بالنوي مبروك
30-03-2013, 08:02 PM
أننا حضارة العشرة آلاف سنة, لأنهم افتخروا باليونان والرومان والوندال والبابليون حتى الفراعنه,لأننا أهملنا كاتب التاريخ وزهم الأزمنة , لأننا أهل خوالج تلك الأمكنة , لأننا إيموهاق ولسنا كما أسمونا طوارق أو توارك فأعجمونا فاختفى بريق البدء في جرحنا , جاءت أغاني الطاسيلي كي تعربنا في وجه عصر دفن كل الأوسمة إليكموها
الطاسلي أنا و الأحرف الرسل= من سجع قافيتي تعشوشب المثل
يخضر من وجعي معناي معتشبا =أنا الحكايا وجرحي ناطق خضل
أمضي ويستغفر التاريخ أزمنتي= ترتج من غورها الآباد و الأزل
الطاسلي أنا كم خبئت شفتي= دفء ترتله في غيبها الأصل
حتى تعود إلى أعشاشها غسقا =هذي الطيور وهل تنسى الهوى الحجل
طارت عن النبع غربا حين غربها= هذا الضياع وقد ضاقت بها الحيل
فالأرض جفت بلا بدر تعرجنه =إلى منازله إذ ليس يكتمل
غارت بها الأنجم النجلاء آفلة= و المشتري يتلقى وحيه زحل
فحيدت شمسها عن خط دورته= إذ باع دارته في المحنة الحمل
هي الطيور تناهت عند غربتها= تشدها للهوى في شدوها المثل
تغربت حين أذوى شتلتي رهق= للنخل راح يسويه الدجى الوجل
أنى تعود وما تبدي الخطى طرقا= في منتهى الدرب غارت حين تنسمل
فما استمالت لحرف ذاب في شفتي= ولا استحالت لوصل شاءه الأمل
حتى لمست شهيقا كاد يحرقني= يمتد حشرجة في القلب ينشتل
و الوهم يسلب نبر البوح خضرته =حتى لحوني توارت فيه تنجدل
وفارقتني هنا أطياره فرقا= ومزقت ما تبقى هذه العلل
وصاح في خاطري صوت أكتمه= حتى متى يا نخيلي صبرنا الحظل
يا صبر أيوب رجس الدود أنطقه= وصبرنا دمس لم يفنه الأجل
ما بال بوحك قد تاهت سفينته =كالسندباد الذي للشط لا يصل
قد كنت أروي شفاه الغيب أغنية= ترتل البيد أقدارا فيحتفل
لا يورق الدهر إلا من مخيلتي= ولا يناجي سوى أشواقي الزجل
فهزني البيد كم تدمى ملامحه= و دمعة القهر من عينيه تنهمل
تورمت في شفاه الدهر سمرته =و بات يورق في أبعاده الحبل
وأدركت قحطه المسنون شتلته= وصادروا نخله أهلوه إذ رحلوا
وأفزعتني رؤاه وهي موحشة= فأرسلت ما تبقى في يشتعل
وكسرت للهوى ألواحها فزوت= فيها صلاتي انتظارا و هي تبتهل
فرحت أسكب في خلجان أغنيتي= من وحشتي حبي المسفوك إذ أصل
لا تنتشي الشمس إلا من قصيد دمي= غيث الوريد عليها وابل هطل
الطاسلي أنا ها جئت متشحا= مواجع البيد إذ تاهت بي السبل
يممت وجهي لهذا البحر أسأله =كيف استحال على صحراءنا البلل
توردت وجنتاه واكتست غضبا= و ساكنوا غيبه من غرتي جفلوا
فراح يزبد مسعورا بأغنيتي= حتى تبسم من حيتانه الجمل
إني حملت له أعشاب أخيلتي= عساه يذكر بدء في يكتهل
وراح يجلد في الأعماق ذاكرتي =كيلا تبوح بوصل ظل يعتزل
وقفت أغسل جرحا كان منبعه= من قبل بدء نزولي ليس يندمل
قد جئت أرتك من أقصى مدينته =يغري جفافي بماء موجه يغل
أشاح عني بوجه يزدري ظمئي= حتى تنكرني هذا الهوى الخطل
أتيت من آخر الدنيا بأغنيتي= أتبل العمر جرحا كيف يحتمل
ألقن البحر من رمل بذاكرتي =ما لقنت نورس الفنارة الحجل
فرف في شفتيه حرف ملهمتي =أنهى اصطخاب سجى للشدو يمتثل
تفتحت راحتاه راح يبسطها= تبدي سكونا بمد الموج يفتعل
حتى استكان إلى شطيه يومئ لي= أن الجراح بصدر البيد تحتبل
وراح يدخلني بلوى مدينته= عسى البداوة عن مرآي تنفصل
هذي المدينة عن نفسي تراودني =وهل لقلبي على إغواءها قبل
همت وقدت قميصي حين أدبرني =هذا الحياء لديها و هي تختتل
تغوي امتناعي وقالت للورى ادركوا= هذا الفتى إنه غاو به خبل
من ذا يدجن جلفا من عمامته =تسخو و تسترفد الآباد و الأزل
مازال يوقف بالأطلال ناقته= يفتش الدهر عن وصل ويرتحل
يمضي وحيدا على خطويه= قصتنا جفت وأخمصه بالجمر منتعل
فرحت أحمل نجوى حر أزمنتي= لآخر الشط إذ شاهت به الملل
حتى تطرز دمعا من مقالته =صبر البعير صبور أنت يا رجل
صبر البعير أنا لا حد أوصلني= إليه بي لا بغيري يضرب المثل
مازلت أهرق للصحراء أخبيتي= لعل شدوي من الرمضاء يغتسل
والناي يودع في جرحي حرائقه= تخافها زرقة الأمواج إذ تغل
شققت من وجعي للبيد قافيتي= لكن جرحي بنبض النخل متصل
يبكي المشردة الحسناء في دمنا =ألوى بها زمهرير الزيف إذ تئل
ظلت بأدمعها تشقي تساءلها =ينتابني الآن من تسآلها شكل
يا أنت ضيعت سهوا كل أخيلتي= كل المرايا بذاتي بعدها طلل
يا أنت كفي كلانا شاق أزمنة= تبقى مبادئها ما أطّت الإبل
هي التسابيح في أعماق نخلتنا =ورطبها الدفء لا جاف ولا تفل
لا تعبثي بأريج أنت أوله =وغائر الجرح من تذكاره شمل
خلي أساي على الأبعاد يصلبني= وخبّئي جبّة التاريخ تنفتل
البدء كان هنا تتلى رسائله= فاستنبت القلب شوقا إنه تبل
كفاك إلا أنا في الجبة اتئدي= قد خاننا الزمن المشبوه و العتل
توسدي أضلعي واستوقدي وجعي= تحت الصقيع فجرحي كله شعل
ورقرقي من بريق البيد قافيتي= فإنني من هواه الشارب الثمل
أجل يعلّقني وجدا وقد علقت =روحي به إنني أهذي به وهل
الطاسلي أنا ماض وراحلتي= تغشى العوالم لا يأس ولا ملل
أرتل البدء مهجوسا بقافيتي= تخضر أزمنتي في وصلها أمل
أحدث البدر عن أمزاد محنتنا =عن ناقة دمها في ذاتنا يغل
عن غضبة الشعر عن تلك التي احتجبت= حزنا ثلاث ليال وهي تحتبل
تعانق البدء في أغوار أغنيتي =من نبض داسين لم يستوفها بدل
عنها منارا إذا موسى تفقهها =لاخضر ما يقتضيه الحب والنبل
لو بارح الارض أق مستان حينئذ =تاهت بنا البيد أو ضلت بنا السبل
لكنما في رؤى داسين أغنية= أفلان وشحها حين انتفت دول
وأقسمت عند أوتسي كل نادبة= في خيمة الطبل أن يسنفر البطل
