المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وبرًّا بوالدتي



أحلام أحمد
21-03-2013, 01:38 PM
http://im42.gulfup.com/h17O0.gif
وبرّا بوالدتي
الشيخ أحمد الفقيهي
عبادَ اللهِ:
إنَّ مِن أعظمِ الرَّوابطِ بينَ النَّاسِ رابطةً خصَّها الإسلامُ بمزيدٍ من العناية والذِّكرِ، فحضَّ عليها أكثرَ مِن غيرِها، وأمرَ بوصلِها والإحسانِ إليها في أحلكِ الظروفِ وأشدِّ المواقف، وحذَّرَ من المساسِ بأصحابِها، ولو بأدنى الألفاظِ وأقلِّ الكلمات، تِلْكُم الرابطةُ - عبادَ الله - هي رابطةُ الوالدَينِ.
أيُّها المسلمونَ، هذانِ الأبوانِ جاءتِ الوصيةُ الإلهيَّةُ بالإحسانِ إليِهما في قوله - سبحانه -:
{وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا} [العنكبوت: 8]،
ولمكانتِهما قرنَ اللهُ حقَّه بحقِّهما، وشُكرَه بشكرِهما، وأمر بالإحسان إليهما بعدَ الأمرِ بعبادِته؛ فقال تعالى:
{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الإسراء: 23]،
ولما سأل ابنُ مسعود - رضي الله عنه - النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -:
أيُّ العمل أحبُّ إلى الله تعالى؟ قال: ((الصَّلاة على وقتها))، قلت: ثم أيُّ؟ قال: ((بِرُّ الوالدين))، قلت: ثم أيُّ؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله))؛ متفق عليه.
"الأمُّ هي قرينةُ الأب"، وهي تُمِّثلُ نِصفَ المجتمع، ويخرجُ مِن بين تَرائبِها النِّصفُ الآخرُ، فأضحتْ - بحقٍّ - تَلِدُ الأُمَّةَ بكاملها، ومع هذه المكانة الرَّفيعة لِمَن جُعِلت الجنَّةُ تحت قدميها، إلاَّ أنَّا أضحيْنا بين الفَينةِ والأخرى نَحتاجُ إلى التَّذكيرِ بحقِّ الأمَّهاتِ وواجبنا تُجاهَهنَّ، فيا تُرى مَن هي الأمُّ التي جاءتْ نصوصُ الشَّرعِ بطاعتِها وبرِّها، والتحذير من التهاون بشأنها، أو التقصيرِ في حقِّها؟
ليسَ هناكَ أبلغُ من كتابِ اللهِ - تعالى - وهو يَصِفُ لنا جزءًا من معاناةِ أُمَّهاتنا حالَ حملِهنَّ بنا، وإرضاعِهنَّ لنا؛ يقولُ الله - تعالى - في كتابِه الكريمِ:
{وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا} [الأحقاف: 15]،
فتأمَّلْ - رعاكَ اللهُ - وصيةَ الربِّ الرحيم، وهو يُذكِّر بحالةِ العَنتِ والمشقَّةِ، والألمِ والنَّصَب، التي قاستها الأمُّ الحنونُ وهي تَحمِلُ جَنينَها في أحشائِها تسعةَ أشهرٍ، ذلك الحملُ الذي أقضَّ مضاجعَها، وأسهرَ ليلَها، وأوهنَ قُواها، تسعة أشهرٍ وهي تقاسي ثِقَلَ الحملِ وشِدِّتَه وعُسرَه، تسعة أشهر كأنَّها الدَّهرُ كلُّه، وهي ما بَينَ إعياءٍ وإغماءٍ، وكَربٍ وبلاء.
ثم بعدَ ذلكَ الجهدِ الجَهيدِ، والعناءِ الرَّهيبِ، تأتي أشدُّ ساعاتِ الكرْبِ والألم، ساعةُ وضعِ الأمِّ لجنِينها وفَلذَةِ كَبدِها، تلك الساعةُ التي ترى فيها الأمُّ الموتَ بعينيِها، وتكاد تُسْلِم الرُّوحَ لبارئِها، فما أعظمَ معاناتِها! وما أشدَّ صرخاتِها! فإذا فرَّجَ اللهُ كُربَة الأمِّ بخروجِ طِفلِها الذي كادَ يقتُلها، تبدأ بعدَ ذلكَ مشوارَها الطويلَ لإرضاعِ صبيِّها عامين كاملين، وهو يَمتصُّ عُصارةَ غِذائِها وخُلاصةَ صحتها، حتَّى أنهكَ بدنَها، وأتعبَ رُوحَها.
وهكذا تَظلُّ الأمُّ العُمُرَ كلَّه، وهي تُشفقُ على وليدِها، تَرعاهُ وتُغدق عليه من عطفِها، وتُحيطه بحَنانِها، تَسهر لسَهَرِه، وتَبكي لبكائِه، وتنقطعُ لألمِه ومرضِه، ولا يزالُ هذا دأبَها مع ابنِها، مهما كَبِرَ سِنُّه واشتدَّ عُودُه، يَظلُّ شجرةَ فؤادها، وقِطعةَ كبدِها.
تقول أمُّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنهما -:
جاءتْني مسكينةٌ تحمل ابنتينِ لها فأطعمتُها ثلاثَ تمراتٍ، فأعطتْ كلَّ واحدة منهما تمرةً، ورفعتْ إلى فِيها تمرةً؛ لتأكلَها، فاستطعمتْها ابنتاها، فشقَّتِ التمرة التي كانت تريد أن تأكلَها بينهما، فأعجبني شأنُها، فذكرتُ الذي صنعتْ لرسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال:
((إنَّ الله قد أوجب لها بها الجَنَّة، أو أعتقها من النَّار))؛ رواه مسلم.
لهذه الآلامِ الشَّديدة والأعمالِ المجهدة، من حملٍ وولادةٍ ورَضاعٍ وغيرِها؛ خَصَّ اللهُ - تعالى - الأمَّ بمزيدٍ من الوصيةِ ببرِّها؛ فقد جاءَ في الصَّحيحينِ عن أبي هريرةَ - رضيَ اللهُ عنه -: أنَّ رجلاً جاء إلى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقالَ:
يا رسولَ الله، مَن أحقُّ النَّاسِ بِحُسنِ صَحابتِي؟قالَ:
((أُمُّكَ))، قالَ: ثم مَن؟ قال: ((ثُمَّ أُمُّك))، قالَ: ثم مَن؟ قال: ((ثُمَّ أُمُّك))، قالَ: ثم مَن؟ قالَ: ((ثُمَّ أَبُوكَ)).
قال الحافظُ ابنُ حجرٍ - رحمه الله تعالى -:
"جاءَ ما يَدلُّ على تَقدِيمِ الأمِّ في البرِّ مُطلقًا، وهو ما أَخرَجه الإمامُ أحمدُ والنَّسائي؛ وصحَّحه الحاكمُ من حديثِ عائشةَ - رضي الله عنها -: أنَّها سألتِ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّمَ -:
أيُّ النَّاسِ أعظمُ حقًّا على المرأةِ؟ قال: ((زوجُها))، قالتْ: فقلتُ على الرَّجلِ؟ قالَ: ((أُمُّه))".
لا يُعجبنَّ أحدٌ ببرِّه بأمِّه، ولا يَتعاظمِ امرؤٌ ما يُسديه لها، فواللهِ الذي لا إلهَ غيرُه، لا يُساوي ما نُقدِّمُه لأمَّهاتِنا طلقةً من طَلقاتِ وضعِها، أو زفرةً من زفراتها، أو صرخةً من صرخاتها؛ جاءََ رجلٌ إلى عمرَ بنَ الخطَّاب - رضي الله عنه - فقال: إنِّ لي أُمًّا بَلغ بها الكِبَر، وإنَّها لا تَقضي حوائجَها إلاَّ وظَهري مطيَّةٌ لها، وأُوضِّئُها وأصرِفُ وجهي عنها، فَهل أَدَّيتُ حَقَّها؟ قال: لا، قال: ألَيسَ قد حَمَلتُها على ظَهرِي، وَحَبستُ نفسِي عليها؟ فقالَ عمرُ: إِنَّها كانتْ تَصنعُ ذلكَ بِكَ وهي تتمنَّى بقاءَك، وأنت تَصنعُه وأنت تتمنَّى فِراقَها؛ ولكنَّك مُحسنٌ، والله يُثيبُ الكثيرَ على القليل.
وأخرج البخاري في "الأدب المفرد": أنَّ ابنَ عمرَ - رضي الله عنهما - شهدَ رجلاً يمانيًّا يطوفُ بالبيت، حملَ أُمَّه وراءَ ظهرِه يقول: إنِّي لها بعيرُها المذَلَّل، إن أُذْعِرَتْ رِكابُها لم أُذعَر، الله ربِّي ذو الجلال الأكبر، حمْلتُها أكثرَ ممَّا حَمَلتْني، فهل ترى جازيتُها يا ابنَ عمر؟ قال ابنُ عمرَ: لا، ولا بزفرةٍ واحدةٍ.
لَمَّا كان بِرُّ الوالدين عمومًا، والوالدةِ خصوصًا، من القُرباتِ العظيمةِ، تسابقَ إليها الأتقياءُ من عبادِ الله؛ من الأنبياءِ وأتباعهم، فها هو يحيى - عليه السَّلام - يقول عنه مولاه:
{وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا} [مريم: 14]،
وعن عيسى - عليه السَّلام - قال - تعالى -:
{وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا} [مريم: 32].
ومن مدرسةِ النُّبوةِ يَبرزُ لنا حارثةُ بنُ النعمان - رضي الله عنه - نموذجًا يَشهدُ له النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بحسنِ المُكافأة، ويَراهُ في الجنَّة على بِرِّه، وهو بَعدُ في الدنيا؛ يقولُ -عليه الصَّلاة والسَّلام -:
((نِمْتُ فرأيتُني في الجنَّة، فسمعتُ صوتَ قارئٍ يَقرأُ، فقلتُ: مَن هذا؟ قالوا: هذا حارثةُ بنُ النعمان، فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: كذلك البِر، كذلكَ البر، وكانَ أَبرَّ النَّاس بأمِّه))؛ رواه أحمد، وصحَّحه الألباني.
ولقد طَلبتْ أمُّ ابنِ مسعودٍ - رضي اللهُ عنها - من ابنها عبدِاللهِ ماءً في بعضِ اللَّيالي، فذهبَ فجاءَها بِشربةٍ فوجدَها قد ذهبَ بها النَّوم، فثَبتَ بالشرْبة عندَ رأسِها حتَّى أََصبحَ، وها هو ابنُ عباس - رضي الله عنه - يقولُ:
"إنِّي لا أعلمُ عملاً أقربَ إلى اللهِ - عز وجلَّ - من بِرِّ الوالدةِ"؛ أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"، وصحَّحه الألباني.
أيُّها المسلمون:
لقد كان السَّلفُ الصالحُ يجتهدون في الإحسانِ إلى والدِيهم، وخصوصًا أمَّهاتِهم، حتَّى وإن كانوا علماء، ولذلك باركَ الله في حياتِهم، وباركَ في علمِهم بعدَ مماتِهم، بسببِ رضا والدِيهم عَنهم.
وفي ذِكْر بعضِ آثارِهم شحذٌ لهممِ الشَّباب خاصَّةً، وغَيرِهم عامَّة:
كان أبو حنيفةَ - رحمه الله تعالى - بارًّا بوالدِيه، وكان يدعو لهما مع شيخِه حمَّاد، وكان يَتصدَّقُ كلَّ شهرٍ بعشرين دينارًا عن والديه.
وقالَ محمَّد بنُ بشرٍ الأسلميُّ:
لم يكنْ أحدٌ بالكوفة أبرَّ بأمِّه من منصورِ بن المعتمر، وأبي حنيفة، وكانَ منصورٌ يَفْلِي رأسَ أُمِّه،
ويقول محمد بنُ المنكدر:
باتَ أخي عمر يُصلِّي، وبِتُّ أغمِزُ رِجلَ أمِّي، وما أحبُّ أنَّ ليلتي بليلته.
وعن رِفاعةَ بن إياسٍ قال:
رأيتُ الحارثَ العُكليَّ في جنازة أُمِّه يبكي، فقيل له: تَبْكي؟! قال: ولِمَ لا أبكي، وقد أُغْلِقَ عنِّي بابٌ من أَبواب الجَنَّة؟!
قارنوا بينَ حالِ هؤلاءِ السَّلف والصالحينَ، وحالِ كثيرٍ منَ الأبناءِ اليوم، فقدِ انقلبتِ الموازين، واختلتِ المعاييرُ، فكمْ سمِعَ الناسُ وقَرؤُوا، وشاهدُوا مِن مَظاهرِ العُقوقِ القوليَّة والعمليَّة ما يَندى له الجبينُ، ويَتفطَّر له القلبُ كَمدًا، فهذه أمٌ تُهان، وذاك والدٌ يُضرب، وآخَرُ يُلقي والديه في دُورِ العَجزةِ والمُسنِّينَ، تأففٌ وتضجر، وإظهارٌ للسَّخَطِ وعدَم الرِّضا، حتى غَدتْ منزِلةُ الصَّدِيق عندَ الكثير من شَباب اليوم أعلى قدرًا، وأجلَّ مكانةً من الوالدَين، بلْ وُجد - والعِياذُ باللهِ - من يَتعامل بحُسنِ خُلقٍ ولِين جانبٍ مع الكفَّارِ؛ من عِمالةٍ وخَدمٍ وغيرِهم، وهو سيِّئُ الطَّبع والخُلقِ مع أَقربِ النَّاسِ إليه؛ والديه وأهله.
ألاَ وإنَّ مِن صُورِ العُقوقِ - أيُّها المسلمون - التي تَفشَّت في هذه الأزمانِ: ما يكونُ مِن بعضِ الأبناءِ من تَفضيلِ زوَجتِه على والديه، فيُقدِّمُ طاعتَها على طاعتِهما، ويُؤْثِر راحتَها على راحتِهما، بل قد يَتسبَّب في إسخاطِهما؛ إرضاءً لزوجته، ويَزدادُ الأمرُ شرًّا وسوءًا إذا كانتِ الزوجةُ دنيئةَ الخُلقِ تُعينُ الشَّيطانَ على زوجِها تُجاهَ والديه، فكم تحدَّث النَّاس عن زوجةِ سوءٍ فَرَّقت بينَ المرءِ ووالدِيه، أو أحدِهما!
يَخرجُ أحدُهم بزوجته يَضربانِ في الأرضِ دروبًا كثيرةً، دونَ ضجرٍ أو مللٍ، ولو طَلبَ منه والداه أو أحدُهما قضاءَ حاجةٍ لهما من السَّفر بهما أو التَّرويح عنهما، لقدَّم الولد عُذرَه واعتذارَه، وإذا أجابَ تَجدُه - وللأسف - كارهًا صحبتهما، ومتثاقلاً مرافقتِهما له في حِلِّه وترحاله، وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -:
((إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة، حلَّ بها البلاء وذكر منها: وأطاع الرجل زوجته، وعق أمه، وبرَّ صديقه، وجفا أباه))؛ رواه الترمذي وغيره.
أهكذا ينتهي الحال بأُمِّك التي حملتْك كُرهًا، ووضعتْك كُرهًا، ورأتَ الموتَ بعينيها حينَ وِلادتِك؟!
أهذا جزاء والدتك التي أرضعتْكَ طعامَها، ورَبتْك في حِجرِها، وأزالتْ عنكَ الأذى بيمينيها؟!
مسكينٌ أنتَ أيُّها العاقُّ، تَنامُ مِلءَ جَفنيكَ وقد تَركتَ والِدَينِ ضعيفَينِ يَتجرَّعان من العقوق غُصصًا، ونسيت أو تناسيت أنَّكَ مُمهَلٌ لا مُهمَل، فعاقبةُ العُقوقِ مُعجَّلةٌ لصاحبِها في الدُّنيا قبلَ الآخرة؛ يقولُ - صلَّى الله عليه وسلَّمَ - فيما يُروى عنه عند الحاكم وصحَّحه:
((كلُّ الذُّنوب يؤخِّر الله منها ما شاءَ إلاَّ عقوق الوالدين؛ فإنَّه يعجِّل لصاحبه العقوبةَ قبلَ الممات)).
ومِن عَجيب ما ذُكِر في جَزاءِ العاقِّ: ما ذَكره ابنُ القيم - رحمه الله - في كتاب "الرُّوح" قال:
قال أبو قَزعَةَ: مررْنا في بعض المياهِ التي بيننا وبينَ البصرةِ، فسمعنا نَهيِقَ حِمارٍ، فقلنا لهم: ما هذا النَّهيق؟ قالوا: هذا رجلٌ كانَ عندنا، كانتْ أمُّه تُكلِّمه بالشيءِ، فيقول لها: انهقي، فلمَّا مات سُمِعَ هذا النَّهيقُ من قبرِه كلَّ ليلة.
عبدَ الله:
لِأُمِّكَ حَقٌّ لَوْ عَلِمْتَ كَثِيرُ *** كَثيِرُكَ يَا هَذَا لَدَيْهِ يَسِيرُ
فَكَمْ لَيْلَةٍ بَاتَتْ بِثُقْلِكَ تَشْتَكِي *** لَهَا مِنْ جَوَاهَا أَنَّةٌ وَزَفِيرُ
وَفِي الْوَضْعِ لَوْ تَدْرِي عَلَيْهَا مَشَقَّةٌ *** فَمِنْ غُصَصٍ مِنْهَا الْفُؤَادُ يَطِيرُ
وَكَمْ غَسَلَتْ عَنْكَ الْأَذَى بِيَمِينِيهَا *** وَمَا حِجْرُهَا إِلاَّ لَدَيْكَ سَرِيرُ
وَكَمْ مَرَّةٍ جَاعَتْ وَأَعْطَتْكَ قُوتَهَا *** حَنَانًا وَإِشْفَاقًا وَأَنْتَ صَغِيرُ
فَآهٍ لِذِي عَقْلٍ وَيَتَّبِعُ الْهَوَى *** وَآهٍ لِأَعْمَى الْقَلْبِ وَهْوَ بَصِيرُ
فَدُونَكَ فَارْغَبْ فِي عَمِيمِ دُعَائِهَا *** فَأَنْتَ لِمَا تَدْعُو إِلَيْهِ فَقِيرُ
اللهمَّ يا حيُّ يا قيوم، اجعلنا ممَّن بَرَّ والدَيه، فبرَّه أبناؤُهُ، يا ذا الجلال والإكرام.
أقولُ ما تسمعون عباد الله، وأستغفر اللهَ العظيمَ الجليل لي ولكم، فاستغفِرُوه، إنَّه كان غفورًا رحيمًا.
http://im42.gulfup.com/WoeOt.png
الخُطبة الثانية:
إنَّ برَّ الوالدة والإحسان إليها لا يَعني خرقَ حدود الشَّريعة، أو تجاوزها لأجْلِها، فلا تُطاع الأمُّ في معصية الله - تعالى - ولا يقدَّم قولُها على قول الله ورسوله، ولا يجوز لنا أن نتشبَّه بأهل الكُفر في طقوسهم تُجاهَ أُمَّهاتهم، حيثُ يخصِّصون لها يومًا في السَّنة؛ للبرِّ بها، والإحسان إليها، يُسمُّونه يومَ الأُم، ولا يَخفى أنَّ هذه البدع المُحدَثة ليست من نهج الإسلام في شيء، وفيها تقليدٌ لأهل الكفر الذين نُهينا عن التَّشبُّه بهم، وأُمرنا بمخالفتهم، ومَن أَبَى فقد قال النبي - صلَّى الله عليه وسلم -:
((مَن تشبَّه بقومٍ فهو منهم)).
إنَّ من حَقِّ الوالدينِ البرَّ بهما والإحسانَ إليهما، والإنفاقَ عليهما، والتَّوخي لشهواتهما، والمبالغة في خِدمتهما، واستعمال الأدب والهَيبة لهما، فلا يرفع الولدُ صوتَه عليهما، ولا يُحِد نظرَه إليهما، ولا يدعوهما باسميهما، ويمشي وراءهما، ويصبر على ما يَكره مِمَّا يصدر منهما إذا أَقبلاَ على الكِبَر والشَّيخوخة، وسوفَ تَبلغُ – عبدَالله - مِن الكِبَر عندَ أبنائِكَ - إذا قَدَّر اللهُ لكَ البقاء - كما بَلغَاهُ عِندَك، وسوفَ تَحتاجُ إلى بِرِّ أبنائِكَ كما احتاجَا إلى بِرِّكَ، والجزاءُ من جنسِ العَملِ؛ {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء: 23 - 24].
أيُّها المسلمون:
إنَّ مِن تمام البرِّ للوالدَينِ بعدَ وفاتهما: التَّرحُّمَ عليهما، والصَّدقةَ عنهما، وصِلةَ الرَّحم التي كانَا يَصلانِها؛ جاء رجلٌ إلى النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: هل بقيَ عليَّ مِن بِرِّ أبويَّ شيءٌ أَبرُّهُما به بعدَ وَفاتِهما؟ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -:
((نعم، الصَّلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدِهما من بعدِهما، وصِلة الرَّحمِ التي لا توصلُ إلاَّ بهما، وإكرامُ صدِيقِهما))؛ أخرجه أحمدُ وغيرُه.
ألاَ فاتَّقوا اللهَ عبادَ الله، وامتثلوا أمرَه، واجتنبوا نهيَه، وبَرُّوا أباءكم وأمَّهاتِكم تَبَرَّكم أبناؤُكم، وأحسنوا إنَّ الله يحبُّ المحسنين.
ثم صَلُّوا - رحمكم الله - على الهادي البشير.
اللهمَّ يا ذا الأسماء الحسنى والصِّفات العُلى، اغفرْ لآبائِنا وأمَّهاتِنا، جازِهم بالإحسانِ إحسانًا، وبالسيِّئاتِ عفوًا منكَ وغُفرانًا.
اللهمَّ يا حيُّ يا قيوم، ارزقنا برَّ والدِينا أحياءً وأمواتًا، واجعلْنا لهم قُرَّةَ أعين، وتوفَّنا وإيَّاهُم وأنتَ راضٍ عنَّا غيرَ غضبان.
اللهمَّ باركْ لنا في أعمارنا وأولادنا وأموالنا، واجعلنا للمتقين إمامًا.
اللهمَّ اهدِ شبابَ المسلمين، حبِّب إليهم الإيمانَ وزيِّنه في قُلوبِهم، وكرِّه إليهم الكفرَ والفسوقَ والعِصيان، واجعلهم من الراشدين.
http://im42.gulfup.com/SqB7y.gif

