المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أطواء وأطوار



عريب بنت محمد
11-03-2013, 10:23 PM
http://www13.0zz0.com/2013/03/11/21/267781138.jpg (http://www.0zz0.com)

................

في صبيحةٍ ساريةٍ إذ غسلها المطر , فأصبح أعمى قوي البصيرة يبصرُبنورالسماء مالايبصرون !
وأعمه ينظر بنورالأرض الباهت , فكلّ شيءحوله مجهول ..عَوْجَاءَخطواته .. ممزقة عزيمته ..
قد استكَّت مسامعُه فصير مُتَهدِّجًا متَكسِّرًا ..
فقدَ ملَكَة الإِدرَاك بِالحسِّ ، والقُدرَة علَى التَّميِيزِ بينَ أشكَال الأَشيَاء وَالأَشخاص وطبِيعتِها
وتحيَّر وترَدَّد في الطَّرِيقِ ولَم يَدرِ أَينَ يذهب ..لو علم الله فيه خيرًا لأسمعه ولو أسمعه لتولّى
ولوأراد الله به خيرًا لعرف ألوان الأنفس ودرجات العواطف وميزها لونًا من لون وفهم أطواء وأطوار القلوب وما ينبث منها ..
ولكن تجلت قدرة الخالق أن جعل الوجه قناع يختبئ خلفه قلب لايعلم كينونة الحقيقة إلاّ الخالق ربما يمتلئ نورًاماله من نفاد
يسري في عروقه ينضح بالصدق فإذا بالصدقِ سراجًا في لسانه يلونه من ألوان الحكمة وألوان كألوان الشّمس
فيضيء وجهه وتشرق ملامحه كنسيمٍ رائحته من ورقِ الزّهر يملأ ماحوله ابتسامًا وعبيرًا ..
وله روح صافية صادقة تترك الأثر صور ولون فيرشدك حسّك ماوراء أصل هذه الألوان المبهرة
وكأنما تهلّل على السّحاب وجهه فسحَّت السّماء أمطرها كأنه نضَّاحة عطر من السّماء بنور التّسبيح ..
في صمته الوقار فإذا بالوقار بُرْدَه يرتديها من غير كبر ولا خُيَلاء
قد طَأْطَأَت له الرؤوس إجلالاً وإكبارا وإذا بنفسه تكره أن تعظم , فكيف به إذاكان العظيم هومن ألقى تعظيمه ومحبته في قلوب النّاس .

وترى ثلة ما .. يجول في ظلمة رهيبة كأن سفّ من رمادٍ على صفحته ولون بقطع من اللّيل يحيط به
وربما من أنار الله بصيرته يشتم منه رائحة عَطِنَة فيدرك سر المكمن القبيح .
أما هو مازال العمه بمخالبه يقطعه مزعةً بعد مزعةٍ , تلوكه الدنيا فتراهُ مصفرًا ثم يكون حطمًا ..
تزدلف به لذاته إلى هلاكه ولا تنتهي نفسه المريضة المنهومة بعد أن صارت زعافًا!.
فتنقبض نفسه من نفسه من وهن الشّقاء لتفوح من تحت الأديم رائحة التّعاسة فإذا بأصل النّفس لون من ألوان العمه لاترَ روحه الشّوهاء
ومن أين له وقد تبعثرت حوله شياطين نفسه فانطلقت تنهش بمخالبها منه كل مهرب
تسلب شعور الفضيلة وتبعث بواعث الجنون ليطغى دخان الجنون على تاريخ عقله الثّمل فما عاد يدرك حتى في كونه ماضيًا أو مستقبلاً !.



...................

فاطمه عبد القادر
12-03-2013, 12:56 AM
وكأنما تهلّل على السّحاب وجهه فسحَّت السّماء أمطرها كأنه نضَّاحة عطر من السّماء بنور التّسبيح ..
في صمته الوقار فإذا بالوقار بُرْدَه يرتديها من غير كبر ولا خُيَلاء
قد طَأْطَأَت له الرؤوس إجلالاً وإكبارا وإذا بنفسه تكره أن تعظم , فكيف به إذاكان العظيم هومن ألقى تعظيمه ومحبته في قلوب النّاس .

ا
السلام عليكم
هذة أوصاف العظماء خُلقا
وصف جميل جدا

ومن أين له وقد تبعثرت حوله شياطين نفسه فانطلقت تنهش بمخالبها منه كل مهرب
تسلب شعور الفضيلة وتبعث بواعث الجنون ليطغى دخان الجنون على تاريخ عقله الثّمل فما عاد يدرك حتى في كونه ماضيًا أو مستقبلاً !.