تلكم صنائعنا من بدء أولنا =قد كان طرزي بنبل الوجد يرتحل
وعنه ساع و أكّا يقتفي دمه= واخميّن الفذ لا يزري به الجدل
وما صبنت عن النوي بشائره =ماء السماء رواها فالثرى حفل
أولاء قومي إذا التاريخ أغفلهم= فالصخر يشهد إن حلوا وإن رحلوا
أولاد سكنى ومنهم ألف ملحمة =فمن لهم تنحني الأفلاك والجبل
الطاسلي أنا في همتي قدر =وفي دمي تعشب الأحقاب والرسل
وفي يدي ناي أحلام مجنحة= وفي شفاهي أناشيدي سترتسل
أفصل الحرف أنغاما معتقة= فينتشي البيد رغم الجرح والقلل
أصيح بالشمس لو ألوت أشعتها =من ذا يغسل وجه الأرض إذ تئل
أرخي على حرقتي للحرف أشرعتي= أحدو رؤاه إذا ما حنت الإبل
أطهو قصيدي لهذا الشرق أخبزه= والله من أحرفي الولهى سيتصل
الطاسلي أنا رغم الجراح هنا =رغم الخنى رغم ما نزت به المقل
رغم المآسي سأمضي حاملا وهجي= للأفق والدفء للدنيا فتغتسل
أستف لحني ظلاما ثم أرسله =ضوءا تمدد فيه البعث والأزل
يناشد الصبح أطيافا بذاكرتي= خضراء يبعثها من مهدها الطفل
حتى تعود إلى أوكارها شفقا =هذي الطيور التي لم يعفها الأمل
وينجلي عن رؤانا رجس أزمنة= قد أقسمت جهدها ما يختفي هبل
أمضي وحيدا أغذي الخطو أمنية =جذلى ترنح في أعطافها الغزل
أقلب العمر في نيران ذاكرتي= أطوي تضاريس حلم هده الشلل
مازلت رغم المآسي السود في كبدي= تنمو ورغم رماد العمر يكتحل
أعيد للكون أولى أبجديته =عسى أضيء رماد القلب يشتعل
وأوقد الجرح في أعماق نخلته =فربما هذه الأدواء تندمل
أو أوقظ الحلم أكنافا ببرزخه= لكي تعود إلى أعشاشها الحجل
الطاسلي أنا أحدوك يا زمني= لكنني سأظل العمر أرتحل
الطاسلي أنا و الأحرف الرسل= من سجع قافيتي تعشوشب المثل
يخضر من وجعي معناي معتشبا =أنا الحكايا وجرحي ناطق خضل
أمضي ويستغفر التاريخ أزمنتي= ترتج من غورها الآباد و الأزل
الطاسلي أنا كم خبئت شفتي= دفء ترتله في غيبها الأصل
حتى تعود إلى أعشاشها غسقا =هذي الطيور وهل تنسى الهوى الحجل
طارت عن النبع غربا حين غربها= هذا الضياع وقد ضاقت بها الحيل
فالأرض جفت بلا بدر تعرجنه =إلى منازله إذ ليس يكتمل
غارت بها الأنجم النجلاء آفلة= و المشتري يتلقى وحيه زحل
فحيدت شمسها عن خط دورته= إذ باع دارته في المحنة الحمل
هي الطيور تناهت عند غربتها= تشدها للهوى في شدوها المثل
تغربت حين أذوى شتلتي رهق= للنخل راح يسويه الدجى الوجل
أنى تعود وما تبدي الخطى طرقا= في منتهى الدرب غارت حين تنسمل
فما استمالت لحرف ذاب في شفتي= ولا استحالت لوصل شاءه الأمل
حتى لمست شهيقا كاد يحرقني= يمتد حشرجة في القلب ينشتل
و الوهم يسلب نبر البوح خضرته =حتى لحوني توارت فيه تنجدل
وفارقتني هنا أطياره فرقا= ومزقت ما تبقى هذه العلل
وصاح في خاطري صوت أكتمه= حتى متى يا نخيلي صبرنا الحظل
يا صبر أيوب رجس الدود أنطقه= وصبرنا دمس لم يفنه الأجل
ما بال بوحك قد تاهت سفينته =كالسندباد الذي للشط لا يصل
قد كنت أروي شفاه الغيب أغنية= ترتل البيد أقدارا فيحتفل
لا يورق الدهر إلا من مخيلتي= ولا يناجي سوى أشواقي الزجل
فهزني البيد كم تدمى ملامحه= و دمعة القهر من عينيه تنهمل
تورمت في شفاه الدهر سمرته =و بات يورق في أبعاده الحبل
وأدركت قحطه المسنون شتلته= وصادروا نخله أهلوه إذ رحلوا
وأفزعتني رؤاه وهي موحشة= فأرسلت ما تبقى في يشتعل
وكسرت للهوى ألواحها فزوت= فيها صلاتي انتظارا و هي تبتهل
فرحت أسكب في خلجان أغنيتي= من وحشتي حبي المسفوك إذ أصل
لا تنتشي الشمس إلا من قصيد دمي= غيث الوريد عليها وابل هطل
الطاسلي أنا ها جئت متشحا= مواجع البيد إذ تاهت بي السبل
يممت وجهي لهذا البحر أسأله =كيف استحال على صحراءنا البلل
توردت وجنتاه واكتست غضبا= و ساكنوا غيبه من غرتي جفلوا
فراح يزبد مسعورا بأغنيتي= حتى تبسم من حيتانه الجمل
إني حملت له أعشاب أخيلتي= عساه يذكر بدء في يكتهل
وراح يجلد في الأعماق ذاكرتي =كيلا تبوح بوصل ظل يعتزل
وقفت أغسل جرحا كان منبعه= من قبل بدء نزولي ليس يندمل
قد جئت أرتك من أقصى مدينته =يغري جفافي بماء موجه يغل
أشاح عني بوجه يزدري ظمئي= حتى تنكرني هذا الهوى الخطل
أتيت من آخر الدنيا بأغنيتي= أتبل العمر جرحا كيف يحتمل
ألقن البحر من رمل بذاكرتي =ما لقنت نورس الفنارة الحجل
فرف في شفتيه حرف ملهمتي =أنهى اصطخاب سجى للشدو يمتثل
تفتحت راحتاه راح يبسطها= تبدي سكونا بمد الموج يفتعل
حتى استكان إلى شطيه يومئ لي= أن الجراح بصدر البيد تحتبل
وراح يدخلني بلوى مدينته= عسى البداوة عن مرآي تنفصل
هذي المدينة عن نفسي تراودني =وهل لقلبي على إغواءها قبل
همت وقدت قميصي حين أدبرني =هذا الحياء لديها و هي تختتل
تغوي امتناعي وقالت للورى ادركوا= هذا الفتى إنه غاو به خبل
من ذا يدجن جلفا من عمامته =تسخو و تسترفد الآباد و الأزل
مازال يوقف بالأطلال ناقته= يفتش الدهر عن وصل ويرتحل
يمضي وحيدا على خطويه= قصتنا جفت وأخمصه بالجمر منتعل
فرحت أحمل نجوى حر أزمنتي= لآخر الشط إذ شاهت به الملل
حتى تطرز دمعا من مقالته =صبر البعير صبور أنت يا رجل
صبر البعير أنا لا حد أوصلني= إليه بي لا بغيري يضرب المثل
مازلت أهرق للصحراء أخبيتي= لعل شدوي من الرمضاء يغتسل
والناي يودع في جرحي حرائقه= تخافها زرقة الأمواج إذ تغل
شققت من وجعي للبيد قافيتي= لكن جرحي بنبض النخل متصل
يبكي المشردة الحسناء في دمنا =ألوى بها زمهرير الزيف إذ تئل
ظلت بأدمعها تشقي تساءلها =ينتابني الآن من تسآلها شكل
يا أنت ضيعت سهوا كل أخيلتي= كل المرايا بذاتي بعدها طلل
يا أنت كفي كلانا شاق أزمنة= تبقى مبادئها ما أطّت الإبل
هي التسابيح في أعماق نخلتنا =ورطبها الدفء لا جاف ولا تفل
لا تعبثي بأريج أنت أوله =وغائر الجرح من تذكاره شمل
خلي أساي على الأبعاد يصلبني= وخبّئي جبّة التاريخ تنفتل
البدء كان هنا تتلى رسائله= فاستنبت القلب شوقا إنه تبل
كفاك إلا أنا في الجبة اتئدي= قد خاننا الزمن المشبوه و العتل
توسدي أضلعي واستوقدي وجعي= تحت الصقيع فجرحي كله شعل
ورقرقي من بريق البيد قافيتي= فإنني من هواه الشارب الثمل
أجل يعلّقني وجدا وقد علقت =روحي به إنني أهذي به وهل
الطاسلي أنا ماض وراحلتي= تغشى العوالم لا يأس ولا ملل
أرتل البدء مهجوسا بقافيتي= تخضر أزمنتي في وصلها أمل
أحدث البدر عن أمزاد محنتنا =عن ناقة دمها في ذاتنا يغل
عن غضبة الشعر عن تلك التي احتجبت= حزنا ثلاث ليال وهي تحتبل
تعانق البدء في أغوار أغنيتي =من نبض داسين لم يستوفها بدل
عنها منارا إذا موسى تفقهها =لاخضر ما يقتضيه الحب والنبل
لو بارح الارض أق مستان حينئذ =تاهت بنا البيد أو ضلت بنا السبل
لكنما في رؤى داسين أغنية= أفلان وشحها حين انتفت دول
وأقسمت عند أوتسي كل نادبة= في خيمة الطبل أن يسنفر البطل
تلكم صنائعنا من بدء أولنا =قد كان طرزي بنبل الوجد يرتحل
وعنه ساع و أكّا يقتفي دمه= واخميّن الفذ لا يزري به الجدل
وما صبنت عن النوي بشائره =ماء السماء رواها فالثرى حفل
أولاء قومي إذا التاريخ أغفلهم= فالصخر يشهد إن حلوا وإن رحلوا
أولاد سكنى ومنهم ألف ملحمة =فمن لهم تنحني الأفلاك والجبل
الطاسلي أنا في همتي قدر =وفي دمي تعشب الأحقاب والرسل
وفي يدي ناي أحلام مجنحة= وفي شفاهي أناشيدي سترتسل
أفصل الحرف أنغاما معتقة= فينتشي البيد رغم الجرح والقلل
أصيح بالشمس لو ألوت أشعتها =من ذا يغسل وجه الأرض إذ تئل
أرخي على حرقتي للحرف أشرعتي= أحدو رؤاه إذا ما حنت الإبل
أطهو قصيدي لهذا الشرق أخبزه= والله من أحرفي الولهى سيتصل
الطاسلي أنا رغم الجراح هنا =رغم الخنى رغم ما نزت به المقل
رغم المآسي سأمضي حاملا وهجي= للأفق والدفء للدنيا فتغتسل
أستف لحني ظلاما ثم أرسله =ضوءا تمدد فيه البعث والأزل
يناشد الصبح أطيافا بذاكرتي= خضراء يبعثها من مهدها الطفل
حتى تعود إلى أوكارها شفقا =هذي الطيور التي لم يعفها الأمل
وينجلي عن رؤانا رجس أزمنة= قد أقسمت جهدها ما يختفي هبل
أمضي وحيدا أغذي الخطو أمنية =جذلى ترنح في أعطافها الغزل
أقلب العمر في نيران ذاكرتي= أطوي تضاريس حلم هده الشلل
مازلت رغم المآسي السود في كبدي= تنمو ورغم رماد العمر يكتحل
أعيد للكون أولى أبجديته =عسى أضيء رماد القلب يشتعل
وأوقد الجرح في أعماق نخلته =فربما هذه الأدواء تندمل
أو أوقظ الحلم أكنافا ببرزخه= لكي تعود إلى أعشاشها الحجل
الطاسلي أنا أحدوك يا زمني= لكنني سأظل العمر أرتحل