المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبرة حرى



عبد الغفور مغوار
12-03-2013, 09:45 PM
عَـفـْوًا بـِأيَّـةِ بــُشــْـــرى جــئــت يـا عـيــدُ * فـالـعــهـد تـَـعـْـلـَمــُــــه ُغــَـــمّ ٌوَتـَسـْهــيــدُ
حـَوْلٌ مـضـى ومـضى مـن قـَبْـلـِهِ الـفـَرَحُ * عـُـسـْـرًا تـُعـيــدُ؟ أيُـسـْـرًا بـعــده الـجـودُ؟
يـا عـيـد هـذا شـأنــي مـا خـَـلا قـَدَمــــــي * مِــنْ عـثــرة أمـْشــي والــدَّرب مَـسـْـــدودُ
بـيـنـي وبـيــنَ مـَـطــامـِـحــي مــُكــابـَـدَةٌ * فـَـشـاهـِـدي شِـيـبٌ كــذا الـتــَّجــاعــيـــــدُ
دونــِي وَعـِـزِّي عــَلـْـيــاء ٌعـَلـَتْ وَنــَــأَتْ * ودون أَهـْـلــي حـِـصـْـنٌ وَهـْوَ مَـرْصــــودُ
أَمــْري كـَـمـَـنْ ســِجـْـنــُه ُبـَريّـَةٌ رَحـُبـَــتْ * لا يَــرْتـَجـِي هـَربــًا هـَـلْ تــُؤْمــَنُ الـبـيـدُ؟ُ
كــأنـَّــها شـُــؤْمًا مـِـنــِّي الــعُـلى أَبـِـقـَـت *أ َصِــرْتُ نــَحـْـسـًـا جـِـنـْـسـُـهُ مـَـنا كـيـدُ؟
أُسـَـرُّ كـيـف وعـمـري ضـاع فـي كـَمـَــدٍ * ضـاع الـمُــنـَى فـالـيـوم الـصـبـر مـفـقــودُ
لا مُـطْـرِبـــاهُ نــَـعــَـمْ شــَــدْوٌ ولا نـَــغــَــمٌ * مــَنْ حــالـــه مِـــثـْـلــي ولا الأَغـــاريـــــدُ
الــيـأس شَـبـَّـتْ بـجـسـمـي نــاره وَهــَـجًا * يـَـأْســي سـُـؤالٌ مــرفـــوض و مـــــردودُ
أغـــدو وأَلــْــفُ فــجـيـعــة مـعــي جُـنـُبــًا * أ ُفٍّ عـلـى هــــذا إنـِّـــي لــَمــَحــســـــودُ
أبـْـكــي أنـَـا، بِــدَمٍ عـَـيـْـنـَـيَّ قـد هـَـمـَـتــَـا * والــخـَـطـْـبُ أوْطــانـي بـاقٍ بـهـا الـصِّـيـدُ
أيـْـن الــســيــوف وأيــن الـخـيـل أيـنــهـمۥ * جُـنـْدُ الإلــــه أهــلْ غـــاب الـصـنـاديــــدُ؟
يـَحـُـــزُّ فــي الــوِجــْدان أن تـَـرى وَطـَنــًا * يَـقـْـتـَـادُهُ جُـمــلـــة قـــــَـــــوْم ٌرَعـــاديــــدُ
فُــرسانُـنـا انـقـرضـوا أم شـُـلـَّتْ أَدْرُعـُهـُمْ * صـمُّـوا أم أحْـسـَبُـهـُـم عـَـمُـوا الأَجـاويـدُ؟ُ
ذُلـُّــوا بـِحـُـب ملــــذات فـشـــرذمــهـــــــم * ضُعــف الـقـلوب فـلا اسْـتــَقـْوَى لَهُم عـودُ
وبَـاؤُهـــُـــم جُـبـْنٌ غــازٍ مـَـرابـِـطــهــــــم * فـالـنَّـفـس مـُـرْعـَـبـةٌ والــعَـجـْـزُ مَـنـْشــودُ
والرأي شَـتَّى والـصمـت الرهـيـب هَـوًى * والأَمــرُ فـي فـوْضـى والـعــزمُ مـحــدودُ
اسـتـفـحـل الـداء واسـتـعـصى فـَما العـمـل * كـالـكـَيِّ قـلْ .. إنـَّـما الإِذعــانُ مـحـمـــودُ
فـالـهِـِمـَّة ُافـْتـَقـَدَتْ بــَـواطـِـــــنَ الـمـُهــَـجِ * والـمــجــد لا ذِكــْـــرُه ُ لـَديـْـــهِ تـَـرْديـــــدُ
وَعـِــزَّة ٌأصـبـحـــت أُنــثــــى بـِـلا رَحــِـمٍ * فـكـيـف يـُمـْسـي عــنــدهـا الـمــــوالـــيـــدُ
تــاه الــصـِّـراط الـقـَـويـــم ُمِـن مَذاهِـــبـِـنا * كــُـلُّ الـنـَّــوامـيــسِ تـَـنـْصـيـرٌ وتـَهـْـويــدُ
صـار الأصـيـل الـقـُـحُّ بـيـنـنـا هـــُـــــزُؤًا * صــار الـتـُّـراثُ ظـــلاما والـتـَّـقـالـــيـــــدُ
والـديــن صـار أسـاطـيـرا وذي حُـجَـجي * الـــزُّهدُ مـُسْـتـَبـْعـَدٌ والـفِـلــْسُ مـعـبــــودُ
وا حــَــــرَّ قـَـلــبــاهُ كــم زادنــــي حـَــزَنـًا * قـــَـولٌ بـلا عـمـل والـنَّـفـْي ُمـقـصـــــــودُ
دمــاؤنـا سـُفِـكـَـت هـَدْرا مـتـى انـتــقـمــوا * لـهـا مـتــى كــان لـلـجــهــاد تـجـنــيـــــدُ؟
داســت كــرامَـتَـنـا نـِعــالُ مــن فـَسـَقــــوا * ووَعْـدُهـــم كــَـذِبٌ زَعــْــم ٌ وتــَفـْـنــــيـــدُ
لـَمـَّـا نـُعـِتـْـنـا بـالإرهـــــــاب كـــان لــنــا * وَهُــمْ رُعـــاة ٌلـــَــهُ شـَـجْــبٌ وتــنــديـــــدُ
ســــلاحــنـا عـَـبـْـرَة ٌحـَـرَّى نـُكـَفـْكـِفـُهـــا * وَهُــم ْ لـَهـُـم دائـمـا فـي الـجِــد ِّتـجـديــد ُ
بِـالـعِـلـمِ قـد حـقـقـــوا مـا حـقـقـــوا أسَـفِي * بـالجـهــل خـانَـتـْنَـا نـَحـْــنُ الــمــواعـيــــدُ
عبد الغفور مغوار في: نونبر2009

