تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : موعد لقاء.



ناديه محمد الجابي
24-03-2013, 07:08 AM
تناولت لقيمات من غذائها في سرعة وروتينية, بدون أن تشعر بطعم لما تأكل,
فقد كانت مشغولة بأمر آخر .. فاليوم هو الجمعة.. موعد اللقاء .
نظرت حولها, دارت بعينيها في أرجاء الغرفة, أعادت ترتيبها مرة أخرى من
جديد, مع إن كل شيء كان يبدو مرتبا, ومنسقا,ونظيفا.. داخلها شعور بالرضا
والارتياح .. بدأت تبدل ثيابها, أخرجت أجمل رداء حريري لديها, وأخرجت من
ثناياه بعناية قطعة من الصابون المعطر, وكيس محشو بورق الورد المجفف ..
ضحكت وهي تتذكر جاراتها وهن يسألنها عن سر ذلك الأريج العطر دائما في
ثيابها.. ألتفت في ردائها بعناية, حبيبة هي في انتظار حبيبها , ولكن إذا كان لكل
عاشقة عاشق واحد, فقد كانت هي أسعد حظا .. هكذا قالت لنفسها فهي في
انتظار أحبائها الثلاثة.
إنها جاهزة الآن, ليتهم يأتون سريعا, فهي مشتاقة .. مشتاقة..
فلتشغل نفسها بشيء ما ـ جالت في أرجاء البيت ببخور ذكي أحست إنه قد أنعش
قلبها.. ثم بدأت في إحضار عدة الشاي, فعلت ذلك ببطء وعناية فائقة إضاعة
للوقت, ولكنهم مازالوا غائبين .
لن تقول لهم شيئا عن تلك الليالي الطويلة الموحشة, لن تحكي لهم عن شعور
الوحدة كيف يكون.
تأخروا كثيرا .. ما بالهم يا ترى .. جلست متربعة أمام البراد, وقد أخذت مياهه
تفور فوق النار, وطبقات من الدخان الأبيض تتصاعد منه,أثار الانتظار في
نفسها كوامن أشجان ـ صبت لنفسها قدحا من الشاي الأخضر لعلها تسكت تلك
المطرقة التي قد أخذت تعبث في أرجاء رأسها.
مر هذا الشاي.. مر كتلك المرارة التي شعرت بها يوم طلبت من أصغرهم أن
يبقي معها , أن لا يتركها.. تعلل يومها بأن البيت صغير, وغير مناسب ..
الآن أصبح غير مناسب, وقد احتواه العمر كله .
رجاها هو أن تأتي معه , وتشاركه حياته الجديدة ـ رفضت بإصرار وإباء وعناد
فكيف يقبل عمود البيت ودعامته, أن يصبح وتدا صغيرا في زاوية مهملة من
بيت جديد . وكيف تترك بيتها, وفي كل زاوية من زواياه ذكرى, ولكل قطعة
من أثاثه قصة.
بدأ الظلام يزحف على المكان.. يا ويلها من ليل آخر..طويل .. طويل
وعقارب ساعة عتيقة تبدو وكأنها قد ملت المسير.. هرمت يا ساعتي الحبيبة
ببطء وملل أصبحت تسيرين, وكأنك كصاحبتك قد فقدت الرغبة في المسير
هتفت صارخة وقد تناثرت دموعها على وجنتيها جاحدون ..جاح....
سكتت فجأة .. قالت هامسة: لا .. لم ينسوني مسحت دموعها بطرف ردائها
لم ينسوني يوما ـ ربما أصاب أحد منهم مكروه.. رباه .. من لي بمن يطمئنني
عليهم ؟؟؟.. أنا .. نعم أنا .. سأذهب إليهم , لأطمئن عليهم .. سأغيبهم في أحضاني
بكل لهفتي وشوقي إليهم سأقبلهم .. وأقبلهم..
فإذا شغل بالحياة عني أحبائي فأنا لا أستطيع أن أشغل عنهم
وكيف أستطيع هذا ..... وأنا أم .

آمال المصري
24-03-2013, 10:30 AM
كثيرة هي مواعيد اللقاء أخت نادية
ولكن الأكثر منها عدم الإيفاء بها ولا الوفاء ممن يحمل القلب لهم من حب وإيثار
وفي الوقت الذي تفكر في الذهاب إليهم والمبادرة بضمهم في لهفة وشوق .. ربما تغيب هي عن أذهانهم بانشغالهم بحياتهم ومسؤوليات الأحرى أن تكون هي في مقدماتها
من واقع الحياة كانت تلك الصورة الباكية من صور العقوق بحرف جميل سلس
بوركت واليراع المبدعة
ولك التحايا والعطر

بهجت عبدالغني
24-03-2013, 06:43 PM
يوماً بعد يوم ينزوي ذلك الإنسان في زاوية من زوايا الغربة والوحشة
بعد أن بدأت أواصر الأرحام تتقطع ، وصار كل فردٍ لا يفكر إلا في نفسه !

