر ساعات عن الأولاد وزادت نقوده مئة أو مئتين من الجنيهات؟..وفي طريقه دلف الى البَقَّال والى محل الخضار ودفع المديونية وأفرح بذلك ست البيت ..كان الوقت صباحاً حياه المدير بابتسامة فيها كثير من الحفاوة وقال:
- يا عبدالغفار النهار ليه عيون خليك لآخر الليل
- هل الخمر مخفيّة عن العيون ؟
سارَ وهو مُلقٍ برأسه الى الأمام ونظراته نحو الأرض والأبواب العصية تُفتح وأحسّ كأن جسمه ينهار وينصهر أسفل قدميّه وشيء ما يمنعه ، شيء كالخوف، شيء كالحب يلتقيان يمتزجان كغير المعتاد ، أن تتنازل مرّة فسوف تتنازل مرّات والخطوة الأولى تليها خطوات أخرى . ليلاً تطور الأمر، البواخر غير البواخر، والصناديق من نوع آخر ، ليست كالصناديق. المدير قال : حَمّلوها اليوم .. والعربي عَلموّه أن الرجل النبيل لا يُفصح عما يعتمل بداخله وإن الإفصاح عن الحب يعرضه للمساءلة ، إنه رجل أحب بلاده .. أن تحمل خمراً جائز، أن تقدم كوباً من الشاي الى مرتشٍ جائز، وعليك أن تصمت ولكن ! أن تحمل صناديقاً من ( القنابل) فهذا غير جائز
عبدالغفار قال : أنا أحب الحبيبة بلادي
ليلاً كان العسكر في ضيافته .. والعيون الناظرة إلى أفواه البنادق تصيح بابا، بابا . داخل الظلام كان يلعن المؤامرة
- أنت ضد البلاد
- لاسيدي أناحاربت ، حاربت العدو
- إذن أنت من نكس البندقية ، ها هي تهمة أخرى !
- أبداً أنا قاتلت بضراوة حتى كرمتني البلاد فصرتُ حمّالاً للبضائع المُستوردة ولخيراتنا المُصدرة ..الحكم ليس بعد المداولة .. المؤامرة لا تحتاج لمداولة والمتهم مُدان لا تثبت براءته .. الحَبْلُ يتدلى في انكسار .. وأصوات انفجارات تضج بها المدينة في الأسواق والطرقات والمدارس .. والرجال يتداولون سرّ القضية.. إلى الأمم المتحدة يشتكون، إلى مجلس الأمن يهرعون، لم يعثروا على خيوط القضية، عبدالغفار مات قبل الانفجار بلحظات.. وبين الشعب يبحثون عن عبدالغفار
- هاتوا اتنين تلاتة من نوع عبدالغفار
عبدالغفار واحد ، عبدالغفار اتنين ، عبدالغفار تلاتة . الأمانة العربية تريد الفاعل حالاً وإلا فالقرارات الأممية .
المحقق آمراً : اعترف
عبدالغفار المليون نادمٌ على أنه تكلم ومازال الانفجار جارياً في المستشفيات والأحياء والحدائق .

محمد ذيب سليمان
21-04-2013, 11:41 AM
ما اجمل هذا المضمون وما اعمقه
شكرا ايها الحبيب على جمال الفكرة والتنفيذ
مودتي

يحيى البحاري
22-04-2013, 02:01 PM
ما اجمل هذا المضمون وما اعمقه
شكرا ايها الحبيب على جمال الفكرة والتنفيذ
مودتي


أهلا بك أستاذ محمد
سرّني أن القصة نالت رضاك
كن بخير

نداء غريب صبري
12-08-2013, 07:52 AM
قصة رائعة أخي
صادقة ومؤثرة ومضمونها جميل وأسلوبها ممتع


شكرا لك
بوركت

يحيى البحاري
12-08-2013, 02:49 PM
قصة رائعة أخي
صادقة ومؤثرة ومضمونها جميل وأسلوبها ممتع


شكرا لك
بوركت


مرحبا أستاذة نداء
كل عام وأنت بخير
أشكرك على هذا المرور
تقديري

كاملة بدارنه
14-08-2013, 05:03 PM
سرد جاذب وقفلة رائعة وقصّة هادفة
بوركت
تقديري وتحيّتي

يحيى البحاري
15-08-2013, 07:04 PM
سرد جاذب وقفلة رائعة وقصّة هادفة
بوركت
تقديري وتحيّتي


أهلا بك أستاذة كاملة
ومرحبا بعودتك وجمال كلماتك

تحياتي

د. سمير العمري
05-05-2014, 12:43 PM
أشكر فيك هذا الخلق الطيب وهذا الحرص على تطوير ملكتك الأدبية وحرفتك الفنية في الكتابة والتعبير ، وإن هذا دليل على أنك نقي نبيل ونحن نحب أديب الخلق قبل حبنا لأديب الحرف.

