المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التفاؤل قرين السعادة



مصطفى امين سلامه
04-04-2013, 09:07 PM
التفاؤل قرين السعادة


الإصرار على التفاؤل قد يصنع ما كان مستحيلا

التفاؤل هو الباعث الحقيقي للسعادة , وهو شعور إيجابي يجعلك تنظر
إلى النصف الملآن من الكوب ، ولا تنشغل بالنصف الفارغ فحسب ،
فتظل تتساءل لماذا بات فارغا ؟ ,
فالحياة حلوة نضرة طالما أنها وسيلة لكسب الأجر والثواب من الله عز وجل
والتفاؤل هو الذي يفتح أمام عينيك في ظلمة الليل الحالك طاقة أمل ،
ويبعث في نفسك طاقة عمل , وهو الذي يجعل قلبك لا يعرف للحقد طريقاً
رغم الظلم والاستبداد فتقول :

{ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ }
فغداً بإذن الله تعالى أفضل من اليوم ذلك لأنه في علم الرحمن .
تفاءل وأحسن الظن بخالقك , فربك هو القائل في حديثه القدسي :

( أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني )
تفاءل واعلم أن للحق جنوداً لا يعلمها إلا الله ، فما علينا إلا العمل
{ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ }

التفاؤل هو انشراح الصدر ونظرة الرضا وبسمة الأمل ,
هو اليقين بأن ما أصابك ما كان ليخطئك ، وما أخطأك ما كان ليصيبك ,
هو البصيرة بما وراء الحدث واستشعار عظم الأجر ,
فلا تعجب إذا رأيت مبتليا يقول عند ابتلائه ’’ الحمد لله ’’

إذا ضاقت نفسك بالدنيا ، واستحكمت حلقاتها عليك أن تتذكر أنها .. دنيا ..
وما عند ربك خيرٌ وأبقى , ولا تمنعنك غيوم السماء من النظر لجمال زرقتها
، وبديع صنعتها واستوائها ، وقدرة فاطرها الذي رفعها بلاعمدٍ
وقل من قلبك ’’ سبحان الله ’’

إذا تكالب الخلق على ظلمك وغرهم سلمك , فلا تغتم لذلك ولاتحزن ,
أشهر سلاح الحق واصدع به في الأرجاء وقل ’’ الله أكبر ’’ ,
فالحق باقٍ والباطل غداً يزهق .

تفاءل واشعر بالسعادة طالما قلبك ينبض بحب الله ,
فأنت في نعمة غيرك منها محروم , تفاءل واعمل للمستقبل ،
فما مضى كان درساً وعبرة ولن يعود إلى أن تقوم الساعة ,
تفاءل بالخير تنله إن كنت مؤمناً حقاً ولا تعجب فأمرك كله خير ,
صبرك على الابتلاء خير ، وشكرك نعمة ربك خير .

مسكين يا من ران ظلمك على قلبك

{ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ }
فحرمك وحال بينك وبين الشعور بالسعادة الحقيقية الدائمة ،
ألا وهي ديمومة الصلة بالله سبحانه وتعالى فى كل الأحوال ،
والرضا بما قسم وقدر .

وفزت ــ ورب الكون ــ يا من رضيت بما رضي الله ،
وعملت مايرضي الله ، حتى تلقى الله وهو عنك راضٍ

{ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ
إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ }
(هود 108)
اعجبني فنقلته

فاتن دراوشة
05-04-2013, 05:01 PM
جزاك الله بالخير أخي

موضوع حمل الكثير من النّصائح القيّمة والعبر

التّفاؤل والرّضى بما أوتينا من الله والتوكّل عليه في كلّ أمورنا هو مفتاح سعادتنا

فالتّعاسة هي ثمرة الفجوة بين ما نملك وما نريد

وكلّما رضينا بما لدينا وتفاءلنا بالخير سيقلّ حجم الفجوة وسيعمّ البشر قلوبنا.

وجزا الله كاتب هذه الكلمات بالخير وجعلها في ميزان عمله الصّالح

مودّتي

ناديه محمد الجابي
06-04-2013, 10:29 PM
قال تعالى: (ولا تيئسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون) (يوسف: 87)،
إنها آية مفعمة بالرحمة، ومليئة بالتفاؤل وعدم اليأس، انظروا كيف اعتبر القرآن أن اليأس هو كفر
بالله تعالي! لماذا؟! ليعطينا رسالة قوية بأن اليأس من رحمة الله محرم فى الإسلام، وهذا ما مارسه
المسلمون الأوائل فمنحهم القوة وفتحوا به الدنيا!

باقة ورد لروحك العالية
طرح في قمة الروعة
فشكرا على المشاركة الطيبة
وفي إنتظار جديدك.

عبدالله احمد صالح
11-04-2013, 10:53 PM
ما اجمل الانسان عندما يكون التفاؤل موجود دائما في حياته

ولك التحية اخي العزيز على هذا الموضوع الاكثر من رائع

مصطفى امين سلامه
17-04-2013, 07:07 AM
الاخوات الكريمات كل الشكر والتقدير والاحترام على المرور والمشاركة
ابو احمد

مصطفى امين سلامه
17-04-2013, 07:08 AM
الاخ الفاضل عبد الله حفظك الله ورعاك
اشكرك على المرور والمشاركة
لك ودي واحترامي
ابو احمد