صبري الصبري
03-04-2013, 10:30 AM
عشقتها
***
شعر
صبري الصبري
***
اخترتُ مصر حبيبةً لفؤادي= وحففتها بمحبتي وودادي
وضممتها ضم الشغوف برقة= ممزوجة بالشوق والإنشادِ
بقصائد الأشعار أشدو حسنها= وجمالها بتدفق مزدادِ
وأخصها بالبوح أهداها المنى= بغرام قلب بالجميع ينادي
يا من أحب حبيبة مثلي ألا = ضمختها بأطايب الإرغادِ
عطرتها بالعشق أرسى فلكه= فيها بشاطئ رفعة الأمجادِ
وفديتها بالروح تزكو عندها = بالنفس والأهلين والأولادِ
وحميتها من كل خصم محدق= بالشر والأهواء والأحقادِ
وجعلتها نصبا لأعين يقظة= مما يحاك بحلكة وسوادِ
وسترتها لما الرعاع بخبثهم= عرُّوا المفاتن غيلة برمادِ
واستمرءوا غي المهالك جهرة= وتفاخروا بمساوئ وفسادِ
واستعمروها بالهوان تمزقت= ما بين أحباب وبين أعادي
ما كدت أعرف منقذا متجردا= يأتي لها بالغوث باستعدادِ
للذود عنها مخلصا مستغرقا= مستسلما للواحد الجوَّادِ
أعطى الحبيبة نيلها ورياضها= وغراسها في خضرة الأعوادِ
ونضارة الأفنان تحمل خيرها= إغداقها في بسطه لعبادِ
ورحابها يزهو بوارف فيئها = بأرائك قد مهدت بمهادِ
أتقول جنة ربنا في أرضه ؟!= قل ما تشاء بشأنها يا حادي !
وامخر عباب البحر وانثر قدرها= نثرا وكرر ذكرها بتهادي
واسبق رفيق البر سجل فخرها= بسجل فضل راسخ بمدادِ
واملأ قراب تشوق لأريجها = مهما تكن بحواضر وبوادي
فهي التي بالقلب تحيا إنها= أم لدنيا حُببت لبلادِ
وتوسطت أرض الإله بفضله= أعطى الحبيبة أكرم الأورادِ
وأنالها الخيرات تترا كم لها= في العز من رغد ومن إيرادِ
حتى استباح الظالمون حياضها= فتقلبت في العوز والإفسادِ
وتغيرت فيها الأمور تبدلت= وتحولت سوح الندى لجمادِ
وتلبد الجو المنير عواصفا= بغبارها بجحيمها الوقادِ
بمفاتن شتى ألمت بالورى= فيها أثارت ويلها بحدادِ
وتخاصم الناس استعدوا للفنا= بالكير ينفخ نفخة الحدادِ !
قلت اتركوها بالأمان .. تصالحوا= وتذكروا عيشا بها بتوادِ
وتذاكروا درسا لها بدفاتر= كانت بلم الشمل باسترشادِ
بالفتح حل بأرضها (عمرو) الهدى= بصحابة النور النبي الهادي
وتدبروا شرع الإله المرتجى= بوئام أمن تراحم وسدادِ
لا تجعلوها بالخصام أسيرة= لتحزب ولفرقة وكسادِ
لا تغرقوها في مجاري لوثة= تودي بها لتفطر الأكبادِ
لا تحبسوها في إطار جماعة= تمضي بفكر تحكم الآحادِ
حسبت حبيبتنا غنيمة صوتها= يوم انتخاب مبهم الأعدادِ
فيه الصراع على أشد تلاعب= بتنافس الأشباح والأضدادِ
ظنوا الصناديق الصكوك لبيعها= لهمُ على مرأى من الأشهادِ
كلا فإن الناخبين تطلعوا= للخدمة المثلى من الأندادِ
لم يمنحوكم صوتهم لتحولوا= مصر الحبيبة كلها لمزادِ
أو أن تكون بقضها وقضيضها= لكمُ بتغيير النهى بتمادي
في كبت أصوات الأنام وزجهم= إن عارضوا بالسجن بالإرعادِ
مصر الحبيبة للجميع تراجعوا= عن نهج شرذمة لها بعنادِ
اخترت مصر حكايتي وروايتي= وحبيبتي وقصيدتي .. زوَّادي
ونسجتها ثوبا أنيقا أرتدي= في قربتي ومسيرتي ببعادي
وجعلتها تاجا برأسي أرتقي= فيه الأعالي في ربيع شادِ
بجمالها وبهائها وصفائها= ونقائها بمنائر الآمادِ
وشدوت رفعتها قريض محبة = لمن استقرت في صميم فؤادي
ونشرت ذلك للأحبة كلهم= بالمنتدى ومحافل لنوادي
اخترتها بدرا منيرا ساطعا= بمسرة كمسرة الأعيادِ
بشريعة لله ربي المرتجى= رب الوجود السرمدي الهادي
صلى الإله على النبي وآله= طه الشفيع مطهر الأجدادِ !
***
شعر
صبري الصبري
***
اخترتُ مصر حبيبةً لفؤادي= وحففتها بمحبتي وودادي
وضممتها ضم الشغوف برقة= ممزوجة بالشوق والإنشادِ
بقصائد الأشعار أشدو حسنها= وجمالها بتدفق مزدادِ
وأخصها بالبوح أهداها المنى= بغرام قلب بالجميع ينادي
يا من أحب حبيبة مثلي ألا = ضمختها بأطايب الإرغادِ
عطرتها بالعشق أرسى فلكه= فيها بشاطئ رفعة الأمجادِ
وفديتها بالروح تزكو عندها = بالنفس والأهلين والأولادِ
وحميتها من كل خصم محدق= بالشر والأهواء والأحقادِ
وجعلتها نصبا لأعين يقظة= مما يحاك بحلكة وسوادِ
وسترتها لما الرعاع بخبثهم= عرُّوا المفاتن غيلة برمادِ
واستمرءوا غي المهالك جهرة= وتفاخروا بمساوئ وفسادِ
واستعمروها بالهوان تمزقت= ما بين أحباب وبين أعادي
ما كدت أعرف منقذا متجردا= يأتي لها بالغوث باستعدادِ
للذود عنها مخلصا مستغرقا= مستسلما للواحد الجوَّادِ
أعطى الحبيبة نيلها ورياضها= وغراسها في خضرة الأعوادِ
ونضارة الأفنان تحمل خيرها= إغداقها في بسطه لعبادِ
ورحابها يزهو بوارف فيئها = بأرائك قد مهدت بمهادِ
أتقول جنة ربنا في أرضه ؟!= قل ما تشاء بشأنها يا حادي !
وامخر عباب البحر وانثر قدرها= نثرا وكرر ذكرها بتهادي
واسبق رفيق البر سجل فخرها= بسجل فضل راسخ بمدادِ
واملأ قراب تشوق لأريجها = مهما تكن بحواضر وبوادي
فهي التي بالقلب تحيا إنها= أم لدنيا حُببت لبلادِ
وتوسطت أرض الإله بفضله= أعطى الحبيبة أكرم الأورادِ
وأنالها الخيرات تترا كم لها= في العز من رغد ومن إيرادِ
حتى استباح الظالمون حياضها= فتقلبت في العوز والإفسادِ
وتغيرت فيها الأمور تبدلت= وتحولت سوح الندى لجمادِ
وتلبد الجو المنير عواصفا= بغبارها بجحيمها الوقادِ
بمفاتن شتى ألمت بالورى= فيها أثارت ويلها بحدادِ
وتخاصم الناس استعدوا للفنا= بالكير ينفخ نفخة الحدادِ !
قلت اتركوها بالأمان .. تصالحوا= وتذكروا عيشا بها بتوادِ
وتذاكروا درسا لها بدفاتر= كانت بلم الشمل باسترشادِ
بالفتح حل بأرضها (عمرو) الهدى= بصحابة النور النبي الهادي
وتدبروا شرع الإله المرتجى= بوئام أمن تراحم وسدادِ
لا تجعلوها بالخصام أسيرة= لتحزب ولفرقة وكسادِ
لا تغرقوها في مجاري لوثة= تودي بها لتفطر الأكبادِ
لا تحبسوها في إطار جماعة= تمضي بفكر تحكم الآحادِ
حسبت حبيبتنا غنيمة صوتها= يوم انتخاب مبهم الأعدادِ
فيه الصراع على أشد تلاعب= بتنافس الأشباح والأضدادِ
ظنوا الصناديق الصكوك لبيعها= لهمُ على مرأى من الأشهادِ
كلا فإن الناخبين تطلعوا= للخدمة المثلى من الأندادِ
لم يمنحوكم صوتهم لتحولوا= مصر الحبيبة كلها لمزادِ
أو أن تكون بقضها وقضيضها= لكمُ بتغيير النهى بتمادي
في كبت أصوات الأنام وزجهم= إن عارضوا بالسجن بالإرعادِ
مصر الحبيبة للجميع تراجعوا= عن نهج شرذمة لها بعنادِ
اخترت مصر حكايتي وروايتي= وحبيبتي وقصيدتي .. زوَّادي
ونسجتها ثوبا أنيقا أرتدي= في قربتي ومسيرتي ببعادي
وجعلتها تاجا برأسي أرتقي= فيه الأعالي في ربيع شادِ
بجمالها وبهائها وصفائها= ونقائها بمنائر الآمادِ
وشدوت رفعتها قريض محبة = لمن استقرت في صميم فؤادي
ونشرت ذلك للأحبة كلهم= بالمنتدى ومحافل لنوادي
اخترتها بدرا منيرا ساطعا= بمسرة كمسرة الأعيادِ
بشريعة لله ربي المرتجى= رب الوجود السرمدي الهادي
صلى الإله على النبي وآله= طه الشفيع مطهر الأجدادِ !