لحظات انتظار وترقب
خيبة أمل
تعكس حالة مفزعة آل إليها واقعنا

لكن ذلك لا يدعونا إلى اليأس والقنوط ، الاستسلام والتراجع
( لا .. لم ينسوني مسحت دموعها بطرف ردائها .. لم ينسوني يوما ـ ربما أصاب أحد منهم مكروه.. رباه .. من لي بمن يطمئنني عليهم ؟؟؟.. )

قصة معبرة ، صيغت بأسلوب سلس جميل
وجاء الوصف فيها مكملاً لهذه اللوحة الأدبية المبدعة ..

لو انتهت هنا ( بكل لهفتي وشوقي إليهم سأقبلهم .. وأقبّـلهم ـ بتشديد الباء ـ )
لكان أحسن حسب رأيي ..


دمت مبدعة متألقة


دعائي وتحياتي ..

عبد السلام هلالي
24-03-2013, 08:10 PM
جميلة هذه القصة بانسيابة سردها ، ببعدها الإنساني ، و لمسة الأمومة ، ومن كالأم حنانا و كبر قلب.
من كالأم عطاء دون منة و لا انتظار مقابل.
الأم كائن جبل على التضحية .
" نعم أنا سأذهب إليهم ... لا بد أن أطئن عليهم." أفضل أن يتوقف النص عند هذا الحد .
إن / أن
استمتعت بالقراءة . أحييك أختي المبدعة نادية

ناديه محمد الجابي
25-03-2013, 10:32 PM
كثيرة هي مواعيد اللقاء أخت نادية
ولكن الأكثر منها عدم الإيفاء بها ولا الوفاء ممن يحمل القلب لهم من حب وإيثار
وفي الوقت الذي تفكر في الذهاب إليهم والمبادرة بضمهم في لهفة وشوق .. ربما تغيب هي عن أذهانهم بانشغالهم بحياتهم ومسؤوليات الأحرى أن تكون هي في مقدماتها
من واقع الحياة كانت تلك الصورة الباكية من صور العقوق بحرف جميل سلس
بوركت واليراع المبدعة
ولك التحايا والعطر

قراءة واعية من أديبة قديرة على إستخلاص الفكرة
بورك الحضور الجميل , وعبق تركه حرفك بين السطور.

:014::001::hat:

ناديه محمد الجابي
25-03-2013, 10:38 PM
يوماً بعد يوم ينزوي ذلك الإنسان في زاوية من زوايا الغربة والوحشة
بعد أن بدأت أواصر الأرحام تتقطع ، وصار كل فردٍ لا يفكر إلا في نفسه !

لحظات انتظار وترقب
خيبة أمل
تعكس حالة مفزعة آل إليها واقعنا

لكن ذلك لا يدعونا إلى اليأس والقنوط ، الاستسلام والتراجع
( لا .. لم ينسوني مسحت دموعها بطرف ردائها .. لم ينسوني يوما ـ ربما أصاب أحد منهم مكروه.. رباه .. من لي بمن يطمئنني عليهم ؟؟؟.. )

قصة معبرة ، صيغت بأسلوب سلس جميل
وجاء الوصف فيها مكملاً لهذه اللوحة الأدبية المبدعة ..

لو انتهت هنا ( بكل لهفتي وشوقي إليهم سأقبلهم .. وأقبّـلهم ـ بتشديد الباء ـ )
لكان أحسن حسب رأيي ..


دمت مبدعة متألقة


دعائي وتحياتي ..

أنرت المتصفح وأثريت النص بردك اللبق
سعدت بتواجدك ودعمك ـ دمت بروعة الحضور دائما.

:001::nj::hat:

ناديه محمد الجابي
25-03-2013, 10:42 PM
جميلة هذه القصة بانسيابة سردها ، ببعدها الإنساني ، و لمسة الأمومة ، ومن كالأم حنانا و كبر قلب.
من كالأم عطاء دون منة و لا انتظار مقابل.
الأم كائن جبل على التضحية .
" نعم أنا سأذهب إليهم ... لا بد أن أطئن عليهم." أفضل أن يتوقف النص عند هذا الحد .
إن / أن
استمتعت بالقراءة . أحييك أختي المبدعة نادية

كم أنا مسرورة بإضاءاتك الرائعة على الجوانب الأساسية في النص
رائع هو مرورك الزاهي بين حروفي.