هنا جاء وصف الأشرار اللذين لا تقطن أرواحهم سوى الزواحف السامّة
إنها مقارنه جميلة بين الفئتين
عزيزتي عريب
النّص مُتعِب ,,حبذا لو كانت لغتك مرتبة بطريقة أسهل
نسيت الكثير من الحركات,, وخاصة الشدَات
ولكنه لا يخفي سحره وجماليته الأدبية
شكرا لك
ماسة

فاتن دراوشة
12-03-2013, 04:56 AM
من يحرمه الله البصيرة النّافذة لن يستفيد من بصره بالكثير

فالإيمان بالله والتوكّل عليه هو النّور الذي ينير لنا دروب الحياة لنلجها بثقة واطمئنان

بوح عميق ومعانٍ راقية

دام بهاء حرفك غاليتي

محبّتي

فاتن

زهراء المقدسية
12-03-2013, 05:15 AM
الرائعة عريب بنت محمد

جميل هذا النص وهو يسبر أعماق النفس البشرية ويكشف أسرارها
وكم من أعمى ببصيرته حيا وكم من أعمه هو في حقيقته ميت

اللهم ارزقنا نعمتي البصر والبصيرة
ونور قلوبنا وعقولنا

بورك الحرف وصاحبته

نسرين بن لكحل
12-03-2013, 11:55 AM
الكريمة عريب أحببتُ لوحاتك الفنيّة و أحببتُ لوحاتك اللغوية و إنّي أتابعكُ .
جميل جدّا هذا النص بما حملهُ من مقارنة و وصف لصنفين ..
هو نور الله يقذفهُ في قلوب عباده،و فينعكس على وجوهم و صفاتهم و أفعالهم و أقوالهمُ.
حبل الكذب قصير فمهما زيّن المراءون و المتملّقون أقوالهم فإنّ الله بكاشف سريرتهم .أمّا نور البصيرة فلا تحجبهُ هموم.
دمت مبدعة .

عريب بنت محمد
12-03-2013, 03:30 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الغالية الأديبة : فاطمة

يسعدني مروركِ الشّذي النّديّ

ممتنة لكِ على حسّكِ الراقي وقراءتكِ النيّرة لحروفي البسيطة

وأشكرلكِ التنبيه لقصوري وتقصيري لاحرمنا الله حسن متابعتكِ لنا ..

لروحكِ جنائن ودّ وورد

~ محبّتي ~

عريب بنت محمد
12-03-2013, 03:41 PM
الغالية أستاذة : فاتن

سعيدة جدا بمروركِ الملون بالفرح ..

أشكر لكِ قراءتكِ الواعية المتعمقة ولحضوركِ الجميل ..

رزقنا الله نورا ماله من نفاد

لقلبكِ جنائن ودّ وورد

~ محبّتي ~

عريب بنت محمد
13-03-2013, 05:23 PM
الرائعة عريب بنت محمد

جميل هذا النص وهو يسبر أعماق النفس البشرية ويكشف أسرارها
وكم من أعمى ببصيرته حيا وكم من أعمه هو في حقيقته ميت

اللهم ارزقنا نعمتي البصر والبصيرة
ونور قلوبنا وعقولنا

بورك الحرف وصاحبته




الغالية الأديبة الرائعة : زهراء

الجميل مروركِ المعطر بالأقاحي والخزامى

وأشكر لكِ قراءتكِ النيّرة الواعية وصدقتِ يا أختي وكم من أعمى ببصيرته حيا وكم من أعمه هو في حقيقته ميت

جزاكِ الله خيرا على دعائكِ الطيب

لقلبكِ جنائن ودّ وورد

~ محبّتي ~

عريب بنت محمد
13-03-2013, 05:41 PM
الكريمة عريب أحببتُ لوحاتك الفنيّة و أحببتُ لوحاتك اللغوية و إنّي أتابعكُ .
جميل جدّا هذا النص بما حملهُ من مقارنة و وصف لصنفين ..
هو نور الله يقذفهُ في قلوب عباده،و فينعكس على وجوهم و صفاتهم و أفعالهم و أقوالهمُ.
حبل الكذب قصير فمهما زيّن المراءون و المتملّقون أقوالهم فإنّ الله بكاشف سريرتهم .أمّا نور البصيرة فلا تحجبهُ هموم.
دمت مبدعة .



الغالية الأديبة الرائعة : نسرين

يشرفني ويسعدني أن يتابع لوحاتي وحروفي قلوب مبصرة وعقول نيّرة ذات ذائقة سامية كأنتِ

أشكر لكِ مروركِ الجميل و هذه القراءة المتأنية النيّرة في حروفي نعم هو نور الله يقذفهُ في قلوب عباده المؤمنين جعلنا الله منهم ..

وتقبلي مني كل مفردات التقدير والثناء ..