أحلام أحمد
21-03-2013, 01:39 PM
http://im41.gulfup.com/XG7vx.gif
بدعة عيد الأم...أحزان تتجدد
سلوى المغربي
دائما ما يكون اتباع شرع الله سبحانه بابا للسعادة في الدنيا والآخرة ومدخلا لتنزّل رحمات الله سبحانه على عباده، ودائما ما تكون الشقاوة والعنت والمشقة في مخالفة أمره والابتداع في دينه بالزيادة أو النقصان، فلا أحد أعلم بالخلق من خالقهم سبحانه الذي شرع لهم ما يصلحهم شأنهم في الدارين.
ولقد جعل الله للمسلمين يومين للأعياد هما يوم الفطر ويوم الاضحى، حيث جعلهما بعد طاعتين تسر بهما النفوس المؤمنة الطاهرة، ولكن بعض الناس ومنذ فترة ليست بالقليلة ابتدعوا للمسلمين عيدا لم يشرعه الله ولم يأمر به، وظنوا بعقلهم القاصر انهم سيسعدون البشرية به وسيستكملون ما نقص في دين الله -حاشا لله- ألا هو المسمى بيوم عيد الأم
ولقد بين العلماء الأجلاء - جزاهم الله خيرا - الحكم الفقهي في الاحتفال به من وجهة النظر الشرعية وسنعرض رأيهم الفقهي وسنتناول الأمر تاريخيا ثم نتناول الأمر من وجهة النظر التربوية التي بلاشك ستتوافق وستدعم وجهة النظر الشرعية فيه وسنتناولها في عدة نقاط:
♦ تاريخيا فقد كانت صاحبة الفكرة امرأة أمريكية تدعى أنا جارفيس والتي تربت في دير للنصارى وكانت تدرس في مدرسة الأحد التابعة للكنيسة النظامية "أندرو" في جرافتون غرب فرجينيا ولم تتزوج، ودعت إلى الاحتفاء بالأم على شكل عيد سنوى تقدم فيه الهدايا وتقام فيه الاحتفالات, وعلى الرغم من نهي الرسول صلى الله عليه وسلم لنا من اتباع سنن أهل الملل غيرنا - ففي البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري قوله " قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم :
"لَتَتّبِعُنّ سَنَنَ الّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ. شِبْراً بِشِبْرٍ، وَذِرَاعاً بِذِرَاعٍ. حَتّىَ لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبَ لاَتّبَعْتُمُوهُمْ" قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللّهِ آلْيَهُودُ وَالنّصَارَىَ؟ قَالَ "فَمَنْ؟ "
- فعلى الرغم من ذلك نُقل هذا الاحتفال للمسلمين عن طريق مؤسسي أخبار اليوم المصرية الذين تبنيا هذا الاحتفال ودعوا له وساعدتهما وسائل الإعلام المختلفة بكافة أشكالها وإمكاناتها، حتى صار ليوم عيد الأم قداسة ومكانة لا يستطيع أحد أن يقترب منها، وساعدهم أيضا بعض دعاة المنابر الذين يخصصون - جهلا بالحكم - خطبة الجمعة لهذا الغرض ويتحدثون فيه عن فضل الأم وكيفية برها.
♦ وكان للعلماء الأجلاء بيان لحكم الشرع في الاحتفال به، ففي فتاوى اللجنة الدائمة
" لا يجوز الاحتفال بما يسمى " عيد الأم " ولا نحوه من الأعياد المبتدعة لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- :
" من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد "،
وليس الاحتفال بعيد الأم من عمله -صلى الله عليه وسلم- ولا من عمل أصحابه -رضي الله عنهم- ولا من عمل سلف الأمة، وإنما هو بدعة وتشبه بالكفار. وسئل الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله فأجاب
" والأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام، وهي عيد الفطر، وعيد الأضحى، وعيد الأسبوع (يوم الجمعة) وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة، وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة في شريعة الله -سبحانه وتعالى-، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-
" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد "
♦ وإذا تدبرنا هذا اليوم الذي جعلوه عيدا لوجدناه قد وُضع لقوم غير مسلمين ممن ينسون آباءهم وأمهاتهم وممن لا يعتبرون برهم بهم بابا عظيما من أعظم أبواب القربات إلى الله سبحانه، بل على العكس فتجدهم لا يهتمون بالأسرة كاملة وكل منهم يدور في فلكه هو ولا يشعر سوى بلذاته ونجاحاته ويترك أباه وأمه تماما إلى دور المسنين أو يتركهم دون ارتباط بهم في أي شئ، وربما تموت أم أحدهم بعيدة عنه وهو لم يرها منذ سنين ولا يعرف لها طريقا ولا يهتم كذلك بموتها كما لم يكن يهتم بحياتها، فمن أجل ذلك صنعوا لها يوما ليتذكرها فيه وليبحث عنها في أي الدرب تسلك أو في أي الأماكن تعيش، أما المسلم فلا حاجة له بذلك لأنه يضع أمه داخل عينه وقلبه ويتمنى أن لو يبذل كل ما يملك في سبيل لحظة ترضى عنه فيها أو تدعو الله له فيها وقد يضحي بالغالي والرخيص ويقدمه طواعية راغبا لنيل رضاها.. فما حاجتنا نحن لهذا اليوم أو غيره ؟!!
♦ وتربويا على الواقع العملي للأسر العربية والمسلمة لست أرى يوما تُذرف فيه دموع الحزن كهذا اليوم من الصغار والكبار على حد سواء، لأن الناس ترتبط به ارتباطا وثيقا ويحمل الاحتفال به لحظات عاطفية كثيرة يتخللها الحب والمودة واظهار الشفقة والتراحم بين الأمهات وأبنائهم، ولكن لا يدرك البعض أن الزمان يدور دورته ولكل أجل كتاب ودوام أي حال من المحال، فترى في نفس اليوم ومع ذكرياته التي يحملها كل منهم تراهم في حزن وكآبة وبكاء ولوعة ممالا يعلمه إلا الله، وكل الناس يتذكر الذكريات التي لا تزده إلا ألما وحزنا..
أهكذا تكون الأعياد؟!!! أهكذا تنقلب الفرحة إلى حزن وبكاء واكتئاب؟!! هذا يزيدنا إيمانا وتصديقا بأن مخالفة حكم الله لا يُجنى من ورائها الا التعب والنصب والذكريات المؤلمة.
http://im41.gulfup.com/9yBXh.gif
♦ لم يفكر هؤلاء - ممن دعوا لاتخاذه عيدا - في قطاعات عديدة من الناس كالأطفال الأيتام ممن لم يروا أمهاتهم أصلا أو ممن ماتت أمهاتهم بعد عمر قصير كيف يكون شعورهم في مدارسهم والأطفال كلهم مبتهجون سعداء، وللأسف تنظم المدارس احتفاليات بهذا اليوم ويأتي كل طفل ممسكا بيد أمه سعيدا بها وينزوي بعضهم حزنا وألما لا تمحوه نظرات العطف ولا كلمات الشفقة.. لِم نفعل بأبناء الأمة هذا الألم النفسي الشديد؟.. فيقول أحدهم واصفا مشاعره في هذا اليوم
" لا أعرف يوم أكرهه أكثر من يوم21مارس من كل عام هذا اليوم الذي يمر على كل الناس ببهجة وسعادة إلا أنا الكل يأتي بالهدايا إلا أنا،هل تعلمون لماذا، لأني يتيم فقدت أغلى إنسان لي في هذه الدنيا إنها الأم كم أتذكر وهي تداعبني بيديها الرقيقتين،وتحنو علي بدفئها الحاني، وكانت دائما في عينيها نظرة الخوف من أن تتركنا وترحل وهاهي قد رحلت وتركتنني وحيدا بلا قلب يحنو علي، وأنا أعيش الآن بذكراها دائما أراها في كل ركن من البيت ويأتي عيد الأم وأتذكر كيف كنت أستعد لهذا العيد وأحضر لها الهدايا وكنت في غاية السعادة عندما ترتسم الضحكة على شفتيها أما الآن بعد رحيلها لا أريد هذا العيد الذي يجدد الأحزان ويبعث في قلبي حزن لا أقدر أن أنفك عنه،وكم يؤلمني فرحة الأطفال بأمهاتهم وأنا وحيد، الكل يسارع على شراء الهدايا وأنا أشتري لمن؟.لذلك أرجو أن يوقف هذا العيد لما فيه من تجديد الأحزان ليس لي فقط ولكن لكل من فقد أمه وغاب عنه حنانها".
♦ وهناك الأمهات ممن أصبن في أبنائهن أو غابوا عنهن لسجن جائر أو اغتراب أو حتى ممن عقهن أبناؤهن.. كم تكون دمعاتهن حارقة لقلوبهن وهن يرين كل الأمهات حولهن أبناؤهن ويحتفلون وهم في سعادة غامرة، كم يقتلهن الألم والانتظار لعودة غائب قد لا يعود أبدا، كم ينظرن إلى الأبواب المغلقة الموصدة انتظارا لطارق قد لا يطرق أبوابهن يوما.. لماذا يعذب بعضنا بعضا في هذا اليوم؟ ولماذا نصر عليه؟ وهل لابد وأن يتذوق أحدنا مرارة الحرمان كي يشعر بآلام الناس من حوله؟؟
♦ وهناك نساء كثيرات وبنات أسر فاضلات فاتهن قطار الزواج ودخلن في سن العنوسة دون زواج - وهن كثيرات بحسب الإحصاءات الرسمية في معظم الدول العربية – ممن كن يحلمن يوما برضيع ينام بجوارهن يبكي فيستعذبن صوته فترضعه حنانها وحبها قبل لبنها، وكن يمنين أنفسهن وينتظرن بلهفة وشوق أن يسمعن تلك الكلمة التي يرتج لها قلب كل امرأة " كلمة أمي " ولكنها لم يقدر الله لها ذلك، لِم نعذبها في هذا اليوم وهي ترى قريناتها واخواتها وصاحباتها وترى أبناءهن وقد احتفلوا بهن في هذا اليوم وتراهن سعيدات ضاحكات وترى نفسها منزوية قابعة في أحد الأركان وحيدة كسيرة دون أن ترتكب ذنبا أو تقترف جرما، وهل نطالبها بأن تخرج عن فطرتها الانسانية فترسم ابتسامة على شفتيها في هذا اليوم وهي يعتصر قلبها من الألم والحزن، وهل نعين شيطانها عليها بهذا العيد كي تخرج من رضاها عن ربها وامتثالها لحكمه ولقضائه فتدخل في معصية التسخط على قدر الله؟!!
هل هذه هي الأعياد التي تكون فرحة للناس - كل الناس - لا تستثني أحدا ولا تزرع الحقد والكراهية في قلوب الناس؟
ما أحكم الله العلي القدير الذي قال شرع لنا ما فيه صلاح الناس في دنياهم وآخرتهم والذي قال فصدق
﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾[الملك: 14]
أوقفوا هذه الاحتفالات في بيوتكم وحدثوا غيركم بها حتى يضمحل أثرها بيننا وتختفي ولا اختفاء لها الا بعدم المشاركة فيها لعدم مشروعيتها ولأضرارها ولآثارها السلبية على المجتمع.
http://im41.gulfup.com/Y2fFH.gif

أحلام أحمد
21-03-2013, 01:40 PM
الشيخ صالح المغامسي ومقطع عن برّ الوالدين
http://www.youtube.com/watch?v=-jLRTBlMJHU

http://im38.gulfup.com/63MuK.gif

الشاعر سالم سيّار وقصيدة دعوة الغفران
http://www.youtube.com/watch?v=6zBFYTYgv4g

http://im38.gulfup.com/63MuK.gif

الشيخ أحمد العجمي في رثائه لوالدته -رحمها الله-
http://www.youtube.com/watch?v=uR8NbmfBGmU

http://im38.gulfup.com/63MuK.gif

الشيخ عبد العزيز الأحمد ونشيد عقوقك
http://www.youtube.com/watch?v=IKKZ2XNcYXc

http://im38.gulfup.com/63MuK.gif

المنشد أبو عمّار وقصيدة أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا
http://www.youtube.com/watch?v=QSRXBf3vECM

http://im38.gulfup.com/63MuK.gif

الشيخ صالح المغامسي وبرّ الأم
http://www.youtube.com/watch?v=26E3sN93rHM

http://im38.gulfup.com/63MuK.gif

الشيخ عبدالواحد المغربي وحداء كتبت إليك يا أمي
http://www.youtube.com/watch?v=0S13FJp56Ww

http://im38.gulfup.com/63MuK.gif

المنشدان أشرف زهران وطاهر وجدي في جزء من نشيد ضميني ضمّة
http://www.youtube.com/watch?v=hPpgZ9e9_B0

أحلام أحمد
21-03-2013, 01:42 PM
كتبتُ إليكِ يا أمي
د.عبد المعطي الدالاتي
http://im42.gulfup.com/ZCYOV.gif
كتبت إليك يا أمي
نشيداً في المَدى انسَرَبا
أُعبّرُ فيه يا أمي
عن الدمع الذي انسَكبا
عن القلبِ الذي اضّطربا
عن الفكر الذي شرَدا
عن الشوق الذي اتَّقدا
ولم أُشعِرْ به أحَدا !
عن الأحزانِ في الصدر ِ
عن الأفراح في القبر ِ
فمنذ رحلتِ يا أمي
وحزني
آهِ مِن حزني !
يُطاردُني
يحاصرُني
فتَفضَحُ عبرةُ العين ِ
بصمتٍ بعضَ أشواقي
فأسجدُ في مَدى الصبر ِ
وتسري نغمةُ الشكر ِ
بأعماقي
وأوراقي
.....
على الشباّكِ يا أمي
وقفتُ بظلِّ ذِكراكِ
هنا كنا بأكنافِ الهَنا نَسمَرْ
بظلّ الليلِ إذ أقمَرْ
هنا الأوراقُ والقلمُ
هنا التلفازُ والحرَمُ
هنا المصحَفْ
هنا الإيمانُ قد رفرَفْ
.....
ولا تدرينَ يا أمي
ولا أدري متى ألقى مُحياّكِ ؟
دعوتُ اللهَ يا أمي
ليجمعَنا بميعادِ
هناكَ بصحبة الهادي
هناكَ سيَنجلي همّي
ويَسعَدُ قلبيَ الباكي
وحتى ذاكَ يا أمي
يميناً لستُ أنساكِ

أحلام أحمد
21-03-2013, 02:14 PM
http://im39.gulfup.com/RNA1v.jpeg

http://im39.gulfup.com/cGhxn.jpg

http://im42.gulfup.com/4pHLD.gif

http://im42.gulfup.com/fb5O8.gif

http://im41.gulfup.com/oySQf.png

http://im39.gulfup.com/PYa5e.gif

http://im41.gulfup.com/1NTyU.gif

http://im41.gulfup.com/HDDLG.gif

http://im39.gulfup.com/3vHyp.gif

http://im39.gulfup.com/yE056.gif

ناديه محمد الجابي
22-03-2013, 12:06 AM
اللهمَّ يا ذا الأسماء الحسنى والصِّفات العُلى، اغفرْ لآبائِنا وأمَّهاتِنا، جازِهم بالإحسانِ إحسانًا، وبالسيِّئاتِ عفوًا منكَ وغُفرانًا.
اللهمَّ يا حيُّ يا قيوم، ارزقنا برَّ والدِينا أحياءً وأمواتًا، واجعلْنا لهم قُرَّةَ أعين، وتوفَّنا وإيَّاهُم وأنتَ راضٍ عنَّا غيرَ غضبان.
اللهمَّ باركْ لنا في أعمارنا وأولادنا وأموالنا، واجعلنا للمتقين إمامًا.
اللهمَّ اهدِ شبابَ المسلمين، حبِّب إليهم الإيمانَ وزيِّنه في قُلوبِهم، وكرِّه إليهم الكفرَ والفسوقَ والعِصيان، واجعلهم من الراشدين.

أحسنت أحسن الله إليك وبارك الله فيك
فقد شملتي الموضوع من كل جوانبه
وعرضتيه عرضا رائعا متكاملا
أضاء ربي إيمانك بالنور
ورزقك رضاء والديك
وأمنك يوم النشور .

بهجت عبدالغني
22-03-2013, 08:57 AM
ما شاء الله
هذه موسوعة جمعت بين العلم والجمال معاً ..

بارك الله فيك أختي أحلام
وجعل كل ذلك في ميزان حسناتك ..



تحياتي ..

أحلام أحمد
23-03-2013, 07:02 AM
اللهمَّ يا ذا الأسماء الحسنى والصِّفات العُلى، اغفرْ لآبائِنا وأمَّهاتِنا، جازِهم بالإحسانِ إحسانًا، وبالسيِّئاتِ عفوًا منكَ وغُفرانًا.
اللهمَّ يا حيُّ يا قيوم، ارزقنا برَّ والدِينا أحياءً وأمواتًا، واجعلْنا لهم قُرَّةَ أعين، وتوفَّنا وإيَّاهُم وأنتَ راضٍ عنَّا غيرَ غضبان.
اللهمَّ باركْ لنا في أعمارنا وأولادنا وأموالنا، واجعلنا للمتقين إمامًا.
اللهمَّ اهدِ شبابَ المسلمين، حبِّب إليهم الإيمانَ وزيِّنه في قُلوبِهم، وكرِّه إليهم الكفرَ والفسوقَ والعِصيان، واجعلهم من الراشدين.

أحسنت أحسن الله إليك وبارك الله فيك
فقد شملتي الموضوع من كل جوانبه
وعرضتيه عرضا رائعا متكاملا
أضاء ربي إيمانك بالنور
ورزقك رضاء والديك
وأمنك يوم النشور .


حيّاكِ الله أُخيتي الحبيبة نادية
لقد بتُّ أتفاءل بدعواتك الطيبة يا طيّبة
أُؤمّن عليها يا غالية وأدعو لك بالمثل
وأُشاركك الدعاء لجميع المسلمين
وأسأل الله ألا يحرمنا أجر ما ندعوه
....
لا أملك ما أقول ردا على طيب ثنائك إلا :
جزاكِ الله خيرا ومنحكِ كل ما ترتجين
وبارك لك في حياتك وأسعدك في الدارين
....
ممتنّة أنا لجميل مرورك أُخيتي
لكِ ودّي وتقديري :001:

أحلام أحمد
23-03-2013, 07:11 AM
ما شاء الله
هذه موسوعة جمعت بين العلم والجمال معاً ..

بارك الله فيك أختي أحلام
وجعل كل ذلك في ميزان حسناتك ..

تحياتي ..



حيّاك الله أخي الكريم بهجت
وميزان حسناتك إن شاء الله
أُؤمّن على دعواتك الطيّبة أيها الطيّب
ويسرّني أن المتصفح قد نال تقديرك
رغم أنه لا شيء يجعلنا نفي أمهاتنا حقوقهن
لكن على المرء أن يسعى وليس عليه بلوغ الأمل
أسأل الله أن يجعله خالصا لوجهه الكريم
وأن يكون فيه تذكير لمن نسي أو أساء
وتنبيه للمقلّدين الغافلين عن خيرات دينهم
.....
أشكرك يا أخي الفاضل على جميل ثنائك
ولك كثير تقديري وامتناني :001:

عبد الرحيم بيوم
23-03-2013, 11:04 AM
تمنيت لو كنت جريرا لأنظم حول جيدك لآلئ من المعاني والمديح، تمنيت لو كنت سهيلا لأنثر بين يديك وردا على قلب جريح
تمنيت لو كنت غنيا لأشكر بعض حبك والود العظيم، تمنيت لو عدت صغيرا لأذوق ثانية عناق يديْك، تمنيت لو كنت جريئا لأرى بحب في عينيْك، فأنا بحق وصادقا لا أعرف لون حُرَّتَيْك
أماه رسالة مني أرفعها سامية إليْك، فقد برى الشوق هذا القلب إليْك،
إلى حبيبة قلبي وقلب فؤادي، إلى من أرجو برها في معادي، أرفع نحوك اعتذاري.. فيا مرادي ويا مولاي... تقبل مني برا بها ودادي، فيا صاحب الأيْد على خلقك أجمع والأيادي
ويا من قلت في الكتاب فإذا سألك عبادي عني فاني قريب، أجزها عن أمومتها خير الجزاء فإنك للدعاء سميع مجيب، عبدك آتاك، ورفع يديه إليك ورجاك، ولعينه من العبرات صبيب، ولصدره أنين وحنين، ولوجده آلام وأشواق، وفي حلقه غصة ونحيب، فكيف ترد عبدا هذي حاله وبالدعاء وحدك ناداك، وفي ظلم الليل البهيم لباك، حاشاك ربي حاشاك
فعذرا وبراءة ممن جعلوك مرة في العام

بوركت اختي احلام
تميز في الاختيار وجمالية كعادتك
واصلي ومرحبا بك في واحتك

حفظك المولى

أحلام أحمد
29-03-2013, 06:30 AM
تمنيت لو كنت جريرا لأنظم حول جيدك لآلئ من المعاني والمديح، تمنيت لو كنت سهيلا لأنثر بين يديك وردا على قلب جريح
تمنيت لو كنت غنيا لأشكر بعض حبك والود العظيم، تمنيت لو عدت صغيرا لأذوق ثانية عناق يديْك، تمنيت لو كنت جريئا لأرى بحب في عينيْك، فأنا بحق وصادقا لا أعرف لون حُرَّتَيْك
أماه رسالة مني أرفعها سامية إليْك، فقد برى الشوق هذا القلب إليْك،
إلى حبيبة قلبي وقلب فؤادي، إلى من أرجو برها في معادي، أرفع نحوك اعتذاري.. فيا مرادي ويا مولاي... تقبل مني برا بها ودادي، فيا صاحب الأيْد على خلقك أجمع والأيادي
ويا من قلت في الكتاب فإذا سألك عبادي عني فاني قريب، أجزها عن أمومتها خير الجزاء فإنك للدعاء سميع مجيب، عبدك آتاك، ورفع يديه إليك ورجاك، ولعينه من العبرات صبيب، ولصدره أنين وحنين، ولوجده آلام وأشواق، وفي حلقه غصة ونحيب، فكيف ترد عبدا هذي حاله وبالدعاء وحدك ناداك، وفي ظلم الليل البهيم لباك، حاشاك ربي حاشاك
فعذرا وبراءة ممن جعلوك مرة في العام

بوركت اختي احلام
تميز في الاختيار وجمالية كعادتك
واصلي ومرحبا بك في واحتك

حفظك المولى

حيّاك الله أخي الكريم عبد الرحيم
بارك الله لك في أيام عمرك
ومنحك برّ والدتك وحفظها لك وأطال عمرها
....
قرأت في مدونتك كلمات جميلة عن والدتك أثّرت بي كثيرا حيث قلت:


أدركت جهد والدتي لإسعادي
فقررت أن لا أحرمها ابتسامتي

كما أن حديثك هنا عنها ذو شجون
وليس شرطا أن تكون فلانا من الناس كي تكتب فيها أو تجلب لها كذا وكذا
يكفيها أن تكون ابنها كي تجد سعادتها بقربك
فوجودك بجوارها وطاعتك وحسن معاملتك لها يُغنيها عن أن تكون غيرك من الناس
لا حرمك الله من رضاها ورعايتها
ولا حرمها من برّك وطاعتك
.....


ويا من قلت في الكتاب فإذا سألك عبادي عني فاني قريب، أجزها عن أمومتها خير الجزاء فإنك للدعاء سميع مجيب، عبدك آتاك، ورفع يديه إليك ورجاك، ولعينه من العبرات صبيب، ولصدره أنين وحنين، ولوجده آلام وأشواق، وفي حلقه غصة ونحيب، فكيف ترد عبدا هذي حاله وبالدعاء وحدك ناداك، وفي ظلم الليل البهيم لباك، حاشاك ربي حاشاك
:008::008::008::008::008:
ونِعْمَ بالله
أُؤمّن على دعواتك الطيبة لوالدتك الكريمة
أبقاها الله ذخرا لك
.....
لك جزيل شكري على حسن ثنائك على الموضوع
وجزاك الله خيرا على جميل حروفك ودعواتك
وكتب لك سعادة الدارين
تشرّفت بأن يكون موضوعي مصافحا لكلماتك الجميلة عن والدتك
وأعتذر منك لتأخر ردي عليك
ولك كثير تقديري وامتناني :001:

محمد طارق اغا
11-04-2013, 07:02 AM
البر بالوالدين معناه طاعتهما وإظهار الحب والاحترام لهما ، ومساعدتها بكل وسيلة ممكنة بالجهد والمال ، والحديث معهما بكل أدب وتقدير ، والإنصات إليهما عندما يتحدثان ، وعدم التضجر وإظهار الضيق منهما .

وقد دعا الإسلام إلى البر بالوالدين والإحسان إليهما ، فقال تعالى :


" وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا (23)وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) " (الإسراء 23 ، 24)

ويعتبر الإسلام البر بالآباء من أفضل أنواع الطاعات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى ، لأن الوالدين هما سبب وجود الأبناء في الحياة وهما سبب سعادتهم ، فقد سهرت الأم في تربية أبنائها ورعايتهم ، وكم قضت ليالي طويلة تقوم على رعاية طفلها الصغير الذي لا يملك من أمره شيئًا ، وقد شقي الأب في الحياة لكسب الرزق وجمع المال من أجل إطعام الأبناء وكسوتهم وتعليمهم ومساعدتهم على تحقيق أحلامهم ، لذا نلاحظ أن الله تعالى جعل طاعة الوالدين بعد الإيمان به فقال :
" وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا (23)" (الإسراء :23)
وبلغت وصية الله سبحانه وتعالى بالوالدين أنه أمر الأبناء بالتعامل معهما بالإحسان والمعروف حتى ولو كانا مشركين ، فقال تعالى :
" وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15)" (لقمان : 15)

بارك الله فيك أختي الفاضله
وجعله الله في ميزان حسناتك ..
في حفظ الرحمن

أحلام أحمد
11-04-2013, 08:24 AM
أخي الكريم محمد طارق اغا
لاحظت من تاريخ تسجيلك وعدد مشاركاتك أنك عضو جديد
لذا اسمح لي أولا أن أُرحّب بك بيننا في الواحة
وآمل أن تجد فيها كل ما تتمناه
و...
حيّاك الله
http://im40.gulfup.com/FAbX0.gif
ولي عودة بمشيئة الله للرد على مشاركتك الجميلة

عايد راشد احمد
14-04-2013, 12:21 AM
السلام عليكم ورحمة الله

استاذتنا الكريمة

موضوع كامل شامل وافي غطي كل جزئية

جهد وافر ومشكور جعله الله في ميزان حسناتك

تقبلي مروري وتحيتي

أحلام أحمد
19-04-2013, 08:04 AM
البر بالوالدين معناه طاعتهما وإظهار الحب والاحترام لهما ، ومساعدتها بكل وسيلة ممكنة بالجهد والمال ، والحديث معهما بكل أدب وتقدير ، والإنصات إليهما عندما يتحدثان ، وعدم التضجر وإظهار الضيق منهما .
وقد دعا الإسلام إلى البر بالوالدين والإحسان إليهما ، فقال تعالى :
" وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا (23)وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) " (الإسراء 23 ، 24)
ويعتبر الإسلام البر بالآباء من أفضل أنواع الطاعات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى ، لأن الوالدين هما سبب وجود الأبناء في الحياة وهما سبب سعادتهم ، فقد سهرت الأم في تربية أبنائها ورعايتهم ، وكم قضت ليالي طويلة تقوم على رعاية طفلها الصغير الذي لا يملك من أمره شيئًا ، وقد شقي الأب في الحياة لكسب الرزق وجمع المال من أجل إطعام الأبناء وكسوتهم وتعليمهم ومساعدتهم على تحقيق أحلامهم ، لذا نلاحظ أن الله تعالى جعل طاعة الوالدين بعد الإيمان به فقال :
" وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا (23)" (الإسراء :23)
وبلغت وصية الله سبحانه وتعالى بالوالدين أنه أمر الأبناء بالتعامل معهما بالإحسان والمعروف حتى ولو كانا مشركين ، فقال تعالى :
" وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15)" (لقمان : 15)

بارك الله فيك أختي الفاضله
وجعله الله في ميزان حسناتك ..
في حفظ الرحمن

حيّاك الله أخي الكريم محمد
وبارك لك في أيام عمرك
وجعل كلماتك هذه في ميزان حسناتك
....
معك حق فيما ذكرته عن برّ الوالدين
وليتنا نمتثل لأوامر ديننا في كل شؤون حياتنا
فطاعة الوالدين جزء من طاعتنا لرب العباد
ولو أننا فعلنا ذلك لكان هذا سبيلنا إلى نيل رضا رب العالمين
وما احتفالنا بعيد الأم وغيره من الأعياد المبتدعة إلا لأننا -للأسف- بعيدون عن تطبيق تعاليم ديننا رغم أن الخير كله إن أردناه وجدناه في ديننا
رزقنا الله وإيّاك بر والدينا أحياء وأمواتا
....
جزاك الله خيرا على جميل حروفك ودعواتك
ومنحك سعادة الدارين
....
أعتذر منك لتأخر ردي عليك
ولك شكري وتقديري :001:

أحلام أحمد
19-04-2013, 08:10 AM
السلام عليكم ورحمة الله

استاذتنا الكريمة

موضوع كامل شامل وافي غطي كل جزئية

جهد وافر ومشكور جعله الله في ميزان حسناتك

تقبلي مروري وتحيتي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حيّاك الله أخي الكريم عايد
أشكرك على جميل ثنائك
ويسرّني أن الموضوع قد نال استحسانك
.....
أُؤمّن على دعواتك الكريمة أيها الفاضل ولك مثلها
وأعتذر منك لتأخر ردي عليك
تقبّل شكري وتقديري :001: