تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : علمانية الفرد العربي ... الحقيقة المرفوضة



مهند صلاحات
23-12-2004, 06:22 PM
المجتمع العربي يستمد معظم عاداته وتقاليده من التراث الإسلامي والعربي القديم وبعض المجتمعات الصغيرة تستمد بعض تقاليدها من التراث الديني للديانة المسيحية مثلا أو اليهودية مثل المجتمع الصغير الذي تعيش فيه أفراد الطائفة (السامرية) في فلسطين, وربما أيضا لتقاليد مختلطة مثل الطائفة الدرزية, لذلك فإن علمانية الفرد العربي هي ظاهرة مستحدثة, ولكن الحقيقة التي نقع تحتها كلنا أننا جميعا كأفراد عرب سواء من منا يعيش في الوطن العربي أم خارجه علمانيون !!!

لكن كيف ولا يزال البعض يكفر العلمانية ويرفضها, كيف يمكن أن نصف مثلا التيار الديني في داخل المجتمعات العربية بأنه علماني وأفراده هم أفراد علمانيين ؟؟
ببساطة إن سوء فهم الفرد العربي لمعنى العلمانية هو السبب في وقوعه في هذه الأخطاء, فلا أعتقد أن هنالك مواطن عربي ممن يرفضون العلمانية يفهم ما هي العلمانية والتي يظنونها على أنها مذهب فكري كالاشتراكية أو الرأسمالية, والمشكلة الأكبر أن المواطن العربي المتدين وأعني البعض حين يجد من يحاول شرح فكرة العلمانية ينعته مباشرة بالكفر دون فهم طبيعة الشرح الذي تطرق له الكاتب أو الدارس وهل كل من يتطرق لفكرة هو معها ولماذا مثلا لا نأخذ بالأمور من باب الدراسة العلمية للمستحدث في الأمور ؟

الحقيقة إن العلمانية هي أيدلوجية حقيقية تعطي نظرة شاملة عن الكون والإنسان والحياة تستمد أيدلوجيتها من خلال ارتباطها بالمنظومات الفكرية كالرأسمالية والاشتراكية, ومن هنا فإن العلمانية ليست مذهب وحدوي يتبناه الفرد بحد ذاته بل أنه أيدلوجية يتم تطبيقها عن طريق الهرم الأعلى المتمثل بالدولة, بمعنى أخر العلمانية تفرض نفسها على المجتمع بسبب تبني الدولة لها.

من هنا يتضح لنا أن الفرد العربي حين يخضع للنظام العام المستمد قوانينه من المنظومات الفكرية السابقة سواء الرأسمالية أو الاشتراكية فأنه فرد علماني حتى لو كان متشدد دينيا.

لتوضيح الفكرة أكثر لا بد من العودة لأصل التسمية العلمانية وتطبيقها على الواقع لنفصل في الشرح اكثر لإيصال الفكرة بشكل افضل.

العلمانية كمصطلح كما ورد في قاموس دائرة المعارف البريطانية كترجمة لكلمة (SECULARISM) ترجمة حرفية لتعطينا معنى اللادينية أو الدنيوية وكذلك يمكن أن نجد نفس المعنى في قاموس أكسفورد شرحا لنفس الكلمة فنجد أنه المعنى يكون (1) دنيوي أو مادي، ليس دينياً ولا روحياً مثل التربية اللادينية، الفن أو الموسيقى اللادينية، السلطة اللادينية، الحكومة المناقضة للكنيسة. وهي مشتقة من كلمة لاتينية "سيكولوم Saeculum"، وتعني أيضا العالم أو الدنيا و توضع في مقابل الكنيسة،
وقد اختلف الكثيرين من المفكرين والفلاسفة العرب في تعريف العلمانية , فكل منهم عرفها طبقا لمؤيد ومعارض، على سبيل المثال يرفض المفكر المغربي محمد عابد الجابري تعريف مصطلح العلمانية باعتباره فقط فصل الكنيسة عن الدولة، لعدم ملاءمته للواقع العربي الإسلامي، ويرى استبداله بفكرة الديموقراطية "حفظ حقوق الأفراد والجماعات"، والعقلانية "الممارسة السياسية الرشيدة".
في حين يرى د.وحيد عبد المجيد الباحث المصري أن العلمانية (في الغرب) ليست أيديولوجية -منهج عمل- وإنما مجرد موقف جزئي يتعلق بالمجالات غير المرتبطة بالشئون الدينية. ويميز د. وحيد بين "العلمانية اللادينية" -التي تنفي الدين لصالح سلطان العقل- وبين "العلمانية" التي نحت منحى وسيطًا، حيث فصلت بين مؤسسات الكنيسة ومؤسسات الدولة مع الحفاظ على حرية الكنائس والمؤسسات الدينية في ممارسة أنشطتها.
وفي المنتصف يجيء د. فؤاد زكريا-أستاذ الفلسفة- الذي يصف العلمانية بأنها الدعوة إلى الفصل بين الدين و السياسة، ملتزماً الصمت إزاء مجالات الحياة الأخرى (الاقتصاد والأدب) وفي ذات الوقت يرفض سيطرة الفكر المادي النفعي، ويضع مقابل المادية "القيم الإنسانية والمعنوية"، حيث يعتبر أن هناك محركات أخرى للإنسان غير الرؤية المادية.
ويقف د. مراد وهبة - أستاذ الفلسفة- و كذلك الكاتب السوري هاشم صالح إلى جانب "العلمانية الشاملة" التي يتحرر فيها الفرد من قيود المطلق والغيبي وتبقى الصورة العقلانية المطلقة لسلوك الفرد، مرتكزًا على العلم والتجربة المادية.
ويتأرجح د. حسن حنفي بين العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة ويرى أن العلمانية هي "فصل الكنيسة عن الدولة" كنتاج للتجربة التاريخية الغربية،ويعتبر د.حنفي العلمانية -في مناسبات أخرى- رؤية كاملة للكون تغطي كل مجالات الحياة وتزود الإنسان بمنظومة قيمية ومرجعية شاملة، مما يعطيها قابلية للتطبيق على مستوى العالم , وأيضا كما يقول الدكتور عبد الوهاب المسيري عن العلمانية أن الكتابات التي تطرقت للعلمانية تميز بين نوعين: هما العلمانية الجزئية و العلمانية الشاملة.
لذلك إن شئنا أو أبينا فأن العلمانية هي أيدلوجية مهما حاول أساتذة الفلسفة العربية إعادة تفسيرها ونسبها للمجتمعات العربية, والسؤال المطروح كيف يتم الحكم على علمانية المجتمع ؟

إن الحكم على علمانية المجتمع يتم عن طريق الحكم على الدولة التي تحكم المجتمع فإن كان الدولة علمانية فإن المجتمع بطبيعته يكون علمانيا, وذلك لأن العلمانية لا تطبق بشكل فردي مثل الشعائر الدينية مثلا وإنما يتم تطبيقها بشكل شامل بإطار دستوري تتبناه الدولة.

إن الدساتير العربية كاملة سواء الدول التي رفعت شعار الديمقراطية الليبرالية أو الدول التي لا تزال متمسكة بشعار الدولة الاشتراكية أو حتى الدول التي ترفع شعار أو مسمى الدولة الإسلامية مثل السعودية هي دول علمانية وذلك من خلال الحكم على دساتير هذه الدول فالسعودية كمثال بدأت بإدخال إصلاحات رأسمالية إلى دستورها وقوانينها كبديل عن الحدود الإسلامية هذا من ناحية , ومن ناحية أخرى أن التوغل الرأسمالي من خلال الشركات النفطية والشركات الصناعية في داخلها يجعل من صبغتها العامة صبغة علمانية رأسمالية بحتة حتى وإن رفعت شعار لا إله إلا الله على العلم و أسمت الدستور (دستور إسلامي).

إن غالبية الدساتير العربية لا تخلو من كلمة دين الدولة هو الإسلام, ولكن ما بعد هذه الكلمة يأخذ منحى أخر باتجاه مغاير بعيد عن الإسلام الذي هو لب وتراث الآمة العربية ودولها, ومن هنا فإن الدول تمارس العلمانية بأدق صورها وهو الفصل الديني عن نظام الحكم.

فمعظم القوانين العربية التي تطبق على الأفراد بكافة توجهاتهم الفكرية أو العقائدية هي تشريعات وضعية كما تسمى أو بمعنى أخر لا ربانية وإنما إنسانية (من وضع الإنسان وليست مشتقة من الكتب السماوية باستثناء بسيط يكمن في قوانين الأحوال الشخصية )
لذلك فإن الحديث عن علمانية المواطن العربي شاء أم آبى حديث واقعي ويستحق النقاش بشكل مطول
فالواقع تحت نظام وضعي كما يتم إطلاق الاسم عليه ويطبق الأنظمة والقوانين الوضعية وتبقى علاقته مع خالقه علاقة ثانية هو علماني سار على أساس فصل الدين عن الدولة, لان الفصل يتم من قبل الدولة وليس من قبل الفرد
وإذا فالحكم أتى من خلال خلو الدول العربية من دستور دولة إسلامية واحدة ليس فيه قوانين وضعية ؟؟

من ناحية أخرى يأتي الحديث الأقرب للواقعية عبر حوارات بعض المثقفين العرب الذي يمكن أن يتجسد بالفكرة التالية التي تتحدث عن علمانية الفرد العربي من خلال النظرة لتطبيق الإسلام في المجتمعات العربية فيقول أحد المثقفين حول فكرة الأيدلوجية الإسلامية حتى وصل الحد إلى إيجاد مبتكرات جديدة في الاصطلاح مثل مصطلح مسلم علماني ويبرر المثقفين العرب اصطلاحهم الجديد هذا والذي يبدو واضحا من خلال خوفهم من الهجوم عليهم بدعوات التكفير وتفريق الزوجية وغيرها بحيث أخذ منحى وسطي بين العلمانية التي فرضت نفسها والخوف من البعد عن الدين فنرى مثل هذه الأفكار التي تقول : إن فكرة الحاكمية لله والاحتكام له تحتاج لوسيط الآن لان الله عز جلاله.. ختم الرسالات السماوية بمحمد (ص ).. ولم يعد هناك أنبياء على الأرض يمثلون الله ولن يكون من باب قول الرسول محمد (ص) (لا نبي بعدي) .. إذا من سنحتكم له هو بشر مثلنا له فهم خاص للإسلام
.. ربما عليه خلاف .. وكما هو واضح على الأرض الإسلام ليس واحد حتى عند من يحتكمون إليه فإسلام الأزهر مختلف عن إسلام الوهابية و إسلام طالبان مختلف عن إسلام البوسنة والهرسك ... و إسلام الأخوان مختلف عن إسلام حزب التحرير, والحديث هنا ليس في جوهر العقيدة الإسلامية والفقه الإسلامي بل في التجسد القانوني الاجتماعي للإسلام.

أما بالنسبة لفكرة المحكومية في الأرض فهي فكرة تبدو صحيحة من المنظور الديني لها, وأعني بالديني هنا الدين الإسلامي فقط لأن الأديان الأخرى كالمسيحية مثلا حسمت الأمر مسبقا من خلال جوهر العقيدة الدينية فيها من خلال علمانية الدين من داخل فكره من خلال ( أعطي ما لله لله وما لقيصر لقيصر ) .
لذلك من حيث أصل وجود الإنسان على الأرض وهي استخلافه من قبل الله ليحكم في الأرض, إذا فدين الله واضح الحدود ولكن بحاجة لمن يطبقه ولكن دين الله لا يطبق على نطاق فردي بل بحاجة لدولة لتطبق هذا الدين, لكن الفهم الخاطئ بالوصف حين نقول أن الفرد العلماني هو فرد كافر فهنا يقع الخطأ فهنالك من آمن بالله ربا ، و بمحمد نبيا وأمن بأنبياء الله وملائكته وكتبه ورسله و آمن باليوم الآخر والقضاء والقدر وأقام عمود الدين الصلاة وشهد الشهادتين وأتى الزكاة لمستحقيها وحج مكة وصام رمضان لكنه خاضع ويطبق قوانين الدولة الوضعية فهذا بحد ذاته هو العلمانية التي لم يفهمها البعض الذي يعيش حالة الفصل بين الدين وقوانين الدولة ويصر على عدم علمانيته ولو قال لها أحد أنت علماني لكفره ربما.

وذلك عودة لمعنى العلمانية حسب الفهم العربي البسيط لها وهو فصل الدين عن الدولة وفصل الدين لا يعني بالضرورة استثناء الدين.
لكن حتى السلفيين يعيشون العلمانية فرضا لا طوعا فكيف نعيش العلمانية فرضا لا طوعا ؟؟
جميعنا نعيش العلمانية فرضا بحيث أن الفرد المسلم يصلي ويصوم ويزكي ويشهد قبل ذلك بالشهادتين ويحج بيت الله ويؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر, لكنه يعيش في ظل دولة لا تطبق الإسلام بل تحكم بالحكم الوضعي سواء السعودية التي ستشرع بتطبيق القانون المدني أو بقية الدول الإسلامية التي دساتيرها جميعها وضعية أو الأشخاص الذين يعيشون بدول أجنبية فينطبق عليهم القانون المدني الوضعي
لذلك فقد غدونا جميعا علمانيين شئنا أم أبينا, و العلمانية غدت هي الواقع الذي نعيشه ونرفضه بذات الوقت فنعيش حالة التناقض بكل حالاته.

لحظة صدق
23-12-2004, 08:31 PM
اخى مهند
دعنى الاول نتفق على تعريف العلمانية

وبعدها نتعرف على علمانية الفرد وعلمانية الدوله وعلمانية المجتمع

وبداية لنتفق على الأصل اللغوى لكلمة العلمانية .. فالعلمانية هى المقابل العربى لكلمة Secularism فى الانجليزية او Seculaire فى الفرنسية ،وأصول الكلمة تعنى يستولد أو ينتج او يبذر او يستنبت من الاهتمامات الدنيوية الحياتية ومن هنا فإنها استخدمت كصفة أيضا لأصحاب هذه الاهتمامات الدنيوية، وللكلمة أيضا دلالة زمنية (saeculum)فى اللاتينية بمعنى القرن حيث انها تصف الأحداث التى قد تقع مرة واحدة فى كل قرن، فالدقة الكاملة لترجمتها كما يشير د. فؤاد زكريا هى الزمانية، ان العلمانية ترتبط بالأمور الزمنية أى بما يحدث فى هذا العالم وعلى هذه الأرض فى مقابل الأمور الروحانية التى تتعلق أساسا بالعالم الآخر ،وقد كان المترجمون الشوام قديماً يستعملون لفظ العلمانية كترجمة للكلمة الفرنسية LAIQUE او الانجليزية LAIQUE وهى المأخوذة عن اللاتينية LAICUS اى الجماهير العادية او الناس او الشعب الذى لا يحترف الكهانة تمييزاً لهم عن رجال الدين ،والمفهوم الثانى وان كان لا يستخدم الآن يؤكد المفهوم الأول ولا ينفيه فاللفظ قد تطور ليعبر عن التحول من حكم الاكليروس (الكهنوتى) إلى السيطرة المدنية (حكم الرجال العاديين) المعنيين بالشئون الدنيوية (الزمانية) هذا عن المعنى اللغوى والذى كما رأينا لا يعنى الالحاد من قريب او بعيد بدليل أن القس الذى لا يخضع لنظام كنسى محدد يطلق عليه Secular priest أى قس عالمانى وليس قسا ملحدا والا لكانت نكتة !!..
وسيرد المتربصون بالعلمانية ويقولون "هذا هو تعريف الغرب المختلف عنا شكلاً ومضموناً فماذا عن تعريفكم أنتم ؟ واجابة السؤال هو ان تعريفات العلمانيين للعلمانية شأن أى تعريف فى اطار العلوم الانسانية تختلف باختلاف وجهة النظر والمدرسة الفلسفية التى ينتمى اليها صاحب التعريف ولكن فى النهاية تصب كل التعريفات فى مصب واحد .
وأول هذه الأنواع من التعريفات هو التعريف الذى يستند الى علاقة العلمانية بالدين :
• "العلمانية ليست هى المقابل للدين ولكنها المقابل للكهانة"
• العلمانية هى التى تجعل السلطة السياسية من شأن هذا العالم والسلطة الدينية شأناً من شئون الله"
• "العلمانية هى فى جوهرها ليست سوى التأويل الحقيقى والفهم العلمى للدين"

ثانياً: تعريف من حيث حقوق المواطنة وأسسها الدستورية :
• "العلمانية لا تجعل الدين اساساً للمواطنة وتفتح أبواب الوطن للجميع من مختلف الأديان هذه هى العلمانية دون زيادة او نقصان فهى لم ترادف فى اى زمان او مكان نفى الأديان

ولى عوده

مهند صلاحات
23-12-2004, 08:43 PM
الزميلة العزيزة مهى
لسا بحاجة لان نبحث عن فلسفة العلمانية وهي واضحة لدينا
العلمانية نقيض الدين
ولا يعني النقيض انها تلغي وجود الدين
لكن كل ما هو وضعي هو علماني
لان الدين كالدين الاسلامي مثلا يعطي تصور شامل عن الكون والانسان والحياة لذلك نرى الاسلام ايدولوجية كاملة
ولكن حين تتداخل الأنظمة الفكرية الاخرى كالاشتراكية والراسمالية في المجتمع وتأخذ مكان نظرة الدين ويصبح المواطن يخضع لنظام راسمالي ويمارس شعاره الدينية بنفس الوقت
يكون فردا علمانيا

د. سمير العمري
23-12-2004, 10:45 PM
أخي الحبيب مهند:

أشكر لك طرح هذا الموضوع المهم والذي هو تطور طبيعي لأحد مرتكزات حوارنا المطول السابق حول ما سمي"البيان الأممي"

ولعلني أخي بعد الشكر أبدأ بالعتب عليك شخصياً لحالات التناقض واللغط التي تم تناول موضوعك المطول هنا ولا أريد أن أوضح ذلك الآن بشكل مفصل ولكني سأرد ببعض توضيحات عامة أرجو أن أوفق فيها.

بداية أريد أن أوضح أن الإسلام واحد أخي وأتباعه صادقين أو مدعين هم المختلفون وأكثر خلافهم عن جهل. هنا يجب أن لا نسهم في حالة اللغط القائمة كي لا نكون مثلهم. نحن هنا إما أن نتحدث عن الإسلام كمنبع صاف عذب فرعاه القرآن الكريم كتاب الله والحديث الصحيح السند مما ورد عن رسول الله عليه السلام ، أو أن نتحدث عن المسلمين ممن يجتهدون فيصيبون ويخطئون. يقول الرسول الكريم عليه السلام ( تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً ، كتاب الله وسنتي) هذان هما الركنان اللذان يجب أن نحتكم إليهما أيها الحبيب لا اجتهادات بشر يخطئون ويصيبون. قد تقول لي بأن اجتهاد هؤلاء البشر لا أقبله أقول لك لا يلزمك أحد بقول عالم منهم أو جاهل وكل يؤخذ منه ويرد عليه إلا الرسزل الكريم كونه لا ينطق عن الهوى بل بما يوحي به إليه ربه.

القاعدة أخي هو أن تحكم على المسلمين بالإسلام ولا تحكم على الإسلام بالمسلمين. إذا حددنا هذا الاتجاه هنا وصلنا لأسلوب الحوار. فلننظر إلى ضمون الإسلام ونرى مدى مقاربة طرحك إليه.

تقول أخي:


الحقيقة إن العلمانية هي أيدلوجية حقيقية تعطي نظرة شاملة عن الكون والإنسان والحياة تستمد أيدلوجيتها من خلال ارتباطها بالمنظومات الفكرية كالرأسمالية والاشتراكية, ومن هنا فإن العلمانية ليست مذهب وحدوي يتبناه الفرد بحد ذاته بل أنه أيدلوجية يتم تطبيقها عن طريق الهرم الأعلى المتمثل بالدولة, بمعنى أخر العلمانية تفرض نفسها على المجتمع بسبب تبني الدولة لها.


وأنا أسألك: هل هي فعلاً كذلك؟؟ أقصد هل تمتلك العلمانية النظرة الشاملة للكون؟؟
هل تستطيع العلمانية أن توضح لنا حدود الكون ومعناه؟؟ هل تستطيع أن تحصر لنا عدد النجوم والمجرات والكواكب؟؟ هل تعرف عدد ما خلق الله من بشر وشجر وطيور وبحور وزواحف؟؟ هل تستطيع أن تصل إلى ما ترى من نجوم مزهرة في كبد السماء ناهيك غير المزهرة؟؟ هل تستطيع أن تتحكم في الرياح والأمطار وفيضانات البحار والأنهار؟؟ ... لا أريد أن أطيل في هذه الأسئلة أخي الحبيب والتي ستوصلك إلى أن العلمانية بل والبشرية كلها عاجزة قاصرة عن فهم واستيعاب ما يعرفون من الكون وهو جزء لا يقارن بأي حال مما لا يعرف البشر عن شمولية الكون فما يعلم ذلك إلا خالق الكون.
هل تمتلك النظرة الشاملة للإنسان؟؟ لقد تعلم البشر بالعلمانية وبدونها العلوم الني أعانتهم على فهم بعض أمراض الجسد ولا يزال في كل يوم تتجدد الأمراض وتتوالى المشكلات ولا يزال البشر يعجزون عن حل هذا. ولو فرضنا أن البشرية (لا العلمانية) قد علمت عن الجسد فماذا عن الروح؟؟ ما قيمة الجسد بلا روح؟؟ هل تعيد العلمانية الروح إلى من قضى الله عليه بالموت؟؟ هل تستطيع أن تعالج أمراض القلوب ومعاناة الروح؟؟ بل هل تستطيع أن تحدد معنى الروح أو مكانها أو ماهيتها؟؟ هل تستطيع العلمانية أن تخلق ذبابة ولو اجتمعت له؟؟

ثم أرجو أن لا يغضبك حديثي أخي الحبيب فأنت تعلم أنني أحبك وأحترمك وها أنا أعلم الجميع وأسألك بكل ود: هل لك علم كاف بالدين ونصوصه وأطوله؟؟ هل لك علم كاف القرآن وتفسيره والمحكم منه والمتشابه وما يتعلق العبادات وما يتعلق بالحدود والأحكام؟؟ هل لك علم كاف بمصطلح الحديث وسنده وتخريجه والصحيح منه والضعيف والموضوع؟؟
إن من أهم أسس الإنصاف والمصداقية في عقد المقارنة بين (منهجين) هو الإلمام بكليهما بشكل يمكن من الحكم والخروج بالنتائج. أليس كذلك أخي؟؟

ولعلي هنا أرد عليك عن الإسلام بما يلي:
إن ما قدمت من النظرة الشاملة للكون والحياة لا تجدها إلى في منهج الإسلام الذي حدده الخالق تعالى. وإذا جردنا التيارات الفكرية من الأمور العقائدية وتلك التي تتعلق بحق الخالق عز وجل من عبادلات وطاعات تجد أن الإسلام أخي يشمل كل تلك الدعاوى في منهج قويم ويزاوج بين جميع التيارات الرأسمالية والاشتراكية والعلمانية وغيرها مما يجتهد فيه بعض من يريدون بهذا أن يحققوا لأنفسهم المناقع والمصالح. أقول الإسلام يشمل كل هذه التيارات بعد تجريدها من الأهواء والتزامها المصلحة العامة للبشرية.
الإسلام يشمل النظام الرأسمالي بأفضل حالاته حين يحقق تكافؤ الفرص ويفاوت في الجهود فمن يعمل أكثر يكسب أكثر بل ويتعدى الإسلام مادية الرأسمالية إلى وضع حدود واضحة تمنع الاستغلال والاحتكار والغش التجاري والربح الفاحش.
لإن شئت أخي أتيتك بأدلة من القرآن والحديث على كل جزئية كقوانين أسلامية محددة وواضحة.
والإسلام يشمل الاشتراكية الصادقة وتداول الثروة والتوزيع والكفالة الاجتماعية من خلال منظومة دقيقة ومحددة تحفظ للفرد كرامته وتكفل الجميع بما يحقق وحدة المجتمع. زكاة المال (ضريبة الدخل) وزكاة الفطر (الصندوق التعاوني) والصدقات (التبرعات في المجتمع المدني) وما تدره الحدود من أموال كإطعام المساكين وذبح الذبائح ككفارة وغيرها ... كل هذه المصادر هي ما تستخدم للتكافل الاشتراكي في المجتمع بود وحرص ناهيك عن تعاليم كثيرة عن معاملة الجار وصلة الرحم والإحسان إلى الزملاء والأصدقاء وإكرام الضيف وأشياء كثيرة تصب كلها في هذا المفهوم الاشتراكي للثروة والمشاركة فيه.
كل هذا لا ينسينا مصادر الدولة الآساسية من الثروات التي تستخدم في البنية التحتية والعمران والبحث العلمي وتحسين المستوى الاقتصادي واقتصاد السوق. كل هذا يوجد له أسس قانونية محددة ويمكن البناء عليها أو تحديدها تحديداً واضحاً بصياغات تتناسب وهذا العصر ولا تخالف أصل المنهج.

ثم نأتي إلى التيار الذي تقدمه كنظام شامل ترى أن الإسلام يعيشه فرضاً وقسراً لا طوعاً لأقول لك لتحاول أخي معي أن تنظر بشكل عكسي وتنظر لتر أن الإسلام يشمل الدعوة التي تدعو إليها العلمانية فالإسلام يدعو إلى العمل السياسي وتفرق تشريعاته ما بين ما هو لله وما هو للعباد. أما ما هو لله فهو لله يحاسب عليه عبده كأن يفطر الفرد في بيته وأما ما يتعلق الأمر بالعباد وتنظيم الحياة حينها فقط يبدأ تطبيق الحدود. الإسلام يدعو للتناول العلمي والتفكير والقناعات ويحث على البحث العلمي والعمل ويجعله أساساً كبيراً لبناء الأمة والمجتمع. الإسلام يكفل المواطنة ويحفظ الحقوق ويتنتصر لغير المسلم صاحب الحق من المسلم المحقوق. الإسلام يدعو إلى حسن الجوار والمعاملة مع غير المسلم والحفاظ على مقدساتهم وحياتهم دون رفض لهم أو تجهم. قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع اليهودي خير شاهد. وعندي أنا قصة شخصية مشابهة لا أجد الوقت يسعفني للحديث عنها.


أختصر ردي السريع هذا بالتأكيد على أن الإسلام نظام شامل لكل هذه التيارات وأكثر شمولية وأنصافاً ودقة ولا يختلف عنها جذرياً إلا في دعاوى التخلص من الحدود التي فرضها الإسلام وهي حدود تعود بالنفع على المجتمع وإن خالفت هوى بعض من لا يريد من شرب الخمر والزنا والتعري وغير ذلك.

لما أنتهي وهذا هو رد كتقديم ولي عودة إن شاء الله.


تحياتي وتقديري
:os::tree::os:

ابو نعيم
23-12-2004, 11:28 PM
[QUOTE=مهند صلاحات]ا

كل ما هو وضعي هو علماني

لان الاسلام وحده : يعطي تصور شامل عن الكون والانسان والحياة لذلك نرى الاسلام ايديولوجية كاملة

ولكن حين تتداخل الأنظمة الفكرية الاخرى كالاشتراكية والراسمالية في المجتمع وتأخذ مكان نظرة الدين ويصبح المواطن يخضع لنظام راسمالي ويمارس شعاره الدينية بنفس الوقت
يكون فردا علمانيا .

__________

الاستاذ المحامي : مهند صلاحات .. قلمك : طيب , خصب واعد :010:

احببت هنا ان اشاركك ما سجلت ووضحت انت

لمقالك القيم اكثر من :0014:

ولك :001: :v1:

مهند صلاحات
24-12-2004, 11:23 PM
الدكتور سمير تحية طيبة وبعد واسف لتاخري بالرد عليك
لكن كنت أنتظر وقتا اكن فيه هادءا حتى نبدأ نقاشا نضع سطوره الجدية منذ البداية
بداية هذا المقال يجب أخذه من منحى وهو الحيادية في النظرة
بحيث اني لم اكن مع او ضد العلمانية ولم استعرض محاسنها وادعو لاعتناقها هذا ما يجب ان يكون واضحا من البداية
ولنعد للنصوص التي تناقشنا بها


بداية أريد أن أوضح أن الإسلام واحد أخي وأتباعه صادقين أو مدعين هم المختلفون وأكثر خلافهم عن جهل. هنا يجب أن لا نسهم في حالة اللغط القائمة كي لا نكون مثلهم


نعم استاذي انا معك ولم أنكر هذا القول الاسلام واضح لكن الخلاف في طريقة فهمه وطرحه من قبل من نصبوا انفسهم قائمين على الدين
لو جئت لي شخصيا ارى وجه نظر حزب التحرير الاسلامي هي افضل من ينظر للدين الاسلامي
لان الحزب وعبر شيخه الفاضل المرحوم النبهاني استطاع ايجاد منظومة الاسلام السياسي
لان الدين ليس مجموعة شعائر صلاة وصوم وزكاة .... الخ
لكن الدين يجب ان يكون شاملا للحياة
فكيف يكون الاسلام شاملا للحياة اذا اتخذناه مثلا على الطريقة السلفية ... السلفي ولست اهاجم ولكني اعطي نظرة يراها الجميع يتخذون الدين من منظور علماني كهنوتي (السلفية كمثال وليس حصرا )
فالسلفيين حولو الدين وحصروه في الشعائر فقط وفصلوه عن الحياة بل وفصلو انفهم عن الحياة مع ان الاسلام لم يكن للمسلمين فقط بل ان احكام الاسلام تطبق على غير المسلمين ايضا ولا تنسى احكام اهل الذمة واهل الكتاب ومن يدخل بحلف مع الاسلام ومن بيننا وبينهم ميثاق وهؤلاء جميعا من غير المسلمين
لا خلاف على جوهر الاسلام ولكن الخلاف في طريقة تطبيقه


وأنا أسألك: هل هي فعلاً كذلك؟؟ أقصد هل تمتلك العلمانية النظرة الشاملة للكون؟؟
هل تستطيع العلمانية أن توضح لنا حدود الكون ومعناه؟؟ هل تستطيع أن تحصر لنا عدد النجوم والمجرات والكواكب؟؟

لا شك اني في هذه النقطة بالذات اخطأت في شرحها واعتقد ان ايجاز الفكرة يعطي الفكرة
استاذي العزيز لنعد لبداية تعريف الاشياء
ماهي الايدولوجية ؟؟
الايدولوجية هي نظرة شاملة للكون والانسان والحياة
من يمتلك ايدولوجية شاملة في العالم ؟؟
يمتلكها ثلاثة منظومات فكرية فقط ... المنظومة الاسلامية (الدين الاسلامي) والمنظومة الراسمالية والمنظومة الاشتراكية
لسنا بصدد تغليب احدها على الاخر لكن نتكلم عن الفكر
الفكر الاشتراكي مثلا يعطي نظرة شمولية بغض النظر عن خطأها او صوابها
مثلا نظرية بداية التاريخ اي كيف نشأة الكون وكيف نشأ الانسان وحتميةو التاريخ .... الخ

ما اقصد قوله ان العلمانية ليست بحد ذاتها ايدولوجية ولكنها تعتمد على ايدولوجيات مادية فهي تستمد ايدولوجيتها من خلال الراسمالية والاشتراكية في اعطاء النظرة الشاملة
فالعلمانية هي طريقة تطبيق للفكرة وليست فكرة وارجو ان تكون قد فهمت المقصود او ما ارد ايصاله


هل تستطيع العلمانية أن تخلق ذبابة ولو اجتمعت له؟؟

وهل يستطيع الرسول عليه السلام ان يخلق ذبابة او هل يستطيع القران ان يخلق ذبابة ؟؟

الخالق هو الله فقط
استاذي النظرة عن تختلف عن الصانع
الاشتراكية مثلا تفسر نشاة الكون عبر الانفجار العظيم
لكن الاسلام يفسر نشاة الكون بالخلق لكنه لا يخلق
المقصود هو التفسير وليس الخلق


ثم أرجو أن لا يغضبك حديثي أخي الحبيب فأنت تعلم أنني أحبك وأحترمك وها أنا أعلم الجميع وأسألك بكل ود: هل لك علم كاف بالدين ونصوصه وأطوله؟؟ هل لك علم كاف القرآن وتفسيره والمحكم منه والمتشابه وما يتعلق العبادات وما يتعلق بالحدود والأحكام؟؟ هل لك علم كاف بمصطلح الحديث وسنده وتخريجه والصحيح منه والضعيف والموضوع؟؟
إن من أهم أسس الإنصاف والمصداقية في عقد المقارنة بين (منهجين) هو الإلمام بكليهما بشكل يمكن من الحكم والخروج بالنتائج. أليس كذلك أخي؟؟

بالعكس دكتور ويكفيني شرفا أن يناقشني الدكتور سمير العمري وليس من باب المدح الكاذب لكن صدقا حين كنت ادعو اصدقاء لي ليشاركو بالواحة ويسالوني من القائم عليها اقول الدكتور سمير العمري البعض كان يخاف ويقول لي هل تريد منا أن نناقس سمير العمري دعنا نناقش من هو بحجمنا
بكل الاحوال لن اطيل لكي لا يكون مدحا ممقوتا ولو اني استاء من نقاشك لما طرحت المواضيع للناق بحيث ان طرحي المواضيع للنقاش في الواحة قبل نشرها في اي مكان اخر هو من باب اني اثق تماما ان هنالك من سيصحح اخطائي التي اقع بها احيانا من امثال دكتور وامثال الدكتور جمال مرسي وغيرهم الكثيرين فماشاء الله الواحة غنية عن الوصف
اما عن سؤالك هل لي علم كاف بالقرأن وتفسيره و .... الخ
اقول لك دكتور الحمد لله فقد تعلمت الكثير فأنا نشأت في عائلة متدينة ولن اقول متشددة نوعا ما بالدين لكن كانت كافية لان تربيني تربية اسلامية وان احفظ ثلاثة اجزاء من القرأن وانا في التاسعة من عمري وامي العزيزة لا تزال تحتفظ بشهاداتي التي كنت اخذها في المسابقات القرأنية والدينية وتعتبرها افضل من شهاداتي الجامعة
وبفضل الله حين جئت للأردن وجدت الكثير من العلماء واسميهم العلماء لانهم بحر من العلم
لن اقول عن نفسي ملم بكل شيئ ولكني لا زلت اتعلم فهذا الدين أكثر من مجرد كونه صلاة وصوم وشعائر
هو نهج حياة ومنهج فكري قادر ان يحل مشاكل العالم كلها فهل تعتقد بهذه السهولة سأكون ملم به
ان كنت تقصد اني ملم بالجانب الشعائري للدين من العبادات نعم ملم بها
ان كنت تقصد الحدود والقصاص واحكام الطلاق ...الخ اي الاحكام الشرعية نعم ملم بها ولا تنسى انها تدخل من ضمن دراستي للقانون
اما ان كنت تقصد الجانب الفكري بالدين (واعني الفكري وليس الفلسفي ) فهي بحر لا يمكن حصره بقنينة ماء



الإسلام يشمل النظام الرأسمالي بأفضل حالاته حين يحقق تكافؤ الفرص ويفاوت في الجهود فمن يعمل أكثر يكسب أكثر بل ويتعدى الإسلام مادية الرأسمالية إلى وضع حدود واضحة تمنع الاستغلال والاحتكار والغش التجاري والربح الفاحش.

يبدو أننا سنختلف دكتور على هذه النقطة ولن نقع بما وقع به الاخرون كمن نادى بإشتراكية الاسلام او وصف الاسلام بالراسمالي
سأعطيك مثال بسيط كافي بأن يضرب كافة النظريات الاخرى
لو طبق الاسلام على شكل دولة عظمى لسقطت كافة الامبراطويات العالمية الكبرة في العالم خلال فترة قصيرة والسؤال كيف ؟؟
سأجيبك
ما الذي يحكم العالم اليوم ؟؟
الاقتاص بحيث امريكا تحكم العالم بأقتصادها ونقدها الذي يعتبر اقوى انواع النقد بحيث اصبحت ميزانيات الدول تقاس بالدولار الامريكي
لكن لو كان هنالك دولة اسلامية طرحت نقدها للتداول والالام يعتمد قيمة النقد اي ان العملة تحمل قيمتها لذلك فالاسلام لا يعتمد النقد الورقي بل النقد الذهبي والفضي عندها سيهب اي نظام اقتصادي مقابل لهذا الاقتاصد الاسلامي العظيم
لذلك النظام الاقتصادي مثلا في الاسلام قادر على انهاء اي نظام وضعي أخر

دكتور اتمنى ان اكون قد اجبت على تساؤلاتك حول الموضوع
واختم ردي بما قلته سابقا :
الاسلام وحده : يعطي تصور شامل عن الكون والانسان والحياة لذلك نرى الاسلام ايديولوجية كاملة

ولكن حين تتداخل الأنظمة الفكرية الاخرى كالاشتراكية والراسمالية في المجتمع وتأخذ مكان نظرة الدين ويصبح المواطن يخضع لنظام راسمالي ويمارس شعاره الدينية بنفس الوقت
يكون فردا علمانيا .
لذلك ان خضع الانسان وتعلمن فانه يكون عرضة للاستغلال الحكومي اولا واستغلال الشركات ثانيا ويكون عبدا للشركات والبنوك وللدولة بدل ان يكون عبدا لله حين يخضع للنظام الراسمالي
وحين يخضع للنظام الاشتراكي الذي يحاول الغاء غريزة لدى الانسان وهي غريزة التملك فالانسان خلقه الله وبداخله غريزة التملك التي تلغيها الانظمة الاشتراكية
لا انكر اعجابي بجاني من جوانب الاشتراكية من حيث محاولة تطبيق المساواة بين الناس
لكن للاسف فهذه النظرة تصبح خيالية والدليل ما حدث في الاتحاد السوفيتي
حين كان الشعب كله يعيش حالة المساواة باستثناء الحزب الحاكم الذي تحول الى بيروقراطية

ميرفت شرقاوي
24-12-2004, 11:55 PM
لكن الفهم الخاطئ بالوصف حين نقول أن الفرد العلماني هو فرد كافر فهنا يقع الخطأ فهنالك من آمن بالله ربا ، و بمحمد نبيا وأمن بأنبياء الله وملائكته وكتبه ورسله و آمن باليوم الآخر والقضاء والقدر وأقام عمود الدين الصلاة وشهد الشهادتين وأتى الزكاة لمستحقيها وحج مكة وصام رمضان لكنه خاضع ويطبق قوانين الدولة الوضعية فهذا بحد ذاته هو العلمانية التي لم يفهمها البعض الذي يعيش حالة الفصل بين الدين وقوانين الدولة ويصر على عدم علمانيته ولو قال لها أحد أنت علماني لكفره ربما.

اخي العزيز ويطبق قوانين الدولة الوضعية
بالنسبة لهذه عندما تفرض عليك شيئ وعندما تتبناها وتنظر لها وتدافع عنها شيئ اخر لا اقصدك انت ولكن اقصد بشكل عام واعطيك مثلا

ان يفرض عليك التعامل في مجتمع غربي مثلا تعيش فيه بأحكام وضعية منافية للعقيدة الاسلامية وتقبلها بحكم معيشتك فيها لا يعني هذا بانك اصبحت علمانيا
لانك لا تنظر للفكر وتدعمه وتعتنقه وتحارب من اجله ومن اجل ان يعم بدلا من الاسلام فهذا شيئ مفروض عليك ولا تملك في هذا الوضع سوى التمسك بعقيدتك قدر الامكان ومن الظلم ان اصبح علمانية لمجرد اني اعيش في هذا المجتمع العلماني وداخلي يرفض قطعيا ان تعم العلمانية في بلاد المسلمين وتصبح هي الدين الجديد هنذا فقط ما احببت ان اقوله في هذا الشأن

تحياتي

مهند صلاحات
25-12-2004, 12:37 AM
ان يفرض عليك التعامل في مجتمع غربي مثلا تعيش فيه بأحكام وضعية منافية للعقيدة الاسلامية وتقبلها بحكم معيشتك فيها لا يعني هذا بانك اصبحت علمانيا
لانك لا تنظر للفكر وتدعمه وتعتنقه وتحارب من اجله ومن اجل ان يعم بدلا من الاسلام فهذا شيئ مفروض عليك ولا تملك في هذا الوضع سوى التمسك بعقيدتك قدر الامكان ومن الظلم ان اصبح علمانية لمجرد اني اعيش في هذا المجتمع العلماني وداخلي يرفض قطعيا ان تعم العلمانية في بلاد المسلمين وتصبح هي الدين الجديد هنذا فقط ما احببت ان اقوله في هذا الشأن

الاخت ميرفت يبدو انك لم تفهمي القصد وربما لم تفهمي معنى العلمانية
العلمانية ليست فكر يتبناه الانسان ويعلن انتمائه اليه كالفكر الشيوعي او الراسمالي او الاسلامي
يمكن ان نقول ذلك مسلم نسبة لتبنيه للاسلام وذاك شيوعي نسبة لتبنيه الشيوعية
لكن ان نقول ذلك علماني قد تبنى العلمانية اعتقد ان هذا لفظ خاطئ فهو لم يتبنى العلمانية وان اعتبرها اسلوب
لكن اسالي اي علماني ما هو منهج الفكري سيقول لك اما راسمالي ليبرالي او اشتراكي
اذا العلمانية ليست منهج فكري
والعلمانية كما قلت سابقا لا تطبق على نطاق فردي
اقصد لا يمكن مثلا ان نسمي المسيحي في داخل النظام الاسلام علمانيا لانه يفصل شعائره عن الدين لكن العكس صحيح
وما لاحظته ايضا انمك فهمت التخصيص ان الفرد في المجتمعات الغربية
العلمانية ليست مجتمعية ولكنها نظام تقوم الدولة على تطبيقه
فهي كما قلت سابقا ليست فكرا وربما لو اعدتي قرائتك للعلمانية ستفهمين ما معنى العلمانية
كما قلت للدكتور سمير العلمانية ليست فكرة وانما اسلوب لادارة الفكرة
وليس المسلم في داخل المجتمعات الغربية ينطبق عليه وصف علماني
كذلك الفرد في كل الدول المسماه اسلامية
حتى لو كان كل افراد الدولة من المسلمين لكن طالما الدولة تطبق القانون الوضعي فنحن نعيش العلمانية قصرا بعكس الفكر الذي نتبناه طوعا لا قصرا
ابسط لك الفكرة
في الاردن مثلا هنالك سلفيين او دعنا نقول مسلمين متشددين لدينهم يقومون على تطبيق كل قيم الاسلام ولكن اي قانون يسري عليهم
اقصد لو اني مسلم متدين اقيم كل شعائر الاسلام وكنت صاحب محل تجاري وجاء احدهم وسرق من محلي
ما هو الانون الذي يقام لعيه
هل هو حدود الله بقطع اليد ام بالسجن ؟؟
بالتأكيد السجن وهي النص الوضعي
لذلك اعيش وانا مسلم واقيم كل قيم الاسلام العلمانية قصرا عني ولكني لا اتبناها لان العلمانية لا تتبنى ولكن تفرض من قبل دولة ونظام حاكم
ارجو ان تكون الفكرة قد وصلتك

د. سمير العمري
25-12-2004, 03:45 AM
أيها الحبيب:

أخي مهند:

تقبل اعتذاري بداية ... والله إنني في ألم شديد مما فعل ردي بك دون قصد. والله إني لم أقصد الاستهانة بك ولا التقليل من قدرك أو الطعن في عقيدتك ودينك. شعرت بالمرارة وأنا أراك تقدم لي عنك ما هو معلوم بالضرورة. إن أسرة تنجب كريماً عاقلاً حراً مثلك لا بد أن تكون أسرة كالتي ذكرت. وإني أخي أحسن الظن بك وأفخر بمعرفتك.

إنني ما قصدت إلا أن نرسم خطى الحوار والحكم وقد أسعدني جداً أن أعلم أنك أخي محام فهذا مما يزيدك احتراماً ويزيدني ثقة وجرأة في الطرح دون خوف من أن أحزنك أو أحزن أحداً من الأحبة هنا أعضاء أو قراء. ما قصدته هو أن المرء يجب عليه أن يلم بالأمر بشكل جيد قبل الحكم عليه. وأعرف أنك تقرني على هذا.
إننا هنا أيها الحبيب نناقش الإسلام كمنهج مقارنة بسواه وهنا وجب علينا من باب الإنصاف والمصداقية أن نلم بجميع محاور هذا المنهج بشكل يجعلنا قادرين على الحكم عليه بشكل منصف صادق ونزيه. لم يكن كل ردي الأول إلا رداً عاماً كما أسلفت كنوع من التأصيل ولعلي قلت هناك:
القاعدة أخي هو أن تحكم على المسلمين بالإسلام ولا تحكم على الإسلام بالمسلمين. إذا حددنا هذا الاتجاه هنا وصلنا لأسلوب الحوار. فلننظر إلى ضمون الإسلام ونرى مدى مقاربة طرحك إليه.

هذه هي معضلتنا. أنا أوافقك في حالة التردي والسوء في المشهد الفكري العربي والمشهد الثقافي والمشهد السياسي والاقتصادي بل وحتى الاجتماعي. وأنتقد جداً الخطاب الدعوي الذي لا أراه إلا يفصل الدين عن الدولة وعن السياسة بل وعن الحياة ويغضبني من ينادي بكراهية الحياة والزهد فيها بشكل يتعارض مع معنى خلافة الله الإنسان في الأرض. هذه مشاهد مرفوضة أؤيدك في نقدها بشكل كبير. خلافنا هنا يكمن في أسلوب الحل.

لقد قلت وأكرر أن من نقل إليك ماء بوعاء غير نظيف أو تركه عنده حتى أسن لا يعني أبداً أن النبع غي صاف وحينها يقوم العاقل بورود النبع ليرى إن كان الكدر من أصله أم طارئ عليه. وهذا ما أدعو إليه أخي أن ننظر للإسلام كمنهج ونحكم على مدى التزام المسلمين به لا أن ننظر للمسلمين فنحكم على فساد المنهج بفسادهم.

كنت أشرت إلى تناولك في ردي الأول وبأنه يتحدث عن المسلمين وأخطاء تطبيقهم وأنا هنا أكاد أشاطرك الرأي إلا قليلاً. نعم هناك خلل كبير في التطبيق والخطاب الدعوي متهالك ومخطئ ولا أراه إلا يفصل الدين عن الحياة بأكثر مما تريد المناهج الأخرى فيحولون الدين إلى عبادات وحسب يحكم فيها على إيمان المرء بالطقوس والشعائر بل وفي المظهر وفي الثياب وتذهب بعض المذاهب أو التيارات مذهباً بعيداً في التكفير حتى ليكفر المرء على شكل لباسه بل وقد يكفرني بعضهم الآن لأنني أنتقد خطابهم الدعوي. هذا الجهل وهذا التعصب المفرط لا أراه إلا يشابه ولو من بعيد التيار المفرِّط من دعاة رفض الدين ونكران الخالق.

وحين عدت إلى ردك السابق وجدتك أخي الحبيب لا تزال تسير في ذات الاتجاه وهو قاسط بين فلا ينصف المنهج ولا ينصف أتباعه. أنا أعلنها صريحة بأنني ضد كل التحزبات وكل التيارات والمذاهب. أنا مع الإسلام ... مع القرآن والسنة ومع كل ما أمر به الله تعالى حقاً وصدقاً. كل مسلم مهما علا علمه وكبرت شهرته يؤخذ منه ويرد عليه ولا يؤخذ إلا بالحجة القاطعة. الإسلام عندي منهج حياة أدعو إليه وهو إن طبق لا يتعارض مع كل واقع هذه الحياة ولا حتى الحياة التي بعدها. السارق لا تقطع يده فحسب أخي مهند بل هناك عقوبات تعزيرية أخرى من بينها الحبس والتعويض وغير ذلك. الإسلام حافل بالقوانين الكثيرة والتي يمكن صياغتها بشكل قانون محدد ويحق الاجتهاد بما يتوافق مع النص لاستقصاء جميع الأمور المستجدة في الحياة. التأصيل للقانون موجود أخي وعليه يمكن الاستنباط والبناء.

كل ما أرجوه ليستمر حوارنا أن نتناول الإسلام بذاته كمنهج بعيداً عن تصرفات أتباعه والتي نتفق على نقدها ورد معظمها على من أفتى بها بدون بينة أو بدون علم كاف بما ساق من بينة. ولعلي أؤكد لك أنني بشأن تأليف كتاب يتناول كل هذه الحوارات ليقدم الإسلام كمنهج صالح لحياة اليوم والغد بخطاب دعوي جديد لا إفراط فيه ولا تفريط وسأوضح فيه الجوانب الفكرية والمناهج السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والقانونية والثقافية وكل تفاصيل حياتنا.

أنا هنا أخي لما أناقش معك المناهج الأخرى أو الأسلوب العلماني ولا أزال أقول بما قلت من أن الآسلام يشمل المعنى المراد لكل هذه التيارات الفكرية إلا فيما كان من جانب محاولتها المضنية التخلص من التزامات العبد تجاه ربه والتزامه الأخلاقي تجاه مجتمعه.

ثم صدقني أخي أنا أيضاً معجب مثلاً بفكرة الاشتراكية وإن كنت أراها غير منصفة. ولكن الأمر يتعدى الفكرة المعلنة إلى الكثير والكثير من الأفكار غير الجميلة وغير المنصفة وغير العادلة. هي إذن فكرة جميلة وسط أفكار كثيرة قبيحة ولم يقم أي منهج فكري إلا على دعوى فكرة جميلة تخفي وراءها ما تخفي.
إذا كانت نقطة من السم تفسد برميلاً من العسل فكيف بنقطة عسل في برميل من السموم؟

أستغرب كيف يرى المرء أن الدعوة لالتزام منهج الإسلام هو دعوة للعودة عن الحضارة إلى عصور قديمة. الزمان لا يرجع لوراء ولا يطالب بهذا إلا من سفه رأيه. أن الآسلام يصلح لهذا الزمان وأستغرب منك أخي مهند كيف تتصور أن دولة الإسلام إن قامت ستصك العملة من الذهب والفضة. ألن نتخلص مما زرعه فينا الخطاب الإعلامي غير الصحيح من خلال مسلاست وأفلام لا تنصف ولا تفيد. لا يا أخي إن قامت دولة الإسلام لن يتغير في الحياة شيء إلا للأحسن. لن تكون عملة الدولة مصكوكات ولن تكون بالقطع دولاراً. ربما ديناراً ودرهماً وهذا لا أراه أمراً يعيب. ثم إن دولة الإسلام سترسخ كل القيم الجميلة التي ترجوها ويرجوها كل حر وستدفع بعجلة الحضارة إلى الأمام والأخلاق إلى الأسمى.

كم أود أن نتناول جوانب التطبيق في الإسلام محوراً فمحور لنر مدى جدية التهم له بالقصور. وإنني على استعداد لتوسيع النقاش ليشمل كل المنهجيات الآخرى ولو بشكل مقتضب.

أخيراً ... يحيرني هذا السؤال: لماذا هو إصرار العلمانيين على انتحاء أسلوب هو جزء لا يتجزأ من مناهجهم؟؟ ثم لماذا يصر العلمانيون من أبناء الإسلام على أن يتفردوا خارج المنهج إن كانت دعواهم فقط للحضارة والمدنية؟؟ أليس الأجدر بهم أن يمدوا يداً فنتعاون على إصلاح ما أفسد الغير بدل الانسلاخ والتجهم للجذر والساق؟؟

وللحديث بقية فإني والله أحب الحوار معك.:0014:
:os::tree::os:

النبهاني
25-12-2004, 07:07 AM
أرى أولا أن نعدل الأساس الذي قام عليه البحث .

ميرفت شرقاوي
25-12-2004, 01:30 PM
]في الاردن مثلا هنالك سلفيين او دعنا نقول مسلمين متشددين لدينهم يقومون على تطبيق كل قيم الاسلام ولكن اي قانون يسري عليهم
اقصد لو اني مسلم متدين اقيم كل شعائر الاسلام وكنت صاحب محل تجاري وجاء احدهم وسرق من محلي
ما هو الانون الذي يقام لعيه
هل هو حدود الله بقطع اليد ام بالسجن ؟؟
بالتأكيد السجن وهي النص الوضعي
لذلك اعيش وانا مسلم واقيم كل قيم الاسلام العلمانية قصرا عني ولكني لا اتبناها لان العلمانية لا تتبنى ولكن تفرض من قبل دولة ونظام حاكم
ارجو ان تكون الفكرة قد وصلتك
.................................................. .................

اذا كانت العلمانية تفرض على الافراد فنحن لا نقصدهم عندما نوجه لهم كتاباتنا بان لا ينالوا من معتقداتنا بل نوجه كتاباتنا لهؤلاء وهم كثر عزيزي وموجودين ونراهم ونسمع بهم وهم يريدون فصل الدين عن الدولة كليا ويتحدون تطبيق الشريعة وان يبقى الدين فقط في المنازل وتتوقف كل معالم الدولة الاسلامية داخل حجرات هذه البيوت وتسود العلمانية وتطغوا على الحياة .

فهؤلاء من نقصد ولا نكفر من يشرح هذه الفكرة وغيرها ولا حتى من يتبناها فنحن لسنا مخوليين لان نكفر هذا وذاك ولكن فقط نريد ان لا يمس هؤلاء عقيدتنا فقط لا غير

ان تطبق الدولة قوانين وضعية على اشخاص متديينين وتملي عليهم وجود العلمانية فما عليهم الا ان يقولوا حسبنا الله ونعم الوكيل

مهند صلاحات
25-12-2004, 07:50 PM
الاخت العزيزة ميرفت
انا سعيد جدا لتفهمك الفكرة بهذه السهولة
صدقيني انا قرأت وخلال سنتين كل كتاب رايته عن العلمانية
المشكلة اني لم اقابل شخصا يبسط لي ما هي العلمانية
من حسن حظك انا تناقشنا بالموضوع بعد ان كنت قد بلورت فكرة كاملة عنها وبسطتها لك لتفهميها بهذه السهولة
على كل حال
ما اود قوله هو
انو يمكن حكمنا المسبق على صفة الاشياء دون علم كافي فيها هو الخطأ
يعني القارئ ما رح يوخذ بالنوايا ونحكيله انا قصدي هيك بس هي طلعت هيك
لاء
هي مجرد لفتة نظرك للمستقبل
انو عندما نود ان نسمي او نصف انسان
نصفه بفكره لا بصفته
يعني انت تقصدين الراسماليين او ما تبقى من شيوعيين هذا اذا ظل شيوعيين في ظل العولمة والرأسمالية
فخاطبيهم بالليبراليين افضل من علمانيين

مهند صلاحات
25-12-2004, 11:21 PM
أيها الحبيب:

أخي مهند:

تقبل اعتذاري بداية ... والله إنني في ألم شديد مما فعل ردي بك دون قصد. والله إني لم أقصد الاستهانة بك ولا التقليل من قدرك أو الطعن في عقيدتك ودينك. شعرت بالمرارة وأنا أراك تقدم لي عنك ما هو معلوم بالضرورة. إن أسرة تنجب كريماً عاقلاً حراً مثلك لا بد أن تكون أسرة كالتي ذكرت. وإني أخي أحسن الظن بك وأفخر بمعرفتك.

دكتور سمير لا تعتذر بالعكس ليس هنالك حاجة لذلك فلم يكن هنالك تجريح مجرد انت سالت وانا وضحت ولم يكن هنالك استهانة
وأظن أني قادر على قراءة الناس من خلال سطورها وافهم ما يقصده الاخرون حتى وان لم يقولوه




كم أود أن نتناول جوانب التطبيق في الإسلام محوراً فمحور لنر مدى جدية التهم له بالقصور. وإنني على استعداد لتوسيع النقاش ليشمل كل المنهجيات الآخرى ولو بشكل مقتضب.

أخيراً ... يحيرني هذا السؤال: لماذا هو إصرار العلمانيين على انتحاء أسلوب هو جزء لا يتجزأ من مناهجهم؟؟ ثم لماذا يصر العلمانيون من أبناء الإسلام على أن يتفردوا خارج المنهج إن كانت دعواهم فقط للحضارة والمدنية؟؟ أليس الأجدر بهم أن يمدوا يداً فنتعاون على إصلاح ما أفسد الغير بدل الانسلاخ والتجهم للجذر والساق؟؟


دكتور اتمنى ان يستمر النقاش
فلدي الكثير من الاراء في الموضوع ذاته سنتناقش بها
اما بالنسبة لحزب التحرير انا لست حزبيا ولست من حزب التحرير ولا اتحدث عن الحزب كونه حزب
لكني تحدثت عن اعجابي بمنهجية البحث عند الحزب حيث يعتمد الفكر كاس للاسلام وليش شعائر
وثانيا انه يأخذ باراء جميع المذاهب ولا يتحجر في موقف معين كما تفعل بقية الطوائف
اي انه يأخذ المنحى الايجابي في الاسلام

د. سمير العمري
26-12-2004, 12:47 AM
أولاً أرحب بأخي النبهاني في واحته واحة الفكر والأدب بين النخبة من أخوانه في أسرة الواحة الكريمة. أهلاً ومرحباً بك أخي.

وإنني ليسعدني أن نتعرف على المحور الذي ترى أن نتناول فيه هذا الحوار فاقترح ما ترى.

ثم أرد على أخي مهند شاكراً له حسن تفهمه مرحباً برغبته في استمرار الحوار مؤكداً بالقطع أننا هنا في الواحة نتناول الإسلام كمنهج فكري حين يتعلق الأمر فيما بين العباد وفيما يتعلق بخلافة الآرض وبمنهج عقائدي حين يتعلق بالإيمان بالله والعبادات.

ولعلنا أوضحنا أن منهجنا الذي ننتهج في الواحة يعتمد على توحيد التوجهات والأفكار والآراء والمذاهب ما استطعنا ويتقبل كل فكر يخضع للمناقشة المنصفة وللبحث العلمي والدليل والحق أحق أن يتبع.

إننا ندعو إلى خطاب دعوي جديد يقوم على رفض الجهل والخزعبلات ويرفض الوصاية والتعمية ويبحث عن سبل تطبيق المنهج الرباني وفق ما أراد الله له بالمنهج العلمي والتفكير والتأمل وبما يحقق إرادة الله من خلافة الإنسان في الآرض.


تحياتي وتقديري
:os::tree::os:

مهند صلاحات
26-12-2004, 01:14 AM
اولا اشكرك دكتور سمير لانك لفت نظري لوجود ضيف وهو النبهاني واسف اني لم انتبه لملاحظته في البداية لان الموضوع تحول للصفحة الثانية

دكتور سمير اتفهم تماما ما تقوله ولكني اقصد ان الواحة قد خصصت في محور لها محور خاص للدعوة يختص بالعبادات
وهنا المفروض طرح الاسلام كفكر لان هذا القسم مخصص للسياسة والاراء الحرة
لذلك اركز دوما على مسالة طرحه كفرك وللعبادة شأنها فهي شأن المسلم بربه
اما بين الناس فشأنه كفر ومنهج حياة
اكرز على موضوع ان الاسلام في حالة نقاش الطرف الاخر بغض النظر مهما كانت ايدولوجيته
يجب طرحه على شكل فكر ومنهج حياة وليش شعائر
كي لا يصبح في عيون الاخرين كهنوتي
وكي لا يأخذ على الدين الاسلامي تحديدا مأخذ الكهنوتية كاليهودية والمسيحية
ابراز المنظومة الفكرية للاسلام وتنقيتها لا يمكن ان يقوم الا اذا نبشنا الاخطاء والخرافات في هذا الدين
ونبش الخرافات والاسرائيليات التي دخلت لتفاسير القرأن يعني ان نتعرض لمذاهب اسلامية

مهند صلاحات
26-12-2004, 01:16 AM
اسف نسيت ان ارحب بالزميل النبهاني
واشكره على مداخلته

الف اهلا بك اخي النبهاني
يبدو ان اعضاء حزب التحرير قد طنت اذانهم بأن احد قد تكلم عنهم فجاؤو كما هو ظاهر لي ان الزميل النبهاني هذه اول مشاركاته

د. سمير العمري
26-12-2004, 01:22 AM
أخي مهند:

هذا ما أقول فهل خانتني كلماتي.

نعم نحتاج إلى أن نتناول الإسلام بمنطق علمي ونتحاور في معانيه وأحكامه بما يمكننا من فهمها الفهم الصحيح.

أنا معك فيما قلت إن كنت فهمت قصدك. وأظنني قد قلت ذات الأمر في ردي الذي سبق إن كنت فهمت قصدي.


تحياتي وودي
:os::tree::os:

مهند صلاحات
26-12-2004, 01:41 AM
دكتور بالعكس فهمت
لكن التحفظ الذي يصاحبك كلماتك هو الذي دعاني لان اوضح بعض الامور
التحفظ من اللتطرق لتوجهات الطوائف التي وصل الحد بها الى الاشراك بالله عبر تطبيق العقيدة بشكل خاطئ
خوفنا الزائد من التطرق الى جوهر العقائد عن بعض المذاهب الاسلامية والسنية منها تحديدا
هو ما يستدعيني لان اقول هذا
خوفنا من التطرق لبعض الشخوص التي صارت تدعي خلافة المسلمين او من نصبت نفسها خليفة للمسلمين واصبح تعطي هدنة باسم المسلمين لاوروبا
هذا ما اود التطرق له وبشكل واضح وصريح

محمد حافظ
26-12-2004, 08:31 AM
أخي مهند وأخي د.سمير
السلام عليكم ورحمة الله الله وبركاته ,
لا ادري امن فسحة بينكم لضيف ثقيل مثلي يقطع عليكم نقاشا ودودا , ام احمل لوحة مفاتيحي واغادر متابعا القراءة فقط !!!
أخي مهند , مما قرأت عندك ان لا خلاف على كفر فكرة العلمانية , فهي كفكرة تقوم على اساس غير الاسلام وبالتالي على الكفر , والمجتمع الذي نعيش فيه – شئنا ام ابينا – يطبق العلمانية في صورة من صورها , فنحن مجتمع علماني ونحن افراد مجتمع علماني من مهند الى السلفي الى الاخواني الى التحريري الى الشيوعي , نعم حقيقة موجودة , ولكن هل نحن افراد المجتمع علمانيون !!!! بالقطع لا , نحن نعيش العلمانية يوميا في كل تعاملاتنا ولكننا بالقطع لسنا علمانيين , لاننا حتى تتحقق فينا صفة اننا علمانيون فلا بد ان نكون راضين او مؤمنين بالعلمانية , ويحضرني هنا حديث رسول الله :" سترون بعدي امورا فتعرفون وتنكرون ... فمن عرف فقد برأ ومن أنكر فقد سلم ولكن من رضي وتابع " ... أو كما قال .
فالرضى والمتابغه هي التي تجعل من الانسان تابعا ...
فمن رضي بالعلمانية ومن قبل بتطبيقها فهو علماني – ولا اعني الكفر هنا –
وعودة قصيرة الى الوراء حين كانت الراسمالية تتحكم وكانت الامة تحوي شيوعيين , حينها لم يكن ليقال ان كل شيوعي هو رأسمالي جبرا لانه يعيش انظمة الرأسمالية في حيلته اليومية وذلك لرفضه لها .
اما قضية الحكم على الفكر ومحاكمة أبة فكرة فلعلي هنا أقتبس من كتاب الديمقراطية وحكم الاسلام فيها هذه
= محاكمة الفكرة =
إن المحاكمة تعني تقرير حقيقة ما، بناء على مجموعة من المقاييس
والقواعد التي يرتضيها المتخاصمان يقضي القاضي بموجبها، بعد الإطلاع
على وجهتي نظر المتخاصمين ومحاولة معرفة صدق أقوال كل منهما، كما أنها
تعني وضع الخط المستقيم أمام الخط الأعوج لمعرفة مدى انحراف المتهم عن
جادة الصواب، ولكل قضية مختلف عليها مقاييس وقواعد وقوانين تبين
حقيقتها من حيث مطابقتها للواقع أو بعدها عنه فمحاكمة إنسان في قضية ما
لا بد لها من مقاييس معينة خاصة بهذا النوع من القضايا المتعلقة
بالإنسان، من مثل مواد الدستور وأحكام القوانين والقواعد التي يرجع
إليها القضاة، حتى تقر تلك القضية أو ترد، أما محاكمة نص من النصوص
فإنما تجري محاكمته من حيث المتن، أو من حيث السند ولكل من الحالتين
قواعدها ومقاييس، ومحاكمة فكرة ما يقضي وجود قواعد ومقاييس مسلم بها
يرجع اليها حين محاكمة تلك الفكرة.
ولذلك حين نريد أن نحاكم فكرة ما-أي ما نحن بصدده الآن- لنحكم عليها
صحيحة أم خاطئة، فلا بد من الرجوع إلى مجموعة المقاييس والقواعد
والقوانين مسلما بها عند الناس، أو عند المتخاصمين على الأقل، حتى تكون
نتيجة الحكم مقبولة ومرضيا عنها، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا من
النتيجة ويسلموا تسليما، وإلا تشعبت الأفكار، واختلفت الآراء والأحكام،
واختلف الناس فيما بينهم باختلاف هذه القواعد والمقاييس والقوانين التي
. يتحاكمون إليها
وبالرغم من صعوبة الاتفاق على مجموعة المقاييس والقواعد، إلا أن هناك
مسلمات عقلية وقواعد مشتركة لم يختلف فيها اثنان من العقلاء، مثل
مثل الاحتكام إلى العقل ومسلماته البديهية، ومثل مطابقة الحكم للواقع، ومن
الاحتكام إلى قواعد عقيدية يعتقدها المتخاصمان وأعني بها موافقة الحكم
إلى مسلمات عقيدية ثبت أصلها بالعقل، أي آمن بها الطرفان.
فالعقل حين يقضي باستحالة اجتماع النقيضين أو استحالة إيجاد الشيء من
عدم من قبل الإنسان أو أن وراء كل نظام منظما، أو أن الاثنين أكثر من
الواحد فهذه أحكام ومسلمات بديهية عند العقلاء، فحكم العقل على وجود
الشيء أو على مثل هذه الأمور يكون مسلمة بديهية عند العقلاء ولهذا
. العقلاء فالعقل والاحتكام إليه والنزول على قواعد ومقاييسه مما يسلم به كافة
ومن هذه القواعد المشتركة عند العقلاء كذلك مطابقة الحكم للواقع، فحين
ينظر في الفكرة التي يراد محاكمتها ومعرفة الخطأ فيها، أو صحتها، فإنه
ينظر فيها لمعرفة دلالتها ثم يصار إلى تطبيق هذه الفكرة على الواقع
الذي تدل عليه حسب ادعاء واضعها، فإن انطبقت عليه تماما كانت صحيحة
وإلا فهي فكرة خاطئة، أي لا تنطبق على واقعها.
فحين تعرض فكرة أن الزيت أخف من الماء وأن 10×10=100، وأن العقل هو
مناط التكليف نحاول تطبيق هذه الأفكار على واقعها فنجد أنها مطابقة له
. فنجزم بصحتها وصدقها
ومن هذه القواعد، ما يتفق عليه المتخاصمان من مسلمات عقيدية قد لا
يستطيع العقل إدراك واقعها لأنه لا يقع تحت الحس، وبالتالي فهو أي
العقل عاجز عن إمكانية تطبيقها على الواقع، فيقتضي التسليم بصحتها
انطلاقا من التسليم بصحة القاعدة التي انبثقت عنها أو جاءت بها. وذلك
لأن العقيدة ثبت أصلحا بالعقل، فاقتضى التسليم، وكان تسليما عقيديا ثبت
أصله بالعقل. وإن خالفت تلك الفكرة أمرا قطعيا ثبت أصله بالعقل، وإن
خالفت تلك الفكرة أمرا قطعيا من أمور العقيدة التي ثبت أصلها بالعقل
فإنها ترد وترفض رفضا قطعيا، ويحكم عليها بأنها فكرة خاطئة فنظرية
داروين مثلا-نظرية النشوء والارتقاء-نحكم قطعا ببطلانها وذلك لمخالفتها
لما ثبت قطعا في العقيدة، أي في القرآن الكريم فقد أخبرنا الله سبحانه
وتعالى أنه بدأ خلقه بآدم عليه السلام من صلصال
كالفخار، وأخبرنا أ،ه خلقه من طين لازب، وأن آدم هو أول إنسان خلقه
الله على هذه الأرض، قال تعالى(يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث
فإنا خلقناكم من تراب) الآية وقال تعالى(خلق الإنسان من صلصال
كالفخار وخلق الجان من مارج من نار) وقال تعالى(خلقتني من نار
وخلقته من طين) وقال تعالى(الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان
من طين) إلى غير ذلك من الآيات التي تقطع يقينا بأن آدم أبو البشر
وأن الله بدأ خلقه من تراب، وهذا ما يحتم على كل من آمن بالقرآن أنه
كلام الله أن يرد نظرية داروين-نظرية النشوء والارتقاء-ويقطع ببطلانها،
حتى لو عجز عن إثبات بطلانها عن طريق الحس، أو العقل.
كما أن علينا أن نسلم يقينا بأفكار لا يمكن للعقل أن يحكم عليها لانها
لا تقع تحت الحس، وليس لها واقعا مدركا بالحس من مثل قوله تعالى في
كتابه العزيز عن شجرة الزقوم فقال(إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم طلعها
كأنه رؤوس الشياطين لا يأكله إلا الخاطئون) وقال(إن شجرة الزقوم
. طعام الأثيم كالمهل يغلي في البطون كغلي الحميم)).
ولهذا فإن جميع ما جاء في العقيدة من نصوص قطعية تعتر قواعد ومقاييس
تحاكم عليها الأفكار ويلتزم بما تقضي به هذه القواعد والمقاييس سواء
. وافقت العقل أم لا.
هذه المقاييس والقواعد التي اتفق عليها مجموعة العقلاء، وهي الحاكم
فعلا على صحة أية فكرة بغض النظر عن قائل هذه الفكرة أو المصدر الذي
نشأت عنه، فما قطعت هذه القواعد والمقاييس بصحته فهو الصحيح، وما قطعت
ببطلانه فهو الباطل، وأعني بهذه القواعد والمقاييس الاحتكام إلى العقل،
. والاحتكام إلى مطابقة الواقع، والاحتكام إلى ما جاءت به العقيدة....انتهى

مهند صلاحات
26-12-2004, 09:38 PM
الاستاد محمد
بداية لن ارحب بك ولن اشكر مشاركتك او مرورك
لكني ساقول لك كأنك من كنت ابحث عنه منذ زمن
منهجية الحوار الواقعي التي تمتلكها هي التي لست فقط ساقول ابحث عنها
ولكني اتمنى ان اتعلمها بكل جزئياتها
دعني اولا قبل ان اعلق على تعليقك ان احاول تفسير او تحليل منهجيتك بالتحليل
اولا قرائة النص او الفكرة
تقسم الفكرة لصح وخطأ
الحكم على الصح من خلال ادلة الواقع
نقض الخطا ليس بمجرد انه خطا بل اقامة الحجة عليه
وهذا ما حدث عندك اقامة الحجة على النص الخاطئ افض من قرائته ونقضه فقط لكونه مغاير او اننا لم نفهم النص
على كل حال استاذ محمد
اعجبني كثير وكثيرا جدا كلامك
لي تحفظات على بعض النقاط
وعندي اعجاب كثير بالبعض الاخر
للاسف لم يسعفني الوقت الان للرد عليها
لضيق الوقت
لكن اعدك
اني باقرب وقت ساقوم بالرد
رد كامل وشافي عليها
وساحاول ان انتهج منهجيتك بالرد

د. سمير العمري
27-12-2004, 01:13 AM
أخي الفاضل محمد حافظ:

بل أرحب بك أخي وأسعد بمداخلتك ومداخلة كل أخ كريم يجد لديه ما يثري هذا الحوار الهادف الودود. لقد كنت على القلب كالفراشة على الزهر.

وإنني إذ أشكر لك جداً ما قدمت من مداخلة أثرت الحوار فلعلني أريد أن أوضح بعض نقاط هامة انتهجها في تناولي للحوار هنا.

أما الأولى فهو حرصي الشديد على أن نتناول اختلافاتنا بود وأخوة فليس من العقل أن نتوافق تماماً وليس منه أن نتخاصم متى تباين بيننا رأي ببينة. هذا منهج نسعى لترسيخه في الحوار لأنه السبيل الأمثل لتناول أمور حياتنا والوصول إلى قناعات وتوافقات.

أما الثانية فهي تجنبي الخوض في مهاترات التهجم على شخص بعينه أو حزب بعينه فليس هذا ما نصبو إليه ولا يجب أن يكون إلا في حدوده. إننا نسعى لأعمق من هذا وأهم.

أما الثالثة فهو أن الحوار الفكري وحده لا يكفي فليس العقل هو وحده مرجعية الفكر والفهم والحكم. هذا على الأقل ما تفضل به أخي محمد حافظ في جزئية من جزئيات مداخلته.

أما الرابعة فهو الالتزام بتأصيل الحوار وتحديد محاوره كي يكون ذا ثمرة ونتيجة محددة. إن التناول غير المحدد والذي يتفرع منه قضايا صغيرة تصبح أساسية وكبيرة ثم يتفرع منها قضايا صغيرة تصبح أساسية وكبيرة وهكذا في سلسلة مفرغة سلبية هو ما يؤدي دوماً بالحوار إلى خواء الفكر وضياع الثمرة.

ولعلني أوضح بأن تناولي للموضوع من أساسه كان في بدايته على المستوى التأصيلي الذي يبنى عليه قضايا أكثر إثارة وتناولاً في محاور النقاش فكنت أسير بالحوار بشكله التدريجي مراعياً الإقناع لا الإقتناع. وحين رأيت مداخلة أخي محمد حافظ رأيت أن رده جاء على المستوى التطبيقي العملي وهو أمر لاحق في الحوار كما كنت أرى. وقد يسأل سائل ما الفرق بين الأمرين؟؟ أليس من الأفضل أن يتم التناول التطبيقي توفيراً للوقت والمتابعة. أقول مجتهداً بأنني أرى فرقاً كبيراً بين أن أدحض فكرة الند بين أن أبين بعد فكرتي. في الموقف الأول تكون النتيجة إثبات خطأ تلك الفكرة بالمنهج العقلي دون العاطفي والعقائدي وبهذا يتوقف الأمر على حدود رفض الفكرة. أما في الحوار المؤصل والتناول الشامل فتتعدى النتيجة إلى التفكير الجاد بل والاعتناق الواثق للفكرة المضادة للحوار وهذا ما أسعى إليه دوماً.

إن الحوار العقلي هو أساس الحوار العلمي المثمر وإنني كنت بصدد أن أفتتح موضوعاً يتناول ماهية العقل ... حدوده ومعالمه .... دلالاته ومرتكزاته .... متى يجب اعتماده مرجعاً وحيداً ومتى لا يمكن ذلك ... وغير ذلك. ربما سنفتح هذا الموضوع قريباً بإذن الله.

مهما يكن من أمر فإنني سعيد بكل حوار في الواحة يجسد للجميع منهجية صادقة وتوجه مخلص نحو البحث عن الحق والحقيقة دون رغبة في فوز أو بحث عن شهرة.

أنا مشغول قليلاً هذه الأيام أيضاً ولكني سأتابع معكما ومع الأحبة هذا الحوار بكل مستوياته ومحاوره وأنني واثق أننا سنخلص في كل مرة بوجود هؤلاء الأفذاذ إلى نتائج مثمرة.

تحياتي واحترامي
:os::tree::os:

نعيمه الهاشمي
28-12-2004, 06:51 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تحية غاضبه يا معشر الكتاب والشعراء :006:

انا بصراحة " راح يطلع لى قرون " من سبب العلمانيه

هناك كم موضوع طرح فى الواحه يتعلق بالعلمانيه كفانا الله غثها وشرها

اولا( بختصار شديد العلمانية=شريعة ابليس لهدم الديانات السماوية بطريقه جميلة دمقراطية.) ومن حاول أن يقول غير هذا فليراجع التاريخ كيف تمكن الغرب بهدم مبادئ الكنائس للديانه المسيحية.

وكما يقولون التجربة كانت خير برهان! وربما يحق علينا أن نستفيد من أخطاء الاخرين

لا أدري ماالقصد من هذا الموضوع أخى الكريم مهند

و لماذا نضيع وقتنا الثمين بتحلل العلمانية ووضع مساحيق التجميل واللمعان فى وجهه العلمانية--العلمانية مرفوضه واذا تمكنت فى هدم الديانة المسيحية وحاولت باليهوديه وأستثنى الطائفه الأرثدوكسية , والان جاء دور هدم الاسلام والفضل أوله وأخره عائد لسياسة زعماء العروبة من اكثر من سبعين عاما---الخ. ولكن مكرو والله خير الماكرين والاسلام ماض مدام هناك اقلية باعوا انفسهم للله ورسولة قال فيهم عز وجل: { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً } [الأحزاب: 23

والذى اثار غضبي قولك"
الحقيقة إن العلمانية هي أيدلوجية حقيقية تعطي نظرة شاملة عن الكون والإنسان والحياة تستمد أيدلوجيتها من خلال ارتباطها بالمنظومات الفكرية كالرأسمالية والاشتراكية, ومن هنا فإن العلمانية ليست مذهب وحدوي يتبناه الفرد بحد ذاته بل أنه أيدلوجية يتم تطبيقها عن طريق الهرم الأعلى المتمثل بالدولة, بمعنى أخر العلمانية تفرض نفسها على المجتمع بسبب تبني الدولة لها.""

لو كان فى العمانية خير يذكر فالنراجع احوال الغرب وإلى اين أودت بهم العلمانية! للتذكير فقط" من اسباب فوز بوش على نظيره هو تمسك بوش ببعض المبادئ الكنيسة">المانيا تحاول فصل الجنسين فى المدارس العامه , ولي العهد البريطاني صرح اكثر من مره أنه يفكر وينصح بتدريس الديانات كمادة أساسية فى المدارس, الثورة ضد هوليود فى الادب الغربي حاليا ومحاولة العودة لمبادئ الكنائس" كل هذا لم ينتج عن فراغ بل هو ناتج عن أن العلمانية هدمت الكيان الانساني والاخلاقي للمجتمع الغربي حتى لم يعد هناك فرق بين الحيوان والانسان ماعاد المظهر الخرجي! وأصبح كل شئ خارج السيطرة!


_

أخى الفاضل الامه الأسلاميه والعربية خاصة تمر بأخطر المراحل ونحن فى غنى عن بث أوراق العلمانيه وتزين وجهها العاري من جميع القيم الانسانيه--والحمد الله الفرد العربي حاليا استيقظ من غفوته وبات يدرك أن العلمانية أسم مزركش مزخرف أريد به باطل!مماثل ومشابهبسياسة أماريكا التى تحرر العراق بالدممقراطية!
_

والدين الاسلام الحنيفي الابراهيمي هم الكيان الجامع لعلوم الكون والانسان والحياة( اليهوديه المسيحية والاسلامية" الرسلات السماوية")-امر قاطع جازم وهى معادلة اللأهيه ثابته كاملة.
والله عالم الجبروت والمكنونات خلق لكل شئ معادلة مثلا الفلك" وكل فى فلك يسبحون"

فمن أتخد دون الحنيفية مبداء للحياة فقد ضل نفسه والتاريخ خيبر شهيد!


{وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ [75] فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ [76] فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ [77] فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ [78] إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [79] وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ "


اللهم اننا براء من العلمانيه والاشتراكيه والعروبة والصهيونية ....الخ
فملة إبراهيم هي ملة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم وهي ملتنا وهي أسوة نبينا وأسوتنا، كما قال تعالى: { قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَـرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُـمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَـاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُـوا بِاللَّـهِ وَحْدَهُ }



أما حال من التبس عليهم الأمر عمداً أو جهلاً، وظنوا بالعلمانيه وغيرها خير وزين لهم قوة الشر الابليسة سوء اعمالهم فنسأل الله لنا والهم الهدايه والثبات



وياليت ايها اللأفاضل ان تريحونا من غثاء العلمانيه :010: ونناقش ماهو فيه فائدة لنا وللأمه, فحال الأمة فى وضع يرثى له...

ووفقكم الله وسدد خطاكم لكل خير يحبه الله

محمد حافظ
28-12-2004, 12:30 PM
أختي الكريمة ؛ نعيمة الهاشمي
انا بصراحة " راح يطلع لى قرون " من سبب العلمانيه
عافاك اللله من كل سوء , - واسر لك بكلمة ان هذا المثل لا ينطبق على الحال , ذلك ان لهذا المثل معنا أعيذك بالله منه , _
أويدك بان كلمة العلمانية أخذت منا حيزا وأكثر منها الديمقراطيـة وأسوأ منها الحرية , كذبات كبرى ابتليت بها الامة الاسلامية عبر الغزو الفكري والاستعمار السياسي والعسكري الكافر لبلادنا وامتنا , بل ابتلي بها البشر جميعا متصورين انها الخلاص والمنجى ، فكان لا بد من وقفة , والوقفة شرعية بالنصوص مع من يسلم بالنصوص الشرعية , اما الوقفة الفكرية فهي لمن يريد اثبات زيف تلك الافكار ليس للمسلمين الملتزمين بأوامر ربهم , بل ايضا للمسلمين المضبوعين بالحضارة الغربية وافرازاتها , بل حتى لابناء تلك الحضارة الاصليين انفسهم , فلا يكفي دليل على وجود الله ان نقول " قل هو الله أحد " لان غير المسلم لا يعتقد بعد بصدق القرآن , ولكن قد نقول له ما يحرك عقله " الاثر يدل على المسير والبعر يدل على البعير وأرض ذات فجاج وسماء ذات ابراج الا تدل على العليم الخبير " .

والدين الاسلام الحنيفي الابراهيمي هم الكيان الجامع لعلوم الكون والانسان والحياة( اليهوديه المسيحية والاسلامية" الرسلات السماوية")-امر قاطع جازم وهى معادلة اللأهيه ثابته كاملة.
والله عالم الجبروت والمكنونات خلق لكل شئ معادلة مثلا الفلك" وكل فى فلك يسبحون "

فمن أتخد دون الحنيفية مبداء للحياة فقد ضل نفسه والتاريخ خيبر شهيد
أختي الكريمة ؛
ما دفعني للوقوف على جملتك أعلاه , هو ان خطب الجمعة في الاسبوعين الماضيين وفي أكثر من منطقة , في غير بلد , تتحدث من ضمن حيثيلتها عن الحنفية وملة ابراهيم واننا اتباع الحنيفيةالابراهيمة وتوحيد ابراهيم مستغلين الحديث عن الحج والبيت العتيق ...الخ .
ان الاسلام هو الدين الذي أنزله الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم فقط , وهو دين جامع لكل حلول مشاكل البشر المادية والخلقية والاجتماعية والاقتصادية والروحية ... " ما فرطنا في الكتاب من شيء " , ولا يقبل من مسلم غير هذا الدين " ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه " " ان الدين عند الله الاسلام " فلو وجدنا قصاصة او كتابا من تعاليم ابراهيم ابو الانبياء والموحدين والمبعوث من الله نبيا واتبعنا ما فيها فنكون قد اتبعنا غير ما فرضه الله علينا وان آمنا به بانه ديننا او جزء من ديننا نكون قد دخلنا في دائرة الردة , فديننا هو الاسلام الذي جاء به محمد رسول الله فقط .
نعم الانبياء جاؤا بالتوحيد ولكن " لكل منكم جعلنا شرعة ومنهاجا " فلا يجوز اتباع شرعة أو منهاج أي منهم غير محمد صلى الله عليه وسلم .
والاسلام لم يأتي شاملا للديانات الاخرى ولم يأتي مكملا لها ولم يأتي متوافق معها فلا نقول >>>>>>>> والدين الاسلام الحنيفي الابراهيمي هم الكيان الجامع لعلوم الكون والانسان والحياة( اليهوديه المسيحية والاسلامية" الرسلات السماوية")-امر قاطع جازم وهى معادلة اللأهيه ثابته كاملا ,<<<<<<<< بــل نقــول مـا قـال ربنــا " وانزلنا اليك الكتاب مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه " والهيمنة هنا بمعنى ناسخا له ومعطلا لاحكامه وليس متما له ، فنحن نقر بان شرع بني اسرائيل كان ان العين بالعين والسن بالسن , ولكننا نتبع شرعنا في القصاص والدية , فالعين فيها نصف الدية وليس ان نقلعها , كما نقر ان بان في شرع يوسف ان من سرق فهو جزاءه أي يصبح عبدا لمن سرق منه ولكننا نطبق شرعنا بقطع يد السارق . وبالتالي نرفض تلك التشريعات ونعتبرها باطلة لنا لاننا مأمورين ان نتبع ونطبق على الناس جميعا شرعنا نحن الناس لكل شرع قبله والمعتبر لكل اتباع الديانات الاخرى بانهم كفارا .
أرجوا ان لا اكون ثقيلا فبما قلت , فاقول سبحانك اللهم وبحمدك نستغفرك ونتوب اليك

عمرو اسماعيل
28-12-2004, 09:02 PM
[quote=_كتب الاستاذ محمد حافظ
أويدك بان كلمة العلمانية أخذت منا حيزا وأكثر منها الديمقراطيـة وأسوأ منها الحرية , كذبات كبرى ابتليت بها الامة الاسلامية عبر الغزو الفكري والاستعمار السياسي والعسكري الكافر لبلادنا وامتنا , بل ابتلي بها البشر جميعا متصورين انها الخلاص والمنجى ، فكان لا بد من وقفة , والوقفة شرعية بالنصوص مع من يسلم بالنصوص الشرعية , اما الوقفة الفكرية فهي لمن يريد اثبات زيف تلك الافكار ليس للمسلمين الملتزمين بأوامر ربهم , بل ايضا للمسلمين المضبوعين بالحضارة الغربية وافرازاتها , بل حتى لابناء تلك الحضارة الاصليين انفسهم >>>>>>>> والدين الاسلام الحنيفي الابراهيمي هم الكيان الجامع لعلوم الكون والانسان والحياة( اليهوديه المسيحية والاسلامية" الرسلات السماوية")-امر قاطع جازم وهى معادلة اللأهيه ثابته كاملا ,<<<<<<<< بــل نقــول مـا قـال ربنــا " وانزلنا اليك الكتاب مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه " والهيمنة هنا بمعنى ناسخا له ومعطلا لاحكامه وليس متما له ، فنحن نقر بان شرع بني اسرائيل كان ان العين بالعين والسن بالسن , ولكننا نتبع شرعنا في القصاص والدية , فالعين فيها نصف الدية وليس ان نقلعها , كما نقر ان بان في شرع يوسف ان من سرق فهو جزاءه أي يصبح عبدا لمن سرق منه ولكننا نطبق شرعنا بقطع يد السارق . وبالتالي نرفض تلك التشريعات ونعتبرها باطلة لنا لاننا مأمورين ان نتبع ونطبق على الناس جميعا شرعنا نحن الناس لكل شرع قبله والمعتبر لكل اتباع الديانات الاخرى بانهم كفارا .
أرجوا ان لا اكون ثقيلا فبما قلت , فاقول سبحانك اللهم وبحمدك نستغفرك ونتوب اليك[/quote]
---------------------------------------------------------------------

أعتقد يا أخي مهند صلاحات بعد الكلام السابق فأي حوار فكري هنا ليس له اي مبرر ولن يؤدي الي أي نتيجة واي كلمة بسيطة أو زلة لسان هنا وهناك من أي من المحاورين قد تخرجه من الملة ... بصراحة الحوار في عالمنا شيء غير واقعي طالما اعتبر البعض أنفسهم أنهم متحدثين رسميين باسم الله
سامحوني علي صراحتي .. فيبدو أن التجارب الانسانية ليس لها قيمة عند البعض
واحب أن أقول شيئا للأستاذ محمد حافظ قبل أن أذهب أن الفقه الاسلامي كله هو في الحقيقة عمل يمكن تصنيفه عملا علمانيا ,, لأنه في الحقيقة مجهود بشري وضعي والقياس نفسه كمصدر من مصادر التشريع هو في الحقيقة عمل علماني ... وسيدنا عمر بن الخطاب بكل عظمته في الاجتهاد هو أول علماني في التاريخ
ورسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلم عندما قال " انتم أدري بشئون دنياكم " فهو قد وضع تعريفا يسبق به الكثيرين من مفكري عصرنا للعلمانية
رايي قد لا يعجب الكثيرين ولكني مضطر لقوله وهو أن الاسلام الحقيقي هو دين علماني يفصل تماما بين ما هو ألهي وبين ما هو دنيوي ... وضع الخطوط العريضة للأنسان في أدارة شئونه الدنيوية ثم ترك له الحق في استعمال عقله من خلال استلهام هذه الخطوط العريضة لأدارة حياته الدنيوية دون اي تسلط من كهنوت ديني وهذه هي في الحقيقة العلمانية التي تبنتها أوروبا فتقدمت .. ولكننا نصر علي مخالفة الاسلام ونفرض علي عقولنا كهنوتا صنعناه كبشر وهو ليس من الاسلام في شيء .. فأصبحنا في الحقيقة مهما ادعينا العكس لا نختلف الآن ( وليس ايام الرسول أو الصحابة) في شيء عن أوروبا في العصور الوسطي
هم تقدموا ليقول عنهم رفاعة الطهطاوي أنه راي بينهم اسلاما ولم يري مسلمين .. لقد تبادلنا الاماكن يا سادة
فهنيئا لنا ما نحن فيه

مهند صلاحات
29-12-2004, 12:26 AM
أخي مهند , مما قرأت عندك ان لا خلاف على كفر فكرة العلمانية , فهي كفكرة تقوم على اساس غير الاسلام وبالتالي على الكفر , والمجتمع الذي نعيش فيه – شئنا ام ابينا – يطبق العلمانية في صورة من صورها , فنحن مجتمع علماني ونحن افراد مجتمع علماني من مهند الى السلفي الى الاخواني الى التحريري الى الشيوعي , نعم حقيقة موجودة , ولكن هل نحن افراد المجتمع علمانيون !!!! بالقطع لا , نحن نعيش العلمانية يوميا في كل تعاملاتنا ولكننا بالقطع لسنا علمانيين , لاننا حتى تتحقق فينا صفة اننا علمانيون فلا بد ان نكون راضين او مؤمنين بالعلمانية , ويحضرني هنا حديث رسول الله :" سترون بعدي امورا فتعرفون وتنكرون ... فمن عرف فقد برأ ومن أنكر فقد سلم ولكن من رضي وتابع " ... أو كما قال .
فالرضى والمتابغه هي التي تجعل من الانسان تابعا ...
فمن رضي بالعلمانية ومن قبل بتطبيقها فهو علماني – ولا اعني الكفر هنا –

أخ محمد
تحية لك مع هذا المساء البارد
بداية اود ان اقول فعلا هذه الفكرة التي قصدتها والتي عنيتها
ةولتوضيح أكثر
اذكر مثلا كيف يعيش المسلم العلمانية ويكون علماني بمحض ارادته وبنفس الوقت ياتي ليجلدنا بخطبة عصماء بالعداء للعلمانية
اشهر خطب الهجوم على العلمانية تصدر من الاخوان المسلمين
جميعنا متفقين ان العلمانية فصل الدين عن الحياة السياسية والاجتماعية واحتفاظ الفرد فقط بالطابع الديني وتبقى علاقته بينه وبين ربه
الاخوان المسلمون مثلا
يعيشون تقديرا كما يرون الدين الاسلامي كافراد
لنفس الوقت يملكون كبرى الشركات العربية والبنوك الربوية التي تتغطى بغطاء البنوك الاسلامية احيانا واحيانا اخرى بدون هذا الغطاء
اذا جئنا لتكييف الشركات الراسمالية التي يستثمر الاخوان فيها اموالهم
فجميعها راسمالية الفكرة وكذلك البنوك الربوية التي احلها القرضاوي مفتي الاخوان المسلمين
فهنا نرى اكبر تطبيق واقعي لعلمانية افراد مسلمين

مهند صلاحات
29-12-2004, 01:03 AM
البتول :


و لماذا نضيع وقتنا الثمين بتحلل العلمانية ووضع مساحيق التجميل واللمعان فى وجهه العلمانية--العلمانية مرفوضه واذا تمكنت فى هدم الديانة المسيحية وحاولت باليهوديه وأستثنى الطائفه الأرثدوكسية , والان جاء دور هدم الاسلام والفضل أوله وأخره عائد لسياسة زعماء العروبة من اكثر من سبعين عاما---الخ. ولكن مكرو والله خير الماكرين والاسلام ماض مدام هناك اقلية باعوا انفسهم للله ورسولة قال فيهم عز وجل:


زميلتي العزيزة ليس الموضوع اضاعة وقت بقدر ما هو وضع نقاط على حروف
ليست العلمانية فقط بالفهم الذي قلت عنه
ولكن الهدف من طرح الموضوع ابراز الافراد العلمانيين تحت المسمى الاسلامي
حتى ننصف كل شيئ
نحن لا نضع مساحيق تجميل على شيئ
بل نحاول ان نمسح مساحيل التجميل التي يختبئ خلفها البعض
هي محاولة لأسقاط لاقنعة عن الوجوه الزائفة
لذلك ان البحث في ذاتية العلمانية ليس بحثا بالفكرة بقدر ما هو بحث بالشخوص الزائفة التي تتبنى العلمانية منهج حياة وتعلن على المنابر حربا عليها
ان العلمانية الجزئية التي يتبناها بعض المذاهب الاسلامية تجعل منهم مثل ال بوش البروتسانت الذين هم اشداء عداء للاديان جميعها بكافة مذاهبها من مسيحية ويهودية واسلام
لكنهم يحملون الدين شعار

مهند صلاحات
29-12-2004, 01:35 AM
أعتقد يا أخي مهند صلاحات بعد الكلام السابق فأي حوار فكري هنا ليس له اي مبرر ولن يؤدي الي أي نتيجة واي كلمة بسيطة أو زلة لسان هنا وهناك من أي من المحاورين قد تخرجه من الملة ... بصراحة الحوار في عالمنا شيء غير واقعي طالما اعتبر البعض أنفسهم أنهم متحدثين رسميين باسم الله
سامحوني علي صراحتي .. فيبدو أن التجارب الانسانية ليس لها قيمة عند البعض
واحب أن أقول شيئا للأستاذ محمد حافظ قبل أن أذهب أن الفقه الاسلامي كله هو في الحقيقة عمل يمكن تصنيفه عملا علمانيا ,, لأنه في الحقيقة مجهود بشري وضعي والقياس نفسه كمصدر من مصادر التشريع هو في الحقيقة عمل علماني ... وسيدنا عمر بن الخطاب بكل عظمته في الاجتهاد هو أول علماني في التاريخ
ورسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلم عندما قال " انتم أدري بشئون دنياكم " فهو قد وضع تعريفا يسبق به الكثيرين من مفكري عصرنا للعلمانية
رايي قد لا يعجب الكثيرين ولكني مضطر لقوله وهو أن الاسلام الحقيقي هو دين علماني يفصل تماما بين ما هو ألهي وبين ما هو دنيوي ... وضع الخطوط العريضة للأنسان في أدارة شئونه الدنيوية ثم ترك له الحق في استعمال عقله من خلال استلهام هذه الخطوط العريضة لأدارة حياته الدنيوية دون اي تسلط من كهنوت ديني وهذه هي في الحقيقة العلمانية التي تبنتها أوروبا فتقدمت .. ولكننا نصر علي مخالفة الاسلام ونفرض علي عقولنا كهنوتا صنعناه كبشر وهو ليس من الاسلام في شيء .. فأصبحنا في الحقيقة مهما ادعينا العكس لا نختلف الآن ( وليس ايام الرسول أو الصحابة) في شيء عن أوروبا في العصور الوسطي
هم تقدموا ليقول عنهم رفاعة الطهطاوي أنه راي بينهم اسلاما ولم يري مسلمين .. لقد تبادلنا الاماكن يا سادة
فهنيئا لنا ما نحن فيه

دكتور عمر : بالعكس ارى ان وجود الراي المخالف هو الذي يعطي الحوار جديته وحتى ان كان طرح الطرف الاخر بفهمه ولا اراه طبعا طرفا اخر بمعنى عدائية

طرح الاستاذ محمد ينبع عن فهمه للفكرة التي تتبلور لديه
لكن ما اود سؤاله
هل مفهوم الاعتقاد او الاعتناق لدى السيد محمد يعني انه يرفض فكرة علمانية الاحزاب السياسية الاسلامية من ناحية ومن ناحية اخرى المذاهب الاسلامية كالسلفية والصوفية وكذلك المعتزلة اليت تحمل أكبر سمة علمانية بفصل الدين عن كافة مناحي الحياة الاجتماعية ؟؟؟
هل ان تطبق العلمانية على ارض الواقع كما يفعل الاخوان المسلمين وانكارها بذات الوقت يعني أننا لا نعتنقها ؟؟
هل تسيير الدين وتسخيره لصالح المصلحة ببرغماتية يعني ان الدين لم يزل بخير ؟
هل العلماني فقط هو من يقول انا راسمالي او انا شيوعي ؟؟
هل العلمانية عقيدة حتى لا تقبل الازدواجية ام انها منهجية فصل ؟؟
اليست هذه التساؤلات يا استاذ عمرو كافية لان يوضح لنا الاستاذ محمد حافظ من هو العلماني بنظره ؟؟
ام ان العلماني هو اللاديني فقط ؟ كما عرفها الغربيون ؟؟

اقبلوا فائق تحياتي وامنياتي بأن يعود الحوار لمجراه مرة أخرى مع اين اراه يسير بخط جميل من الرقي والتصلب بالراي يا استاذ عمر لا يعني ان الحوار خرج عن محوره لكل منا راي يمكن ان يدافع عنه
وأجمل من يموت ميتة حرة هو من يموت دفاعا عن رايه الذي يعتنقه
السنا نسمي الشهداء , شهداء لانهم ماتوا من أجل الفكرة والعقيدة والراي الذي تبنوه وماتوا من أجله ؟؟

نعيمه الهاشمي
29-12-2004, 01:56 AM
السلام عليكم ورحمة الله


الأخ الفاضل محمد شكرا على وقفتك واوافقك بعضها ولكن تفاجئت بقولك"ان الاسلام هو الدين الذي أنزله الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم فقط "


فملة إبراهيم هي ملة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم وهي ملتنا وهي أسوة نبينا وأسوتنا، كما قال تعالى: { قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَـرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُـمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَـاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُـوا بِاللَّـهِ وَحْدَهُ }

أما عن قصدى باليهوديه والمسيحية--فهم أديان سماوية كالدين الاسلامي فمن المستحيل تطبيق شراع الأسلام على الناس اجمعين, لذلك أمرهم الله تعالى "اليهود والنصاري" بأقامة الشراع الدينية كما جأت بالتوراة والأنجيل دون تحريف وتضليل. فالوصايا العشرة فالمسيحية واليهودية هى نفسها لتى جاءت بها شريعة الدين الأسلامي الذى هو ختام الاديان على وجه الأرض , وليس هناك تناقض بين الاديان والله أحكم الحاكمين.


ونقطه أخرى اذا أمان اليهودي بانه لا اله الا الله الواحد الأحد وأن موسى نبي الله وعيسى نبي الله لا يمكننا بالقول انهم كفار, لأنهم اقامو شرط التوحيد أساس الرسالات السماوية وهذه القاعدة مبنية على الأية القرانية" أن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر ماذون ذلك لمن يشاء"

_______________


اما للأخ عمرو اسماعيل ليس هنا من يتحدث بأسم الله ونسأل الله الهدى والصلاح والسلامه فى ديننا وهو حسبنا ونعم الوكيل , وغايتنا أن نكون مع الذين قال الله تعالى ي كتابة المقدس{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }

ربما الحوار على حسب قولك غير واقعى لأننا على ثوابت دينيه شرعية غير قابلة لتزحزح والتطور على حسب موجات العصر الغربي وثقافته العلمانية العقيمة.

والفقة الأسلامي فقة ربانى نزله الله على خاتم النبيين والمرسلين ومدام بما جاء فى التوراة والأنجيل , الفقة الاسلامي ليس من صنع الاهواء والأساطير!

وإن استخلصت الأمر بأن اللأسلام دين علمانى فهذا شئ راجع لك ولا يضر الأسلام شيئاً , والفرق بين العلمانية والأسلام واضح كفرق النور والظلام.

وأرك أيضا تنظر للغرب بنظر اعجاب وغبضة "هذه الخطوط العريضة لأدارة حياته الدنيوية دون اي تسلط من كهنوت ديني وهذه هي في الحقيقة العلمانية التي تبنتها أوروبا فتقدمت .. ولكننا نصر علي مخالفة الاسلام ونفرض علي عقولنا كهنوتا صنعناه كبشر وهو ليس من الاسلام في شيء "

أى تقدم أخى هذا الذى تنشده ... هل زواج الرجال بالرجال والعكس والكيان الأخلاقي المهدوم--والتصرفات الحيوانية--هو التقدم بعينه!! أم الحروب الأمريكيه وتحريرها للشعوب هو التقدم والإزدهار!

أما التكنلوجيا الحديثة--والتى مفاسدها على المجتمعات اكبر بكثير من منافعها! والعائد كان الامراض الحضارية!! وما ادراكما الامراض الحضارية!


أخى عمرو اعذر على هذا الضباب الغاشم على مفاهيمك لأن الاسلام كادين معطل منذ ما يقارب القرن و شوهت مفاهيمه الصحيحة بأسم" العروبة"وعجزها وفشلها وعقمها الفكري..لنفصل هذه المرحلة عن الدين فالدين الاسلامي , ولنعود عندما كان الاسلام أنار الدنيا بالعلوم والمعرفة أبتداء من امير المؤمنين عمر بن الخطاب--الى الاندلس الى الخلافة العباسية " وبيت الحكمة"--ولنسحب عقولنا للوراء من أين لللغرب العلوم والمعارف والتكنلوجيا ومن وضع لهم الأساس؟

ولو تركنا الاجابة للغرب فهم بكل تأكيد يعترفون بان المسلمون هم من وضعوا الاساس لكل العلوم الطبية -الكمياويه- اجتماعية والفلكية..الخ

لذلك اخى الكريم لم تتقدم اوروبا الا بينا والايام متداولة بين الناس فلا يغرنك تغلب الذين كفورا فالبلاد..

والاسلام الحقيقي هو " الجريح" من سهم العروبة والقومية والمستغربين فكريا وسياسياً, فالعروبة العلمانية تقوم بالقمع الفكري للأمة وتقتل منابع النهضة والبلوغ فيها وتشوهه هويتها الأسلامية البناء.

والحمد الله الأمه تفيق من غفوتها الطويلة لتصد عن الغزو الحضاري الصهيوامريكى--وأيضا الغزو الداخلى للمروجين للعلمانيه و"لفكر الليبرالي الغربي"...



أعتذر عن الإطاله


ونسأل الله التوفيق والسداد لنا ولكم

محمد حافظ
29-12-2004, 12:09 PM
أولا وبداية , يبدوا ان المطر المنهمر عندنا منذ ثلاث ايام , قد أثر على الردود المنهمرة على ما قلت , فتحياتي للجميع , وشكرا , ولي منكم العذر لضعفي وبطئي في الطباعة مما يضيع علي المتابعة أكثر , فانا اطبع باصبع واحد !!!!
الاخ عمرو اسماعيل
تقول : أعتقد يا أخي مهند صلاحات بعد الكلام السابق فأي حوار فكري هنا ليس له اي مبرر ولن يؤدي الي أي نتيجة واي كلمة بسيطة أو زلة لسان هنا وهناك من أي من المحاورين قد تخرجه من الملة ... بصراحة الحوار في عالمنا شيء غير واقعي طالما اعتبر البعض أنفسهم أنهم متحدثين رسميين باسم الله .
لم يدعي أحد انه متحدث باسم الله , ان كان هذا عذرا للخروج من الحوار .
المؤمن بفكر سيبقى يحارب لاقناع الناس بفكره ولو صدوه مرات , فكما قال المثل " صاحب الحاجة ارعن " . اما لمجرد ان المقابل يطرح ما لا يروقني انسحب بحجة انه لا يريد النقاش فهذا ستجده بعد لحظة صدق مع نفسك أنه عار عن الحقيقة .
الاسلام حدد الايمان به وكيفيته وحدد الكيفية التي يخرج بها الانسان منه , فعلينا الالتزام بما حدد , فمن آمن بغير الاسلام دينا فقد خرج من الملة , ومن انكر قطعيا من الدين او كفر به فقد كفر , اما ما دون ذلك ففيه قول , وهذا خلاصة الحديث .
أخي الكريم :
أسمحلي ان اكون صريحا , كما طلبت انت قبلي , فأقول – بدون ضغينة – ان النقاش المنتج ونقاش اصحاب القناعات لا يكون بالتعميم واطلاق المعاني الاجمالية جزافا , فانت تقول ::::::-----
أن الفقه الاسلامي كله هو في الحقيقة عمل يمكن تصنيفه عملا علمانيا ,, لأنه في الحقيقة مجهود بشري وضعي والقياس نفسه كمصدر من مصادر التشريع هو في الحقيقة عمل علماني ... وسيدنا عمر بن الخطاب بكل عظمته في الاجتهاد هو أول علماني في التاريخ
ورسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلم عندما قال " انتم أدري بشئون دنياكم " فهو قد وضع تعريفا يسبق به الكثيرين من مفكري عصرنا للعلمانية
رايي قد لا يعجب الكثيرين
ولكني مضطر لقوله وهو أن الاسلام الحقيقي هو دين علماني يفصل تماما بين ما
هو ألهي وبين ما هو دنيوي ...
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لعلي هنا ان اسجل التعميم لمجرد طرح فكرة بدون اسس ولا ادلة فقط فكرة عامة فاقول تطلع الشمس من المغرب ! كيف ؟ هي فقط تطلع من هناك , فان كان كذلك فاين تغرب , بــل هــل تعــرف المشــرق م/ن المغــرب !!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟
يعني لما قالوا ان ابو ذر هو اول اشتراكي في الاسلام , سخروا منهم , والبعض وجد له أدلة يقنع بها العامة بما يقول , بأخذ جزئية من الاشتراكية وتطبيقها على ابو هريرة !! يعني ممكن نجد من يمشيها !! اما ان الرسول علماني وعمر امام في العلمانية وابو بكر كان له كلية لتدريس العلمانية اما علي فهو خريج كلية العلمانية في السوربوند والماجستير من لاس فيغاس فهو كقول الشيخ الذي قال ان عمر قتل في حفل زواج بطلق طائش , ثم تزحلق على الدرابزين بعد انتهاء الخطبة !!!!!
لنطلع قليلا على الاسلام – ولا اقول ندرس بعمق- ولنراجع العلمانية ومعناها ومبناها ولنعرف من أين تشرق الشمس ولننزل على الدرج بعد الخطبة , .
سامحوني علي صراحتي .. فيبدو أن التجارب الانسانية ليس لها قيمة عند البعض>>>
التجارب الانسانية قيمتها عظيمة وفائدتها جسيمة ومردودها يحترم , فيما يعمل فيه العقل , ويحدث فيه البحث ,فالبحث العقلي – التفكير في النصوص والتشريعات عملية عقلية محترمة لاستصدار القوانيين والتشريعات وللحكم على الحسن والقبيح والصحيح والسقيم . اما العملية العقلية في البحث العلمي والانتاج الادبي والتقدم المادي المستند الى التجارب الانسانية والتجارب الشخصية والقوانيين الفيزيائية والكيماوية والطبيعيات فكلها ابحاث انسانية تحترم وتقدر .
انه لا بد من التفريق بين العلوم والمعارف الانسانية العالمية وبين الحضارة والنظرة الى الحياة وخصوصيتها لكل امة من الامم ... فعلم الاقتصاد يؤخذ من اوروبا او امريكا او اليابان , ولكن النظام الاقتصادي لا يؤخذ الا من الكتاب والسنة ________
بقيت نقطــــة واحـــدة ؛ الا وهــي القــياس . فالقياس في الاسلام له تعريف وكيفية معينة فحبذا لو رجعنا لها بدل ان نخدع القاريء باستعمال الكلمات بمدلولها اللغوي بل وحتى العامي أحيانا , ولكن للتسهيل أقول ان القياس بالمعنى الاصطلاحي الشرعي , : هو الحاق فعل لم يرد به نص بفعل ورد به نص لاشتراكهما بالعلة .
ارجوا ان يكون التعريف واضحا .
._._._._._._._._._._._..._..._..._
أخــــــــــي مــهـنـد :::----
تقول : تحية لك مع هذا المساء البارد
بداية اود ان اقول فعلا هذه الفكرة التي قصدتهاوالتي عنيتها
لك التحية في يومي هذا الماطر – حيث انها لم تمطر علينا منذ سنوات .
واشكر الله على اتفاقنا على جزئيات , فحياك الله .
..........
تقول : اذكر مثلا كيف يعيش المسلم العلمانية ويكون علماني بمحض ارادته وبنفس الوقت ياتي ليجلدنا بخطبة عصماء بالعداء للعلمانية
اشهر خطب الهجوم على العلمانية تصدر من الاخوان المسلمين
جميعنا متفقين ان العلمانية فصل الدين عن الحياة السياسية والاجتماعية واحتفاظ الفرد فقط بالطابع الديني وتبقى علاقته بينه وبين ربه
الاخوان المسلمون مثلا
يعيشون تقديرا كما يرون الدين الاسلامي كافراد
لنفس الوقت يملكون كبرى الشركات العربية والبنوك الربوية التي تتغطى بغطاء البنوك الاسلامية احيانا واحيانا اخرى بدون هذا الغطاء
............
نعم أخي , ان الازدواجية والثنائية بل الرباعية أحيانا في حياتنا اليومية , لهو أمر متوافر نتيجة المصالح للبشر , فالكل يريد قضاء مصالحه وانظمته تخالف ما يؤمن به وما يعتقده فيتحاكم للطاغوت وقد أمر ان يكفر به , ولذا لا اريد ان أجعل الاخوان – وخاصة اخوان الاردن – مثالا يحاسب الاسلام على اساسه , بل اعود للقول ان المسألة فردية بحته , فمن آمن بالعلمانية فهو علماني , ومن مارس العلمانية عن قناعة بصحتها او انها تجلب له قضاء مصالح بشكل عادل او صحيح فهو علماني , ومن طبقت عليه والتجأ اليه لعدم وجود غيرها لحل المشاكل العامة ولتصريف شؤون الحياة فليس بعلماني , لانه مجبر على القبول .
فالمجتمع كله مجتمع علماني , لان النظام السائد والافكار الرسمية كلها علمانية – اما الافراد فأعيد حديث ؛ ".... ولكن من رضي وتابع "
ومن هنا ان جعلنا كل فرد علماني لانه يعيش في مجتمع علماني يكون ذلك اقرارا بتعريف الاخوان للمجتمع بانه مجموعة أفراد !!!
فاعذرني أخي ان ادافع او اهاجم المثال وان قلت انك لم تجانب الصواب في حدود المثال , ولكن لنا قول الامام علي " يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال "
والسلام عليكم .

.../ ... يتبع

محمد حافظ
29-12-2004, 02:28 PM
هل مفهوم الاعتقاد او الاعتناق لدى السيد محمد يعني انه يرفض فكرة علمانية الاحزاب 1-السياسية الاسلامية من ناحية ومن ناحية اخرى المذاهب الاسلامية كالسلفية والصوفية الاجتماعية وكذلك المعتزلة اليست تحمل أكبر سمة علمانية بفصل الدين عن كافة مناحي الحياة ؟؟؟
2-هل ان تطبق العلمانية على ارض الواقع كما يفعل الاخوان المسلمين وانكارها بذات الوقت يعني أننا لا نعتنقها ؟؟
هل تسيير الدين وتسخيره لصالح المصلحة ببرغماتية يعني ان الدين لم يزل بخير 3-
هل العلماني فقط هو من يقول انا راسمالي او انا شيوعي ؟؟ 4-
هل العلمانية عقيدة حتى لا تقبل الازدواجية ام انها منهجية فصل ؟؟ 5-
اليست هذه التساؤلات يا استاذ عمرو كافية لان يوضح لنا الاستاذ محمد حافظ من هو العلماني بنظره ؟؟
ام ان العلماني هو اللاديني فقط ؟ كما عرفها الغربيون.؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
عزيزي مهنـــــــــد :
أصدقك القول انني هنا ليس لان عندي وقتا فارغا او انني اتسلى , ولكنني أحاول ان اصل الى تطبيق وصية والدي :
أطل الوقوف على الوجود تأملا = ثم اختر لنفسك بعد ذلك منزلا
لك آية حيث اتجهت وعبرة = تذكي فؤادك او تزيد تأملا
فانا هنا لأفيد واستفيد , فايماني بما لدي يدفعني لان أوصله لكل انسان .
......
أعود لاقول عن أسئلتك " يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال " نحن نتحدث عن الاسلام , ونتحدث عن المسلم في هذه الامة يعيش في مجتمع علماني واظن انني اجبت عن ذلك بغض النظر عن الفرد أهو انا ام الاخواني ام الشيوعي ام السلفي ام الرأسمالي ؟؟؟؟؟
خمسة أسئلة تبدأ بهل , اقول فيها :
1- كل من يؤمن يفصل الدين عن الحياة ويحول الاسلام الى كهنوت ويحول الحياة الى ديني ودنيوي – بالمعنى الغربي – فهو لا يعمل للاسلام ولا يطلق على جماعته انها اسلامية , كما ان كل حركة شيوعية تؤمن بالعلمانية فانها حركة دخيلة على الشيوعية وليست شيوعية .
وبالمنسبة , فمعنى دين هو الحكم :
لا تلبسوا الحق بالباطل}: لا تخلطوا الحق بالباطل والصدق بالكذب، وقال أبو العالية: ولا تخلطوا الحق بالباطل، وأدوا النصيحة لعباد اللّه من أُمة محمد صلى اللَه عليه وسلم، وقال قتادة {ولا تلبسوا الحق بالباطل}: ولا تلبسوا اليهودية والنصرانية بالإسلام وأنتم تعلمون أن دين اللّه الإسلام، وأن اليهودية والنصرانية بدعة ليست من اللّه. عن ابن عباس: {وتكتموا الحق وأنتم تعلمون} أي لا تكتموا ما عندكم من المعرفة برسولي وبما جاء به وأنتم تجدونه مكتوباً عندكم فيما تعلمون من الكتب التي بأيديكم وقال مجاهد والسدي: {وتكتموا الحق} يعني محمداً صلى اللَه عليه وسلم . (قلت) وتكتموا يحتمل أن يكون مجزوماً ويحتمل أن يكون منصوباً أي لا تجمعوا بين هذا وهذا. ختصر تفسير ابن كثير. الإصدار 1.26
؛؛؛؛؛؛؛
من أرضى سلطانا بما يسخط ربه خرج من دين الله . ‏الجامع الصغير. الإصدار 3,21
لجلال الدين السيوطي
وقال تعالى " ما كان ليوسف ان يأخذ أخاه في دين الملك " فهنا يوسف لم يأخذ أخاه ليعبد الملك بالصلاة والعبادة , بل الدين هو القانون والسلطان والحكم .
" ان الدين عند الله الاسلام " ليس الدين هنا العبادة من صلاة وصيام فقط بل الدين هو اتباع شرعة الله في كل أمر في الحياة . " ما فرطنا في الكتاب من شيء " و " ما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من أمرهم " و " ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه " وأظن كلنا يعلم تفسير " اتخذؤا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله "....
2 – تطبيق العلمانية جبرا وتطبيقها اختيارا وتطبيقها ايمانا وتطبيقها مصلحة ... الخ لكل مقام مقال , ( كل واحد معلق من عرقوبه ) . أرجو ان نبتعد قليلا عن مثال الاخوان والوسطيون كمولانا القرضاوي , والا لدخلنا بل الملكية قبل العلمانية ...
3 – تسيير الدين وتسخيره لا يعني ان الدين ليس بخير , ولكن يعني ان المسخريين والمستفيدين ليسوا بخير , وسيكون الدين ليس بخير لو ان هؤلاء المسخيرين والمستفيدين هم أصحاب الحق المطلق في الدين , كما حال الكنيسة في العصور الوسطى !!!
4- العلماني هو كل من يؤمن بفصل الدين عن الدولة وعن الحياة ويسير بقاعدة " ما لله لله وما لقيصر لقيصر " فاللاهوت والكهنوت هي لله والدنيا بحلول مشاكلها ومعاملاتها وتصريفها هي للاله الجديد عقل البشر والله وتعاليمه لا دخل لها بالحياة .
اما الشيوعي – وأقول الشيوعي – فانه بالقطع ليس علمانيا لانه لا يؤمن بالدين ولا يسمح به فهو أفيون الشعوب .
5 – أخيرا العلمانية مصطلح وتعامل وتناقش وتحاكم بمعناها الاصطلاحي كما وضعها اصحابها .فلا يصح ان نعدل في التعريف والمعنى , لانه ان عدلنا في المعنى وغيرنا في التعريف فاننا نكون قد اخترعنا اصطلاحا جديدا وانشأنا اسما ومعنا لأمر آخر غير ما تعارف عليه الناس , وهو كما لا يجوز ان أقول انني اشتراكي أؤمن بان الله هو الخالق المتحكم بالكون وان شرعه المستمد من الكتاب والسنة واجماع الصحابة والقياس هو واجب الاتباع وان الدولة التي يجب ان تحكمنا هي الخلافة الاشتراكية .
أو ان الهاتف النقال هو وسيلة مواصلات , فالهاتف النقال هو الهاتف النقال ووسيلة المواصلات هي شيء آخر لا يحق لي تعديله .

قلم رصاص
29-12-2004, 05:15 PM
مررت من هنا
وسوف اعود

مهند صلاحات
29-12-2004, 11:32 PM
ننتظر عودتك يا قلمنا الرصاصي الافق
لكن اتمنى ان يكون موقفك بتحليل واقعي لا كما فعلت بالمرة السابقة فالحوار يأخذ منحى اخر

عمرو اسماعيل
30-12-2004, 02:04 AM
بقيت نقطــــة واحـــدة ؛ الا وهــي القــياس . فالقياس في الاسلام له تعريف وكيفية معينة فحبذا لو رجعنا لها بدل ان نخدع القاريء باستعمال الكلمات بمدلولها اللغوي بل وحتى العامي أحيانا , ولكن للتسهيل أقول ان القياس بالمعنى الاصطلاحي الشرعي , : هو الحاق فعل لم يرد به نص بفعل ورد به نص لاشتراكهما بالعلة .
ارجوا ان يكون التعريف واضحا .
[/size]

أخي محمد حافظ اشكرك علي و ضع تعريف القياس لأنك أوضحت ما أريد أن اقول ... تلحق فعل ليس فيه نص بفعل فيه نص ثم تصل الي حكم ..فهل الحكم الذي وصلت اليه عن طريق القياس لأنه لم يكن له نص ديني يصبح حكم الهي أم بشري قابل للصواب والخطأ .. ثم فكرة القياس نفسها هل هي أمر ألهي في القرآن أم هي فكرة فقهية بشريه يشكر صاحبها .. قد تكون معلوماتي ليست كاملة .. ولكن من هو أول من اقترح فكرة القياس .. كمصدر من مصادر التشريع بعد القرآن والسنة والاجماع .. وهل هناك مذاهب لا توافق علي القياس وتستبدله بالعقل .. أن الاسلام و ضع لنا في أمورنا الدنيوية خطوطا عريضة ثم ترك لنا التفاصيل .. من وجهة نظري أن هذا هو افضل تعريف للعلمانية وهي كلمة متأخرة لم تكون موجودة في العصور الاولي وهي لا تعارض الدين في أي وجه من الوجوه ولكنها للأسف اصبحت كلمة سيئة السمعة في عالمنا ومن الافضل أن نوقف التعامل بها ونبحث عن معني جديد للدولة المدنية في المجتمع المسلم
تحياتي

محمد حافظ
30-12-2004, 09:26 AM
أخـــي عمرو اسماعيل تقــــول :
أخي محمد حافظ اشكرك علي و ضع تعريف القياس لأنك أوضحت ما أريد أن اقول ... تلحق فعل ليس فيه نص بفعل فيه نص ثم تصل الي حكم ..فهل الحكم الذي وصلت اليه عن طريق القياس لأنه لم يكن له نص ديني يصبح حكم الهي أم بشري قابل للصواب والخطأ .. ثم فكرة القياس نفسها هل هي أمر ألهي في القرآن أم هي فكرة فقهية بشريه يشكر صاحبها .. قد تكون معلوماتي ليست كاملة .. ولكن من هو أول من اقترح فكرة القياس .. كمصدر من مصادر التشريع بعد القرآن والسنة والاجماع ..
ان أول من علمنا القياس هو رسول الله محمد , والقياس ليس كما فهمت ان الشيء لم يرد به نص على الاطلاق , فنخترع له حكما , ففي القياس نلحق فعل لم يرد به نص – باسمه – بفعل ورد به نص باسمه وكان هاذا الحكم معللا – أي موضحة فيه اسباب وأحوال التحريم – فيشترك الاثنان في الصفة , أي في سبب التشريع , فالحوادث والاشياء متجددة , فقديما كان الخمر والنبيذ وجاء التحريم للخمر , وجاء النص ليقول كل مسكر خمر , فهنا حين اخترعوا الويسكي والفودكا واكتشفوا جوزة الطيب , كان لا بد لها من حكم , فكان الحكم ارجاعها الى الاصل الا وهو انها مسكر , أي تذهب العقل فقيست على الخمر في التحريم .
وحين جاءت المرأة تسأل الرسول عن ان امها ماتت ولم تحج , فأجابها بسؤال القياس , أرايت لو ان على امك دين أكنت تقضينه , فقالت بلا , فقال فدين الله أحق بالقضاء .
وأنقل لك ما قال في كتاب ‏شرح المعتمد في أصول الفقه، الإصدار 1.02.


وعرَّفوا القياسَ اصْطلاحاً * فاحفظْهُ عني تبلغِ النَّجَاحَاْ
فرعٌ يساوِي أصلَهُ في العِلَّة * أي حكمهِ، فالحكمُ فيهِ مِثْلَهْ
أركانُهُ أربعَةُ في العَقْلِ * أصلٌ وفرعٌ ثم حكمُ الأصلِ
رابعُها العِلَّةُ في الإطارِ * مثالُهُ النَبيذُ في الإسكارِ
233 و 234- أشار الناظم إلى تعريف القياس لدى ابن الحاجب في مختصره ونصه: (مساواة فرع لأصل في علة حكمه). وهو في تعريف آخر (إلحاق فرع بأصله في الحكم لجامع العلة بينهما)
فالشارع الكريم بين عدداً من الأحكام بالنص صراحة، ولكن النصوص متناهية، والحوادث غير متناهية، وما يتناهى لا يضبط ما لا يتناهى، فلا بد من الاجتهاد، والقياس أظهر أبواب الاجتهاد، فيبحث الفقيه عن العلة التي حرم من أجلها الشارع الحرام، ويقيس الأمور عليها.
مثال ذلك: نص الشارع صراحة على تحريم الخمر، وعلة التحريم بلا ريب الإسكار، فكل ما تحقق فيه الإسكار كان حراماً.
أركان القياس فقال: هي أربعة: الأصلُ الذي نقيس عليه، والفرعُ الذي نقيسُ لأجله، وحكم الأصل: إذ لا بد أن يكون الأصل الذي نقيس عليه قد بين الشارع حكمه صراحة، والرابع هو وجود علة مشتركة بين الأصل والفرع ليكون حكم المسألتين واحداً في الإطار ذاته. ثم أورد الناظم مثالا لذلك: النبيذ، فرع عن الخمر بعلة الإسكار فيهما، فحكمهما واحد، وقد سبق بيانه.
دليلُه من الكتاب قولُهُ * فاعتبروا.. عن شافعيٍ نقلُهُ
وخُذْ مِنَ السُّنَّةِ قولَ ابنِ جَبَلْ * كذا النبيُّ حيَن قاسَ في القُبَلْ
أخبر بأن الإمام الشافعي استدل على القياس بقول الله عز وجل: فاعتبروا يا أولي الأبصار. فقال: الاعتبار قياس الشيء بالشيء لجامع العلة بينهما.
واستدل من السنة بحديث معاذ بن جبل رضي الله عنه، لما بعثه النبي ( إلى اليمن، [/u[u]](وكذلك استدل بخبر عمر رضي الله عنه كما رواه أبو داوود، وهو أن عمر سأل النبي ( عن القبلة هل تفطر الصائم؟ قال أرأيت إن تمضمضت، أكنت تفطر ؟ قال: لا. فقال النبي ص: فمه ؟) يريد ما الفارق؟..


وهناك أخبار كثيرة تزيد عن مائة يمكن أن تجد فيها تعامل النبي ( والصحابة من بعده، على أساس القياس.

فهنا العقل ليس عنصرا في عملية القياس لانه من البديهي ان من لا عقل له فلا رأي له , فلا نقول ان تعريف الانسان انه الذي له رأس وأرجل لان كل انسان له رأس ولا انسان بدون رأس . انما عناصر القياس التي لو اختل احدها فلا يكون قياسا بل شيء آخر .
ان العقل شيء عظيم وقد أولاه الاسلام أهمية عظمى وجعل الاعتداء على العقل هو جريمة , فقد جعل العقل هو مناط التكليف , فمن يعقل يحاسب , والعاقل هو المكلف بالاحكام .
والفرق في الحديث عن العقل هو اننا يجب ان نحدد معنى العقل وبالتالي ما هو التفكير وكيف يحصل , فالتفكير والعملية الفكرية هي عملية ادراك الاشياء واصدار الحكم عليها , فلو سمعت صوت هدير وانا أجلس في بيتي واقترب الصوت ثم بدأ يتلاشى , فأقول ان هذه طائرة مرت , هذه عملية عقلية وعملية تفكير تمت بوجود واقع ( الصوت ) واداة احساس تعمل ( السمع ) ومعلومات سابقة عن ان هذا الصوت هو صوت طائرة ( معلومات سابقة ) ثم ربطت ما سمعت بما عندي من معلومات فاستنتجت ان ما فوقي هو طائرة , وبحسب قلة او كثرة هذه المعلومات وقوة وضعف قوة الربط قد احدد انها شحن او ركاب او حربية ... بينما لو سألتك عن معنى كلمة وضيمة او معنى كلمة مستندارن او كيماخيون ... او ربما سألتك ماذا يفعل أخي الكبير وانت تقرأ هذه الرسالة ؟؟؟ فلن يكون عندك جواب , لانك تفتد الى بعض عناصر العملية الفكرية من واقع او احساس به او معلومات مع ان عندك قدرة الربط وقد تكون قوية .
اذا اخي :
ما أردت قوله هو ان العقل كعقل لا يهمل . ولكن العقل لنستعمله في الحكم على الاشياء , او لنقل في موضوعنا هنا , حتى نستعمله في التشريع فنحن حقيقة لا نشرع ولا نحكم على الاشياء بعقلنا المجرد بل نربط الواقع بمعلومات او بأفكار وقناعات لدينا , فالمسلم حين يسأل عن الخمر فانه يربط حكمه بقناعاته فيكرهها ويرفضها اما الاوروبي فانه ينظر اليها انها تحقق له النشوة والانبساط فيقبلها , فكل منهما انطلق من منطلقات مختلفة فالاول حكم عقله واستعمل قناعاته بالرفض والثاني حكم عقله واستعمل قناعاته بضرورة اشباع غرائزه وان السعادة باشباع القدر الاكبر من المتع .وكذا الزواج المثلي وقانون العري وزواج الاخوة بل زواج الام من ابنها وقانون الربا والاحتكار كل هذه وغيرها لو تركت للعقل المجرد لما وجد مانعا في اباحتها لانه سينطلق من ضرورة الاشباع للغرائز والحاجات وان كان سيمنع بعضها آخرون ... ولو عدنا الى ما قلنا لوجدنا ان العقل حكم بقبول هذه الاشياء ليس من نفسه كعقل بل من قناعات , فهو ابتدءا قرر ما يشبع وما لا يشبع وقرر الأفضلية للاشباع او لغيره عليه , فحقيقة اننا حين ندعوا لتحكيم العقل فاننا ندعو لتحكيم قناعات ما فينا أكانت اسلام ام رأسمالية أم شيوعية كل بحسب خلفيته وتصوراته المسبقة , فانا اتصرف في بيت أبي بكامل الحرية , ولكن في الحقيقة أتصرف بمطلق العبودية , فلولا انه سمح لي بالتصرف ابتداءا لما استطعت التصرف وبأمره وتصريحه أخذت الامر بمطلق التصرف .وعلى ذلك فقس .
بقيت مسألة ذكرت سابقا ان الامور الفنية والامور الادارية في الوسائل والاسليب وامور البحث العلمي والفني والادبي تركت للانسان ولتجارب الانسان ليعمل فيها عقله وابداعه بخلاف الامور الحياتية والتشريعية , وهي في نفس الوقت لم يترك فيها حرا بل سمح له ان يغوص فيها ويبحث اي انه حصل على الاذن مسبقا " ان الله حد حدودا فلا تعتدوها .... وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان "

النبهاني
31-12-2004, 02:07 AM
كلامك صحيح 100 في 100 يا محمد حافظ أخونا عمرو رجل علماني يريد دروس مركزه في أصول الفقه حتى يبدأ يتعلم ألف باء الإسلام .

د. سمير العمري
31-12-2004, 02:25 AM
لقد وصل الحوار في غيابي إلى تشعبات عدة هي مثمرة ر ريب ولكني لا أرجو أن تنتحي بنا إلى نقاش تفصيلات الصورة وتأخذنا بعيداً عن الصورة الكلية لمحور الحوار.

وإني إذ أشكر أخي محمد حافظ بما كفاني وكفى المنطق برد مستفيض إلا أنني أدعو جميع الأخوة هنا لنعود إلى محور الحديث لنصل إلى رأي واضح بشأن ما ترتب عليه الحوار من أمور مجملة. ولعل في انتحاء هذا الحوار مبتعداً شيئاً فشيئاً عن الإجابة المباشرة على التساؤلات ما يبرر حرصي على تأصيل الحوار منذ بداياته وتأطير المحاور.

مهما يكن من أمر فإنني أعود بالحوار إلى حيث يعود معه المجرى إلى مصبه في بحر الحق والخير والصواب ، وما هو إلا تلخيص وأعادة ترتيب لما تم طرحه وباختصار شديد كي يمكننا وضع نهاية مقنعة لهذا الحوار الشيق.


ولعل أهم محاور الحوار كما أرى ما يلي:

المصطلح: وهنا أجد أن المصطلحات تشير إلى دلالاتها وإلا فقدت قيمتها وأساس وجودها إذ لا يمكن التفريق بين الكلب والذئب في بعض الأحيان بالشكل بل بدلالة التصرف. وليس هناك مصطلح حسن وآخر سيء بل هناك مضمون حسن ومضمون سيء. والاجتهاد في تفسير المصطلح وفق ما تقتضيه الحاجة هو أمر مرفوض منطقياً ومردود فكرياً وعليه فإن العلمانية كمصطلح يشير إلى مضمون مرفوضة إسلامياً ويكفر المؤمن بها بالنص لا بالاجتهاد حتى وإن فهمها بغير ما أراد لها مروجوها.

الفكر: هو أكبر وأشمل من مجرد العقل ولقد أفاض أخي محمد حافظ في استقصاء معاني العقل ثم أثبت قصره في إدراك الأمور التي لا يعقلها وكنت سبقته أنا بالحديث عن قصور العقل البشري عن إدراك الكون وأبعاده والحكمة منه بل والكثير الكثير من قوانينه الطبيعية والعلمية. وإن في كارثة "تسونامي" عبرة لمن ألقى السمع وهو شهيد فما حدث خرق كل حدود العقل ولو لم يكن ذلك لما أحدث ما أحدث من دمار بل لما كان قد حدث أصلا.

المنهج: وهذا يتضمن الفكر والتطبيق وحيث أن الإسلام منهج حياة ووصف بالمنهج فهو يتضمن الفكر والتطبيق وعليه تسقط هذه الدعوى محل الحوار. إن الحكم على المنهج لا يكون من خلال الحكم على تطبيقه بل من خلال الحكم على مضمونه وفكره ومبادئه التي تحدد التطبيق فإن أخطأ المطبق لم يفسد ذلك المنهج وعليه فقد كانت حيثيات الرأي في محور الحديث هنا غير منصفة وبالتالي غير مجدية ولا منطبقة.

الدين: هو ما يؤمن به المرء ويدين به كمنظومة كاملة متكاملة تنبثق تصرفاته من خلالها وتتفق أفكاره وأسسها. إذا انتسب المرء لدين الإسلام فيعتبر حينها مسلماً أي يدين لمنهج الإسلام بالولاء والطاعة والإيمان ولا يجوز له حينها أن ينتقي منه ما شاء ويرد ما شاء. لقد حذر الله من يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض بعذاب الخزي في الدنيا وأشد العذاب في الآخرة. ثم إن المسلم الذي يؤمن بالقرآن كمنهج يجب عليه أن يؤمن بكل آياته ومنها (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)
ومنها (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلامُ ). ولعل في الآية الأخيرة هذه ما يدلل على أن الدين ليس عبادات وشعائر فحسب إذ قد اختلفت العبادات والشعائر بين الأمم وبقى دين الله واحداً هو الإسلام والتسليم لله تعالى بما أمر واجتناب ما نهى.


إنني أرجو أن يتم التطرق إلى هذه النقاط بشكل مقتضب ومباشر وأن يكون الرأي فيها واضحاً لا لبس فيه فإما موافقة بحيثياتها وإما رفض بحيثياته.
كأن نسأل أنفسنا مثلاً:

هل يمكن فعلاً بعد كل ما تقدم أن يكون المسلم علمانياً؟ كيف ولماذا؟

هل العلمانية مصطلح محدد يسعى لفصل الدين عن الحياة أم أنه مصطلح يتوافق ومقتضيات الحال؟؟

وهكذا ....


في نهية هذه المداخلة أشكركم جميعاً على هذا التناول الراقي والحوار البناء والله نسأل صدق المقصد وحسن الثواب.


تحياتي واحترامي
:os::tree::os:

عمرو اسماعيل
01-01-2005, 01:22 AM
كلامك صحيح 100 في 100 يا محمد حافظ أخونا عمرو رجل علماني يريد دروس مركزه في أصول الفقه حتى يبدأ يتعلم ألف باء الإسلام .
:020: :noc: :007: :hat:

(وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)

بعيدا عن الكلام العام يا أخي الدكتور سمير .. أريد منك تصورا كاملا .. أذا كنت تعتقد أن هذه الآية مقصودا بها الحكم في مفهومنا الحالي .. وليس التقاضي .. لأن الحكم السياسي كما نفهمه الآن كان له اسما آخر وقت نزول الاية وهو السلطان والملك ..
ما هو تصورك لشكل الدولة الاسلامية وأرجوك لاتقل تطبيق الشريعة الاسلامية فقط ., نريدا تفصيلا .. في نظام الحكم و اختيار الحا كم والقانون وتعريف ما هي الحدود وعلاقتها بالجرائم المنتشرة في عصرنا ..تعريف السرقة التي يطبق فيها حد قطع يد السارق .. وهل يدخل فيها الاختلاس ونهب المال العام .. وهل بيت المال خاضع لأهواء السلطان كما كان الحال دائما فقد كان تصرف سيدنا ابوبكر فيه غير تصرف سيدنا عمر غير تصرف سيدنا عثمان ابن عفان او علي ابن ابي طالب ثم تحول بعد ذلك وكانه والارض ومن عليها ملكا كاملا للسطان يهب منه لمن شاء وخاصة لمن يقولون اشعار المدح في السلطان أو فقهاء السلطة الذين يبررون له دينيا كل ظلمه .. لا نريد كلاما عاما .... نريد تصورا عاما .. وأؤكد للسيد نبهاني أن الفقه الاسلامي كله هو عمل بشري مماثل لعمل رجال القانون الآن وكل أصوله هو نتاج تفكير بشر بعد وفاة الرسول صلي الله عليه وسلم ولكنهم في النهاية بشر يؤخذ منهم ويرد وكلمة القياس لم تعرف أيام الرسول صلي الله عليه وسلم واحتج امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليها كمصدر للتشريع ,, وقال اثناء اجتماع الستة المرشحين للخلافة بعد وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. أنه أن اختير للخلافة سيحكم بالقرآن وسنة رسوله ثم بعقله .. للأسف نحن نخلط كثيرا بين ما هو أمر ألهي وما هو اجتهاد بشري ونحيطه بقدسية ليست له وتمنعنا أن نفكر ونجتهد مثلما فعلوا رغم أن بيننا وبينهم قرونا استجد فيها الكثير من المشاكل و القيم والاحداث
لانريد شعارات عامة خلابة وكفانا رفعا لسلاح التكفير .. فأنه ببساطة يمنع الحوار ..لأن الحوار لا يكونوا ألا بين أندادا .. وليس بين فسطاط كفر وفسطاط ايمان .. من يؤمن بذلك فلينضم الي بن لادن ويرفع السلاح علي الجميع ويحاول فرض مفهومه بقوته ..لأنه في الحقيقة أكثر مصداقية ممن يرفعون شعار الحوار رغم أنهم في داخل أنفسهم لا يؤمنون به
عمرو اسماعيل

د. سمير العمري
01-01-2005, 02:53 AM
أخي الكريم عمرو اسماعيل:

ما كنت يوماً أرفع شعارات ولا أدعو لها بل إن موقفي منها واضح إن كنت تتابع ما أكتب نثراً وشعراً.

ثم إني لا أتحدث كلاماً عاماً. ولا أحب أخي أن أزكي نفسي يوماً بشيء ولكن يبدو أن المقام هنا يضطرني لأقول لك هذه الأمور:

لعل الله قد من علي بفهم فقه الدين وشموليته والقدرة على الاستباط والدليل بما يكفي لأخوض في هذا الأمر. وإن شئت تحدثنا بهذا في الآيات والأحاديث الدالة على أن الأمر هو كما أفهمه وهو الحكم السياسي والحكم القضائي والحكم الشرعي وجميع الأحكام. هذا ما يقتضيه معنى المفردات وسياقها في القرآن. إن كان لديك دليل قاطع على غير ذلك فسقه وإلا فانتظر هذا الأمر مني قريباً.

ولعلني أزعم بأنني على دراية بالسياسة وأمورها لا من المنطلق الديني فحسب بل ومن المنطلق "العلماني" الذي تدعون إليه. أما المنطلق الأول فلا أجد من الحكمة أن أصرح بما قمت وأقوم به. وأما من المنطلق الثاني فلعلني أخبر بأني قد رشحت من قبل بعض المستقلين لعضوية البرلمان السويدي منذ سنتين وكنت لما أحصل على الإقامة يومها مما أخر الأمر لوقت قريب.

ولعلني أخيراً أرد عليك بأن أول كتبي إن شاء الله تعالى - غير الدواوين الشعرية التي أصدرت - سيكون في نقاش هذا المفهوم "الحكم بما أنزل الله" وسأتناول فيه المنهج الرباني الشامل بدقة وموضوعية وأبين شمولية تطبيقه في أدق التفصيلات وأصغر القضايا ومن جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقضائية والفكرية بالدليل الساطع والنص القاطع.

أعتذر مجدداً لتزكيتي نفسي هنا فوالله ما أحب هذا ولا أسعى إليه تواضعاً لله تعالى وخشية منه. لكني أسوق ما قلت لأؤكد لك أننا نتحدث عن واقع أكثر شمولية مما ترى أو تقدر أيها الأخ وأن الإسلام دين عبادة ومنهج حياة.

وكنت أتمنى أن لا يأخذ خطابك طابع الحدة إن كنت تعني ما قلت أخي في قولك السابق بأنا أخوة نتحاور كأخوة لا أعداء.

وأما الكفر فهو حكم الله لا حكمي وأما حديثك عن أمور لا تعلمها فهو لا يزيد موقفك في الحوار إلا ضعفاً. من يقرأ ردك هنا وخوضك في أمور القياس والاجتهاد والحكم القاطع من لدنك عليه لا أراه إلا تجنياً على الحقيقة وأنا أعرفك بغير هذا.

ولعلي أشير على عجالة بأن استباطك وعدم إلمامك التام بتفصيلات الدين فأراك تتحدث عن السرقة وقطع اليد ترديداً لأمور عامة يرددها الغرب المعادي للإسلام طعناً وإنقاصاً وتتحدث عن بيت المال بما لم يقل به الإسلام ... كل هذا لا يخدم الحوار لأنك وإن أتيت بما اقترف بعض المسلمين فما هو إلا أنك تحكم على الإسلام بالمسلمين وهذا غير منصف ولا منطقي. هم مخطئون ومنهج الإسلام سديد.


أخيراً أستنكر ما أورد الأخ النبهاني هنا من قول لا نقره وإنا نحسن الظن بك أخي.


تحياتي وتقديري
:os::tree::os:

عمرو اسماعيل
01-01-2005, 12:51 PM
ولعلني أخيراً أرد عليك بأن أول كتبي إن شاء الله تعالى - غير الدواوين الشعرية التي أصدرت - سيكون في نقاش هذا المفهوم "الحكم بما أنزل الله" وسأتناول فيه المنهج الرباني الشامل بدقة وموضوعية وأبين شمولية تطبيقه في أدق التفصيلات وأصغر القضايا ومن جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقضائية والفكرية بالدليل الساطع والنص القاطع.

فأراك تتحدث عن السرقة وقطع اليد ترديداً لأمور عامة يرددها الغرب المعادي للإسلام طعناً وإنقاصاً وتتحدث عن بيت المال بما لم يقل به الإسلام ...

أخيراً أستنكر ما أورد الأخ النبهاني هنا من قول لا نقره وإنا نحسن الظن بك أخي.


تحياتي وتقديري
:os::tree::os:

أخي الكريم الدكتور سمير
أشكرك علي حسن الظن بي .. وتأكد أنني في شوق لقراءة كتابك .. فنحن فعلا نحتاج لمثل هذا الكتاب .. وأنا لم أكن اقصدك شخصيا عندما تحدثت عن الشعارات العامة ولكن كنت أقصد انني لم أري هذه الرؤية المفصلة لا كتابة ولا تطبيقا .. لا قديما ولا حديثا ألا في فترة رسولنا الكريم وصحبيه الجليلين ابو بكر الصديق وعمر ابن الخطاب رضوان الله عليهما .. وطبعا لا يخفي عليك أنه يفصلنا عن هذه الفترة 1400 عاما حدث فيها الكثير وتعقدت المجتمعات .. والتجارب الحديثة سواء في جزيرة العرب أو ايران أو طالبان سأترك لك الحكم عليها .. لايمكن فصل الاسلام عن المسلمين خاصة من الناحية السياسية .. وطبعا مع الفارق الكبير وكمثال لما أقول لم يمكن فصل الشيوعية عن الشيوعيين والشيوعية فشلت كفكرة سياسية نتيجة فشل الشيوعيين في التطبيق أكثر من فشل الفكرة نفسها.. وهذا مايخافه البعض مثلي ان يضر الاسلام محاولات البعض الخاطئة في التطبيق السياسي ..
اما الذي اريد منك فيه توضيحا اكثر حتي يصدر كتابك ,, ما هي الامور العامة التي ارددها عن حد السرقة نقلا من الغرب ..هل تريد أن أنقل لك هنا ما تمتليء به كتب الفقه عن تعريف السرقة التي تطبق فيها الحد لتكتشف ان أسوأ انواع السرقة في عصرنا لا تدخل ضمن تعريف السرقة التي تستوجب قطع يد السارق ..
يا صديقي أن هذه الجملة ""ولعلي أشير على عجالة بأن استباطك وعدم إلمامك التام بتفصيلات الدين فأراك تتحدث عن السرقة وقطع اليد ترديداً لأمور عامة يرددها الغرب المعادي للإسلام طعناً وإنقاصاً وتتحدث عن بيت المال بما لم يقل به الإسلام ."" هو فعلا ما قصدته ..كلاما عاما ؟؟ السرقة وحدها وتعريفها وبيت المال والتعامل فيه وردا في النصوص أجمالا .. اما التفاصيل فهي اجتهادنا البشري من خلال استنباط الخطوط العريضة .. وعندما يتم الاعتراض علي اي منا بقول أننا نردد كلام الغرب أو أننا نحاسب الاسلام بأفعال المسلمين فهو كلام عام لا يساعد علي الحوار
تحياتي ونحن في انتظار كتابك .. ومعلومة بسيطة عن القياس فانا أوردت رفض سيدنا علي للقياس كمصدر يحكم به في قصة موثقة في كل كتب التاريخ وقدم عليه العقل ..كدليل ليس ضد القياس في حد ذاته ولكن كدليل علي اختلاف المفهوم السياسي للأسلام حتي بين الصحابة أنفسهم .. وهذه هي الحقيقة ورغم ذلك يحاول البعض مصادرة حق الآخرين في التفكير والاختلاف وتصوير الامر كأن الاسلام في الشق السياسي منه مفهوم واحد وواضح

مهند صلاحات
01-01-2005, 02:14 PM
لانريد شعارات عامة خلابة وكفانا رفعا لسلاح التكفير .. فأنه ببساطة يمنع الحوار ..لأن الحوار لا يكونوا ألا بين أندادا .. وليس بين فسطاط كفر وفسطاط ايمان .. من يؤمن بذلك فلينضم الي بن لادن ويرفع السلاح علي الجميع ويحاول فرض مفهومه بقوته ..لأنه في الحقيقة أكثر مصداقية ممن يرفعون شعار الحوار رغم أنهم في داخل أنفسهم لا يؤمنون به
عمرو اسماعيل


بنظري التكفير سلاح الجاهل
كسلاح العشيرة لمن يخرج عن العشيرة
كسلاح القبيلة للدفاع عن قوانين القبيلة
الاسلام ليس عشيرة ولا قبيلة ولا حلقة مغلقة ولا دشداشة كالتي فصلها ابن لادن ويريد للجميع ان يلبسها ومن لا يلبسها يكون كافرا
النقاش يأخذ دوما اراء الاضداد ومن يستخدم من داخل النقاش سلاح يكون خرج عن اصول الحوار الحضاري الذي يوصل للفكرة
اشكر الاستاذ عمر اسماعيل على مداخلته القيمة

د. سمير العمري
02-01-2005, 03:03 AM
أخي د. عمرو

أخي مهند:

أشاطركما الخوف من ضرر جهل بعض المسلمين وخطأ تطبيقهم لمنهج الإسلام على الإسلام. الضرر هنا يكون بالفعل خطير وكبير.

إن نحا بنا الحوار إلى هذا المنحى فكل ما ورد ويرد من محاور سيختلف كلية. أ،ا ممن جند نفسه ليتصدى للخلل من الداخل قبل أن يتصدى للخطر من الخارج. أنا أنادي بخطاب دعوي جديد في الطرح وتناول علمي مفيد لمنهج الإسلام كدستور حياة. هناك الكثير من الأخطاء والمشكلات التي واجهت الأمة ولكنني لا أزال أكرر بأنها مشكلة تطبيق وتداول أما المنهج فهو صالح لكل زمان ومكان أقولها لا شعاراً ولكن تحقيقاً وتأكيداً.

كان الأجدر بنا طالما اتفقنا على أن نجتهد في تصحيح المسار أن نوجه جهودنا في وضع التصورات ومحاور النقاش من داخل الإطار الإسلامي ونؤصل له بهذه المفهوم وهذا التوجه ، نطرح القضايا وكيفية حلها بما نص عليه الإسلام لا أن ننفي منهج الإسلام ونطالب ببديل وضعي لا يرقى حتى منطقياً لبعض شمولية الشريعة في أمور الدين والدنيا.

ثم أعود إلى قضية التكفير لأكرر بأنني ضدها إلا إن كانت بنص واضح قاطع وإصرار وتصعر من قبل المسلم وفي نقاط محددة فقط. أما التكفير على عمومه فأنا أشد منكما رفضاً له ولو كنت ممن يفعل ذلك لما رحبت بكل فكر وكل مفكر مع اختلاف التوجهات وذدت بحرص وود عن الجميع.

الحوار هو الأسلوب الذي أقره الإسلام منهجاً للتواصل والحوار وبه نعمل ، ولن أكرر بأنه إن كان الله تعالى قد حاور إبليساً إفلا أحاور أنا أخي المسلم وإن خالفني الرأي؟؟!!


تحياتي وتقديري
:os::tree::os:

عمرو اسماعيل
02-01-2005, 12:50 PM
أخي د. عمرو

أخي مهند:

أشاطركما الخوف من ضرر جهل بعض المسلمين وخطأ تطبيقهم لمنهج الإسلام على الإسلام. الضرر هنا يكون بالفعل خطير وكبير.

إن نحا بنا الحوار إلى هذا المنحى فكل ما ورد ويرد من محاور سيختلف كلية. أ،ا ممن جند نفسه ليتصدى للخلل من الداخل قبل أن يتصدى للخطر من الخارج. أنا أنادي بخطاب دعوي جديد في الطرح وتناول علمي مفيد لمنهج الإسلام كدستور حياة. هناك الكثير من الأخطاء والمشكلات التي واجهت الأمة ولكنني لا أزال أكرر بأنها مشكلة تطبيق وتداول أما المنهج فهو صالح لكل زمان ومكان أقولها لا شعاراً ولكن تحقيقاً وتأكيداً.


:os::tree::os:
أشكرك يا أخي الدكتور سمير علي تعليقك الذي اتفق مع الكثير مما جاء به ..
ولكن أتمني أن يتسع صدرك لفكرة أو ملاحظة أو مساحة اختلاف بسيطة ... لماذا دائما نحس أن الشرق له خصوصية كاملةتختلف عن باقي العالم .. كل شعوب الارض تشترك في البحث عن الحرية والعدل والمساواة حتي وأن اختلفت قليلا كل منها في تراثها الديني وعاداتها ولكن يبقي الاساس واحد .. والسياسة ونظم الحكم هي مثل كل تقدم أنساني آخر في العلم والاقتصاد تراكم انساني حضاري قد يحتاج بعض التعديل البسيط هنا وهناك ولكن يبقي الاساس واحد .. وفي الطب قاعدة بسيطة أعتقد أنها تصلح لكل المجالات ... طريقة العلاج الناجحة (gold standard)التي تقارن بها كل الطرق الأخري هي الطريقة التي استطاعت الصمود أمام تحدي الزمن وأمكن تكرارها في عدة مراكز بصرف النظر عن الامكانيات المادية لهذه المراكز .. ومن هذا المنطلق فأن الدولة المدنية باسسها .. الفصل بين السلطات والاحتكام لصناديق الانتخاب لاختيار الحكومة وتغييرها سلميا ودوريا واحترام حقوق الانسان(حرية الاعتقاد والرأي والتعبير) وسيادة القانون ... ثبت نجاحها في كل مجتمع طبقت فيه سواء كان هذا المجتمع محافظ (مسلم او مسيحي او بوذي) او غربي وفي كل هذه التجارب تم فصل السلطة الدينية عن السياسية ,, وليس معني ذلك اقصاء الدين وتعاليمه عن الحياة والمجتمع ..
وهذه الدولة المدنية أن طبقت في مجتمع مسلم ستكون هي الدولة الاسلامية المنشودة ..دعونا لا نضيع وقتا ولنبدأ من حيث انتهي الآخرون كما نفعل في كل شيء آخر .. فالعلم والطب والصناعة مثله مثل الاقتصاد والسياسة
تحياتي وتقديري

محمد حافظ
02-01-2005, 02:02 PM
يقول النبهاني
كلامك صحيح 100 في 100 يا محمد حافظ أخونا عمرو رجل علماني يريد دروس مركزه في أصول الفقه حتى يبدأ يتعلم ألف باء الإسلام
أخي النبهــاني ؛ لقد تسميت بأسم فارجوا ان تحافظ على قيمته , تهجمت كثيرا على الاخ عمرو , فالامة بمجملها بحاجة الى النهضة والى الاقناع فالغبش والتزوير لدين الله والحرب الضروس لافكار الاسلام , تجعل لكل من يتحدث بالاسلام ويرى بنفسه ان الله تعالى وفقه الى فهم جيد في الاسلام ان يكون صبورا , فالداعية هو من يريد الخير للاخرين لا من يريد احتكار الحقيقة وتنفير الاخرين , فما هكذا تورد الابل يا سعد , وكما قال من انتسبت باسمك اليه " ان حامل الدعوة للاسلام لا يمتاز عن المسلمين الآخرين الا بانه ارتضى لنفسه المسؤولية والحمل الثقيل , فهو ليس أحسن منهم ولكنه أثقل منهم حملا ..."
فجزاك الله خيرا . ورفقا بكل اخوتك في الدين , وان خالفوك في الفهم والطرح فليس لك عليهم من شيء الا ان تقيم عليهم الحجة ويرفضون .

د. سمير العمري يقول :
لقد وصل الحوار في غيابي إلى تشعبات عدة هي مثمرة ر ريب ولكني لا أرجو
أن لا تنتحي بنا إلى نقاش تفصيلات الصورة وتأخذنا بعيداً عن الصورة الكلية لمحور الحوار
إنني أرجو أن يتم التطرق إلى هذه النقاط بشكل مقتضب ومباشر وأن يكون الرأي فيها واضحاً لا لبس فيه فإما موافقة بحيثياتها وإما رفض بحيثياته.
كأن نسأل أنفسنا مثلاً:

هل يمكن فعلاً بعد كل ما تقدم أن يكون المسلم علمانياً؟ كيف ولماذا؟

هل العلمانية مصطلح محدد يسعى لفصل الدين عن الحياة أم أنه مصطلح يتوافق ومقتضيات الحال؟؟

وهكذا ....
*************
أخي د.سمير
أشكر لك عودتك , وأقول ما تفضلت به حقيقي من تشعب الموضوع ، وان انجرننا احيانا الى بعض النقاط , ذلك ان المقابل جعل منها تأسيسا ، ومن هنا تضطر الى الوقوف , ففي موضوع القياس كان الامر فكرة اساسية , فلا بد ان تقف عندها , فبينا ان القياس كان من فعل الرسول محمد بنصوص صحيحة وبينا ان القياس وغيره ليسا الا اعمالا للعقل في النص , وبالتالي فالعبرة بما استند اليه العقل كحلا وتشريعا لا العملية العقلية المجردة , ولكن يبدوا اننا نحتاج الى وقفة جديدة ...
النقاش كان يمكن ان يقف عند قضية واحدة وهي : هل نقبل بالاسلام ام نرفضه ؟؟؟ فان قبلنا بالاسلام دينا لنا واعلنا ايماننا به , فحينها يجب ان تكون مقايسنا للموضوع هي نصوص الاسلام لا نحيد عنها .
وان رفض الاسلام كدين فنتعامل بالمنطلقات العقلية اولا لاثبات الاسلام ورسمه خطا مستقيما بجانب الخط الاعوج , فيبان صحة خط الاسلام وخطأ الخطوط الاخرى .
ولكنني هنا لا أدري لم فضلت الاسلوب الاخر , الا وهو المضي قدما في تفصيل اعوجاج الخط الاخر , فلكل مقام مقال .
لك التحية والشكر

محمد حافظ
02-01-2005, 02:04 PM
يقول الســيد عمــرو اسماعيــل
1 - لانريد شعارات عامة خلابة وكفانا رفعا لسلاح التكفير .. فأنه ببساطة يمنع الحوار ..لأن الحوار لا يكونوا ألا بين أندادا .. وليس بين فسطاط كفر وفسطاط ايمان .. من يؤمن بذلك فلينضم الي بن لادن ويرفع السلاح علي الجميع ويحاول فرض مفهومه بقوته ..لأنه في الحقيقة أكثر مصداقية ممن يرفعون شعار الحوار رغم أنهم في داخل أنفسهم لا يؤمنون به
2- ومعلومة بسيطة عن القياس فانا أوردت رفض سيدنا علي للقياس كمصدر يحكم به في قصة موثقة في كل كتب التاريخ وقدم عليه العقل ..كدليل ليس ضد القياس في حد ذاته ولكن كدليل علي اختلاف المفهوم السياسي للأسلام حتي بين الصحابة أنفسهم .. وهذه هي الحقيقة ورغم ذلك يحاول البعض مصادرة حق الآخرين في التفكير والاختلاف وتصوير الامر كأن الاسلام في الشق السياسي منه مفهوم واحد وواضح ..../....
======================
السيد عمرو اسماعيل ,
اسمحلي ان اسأل , لماذا الهروب الى الامام ؟؟؟؟ طرحت امورا فتحاورنا فيها , فعدت الى موضوع التكفيـــــر , وأرى حسب ما جرى النقاش عليه للان , أنه لم يطلب منك الانسحاب ولم يوجه اليك القول بانك لا تستحق الرد أو انك من فسطاط الكفر ... ما رأيته انك انت دوما تطرح تكفير رأيك وتفترض بالاخرين قول ما لم يصرحوا به , ثم ترد عليه , الا اذا كنت ترى اننا لسنا اندادا لك في الحوار ولا نستحق منك تضيعا لوقتك , أو كنت تريد - تطفيش – الاخرين فتبقى الساحة لك , وينسحب الاخرون .
التكفير ليس بدعا من الاسلام , وليس الاسلام من يطرحه فقط , فلكل مبدأ ولكل عقيدة نفس المفهوم وعندها نفس المعنى , فمن لا يؤمن بالنصرانية فهو كافر , ومن لا يؤمن باليهودية فهو كافر , ومن لا يؤمن بالرأسمالية فهو كافر , ومن لا يؤمن بالشيوعية فهو كافر , ومن لا يؤمن بالعلمانية فهو كافر , فلكل عقيدة مؤمن بها أو كافر بها , والا كانت عقيدة مائعة , فمحمد صلى الله عليه وسلم كفر بعقيدة قريش وسمي اتباعه بالصابئة أي بالكفار .
والله سبحانه قد حدد الايمان والكفر في كتابه والموضوع يغني عن طرحه الان .
تقول " ويرفع السلاح علي الجميع ويحاول فرض مفهومه بقوته ..لأنه في الحقيقة أكثر مصداقية ممن يرفعون شعار الحوار رغم أنهم في داخل أنفسهم لا يؤمنون به""" أقول الان بعد تقريرك لحقيقة تفرضها على الجميع فتعممها " يرفعون شعار الحوار رغم أنهم في داخل أنفسهم لا يؤمنون به" ان كنت ترى هذا فلينتهي الحوار الى لا عودة ليس رفضا منا للحوار ولكنك من تنسحب بتقريرك حقيقة لا تعني الا انك لا تؤمن بالحوار معنا أو انك عاجز عنه أو انك تخشى ان تقتنع بما نقول فيتضارب مع مصالحك !!!! فان كنت ترى اننا لا نؤمن بما نقول فخير ان تتنحى ان معاشرة السفهاء والمنافقين !!.
2- اما الشق الآخر من قولك , فانك تعود الى افتراض أمر , وتبني على فرضيتك نتائج ثم تحاكم الاخرين عليها .
* - عزيزي , ارجو ان تراجع ما تحدنا به عن العقل , وكيف يعمل , واننا بتحاكمنا الى العقل فاننا حقيقة نتحاكم الى مجموعة مفاهيم في عقلنا أمنا بها , فالانسان يريد معالجات وحلول لتصرفاته وسلوكه , اذ الانسان هو الاعمال التي يقوم بها او تقع عليه في يومه وليلته , فكان لا بد من معرفة سلوك الانسان لمعرفة المعالجات والاحكام التي تنظم سلوكه , وكذلك المجتمع وما به من علاقات , فالانسان لا تخرج أفعاله عن كونها اشباع لحاجات عضوية او غرائز ( ولكي لا نختلف على المسميات فالحاجات العضوية أو الجوعات هي ما لا بد للانسان من اشباعه كالاكل والشرب والتنفس والنوم ... الخ أي هي الجوعات التي ان لم نشبعها تؤدي للوفاة , اما الغرائز فهي الجوعات التي ان لم نشبعها تؤدي الى الاضطراب وبالتالي من مثل الجنس والتملك والنوع والتدين ...الخ ولن نختلف ان تدمج احداها مع الاخرى ) فالسلوك الانساني في كل تصرفاته هي لاشباع احداها , وبالتالي لعلاج الانسان لا بد من ايجاد الحلول لكيفيةالاشباع والطريقة التي يتم بها وكذلك الحكم على ما لدى الانسان من طرق توارثها او استحدثها .

فليحكم العقل على طريقة الاشباع لا بد من ان يمارس الطريقة العقلية في التفكير , وبالتالي لا بد له من استعمال مخزونه الثقافي والفكري في الحكم وليس لمجرد ان يبصر أمرا سيصدر حكمه عليه حتى لولم يكن لديه مخزون معلوماتي ليفسر ويحاكم به , والا فلديك أمثلة في ردي السابق أجبني عليها , أو قلي الان ( من هو قفه ؟ – وقطعا لدي جواب -) .
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=6457
لو رجعنا الى التشريع العقلي كما نقول عنه في الانظمة العلمانية الان وفيما مضى فان المعالجات والقوانيين تستند الى اسس تبنى عليها وليست اعتباطا , فالهيئة التشريعية تسن القانون استنادا الى اسس موافق عليها ومسلم بها فتعرضه على البرلمان – وكلنا يعلم ثقافة اعضاء البرلمان في التشريع – فيصوت عليه فيقبل او يرفض فيعدل .
اذا لا يوجد في العالم ولم يوجد قانون يقوم على العقل المجرد الا ان ندع كل انسان يفعل ما يريد كما يريد بلا قانون وبلا موانع وبلا رادع لان لكل عقل يحكمه , اما ان قلنا بتحكيم عقول فئة بمجموع الناس فهذا استعباد منافي للعقل المتحرر الذي يريد لصاحبه ان يحكمه .
اذا الموضوع ليس استعمال العقل او تحكيم العقل بل العلمانية هي الانفلات من قيود الخالق لتعود بالانسان لعبادة الهوى , ( مسترجعين معنى الاسلام للعبادة الا وهو تنظيم الحياة , فلما نزلت " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله " كان رد حيي ابن أخطب – وكان يهوديا قد اسلم – اننا ما عبدناهم ! فقال صلى الله عليه وسلم : أولم يحلوا لكم الحرام ويحرموا عليكم الحلال ؟ قال بلى ! قال فتلك عبادتكم اياهم .) فالعبادة هي الامتثال للاوامر والنواهي واتباع التشريع في اعمال الحياة .
فالنقاش يكون منصبا على الاسس التي سنبني عليها تفكيرنا واستخلاصنا للاحكام وليس العقل من عدمه , فالعقل هو العقل عند المسلم وعند النصراني وعند الرأسمالي كل يقوم بالعملية العقلية من منطلق قناعاته ومقايسه ومفاهيمه ........
* - أما موضوع القياس فقد أورت لك حوادث استعمل فيها رسول الله القياس ليعلمنا كيف نقوم به , وهو ليس تحكيما للعقل بل هو قمة استعمال النص , فالنصوص القرآنية والاحاديث نزلت باللغة العربية ولفهمها لا بد لفهم اللغة العربية بمجازها ومجملها , ببديعها وبيانها , بعامها وخاصها , بمفصلها , وبأمرها وصيغة الامر , في النهي والنفي , في الانشاء والاخبار .... فالنصوص جاءت احيانا توقيفية في الامور التي لا تجدد ولا تقلب فيها كالعبادات , فمهما تبدلت الظروف والاحوال والزمان والمكان فستبقى العبادات واحدة كما هي لان الله باق بلا تبدل ولا تغيير وبالتالي لسنا بحاجة لتغيير تعبدنا له , اما الفقه والمعالجات فقد جاءت لامور واحداث متغيرة او متبدلة او فيها استحداث فجاءت فيها نصوص عامة .
فكما قلنا في الخمر انها حرمت بنص قطعي , ثم جاء النص ليشمل كل مستحدث الى يوم الدين ليقول " كل مسكر خمر " ...ثم جاء المقدار والصفة ليقول " ما أسكر كثيره فقليله حرام " فلم يعد عندنا أي مشكلة في احكام المسكرات الى يوم الدين .
ثم جاءت أحكام الزكاة لتحصر المستحقين الثمانية فلا تبديل فيهم الى يوم الدين , ولكنها لم تشمل الفيء وامور أخرى حين نحى بها الشارع منحى آخر بان قال بتخصيص الفقراء دون الاغنياء " كي لا تكون دولة بين الاغنياء منكم "
أما في موضوع السرقة فكان النص على القطع ثم جاءت النصوص لتقول ان لا قطع في مجاعة ولتقول ان القطع هو في المال المحروز فمن ترك مالا بدون حرز وسرق فالسرقة حرام ولكن لا قطع فيها ,,,, وكذا سرقة المال العام او مال الدولة , فاعتبره الشرق سرقة ولكن لا قطع فيه بل فيه التعزير والذي قد يصل للقتل , وذلك من حادثة الذين بعثهم الرسول صلى الله عليه وسلم لجمع الزكاة فقالوا هذه أموال الزكاة وهذه اهديت لنا , فقال " هلا جلس في بيت ابيه وامه " فحرم كل مال عام وكل مال يأتي للموظف بصفته انه صاحب منصب وصلاحية , ثم جاء رده لعطية جبل لرجل حين أخبر ان فيه المال العد , - معدن الملح الذي لا ينقطع – فاسترجعه من الرجل , وجاء الحديث ليقول " الناس شركاء في ثلاث الماء والكلأ والنار " ليجعل كل معدن لاينقطع كالبترول وكل ماء عام كالانهار والبحار والمراعي العامة كلها ملكية عامة لجميع افراد الدولة يمنع منها الملكية الفردية او تملك الدولة لها وبالتالى الحق بها كل ما تتفرق الجماعة في طلبه أي كل ما ان حصرت ملكيته امتنع على مجموعة الناس الاجتماع ليبحثوا عن مصدرآخر ...
هذا هو الاسلام كما فهمه الصحابة والتابعين ومن أتى من بعدهم ولسنا نتحدث عن اسلام يأتينا من السربوند او من اكسفورد او من قصور الحكام ومن يرتمي من اصحاب العمائم تحت أقدامهم .
اسلام النصوص بالفهم السليم لمعانيها كما تفهم باللغة التي قيلت بها , العربية الفصحى وليس باللهجة المحلية .
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " تكون فيكم نبوة ورحمة ثم يرفعها الله اذا شاء ان يرفعها , ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة ثم يرفعها الله اذا شاء ان يرفعها , ثم...ثم...ثم... ثم تعود خلافة راشدة على منهاج النبوة " او كما قال ... فالبشارة والمطلوب ان العودة هي عودة للخــــلافــة الـراشــدة علـى منهــاج النبــــوة " هذه هي العودة بالامة التي ننشد وهذا هو الهدف الذي نريد وهذه هي الغاية التي نعمل لها , فلا نناقش في الاسلام الا الى هذا السبيل وهذا الطريق القويم .
هذا هو النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والتعليمي الاسلامي الذي ننشد نظام يقوم على العقيدة ويستمد كل أحكامه من النصوص الشريعة بحسب الطريقة الشرعية في الاستنباط .
لا اريد ان أطيل وللحديث بقية .

محمد حافظ
02-01-2005, 02:06 PM
يقول مهند صلاحات :
بنظري التكفير سلاح الجاهل
كسلاح العشيرة لمن يخرج عن العشيرة
كسلاح القبيلة للدفاع عن قوانين القبيلة
الاسلام ليس عشيرة ولا قبيلة ولا حلقة مغلقة ولا دشداشة كالتي فصلها ابن لادن ويريد للجميع ان يلبسها ومن لا يلبسها يكون كافرا
النقاش يأخذ دوما اراء الاضداد ومن يستخدم من داخل النقاش سلاح يكون خرج عن اصول الحوار الحضاري الذي يوصل للفكرة
اشكر الاستاذ عمر اسماعيل على مداخلته القيمة ..../...
******

أقول لك كما قلت للاخ عمرو اسماعيل : ان تكرير موضوع التكفير لهو هروب من الموضوع الاساس , وبن لادن بدشداشته وفسطاطه لم يدخل علينا الا من مشاركتين الاولى لك والاخرى للسيد عمرو , فهل هو الانجرار بالموضوع عن اساسه الى فتح ملفات جديدة وطرح امور جديدة فيتشعب النقاش ويخرج عن مبتغاه ؟؟
تأخذ على من يجعل الاسلام عشيرة أو قبيلة أو حلقة مغلقة أو بن لادن ...ثم تعود لموضوع التكفير ... فهل هو استفزاز لنقول ان بن لادن مخطيء فتقوم الدنيا ان الاسلاميين يطعنون ببعضهم ويحاربون بعضهم بل قد يقال يكفرون بعضهم ام لنخاف الا ان ندافع عن بن لادن فندخل في سجال حول ماعمل ويعمل والصحة والخطأ .....!!!! .
فان كان بن لادن يطرح نهضة الامة وتوحيدها بخلافة راشدة من خلال منهج محدد وهدف محدد وبطريقة محددة بحيث ان للكل ان يطلع عليها حينها نناقش ما عنده ضمن طروحات انهاض الامة وسبيل عودة عزتها .
اما ان كان يطرح أهداف آنية وغايات جزئية ضمن خط النهضة فلنفرد له بابا خاصا خارج هذا الطرح وهذا الباب وعلى الرحب والسعة .
ولكن ان لم يكن طرح للان العشائرية الاسلامية او اللادنية او القبلية الاسملامية ... بل ما طرح هو اسلام لا نقل اممي ولكن كمبدأ بشري للعربي والاوروبي والاسيوي ...الخ اسلام للبشرية جمعاء , بخلافة تطبق الاسلام في بلاد الاسلام وتحمل رسالة الاسلام الى البشرية جمعاء .
وأذكرك بانك من قلت " النقاش يأخذ دوما اراء الاضداد ومن يستخدم من داخل النقاش سلاح يكون خرج عن اصول الحوار الحضاري الذي يوصل للفكرة "
فلندافع عن عقولنا كما ندافع عن أعراضنا ولنعتز بنعمة العقل بان نبحث دوما عن الاجود والاصلح لنملأها به ولا نحشوها بغث وسمين , فلا نكون قد حفظنا الامانة ولا نكون قد دافعنا عنها !!!!!!!
--------
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=6457

النبهاني
03-01-2005, 11:39 AM
شكرا لك أخي محمد رحم الله أباك لقد كان أستاذ فاضل .
أما عن موضوع عمرو اسماعيل فأنا قلت له أنه يحتاج دروس في اصول الفقه و انا أقول له الآن أنه يحتاج الى دروس في فهم الإسلام من حيث هو إسلام فهو غير مقتنع بالإسلام كطريقه معينه في العيش أي هو غير مقتنع بأن الإسلام قادر على معالجة مشاكل الإنسان في الحياه .
و من يفهم الإسلام بهذه الطريقه لا بد من البدء معه في حل العقدة الكبرى عنده و من ثم شرح له القيادة الفكريه في الإسلام شرحا دقيقا يتجلى فيه كشف الحقائق و يتبن فيه الصراع الفكري بأسمى معانيه و كيف ان كل فكر غير الإسلام هو كفر لا يجوز أخذه او الدعوه له و كيف ان كل من لا يؤمن بالإسلام هو كافر و لو أنكر حكم واحد فقط معلوم بالدين بالضروره .
و لكن يبدوا لي ان العلمانية اصبحت تقليعه يعني موضه الكل بفكرها تقدم و رقي و يتبجح الشخص بأنه علماني يعني بفكر حاله صاحب الفكر الحر التحرري ؟؟؟
و لا يعرف ان الفكر العلماني بشقيه الرأسمالي و الإشتراكي الماركسي ما هما إلا أفكار تحول الناس الى قطعان من العبيد و لا يعلم اصحاب الفكر العلماني أنهم عملاء للحضاره الغربية التي هي في الحقيقه تناقض كل مفاهيم الإسلام عن الحياة تناقضه في الأس و التفصيل .
هم لا يدروا ان الفكر العلماني هو فكر حيواني يحول الإنسان من كائن مكرم عند الله الى حيوان حتى يتمكن من العيش في ظله .
و للحديث بقيه .

محمد شعبان الموجي
03-01-2005, 07:52 PM
وشهد شهود من أهلها .

اثناء بحثي على النت .. عثرت على موقع علماني يضم العشرات والعشرات من العلمانيين .. وهذا الموقع يعرفه جيدا الأستاذ مهند .

الموقع هو

Secularism is the solution
مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي
S.S.R.C.A.W
Secular Studies & Researches Centre in Arabic World


غسان على عثمان | جهاد نصره | عمرو اسماعيل | سلام كوبع العتيبي | ابراهيم الجندى | خالد منتصر | كامل السعدون | ميشيل نجيب | شهاب الدمشقي | جورج المصري | العفيف الأخضر | تيسير عبدالجبار الآلوسي | مالوم ابو رغيف | أشرف عبد الفتاح عبد القادر | الحكيم الرائي | أحمد محمد صالح | دانا جلال | شاكر النابلسي | إدريس ولد القابلة | احمد مصارع | محمد الحنفي | جواد بشارة | علاء اللامي | مصطفى عنترة | خالد يونس خالد | باتر محمد علي وردم | حميد كشكولي | خالد السعيد | ذياب مهدي محسن | حمزة الجواهري | داود ابراهيم | عبدالخالق حسين | عدنان حسين أحمد | هويدا طه | محمد بلال أشمل | حسن ميّ النوراني | سمير عادل | علي الشهابي | علي فردان | هاشم صالح | كمال غبريال | ماجد حسانين | محمد عبد المجيد | مهند صلاحات | لؤي الدسام | رجاء بن سلامة | عدنان فارس | إبراهيم المصري | نضال نعيسة | محيي هادي | منذر خدام | بلقيس حميد حسن | باسم السعيدي | بكر أحمد | خالد صبيح | خالص جلبي | يعقوب بن افرات | سامر خير احمد | صاحب الربيعي | سعود عبدالله الجارح | سهر العامري | نوري المرادي | ضرغام البطيخ | كريم كطافة | مجيد خليل | مسعود عكو | مصطفى العبد الله الكفري | مفيد مسوح | حافظ سيف فاضل | حسام تمام | رياض العصري | سلام عبدالله | سليم نجيب | صبحي حديدي | شريف يونس | فهد ناصر | هاني طاهر | نايف سلوم | ناصر طه | نرين طلعت حاج محمود | نصر حامد ابو زيد | كمال الجزولي | كريم الربيعي | ماجد لفته العبيدي | محمد مصطفي | أحمد عدلي أحمد | محمود سامي حسن | ميثم الجنابي | ميشيل الشركسي | مصطفى محمد غريب | مناع النبواني | مقداد عبود | الامم المتحدة | ابراهيم حمود الهوني | احمد عبد الستار | تيسير خروب | توما حميد | حميد الهاشمي الجزولي | حمزة رستناوي | جمعة الحلفي | حامد الحمداني | خالد حمود | خالد شوكات | جاسم المطير | حسن خليل غريب | جورج كتن | ربيع الجندي | رياض بدر | رياض خليل | صلاح بدرالدين | صلاح نيوف | سليمان يوسف يوسف | سمير نوري | سامح سعيد عبود | شاهر أحمد نصر | سعد الله خليل | علي مرعي | عادل جندي | عادل عباس الشيخلي | عاطف أحمد | عبد الخالق السر | عصام شكري | فارس محمود | وندي كريستياناسن |


المهم أن الذى لفت نظري هو شىء مهم طالما انكره الأستاذ مهند .. وجادلنا كثيرا من أجل انكاره .. لقد اصر الأتساذ مهند ولا يزال مصرا على أن العلمانية .. مجرد منهجية لتطبيق فكر .. بينما يؤكد اصحاب المركز مايلي :


المركز وجد من اجل :



اعلاء شأن الفكر والتوجه العلماني بمختلف اشكاله في العالم العربي .



نشر الدراسات ،الابحاث ، والمقالات التي تروج وتنشر الفكر والممارسة العلمانية .




فما رأى الأستاذ مهند فى اقرار كل هؤلاء العلمانيين بان العلمانية .. فكر وليست مجرد منهجية .. وهو ما يصر على انكاره حتى الآن ؟؟


تحياتي

مهند صلاحات
03-01-2005, 08:30 PM
فما رأى الأستاذ مهند فى اقرار كل هؤلاء العلمانيين بان العلمانية .. فكر وليست مجرد منهجية .. وهو ما يصر على انكاره حتى الآن ؟؟


ما يستعصي عليك فهمه يا استاذ محمد هو ان الفكر الاشتراكي والفكر الرأسمالي هي محاور العلمانية
لذلك الفكر العلماني هو اللفظ المجازي الذي يشير الى الفكر الراسمالي والاشتراكي
لذلك ارجع لكافة الكتاب في مركز الدراسات واسالهم واحد واحد
واذا اردت بعثت لك كافة عناوينهم
فقط إسألهم هذا السؤال
ما هي الفكر الذي تتبناه ؟؟
اذا كانت إجابة أياً منهم بأنه يتبنى غير الفكر الرأسمالي او الاشتراكي وغالبيتهم من لااشتراكيين
عندها تعال وقول وشهد شاهد من أهله
تحياتي لك مرة أخرى
لقد قمت بإرسال رسالتك الى عقراوي وللعلم هو ايضا مسؤول مركز الدراسات والابحاث
وقال أن مواضيعك مخالفة لشروط النشر وليس هنالك اي علاقة لما قلت عنه انت ديمقراطية
هذا موقع يختص بشخص وله شروط خاصة ان وافق كلاك نشر فيه لم يوافق رفض
وللعلم ايضا لي كثير من الموضوعات تم رفضها مع اني كاتب دائم عندهم
:014:

النبهاني
03-01-2005, 08:46 PM
كل من هو علماني هو رجل كافر و العلمانيه من حيث هي فكر يعني تعطي تصور عن الإنسان و الكون و الحياة .
و لكن هي فكر عفن و كل من يحمل الفكر العلماني هو رجل متعفن الفكر و الذهن و ما هو إلا عميل للغرب يعني عميل فكري و هو من احفاد كرومر و علي عبد الرازق .
لقد أمضى الغرب أكثر من 300 سنه حتى يوجد جيش من الناس ليحملوا فكره و مفهومه عن الحياه حتى يكونوا ركائز له في إستعماره لبلاد المسلمين و للقضاء على فكرنا الإسلامي العظيم الذي إرتضاه الله لنا و لكل البشر و حتى يبقوا جدار سميك للغرب في بلاد المسلمين حتى لا يتمكن المسلمين من إعادة نهضتهم .
و أي واحد علماني يتفضل يحكي فكره عشان نشوف طرحه و بعدين ننسف فكره من جذوره بل نقذف بالحق على الباطل فإذا هو زاهق .
و للحديث بقيه

مهند صلاحات
03-01-2005, 08:56 PM
كل من هو علماني هو رجل كافر و العلمانيه من حيث هي فكر يعني تعطي تصور عن الإنسان و الكون و الحياة .
و لكن هي فكر عفن و كل من يحمل الفكر العلماني هو رجل متعفن الفكر و الذهن و ما هو إلا عميل للغرب يعني عميل فكري و هو من احفاد كرومر و علي عبد الرازق

يا استاذ نبهاني ورحم الله الشيخ النبهاني العالم الجليل الذي جاء في زمن عز فيه العلماء في الامة
موضوع التكفير قد نوقش سابقا وانتهينا منه
وله ليس منهجا لنناقش فيه الاخرين وننسف افكارهم كما تقول
قدم الاخرين وناقشهم
ولا تجعلنا نقع في أخطاء التكفير والهجرة ونضع نفسنا في قوقعة ودشداش ابن لادن وغيرهم ممن فصلو دينا جديدا
دع الحوار فكري اكثر مما هو هجومي
حتى على الاقل تستطيع فهم طريقة تفكير الغير اولا من باب من تعلم لغة القوم اتقى شرهم

عمرو اسماعيل
03-01-2005, 11:12 PM
[quote=التكفير ليس بدعا من الاسلام , وليس الاسلام من يطرحه فقط , فلكل مبدأ ولكل عقيدة نفس المفهوم وعندها نفس المعنى , فمن لا يؤمن بالنصرانية فهو كافر , ومن لا يؤمن باليهودية فهو كافر , ومن لا يؤمن بالرأسمالية فهو كافر , ومن لا يؤمن بالشيوعية فهو كافر , ومن لا يؤمن بالعلمانية فهو كافر , فلكل عقيدة مؤمن بها أو كافر بها , والا كانت عقيدة مائعة , فمحمد صلى الله عليه وسلم كفر بعقيدة قريش وسمي اتباعه بالصابئة أي بالكفار .

* -"
أما في موضوع السرقة فكان النص على القطع ثم جاءت النصوص لتقول ان لا قطع في مجاعة ولتقول ان القطع هو في المال المحروز فمن ترك مالا بدون حرز وسرق فالسرقة حرام ولكن لا قطع فيها ,,,, وكذا سرقة المال العام او مال الدولة , فاعتبره الشرق سرقة ولكن لا قطع فيه بل فيه التعزير والذي قد يصل للقتل , وذلك من حادثة الذين بعثهم الرسول صلى الله عليه وسلم لجمع الزكاة فقالوا هذه أموال الزكاة وهذه اهديت لنا , فقال " هلا جلس في بيت ابيه وامه " فحرم كل مال عام وكل مال يأتي للموظف بصفته انه صاحب منصب وصلاحية , ثم جاء رده لعطية جبل لرجل حين أخبر ان فيه المال العد , - معدن الملح الذي لا ينقطع – فاسترجعه من الرجل , وجاء الحديث ليقول " الناس شركاء في ثلاث الماء والكلأ والنار " ليجعل كل معدن لاينقطع كالبترول وكل ماء عام كالانهار والبحار والمراعي العامة كلها ملكية عامة لجميع افراد الدولة يمنع منها الملكية الفردية او تملك الدولة لها وبالتالى الحق بها كل ما تتفرق الجماعة في طلبه أي كل ما ان حصرت ملكيته امتنع على مجموعة الناس الاجتماع ليبحثوا عن مصدرآخر ...
.[/quote]

الاستاذ محمد حافظ
أولا اشكرك علي ردك المفصل و المهذب عكس بعض الردود الاخري التي لا تستدعي التعليق عليها لأنها تستسهل الاتهام..

ثانيا عن موضوع التكفير فاسمح لي أن أختلف قليلا معك ..فمن لا يؤمن بالعلمانية و الاشتراكية وغيرها ليس كافرا لأنه ليس مجبرا علي الايمان بها .. ومن يعتقد بخطأ بعض التوجه الفقهي في فهم بعض النصوص ليس كافرا لأن الفقهاء والصحابة أنفسهم اختلفوا وخطئوا بعضهم دون أن يكفر كل منهم الآخر ..
ثالثا عن حد السرقة ..أرجو أن تقول لي النصوص التي تقول لا قطع في مجاعة فأنا لا أعرف نصا الا عمل سيدنا عمر وهو قطعا مجتهد ولكن ليس مخولا باصدار نصوص .. ولي سؤالا أراه منطقيا .. اليس كل العقوبات في القانون المدني الحالي في مصر ممكن أن تفسر شرعيا بالتعزير ..
تحياتي

مهند صلاحات
03-01-2005, 11:32 PM
ولي سؤالا أراه منطقيا .. اليس كل العقوبات في القانون المدني الحالي في مصر ممكن أن تفسر شرعيا بالتعزير


يا مواطن غلبان عاشق للحرية
من اين لك هذا
سؤال جميل لدي أجابة عليه بإعتباره تخصصي كقانون ولدي قراءات كثيرة فيه وفي نصوصه وفي الفرق بينه وبين التشريع الاسلامي ولماذا لا يمكن ان نعتبر كل ما ورد من في قانون العقوبات هي تفسير شرعي موافق للتعزير
لكني أنتظر رد الاستاذ محمد حافظ
فلديه دائما شيئ جميل

د. سمير العمري
04-01-2005, 04:28 AM
د. عمرو اسماعيل:

كيف تتفق معي ثم تعود لتنسف كل ما قدمنا وتعود بالحوار إلى أصله؟؟

هل نلعب هنا؟؟ هل نضيع وقتنا سدى؟؟ هل يجب أن نكرر القول أكثر من هذا؟؟

لماذا تصر على النظر إلى الجانب الآخر منبهراً وترفض حتى أن تنظر إلى هذا الجانب ولو للحظة؟؟

لماذا المكابرة والإصرار على عدم التداول والهروب إلى الأمام؟؟

أهذا هو منهج الحوار الذي تنادون به؟؟

سبحان الله!


تحياتي
:os::tree::os:

د. سمير العمري
04-01-2005, 04:35 AM
أخي محمد حافظ:

أنا لا أقول بتشعيب الحوار انتقاداً وإنما تقريراً. وأما التأصيل فعلك لو تابعت حواراتنا من بداياتها لأدركت بأنني أول من دعا للتأصيل والتأطير كأسلوب للوصول بالحوار إلى حصاد مثمر. نعم تشعب الحوار وأردت أن نعود به إلى جوهره ومحوره كي لا يكون حوارنا من أجل الحوار فقط أو من أجل إظهار قدرات هذا في الرد أو قدرات ذلك في المراوغة. أنا هنا لا أتهم أحداً بالقطع وإنما أعمم القول وأرجو أن نتخلص جميعاً من قضية الرد على ردود بعضنا البعض دون أن نقطف ثمرة حوارنا.

الآن أرى أن وقت الحصاد قد حان ويجب أن نحدد نتائج هذا الحوار بكل جرأة وصراحة وموضوعية.

هذا ما أنادي به فلست ممن يعشق الحوار للحوار أو الجدل للجدل.

أنا أوافقك على أيه حال في كل ما أفضت به هنا ويعجبني أسلوبك في الطرح جداً.


تحياتي وتقديري
:os::tree::os:

محمد حافظ
04-01-2005, 11:03 AM
التكفير في فكر النبهاني :
لايجوز تكفير احد من المسلمين، ‎ما دام يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله مستيقنا بها قلبه، وما دام لا يجحد شيئا مما علم من الدين بالضرورة ولا حكما ثبت بالدليل القطعي . فقد روى مسلم عن عثمان بن عفان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من مات وهو يعلم انه لا اله الا الله دخل الجنة"كما روى مسلم عنه صلى الله عليه وسلم قوله :"ما من عبد يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله الا حرم الله عليه النار"كما روى عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله"من لقيت يشهد ان لا اله الا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة"فهذه الايات صريحة في ان من يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله مستيقنا بها قلبه يكون من اهل الجنة، وليس من اهل النار ومن كان من اهل الجنة لا يكون الا مسلما، ولا يكون كافرا، وفي هذا دلالة على ان المسلم لا يكفر بذنب يرتكبه ما دام لا يجحد شيئا معلوما من الدين بالضرورة، ‎ولا شيئا ثبت بالدليل القطعي .
وانقل لك نصا للنووي على شرح مسلم في الجزء الاول صفحة 150 تحت عنوان"‎لا يكفر احد من اهل القبلة بذنب"قال :"واعلم ان مذهب اهل الحق انه لا يكفر احد من اهل القبلة بذنب، ولا يكفر اهل الاهواء والبدع .‎وان من جحد ما يعلم من دين الاسلام ضرورة حكم بردته وكفره الا ان يكون قريب عهد بالاسلام او نشأ ببادية بعيدة ونحوه ممن يخفى عليه فيعرف ذلك، فان استمر حكم بكفره . وكذا حكم من استحل الزنا او الخمر او القتل او غير ذلك من المحرمات التي يعلم تحريمها ضرورة ."
لا تجعلوا تكفير المسلمين موضوع بحث فالله هو العالم بالسرائر، واما من يكفرون المسلمين فحسابهم عند الله عسير . ولا تدخلوا معهم في مجادلات كلامية .

محمد حافظ
04-01-2005, 12:39 PM
يقول عمرو اسماعيل
موضوع التكفير فاسمح لي أن أختلف قليلا معك ..فمن لا يؤمن بالعلمانية و الاشتراكية ليس كافرا لأنه ليس مجبرا علي الايمان بها .. ومن يعتقد بخطأ بعض التوجه الفقهي في فهم بعض النصوص ليس كافرا لأن الفقهاء والصحابة أنفسهم اختلفوا وخطئوا بعضهم دون أن يكفر كل منهم الآخر ..
ثالثا عن حد السرقة ..أرجو أن تقول لي النصوص التي تقول لا قطع في مجاعة فأنا لا أعرف نصا الا عمل سيدنا عمر وهو قطعا مجتهد ولكن ليس مخولا باصدار نصوص .. ولي سؤالا أراه منطقيا .. اليس كل العقوبات في القانون المدني الحالي في مصر ممكن أن تفسر شرعيا بالتعزير ..
تحياتي
**********************
***************************
السيد عمرو :
اتفق مع د. سمير في ضرورة تأصيل الموضوع وذلك بمحاكمة فكرة العلمانية على اسس متفق عليها بين المتحاورين , من دون البقاء في اللف والدوران حول الموضوع وترك أصله ومبتغاه .
ولكن قبل ذلك لي وقفة حتى لا أكون أهملت جانبا مما قلت فيبقى فيه غموضا أو غبشا .
- اما موضوع الكفر والايمان فهو موضوع مرتبط بالعقيدة وليس الالزام على الايمان بها , فلا يوجد عقيدة تجبر أحدا على الايمان بها , ولكنها تطلب من الناس الايمان بها واتباعها وبالتالي لا بد ان يتميز المؤمن بها من الرافض لها , وهذا ديدن العقائد عند البشر وان لم يستعملوا كلمة كافر واستعملوا ألفاظ أخرى , فالعبرة بالمدلول وان كان لا يهمل اللفظ .
فمن يترك الشيوعية ويلتزم غيرها , ومن يخرج من ايمانه بالرأسمالية ويتبنى غيرها ومن يرتد عن النصرانية ويؤمن بسواها ... الخ كل هؤلاء قد كفروا بالعقيدة التي كانوا يعتقدونها وآمنوا بعقيدة جديدة مثل المسلم الذي ترك عقيدة الاسلام وآمن بغيرها فسميه منبوذا او مارقا او منشقا او كما تشاء , ولكن حين نتحدث كمفكرين او اصحاب فكر فاننا نقول ان مدلول الكفر منطبق عليهم , وان كان اللفظ العربي بمعناه قد أخذ بالنسبة لنا معنا شرعيا فاصبح كالمصطلح بان الكافر هو من يكفر بدين الاسلام _ والمعنى في مداخلتي السابقة - .
ولذلك كان الكفر هو بالخروج على العقيدة وما أرشدت العقيدة اليه بان كان جزءا منها او فرعا عنها , اما الخروج على التعاليم التي جاءت للبشر ليسيرو حياتهم بحسبها اي الاحكام , فما لم يكن من الاسس فالخروج فيه لا يوصل صاحبه للكفر كالافطار في رمضان , فان أنكر الصيام فقد أنكر معلوما من الدين بالضرورة وانكر آية في القران , اما من رفض ان يصوم دون انكار للحكم فلم يقل أحد بكفره , فلا بد من التفريق بين الاحكام الشرعية والعقائد . ....
- اما موضوع القطع في المجاعة فهو مثال من أمثلة لن أقف عنده الان لانني غير متمكن الان من استخراجه من النصوص , فلا ضير ان نتجاهله مؤقتا ونعود اليه لاحقا .
- اما قضية القانون المدني , فهو يختلف عن العقوبات وان أردت نقضا للقانون المدني فالامر فيه سعة وبالمقدور نشره ولكنه يحتاج بابا جديدا , ولكن في الامر جزئين :
- - أولهما ان القانون المدي وان كانت تسميته خاطئة من اساسها , الا انه قد حدد الاسس التي يقوم عليها من القانون المصري القديم والقانون الفرنسي والتقنيين الايطالي وقررارات المحاكم البريطانية , الى جانب الشريعة الاسلامية . وللرد على هذا لا نقول الا كما قال تعالى " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله " وقوله " أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض " ورفض الرسول ان تحكم قريش بقوانينها عاما ويحكم هو بالاسلام عاما , ورفضة نصرة بني أسد حين عرضوا عليه نصرته من العرب اما الروم والفرس فلا , او حين عرض عليه النصرة على ان يكون الامر لتلك القبيلة من بعده , أو قوله تعالى " ود لو تدهن فيدهنون " ....
- ان موافقة حكم لما في أحكام الاسلام لا يجعل من ذلك الحكم حكما شرعيا , ونسمع هذه الايام بل أشاهد نصارى وكفارا يصومون معنى شهر رمضان كاملا لان الاطباء يقولون ان صومنا أمرا صحيا ومفيدا , فهل استفدنا من صيامهم أم هل لهم أجر على ما فعلوا ؟؟؟؟ قطعا لا , فالصيام يقام به ويسمى صياما ان كان امتثالا لامر الله لا لمجرد الفائدة الصحية . ولنا في حديث رسول الله ان اول من يعذب ثلاثة , عالم علم في سبيل الله , ومنفق انفق ماله في سبيل الله ورجل قتل في سبيل الله ... فيقال للاول انك علمت ليقال عالم – تحققت الغاية في الدنيا – ويقال للثاني أنفقت ليقال كريم وقد قيل ـ تحققت غايته ايضا في الدنيا – ويقال للثالث قالتلت ليقال عنك شجاع وقد قيل ... أو كما في الحديث ...
- فالعبرة بالالتزام بالاسلام عبادة ومعاملات وتشريع بصفته اسلاما وبصفته دين لا ان يتوافق ما في الاسلام مع ما نقول او مع مصالحنا فنأخذه .
- بقيت نقطة , وهي كما قانا ان المشرع للقانون المدني قد حدد للقاضي اصدار الاحكام من مصادر كان الاسلام أحدها , ولكنه قبل ذلك حدد تصنيف الجريمة وتعريفها وبحث حيثياتها بحسب مجمل تلك المصادر والتي جاء الحكم في أغلبها ليس من مصدر الاسلام . فكان مصدر التشريع واساس التقنيين وتصنيف الجريمة والعقاب ليس مستندا للاسلام ولا مبنيا على عقيدة المسلمين – والمشرع نفسه فصل ذلك – وبالتالي لو توافق حكما ما في عقوبته مع الاسلام فلا يكون حكما اسلاميا .
- فالتعزير مختلف بأن الشارع –الله – قد صنف الجريمة وفصل حيثياتها وبين الاسباب الموجبة للتشريع فيها , واصدر حكمه بتجريمها , ثم أطلق يد القاضي في انزال العقاب على قاعدة ان العقوبات زواجر وجوابر وبالتالي سيختلف حكم القاضي باختلاف ما يردع المذنب وما يقوّم المجتمع .
- أرجوا ان اكون وضحت فلا نعود الى هذه التفصيلات مرة أخرى .

محمد حافظ
04-01-2005, 12:50 PM
يقول السيد : مهند صلاحات:cup:
يا مواطن غلبان عاشق للحرية
من اين لك هذا
سؤال جميل لدي أجابة عليه بإعتباره تخصصي كقانون ولدي قراءات كثيرة فيه وفي نصوصه وفي الفرق بينه وبين التشريع الاسلامي ولماذا لا يمكن ان نعتبر كل ما ورد من في قانون العقوبات هي تفسير شرعي موافق للتعزير
**************
*********************
عزيزي , لا أعترض ان تمدح او ان تفخر بان صديقك جاب التايهة كما يقولون , ولكنني استغرب انزلاقك في هكذا اجابة , فغلطة الشاطر بعشرة .
ما اردت ان أسر به اليك هو ان هكذا سؤال يدل على ان سائله كان يقرأ ما كتب سابقا بحثا عن السقطات ومن دون امعان نظر بالحديث الجاري – ومعذرة ان يزعل أحد مما أقول – ولكن المنطق – بكل أخطاء استنتاجاته _ والعقل البشري المفكر بكل اتجاهاته لا ينسب الفرع للاصل الا اذا بني عليه او كان مما ارشد اليه بأن كان اصل وجوده قد استند الى الاصل المنسوب اليه , فقد قلنا ما يجيب على هذا السؤال في الصفحة الخامسة من هذه المداخلات ان الشيء يقاس بأصله وبعيقدته التي انبثق منها , فليس كل أشقر أوروبي وليس كل أسود أفريقي .
" لا بد ان تكون للشخص وجهة نظر معينة في الحياة، بحيث يتجه اتجاها معينا في سلوكه ومعاملاته وعلاقاته مع الناس، فالغربي وجهة نظره في الحياة ان الدين لله والدنيا للانسان فلا دخل للدين في الدنيا . ولذلك يسير في معاملاته وعلاقاته وسلوكه حسب ما يراه هو مصلحة له ولا يدخل الدين في هذا مطلقا . والمسلم وجهة نظره في الحياة ان الاسلام يتدخل في سلوك الانسان ومعاملاته وعلاقاته مع الناس وان الدين الاسلامي جاء من الله للانسان ليستعمله في الدنيا فلا يوجد دين منفصل عن الدنيا فيلزم ان يسير في جميع اموره حسب ما يأمر الله ورسوله . ويجب ان يدخل الدين في كل اموره . فوجهة نظر الاسلام في الحياة غير وجهة نظر الغربي لان عقيدة المسلم غير عقيدة الغربي فيجب ان يكون سلوك المسلم في معاملاته وعلاقاته مع الناس غير سلوك الغربي اي يجب ان يكون المسير للمسلم هو الاسلام . وللوصول الى هذا لا بد ان تكون للمسلم وجهة نظر معينة في الحياة، والطريق الى ذلك ان يحكم العقيدة الاسلامية في حياته ."
بقيت كلمة بيننا , فان كان رأيك بالشيخ النبهاني ( وليس زميلنا النبهاني ) أنه "" ورحم الله الشيخ النبهاني العالم الجليل الذي جاء في زمن عز فيه العلماء في الامة """ فان كان هذا رأيك فيه فارحمنا من تقليعاتك عن عمامة فلان ودشداشة فلان وليكن فهم الشيخ هو الفهم الذي نحاكم به طروحات
العمل الاسلامي حتى لا تلزمني ان أدافع او أهاجم أي طرح لأي كان فنختلف معا على طرح مرفوض من كلينا ....

محمد حافظ
04-01-2005, 01:01 PM
موضوع فصل الدين عن الدولة اي فصل الدين عن الحياة أبسط من ان يعقده المرء على نفسه، واوضح من ان يجعله المرء غامضا، ومن غير حاجة للتعرض الى تاريخ نشأة فصل الدين عن الدولة، ومن غير حاجة لمناقشة اثارها تاريخيا وواقعيا فانا نحصر البحث في الفكرة التي امامنا نفسها : هل هذه الفكرة تشكل عقيدة ؟ اي هل واقع هذه الفكرة هو واقع عقيدة ام ليس بواقع عقيدة ؟ فالموضوع هو البحث في فكرة معينة ما هي حسب واقعها هل هي عقيدة ام لا ؟
وقبل ان نبحث واقع الفكرة نبحث واقع العقيدة اولا، ثم نبحث واقع الفكرة، ثم نطبق واقع العقيدة على الفكرة فان انطبق عليه كانت عقيدة والا فلا .
اما العقيدة فهي ما انعقد عليه القلب، والقلب يطلق على العقل ويطلق على القلب المعروف ويراد منه في هذه الحالة الواجدان . ومعنى انعقاد القلب عليها هو احتواؤه لها وضمها اليه ضما كاملا واكيدا بارتياح . وهذا يعني ان يأخذ الوجدان هذه الفكرة ويشدها اليه ويوافقه العقل على ذلك ولو موافقة تسليم . فالاعتقاد اصله انعقاد القلب على موافقة العقل، اي اصله التصديق الجازم من قبل القلب اي من قبل الوجدان ولكن شرط هذا التصديق الجازم موافقة العقل، فاذا تم هذا الامران : التصديق الجازم من قبل القلب اي الوجدان، وموافقة العقل لهذا التصديق، فقد حصل انعقاد القلب اي حصلت العقيدة بمعنى حصل الاعتقاد .
هذا هو واقع العقيدة - اي عقيدة- الا ان انعقاد القلب على افكار فرعية ليست اساسية لا يرتفع الى مستوى العقيدة، لانه لا يتفرع عنها شيء، ‎ولا يترتب عليها شيء، ولذلك فانها لو اخذت في اول الامر التصديق الجازم ولكنها لا تلبث ان تخرج من دائرة الوجدان اما الى دائرة العمل واما الى الرفض لذلك فان القلب لا ينعقد الا على افكار اساسية يمكن ان يتفرع عنها ويمكن ان يترتب عليها شيء او اشياء، ومن هنا كانت العقائد هي الافكار الاساسية، واما الافكار الفرعية فلا تدخل ضمن العقائد .
والافكار الاساسية هي التي لا يوجد قبلها افكار، فان كان قبلها افكار فلا تكون اساسية، فحتى تكون الفكرة اساسية لا بد ان لا يكون قبلها افكار، ومن هنا كانت العقيدة هي انعقاد القلب على فكرة اساسية، سواء اكانت هي بذاتها اساسية او كانت جزءا من فكرة اساسية .‎هذه هي العقيدة .‎اي هي الفكرة الاساسية التي انعقد عليها القلب، اي صدقها القلب بمعنى الوجدان تصديقا جازما بموافقة العقل على ذلك .
والفكرة الاساسية التي لا يوجد قبلها افكار هي الفكرة التي تحل العقدة الكبرى للانسان من حيث هو انسان، سواء احلتها حلا خاطئا ام حلا صحيحا، هذه الفكرة التي حلت للفرد بوصفه انسانا اي للانسان هي الفكرة الاساسية اي هي التي ينعقد عليها القلب ويوافقه العقل، فهي العقيدة، ويكون مثلها اي عقيدة كل فكرة تعتبر جزءا منها، ‎سواء بانبثاقها عنها او ببنائها عليها .
وذلك ان الانسان اي انسان ترد عليه ثلاثة اسئلة تلح الجواب عليها، هل يوجد قبل هذا الوجود الذي يقع تحت حسه شيء ام هو ازلي قديم لا يوجد قبله شيء، وهل يوجد بعد هذا الوجود شيء اي وجود اخر، فالاشياء تنعدم وتذهب فهل تعود ثانية ام لا وهل هناك مكان اخر تذهب اليه ام لا ؟ وهل هذا الوجود له صلة بما قبله ام منقطع عنه وهل له بما بعده ام منقطع عنه . هذه الاسئلة الثلاث ترد لكل انسان، وتبدأ منذ يأخذ بالتحسس على ما حوله من الاشياء الموجودة يسأل نفسه هذه الاسئلة الثلاثة وليس معنى يسأل نفسه هذه الاسئلة الثلاث ان يسألها بذاتها، ‎بل يأخذ يتحسس هذه الاستفهامات كلها او جزءا منها او حولها، بحيث تشكل تحسساته هذه الاسئلة الثلاث . ومع الزمن تشكل هذه الاسئلة الثلاث الحاحا على الجواب، فيصبح يحاول الاجابة ولكنه يخفق ثم يحاول الاستعانة بغيره فيصد او لا يجد الجواب شافيا، فيحاول الهروب من الاسئلة والهروب من الاجوبة، ولا يرتاح الا اذا حلت عنده هذه العقدة الكبرى، اما ان يحلها هو بنفسه واما ان يجد حلها عند غيره، فان حلت له ارتاح وسار في الحياة على خط معين، وان لم تحل عنده ظل قلقا ولا يثبت على خط معين في الحياة .
فالفكرة الاساسية هي الفكرة التي تحل العقدة الكبرى للانسان، وهذه هي العقيدة، اي هي التي ينعقد عليها القلب .‎ومن هنا كانت العقيدة هي الفكرة الكلية عن الكون والانسان والحياة، ‎لان الفرد انسان يحيا في الكون، وبحكم حياته هو في الكون تنشأ عنده الاسئلة الثلاثة، وتنشأ عنده العقدة الكبرى، فاذا وجد لديها الحل - اي حل- وجدت عنده الفكرة الاساسية، او فكرة اساسية، اي وجدت عنده العقيدة او عقيدة، وذلك بوجود فكرة عن الكون والانسان والحياة مجتمعة، اي عنه كانسان يحيا في الكون .
فالعقيدة هي فكرة اساسية عن انسان يحيا في الكون، وهذه الفكرة الاساسية لا تكون الا كلية، فالعقيدة هي الفكرة الكلية عن الكون والانسان والحياة .
اما فكرة الرأسمالية فهي فصل الدين عن الدولة اي فصل الدين عن الحياة، اي هي فصل الدين عن الحياة ومنه فصل الدين عن الدولة، او فصل الدين عن الدولة بمعنى فصل الدين عن الحياة . وايا كان فان هذه الفكرة هي حل العقدة الكبرى للانسان عند الغربيين اي هي الجواب عن الاسئلة الثلاثة، وقد حلت لدى الانسان في الغرب هذه العقدة واتخذها اساسا للحياة اي الخط المعين الي يسير عليه في الحياة . هذا هو واقع الفكرة، وواقع كونها عقيدة، اما كيف نشأت هذه الفكرة وكيف ناضل للوصول اليها الملايين وقتل الالاف واستمر النضال عدة قرون فذلك ليس محل بحث، واما كونها في واقعها تكون قد اعترفت بالدين وفصلته، وكون اعترافها بوجوده يعطي رأيا عنه، وكون عزله عن الحياة يقرر رأيا في الحياة، كل ذلك شرح للفكرة وتقريب لفهمها، كل ذلك لا يمس واقع الفكرة وانما يشرح بعض نواحيها، فالموضوع هو الفكرة نفسها اي فكرة فصل الدين عن الحياة، باعتبارها حلا من حلول العقدة الكبرى، هل هي عقيدة ام ليست عقيدة .
ومن تطبيق واقع العقيدة على واقع فكرة فصل الدين عن الحياة نجد انه ينطبق عليها تمام الانطباق كما ينطبق على المادية وكما ينطبق على لا اله الا الله محمد رسول الله . واليك البيان:
سؤال : هل يوجد قبل هذا الوجود شيء ام لا، قد اجابت عنه العقيدة بانه ليس محل بحث في الحياة فهو امر فردي وليس امرا من امور الانسان ولا من امور الحياة، فنفت علاقته بالانسان بوصفه انسانا ونفت علاقته بالحياة، ونفت علاقته بالكون، وبهذا النفي لعلاقته بالانسان والكون والحياة مجتمعة جعلته ليس محل لبحث، وبذلك اعطت الجواب عن السؤال الاول، وباعطائها الجواب عن السؤال الاول اعطت الجواب عن السؤالين الثاني والثالث، لان البحث في هل يوجد قبل هذا الوجود شيء ناتج عن الاحساس بالاشياء، فاذا نفت علاقتها بما قبلها سواء وجد ام لم يوجد فقد انتفى سبب السؤال وهو العلاقة، لان السؤال هل يوجد قبل الاشياء شيء انما نشأ للوصول الى هل لها علاقة به ام لا، فاذا نفيت العلاقة فقد انتهى السؤال واخذ الجواب . لذلك كان نفي وجود علاقة بين ما قبل الاشياء وما بعدها قد اسقط السؤالين الاخرين واصبحا ليسا محل بحث، وبذلك جاء الجواب عن الاسئلة الثلاث، وحل هذا الجواب العقدةالكبرى للانسان . فاذا بقي افراد يصرون على الايمان بما قبل الحياة اوانكاره او على الايمان بما بعد الحياة او انكاره، فانهم احرار يتركون ولا يبحث معهم، لان هذا ليس محل بحث، وبعد ان نفيت علاقة الحياة باي شيء قبلها واي شيء بعدها، لم يعد هناك مبرر لبحثها، لان الذي يحمل على بحثها هو معرفة علاقتها وتقرير التصرف تجاه هذه العلاقة، ‎وما دامت العلاقة غير موجودة فان البحث نفسه غير موجود، ولكن لا يجبر الناس على عدم البحث بل يتركون لانه بحث لا طائل تحته ما دام لا علاقة له بالحياة، اي ما دام لا علاقة له بالانسان والكون والحياة .
وعلى ذلك تكون فكرة فصل الدين عن الحياة هي جواب الاسئلة الثلاث، اي هي حل العقدة الكبرى للانسان، وبالتالي هي فكرة اساسية عن انسان يحيا في الكون، اي هي فكرة كلية عن الكون والانسان والحياة، فهي عقيدة من العقائد، مبدأ من المبادئ، ‎مثلها مثل الشيوعية ومثل الاسلام .

- فكرة فصل الدين عن الحياة فكرة اساسية سواء اعتنقها الرأسمالي المسيحي اي الغرب او اعتنقها الرأسمالي غير المسيحي اي مثل اليابان، فاليابان تعتنق فكرة فصل الدين عن الحياة بشكل صريح الا انها لا تعتنق الفكرة الديمقراطية، اما فيتنام وكوريا وتايلاند والهند وامثالها فانها وان سارت في حياتها على الفكرة الرأسمالية ولكنها ليست عقيدة لها ولذلك هناك فرق بين اليابان وبين تايلاند مثلا او بين اليابان وبين الهند والعرب مثلا . ولذلك كانت اليابان ناهضة من قبل الحرب العالمية الثانية لا سيما من حيث العلوم والصناعات وكانت الهند غير ناهضة، فالشعب اذا لم تكن له فكرة اساسية عن الحياة يبني عليها سيره في الحياة فانه لا يمكن ان ينهض، فلولم تكن اليابان قد جعلت فصل الدين عن الحياة فكرة اساسية تسير عليها فانها لا يمكن ان تنهض ولكانت مثل الهند وكذلك الدول العربية .

عمرو اسماعيل
04-01-2005, 02:32 PM
موضوع فصل الدين عن الدولة اي فصل الدين عن الحياة .

هذه هي نقطة الخلاف الرئيسية وسبب كل سوء الفهم المتبادل .. فصل الدين عن الدولة لا يعني أبدا فصله عن الحياة
الدولة هي مجرد كيان أداري ينظم المجتمع والمفروض أنه كيان حيادي .. وهذا الكيان في مجتمع أغلبيته مسلمين لن يتناقض أطلاقا مع الاسلام ولن يقصيه من المجتمع أو من الحياة .. المقصود فقط من فصل الدين عن الدولة هو منع مجموعة أن تستخدم الدين ومفهومها له حجة وتفرض رأيها علي الآخرين ويصبح كل معارضيها تلقائيا هم معارضين للدين والله والاسلام .. لا أحد ينادي بفصل الدين عن الحياة أو المجتمع لأنها دعوة لا يمكن تحقيقها .. ولو أخذنا هذه الواحة كمثال مصغر للدولة فأنها مثال جيد جدا لخطر استخدام مجموعة للدين لفرض مفهومها له علي باقي مجتمع الواحة والتسلط علي باقي أفراد المجتمع الذين هم في الاساس مسلمون محبون لدينهم ولتعاليمه ..
منذ أن دخلت علي هذه الواحة وقد زاد ايماني بضرورة فصل الدين عن الدولة لأسباب هي واضحة كالشمس هنا .. ولكن هذا لا يعني أطلاقا فصله عن الحياة فالدين في أسمي معانيه يساعدنا علي فهم الحياة وتقبل و احتمال مصاعبها
تحياتي

محمد حافظ
05-01-2005, 12:47 PM
الــى عمــرو اسماعيل ؛
قرأت ما كتبت تعقيبا على موضوع فصل الدين عن الدولة , واعذرني ان أقول انك لم تقرأ ما كتبته أنا ولكنك كما قال المثل " عندك موال تريد ان تغنيه " فلا عرفت ما معنى الدولة ولا معنى الحياة وما الفرق بين الدولة وبين الحياة .
ويبدو أنك نقلت تعريفا ووصفا للدولة عن أحدهم ...( الدولة هي مجرد كيان أداري ينظم المجتمع والمفروض أنه كيان حيادي .. وهذا الكيان في
الحياة .. مجتمع أغلبيته مسلمين لن يتناقض أطلاقا مع الاسلام ولن يقصيه من المجتمع أو من
) وللأسف ان الكاتب الذي عرف لا يعرف معنى الدولة ولا ما الكيان الاداري ولا ما هي السلطة
لا التشريعية ولا التنفيذية ولا القضائية بل ما هي الحيادية .
ثم يبدوا انه يعيش في المريخ ليقول "( وهذا الكيان في
الحياة ) من.. مجتمع أغلبيته مسلمين لن يتناقض أطلاقا مع الاسلام ولن يقصيه من المجتمع
فالحكومات الان على الاقل في العالم الاسلامي ليس بينها والاسلام رابط وهي أشد حربا عليه من الكفار ...
انه لا فرق بين اقامة الصلاة وقطع يد السارق , وبين الصيام وجلد الزاني , وبين الحج والجهاد وبين الزواج الشرعي وتنصيب خليفة للمسلمين وبين حرمة الكذب وحرمة الربا وبين حرمة الغش والاحتكام لتشريع غير شرع الله , وبين فرض الزكاة وفرض حمل الاسلام دعوة للعالم ... كلها أحكام شرعية مفروضة على المسلمين للتطبيق , فكيف ستكون الدولة غير مقصية للاسلام من الدولة وهي لا تقيم الحدود ولا تطبق الاحكام وكيف لا تكون مقصية للاسلام من واقع الحياة وأوامره ونواهيه مضروب بها عرض الحائط بل من ينادي بها فهو رجعي او متطرف ...
اما ان استسخفتم عقولنا وقلتم ان الدولة العلمانية ستطبق احكام الاسلام القطعية على الاقل , فنقول لكم عودوا لتدرسوا الديمقراطية ولتدرسوا الحرية ولتدرسوا الاسلام – ان اردتم دراسته – ولكن ادرسوا ما تطرحون ليس لمجرد الدراسة بل ادرسوه وانتم تحترمون عقولكم وتدافعوا عنها كما تدافعون عن شرفكم وعرضكم , ادرسوا الحرية ليس كما نريد تفسيرها بل على حقيقتها كما وضعها اهلها , لانكم ان غيرتم في معناها فقد غيرتم في مسماها ... فلنحترم عقولنا ولنقبل طروحات فقط من يتعامل مع أدميتنا وانسانيتنا ...
فالحرية (((( الديمقراطية )))) – كـما فـي مقـال آخـر لــك – ليست فيها ثوابت ولا قدسية لا للأفكار و لا للأشخاص سواء السلف الصالح او الحاضر الطالح .
فمتى كان الانسان يعيش بلا حاضر ولا ماضي ولا مستقبل الا ان باع انسانيته وتخلى عن أدميته , فأقل ما أقول انه لتفكر فلا بد من ثوابت , ومن لا يفكر!!!!!!!!!. وهنا تناقض ما قلته في هذا المقال (((((((("( وهذا الكيان في
الحياة ) من.. مجتمع أغلبيته مسلمين لن يتناقض أطلاقا مع الاسلام ولن يقصيه من المجتمع
فعدت الى ان للامة ثوابت واجب احترامها ...!!!!!!!!!!!!!.
فأذكرك أخيرا بوجوب ان نحترم عقولنا وان ندافع عنها .

عمرو اسماعيل
05-01-2005, 05:40 PM
انه لا فرق بين اقامة الصلاة وقطع يد السارق , وبين الصيام وجلد الزاني , وبين الحج والجهاد وبين الزواج الشرعي وتنصيب خليفة للمسلمين وبين حرمة الكذب وحرمة الربا وبين حرمة الغش والاحتكام لتشريع غير شرع الله , وبين فرض الزكاة وفرض حمل الاسلام دعوة للعالم ... كلها أحكام شرعية مفروضة على المسلمين للتطبيق , فكيف ستكون الدولة غير مقصية للاسلام من الدولة وهي لا تقيم الحدود ولا تطبق الاحكام وكيف لا تكون مقصية للاسلام من واقع الحياة وأوامره ونواهيه مضروب بها عرض الحائط بل من ينادي بها فهو رجعي او متطرف ...

فالحرية (((( الديمقراطية )))) – كـما فـي مقـال آخـر لــك – ليست فيها ثوابت ولا قدسية لا للأفكار و لا للأشخاص سواء السلف الصالح او الحاضر الطالح .
فمتى كان الانسان يعيش بلا حاضر ولا ماضي ولا مستقبل الا ان باع انسانيته وتخلى عن أدميته , فأقل ما أقول انه لتفكر فلا بد من ثوابت , ومن لا يفكر!!!!!!!!!. وهنا تناقض ما قلته في هذا المقال (((((((("( وهذا الكيان في
الحياة ) من.. مجتمع أغلبيته مسلمين لن يتناقض أطلاقا مع الاسلام ولن يقصيه من المجتمع
فعدت الى ان للامة ثوابت واجب احترامها ...!!!!!!!!!!!!!.
فأذكرك أخيرا بوجوب ان نحترم عقولنا وان ندافع عنها .

الي محمد حافظ

هل تعتبر سيادتكم أن تنصيب خليفة وفرض الاسلام دعوة للعالم ,, هو من الشريعة الواجب تطبيقها .. كيف هي أحكام شرعية وكيف يجب تطبيقها .. علي أي شيء استندت
الاسلام مثل الحرية والديمقراطية تماما ,, ليس فيه ثوابت الا الايمان بالله وما أمرنا به من العبادات .. أما كل الاحكام الاخري فهي تخضع للعقل والاجتهاد والتفسير .. والمصالح المسترسلة تشكل جزء اساسي في كتب الفقه الاسلامي التي تملأ مجلدات رغم أن هذه الاحكام تستطيع ان تجمعها في صفحة واحدة مثلما فعلت سيادتكم .. وبالتأكيد ليس فيه قدسية للأشخاص سواء السلف الصالح أو الحاضر الطالح .. للأسف هذا المفهوم المتحجر للدين والاسلام هو أكبر خطر علي الاسلام لو علمتم ولكنكم يبدو لا تعلمون .. الاسلام ليس عليه اي خطر والدولة المدنية في مجتمع مسلم لن تقصي الاسلام ولم تقصي الاسلام لا من الحياة ولا من المجتمع والدولة المدنية عمرها في مصر الآن يقرب من القرنين والاسلام مازال حيا وقويا في المجتمع وفي كل شئون الحياة
أما أحلام الخلافة التي ليست أصلا من أصول الاسلام واوهام فرض الاسلام بالقوة علي العالم فهي أكبر خطر حقيقي علي الاسلام .. والحقيقة التي تمثل محنة فعلا للعقل العربي أنها أوهام أو أحلام لن تتحقق .. لانها احلام تعيش خارج الزمن والواقع .. اما تعريف الدولة ككيان أداري فهو تعريف يصف الواقع وهو تعريفي أنا ولم أنقله من أحد .. الدولة لم تكن أبدا واجبا شرعيا بقدر ماهي حاجة لتنظيم المجتمع سبق وجودها كل الاديان .. والدولة ليس ضرورة أن تجمع كل المسلمين علي الارض .. بل هي تجمع مجموعة من المواطنين داخل حدود معينة ارتضوا بارادتهم أن يجمعهم كيان أداري واحد ,, بصرف النظر عن ديانة كل منهم ..ويكون لجميعهم حقوق المواطنة كاملة .. لا يوجد أحد في ذمة آخر ...هذه هي الدولة في القرن الواحد والعشرين وهي حقيقة لا يمكن تغييرها ...
تحياتي
عمرو اسماعيل

محمد حافظ
06-01-2005, 07:20 AM
عمــــــــرو اسماعيـــــــــل : هلا خرجت الى النور والى الحياة وتركت قوقعتك داخل بعض الكلمات والجمل وبعض الافكار ........
تقول ان تعريف الدولة هوتعريفك , وانت من اخترعه , جميل , ولكن لكل تعريف واقع ومعنى وهو مسمى لشيء وبالتالي ما اتفق عليه عقـلاء الناس ان التعريف يجب ان يكون تعريفا جامعا مانعا , وبينا لك خطأ في التعريف , فهربت للامام لتدافع انك لم تنقله من أحد !!!!! وهل عيبا ان انقل تعريفا لاحدهم أعتقد صحته ؟؟؟؟ ولكن – ان كنت تدرك معنى القدسية – الا ترى انك تقدس وتريد لنا ان نقدس تعريفك بان لا تقبل اي رد عليه وتريدنا ان نسلم به ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
= اما ما تسميه المصالح المسترسلة فلم أسمع به وكذلك معظم بل كل من في الواحة فهلا وضحت لنا !!!!!!!
= أعود لانصحك من جديد ان تقرأ وتقرأ ثم تقرأ قبل ان تعمم وتحكم على الامور , فاقرأ عن المجتمع المدني والدولة المدنية " والدولة المدنية عمرها في مصر الآن يقرب من القرنين والاسلام مازال حيا وقويا في المجتمع وفي كل شئون الحياة "ثم اقرأ القانون المدني وابحث في نظرية الالتـــــــزام . وقبلها اقرا في الحرية واقرا في الفرق بين الحرية بمعنى التخلص من العبودية والحرية بمعنى الحيوانية واشباع الشهوات , واقرأ ... ثم اقرأ ثم عد بما قرأت لتقيس به تلك الافكار بانها افكار للانسان تحترم في الانسان شهواته وغرائزه فتعادل بينها ام تطمس بعضها على حساب بعض .... فخذ منها ما تراه يصلح لك كانسان ويحترمك كانسان ولا يتعامل معك كما يتعامل مع حيوانات الغاب ... فان وجدت والا فعد الينا نعطيك ما آمنا به وارتضيناه لانفسنا من فكر يسموا بنا نحو النهوض ويخرجنا عن قوله تعالى " ان هم كالانعام بل أضل سبيلا " ويخرجنا الى رحاب قوله " ولقد كرمنا بني آدم " وقبل هذا وذاك أدعوك لتدرس وتتدبر موضوع الفكر والتفكير والعملية الفكرية , شروطها واركانها ومستلزماتها , ومن ثم انواع التفكير واقسامه واين يستعمل ماذا..........................

عدنان أحمد البحيصي
09-01-2005, 12:57 PM
السلام عليكم


ربما لانني أخوتي في الله إسلامي والحمد لله أنني لست علماني


ولا اعترف ولا أحتكم إلى أي علماني



فإني كتب بحثا عنوانه"العلمانية هي الكفر فأخذروها"



سأنشرها في القريب العاجل إن شاء الله

محمد حافظ
10-01-2005, 08:28 AM
أخي عدنان الاسلام
الشكر المتصل لك .. وتحياتي ...
ان الموضوع الاهم ليس ان نأتي الان برد على العلملنية ونقضها من اساسها وتبيان حقيقة انها تتعامل مع بني البشر بحيوانية مطلقة منتزعة أغلى ما عندهم الا وهو انسانيتهم ...
ولكن المعضلة انك ستكتب لمن لا يقرأ ...
فخلافنا من اللحظة الاولى للنقاش اننا نريد منهم ان يقرأوا وليدققوا فيما نقول .. ولكنه يأبى الا البحث عن المتناقضات والبحث عن السقطات , وكذلك البحث عن ما يشتت المقابل في الغوص في الامثلة – مع انهم قديما قالوا المثال لا يناقش – فتضطر الى الرد والدفاع ثم من ردك يفتح لك جبهة جديدة وهكذا ... فينعدم التأصيل للمواضيع وتذهب فائدة البحث سدى ..
قالوا انهم يؤمنون بالعقل وما ارشد اليه وان العقل المطلق هو مصدرهم , فقلنا هاتوا بضاعتكم وما تريدون ان تحكمونا به وتقيموا لنا نهضة به , قالوا العقل المطلق , واحترام ما يصل اليه العقل , قلنا ان عقولنا المطلقة ارشدتنا الى ان شرع ربنا بالفهم الذي عندنا هو الصواب , قالوا هذه رجعية وهذا انغلاق وانتم تكفرون وتشتمون , فعدنا وقلنا اننا امعنا النظر وبحثنا في طروحات الشرق والغرب فوجدنا فيها فسادا لا يعطينا أقل صفاتنا الادمية ويحرمنا من حقوقنا كبشر ووجدنا الحل في شيء اسمه اسلام ,,, امتعضت وجوههم من سماع كلمة اسلام وأمطرونا بألفاظ انكم حالمون بخلافة اندثرت وتعيشون في أوهام عصور بادت وتتطلعون الى خيالات سرابية تعيدكم الى عمق في التاريخ لا رجعة فيه ... قلنا أوصلنا عقلنا الى صواب رأينا ... قالوا لا قدسية لشيء ولا قدسية لشخص ... قلنا أوصلنا عقلنا الى هنا فاطرحوا بضاعتكم بماذا سنحكم وما اسس مشروعكم النهضوي ومن اين يستمد العقل اسسه ومقايسه وما هي قناعاته وثوابته ... بل ما معنى الفكر والتفكير وكيف نفكر ونستنتج ونحكم ونقيس ... عرفوا لنا طريقة كل هذا ... فسروا لنا معاني كل ما طلبنا ... فلم يكن ردهم الا كرد فرعون حين فقد الحجة بان يستفز موسى ويطعنه بعزيز , فقال " ان صاحبكم الذي ارسل اليكم لمجنون " ولا نرى نهاية لهم – ان لم يتغمدهم الله برحمة منه – الا كنهاية فرعون في الرمق الاخير " آمنت بالذي آمنت به بنو اسرائيل " فحينها " آلآن وقد عصيت من قبل "
فما زال العرض قائما , ان كنتم اصحاب فكر , فاطرحوه كفكر , خط مستقيم بجانب الخط الاعوج , فنحن لن نقول اكثر عن ما عندنا , بل نريد ان نرى ماعندكم لندرسه وندع لعقولنا ان تحكم ...

عمرو اسماعيل
11-01-2005, 03:50 AM
ونحن نقول لكم استعملوا حواسكم وعقولكم وانظروا حولكم .. من هي الدول المتقدمة ومن هي المتأخرة .. نحن لا نطالبكم بترك الاسلام والايمان بالله .. كل مانطلبه هو أن يحكم الشعب نفسه .. يختار حاكمه ومجلسه التشريعي .. ويغيرهما سلميا ودوريا .. كل ما نطالب به هو احترام حقوق الانسان التي نصت عليها المواثيق الدوليه .. حرية الاعتقاد والرأي .. وعدم التمييز بسبب الدين أو الجنس أو اللون .. نقول لكم أن ما نطالب به أصبح حقيقة .. وأن الديمقراطية التي ليس لها الا تعريف ومفهوم واحد .. ونحن نعتقد أنها لا تتعارض مع الدين .. لأنها لا تصادر حق اي أنسان في أن يعبد الله بالطريقة التي يريدها .. في المسجد أو الكنيسة أو المعبد .. ولكنكم تصرون أن هذا ليس هو الدين .. لأن الدين هو فرض مفهوم واحد اهم ما فيه هو الحكم .. وهو مفهوم للأسف انتهي رسميا منذ انهاء أتاتورك للخلافة .. رغم أنه انتهي قبل ذلك عمليا قبل ذلك بقرن كامل ..
في الحقيقة أن ما بيننا هو حوار الطرشان .. ولن يؤدي الي أي نتيجة .. أما ما يؤدي الي نتيجة فهو الحقيقة .. ما يريده الشعب .. والشعوب اختارت الديمقراطية والحكم المدني .. وكان آخر شعب عربي اختار هذا هو الشعب الفلسطيني العظيم .. رغم أن هناك شعوبا اسلامية كثيرة اختارت نفس الشيء في تركيا وماليزيا و أندونيسيا وغيرها .. وهم الاغلبية العظمي للمسلمين ..
الحقيقة هي أنه لا شرعية الآن لأي نظام حكم ألا صندوق الانتخابات من خلال اختيار جموع الشعب .. وليس من خلال أهل الحل والعقد
هذا هو الواقع .. حتي لو كان مؤلما للبعض

محمد حافظ
11-01-2005, 01:22 PM
- -الديمقراطية ترى ان من حق الشعب ان يحكم نفسه بالقانون الذي يريد , فان اراد الشعب ان يحكم نفسه بالاسلام على الحقيقة أي بالخلافة فانه لا يستطيع , وذلك انه يريد ان يحكم نفسه بعقيدة تتناقض مع عقيدة الديمقراطية وبفكر اساسي يتناقض مع الحرية التي هي مقدسة في هذا المبدأ . فكيف نقول ان الديمقراطية هي حكم الشعب من الشعب وبالشعب .
- قيل ان الديمقراطية تنتج حكومات تتناقض في طبيعتها مع الديكتاتوريات وهي قمة الانتاج البشري للحكومات , ونتسائل , أولم يكن هتــلر حاكما وصل الى حكمه بالطريق الديمقراطي الصحيح ,..., ثم نتسائل أوليس جورج بوش الابن وشارون نتاج أرقى ديمقراطيات في القرن الواحد والعشرين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

محمد حافظ
11-01-2005, 01:25 PM
ونستون تشرشل، قال في بيان عام 1932، منتقداً النظام الديمقراطي: " إن الانتخابات حتى في أكثر الديمقراطيات ثقافة تعتبر بلية ومعرقلة للتقدم الاجتماعي والأخلاقي والاقتصادي، وحتى خطراً على السلم العالمي، ثم تساءل : لماذا ينبغي علينا في هذه المرحلة أن نفرض على شعوب الهند الجهلة ذلك النظام الذي تشعر بمزعجاته اليوم حتى أكثر الأمم تقدماً، الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإنكلترا نفسها؟ وقال في مكان آخر عن إنكلترا: تبين جميع التجارب أنه عندما منح حق الانتخابات للجميع، وتحقق ما يسمى بالديمقراطية الكاملة، تحطم النظام السياسي برمته بصورة سريعة .

محمد حافظ
11-01-2005, 02:04 PM
والشعوب اختارت الديمقراطية والحكم المدني ..
**************************
أوليس من أسس الحكم المدني والقانون المدني , نظرية اللالتزام نظرية الحق الشخصي , فاين اختارت الشعوب نظرية اللالتزام وكيف اختارتها وهيذه الشعوب حتى الاوروبية لا تعي ما هي هذه النظرية التي يقوم عليها الجزء الاكبر من القوانيين .
فهلا فسرت لنا لنعيها ايضا ؟؟؟؟؟؟؟

عمرو اسماعيل
11-01-2005, 06:53 PM
أولا .. تشرشل هو من قال .. أن الديمقراطية أن لم تكن أفضل نظم الحكم فهي أقلها شرا ..
ثانيا ..لماذا لا تستطيع أن تقبل حقيقة أن الشعوب اختارت حريتها .. وأن الدين تحول فعلا الي قضية فردية وليست قضية مجتمع .. أنظر حولك لتعرف هذه الحقيقة .. حتي في المجتمعات التي لم تتحول الي ديمقراطية كاملة .. تحول الدين فيها الي قضية فردية ..في كل المجتمعات العربية والاسلامية .. لا أحد يستطيع فرض اي شيء علي اي انسان دون أرادته ..
نعم الديمقراطية أفرزت بوش وشارون .. وهم أن كانوا ضارين و ظالمين لنا فالحقيقة هم يعملون لمصلحة شعوبهم وناجحين في عملهم ,, وشارون أفاد شعبه أكثر مما أفاد اي حاكم عربي شعبه طوال الالف عام الماضية ورغم ذلك الشعب الاسلاائيلي يستطيع أن ينحي شارون في أي لحظة وينتخب غيره في اي لحظة ..
أما هتلر فهو مثل الاخوان تماما .. كلاهما حاول استغلال الديمقراطية للوصول الي حكم ديكتاتوري .. هو نجح ولكن الاخوان فشلت .. والحقيقة أنهم فشلوا لأن الشعب لا يؤيدهم الا لحد معين وهو أن يزعجوا الحكومة .. ولكن هو يرفض التسلط حتي لو كان باسم الدين ..
الديمقراطية سواء اعتبرتها علمانية أو كافرة .. رغم أني لا اعتبرها هي والعلمانية كذلك لأنهما ليسا ضد الدين ولكن ضد الكهنوتية .. فقد أصبحت واقعا لا فرار منه ..
آسف علي قول الحقيقة .. وطبعا أنا لا أحرمك الحق أن تؤمن بمفهومك الكامل للدين بل وتدعو اليه .. رغم أنك مضطر أن تفعل ذلك بآليات الديمقراطية .. لأن الطريق الاخر لن يقبله منك أحد ..
تحياتي

مهند صلاحات
11-01-2005, 07:06 PM
الاخ عمرو والاخ محمد تحية طيبة
سأمر هنا مرور سريع
الحقيقة ان كلاكما يحاول اثبات اي من النظامين افضل
هل هو نظام الخلافة أم نظام الديمقراطية
ولكن اي منكما لم يحكّم الواقع
فليست دولة الخلافة قائمة ونحن بصدد هدمها
ولا هنالك نظام ديمقراطي حقيقي ونحن بصدد أيضا التصدي له
فالديمقراطية هي شعار تطبق منه بعض الجزءيات البسيطة
والخلافة تم التأمر عليها وهدمها
الطرح يكون كيف نغير الواقع وليس اثبات عضلاتنا على بعض
فالهدف ليس ان اطبق الديمقراطية لكي اعيش انا فيها فقط
وليس الموضوع اقامة دولة الخلافة لاكون الخليفة
الموضوع هو كيف نغير الواقع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

محمد حافظ
12-01-2005, 12:16 PM
مهند صلاحات تقول ؛ الاخ:
الحقيقة ان كلاكما يحاول اثبات اي من النظامين افضل
هل هو نظام الخلافة أم نظام الديمقراطية
ولكن اي منكما لم يحكّم الواقع
فليست دولة الخلافة قائمة ونحن بصدد هدمها
ولا هنالك نظام ديمقراطي حقيقي ونحن بصدد أيضا التصدي له
فالديمقراطية هي شعار تطبق منه بعض الجزءيات البسيطة
والخلافة تم التأمر عليها وهدمها
الطرح يكون كيف نغير الواقع وليس اثبات عضلاتنا على بعض
فالهدف ليس ان اطبق الديمقراطية لكي اعيش انا فيها فقط
وليس الموضوع اقامة دولة الخلافة لاكون الخليفة
الموضوع هو كيف نغير الواقع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
*****
جزيت خيرا أخي على هذا الكلام ؛ وأقول ان المطلوب هو كيف ننهض وتنهض معنا أمتنا , فامطلوب هو تغيير هذا الواقع الذي لم أجد في هذا الملتقى من يقر بصحته , فالجميع متفق على فساد ما نحن فيه من واقع , فكان لا بد من تغييره , وهنا يحصل الخلاف , وهو ليس كيف نغيره بل الى ما نغيره , فلا يمكن نحدد كيفية التغيير ان لم نحدد الصورة الجديدة للتغيير , فان كان التغيير هو لجعل هذا المجتمع مجتمعا ديمقراطيا فحينها سيكون التغيير بطريقة هي من جنس الفكرة الديمقراطية والا كان التغيير محكوما بالفشل وان كان التغيير الى الاسلام فلا يمكن الوصول اليه والعمل له الا من خلال الفكرة الاسلامية , فالطريقة المنتجة هي ما كانت من جنس فكرتها وليست غريبة عنها .
لهذا وذاك كان لا بد من الاتفاق على الفكرة قبل الطريقة , وكان لا بد على الاتفاق على المبدأ المراد تطبيقه بفكرته أولا وثم طريقته في حل المشاكل واعطاء المعالجات ...
لذا كان التركيز في الحوار هو على صحة الاسلام او الديمقراطية والحرية كنظرة شمولية للكون والانسان والحياة ...
وكان كل من يعمل للاسلام خالطا اسلامه بفكر ديقراطي او طريقة ديمقراطية في العمل كان مئال عمله الى الخروج عن الهدف والغاية ولن يصل الى المبتغى الحقيقي , وكذلك الحال بالنسبة للديمقراطي الذي يريد للمبدأ والمنهج الديمقراطي ان يسود , لا بد له من أخذ الديمقراطية كعقيدة ومنهج حياة متكامل وان تكون طريقته من جنس الفكرة , والا فان أخذ الديمقراطية كنظام حكم وشكلا لدولة مفصولة عن عقيدتها فلن يوصل المجتمع الى النهضة , بل سيكون له مجتمع ديمقراطي وحياة ديمقراطية ولكن هذا المجتمع وهذه الحياة ليس فيهما نهضة لا صحيحة ولا خاطئة , فسيكون كالغراب " لم يستمر في القفز ولم يتعلم مشي العصفور " . فكثيرة هي الدول التي طبقت الديمقراطية ولم تتنازل عن عقيدتها كاهند وتايلند , فلم تنهض , اما الدول الاخرى كاليابان فقد أخذت الديمقراطية كمبدأ متكامل للحياة فنهضت .
فالحال في الاسلام وفي الديمقراطية وفي الشيوعية هو نفسه , أي لا بد لم يسعى للتغيير والنهضة ان يأخذ أحدها أخذا مبدئيا متكاملا وان تكون عنده الجدية والحدية في الأخذ ليوصل مجتمعه للنهضة , فلا يقبل لمبدءه ان يشرك فيه شيئا من غيره وينقيه من كل شائبة قد تعلق فيه , وان يعمل لايصاله للتطبيق في المجتمع بحسب طريقة هذا المبدأ ...
اما الوسائل والاساليب في تحقيق الهدف فهذه متجددة بحسب واقع الحال والانسب فيها لتحقيق الهدف على ان لا تكون تتعارض مع المبدأ .
فالعاملون لاي مبدأ ان لم يلتزموا بالجدية والحدية في الطرح والعمل فستجد ان ما يدعون اليه يفتقد اللون والطعم والراحة يميلون مع المجتمع كيف يميل , وبالتالي تجد الميوعة في الطرح والهلامية في التصورات , فما أسرع ان يقول انا لست ضد عقيدتك ولست ضد ايمانك ولكنني ....!!!
لذلك أؤيدك بالقول انني افضل أن أناقش ألف شيوعي أو رأسمالي يؤمنون بمبدأهم كعيقدة ونظام على ان أجادل حاملا لفكرهم لا يفقه حقيقة مبدئهم وشموليتها , وهذا يذكرني بنقاش قبل نحو من عاما مع شيوعي عشرين – أو متشيعن – فبحثنا في العقل وتعريفه وكان يريد اقناعي ان تعريف العقل عند ماركس ليس انعكاس المادة على الماغ , فماركس أعقل من ان يقول ذلك , حتى اضطررنا ان نريه اياها في كتاب لماركس بحرفيتها , ولكن المصيبة انه قرأ الكتاب سابقا .
لذلك اتمنى دوما على من عنده طرح ان يخرج من الشعارات ومن ما زين له من المحاسن في المبدأ وان يبذل جهدا في قرأة ما عنده هو قبل ان يحمله للناس ويدعوا اليه .
هكذا نكون قد دخلنا في موضوع كيف سنغير الواقع بان نفهم الشكل والمضمون الجديد للواقع الجديد الذي نريد أولا , ثم كيف ستكون جزءا من هذا المبدأ وهذا المنهج ...

عمرو اسماعيل
12-01-2005, 06:26 PM
حلا لهذا الخلاف الطويل .. ساضع لك من وجهة نظري طبعا والذي لا أدعي أنني امتلك فيها الحقيقة الكاملة ..وجهة نظر المسلم الذي يؤمن أن الديمقراطية الليبرالية هي أفضل نظم الحكم أو بمعني أصح أقلها شرا .. هو يؤمن في نفس الوقت أن الدين قضية فردية وليست قضية مجتمع .. ومن هذا المنطلق يؤمن أن المجتمع الذي يتكون غالبية أفراده من مسلمين ويتبني الديمقراطية كوسيلة للحكم لن يسن قوانينا تتعارض مع جوهر الدين ولن يحرم حلالا ولن يحلل حراما مع احترام حرية الاعتقاد وحرية التعبد في نفس الوقت ..
أعتقد أن هذا الرأي واضح وبسيط وهو مطبق في كل الدول الديمقراطية .. وأنا اختلف معك تماما في قولك أن الهند أو ماليزيا أو اندونيسيا لم يتقدموا لأنهم لم يتخلوا عن الدين بينما تقدمت اليابان لأنها تخلت عن الدين .. وهذه حقيقة غير واقعية .. فهذه البلاد تقدمت كثيرا بعد أخذها بالديمقراطية وهي بالتأكيد تفوقنا كثيرا في مجال التقدم ..
اتمني ان نكون أحرزنا بعض التقدم

مهند صلاحات
13-01-2005, 01:54 AM
http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/171.JPG

عمرو اسماعيل
13-01-2005, 01:11 PM
:noc::noc::hat::005:

عدنان أحمد البحيصي
13-01-2005, 03:15 PM
وجهة نظر المسلم الذي يؤمن أن الديمقراطية الليبرالية هي أفضل نظم الحكم أو بمعني أصح أقلها شرا .. هو يؤمن في نفس الوقت أن الدين قضية فردية وليست قضية مجتمع .. ومن هذا المنطلق يؤمن أن المجتمع الذي يتكون غالبية أفراده من مسلمين ويتبني الديمقراطية كوسيلة للحكم لن يسن قوانينا تتعارض مع جوهر الدين ولن يحرم حلالا ولن يحلل حراما مع احترام حرية الاعتقاد وحرية التعبد في نفس الوقت ..



أخي الكريم

لا اتفق معك
أن المجتمع الذي يتكون أغلبه من مسلمين لن يحرم حلالا ولن يحلل حراما

وبالمثال يتضح المقال
المجلس التشريعي للسلطة الفلسطينية أقر أمورا مخالفة للشريعة

كالخمر
والزنا بالرضا حلال

وغيرها

ثم لا يمكن أن يؤمن المسلم أن الدين قضية فردية فهذا تكذيب لصريح القرآن قال تعالى :" ما فرطنا في الكتاب من شيء" وقال ابن عباس رضي الله عنه :"لو ضاع لي عقال بعير لوجدته في كتاب الله "

ولي عودة إن شاء الله تعالى

محمد حافظ
15-01-2005, 09:51 AM
اتمني ان نكون أحرزنا بعض التقدم.
يقول عمرو اسماعيل :
حلا لهذا الخلاف الطويل .. ساضع لك من وجهة نظري طبعا والذي لا أدعي أنني امتلك فيها الحقيقة الكاملة ..وجهة نظر المسلم الذي يؤمن أن الديمقراطية الليبرالية هي أفضل نظم الحكم أو بمعني أصح أقلها شرا .. هو يؤمن في نفس الوقت أن الدين قضية فردية وليست قضية مجتمع .. ومن هذا المنطلق يؤمن أن المجتمع الذي يتكون غالبية أفراده من مسلمين ويتبني الديمقراطية كوسيلة للحكم لن يسن قوانينا تتعارض مع جوهر الدين ولن يحرم حلالا ولن يحلل حراما مع احترام حرية الاعتقاد وحرية التعبد في نفس الوقت ..
أعتقد أن هذا الرأي واضح وبسيط وهو مطبق في كل الدول الديمقراطية ..
= = = = =
= (((((( وجهة نظر المسلم الذي يؤمن أن الديمقراطية الليبرالية هي أفضل نظم الحكم أو بمعني أصح أقلها شرا ..)))))))))))
حين نقول المسلم فهل نقصد به المسلم بما جاء به محمد بن عبد الله من دين , ,,,,,,
* ان كان كذلك فأرى اننا نحتاج الى تعريف للمســــلم بحسب تلك النصوص التي جاء بها محمد بن عبد الله – ويمكننا اللجوء فقط الى الكتاب والسنة الثابتة دون الخوض في أقوال العلماء الذين كنت اعتبرت رأيهم رأيا عقليا , ولكن بشرط ان تفهم النصوص بلغتها العربية كما فهمها أهلها لا كما تستعمل الكلمة عند العامة اليوم , والا فسنقول أنه كان في زمن يوسف سيارات " وجاءت سيارة " وسنقول ان زوج زكريا حين بشرت بالغلام فرطت من الضحك " وامرأته واقفة فضحكت " مع ان هنا مجاز انها حاضت .
فمن النصوص ومعناها نستخلص معنى مســـلم وهل هو مأمور بالعبادات الروحية , أم انه عليه حقوق وله واجبات ان اعتبر نفسه مسلم أكثر من مجرد العبادة ؟؟.
* فان كان مأمورا فقط بعبادات روحية وبتنظيم صلته بالله فقط حسب منهاج الله , فبها ونعم فسيكون من حقنا ان نختار قوانيين ومناهج حياتنا بالتراضي , أكانت الديمقراطية , بأي أشكالها السياسية ام المركزية أم الادارية ...مراعين عدم أجذها مرتبطة بعقيدتها لانها تتناقض مع عقيدة الاسلام .
* أما ان كان مأمورا بالاسلام كقواعد ومقاييس لتقييم والحكم على المنهاج الذي يرتضيه البشر , فحينها سنخضع هذه المناهج والنظم لتلك النقاييس والنقواعد لنأخذ وندع .
* أما ان كان مأمورا بتسيير كل شؤون الحياة بحسب المنهاج الرباني في كل الكليات والجزئيات وكل التصرفات , في الاقوال والاعمال والسلوك الانساني وفي علاقات البشر ومعاملاتهم وفي مغزى ومعنى وجودهم , فحينها لا مناص من التزام ما أمر به وزجر والاحتكام الى ما شرع والعيش بمنهجه فقط .
= هذه اسس الحوار للنقطة الاولى وهي " أنا عند قولي بأنني مسلم " وليس لي بان اعتمد ان الكثير من المسلمين يفعلون كذا ويقولون ذاك , فالبحث أولا في معنى وجودي أنا في الحياة , والى اين مصيري , ليتحدد دوري في الحياة والصالح لي اتباعه واعتناقه ...
= بعد الانتهاء من ما قلنا سابقا عن معنى الاسلام ... حينها فقط يمكننا الحديث عن القول (((((((المسلم الذي يؤمن أن الديمقراطية الليبرالية هي أفضل نظم الحكم أو بمعني أصح أقلها شرا)))) فهل من مانع شرعي لأخذ نظام حكم ومنهاج للحياة , وهل للاسلام بديل عن ذاك المنهاج , منهاجا متكاملا ... هكذا أفهم طبيعة بحث العقلاء ...
* ان كون الديمقراطية قد انتجت نهضة عند امم , أو تقدما عند أمم أخرى , وتلك الابهة والبهرجة للديمقراطية الحديثة , ومنقذة الشعوب المنكسرة , والامم المظلومة . كل تلك الدعاية يجب ان لا تجرنا لان نصبح ابواقا لدعاتها قبل ان نعي حقيقتها والى اين تودي بنا .
ان الديمراطية كما وضعها اصحابها , منهاج حياة بقوم على عقيدة فصل الدين عن الحياة , وليست طريقة لاختيار الحاكم ومحاسبته , فقط , وليست عملية فصل السلطات , وليست طريقة تقنيين التشريعات فقط , الديمقراطية عقيدة – فكرة كلية عن الكون والانسان والحياة وعما قبل الحياة الدنيا وعما بعدها وعن علاقتها جميعا بما قبلها وما بعدها – ينبثق عن هذه العقيدة او يبنى عليها كل افكار الحياة وجميع نظمالمجتمع .
فان لم تأخذ الديمقراطية كمبدأ متكامل فانها ستؤدي الى تقدم مادي وتطور معرفي وارتقاء في بعض مناحي الحياة , ولكنها لن تؤدي الى نهضة فكرية وارتقاء فكري . فأخذ الديمقراطية مبتورة بغير حقيقتها المتكاملة لن ينتج نهضة وتقدم فكري وان اوجد بحبوحة في العيش وتطورا ماديا .
ولكننا كبشر لديهم نعمة العقل والتفكير ... لا نقبل فقط بنظام يحقق لنا تحسينا في الاكل والشرب وزيادة في عدد الوظائف ... بل زيادة في عدد اصحاب رؤؤس الاموال وزيادة في عدد الفقراء , وحقوق في تغيير الحاكم وطاقمه دون المساس باسس الحكم ومنهاجه – لان مشكلتنا ليس في شخص الحاكم بل في النظم - ... لا نرضى كبشر ان يسن قوانيينا مجموعة من أصحاب المصالح العليا ونبقى نحن المحرومين أشد حرمانا الا اللهم من بعض الفتات الذي يلقونه لنا لنرضى عن وجودهم ...
فنحن كبشر أوتوا عقلا وتفكيرا نريد منهاج حياة ينظر الينا كبشر لنا حاجات عضوية وغرائز بحاجة للاشباع بشكل يبعث لنا الطمأنينة الدائمة , فاي منهج لا يحقق الطمأنينة الدائمة للانسان حتى لو أوصل الى نهضة فانها ستكون نهضة غير صحيحة .
(((((((( يؤمن أن الديمقراطية الليبرالية هي أفضل نظم الحكم أو بمعني أصح أقلها شرا .. ))))))))) اننا هنا لانبحث عن التغيير لمجرد التغيير , ولا نبحث عن أفضل الموجود , بل ولا نبحث عن أقل الشرين .... فمن قال ان خياراتنا هي اما ديكتاتورية عربية حاكمة او ديمقراطية سيئة – أفضل الشرور – فان كان ولا بد فلم لا نبحث عن غير الديمقراطية طالما اننا نقر بشرها وبالتالي بسوءها , لسنا امام خيارين كما الافلام والبرامج التلفزيونية العربية , لا بد لنا دوما من رأي للمسائل وليست خيارات نقبل بأحدها , ففي الخيارات كما مسابقات التلفزة , فانت تعتد مخزون معلوماتك صحيحها وسيئها , فانت كالآلة , اما في موضوع التفكير في الحلول بلا خيارات فانت تستعمل عقلك باستعمالك ما تؤمن به من صحيح وخطأ ومن مفاهيم ومقاييس عن الحياة ... وشتان بين الاثنيين .
فتقول ((((((((وأنا اختلف معك تماما في قولك أن الهند أو ماليزيا أو اندونيسيا لم يتقدموا لأنهم لم يتخلوا عن الدين بينما تقدمت اليابان لأنها تخلت عن الدين .. وهذه حقيقة غير واقعية .. فهذه البلاد تقدمت كثيرا بعد أخذها بالديمقراطية وهي بالتأكيد تفوقنا كثيرا في مجال التقدم ))))))))) فاعود الى القول ان تحصيل التقدم العلمي والمادي هو الاساس , فما نريده نهضة للامة , ولم نقل تقدم اقتصادي , فالامة قد تبقى متخلفة فكريا ولديها تطور وتقدم علمي ومادي ,,,, وأمة أخرى أقل منها تقدما ماديا او اكثر ولكنها متقدمة فكريا ...
فالنهضة الفكرية تنتج تقدما وتطورا ماديا , اقتصاديا وتعليميا وعلميا ... اما التقدم العلمي والاقتصادى فلا ينتج نهضة فكرية .