المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واكتملـت رجولتـه



محمد ذيب سليمان
01-04-2013, 04:39 PM
واكتملت رجولته

تمتد أصابعه الغليظة نحو وجهها الملائكي بلطمة تتطاير على اثرها شظايا نجوم متكسرة من عينيها الذابلتين
ودوار يطيح برأسها الصغير على تراب الجاهلية العالقة في رأسه الأجوف
تستيقظ على رماد البراءة المحترقة تحت قدميه الثقيلتين تنظر نحو وجهه الأصفر الباهت,
تدفن وجهها بكفيها الصغيرتين معلنة اسـتسلامها لكل هذا ... رعبا
هديل مختنق بوجع الآه المكبوتة يعقبه صمت قاتل موحش وأنفاس متحشرجة ينزفها جوف الصدر

..... تُخرج تلك الأصابع الغليظة لفافة تشعلها تأخذ منها أنفاسا ..
تنتشر من حول رأس صاحبها سـحابة تغطي قسمات وجهه القبيح المتحجر

يحس بالسعادة , يبتسم لنفسه ابتسامة المنتصر ..
يقنع نفسه انه ما زال السيد المطاع
يعلن لنفسه اكتمال رجولته

فوزي الشلبي
01-04-2013, 09:20 PM
الأخ الأستاذ الأديب الشاعر ..ابا الأمين:

هم أولئك الذين يظنون أنفسه أنصاف آلهة...ألهم أيد يبطشون بها..أم له ارجل يمشون بها...أم لهم أعين يبصرون بها..أم لهم آذان يسمعون بها...أولئك كالأنعام بل هم أضل...أولئك هم الخاسرون!

لقد رصدت موقفا انسانيا نبيلا...فأتت الصورة على أحسن مايكون التنديد والتقريع لأولئك الطغاة!

دمت بالبهاء نازفا!

أخوكم

كاملة بدارنه
01-04-2013, 09:29 PM
قصّة موقف لا يمتّ للرّجولة بصلة، ولكن الجهلة يظنّون أنّ في العنف والضّرب ما يحقّق لهم رغباتهم السّاديّة
سرد رائع وجاذب أستاذ محمّد
بوركت
تقديري وتحيّتي

عبد السلام دغمش
01-04-2013, 09:44 PM
الأستاذ محمد ذيب سليمان
مشهد ناطق بالقسوة يدين كل من قدِرَ لكنه لم يرحم
ليس ذلك الزوج القاسي فحسب من يدينه النص لكن المشهد ينسحب على طاغية لطم البراءة والضعف بكفٍّ من كِبرٍ وصلَف...

وافر تحياتي

ناديه محمد الجابي
01-04-2013, 09:47 PM
وكم مثله يظن ان الرجولة في العضلات المفتولة, والشوارب المبرومة
وفي رفع الصوت, وفي رفع اليد .. يظن أنه بقسوته, وغلظته سيحقق
معنى الرجولة.. إن الرجل القوي هو من يملك نفسه عند الغضب, ولا يدع
للشيطان منفذ كي يدخل إليه ويمتلكه.
إن الرجولة ليست لقبا يعطى للذكور بعد الولادة, وإنما بالمواقف يقيم الأنسان.

لغة سامقة, ومضمون هادف, وسرد مشوق
شديدة التكثيف, ذكية الفكرة, بالغة التأثير
كتبت فأبدعت فأمتعت
تحياتي والورود. :001::0014:

محمد ذيب سليمان
03-04-2013, 09:19 PM
الأخ الأستاذ الأديب الشاعر ..ابا الأمين:

هم أولئك الذين يظنون أنفسه أنصاف آلهة...ألهم أيد يبطشون بها..أم له ارجل يمشون بها...أم لهم أعين يبصرون بها..أم لهم آذان يسمعون بها...أولئك كالأنعام بل هم أضل...أولئك هم الخاسرون!

لقد رصدت موقفا انسانيا نبيلا...فأتت الصورة على أحسن مايكون التنديد والتقريع لأولئك الطغاة!

دمت بالبهاء نازفا!

أخوكم

اخي الكريم
فوزي الشلبي

مشهد من الحياة حاولت رسمه بصورته البشعة
حتى كلما يمر من يقرأ هذا المشهد
يتذكر الأصابع الغليظة يقابلها اياد رقيقة
والوجة الصفر يقابله وجه بريء
....
وما اكثرها من مشاهد
شكرا لك اخي الكريم
مودتي

فاتن دراوشة
04-04-2013, 10:18 AM
شخصيّة مريضة بوهم القوّة والغطرسة

تستلذّ بإذلال الآخر لتُقنع ذاتها بالقوّة والعظمة

طرح رائع أستاذنا

دام وهج حرفك

مودّتي

محمد ذيب سليمان
05-04-2013, 04:39 PM
قصّة موقف لا يمتّ للرّجولة بصلة، ولكن الجهلة يظنّون أنّ في العنف والضّرب ما يحقّق لهم رغباتهم السّاديّة
سرد رائع وجاذب أستاذ محمّد
بوركت
تقديري وتحيّتي


نعم هو ذاك سيدتي
حاولت ابرازبعض اللقطات لتكون مؤثرة صادمة
حتى يتعلق المنشهد في نفسية القاريء
اتمنى ان اكونقد وفقت
مودتي للمرور الكريم

محمد ذيب سليمان
17-04-2013, 06:23 AM
الأستاذ محمد ذيب سليمان
مشهد ناطق بالقسوة يدين كل من قدِرَ لكنه لم يرحم
ليس ذلك الزوج القاسي فحسب من يدينه النص لكن المشهد ينسحب على طاغية لطم البراءة والضعف بكفٍّ من كِبرٍ وصلَف...

وافر تحياتي



شكرا ايها الحبيب على المرور الكريم
مودتي

عبدالإله الزّاكي
18-04-2013, 11:24 PM
تمتد أصابعه الغليظة نحو وجهها الملائكي بلطمة تتطاير على اثرها شظايا نجوم متكسرة من عينيها الذابلتين
ودوار يطيح برأسها الصغير على تراب الجاهلية العالقة في رأسه الأجوف

يحس بالسعادة , يبتسم لنفسه ابتسامة المنتصر ..
يقنع نفسه انه ما زال السيد المطاع
يعلن لنفسه اكتمال رجولته

للأسف الشديد فإن العنف و العدوانية هما ما يأثتان حياتنا اليومية و تطبع معاملاتنا الإجتماعية منذ عهود الجاهلية الأولى و حتّى الآن ! و علينا أن نتعلّم أن نعيش في سلم اجتماعي.

وضعتَ أصبعك شاعرنا القدير محمد سليمان على آفة تأكل مجتمعنا العربي-الإسلامي و تبقيه في تطاحنات مستمرة و متجددة.

تحاياي و بالغ تقديري

آمال المصري
19-04-2013, 07:50 AM
للأسف مازال هناك البعض على تلك الشاكلة
فكر خاطئ .. ومعتقدات بالية .. وفهم للرجولة لاينتمي لها
وقد يساعد على ذلك الجهل وأحيانا النشأة والانصياع لما تربى عليه من منهج " القط المذبوح " الذي يرى فيه شرقيته كرجل من ظهر رجل ..
ولا يأبه لما ينتابها من وجع تبتلعه خشية لتستمر حياة موؤودة سلبت منها تاء التأنيث
اجتماعية رائعة أديبنا الفاضل بأسلوب السهل الممتنع الماتع
بوركت واليراع
تحاياي والأوركيد

لانا عبد الستار
31-07-2013, 12:42 AM
سحقا لرجولة يستعرضها في وجه ضعفها ورقتها
قصة مؤلمة
وموجودة في الواقع بكل أسف
أشكرك

محمد ذيب سليمان
05-09-2013, 05:10 PM
وكم مثله يظن ان الرجولة في العضلات المفتولة, والشوارب المبرومة
وفي رفع الصوت, وفي رفع اليد .. يظن أنه بقسوته, وغلظته سيحقق
معنى الرجولة.. إن الرجل القوي هو من يملك نفسه عند الغضب, ولا يدع
للشيطان منفذ كي يدخل إليه ويمتلكه.
إن الرجولة ليست لقبا يعطى للذكور بعد الولادة, وإنما بالمواقف يقيم الأنسان.

لغة سامقة, ومضمون هادف, وسرد مشوق
شديدة التكثيف, ذكية الفكرة, بالغة التأثير
كتبت فأبدعت فأمتعت
تحياتي والورود. :001::0014:


شكرا ايتها الكريمة على جمال التداخل ورقة الأسلوب



نعم يا اخية كثيرون من لا يزالون يعيشون
الجهل ويظنون الرجولة في قمع الآ خرين
مودتي

نداء غريب صبري
26-09-2013, 02:49 AM
كثيرون الذين يتصورون أن هذا ما يكمل الرجولة الناقصة
قصة جميلة وأسلوب مشوق

شكرا لك أخي

بوركت

الدكتور ضياء الدين الجماس
26-09-2013, 03:45 AM
واكتملت رجولته

تمتد أصابعه الغليظة نحو وجهها الملائكي بلطمة تتطاير على اثرها شظايا نجوم متكسرة من عينيها الذابلتين
.
.
يقنع نفسه انه ما زال السيد المطاع
يعلن لنفسه اكتمال رجولته


بوركت أخانا الفاضل على الطرح لحالة موتورة.. تظهر معنى الرجولة عند فئة من الناس البعيدين عن قيم الحضارة الإنسانية التي نشرها الإسلام منذ بعثة آدم عليه السلام
والرجولة بمعناها الحقيقي تعني الإنسانية الناضجة ، وبهذا المعنى يمكن أن تكون المرأة رجلا أي إنساناً ناضجاً (وليست مسترجلة - فرق )
شكراً على الطرح
جزاك الله خيرا

ربيحة الرفاعي
14-10-2015, 01:46 AM
عقدة السيادة المريضة والفهم المشوه لمعنى الرجولة واللغة البكماء
ملامح اختلال وقف عليها النص بإجادة تصويب

دمت وهادف حرفك

تحاياي