وإني أقول لك قولا أمحضك فيه النصح بلا مجاملة وبلا مخاتلة ، وأقول: إنك تمتلك قدرة عالية على السردية والأداء القصصي كما بدا في هذا النص الذي يحمل عمق الفكرة ونبلها ويمهد للفكرة والحبكة والحل ، ويشد بأسلوب القص السردي الجميل القائ للمتابعة وهذا أحد أهم مقومات النجاح كأديب قاص. ولكن إضافة إلى أهمية الفكرة والسرد فإن اللغة هي رأس مال الأديب وعماد الأدب وهذا الجانب ومن خلال هذا النص وبعض نصوص قليلة قرأتها لك من قبل رأيت أنك تحتاج للعمل القوي على صقل مقدرتك اللغوية وتوظيف المفردات واستخدام موفق ومؤثر لعلامات الترقيم ، وأيضا بحاجة للتكثيف في الطرح وتحاشي الرخاوة والترهل في النص فهذا كله يرسم صفات الأديب ويلبي مقومات الأدب.

هنا النص شابه الترهل في الطرح بشكل جزئي ورخاوة في التركيب وهنات لغوية متفرقة تفوق ما ذكره الحببيب مصطفى حمزة. وهذا هو ما اثر سلبا على نص يحمل فكرة قوية وسردية عالية.

تقديري

مصطفى الصالح
05-05-2014, 07:20 PM
جميل وأنيق جدا هذا النص
فكرة موغلة في المجتمع والفساد.. سردية فاخرة، وأسلوب متطور في نقل الأحداث بهدوء رغم الصخب والعواصف
هذا نص كتب على روقان
وحمل فلسفة خاصة رغم بعض الهفوات غير القاتلة

دام عطاؤك وإبداعك

كل التقدير

يحيى البحاري
05-05-2014, 07:32 PM
أشكر فيك هذا الخلق الطيب وهذا الحرص على تطوير ملكتك الأدبية وحرفتك الفنية في الكتابة والتعبير ، وإن هذا دليل على أنك نقي نبيل ونحن نحب أديب الخلق قبل حبنا لأديب الحرف.

وإني أقول لك قولا أمحضك فيه النصح بلا مجاملة وبلا مخاتلة ، وأقول: إنك تمتلك قدرة عالية على السردية والأداء القصصي كما بدا في هذا النص الذي يحمل عمق الفكرة ونبلها ويمهد للفكرة والحبكة والحل ، ويشد بأسلوب القص السردي الجميل القائ للمتابعة وهذا أحد أهم مقومات النجاح كأديب قاص. ولكن إضافة إلى أهمية الفكرة والسرد فإن اللغة هي رأس مال الأديب وعماد الأدب وهذا الجانب ومن خلال هذا النص وبعض نصوص قليلة قرأتها لك من قبل رأيت أنك تحتاج للعمل القوي على صقل مقدرتك اللغوية وتوظيف المفردات واستخدام موفق ومؤثر لعلامات الترقيم ، وأيضا بحاجة للتكثيف في الطرح وتحاشي الرخاوة والترهل في النص فهذا كله يرسم صفات الأديب ويلبي مقومات الأدب.

هنا النص شابه الترهل في الطرح بشكل جزئي ورخاوة في التركيب وهنات لغوية متفرقة تفوق ما ذكره الحببيب مصطفى حمزة. وهذا هو ما اثر سلبا على نص يحمل فكرة قوية وسردية عالية.

تقديري

أهلا ومرحبا أستاذنا دكتور العمري
أشكرك على المرور والنصيحة والتنبيه هذا لطف منك
اللغة واحدة من المعوقات التي اجتهدت ومازلت اجتهد في تطويرها
* هذه القصة تم تعديلها في المشاركات بعد رأي الاستاذ مصطفى، ومتى ماوجدتها تحتاج الى مزيد من التعديل فهذا أمر متاح وممكن
* النسخة الأخيرة كنت قد أرسلتها للأستاذة كاملة لنشرها في المجلة
تحياتي وتقديري

يحيى البحاري
05-05-2014, 07:39 PM
جميل وأنيق جدا هذا النص
فكرة موغلة في المجتمع والفساد.. سردية فاخرة، وأسلوب متطور في نقل الأحداث بهدوء رغم الصخب والعواصف
هذا نص كتب على روقان
وحمل فلسفة خاصة رغم بعض الهفوات غير القاتلة

دام عطاؤك وإبداعك

كل التقدير

أهلا بالأديب الصالح
نعم هذه القصة تشوبها بعض الهفوات، نشرتها في بعض المواقع الأخرى بعد التعديل
شكرا أخي على دعمك الوافر لي
كن بخير

خالد يوسف أبو طماعه
08-05-2014, 08:11 AM
ما زلت أذكرها هذه القطعة الأدبية الفنية الرائعة

وما زال عبد الغفار يطوف في الذاكرة ولا يفارقها

نص لا شك بأنه ماتع ومائز ولغته جد جميلة

قلم باهر وقدير يجيد سبك الأحداث وجر المتلقي

حتى النهاية رغما عنه ....

استمتعت جدا بهذا النص البديع

محبة لا تنضب

يحيى البحاري
08-05-2014, 08:42 PM
ما زلت أذكرها هذه القطعة الأدبية الفنية الرائعة

وما زال عبد الغفار يطوف في الذاكرة ولا يفارقها

نص لا شك بأنه ماتع ومائز ولغته جد جميلة

قلم باهر وقدير يجيد سبك الأحداث وجر المتلقي

حتى النهاية رغما عنه ....

استمتعت جدا بهذا النص البديع

محبة لا تنضب

أهلا بالأديب خالد
أشكرك على هذا اللطف النبيل
ممنون لهذه الكلمة الطيبة
تحياتي