~ محبتي ~

براءة الجودي
13-03-2013, 08:30 PM
سبحان الله ..!
هو نور الإيمان يتلألأ من أعين المؤمنين , ولايراه من أُغلق قلبه وغلبه الران
اسلوبك جميل جدا ومميز أختي عريب
دمت بخير

كاملة بدارنه
15-03-2013, 08:01 AM
نصّ جميل بثنائيّة صوره وعرضه
كان نصّك سيكون أجمل لو اعتنيت بعلامات التّرقيم وبعض الهفوات
بوركت
تقديري وتحيّتي
(وأعمى - قناعا- سراجٌ - صورا ولونا - أمطارها - لا ترى )

عريب بنت محمد
16-03-2013, 06:40 PM
سبحان الله ..!
هو نور الإيمان يتلألأ من أعين المؤمنين , ولايراه من أُغلق قلبه وغلبه الران
اسلوبك جميل جدا ومميز أختي عريب
دمت بخير



أختي الغالية الأستاذة : بـــــــــــراءة

أشكر مروركِ المعطر بالأقاحي والزنابق

أعجبني تعليقكِ الجميل وقراءتكِ النيّرة الواعية

ممتنة لكِ على حسّكِ الراقي

ولقلبكِ جنائن ودّ وورد

~ محبّتي ~

عريب بنت محمد
16-03-2013, 06:52 PM
نصّ جميل بثنائيّة صوره وعرضه
كان نصّك سيكون أجمل لو اعتنيت بعلامات التّرقيم وبعض الهفوات
بوركت
تقديري وتحيّتي
(وأعمى - قناعا- سراجٌ - صورا ولونا - أمطارها - لا ترى )



أهلا بالغالية الأديبة : كــــــــــــاملة

يسعدني ويشرفني مروركِ النّديّ الشّذيّ بأزهار الرّبيع
وممتنة لكِ على حسّكِ الرّاقي

وأشكر لكِ التنبيه على تقصيري وقصوري في علامات الترقيم وبعض الهفوات

لا حرمنا الله حسن متابعتكِ لنا

لكِ الحب والامتنان لعبق لا ينتهي حين تمرين

تقديري واحترامي وعاطر الثناء

~ محبّتي ~

ربيحة الرفاعي
11-04-2013, 11:23 PM
تأملات واعية في أعماق النفس البشرية بعمق فهم رسام للصورة وألق حرف أديب في رسمها

كنت هنا في حضرة البهاء فكرا وحسا وتصويرا

دمت بخير

محمد فجر الدمشقي
14-04-2013, 08:28 AM
نص فلسفس تأملي عميق
حملنا حو عوالم النفس و الروح
الأفكار كانت مبعثرة لكنها تلاقت في الخاتمة
أسلوب لا يجيده الاالكبار
شكرا يا راقية

ناديه محمد الجابي
14-04-2013, 11:02 AM
سبحان من نور القلوب بنوره ـ فأنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
اللهم طيب ألسنتنا بذكرك, وطيب قلوبنا بمحبتك , وطيب أبصارنا بشهود آياتك, وطيب أرواحنا بتجليات أسمائك.
عزيزتي عريب..سلمك الله على جميل ماكتبت
طهر الله قلبك بالأيمان, ونوره بالعلم والدين
وشرح صدرك بالهدى واليقين
ورفع مقامك في عليين.

د. سمير العمري
13-05-2013, 11:12 PM
أعجبني عنوان النص جدا وراق لي النص من حيث الشكل والأداء أيضا خلا بعض مواضع وجدتها بحاجة لبعض رتوش ضابطة بريستك المبدعة!

أما المضمون فهو يعبر عن حالة إنسانية وألم من حالة غدر أو انقلاب ، ولكني في الحقيقة توقفت عند ظاهرة باتت تعم الكثير من أهل هذا الزمان العجيب ممن يريد أن يتأله ويكشف سرائر النفوس وهذا مما احتفظ الله به لنفسه وأمر الناس أن يتعاملوا مع ظاهر القول وأن لا يمعنوا في الظن فإن الظن لا يغني من الحق شيئا. ومحاولة كشف السرائر هو محض ظن غالبا واجتهاد تخمين عادة ، وهذا مما أراه لا يصح لأنه مخالف للفطرة وللشريعة ومفسد لكثير من العلاقات الإنسانية بأحكام مسبقة أو شخصية أو ظنية.

بقي أن أسأل إن كانت تلك الصورة من إبداع ريشتك لأنني سأكون حينها مذهولا منبهرا!

تقديري

نداء غريب صبري
01-06-2013, 05:26 PM
إنه نور الحق بحب الله يجل القلوب مضيئة ومطمئنة

نثرك جميل أختي عريب مثل لوحاتك
شكرا لك

بوركت