آمال المصري
17-03-2013, 03:14 AM
خريدة نابضة بالحكمة وحرف أنيق
وكان بسيطها هادرا صعبا لكنك امتطيته بمهارة
بوركت واليراع المبدعة شاعرنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

فاتن دراوشة
17-03-2013, 04:48 AM
قصيدة رائعة مبنى ومعنى

لكنّي استنكرت لهجة اليأس التي شابتها

فاليأس لن يتمكّن من قلوبنا التي تعشق التّغيير

ما دامت الهمّة موجودة لن يجد اليأس طريقه إلى قلوبنا

دلم بهاء حرفك مبدعنا

مودّتي

فاتن

د. سمير العمري
18-03-2013, 02:43 PM
تمتلك الموهبة الواضحة ولكنك بحاجة لتمتلك الأدوات أيضا كي تكتب نصا خاليا من الهنات والكسور ، وهذا النص رغم جمال معناه عموما وتميز بعض أبياته إلا أنه وقع في هنات وكسور عروضية كثيرة تحتاج تنقيحا.

حاول أن تصقل موهبتك ببعض إلمام بالنحو وبالعروض وستكون شاعرا مميزا جدا.


تقديري

ربيحة الرفاعي
04-04-2013, 11:24 PM
قصيدة نابضة بالمعاني زاخرة بالحس العميق
تنبئ بشاعر مفطور سيمتلك ببعض الدربة والاجتهاد حرفه وأدواته
شابتها كسور عروضية في غير موقع
أسوق مثالا عليها
حـَوْلٌ مـضـى ومـضى مـن قـَبْـلـِهِ الـفـَرَحُ * عـُـسـْـرًا تـُعـيــدُ؟ أيُـسـْـرًا بـعــده الـجـودُ؟
يـا عـيـد هـذا شـأنــي مـا خـَـلا قـَدَمــــــي * مِــنْ عـثــرة أمـْشــي والــدَّرب مَـسـْـــدودُ
لا تأتي فاعلن الحشو في البسيد على فعْلن بسكون العين

بـيـنـي وبـيــنَ مـَـطــامـِـحــي مــُكــابـَـدَةٌ * فـَـشـاهـِـدي شِـيـبٌ كــذا الـتــَّجــاعــيـــــدُ
وأيضا لا تخبن مستفعلن الحشو

أتمنى لك انتفاعا حقيقيا في واحتك
ولك في أكاديميتها ما يفيد

باتنظار جديدك

تحاياي

عبد الغفور مغوار
05-04-2013, 07:39 PM
شكر الله تنبيهك وبوركت،
أود التعديل لكن لا أستطيع فرجاء ساعديني أيتها الفاضلة.
تعليقك نبيل جاء في لغة تامة التهذيب
سأعمل بنصائحك
دمت بألف ود

عبد الغفور مغوار
06-04-2013, 08:33 PM
أختي ربيحة أستسمحك في وضع هاته الملاحظة:
"يجوز في حشو البحر الْبَسِيْط:

(1) الْخَبْن (حذف الثاني الساكن) فتصبح به (مُسْتَفْعِلُنْ): (مُتَفْعِلُنْ) وتصبح به (فَاْعِلُنْ): (فَعِلُنْ)، وهو زحاف حسن سائغ.

(2) الطَّيّ (حذف الرابع الساكن) فتصبح به (مُسْتَفْعِلُنْ): (مُسْتَعِلُنْ)، وهو أيسر احتمالا من الْخَبْل إلا أنه لا يبلغ خفة الْخَبْن.

(3) الْخَبْل (حذف الثاني والرابع الساكنين) فتصبح به (مُسْتَفْعِلُنْ): (مُتَعِلُنْ).

(4) الْخَزْم (زيادة حرف أو أكثر في أول صدر البيت، أو أول عجزه في بعض البحور، وهو لا يخلو من نفرة)."
نقلتها من موقع متميز وهذا رابطه http://www.elibrary4arab.com/ebooks/arabic/arood-qafeya/baseet.htm
فهلا أختي وضحت أكثر لرفع اللبس، جزاك الله خيرا
لك خالص مودتي

عبد الغفور مغوار
06-04-2013, 08:37 PM
محاولتي بعد التعديل الذي لم أستطع القيام به في مشاركتي الأصلية:
عبرة حرى

عَـفـْوًا بـِأيَّـةِ بــُشــْـــرى جـِـئــْتَ يـا عـيــدُ * فـالـعـَـهـْدُ تـَـعـْـلـَمــُــــه ُغــَـــمّ ٌوَتـَسـْهــيــدُ
حـَوْلٌ مـضـى ومـضى مـن قـَبْـلـِهِ فـَرَحي * عـُـسـْـرًا تـُعـيــدُ؟ أيُـسـْـرًا بـعــده الـجـودُ؟
هـذا أيـا عـيـد شـأنــي مـا خـَـلا قـَدَمــــــي * مِــنْ عـثــرة أغتدي والــدَّرب مَـسـْـــدودُ
بـيـنـي وبـيــنَ مـَـطــامـِـحــي مــُكــابـَـدَةٌ * فـَـشـاهـِـدي شـيـبةٌ كــذا الـتــَّجــاعــيـــــدُ
دونــِي وَعـِـزِّيَ عــَلـْـيــاء ٌعـَلـَتْ وَنــَــأَتْ * ودون أَهـْـلــي حـِـجابٌ وَهـْوَ مَـرْصــــودُ
أَمــْري كـَـمـَـنْ ســِجـْـنــُه ُبـَريّـَةٌ رَحـُبـَــتْ * لا يَــرْتـَجـِي هـَربــًا هـَـلْ تــُؤْمــَنُ الـبـيـدُ؟ُ
كــأنـَّــها طيرةً مـِـنــِّي الــعُـلا أَبـِـقـَـت *أ َصِــرْتُ نــَحـْـسـًـا وجـِـنـْـسـُـهُ مـَـنا كـيـدُ؟
أُسـَـرُّ كـيـف وعـمـري ضـاع فـي كـَمـَــدٍ * ضـاع الـمُــنـَى والرجاء اليوم مـفـقــودُ
من حاله حاكه حالي أفي نغمٍ * سلوانه؟ أتسليه الأَغـــاريـــــدُ؟
اليـأس شَـبـَّـتْ بـجـسـمـي نــاره وَهــَـجًا * يـَـأْسي سـُـؤالٌ لمــرفـــوض و مـــــردودُ
أغـــدو وأَلــْــفُ فــجـيـعــة مـعــي جُـنـُبــًا * أ ُفٍّ عـلـى ذلكم إنـِّـــي لــَمــَحــســـــودُ
أبـْـكــي أنـَـا، بِــدَمٍ عـَـيـْـنـَـيَّ قـد هـَـمـَـتــَـا * والــخـَـطـْـبُ أوْطــاننا بـاقٍ بـهـا الـصِّـيـدُ
أيـْـن الــســيــوف وأيــن الـخـيـل أيـنــهـمۥ * جُـنـْدُ الإلــــه أهــلْ غـــاب الـصـنـاديــــدُ؟
يـَحـُـــزُّ فــي الـنفس أن تـَـرى كذا وَطـَنــًا * يَـقـْـتـَـادُهُ جُـمــلـــة قـــــَـــــوْم ٌرَعـــاديــــدُ
فُــرسانُـنـا انـقـرضـوا أم حد بأسـُهـُمۥ * صـمُّـوا أم أحْـسـَبُـهـُـم عـَـمُـوا الأَجـاويـدُ؟ُ
ذُلـُّــوا بـِحـُـب ملــــذات فـشـــرذمــهـــــــم * ضُعــف الـقـلوب فـلا اسْـتــَقـْوَى لَهُم عـودُ
وبَـاؤُهـــُـــم خوفهم غــازٍ مـَـرابـِـطــهــــــم * فـالـنَّـفـس مـُـرْعـَـبـةٌ والــعَـجـْـزُ مَـنـْشــودُ
شتى غدا الرأي والصمـت الرهـيـب هَـوًى * والأَمــرُ فـي هوج والـعــزمُ مـحــدودُ
اسـتـفـحـل الـداء واسـتـعـصى فـَيا أسـِــفا * كـالـكـَيِّ قـلْ: ربـَّـما الإِذعــانُ مـحـمـــودُ
فـالـهِـِمـَّة ُافـْتـَقـَدَتْ سواعدا جرأت * والـمــجــد لا ذِكــْـــرُه ُ لـَديـْـــهِ تـَـرْديـــــدُ
وَعـِــزَّة ٌأصـبـحـــت أُنــثــــى بـِـلا رَحــِـمٍ * فـكـيـف يـُمـْسـي إذن لهـا الـمــــوالـــيـــدُ
تــاه الــصـِّـراط الـقـَـويـــم ُمِـن مَذاهِـــبـِـنا * كــُـلُّ الـنـَّــوامـيــسِ تـَـنـْصـيـرٌ و تـَهـْـويــدُ
صـار العريق الأصول بـيـنـنـا هـــُـــــزُؤًا *صــار الـتـُّـراثُ ظـــلاما والـتـَّـقـالـــيـــــدُ
والـديــن صـار أسـاطـيـرا وذي حُـجَـجي * الـــزُّهدُ مـُسْـتـَبـْعـَدٌ والـفِـلــْسُ مـعـبــــودُ
وا حــَــــرَّ قلبي أنا! كــم زادنــــي حـَــزَنـًا * قـــَـولٌ بـلا عـمـل والـنَّـفـْي ُمـقـصـــــــودُ
دمــاؤنـا سـُفِـكـَـت هـَدْرا مـتـى انـتــقـمــوا * لـهـا مـتــى كــان لـلـجــهــاد تـجـنــيـــــدُ؟
داســت كــرامَـتَـنـا نـِعــالُ مــن فـَسـَقــــوا * ووَعْـدُهـــم كــَـذِبٌ زَعــْــم ٌ وتــَفـْـنــــيـــدُ
لـَمـَّـا حسبـنـا على الإرهـــــــاب كـــان لــنــا * وَهُــمْ رُعـــاة ٌلـــَــهُ شـَـجْــبٌ وتــنــديـــــدُ
ســــلاحــنـا عـَـبـْـرَة ٌحـَـرَّى نـُكـَفـْكـِفـُهـــا * وَهُــم ْ لـَهـُـم دائـمـا فـي الـجِــد ِّتـجـديــد ُ
بِـالـعِـلـمِ قـد حـقـقـــوا مـا حـقـقـــوا عجبا * في الجـهــل قد غدرت بنا الــمــواعـيــــدُ