:001::nj::hat:

فاطمه عبد القادر
26-03-2013, 12:59 AM
هتفت صارخة وقد تناثرت دموعها على وجنتيها جاحدون ..جاح....
سكتت فجأة .. قالت هامسة: لا .. لم ينسوني مسحت دموعها بطرف ردائها

السلام عليكم
قصة جميلة جدا عزيزتي نادية
تظهر الفرق الشاسع بين الأم والولد
الولد لا ينسى أمه في الحقيقة,, ولكنه يتناسى في زحمة الحياة, وفورة الشباب, واهتماماته الكثيرة ,
لكن الأم لن تنسى حياتها اللذين هم أولادها, فلذات كبدها ,وعمرها الذي ذهب يوما يوما ,,وساعة ساعة,
لذا لا غضاضة بأن تسعى إليهم كلما اشتاقت إذا كانت قادرة على ذلك, ولتكمل رسالتها حتى النهاية ,
فأولادنا هم أولاد الحياة في النهاية ,ولا يسع الأم إلا أن تتمنى لهم كل خير الدنيا ,لتكون هي بخير.
استمتعت بقصتك الجميلة
شكرا لك
ماسة

عبد السلام دغمش
26-03-2013, 06:24 AM
الأخت نادية الجابي

كم هي صعبة لحظات اللقاء ..فكيف إذا كانت من أم تنتظر أولادها بعد أن فارقوا هذا البيت كلٌّ في سبيله..
تنبهت هنا أن النصوص القرآنية أمرت ببرّ الوالدين مع التركيز على مرحلة تقدمهم بالسن ..وهذا ما يحصل عندما يتزوج الأبناء والعاقّ منهم من يتخلّى عن والديه.." إما يبلغنّ عندك الكبَرَ أحدهما او كلاهما.."
وكذلك " وقل ربّ ارحمهما كما ربّياني صغيراً"

نصّ جميل ،وأعجبت هنا بتصوير أجواء الانتظار..
تحياتي

سعاد محمود الامين
26-03-2013, 11:07 AM
الأخت نادية
نص رائع مفعم بمشاعر الإنتظار للاحباء..وسرد ممتع وفكرة تتجلى فيها عظمة الأم دام يراعك مبدعا ودمت بخير

ناديه محمد الجابي
26-03-2013, 11:33 AM
هتفت صارخة وقد تناثرت دموعها على وجنتيها جاحدون ..جاح....
سكتت فجأة .. قالت هامسة: لا .. لم ينسوني مسحت دموعها بطرف ردائها

السلام عليكم
قصة جميلة جدا عزيزتي نادية
تظهر الفرق الشاسع بين الأم والولد
الولد لا ينسى أمه في الحقيقة,, ولكنه يتناسى في زحمة الحياة, وفورة الشباب, واهتماماته الكثيرة ,
لكن الأم لن تنسى حياتها اللذين هم أولادها, فلذات كبدها ,وعمرها الذي ذهب يوما يوما ,,وساعة ساعة,
لذا لا غضاضة بأن تسعى إليهم كلما اشتاقت إذا كانت قادرة على ذلك, ولتكمل رسالتها حتى النهاية ,
فأولادنا هم أولاد الحياة في النهاية ,ولا يسع الأم إلا أن تتمنى لهم كل خير الدنيا ,لتكون هي بخير.
استمتعت بقصتك الجميلة
شكرا لك
ماسة

عزيزتي فاطمة ..كنت منذ دقائق في عزاء جارة عمري في المنزل المقابل وقد كان جسدي يرتعد كله وأنا أسمع بكاء أبنائها وقد شعروا بهول مرارة الفقد. الحياة تأخذ الأبناء بعيدا, ولكنهم يظلوا دائما شاعرين بالاطمئنان لوجود ذلك الحضن الدافئ مشرعا لهم متى جاءوا
فإذا شعروا بفقدها, تميد الدنيا من تحت أقدامهم,ويشعروا بأنهم قد شاخوا فجأة, فهم يعلمون إنهم فقدوا منبع الحنان, والإيثار, والعطاء الذي بلا حدود .. فكنوز الدنيا لا تعوضها
نداء إلى كل أبن أو أبنه .. أهرع إلى أمك والثم قدميها, واغمرها بحبك وحنانك ..
فالأم .. هي شمس الحياة التي تضئ ظلام أيامنا, وتدفئ برودة مشاعرنا.
سامحيني على الإطالة.. وشكرا لك على مرورك العطر .. ولك تحياتي.

ناديه محمد الجابي
26-03-2013, 11:43 AM
الأخت نادية الجابي

كم هي صعبة لحظات اللقاء ..فكيف إذا كانت من أم تنتظر أولادها بعد أن فارقوا هذا البيت كلٌّ في سبيله..
تنبهت هنا أن النصوص القرآنية أمرت ببرّ الوالدين مع التركيز على مرحلة تقدمهم بالسن ..وهذا ما يحصل عندما يتزوج الأبناء والعاقّ منهم من يتخلّى عن والديه.." إما يبلغنّ عندك الكبَرَ أحدهما او كلاهما.."
وكذلك " وقل ربّ ارحمهما كما ربّياني صغيراً"

نصّ جميل ،وأعجبت هنا بتصوير أجواء الانتظار..
تحياتي

دائما تكرم نصوصي بمرورك ـ وتشرفني
بطيب حضورك وكريم تعليقاتك
ما أكرمك أديبا, وقارئا..
دام التواجد الرائع, والبصمة الألقة.
لك شكري وتحياتي.

ناديه محمد الجابي
26-03-2013, 11:50 AM
الأخت نادية
نص رائع مفعم بمشاعر الإنتظار للاحباء..وسرد ممتع وفكرة تتجلى فيها عظمة الأم دام يراعك مبدعا ودمت بخير

أشكر لك مرورك العبق بقصتي, وراقني تعليقك
لا عدمت حضورك الوفي, وكلماتك الطيبة
تحياتي وودي.

محمد ذيب سليمان
26-03-2013, 04:39 PM
لو لم تقولي انها الأم ..
لقنا لا يفعل هذا الاها
لهذا كانت الجنة تحت اقدامها
.
سردية رائعة بموسيقاها التي تغلغلت في النفس
اكرمك الله

حارس كامل
26-03-2013, 04:50 PM
تناولت لقيمات من غذائها في سرعة وروتينية, بدون أن تشعر بطعم لما تأكل,
فقد كانت مشغولة بأمر آخر .. فاليوم هو الجمعة.. موعد اللقاء .
نظرت حولها, دارت بعينيها في أرجاء الغرفة, أعادت ترتيبها مرة أخرى من
جديد, مع إن كل شيء كان يبدو مرتبا, ومنسقا,ونظيفا.. داخلها شعور بالرضا
والارتياح .. بدأت تبدل ثيابها, أخرجت أجمل رداء حريري لديها, وأخرجت من
ثناياه بعناية قطعة من الصابون المعطر, وكيس محشو بورق الورد المجفف ..
ضحكت وهي تتذكر جاراتها وهن يسألنها عن سر ذلك الأريج العطر دائما في
ثيابها.. ألتفت في ردائها بعناية, حبيبة هي في انتظار حبيبها , ولكن إذا كان لكل
عاشقة عاشق واحد, فقد كانت هي أسعد حظا .. هكذا قالت لنفسها فهي في
انتظار أحبائها الثلاثة.
إنها جاهزة الآن, ليتهم يأتون سريعا, فهي مشتاقة .. مشتاقة..
فلتشغل نفسها بشيء ما ـ جالت في أرجاء البيت ببخور ذكي أحست إنه قد أنعش
قلبها.. ثم بدأت في إحضار عدة الشاي, فعلت ذلك ببطء وعناية فائقة إضاعة
للوقت, ولكنهم مازالوا غائبين .
لن تقول لهم شيئا عن تلك الليالي الطويلة الموحشة, لن تحكي لهم عن شعور
الوحدة كيف يكون.
تأخروا كثيرا .. ما بالهم يا ترى .. جلست متربعة أمام البراد, وقد أخذت مياهه
تفور فوق النار, وطبقات من الدخان الأبيض تتصاعد منه,أثار الانتظار في
نفسها كوامن أشجان ـ صبت لنفسها قدحا من الشاي الأخضر لعلها تسكت تلك
المطرقة التي قد أخذت تعبث في أرجاء رأسها.
مر هذا الشاي.. مر كتلك المرارة التي شعرت بها يوم طلبت من أصغرهم أن
يبقي معها , أن لا يتركها.. تعلل يومها بأن البيت صغير, وغير مناسب ..
الآن أصبح غير مناسب, وقد احتواه العمر كله .
رجاها هو أن تأتي معه , وتشاركه حياته الجديدة ـ رفضت بإصرار وإباء وعناد
فكيف يقبل عمود البيت ودعامته, أن يصبح وتدا صغيرا في زاوية مهملة من
بيت جديد . وكيف تترك بيتها, وفي كل زاوية من زواياه ذكرى, ولكل قطعة
من أثاثه قصة.
بدأ الظلام يزحف على المكان.. يا ويلها من ليل آخر..طويل .. طويل
وعقارب ساعة عتيقة تبدو وكأنها قد ملت المسير.. هرمت يا ساعتي الحبيبة
ببطء وملل أصبحت تسيرين, وكأنك كصاحبتك قد فقدت الرغبة في المسير
هتفت صارخة وقد تناثرت دموعها على وجنتيها جاحدون ..جاح....
سكتت فجأة .. قالت هامسة: لا .. لم ينسوني مسحت دموعها بطرف ردائها
لم ينسوني يوما ـ ربما أصاب أحد منهم مكروه.. رباه .. من لي بمن يطمئنني
عليهم ؟؟؟.. أنا .. نعم أنا .. سأذهب إليهم , لأطمئن عليهم .. سأغيبهم في أحضاني
بكل لهفتي وشوقي إليهم سأقبلهم .. وأقبلهم..
فإذا شغل بالحياة عني أحبائي فأنا لا أستطيع أن أشغل عنهم
وكيف أستطيع هذا ..... وأنا أم .


الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراقي
والأم هي نور الحياة وسط سخائم الدنيا..هي الراحة والواحة وسط الشقاء..آه لم أضاع حضنها،ولم يفز برضاها ..خاسر ..خاسر
نص جميل يتوج تلك العظيمة
سلم قلمك ولك من تحية معطرة

كاملة بدارنه
27-03-2013, 09:56 AM
جلست تتلوّى على جمر الانتظار ... فأشعل الغياب نار التّحسّر
لكن للأمّ قلب يتناسى العقوق ويفسّرة بألف تفسير للهروب من وقعه الأليم
قصّة رائعة
بوركت
تقديري وتحيّتي

ناديه محمد الجابي
27-03-2013, 08:36 PM
لو لم تقولي انها الأم ..
لقنا لا يفعل هذا الاها
لهذا كانت الجنة تحت اقدامها
.
سردية رائعة بموسيقاها التي تغلغلت في النفس
اكرمك الله

كم هى غالية هذه الطلة المحببة من أخ فاضل كريم
سلم وجودك ومرورك وسلم نبض قلمك الرقيق. :os:

ناديه محمد الجابي
27-03-2013, 08:38 PM
الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراقي
والأم هي نور الحياة وسط سخائم الدنيا..هي الراحة والواحة وسط الشقاء..آه لم أضاع حضنها،ولم يفز برضاها ..خاسر ..خاسر
نص جميل يتوج تلك العظيمة
سلم قلمك ولك من تحية معطرة

امتناني وتقديري لتواجدك الذي أثرى متصفحي
أشكرك على بديع التعليق وجمال القراءة . :os:

ناديه محمد الجابي
27-03-2013, 08:40 PM
جلست تتلوّى على جمر الانتظار ... فأشعل الغياب نار التّحسّر
لكن للأمّ قلب يتناسى العقوق ويفسّرة بألف تفسير للهروب من وقعه الأليم
قصّة رائعة
بوركت
تقديري وتحيّتي

راقني عطر نثرته أناملك بين السطور
فكان الحضور جميلا سعدت به
لا عدمت حضورك الوفي وتعليقاتك القيمة . :os:

براءة الجودي
28-03-2013, 09:44 AM
لو علم الأبناء كم هي الدنيا صغيرة , فانية , لما تمادوا في الغرق في الانشغالات وتوانوا عن اقتطاع جزء يسير من وقتهم لوالديهم وأحبابهم للسؤال وتجديد العهد والود
لربما الحالات النادرة جدا التي لاتساعد الظرو الإنسان على التواصل مع الىخرين خصوصا والديه فيجب أن يكون كل الوفاء لهما ولاينساهما لحظة وإلا لكنا كالغرب لايتذكرون الأم إلا في يوم واحد من السنة اسموه بيوم أو عيد الأم يحتفلون بها , علينا أن نراجع ماحثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف فالأم والأب كل أيامنا معهم عيد وصلة وتقديم هدية واطمئنان وبر وإحسان
حقا قصة إنسانية اجتماعية رائعة

القاصة الرائعة .. نادية الجابي
لديك أسلوب مشوق ورائع باسلوب مؤثر ودقيق في الوصف
دمتِ بود

الفرحان بوعزة
29-03-2013, 06:21 PM
الأخت الفاضلة المبدعة المتألقة .. نادية .. تحية طيبة ..
قرأت نصاً جميلا يحمل في طياته العبرة والحيطة ، الإرشاد والتوجيه ، التذكير برضا الوالدين وعاقبة من يهملهما ..
من الناحية الفنية ،النص أخذ مساراً في توجيه القارئ عبر خطاطة سردية جيدة اعتماداً على الجملة التالية /... حبيبة هي في انتظار حبها ../ فهي جملة عملت على التحليق بالقارئ بين الاستعداد النفسي والذاتي لامرأة ما ، مع تطويع الزمان والمكان من أجل إنجاح هذا اللقاء المرتقب .. وما أن يصل القارئ إلى الجملة /..فهي في انتظار أحبائها الثلاثة ../ حتى تتغير رؤيته للحدث ،ويعيد تفكيره من جديد بعدما يفاجأ أنها أم تنتظر أبناءها ، ليس هناك رجل أو زوج أو عشيق في حياتها .. أم تنتظر أبناءها على أحر من الجمر ، يمكن اعتبار هذه الجملة مفتاحاً وتنويراً .. لعبت الساردة بفنية أدبية على استدراج القارئ والارتقاء به نحو إنسانية لا حد لها .. فبدل أن يحضر الأبناء في الموعد هبت لتراهم وتلقاهم وقلبها حسير عليهم .. ما أروعها من أم .. حقيقة شدني النص بأسلوبه ولغته وفكرته ..
جميل ما كتبت وأبدعت أختي نادية ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

ناديه محمد الجابي
30-03-2013, 08:25 PM
لو علم الأبناء كم هي الدنيا صغيرة , فانية , لما تمادوا في الغرق في الانشغالات وتوانوا عن اقتطاع جزء يسير من وقتهم لوالديهم وأحبابهم للسؤال وتجديد العهد والود
لربما الحالات النادرة جدا التي لاتساعد الظرو الإنسان على التواصل مع الىخرين خصوصا والديه فيجب أن يكون كل الوفاء لهما ولاينساهما لحظة وإلا لكنا كالغرب لايتذكرون الأم إلا في يوم واحد من السنة اسموه بيوم أو عيد الأم يحتفلون بها , علينا أن نراجع ماحثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف فالأم والأب كل أيامنا معهم عيد وصلة وتقديم هدية واطمئنان وبر وإحسان
حقا قصة إنسانية اجتماعية رائعة

القاصة الرائعة .. نادية الجابي
لديك أسلوب مشوق ورائع باسلوب مؤثر ودقيق في الوصف
دمتِ بود

الأبنة العزيزة براءة ..
كريما كان ردك, وبهيا كدائما حضورك
أنرتني بأشراقتك الجميلة, ورأيك الحصيف
دمت ودام صرير قلمك. :os:

ناديه محمد الجابي
30-03-2013, 08:30 PM
الأخت الفاضلة المبدعة المتألقة .. نادية .. تحية طيبة ..
قرأت نصاً جميلا يحمل في طياته العبرة والحيطة ، الإرشاد والتوجيه ، التذكير برضا الوالدين وعاقبة من يهملهما ..
من الناحية الفنية ،النص أخذ مساراً في توجيه القارئ عبر خطاطة سردية جيدة اعتماداً على الجملة التالية /... حبيبة هي في انتظار حبها ../ فهي جملة عملت على التحليق بالقارئ بين الاستعداد النفسي والذاتي لامرأة ما ، مع تطويع الزمان والمكان من أجل إنجاح هذا اللقاء المرتقب .. وما أن يصل القارئ إلى الجملة /..فهي في انتظار أحبائها الثلاثة ../ حتى تتغير رؤيته للحدث ،ويعيد تفكيره من جديد بعدما يفاجأ أنها أم تنتظر أبناءها ، ليس هناك رجل أو زوج أو عشيق في حياتها .. أم تنتظر أبناءها على أحر من الجمر ، يمكن اعتبار هذه الجملة مفتاحاً وتنويراً .. لعبت الساردة بفنية أدبية على استدراج القارئ والارتقاء به نحو إنسانية لا حد لها .. فبدل أن يحضر الأبناء في الموعد هبت لتراهم وتلقاهم وقلبها حسير عليهم .. ما أروعها من أم .. حقيقة شدني النص بأسلوبه ولغته وفكرته ..
جميل ما كتبت وأبدعت أختي نادية ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

لولوجك في نصي المتواضع وتحليلك معنى رائع
فاهلا بك وسهلا دائما تزين حرفي
مرور آسر طابت به النفس
فشكرا لك. :os:

فوزي الشلبي
09-04-2013, 09:54 PM
العزيزة نادية:

لقد رسمت صورة إنسانية رائعة لقلب الأم الكبير..الذي يحمل كبرياءً كبيرا...الذي رغم أنه يشكو وحدة مريرة قاسية..إلا إنه لن يستسلم إزاء التقلبات....رغم إنه يتسامح ويحمل ذلك الحب الكبير...كل ذلك بسرد شيقٍ يأخذ القارىء للتفاعل مع الحدث ويتعطف مع قلب الأم الكبير..الذي يعفو ويتسامح!

تقديري وودي الكبير!

أخوكم

نداء غريب صبري
29-04-2013, 02:15 AM
قصة رائعة وصفت الأمومة والعقوق
استمتعت بقراءتها أختي نادية
وأنا أؤيد رأي اخي عبد السلام الهلالي بخصوص النهاية

شكرا لك أختي

ربيحة الرفاعي
23-05-2013, 01:47 AM
تساءلت لوهلة لماذا يوجعنا جحود الأبناء أكثر مما يوجع غيرنا من الأمم التي تعانيه مجتمعاتها بصورة أكبر وأعتى، ووجدت الإجابة في حصرنا عوالمنا بأبنائنا، وإغلاقنا دنيانا عليهم، سيما بعد تقاعدنا من وظائفنا وتزايد أوقات فراغنا وحاجتنا بالتالي للصحبة من حولنا، بينما يبدأون هم بتوسيع عوالمهم وفتح أبوابها على شؤون تخصهم وعلاقات تمتد وتمتد بعيدا عنا، فأينا المخطئ في هذا؟ وهل فيه خطأ أصلا؟!

قصة عميقة الطرح مؤثرة عرضت بجميل سردها لقضية تستحق وقفات تحليلية وتوجيهية فيها

دمت بخير أديبتنا

تحاياي

د. سمير العمري
27-04-2014, 10:39 PM
قصة اجتماعية وإنسانية مؤثرة تبين قلب الأم ورحمتها وحنانها الذي يسع الكون كله.

هي قصة ترصد حالة الصراع النفسي والتناول كان داخليا وخارجيا وصولا للمعنى المطلوب من تأكيد حنان الأم وتسامحها. ولكني هنا أحب أن أشير إلى أهمية التفريق بين معنى الحب والعشق فليس ثمة عشق بين أم وابنها وهذا أمر يجب الانتباه إليه.

تقديري

ناديه محمد الجابي
29-04-2014, 10:10 PM
العزيزة نادية:

لقد رسمت صورة إنسانية رائعة لقلب الأم الكبير..الذي يحمل كبرياءً كبيرا...الذي رغم أنه يشكو وحدة مريرة قاسية..إلا إنه لن يستسلم إزاء التقلبات....رغم إنه يتسامح ويحمل ذلك الحب الكبير...كل ذلك بسرد شيقٍ يأخذ القارىء للتفاعل مع الحدث ويتعطف مع قلب الأم الكبير..الذي يعفو ويتسامح!

تقديري وودي الكبير!

أخوكم

أكرمك ربي كما أكرمت نصي بردك الطيب
هنيئا لي ولحرفي هذا التأمل المثري وتلك الأضاءة الكاشفة
تحياتي وودي. :0014::nj::hat:

ناديه محمد الجابي
29-04-2014, 10:15 PM
قصة رائعة وصفت الأمومة والعقوق
استمتعت بقراءتها أختي نادية
وأنا أؤيد رأي اخي عبد السلام الهلالي بخصوص النهاية

شكرا لك أختي

مرورك على نصوصي يسعدني وتقييمك يملأني فخرا وزهوا
لحضورك عبق ينعش القلب امتنانا.
لك تحياتي وودي. :0014::nj::hat:

ناديه محمد الجابي
29-04-2014, 10:20 PM
تساءلت لوهلة لماذا يوجعنا جحود الأبناء أكثر مما يوجع غيرنا من الأمم التي تعانيه مجتمعاتها بصورة أكبر وأعتى، ووجدت الإجابة في حصرنا عوالمنا بأبنائنا، وإغلاقنا دنيانا عليهم، سيما بعد تقاعدنا من وظائفنا وتزايد أوقات فراغنا وحاجتنا بالتالي للصحبة من حولنا، بينما يبدأون هم بتوسيع عوالمهم وفتح أبوابها على شؤون تخصهم وعلاقات تمتد وتمتد بعيدا عنا، فأينا المخطئ في هذا؟ وهل فيه خطأ أصلا؟!

قصة عميقة الطرح مؤثرة عرضت بجميل سردها لقضية تستحق وقفات تحليلية وتوجيهية فيها

دمت بخير أديبتنا

تحاياي

سعدت بمعانقة قلمكم الكبير لحروفي المتواضعة
تحليلكم الرائع للنص زاده بهاء
رأيكم وإطرائكم شهادة كبيرة أعتز بها
ولك تحياتي وودي. :0014::nj::hat:

ناديه محمد الجابي
29-04-2014, 10:29 PM
قصة اجتماعية وإنسانية مؤثرة تبين قلب الأم ورحمتها وحنانها الذي يسع الكون كله.

هي قصة ترصد حالة الصراع النفسي والتناول كان داخليا وخارجيا وصولا للمعنى المطلوب من تأكيد حنان الأم وتسامحها. ولكني هنا أحب أن أشير إلى أهمية التفريق بين معنى الحب والعشق فليس ثمة عشق بين أم وابنها وهذا أمر يجب الانتباه إليه.

تقديري

أشكر لك حضورك العاطر وإطلالة عابقة بالبهاء
وأوافقك في خطأ إستخدام كلمة ( عشق ) هنا
رأي معتبر وقراءة حكيمة أشكرك عليها
ولك تحياتي وودي. :0014::nj::hat:

خلود محمد جمعة
01-10-2014, 07:31 AM
كم هو صعب انتظار من نحب والاصعب عدم الحضور وبقاء أرواحنا معلقة على عقارب الساعة
الأم والعاشقة تختلق أعذار وتصدقها
عطاء غير مشروط وبلا حدود
ومع إدراك الحقيقة وعدم الاعتراف يتمسكون بمظلة الأمل لتقيهم أمطار الخيبة
قصة حزينة وعميقة بجمال الحرف المعبر
دمت ندية
كل التقدير ومودتي

ناديه محمد الجابي
01-10-2014, 06:14 PM
كم هو صعب انتظار من نحب والاصعب عدم الحضور وبقاء أرواحنا معلقة على عقارب الساعة
الأم والعاشقة تختلق أعذار وتصدقها
عطاء غير مشروط وبلا حدود
ومع إدراك الحقيقة وعدم الاعتراف يتمسكون بمظلة الأمل لتقيهم أمطار الخيبة
قصة حزينة وعميقة بجمال الحرف المعبر
دمت ندية
كل التقدير ومودتي

فهم عميق للمعان، وغوص ماهر بقلم رشيق
أفضت على النص من بهاء حضورك
وزينته بورود حرفك . :0014::014::hat:

رويدة القحطاني
18-10-2014, 11:41 PM
عندما يتزوج الأبناء ينسون أن هنالك من منحهم عمره قبل أن يقع فريسة الوحدة والحاجة لاهتمامهم
وهكذا يكون حالهم شوقا ولهفة وخيبة
قصتك جميلة وحبكتها متصاعدة بروعة

ناديه محمد الجابي
13-03-2016, 07:36 PM
عندما يتزوج الأبناء ينسون أن هنالك من منحهم عمره قبل أن يقع فريسة الوحدة والحاجة لاهتمامهم
وهكذا يكون حالهم شوقا ولهفة وخيبة
قصتك جميلة وحبكتها متصاعدة بروعة

الروعة في حضور ينعش القلب بجمال التلقي
إطلالتك بين حروفي تزيد النص جمالا وبهاء
وإعجابك يزيدني حماسا.
لروحك تحية معطرة بالياسمين. :001::os:

سحر أحمد سمير
14-03-2016, 02:29 PM
تظل الأم معطاءة حتى آخر رمق لها ..تتحرق شوقا لهم برغم قسوة قلوبهم و جحودهم ..

و مع قرب حلول عيد الأم تحمل أقصوصتك التذكير و العظة ..
أطال الله عمرهن و لا حرمنا بركتهن ..

سلمت يمناك أستاذة نادية ..

تحاياي

سلوى سعد
16-03-2016, 02:26 PM
قصة رائعة بكل ما تحمله من معاني
كم من موعد انتظرته الأمهات لكنها مشاغل الحياة ، وتبقى الأم كالعادة هي المبادرة والمعطاءة
شكراً لكِ على هذه القصة .

ناديه محمد الجابي
17-03-2016, 10:33 PM
تظل الأم معطاءة حتى آخر رمق لها ..تتحرق شوقا لهم برغم قسوة قلوبهم و جحودهم ..

و مع قرب حلول عيد الأم تحمل أقصوصتك التذكير و العظة ..
أطال الله عمرهن و لا حرمنا بركتهن ..

سلمت يمناك أستاذة نادية ..

تحاياي


قراءتك تسعدني بألقها وتميزها ـ لك الورد الأبيض كما روحك
بكم تزدان حروفي ويحتفي النص وتسعد صاحبته.
دمت بروعتك. :0014::014::hat:

ناديه محمد الجابي
17-03-2016, 10:38 PM
قصة رائعة بكل ما تحمله من معاني
كم من موعد انتظرته الأمهات لكنها مشاغل الحياة ، وتبقى الأم كالعادة هي المبادرة والمعطاءة
شكراً لكِ على هذه القصة .

بل كل الشكر لك على المرور الندي والإطلالة البهية
كبلتني برقيق حرفك ورفيع حضورك.
لك الود والورد. :0014::014::hat: