مشاهدة النسخة كاملة : لوعة الحرمان!
فوزي الشلبي
17-03-2013, 07:49 AM
لوعة الحرمان
تمدد في فراشه كما يتمدد غصنٌ جافٌ في جذع شجرة قديمة ..فقد طال مُكثهُ في الفراش زمنًا رجاء أن يتعافى من مرضه الذي هدّه فأقعده شهورا..فلم تعد عليه من سيما الصحة خلا عينان جاحظتان تذرعان فضاء الغرفة...سقف تهدّل بعض طلائه الأبيض فبدا قطبًا ثلجيًا، يستجمع برودة كفن الموت... جداران جانبيان كوةٌ تتخلل ذلك الذي يلي عن يمينه ، وجدار آخر أمامه تموضع فيه باب ونافذة يفضيان إلى باحة الدار ، مما يسمح له ضوءٌ خارجيٌ أن يتبين تقلب الجديدين ؛ الليل والنهار .
عينان كانتا فيما خلا من سالف الأيام، ترصعان وجها شابا معادن الجمال، تيهَ صبًا ومفاخرَ الأقران..تخلا عنهما إلى الوراء وجه شاحب إلاّ من عظمتين ناتئتين في خدين تخلى عنهما اللحمُ قاب قوسين أو أدنى للجلد.
..وما أن حلّ موعد طعام الغداء من الساعة الرابعة من بعد ظهر ذات يوم ، حتى تحلّق الأولاد والبنات حول المائدة ، وهم دون سن المراهقة وأمهم،ولدان وثلاث بنات ، فتاركين فسحة لفرشة أو طُرّاحة لطارق باب أو عائد..من جار أو قريب أو صديق.
وبينما تألفت المأدبة من صينية مترعة بالعدس المجروش، وثلاثة أرؤس من بصل وبضعة أرغفة وكأس وإبريق ماء..فقد زاد تشهيها وزينها في عيون المتأدبين، الجوعُ واللعاب ُ الذي يتبلع حلوقهم ويتبلغُ أجوافهم!
حتى إذا تهتك البصل عن إهابه البني وبدت مفاتن طبقاته الداخلية بياضًا للعيون ونفاذ شذى للأنوف، تشهتها الأنفسُ كما تتشهى النفوسُ موائد الملوك! تستحث كل معدة غرثى دواء مسغبة في يوم صائم هاجر طويل، رغم ما في البصل من عاقبة سوء الرائحة للآكلين، ذلك لما يتسترون به أنوفهم وأفواههم عن أنوف الناس وأفواههم، ذوقٌ جرى فيهم وعادة في الناس ًيعتدونها...
فبدواوإنهم ليتولّون الخبز بالتقطيع و التشقيف، والعدس بالتجريف ، والأفواه بالتلقيم، والأسنان بالطحن والمضغ، واللسان بالتحريك والقلب إلى جوف المعدة هنيئا مريئا ..و الماء يسكبونه عليها بردا وسلاما..
يرقبهم عن جنب وهم عنه غافلون.. ولا يستطيع إلى شيء من ذلك سبيلا، إلا من نفس تتشهى ، وعين ترقب ، وأذن أرخت صيوانها، وقلبٌ يخفق بالحسرة..ويد قصّرت عن بلوغ المنى..
حتى إذا تناولت زوجه بضع لقيمات ..تذكرت ..فتلاقت عيناهما، فكفت وسحبت يدها ببطء!
آه لو يستطيع فتمتد يده إلى لقمة من طعام فلا يعاقب عقابَ طفل صغير تمتد يده البريئة إلى جمرة في موقد من نار!
وتفكّرت وتذكرت كيف عيل صبر ها .. ألم تنصحه أن يعود الطبيب أول الأمر؟ فيصف له دواءً يكشف عنه السوء ، حتى بدأ يغالبه المرض فيغلبه تارة و أخرى يغلبه ،..ألم يضرب نصحها عرض الحائط مرات ومرات؟..فقال: أمسكي يا وجه البوم ...ألا تُغلبين؟
قالت: لطالما غالبت لساني باللجم والصمت ..ونفسي بالقهر ..وعيني بالدمع..وغالبت الناس بإجابات معسولة لسيل من الأسئلة التي يرشقونني بها كل يوم..وما رُدُّوا قطُّ عني!
قال: هوه ..الناس!..الناس! ..ما للناس ومالي!..فليذهب الناس إلى الجحيم!
_ ولكنهم يا عز يزي لا يذهبون إلى هناك..بل نحن..!
ما إن يصادفوني في الطريق ..حتى يستوقفوني، حالي مستعجلة، و حالهم مستمهلين ..يسألون فأجيب ..فما أذلني دونهم تجلدني عيونهم الشفوقة الراثية...!
- هذه حالهم دائما ..تستطيل ألسنتهم ويدسون أنوفهم ..وتحتدُّ عيونهم..يريدون علم مالا يعلم ..حتى لو كان بين اللحاف والفراش ..و لو كان بين الجفون والعيون ..لا..لا..لن ألقي بالا لمكرهم وكيدهم!
ولما طال عليه الأمد في الرفض وعدم الرضوخ ..فجاء الفرج بعدعناء ..فتنفست الصُّعداءَ أخيرًا لمّا تآزر عليه الأقارب والأصدقاء والجيران ..فحملوه إلى عيادة الطبيب حملا ، وقادوه إليها اقتيادا.
ولطالما نصحه الأطباء الكفَّ عن معاقرة الخمرة، لمّا حاصروه بالسؤال عن عاداته في الأكل والشراب، فقد كشف لهم عن بعض سرّه ، أمَّ الخبائث التي أحرقت كبده بالتشمع ومعدته بالفناء!
