سعد مردف الجزائري
15-03-2013, 10:28 PM
أبِي سِرْ رويدًا ، و لا تسْرعِ = حياتُكَ أغلَى فعشْــهَا معِي
تمهَّلْ ، فكمْ مُسْرعٍ خَــانهُ = طريــقٌ فراحَ ، و لمْ يرجعِ !..
و كمْ سائقٍ خدَعَتْه الدُّروبُ = و ضاقتْ بمركبِــه المُسرعِ
و ألقَتْ به في شعَابِ الرَّدَى = و فِي موضعٍ ساءَ منْ موضعِ..
فهَـاضَ الحديدُ له أذرعـًا ، = و نالَ منَ القلبِ ، و الأضْلُعِ
مضَى لمْ يودِّعْ حبيـباً ، و لا = تهيَّـأَ للموتِ ، و المَصْـرعِ
ففي القلبِ من بعدِه حسْرةٌ = و في العيـنِ نهرٌ من الأدمُعِ
أبي عـَاذَكَ اللهُ منْ حَادثٍ = أليمٍ ، و من مَهلِكٍ مُفزعِ
و صَانكَ من عاديَاتِ الطَّريقِ = و منْ جَمَلٍ حولـهَا يرتَعِي
و منْ كلِّ شرٍّ بهَـا مُحْدِقٍ = لدَى مهْبِطٍ كانَ ، أوْ مطلَعِ
تـَأنَّ ، فإنَّ السَّلامَ الأنــاةُ = و لا تتَعجَّلْ ، و لا تسْرعِ
أحبُّك لي عائدًا ، سَالـِماً = تُضِيئُ بمنظــرِكَ المُـمْتعِ
و تجلُو الظلاَم بنُورِ الإيـــَابِ = و صوتُك يرقُصُ في مسمَعِي
حيـاتي إذا قيلَ: "جاءَ أَبِي" = و مَوْتِـي إذَا قيلَ : "لم يرجِعِ"!
تمهَّلْ ، فكمْ مُسْرعٍ خَــانهُ = طريــقٌ فراحَ ، و لمْ يرجعِ !..
و كمْ سائقٍ خدَعَتْه الدُّروبُ = و ضاقتْ بمركبِــه المُسرعِ
و ألقَتْ به في شعَابِ الرَّدَى = و فِي موضعٍ ساءَ منْ موضعِ..
فهَـاضَ الحديدُ له أذرعـًا ، = و نالَ منَ القلبِ ، و الأضْلُعِ
مضَى لمْ يودِّعْ حبيـباً ، و لا = تهيَّـأَ للموتِ ، و المَصْـرعِ
ففي القلبِ من بعدِه حسْرةٌ = و في العيـنِ نهرٌ من الأدمُعِ
أبي عـَاذَكَ اللهُ منْ حَادثٍ = أليمٍ ، و من مَهلِكٍ مُفزعِ
و صَانكَ من عاديَاتِ الطَّريقِ = و منْ جَمَلٍ حولـهَا يرتَعِي
و منْ كلِّ شرٍّ بهَـا مُحْدِقٍ = لدَى مهْبِطٍ كانَ ، أوْ مطلَعِ
تـَأنَّ ، فإنَّ السَّلامَ الأنــاةُ = و لا تتَعجَّلْ ، و لا تسْرعِ
أحبُّك لي عائدًا ، سَالـِماً = تُضِيئُ بمنظــرِكَ المُـمْتعِ
و تجلُو الظلاَم بنُورِ الإيـــَابِ = و صوتُك يرقُصُ في مسمَعِي
حيـاتي إذا قيلَ: "جاءَ أَبِي" = و مَوْتِـي إذَا قيلَ : "لم يرجِعِ"!