المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مُربّي الجراد الأسود



الدكتور أحمد قاسم العريقي
21-03-2013, 06:34 PM
مُربّي الجراد الأسود

جرادٌ وما مِثلهُ مِن جرادْ
لهُ في الرُّبا كُلَّ يومٍ حصادْ
تراهُ الدُّنا فاتحاً ثغرهُ
كَمَنْ عاشَ عهداً بها دونِ زادْ
يمدُّ يديهِ بطِول المَدى
ومِن سَمّ خيطٍ يصيدُ المُرادْ
بعينِ الصقورِ يطوفُ الرُّبى
جِناحاهُ ظلٌّ على كُلِّ وادْ

إذا اخضرَّ روضٌ عليهِ نما
فيحسوه حتى بقايا الرمادْ
فأضحت رياضي على حسرةٍ
لأنّ جراداً يُربّي جرادْ
يُوسوسُ كيف ابتلاع المُنى
يُفقّهُ درساً بهِ الاصطيادْ
وكيف يبيعُ ثرى موطني
يُعلّقها في نوادي المزادْ
ومنهُ خشيتُ على سُرّتي
يُعشعشُ فيها يعيثُ الفسادْ
لأصبحَ يوماً ذبيحاً لها
وتلبسُ أمّي عليّ السوادْ

وحين الجرادَ أتتها يدي
تصيحُ لتبقى وتسعى الجِهادْ
وترمي علينا شِهابَ الردى
وتحسو دمي في كؤوس العِنادْ
ألا يا جرادَ الخرابِ ارحلي
فقد زال عنّا غُبارُ الرُّقادْ
وهبّ شبابُ بلادي الأبي
كطوفان نوحٍ لحُكمٍ مُبادْ
مارس/2011م

هاني الشوافي
21-03-2013, 06:51 PM
كطوفان نوحٍ لحُكمٍ مُبادْ

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

هنيئا للجراد هذه الخريدة التي أعلت من شأنه
وخلدت ذكره

قصيد جميل .. ووصف دقيق

الدكتور أحمد قاسم العريقي
21-03-2013, 08:57 PM
شكر عزيز الشاعر هاني الشوافي وأد أن اقول لك أن بلدة الشويفة جار بلدتنا في اليمن فهل ان منها واهلا بك على كل حال

محمد ذيب سليمان
21-03-2013, 09:33 PM
بوركت ايها الشاعر
ترميز جميل دال صادق معبر
نسأل الله النصر لمن يقود الصلاح
مودتي

الدكتور أحمد قاسم العريقي
22-03-2013, 09:57 AM
الشاعر محمد ذيب شكر على رأيك في القصيدة وكما ترى أن الإنسان أصبح أخطر من الجراد الذي له عدة اوجه

ناديه محمد الجابي
22-03-2013, 10:45 AM
﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ﴾
[سورة المدثر الآية: 31]
جنود الله عزَّ وجل لا يعلمها إلا الله، نسمع من حينٍ لآخر أن أسراباً من الجراد تنتقل من بلدٍ إلى بلد، وتكافح في هذا البلد، وتفلت من أيدي المكافحين في بلدٍ آخر، هذه الجرادة التي تبدو للناس ضعيفة شيءٌ خطيرٌ جداً.
يقول بعض العلماء: إنَّ كمية الطعام التي تأكلها الجرادة يومياً تعادل وزنها، فإذا كان سربٌ من الجراد يزن ثمانين ألف طن، فهو يأكلُّ في اليوم الواحد ثمانين ألف طنٍ من المواد الغذائية، ولعلَّ اسمه يشير إلى ذلك، لا يدع شيئاً لا من أوراق الأشجار، ولا من ثمارها، ولا من لحائها, لا تبقي ولا تذر.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يقينا هذه الآفة، أدعو الله سبحانه وتعالى أن يصرف عنا هذا البلاء، زكّوا عن أموالكم, فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول: الزكاة تدفع البلاء، بهذا المعنى.

قصيدة جميلة, وموضوع الساعة
سلمنا الله من كل بلاء.

هَمَّام رياض
22-03-2013, 02:36 PM
جرادٌ وما مِثلهُ مِن جرادْ
لهُ في الرُّبا كُلَّ يومٍ حصادْ
تراهُ الدُّنا فاتحاً ثغرهُ
كَمَنْ عاشَ عهداً بها دونِ زادْ
يمدُّ يديهِ بطِول المَدى
ومِن سَمّ خيطٍ يصيدُ المُرادْ
بعينِ الصقورِ يطوفُ الرُّبى
جِناحاهُ ظلٌّ على كُلِّ وادْ

وصف بارع لزوبعة الإلتهام ، ودعابةٌ متمكّن الحرف صاحبها ، لا فض فوك شاعرنا الدكتور أحمد قاسم العريقي و لا عدم جدِيدَكَ انتظارُنَا

الدكتور أحمد قاسم العريقي
22-03-2013, 08:33 PM
الأخ همام رياض أنا أشكرك شكراً جزيلاً لرئيك عن القصيدة

براءة الجودي
22-03-2013, 09:22 PM
تعودنا منك أن نقرأ الجميل والهادف
تقديري لقلمك

الدكتور أحمد قاسم العريقي
23-03-2013, 04:19 PM
شكراً براءة الجودي على الإهتام لأعمالنا الأدبية