آه لو يستطيع إلى لقمة واحدة تمسح عن عقله لحظة واحدة هم مصارعة البقاء.ومقاربة الموت!
وكيف يستطيع وحلقهُ -حاجز تفتيش للجيش الإسرائيلي على معبر رفح يهلك كلّ يوم فيه الأطفال والمرضى والشيوخ والنساء_ يمنع مرور الماء إلا غَرْفة من نصف فنجان..يتجرعها ولا يكاد يسيغها!
أكان سينجو من مصارعة المرض لو أصاخ السمع ؟..واسترشد طرق الأطباء! فأبى واستعصم رأيه ، واستهتر فكان من الآبقين الهالكين.
أكان سيفلت من عقال المخدة والفراش؟ قفص العصفور الذي نسيه صاحبه مقفلا من حبّ طعام أو غرفة من ماء، أكان سيفلت من عقال عيون الناس التي تلاحقه أهدابها؟.أسواطُ دموع الشفقة وكلمات الرثاء!..ثمّ تنهّد..وتذكَّر...
آه ما كان أجمل صعود درجات السلم التي تفضي إلى سطح البيت الذي يفضي إلى العلية..
العلية.. وما أدراك ما العلية؟..العليةُ غرفة صغيرة لا تتجاوز مساحتها المترين.. حرّزها بابٌ بقفل و مفتاح ..كما حرَّزت خزانة لها مفتاح ما بداخلها ..وكان قد منع المفتاحين من أهل البيت حتى زوجه!..
فكان إذا دلف من باب العلية و نفذ إلى الخزانة بمفتاحها استقبله شذى الخمرة فخلبت لبه..قواريرٌ اصطفت تستقبله كجنود اصطفت في استقبال ملك فاتح عظيم!
فاستكان إلى كرسي صغير أمامه خوان ، فأجلس الكأس والقارورة...كما يجلس العروس عروسه في خلوة! ..ثم أدار رأسه يعب الشهد عبًا كأسًا إثر كأس.
لكن صوت الزبال مرَّ في غفلته على أذنيه ..نازلا من السطح هابطا السلالم، وقد أزكمته رائحة الزجاجات الفارغة التي جمعها من السطح ليركمها إلى حاوية القمامة أدنى الشارع من الحارة، متعوذًا يهدر صوته" .. لاحول ولا قوة إلا ّ بالله ..أتأتون في بيوتكم المنكر وأنتم تشهدون! أتخشون الناس والله أحقُّ أن تخشوه ..دنيا فانية!"
فاستوى عائدا إلى رشده وقد أخلي المكان من بقايا مائدة العدس..وانطلق الولدان إلى الحارة يتسابقان حيث الأقران ولعب كرة القدم..بينما انفتلت البنات الى صحن البيت ..تقتلان الوقت بتنظيف البيت ..فإذا فرغن لعبن بالحصى، لما يسمى لعبة " القال"..وهي حصوات خمسة ..تتقاذفها إحداهن في دورهابيدها وأصابعها ببراعة لمسافة أمام عينيها..فإذا أخفقت وانفلت أحد الحجارة، خسرت دورها في اللعب وتعداها إلى غيرها..
..ولربما لعبت معهن ضيفة من أترابهن جاءت زائرة ، أو جارة جاءت غائرة!
آه لو واتته القوة فيتخلى عن علياء سريره فيروم السلم والعلية ذليلا صاغرًا ،ومايهمه بعد ذلك كلام الزبال ..ووسوسة الشيطان للجيران!
..وتذكرّت أحزانها..فانسكبت دمعتان على خديها ..ومرت على خاطرها صورته بعد أن تزوجت ، وجاء الخلف والأولاد ..وهم ينتظرون روحته في المساء..من العمل عند الساعة الرابعة..وقد أخذ الجوع من الأولاد..فأبقاهم من الرمق على قيد الحياة ما يبقي السراب ُ من الماء للتائهين في جوف الصحراء.
حتى إذا جاء أخذ جلسته من صدر البيت ..وقد مُدَّ أمامه الطعام ، تحوطها حراسة أم عينيه ، امتداد يد أو انفلات شهوة من عقالها، فقد التصق الجمعُ بأمُّهم إلى الصدر المقابل ..ينتظرون فراغ َالرّجل من مهمته، والقائد من خوض معركته! وهم يتلوون ألما ويتضورون جوعا..تلك المعركة التي تستغرق نحوًا من نصف ساعة، فإذا أمرع وأترع وارتوى..وفرغ من همّه الكبير منتصرا، أشار لَهُم بظاهر من كفّ يده..أن خذوا عني ما تبقى من حملكم..واقضوا إلى المائدة طعامكم..!
فإذا استند بعد ذلك إلى مخدتين أخرج لفافة تبغ فأشعلها..حتى إذا أتى على آخرها استلقى ساعة أو ساعتين..فإذا أفاق تذكَّر َ العلية ، وما حوته خزانتها من كنوز..فقام من مضجعه الهوينى ..وسار في وقار وتؤدة صوب سلم الدرج ..وأخذ يرتقي.. درجة .. درجة...
عبد السلام دغمش
17-03-2013, 10:59 AM
أخي فوزي الشلبي
استمتعت بهذا النصّ البليغ ..وهذه التصاوير الجميلة..
كم تأخذ الشهوة بأيدي من تسيدتهم فأصبحوا عبيداً تناديهم اليها فيهرعون منساقين..
شدّني هذا التصوير الناطق لمشاهد البيت الذي يشكو فساد راعيه
استوقفني تشبيهك لحلق معاقر الخمر ذاك بحاجز التفتيش الاسرائيلي - والمثل وإن كان بعيداً في نظري الا أنه جاء معبرا.
نصّ غنيّ من اجمل ما قرات..!
ناديه محمد الجابي
17-03-2013, 11:46 AM
الأخ الفاضل/ فوزي الشلبي
قال ابن عباس : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
" أتاني جبريل فقال : يا محمد إن الله لعن الخمر ، وعاصرها ،
ومعتصرها ، وشاربها، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وبائعها ،
ومبتاعها ، وساقيها ، ومسقيها ".
أجدت القص أخي فوزي
أبدعت في رسم المشهد بلغة معبرة وسرد جذاب ينهل معينه
من واقع إنساني .. عندك مقدرة على الوصف, ونقل المشاعر
ببراعة لإيصال الفكرة.
ولكن إليس من الغريب أن صاحبنا رغم المرض الذي أقعده
والحرمان الذي بات فيه حتى إلى لقمة واحدة..
إلا أنه رغم ذلك لم يندم , ولم يتب .. فهو مازال يهفو إلى
تلك العلية التي أصطفت فيها قواريره.. ولا نقول إلا كما قال
الزبال ( لا حول ولا قوة إلا بالله )
ملحوظة : تمنيت لو كانت غرفته التي يهفو إليها في بدروم
وليس في عليه فبدلا من القول : وأخذ يرتقي درجة .. درجة
نقول : وأخذ يهبط درجة .. درجة .
بقى لي سؤال واغفر لي الإطالة والحشرية .. من أي البلاد أنت ياأخي .
وشكرا لك.
براءة الجودي
17-03-2013, 07:44 PM
بعض الناس لايضبط شهواته ولايحدها بالحلال والحرام وغن وقع في حرام استهانه ولم يكترث للرجوع والاوبة والندم
أولئك الران غطى على قلوبهم فقست فعميت
وصف دقيق بلغ يأسر القارئ
فوزي الشلبي ..
سلمتَ يامبدع
كاملة بدارنه
18-03-2013, 07:04 PM
الإدمان وتتبّع الشّهوات في دروب الإثم مصيبة عظيمة
كم من بيت كان دماره بسبب فساد الخلق والرّكض خلف المنكر؟!
سّرد روائي وحبكة متينة
بوركت
تقديري وتحيّتي
عبد السلام هلالي
18-03-2013, 11:15 PM
بعد الثناء على نبل الغرض ، اسمح لي أخي فوزي أن أصرح برأيي الذي قد يخالف نوعا ما الآراء التي سبقت ، مؤكدا في الوقت ذاته على احترامها وعلى أن طرحي انطباع شخصي لقارئ و كاتب هاوٍ لا غير.
أعتقد أن النص طال أكثر من اللازم و أثقلت عليه بعض التفاصيل و الجزئيات التي لا أجدها أساسية في بناء القصة و لاتدعم فكرتها في شيء :
"وبينما تألفت المأدبة من صينية مترعة بالعدس المجروش، وثلاثة أرؤس من بصل وبضعة أرغفة وكأس وإبريق ماء..فقد زاد تشهيها وزينها في عيون المتأدبين، الجوعُ واللعاب ُ الذي يتبلع حلوقهم ويتبلغُ أجوافهم!
حتى إذا تهتك البصل عن إهابه البني وبدت مفاتن طبقاته الداخلية بياضًا للعيون ونفاذ شذى للأنوف، تشهتها الأنفسُ كما تتشهى النفوسُ موائد الملوك! تستحث كل معدة غرثى دواء مسغبة في يوم صائم هاجر طويل، رغم ما في البصل من عاقبة سوء الرائحة للآكلين، ذلك لما يتسترون به أنوفهم وأفواههم عن أنوف الناس وأفواههم، ذوقٌ جرى فيهم وعادة في الناس ًيعتدونها...
فبدواوإنهم ليتولّون الخبز بالتقطيع و التشقيف، والعدس بالتجريف ، والأفواه بالتلقيم، والأسنان بالطحن والمضغ، واللسان بالتحريك والقلب إلى جوف المعدة هنيئا مريئا ..و الماء يسكبونه عليها بردا وسلاما.."
"وانطلق الولدان إلى الحارة يتسابقان حيث الأقران ولعب كرة القدم..بينما انفتلت البنات الى صحن البيت ..تقتلان الوقت بتنظيف البيت ..فإذا فرغن لعبن بالحصى، لما يسمى لعبة " القال"..وهي حصوات خمسة ..تتقاذفها إحداهن في دورهابيدها وأصابعها ببراعة لمسافة أمام عينيها..فإذا أخفقت وانفلت أحد الحجارة، خسرت دورها في اللعب وتعداها إلى غيرها..
..ولربما لعبت معهن ضيفة من أترابهن جاءت زائرة ، أو جارة جاءت غائرة!"
وقد وجدت بعص الصعوبة في تتبع خط السرد بسبب التعرجات الكثيرة و التداخل بين مونولج الشخصيات و كلام السارد من جهة ، ثم بين مونولج الزوجة و مونولج الزوج من جهة أخرى.
1 - آه ما كان أجمل صعود درجات السلم التي تفضي إلى سطح البيت الذي يفضي إلى العلية..
2- فاستوى عائدا إلى رشده
3- آه لو واتته القوة فيتخلى عن علياء سريره فيروم السلم والعلية
أجد اللغة متكلفة في بعض الأحيان ، و تشبيهات أقحمت عنوة و لم يناسبها المقام :
-حاجز تفتيش للجيش الإسرائيلي على معبر رفح يهلك كلّ يوم فيه الأطفال والمرضى والشيوخ والنساء_
فقرات النص عازها الترابط في بعض المواضع و تحتاج جمل كثيرة إلى المراجعة من الناحية التركيبية :
جداران جانبيان كوةٌ تتخلل ذلك الذي يلي عن يمينه ، وجدار آخر أمامه - ولطالما نصحه الأطباء الكفَّ عن معاقرة الخمرة، لمّا حاصروه بالسؤال عن عاداته في الأكل والشراب، فقد كشف لهم عن بعض سرّه أ
دوات الربط غير موظفة بشكل جيد ، وتم الإعتماد كثيرا على الفاء حتى في مواضع لاتناسبها.
تكرار للألفاظ و المعاني في حيز ضيق أحيانا :
"حتى تحلّق الأولاد والبنات حول المائدة ، وهم دون سن المراهقة وأمهم،ولدان وثلاث بنات ،"
ورورد بعض الألفاظ على لسان السارد تؤدي تسير عكس فكرة النص مما قد يفهم منه تمجيد الخمرة و متعاطيها ، و لو وردت على لسان الشخصية لكانت مقبولة بعض الشيء: شذى الخمرة ، شهد ، سار في وقار.
أرجو أني لم أثقل عليك ، قد يكون رأيي خاطئا ، لكن من واجبي الأخلاقي الإدلاء به مادمت أعتقده صوابا.
تحيتي و تقديري.
آمال المصري
20-03-2013, 04:04 PM
صورة ناطقة نقلها لنا الكاتب لمخاطر الإدمان حيث فقد صاحبه لذة العيش من مأكل ومشرب وأنس أسري وبات لايقوى على مغادرة متكأه الذي أصبح أسيره
ولم يساوره الندم رغم ماآل إليه حاله وحالته
بعض إسهاب في الوصف الذي أثقل على النص ولكن لم يؤثر سلبا على أناقة الفكرة واللغة
بوركت أديبنا الفاضل واليراع المبدعة
تراتيل ود وتحايا
الفرحان بوعزة
20-03-2013, 08:51 PM
الأخ الفاضل والمبدع المتألق .. فوزي شلبي .. تحية طيبة ..
قرأت هذا النص الأدبي بتأن ، هو نص جميل من حيث الفكرة وانسياب اللغة القصصية ،إلا أن النص حاول أن يقول كل شيء بعدما أغرقه السارد في العموميات خاصة على مستوى الجملة والتركب الوظيفي .. والكاتب هو الذي يتقاسم مع القارئ دلالات النص بحيث يترك له فرصة للقراءة الممكنة ..إذ يعمل على تقليمه وتقليص المعلومات .. فعلا قد نجد بعض الجزئيات لا تؤثر على المعنى العام والبنية للنص إذا حذفناها .. والواقع وجدت قلماً فياضاً ينم عن حس أدبي متميز .. وما قراءتي إلا ذاتية وانطباعية تنضاف إلى ما قاله الأخ عبد السلام هلالي والأخت المبدعة آمال ....
تقديري واحترامي ..الفرحان بوعزة ..
فوزي الشلبي
25-03-2013, 04:08 PM
أخي فوزي الشلبي
استمتعت بهذا النصّ البليغ ..وهذه التصاوير الجميلة..
كم تأخذ الشهوة بأيدي من تسيدتهم فأصبحوا عبيداً تناديهم اليها فيهرعون منساقين..
شدّني هذا التصوير الناطق لمشاهد البيت الذي يشكو فساد راعيه
استوقفني تشبيهك لحلق معاقر الخمر ذاك بحاجز التفتيش الاسرائيلي - والمثل وإن كان بعيداً في نظري الا أنه جاء معبرا.
نصّ غنيّ من اجمل ما قرات..!
الأخ الفاضل عبدالسلام:
أهلابك وسهلا ومرحبا في رحاب هذا العمل...إنني أشكر لك إشراقتك الكريمة على النص...وسعدت لاستمتاعك بقراءة النص وتقديرك الكريم له...وهذه ثقة أعتز بها..
قبلاتي وودي الكبير!
أخوكم:
فوزي الشلبي
فوزي الشلبي
25-03-2013, 04:35 PM
الأخ الفاضل/ فوزي الشلبي
قال ابن عباس : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
" أتاني جبريل فقال : يا محمد إن الله لعن الخمر ، وعاصرها ،
ومعتصرها ، وشاربها، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وبائعها ،
ومبتاعها ، وساقيها ، ومسقيها ".
أجدت القص أخي فوزي
أبدعت في رسم المشهد بلغة معبرة وسرد جذاب ينهل معينه
من واقع إنساني .. عندك مقدرة على الوصف, ونقل المشاعر
ببراعة لإيصال الفكرة.
ولكن إليس من الغريب أن صاحبنا رغم المرض الذي أقعده
والحرمان الذي بات فيه حتى إلى لقمة واحدة..
إلا أنه رغم ذلك لم يندم , ولم يتب .. فهو مازال يهفو إلى
تلك العلية التي أصطفت فيها قواريره.. ولا نقول إلا كما قال
الزبال ( لا حول ولا قوة إلا بالله )
ملحوظة : تمنيت لو كانت غرفته التي يهفو إليها في بدروم
وليس في عليه فبدلا من القول : وأخذ يرتقي درجة .. درجة
نقول : وأخذ يهبط درجة .. درجة .
بقى لي سؤال واغفر لي الإطالة والحشرية .. من أي البلاد أنت ياأخي .
وشكرا لك.
الغالية نادية:
أهلا وسهلا بك في إشراقتك البهية على النص...أشكرك عل إطرائك على النص وتقديرك له...ثقة كبيرة أعتزبها!
أجل أيتها الغالية...لعن الله بائع الخمر وحاملها وشاربها...وقد صدق رسول الله ... اليست هي ام الخبائث!
لماذا لم يتب؟! لأن هذا ممن ختم الله على قلبه واضله الله فحرم اقرب الناس إليه ..فحرمه الله..أولئك الذين سيقولون في الآخرة..هل إلى مرد من سبيل!..ممن قال الله فيهم: بل بدا لهم ما كانو يخفون من قبل..ولو ردوا لعادوا لمان نهوا عنه وغنهم لكاذون!
ماذا لو كان مكان الإثم في البدروم...هذه وجهة نظر أحترمها وأقدرها جدا...فبدل الارتقاء يكون الهبوط والانزلاق!!...لكنني اعتقد أن الرائحة ستنتقل إلى البيت في الأعلى فيفتضح أمره بين ضيوف وزائرين...وزائرات...أما على السطح فيكون مدها الفضاء الواسع!
أما ارتقاؤه فلم يكن معنويا بل جسديا...نحو هاية الإدمان...فهو صعودٌ إلى الهاوية!
اما عن هويتي: إذا كنت أيتها العزيزة من نابلس... ففلسطيني أحمل الجنسية الأردنية...إلى الشمال في جنين!
دعائي وودي المتصل!
أخوكم:
فوزي
فوزي الشلبي
25-03-2013, 04:39 PM
الإدمان وتتبّع الشّهوات في دروب الإثم مصيبة عظيمة
كم من بيت كان دماره بسبب فساد الخلق والرّكض خلف المنكر؟!
سّرد روائي وحبكة متينة
بوركت
تقديري وتحيّتي
الأديبة العزيزة كاملة:
أهلا ومرحبا بك في رحاب هذه القصة...أشكر لك تقديرك الكريم للقصة...اجل يا عزيزتي...فالقصة تنعى على المدمنين ...خسارتهم انفسه واهليهم...وكفى به خسرانا مبينا!
تقديري الكبير ودعائي المتصل!
أخوكم:
فوزي
فوزي الشلبي
25-03-2013, 04:47 PM
بعض الناس لايضبط شهواته ولايحدها بالحلال والحرام وغن وقع في حرام استهانه ولم يكترث للرجوع والاوبة والندم
أولئك الران غطى على قلوبهم فقست فعميت
وصف دقيق بلغ يأسر القارئ
فوزي الشلبي ..
سلمتَ يامبدع
الأخت الشاعرة براءة:
أهلا بك ومرحبا...أشرقت على هذا النص بقراءتك له...أشكرك لك تقييمك الكريم للنص...ثقة أعتز بها...
اجل أيتها العزيزة ..إن الإدمان شرٌ مستطير...يجدونه اول الأمر هينا..ثم إذا هو زلزال يقتلع عماد البيوت...ويقضي على القيم!
دعائي المتصل وودي الكبير!
أخوكم:
فوزي
فوزي الشلبي
27-03-2013, 02:32 PM
بعد الثناء على نبل الغرض ، اسمح لي أخي فوزي أن أصرح برأيي الذي قد يخالف نوعا ما الآراء التي سبقت ، مؤكدا في الوقت ذاته على احترامها وعلى أن طرحي انطباع شخصي لقارئ و كاتب هاوٍ لا غير.
أعتقد أن النص طال أكثر من اللازم و أثقلت عليه بعض التفاصيل و الجزئيات التي لا أجدها أساسية في بناء القصة و لاتدعم فكرتها في شيء :
"وبينما تألفت المأدبة من صينية مترعة بالعدس المجروش، وثلاثة أرؤس من بصل وبضعة أرغفة وكأس وإبريق ماء..فقد زاد تشهيها وزينها في عيون المتأدبين، الجوعُ واللعاب ُ الذي يتبلع حلوقهم ويتبلغُ أجوافهم!
حتى إذا تهتك البصل عن إهابه البني وبدت مفاتن طبقاته الداخلية بياضًا للعيون ونفاذ شذى للأنوف، تشهتها الأنفسُ كما تتشهى النفوسُ موائد الملوك! تستحث كل معدة غرثى دواء مسغبة في يوم صائم هاجر طويل، رغم ما في البصل من عاقبة سوء الرائحة للآكلين، ذلك لما يتسترون به أنوفهم وأفواههم عن أنوف الناس وأفواههم، ذوقٌ جرى فيهم وعادة في الناس ًيعتدونها...
فبدواوإنهم ليتولّون الخبز بالتقطيع و التشقيف، والعدس بالتجريف ، والأفواه بالتلقيم، والأسنان بالطحن والمضغ، واللسان بالتحريك والقلب إلى جوف المعدة هنيئا مريئا ..و الماء يسكبونه عليها بردا وسلاما.."
"وانطلق الولدان إلى الحارة يتسابقان حيث الأقران ولعب كرة القدم..بينما انفتلت البنات الى صحن البيت ..تقتلان الوقت بتنظيف البيت ..فإذا فرغن لعبن بالحصى، لما يسمى لعبة " القال"..وهي حصوات خمسة ..تتقاذفها إحداهن في دورهابيدها وأصابعها ببراعة لمسافة أمام عينيها..فإذا أخفقت وانفلت أحد الحجارة، خسرت دورها في اللعب وتعداها إلى غيرها..
..ولربما لعبت معهن ضيفة من أترابهن جاءت زائرة ، أو جارة جاءت غائرة!"
وقد وجدت بعص الصعوبة في تتبع خط السرد بسبب التعرجات الكثيرة و التداخل بين مونولج الشخصيات و كلام السارد من جهة ، ثم بين مونولج الزوجة و مونولج الزوج من جهة أخرى.
1 - آه ما كان أجمل صعود درجات السلم التي تفضي إلى سطح البيت الذي يفضي إلى العلية..
2- فاستوى عائدا إلى رشده
3- آه لو واتته القوة فيتخلى عن علياء سريره فيروم السلم والعلية
أجد اللغة متكلفة في بعض الأحيان ، و تشبيهات أقحمت عنوة و لم يناسبها المقام :
-حاجز تفتيش للجيش الإسرائيلي على معبر رفح يهلك كلّ يوم فيه الأطفال والمرضى والشيوخ والنساء_
فقرات النص عازها الترابط في بعض المواضع و تحتاج جمل كثيرة إلى المراجعة من الناحية التركيبية :
جداران جانبيان كوةٌ تتخلل ذلك الذي يلي عن يمينه ، وجدار آخر أمامه - ولطالما نصحه الأطباء الكفَّ عن معاقرة الخمرة، لمّا حاصروه بالسؤال عن عاداته في الأكل والشراب، فقد كشف لهم عن بعض سرّه أ
دوات الربط غير موظفة بشكل جيد ، وتم الإعتماد كثيرا على الفاء حتى في مواضع لاتناسبها.
تكرار للألفاظ و المعاني في حيز ضيق أحيانا :
"حتى تحلّق الأولاد والبنات حول المائدة ، وهم دون سن المراهقة وأمهم،ولدان وثلاث بنات ،"
ورورد بعض الألفاظ على لسان السارد تؤدي تسير عكس فكرة النص مما قد يفهم منه تمجيد الخمرة و متعاطيها ، و لو وردت على لسان الشخصية لكانت مقبولة بعض الشيء: شذى الخمرة ، شهد ، سار في وقار.
أرجو أني لم أثقل عليك ، قد يكون رأيي خاطئا ، لكن من واجبي الأخلاقي الإدلاء به مادمت أعتقده صوابا.
تحيتي و تقديري.
الأخ الأستاذ عبد السلام:
تحية وود كبيرين وبعد:
1. أولا أحيي فيك تواضعك الجم باعتبارك هاويا..فاسهبت في وودك بالتعليق...فلو كنت محترفا إذن لاستفدنا منك الكثير...
2.وبينما تألفت المأدبة من صينية مترعة بالعدس المجروش، وثلاثة أرؤس من بصل وبضعة أرغفة وكأس وإبريق ماء..فقد زاد تشهيها وزينها في عيون المتأدبين، الجوعُ واللعاب ُ الذي يتبلع حلوقهم ويتبلغُ أجوافهم!
حتى إذا تهتك البصل عن إهابه البني وبدت مفاتن طبقاته الداخلية بياضًا للعيون ونفاذ شذى للأنوف، تشهتها الأنفسُ كما تتشهى النفوسُ موائد الملوك! تستحث كل معدة غرثى دواء مسغبة في يوم صائم هاجر طويل، رغم ما في البصل من عاقبة سوء الرائحة للآكلين، ذلك لما يتسترون به أنوفهم وأفواههم عن أنوف الناس وأفواههم، ذوقٌ جرى فيهم وعادة في الناس ًيعتدونها...
فبدواوإنهم ليتولّون الخبز بالتقطيع و التشقيف، والعدس بالتجريف ، والأفواه بالتلقيم، والأسنان بالطحن والمضغ، واللسان بالتحريك والقلب إلى جوف المعدة هنيئا مريئا ..و الماء يسكبونه عليها بردا وسلاما..
كل ما هدفت إليه في هذا الوصف المسهب...لكي أصور فظاعة الحرمان الذي يعانيه...حتى لأبسط انواع وأقلها جودة...فالعدس والبصل...
أما رأيت إلى صاحب القصر الثري..الذي حرمه الأطباء من كثير الوان الطعام...كيف مر بالفلاح البسيط الذي يعمل بالحقل المجاور لقصره، لما تناول طعامه...وقد عمد إلى رأس البصل الكبير فحطمه بقبضة يده...ثم اقبل عليه وعلى طعامه البسيط ليلتهمه التهاما...حتى أحس ذلك الثري بحجم حرمانه..وتمنى لو كان مكانه!
3."وانطلق الولدان إلى الحارة يتسابقان حيث الأقران ولعب كرة القدم..بينما انفتلت البنات الى صحن البيت ..تقتلان الوقت بتنظيف البيت ..فإذا فرغن لعبن بالحصى، لما يسمى لعبة " القال"..وهي حصوات خمسة ..تتقاذفها إحداهن في دورهابيدها وأصابعها ببراعة لمسافة أمام عينيها..فإذا أخفقت وانفلت أحد الحجارة، خسرت دورها في اللعب وتعداها إلى غيرها..
..ولربما لعبت معهن ضيفة من أترابهن جاءت زائرة ، أو جارة جاءت غائرة!"
ألا يساهم عزيزي عبدالسلام...حال الأطفال في سعادتهم التي يجدونها خارج البيت ولا يجدونها في بيتهم...في تضخيم حجم الجريمة التي يقترفها الوالد..وهي من أسا سيات هذه القصة..أما "لعبة القال"...فهي من الفولكلور الشعبي!..فلست أدري إذا كان ذكرها يضعف النص أو يشهد له!
4. - آه ما كان أجمل صعود درجات السلم التي تفضي إلى سطح البيت الذي يفضي إلى العلية..
2- فاستوى عائدا إلى رشده
3- آه لو واتته القوة فيتخلى عن علياء سريره فيروم السلم والعلية
هذا المونولوج يا عزيزي عبد السلام...هو ما يدور في نفس وعقل بطل القصة...وهو صراعٌ بين إصراره على الإدمان...أو ان يظفر بصحته وينجو!..النص واضحٌ وبين ...أنه حديث نفس بطل القصة!...تمنياته..مؤاتاته القوة...
وكما تعلم عزيزي عبد السلام...أن االرغبة والرهبة...العقل والجنون ..هما حتما اتجاهان متعاكسان!
5. أجد اللغة متكلفة في بعض الأحيان ، و تشبيهات أقحمت عنوة و لم يناسبها المقام :
-[COLOR="red"]حاجز تفتيش للجيش الإسرائيلي على معبر رفح يهلك كلّ يوم فيه الأطفال والمرضى والشيوخ والنساء_
فقرات النص عازها الترابط في بعض المواضع و تحتاج جمل كثيرة إلى المراجعة من الناحية التركيبية :
ألا يحسن ينا يا عزيزي عبد السلام...ونحن نقرأ عن تصوير مشاهد الحرمان الأكيدة في النص...أن نتذكر المحرومين في رفح...وكيف يتفنن اساتذة الحرمان الإسرائيليين في التضييق عليهم...ليس في هذه الفقرة فحسب...بل وفي كل فقرة...إن هي إلا مزاوجة ومحاكاة بين مجرمين!
6. ورورد بعض الألفاظ على لسان السارد تؤدي تسير عكس فكرة النص مما قد يفهم منه تمجيد الخمرة و متعاطيها ، و لو وردت على لسان الشخصية لكانت مقبولة بعض الشيء: شذى الخمرة ، شهد ، سار في وقار
وإني لأعجب اخي عبد السلام كيف خلصت إلى هذا الإستنتاج...أن النص يمجد الخمر...إن مدمن الخمر ومتعاطيها هو الذي يجد هذا الشذى وهذا الشهد...وليس السارد قطعا ....الذي ندد به عن طريق الزبال في موقعه من المجتمع(لا اعني الإهانة) حتى الأطباء وموقعهم من المجتمع...وأكثر من ذلك ما حال عليه أولاده وأهله!
7. أما استعمالات الفاء...فلم أجد فيها العيب الذي ارتايت...وإنما هو اسلوب الكاتب في استعمالها والتعاطي معها!
أخيرا..ليس لي إلا ان أشكرك على مرورك الكريم هذا...على ما بذلت من جهد في متابعة النص، فوجهة نظر...لست أدعي الكمال فيما كتبت...إنما هي حال المجتهد فيخطىء اويصيب...والخلاف لايفسد في الود قضية!
قبلاتي وودي المتصل!
أخوكم:
فوزي الشلبي
فوزي الشلبي
01-04-2013, 08:27 PM
صورة ناطقة نقلها لنا الكاتب لمخاطر الإدمان حيث فقد صاحبه لذة العيش من مأكل ومشرب وأنس أسري وبات لايقوى على مغادرة متكأه الذي أصبح أسيره
ولم يساوره الندم رغم ماآل إليه حاله وحالته
بعض إسهاب في الوصف الذي أثقل على النص ولكن لم يؤثر سلبا على أناقة الفكرة واللغة
بوركت أديبنا الفاضل واليراع المبدعة
تراتيل ود وتحايا
العزيزة آمال المصري:
أشكرك على زيارتك الكريمة...وتعليقك البهي!
تقديري وودي الكبير..
أخوكم
فوزي الشلبي
01-04-2013, 08:34 PM
الأخ الفاضل والمبدع المتألق .. فوزي شلبي .. تحية طيبة ..
قرأت هذا النص الأدبي بتأن ، هو نص جميل من حيث الفكرة وانسياب اللغة القصصية ،إلا أن النص حاول أن يقول كل شيء بعدما أغرقه السارد في العموميات خاصة على مستوى الجملة والتركب الوظيفي .. والكاتب هو الذي يتقاسم مع القارئ دلالات النص بحيث يترك له فرصة للقراءة الممكنة ..إذ يعمل على تقليمه وتقليص المعلومات .. فعلا قد نجد بعض الجزئيات لا تؤثر على المعنى العام والبنية للنص إذا حذفناها .. والواقع وجدت قلماً فياضاً ينم عن حس أدبي متميز .. وما قراءتي إلا ذاتية وانطباعية تنضاف إلى ما قاله الأخ عبد السلام هلالي والأخت المبدعة آمال ....
تقديري واحترامي ..الفرحان بوعزة ..
الأستاذ الأديب الفرحان بوعزة:
أشكر لك ...متابعة النص بالنقد الكريم البناء...لعلي قد رددت على اخي عبد السلام...مايجيب على تساؤلك..في سبب الإطالة بما يخدم النص...وهذا رأيي ولا أدعي الكمال فيما سردت!
قبلاتي وودي المتصل!
أخوكم
ربيحة الرفاعي
25-04-2013, 04:37 PM
قلم سخي تدفق حرفا بلغة قصية منسابة وسرد روائي ملفت
شابه بزعمي بعض إسهاب بتفاصيل وأحداث فرعية غير متعلقة بمحور النص فلم تزد فيه قيمة ولم يكن لوجودها ضرورة، وأظنها أثقلت النص بما شعب فهم القارئ بعيدا عن الموضوعة المحورية
مجرد رأي آمل أن لا يزعج كاتبنا
تحاياي
فوزي الشلبي
01-05-2013, 11:22 AM
قلم سخي تدفق حرفا بلغة قصية منسابة وسرد روائي ملفت
شابه بزعمي بعض إسهاب بتفاصيل وأحداث فرعية غير متعلقة بمحور النص فلم تزد فيه قيمة ولم يكن لوجودها ضرورة، وأظنها أثقلت النص بما شعب فهم القارئ بعيدا عن الموضوعة المحورية
مجرد رأي آمل أن لا يزعج كاتبنا
تحاياي
الأديبة العزيزة ربيحة:
أشكر لك زيارتك الكريمة..كما اقدر عاليا لفتتك النقدية للنص..من أديبة بارعة ذات رأي!
موضوع النص هو الحرمان...وهما حرمانان...حرمان الجلاد الذي لا يثوب...وحرمان الضحية...حرمان الجلاد الذي مارسه على ضحاياه؛ زوجه وفلذات كبده..ليأتيه البلاء في جسده...تشهيا للطعام الذي حرم منه..وإن كان صحن عدسٍ أو رأس بصل..وكما قيل..خير الإدام الجوع..فهو الآن في جوع مزمن إلى كل ذلك...فصورت الحرمان على بشاعته في ذاته اولا عقابا.. ومن قبل في أهله ...كما انتقلت إلى نقيض الحرمان..وهي السعادة التي يحملها الأولاد في الحارة والشارع وهما بهم اكثر رحمة..وكذلك البنات في صحن البيت!
ولا أظن أنك رأيتني قد بلغت الدرك من المهوى...ولا أظنني قد بلغتُ الشأو من القمة..ولكنني بين بين!...إلا أن زيارتك النبيلة عنت لي الكثير!
تقديري ودعائي المتصل!
أخوكم
نداء غريب صبري
18-08-2013, 08:50 AM
قصة موضوعها هام وفكرتها جميلة جدا
لو استغنى أخي فوزي الشلبي عن بعض التفاصيل غير الضرورية لكانت اجمل بكثير
شكرا لك أخي
بوركت
فوزي الشلبي
13-09-2013, 06:43 PM
قصة موضوعها هام وفكرتها جميلة جدا
لو استغنى أخي فوزي الشلبي عن بعض التفاصيل غير الضرورية لكانت اجمل بكثير
شكرا لك أخي
بوركت
العزيزة نداء:
أشكر لك مرورك الكريم، وتقديرك البهي للنص، واعتذر عما هو غير ضروري في التفصيل!
تقديري وودي الكبير!
أخوكم
سامية الحربي
13-09-2013, 07:11 PM
تتجلى هنا جمالية السرد والوصف بوضوح وكما تكرم الأفاضل ربما أثقل النص الإسهاب في بعض التفاصيل . عالجت إنحدار النفس البشرية باللهث خلف شهواتها فجاءت الرسالة هادفة المعنى .
كل التحايا والتقدير.
فوزي الشلبي
14-09-2013, 08:29 PM
تتجلى هنا جمالية السرد والوصف بوضوح وكما تكرم الأفاضل ربما أثقل النص الإسهاب في بعض التفاصيل . عالجت إنحدار النفس البشرية باللهث خلف شهواتها فجاءت الرسالة هادفة المعنى .
كل التحايا والتقدير.
الأديبة العزيزة غصن:
أشكر لك مرورك الكريم وتعليقك البهي على النص، ثقة غالية نبيلة!
تقديري وودي الكبير!
اخوكم
وليد مجاهد
01-09-2014, 07:21 PM
أصاب الأخ عبد السلام دغمش والأخ الفرحان بوعزة
فالقصىة ذات هدف كبير ومكتوبة بلغة جميلة جدا
لكنها غرقت في الكثير من التفاصيل والأحداث الجانبية التي لا علاقة لها بالموضوع ولا تخدم فكرته
وهي بتصفيتها منها أقوى وأجمل بالتأكيد
احترامي ومودتي
فوزي الشلبي
28-11-2014, 06:12 AM
أصاب الأخ عبد السلام دغمش والأخ الفرحان بوعزة
فالقصىة ذات هدف كبير ومكتوبة بلغة جميلة جدا
لكنها غرقت في الكثير من التفاصيل والأحداث الجانبية التي لا علاقة لها بالموضوع ولا تخدم فكرته
وهي بتصفيتها منها أقوى وأجمل بالتأكيد
احترامي ومودتي
الأخ الأديب النبيل وليد:
تحية إكبارٍ وإعزازٍ وود..شاكرا لكم مروركم البهي وما اشرقت به شموسكَ على النص!
مرورُ كريم! وتعليقُ نبيل..مقدرا وجهة نظرك حول الطول!
تقديري الكبير وخالص دعائي!
أخوكم
خلود محمد جمعة
01-12-2014, 10:22 AM
لوعة إدمان على الباطل والحرمان يتجلى في زوجته المسكينة التي ابتليت به
قصة بسرد ماتع وأسلوب مشوق وطرح طيب الى نهاية غير متوقعة خاصة ان المرض اقعده والنتائج كانت وخيمة
نسج القصة مع الصور وتداخل تفاصيل صغيرة مع خيوط القصة اثراها
اسجل اعجابي
كل التقدير
فوزي الشلبي
23-06-2015, 06:02 PM
لوعة إدمان على الباطل والحرمان يتجلى في زوجته المسكينة التي ابتليت به
قصة بسرد ماتع وأسلوب مشوق وطرح طيب الى نهاية غير متوقعة خاصة ان المرض اقعده والنتائج كانت وخيمة
نسج القصة مع الصور وتداخل تفاصيل صغيرة مع خيوط القصة اثراها
اسجل اعجابي
كل التقدير
الأديبة العزيزة خلود:
أشكر لك مرورك البهي..وتقديرك النبيل!
دعائي وخالص ودي!
أخوكم
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir