مشاهدة النسخة كاملة : ليلى .. قصة ..
بهجت عبدالغني
05-04-2013, 06:13 PM
ليلى
قصة ..
لا أذكر متى كتبتها بالضبط ، لكنها لا شك كانت في أيام عصيبة ، حيث كنا نستيقظ كل يوم على عشرات من التفجريات والقتلى والجثث المجهولة الهوية
ربما في 2006 .. ربما ..
وهي من بدايات كتاباتي
ارجو النقد والتصحيح ..
قفزت مسرعة وهي تحمل ملابس المدرسة الجديدة ، دخلت غرفتها مبتهجة لتقيسها ، فغداً أول أيام المدرسة ..
ليلى .. الفتاة ذات الثمانية ربيعاً يغمرها النشاط بكل معانيه ، فهي لا ترضى أن تفارق سنتها الدراسية إلا بعد أن تحصل على المرتبة الأولى ، متوقدة الذكاء .. مرحة .. لا تعرف الكلل أو الملل .. تقفز من هنا إلى هناك كغزالة تنطلق في البراري الواسعة الرحبة التي تكسوها العشب الأخضر وتحيط بها الأزهار من كل جانب ..
وكل يوم من أيام الدراسة تستيقظ من نومها وتغادر فراش الراحة والخمول إلى يوم مليء بالحيوية والنشاط ، وما هي إلا لحظات فإذا هي واقفة مع أمها في سجادة الصلاة تركع وتسجد في إيقاع متناغم منسجم مع حركات أمها ، ثم تضع رأسها في أحضان أمها تسمع آيات من القرآن الكريم بصوت شجي ندي ، ولا تنسى أمها أن تداعب شعر رأسها المنسدل على كتفها كشلال ، وإذا أرسلت الشمس بأشعتها الذهبية في الآفاق مع تنفس الصبح الجميل تقوم مع أمها لإحضار الإفطار ، لكنها سرعان ما تنسحب إلى غرفتها لكي تحضر كتبها ودفاترها وربما قامت بمراجعة بعض دروسها على عجل ..
وبعد تناول إفطارها وسماع صوت السيارة التي تقلّهم إلى المدرسة تودع أمها وبحركة سريعة انسيابية تستقر في السيارة ..
إنها كتلة من النشاط والحيوية والطموح التي لا تقف عند حد ..
ـ إنها جميلة .. جميلة جداً ..
سكنت قليلاً وكأنها نسيت شيئاً ..
ـ نعم .. لا بد أن اشكر أمي .. أوه .. لقد نسيت .
قالتها وهي تبتسم .
بسرعة غادرة غرفتها ليستقبلها أمها بابتسامة عريضة ، فترمي بنفسها في أحضانها وتنهال عليها بقبلات حارة حنونة ..
ـ شكراً ياماما ..
ـ ولكن عليك بالجد يا ليلى ..
فتجاوبها ليلى وعيونها تلألأ بإشراقة الغد ..
ـ إن شاء الله يا أمي الحبيبة ..
ومع آذان الفجر الخارق تستقبل ليلى يومها كالمعتاد .. صلاة وقرآن وإفطار ثم إلى سيارة المدرسة ..
انه اليوم الأول من الدراسة .. ستودع فيه ليلى أيام الكسل والخمول ..
وفي السيارة تتبادل ليلى التحايا من صديقاتها وتشارك معهم بهجة الدراسة أو مرارتها ، سهلها أو صعوباتها ..
ولا تنسى أن تشاكس بعض زميلاتها وتعاكسهم بروحها المرحة فتهمس بأذن صاحبتها الجالسة بجوارها ..
ـ أتذكرين عندما سألت المعلمة مريم عن دفتر القراءة ، بماذا أجابت ؟
ـ كلا ..
ـ قالت حينها أن أمها وضعته في التنور عندما كانت تخبز ..
انفجرت صديقتها ضاحكة بصوت عالٍ ، فتنتبه الأخريات متسائلات ..
ـ ما الذي يضحكك ..
ـ إنها ليلى ذكرتني بقصة مريم والتنور ..
فانفجرت الحافلة ضحكاً ..
فترد مريم في الحال وقد بدا عليها الغضب والعصبية ..
ـ إن ليلى لا تقول مثل هذا الكلام ، بل أنت من اخترعت ذلك ..
ـ اخترعت .. الكل يعرف هذا .. ومريم ليست مسكينة كما تظنين ..
فترد عليها مريم ولكن بروح فكاهية ..
ـ أنت دائماً تحاولين إثارة المشاكل بين الصديقات الحميمات ..
ـ يا الهي .. ما هذا يا ليلى ؟ هل هذا جزائي ..
توقفت السيارة أما باب المدرسة ، وبدأت الفتيات بمغادرتها بانسيابية لا تخلوا من التحارش .. بعضهن مفعمة بالنشاط وأخريات وكأن صاعقة من عذاب نزلت فوقها ، لأنها لا تعرف من أوقات الدراسة إلا ضيق الأنفاس والأسئلة الصعبة والدرجات المتدنية ..
وتأخرت ليلى في النزول من الحافلة ..
قدراً مرسوماً سيلقي بظلاله عليها ..
ما إن لامست قدماها أرضية الرصيف ، حتى اهتزّ المكان بدوي انفجار هائل رهيب ، تزلزلت كل ذرات الأرض ، وفقدت الأرض جاذبيتها .. وتبدلت معالم الوجود .. وخيّم على الأرض سواد مطبق .. وثناثرت الأشلاء .. وسالت الدماء .. واختلطت الكتب والدفاتر والأقلام بالدماء .. دماء الطفولة .. دماء الأمل والأحلام .. ارتفعت الأصوات .. وضجّت ..
وانفتحت حقيبة ليلى على مأساة الحرب الراهنة ..
تحياتي ودعائي
فاتن دراوشة
05-04-2013, 07:43 PM
ليلى
قصة ..
لا أذكر متى كتبتها بالضبط ، لكنها لا شك كانت في أيام عصيبة ، حيث كنا نستيقظ كل يوم على عشرات من التفجريات والقتلى والجثث المجهولة الهوية
ربما في 2006 .. ربما ..
وهي من بدايات كتاباتي
ارجو النقد والتصحيح ..
قفزت مسرعة وهي تحمل ملابس المدرسة الجديدة ، دخلت غرفتها مبتهجة لتقيسها ، فغداً أو=وّل أي=يَّام المدرسة ..
ليلى .. الفتاة ذات الثمانية ربيعاً يغمرها الن=نَّشاط بكل=لِّ معانيه ، فهي لا ترضى أن تفارق سنتها الدراسي=يَّة إلا=لَّا بعد أن تحصل على المرتبة الأولى ، متوقِّدة الذ=ذَّكاء .. مرحة .. لا تعرف الكلل أو الملل .. تقفز من هنا إلى هناك كغزالة تنطلق في البراري الواسعة الر=رَّحبة التي تكسوها العشب الأخضر وتحيط بها الأزهار من كل جانب ..
وكل=لُّ يوم من أيام الدراسة تستيقظ من نومها وتغادر فراش الر=رَّاحة والخمول إلى يوم مليء بالحيوي=يَّة والن=نَّشاط ، وما هي إلا لحظات فإذا هي واقفة مع أم=مِّها (في=عَلى) سجادة الصلاة تركع وتسجد في إيقاع متناغم منسجم مع حركات أم=مِّها ، ثم تضع رأسها في أحضان أمها تسمع آيات من القرآن الكريم بصوت شجي=يٍّ ندي=يٍّ ، ولا تنسى أمها أن تداعب شعر رأسها المنسدل على كتفها كشلا=لَّال ، وإذا أرسلت الشمس بأشع=عَّتها الذهبي=يَّة في الآفاق مع تنف=فُّس الص=صُّبح الجميل تقوم مع أمها لإحضار الإفطار ، لكن=نَّها سرعان ما تنسحب إلى غرفتها لكي تحض=ضِّر كتبها ودفاترها ورب=بَّما قامت بمراجعة بعض دروسها على عجل ..
وبعد تناول إفطارها وسماع صوت السي=يَّارة التي تقلّهم=تُقلّها إلى المدرسة تود=دِّع أمها وبحركة سريعة انسيابية تستقر=رُّ في السيارة ..
إن=نَّها كتلة من الن=نَّشاط والحيوي=يَّة والط=طُّموح التي لا تقف عند حد=دٍّ ..
ـ إنها جميلة .. جميلة جداً=دًا ..
سكنت قليلاً وكأنها نسيت شيئاً ..
ـ نعم .. لا بد أن ا=أَشكر أمي .. أوه .. لقد نسيت .
قالتها وهي تبتسم .
بسرعة غادرة=غادَرَتْ غرفتها ليستقبلها=لتستَقْبِلَها أمها بابتسامة عريضة ، فترمي بنفسها في أحضانها وتنهال عليها بقبلات حارة حنونة ..
ـ شكراً ياماما= يا ماما ..
ـ ولكن عليك بالجد يا ليلى ..
فتجاوبها=فَتُجيبها ليلى وعيونها تلألأ بإشراقة الغد ..
ـ إن شاء الله يا أمي الحبيبة ..
ومع آذان الفجر الخارق تستقبل ليلى يومها كالمعتاد .. صلاة وقرآن وإفطار ثم إلى سيارة المدرسة ..
انه=إنّهُ اليوم الأول من الدراسة .. ستودع فيه ليلى أيام الكسل والخمول ..
وفي السيارة تتبادل ليلى التحايا من=مَعَ صديقاتها وتشارك معهم(وتُشارِكُهُم بهجة الدراسة أو مرارتها ، سهلها أو صعوباتها ..
ولا تنسى أن تشاكس بعض زميلاتها وتعاكسهم بروحها المرحة فتهمس بأذن صاحبتها الجالسة بجوارها ..
ـ أتذكرين عندما سألت المعلمة مريم عن دفتر القراءة ، بماذا أجابت ؟
ـ كلا ..
ـ قالت حينها أن أمها وضعته في التنور عندما كانت تخبز ..
انفجرت صديقتها ضاحكة بصوت عالٍ ، فتنتبه الأخريات متسائلات (الفعل الأوّل في الزّمن الماضي والثّاني في المُضارع) ..
ـ ما الذي يضحكك ..
ـ إنها ليلى ذكرتني بقصة مريم والتنور ..
فانفجرت الحافلة ضحكاً ..
فترد مريم في الحال وقد بدا عليها الغضب والعصبية ..
ـ إن ليلى لا تقول مثل هذا الكلام ، بل أنت من اخترعت ذلك ..
ـ اخترعت .. الكل يعرف هذا .. ومريم(أعتقد هنا قصدت ليلى) ليست مسكينة كما تظنين ..
فترد عليها مريم ولكن بروح فكاهية ..
ـ أنت دائماً تحاولين إثارة المشاكل بين الصديقات الحميمات ..
ـ يا الهي .. ما هذا يا ليلى ؟ هل هذا جزائي ..
توقفت السيارة أما=أمام باب المدرسة ، وبدأت الفتيات بمغادرتها بانسيابية لا تخلوا=تخلو من التحارش(ما هو القصد من التحارش؟) .. بعضهن مفعمة بالنشاط وأخريات وكأن صاعقة من عذاب نزلت فوقها=بِها ، لأنها لا تعرف من أوقات الدراسة إلا ضيق الأنفاس والأسئلة الصعبة والدرجات المتدنية ..
وتأخرت ليلى في النزول من الحافلة ..
قدراً مرسوماً سيلقي بظلاله عليها ..(هذه الجملة التي سبقت بالحدث وتنبّأت به من قبل الكاتب تضعف نوعا ما عنصر المفاجأة في القصّة)
ما إن لامست قدماها أرضية الرصيف ، حتى اهتزّ المكان بدوي انفجار هائل رهيب ، تزلزلت كل ذرات الأرض ، وفقدت الأرض جاذبيتها(ربّما اتّزانها هنا ملائمة أكثر .. وتبدلت معالم الوجود .. وخيّم على الأرض سواد مطبق .. وثناثرت الأشلاء .. وسالت الدماء .. واختلطت الكتب والدفاتر والأقلام بالدماء .. دماء الطفولة .. دماء الأمل والأحلام .. ارتفعت الأصوات .. وضجّت ..
وانفتحت حقيبة ليلى على مأساة الحرب الراهنة ..
تحياتي ودعائي
النّصوص النّثريّة لا يكتمل جمالها إلاّ بتشكيلها
علامات التّرقيم كالفاصلة والنّقطة وغيرها تأتي ملاصقة للحرف ولا تكون بينها وبينه فراغات في الطّباعة أخي
التّنوين يأتي على الحرف وليس على الألف
هناك تغييب لاستعمال الشدّة رغم أنّها مهمّة في التّشكيل فالكثير من الكلمات تتشابه في الشّكل وتختلف لفظا بسبب الشدّة.
بالنّسبة للأسلوب ولعناصر القصّة أتركها لأستاذنا مصطفى حمزة أخي فهو أدرى منّي بها.
ودام تألّق حرفك.
مودّتي
بهجت عبدالغني
08-04-2013, 06:25 PM
شكراً استاذتي فاتن على هذه التصحيحات القيمة
استفدت منها كثيراً
ما هو القصد من التحارش؟
جاء في لسان العرب :
( حرش ) الحَرْش والتَحْرِيش إِغراؤُك الإِنسانَ والأَسد ليقع بقِرْنِه وحَرَّش بينهم أَفْسد وأَغْرى بعضَهم ببَعض قال الجوهري التحريش الإِغراء بين القوم وكذلك بين الكلاب وفي الحديث أَنه نهى عن التحْريش بين البهائم هو الإِغراء وتهييج بعضها على بعض كما يُفْعل بين الجمال والكِباش والدُّيُوك وغيرها ومنه الحديث إِن الشيطان قد يَئِس أَنْ يُعْبَد في جزيرة العَرَب ولكن في التحريش بينهم أَي في حَمْلهم على الفِتَنِ والحُروب .
وبانتظار الاساتذة لنقد بناء القصة ..
تحياتي ودعائي ..
فاتن دراوشة
08-04-2013, 09:27 PM
شكراً استاذتي فاتن على هذه التصحيحات القيمة
استفدت منها كثيراً
ما هو القصد من التحارش؟
جاء في لسان العرب :
( حرش ) الحَرْش والتَحْرِيش إِغراؤُك الإِنسانَ والأَسد ليقع بقِرْنِه وحَرَّش بينهم أَفْسد وأَغْرى بعضَهم ببَعض قال الجوهري التحريش الإِغراء بين القوم وكذلك بين الكلاب وفي الحديث أَنه نهى عن التحْريش بين البهائم هو الإِغراء وتهييج بعضها على بعض كما يُفْعل بين الجمال والكِباش والدُّيُوك وغيرها ومنه الحديث إِن الشيطان قد يَئِس أَنْ يُعْبَد في جزيرة العَرَب ولكن في التحريش بينهم أَي في حَمْلهم على الفِتَنِ والحُروب .
وبانتظار الاساتذة لنقد بناء القصة ..
تحياتي ودعائي ..
نعم أخي لكنّي لم أجد التّحارش بين هذه الأفعال وهذا ما دفعني للسؤال
تقديري
مصطفى حمزة
09-04-2013, 06:53 PM
أخي الحبيب الأستاذ بهجت
أختي العزيزة الأستاذة فاتن
أسعد الله أوقاتكما
- قدراً مرسوماً سيلقي بظلاله عليها ..(هذه الجملة التي سبقت بالحدث وتنبّأت به من قبل الكاتب تضعف نوعا ما عنصر المفاجأة في القصّة ) هذه الملحوظة هي الأهم فنّيّاً في كلّ ما نوّهتِ إليه .
- الخطأ الكتابيّ الشائع الكبير الذي لم تنبّهي إليه هو ( آذان الفجر = أذان ) ، إلاّ إذا كنتِ تعرفين أذاناً له آذان ههه
- ( النّصوص النّثريّة لا يكتمل جمالها إلاّ بتشكيلها ) : أنا لستُ مع التشكيل التام في النصّ النثريّ ، ومع الاكتفاء بتشكيل أواخر الكلمات أو الحروف التي إذا لم تُشَكّل تُشْكلُ على القارئ ( كما فعلت أنا الآن بين تُشَكّل تُشْكلُ ) ، باستثناء النصوص القرآنيّة فيجب ضبطها بالشكل التام والنصوصِ التي تُكتب للطفل في المراحل التعليميّة الأولى . وكذلك النصوص الشعريّة .
- واضحٌ تماماً هُيام الأخت فاتن بالشَّدّة ( بفتح الشين ) ههه ، أولعلّها رهافة الشاعرة !
-------
قصّة الأستاذ بهجت قصّة ناضجة إلاّ قليلاً ، ذات فكرة نبيلة من الواقع المؤلم في بعض بلدان أمتنا التي أصبح واقعها خيالاً للأدباء ، بل أكثر غرائبيّة – أحياناً – من خيال الشاعر!
وقد غاصَ الكاتبُ الحبيب قدرَ ما يستطيع في نفس ووجدان الشخصيّة بالوصف والحوار والفعل ، لكنّه لم يستخدم الحوار الداخلي وكان حريا به أن يفعل لأن الحوار الداخليّ أقدر على رسم الملامح النفسيّة للشخصيّة من أي تقنية أخرى للقصّ .
عنصر التشويق كان في تصاعد مع تصاعد الحدث ، لولا أن الكاتب أذهب ريحه بالعبارة التي أشارت إليها الأستاذة فاتن ، والتي فضحت الخاتمة الآتية .
اللغة واضحة وبليغة ومناسبة ، وكنت أتمنى لو أعيد النظر في بعض المواضع للحذف بقصد التكثيف .
أشكرك أخي الحبيب بهجت على هذا النصّ الجميل المؤثّر . وأشكر أختي الفاضلة فاتن على جهدها الواضح في المتابعة ، هنا وفي بقية حذافير واحتنا الغنّاء .. وقد شرفتني ثقتها بي – العبدَ الفقيرَ - .. وأرجو أن أكون عند هذه الثقة
تحياتي
فاتن دراوشة
11-04-2013, 09:38 AM
أخي الحبيب الأستاذ بهجت
أختي العزيزة الأستاذة فاتن
أسعد الله أوقاتكما
- قدراً مرسوماً سيلقي بظلاله عليها ..(هذه الجملة التي سبقت بالحدث وتنبّأت به من قبل الكاتب تضعف نوعا ما عنصر المفاجأة في القصّة ) هذه الملحوظة هي الأهم فنّيّاً في كلّ ما نوّهتِ إليه .
(الحمد لله إنجازي الأوّل في عالم النّقدD:)
- الخطأ الكتابيّ الشائع الكبير الذي لم تنبّهي إليه هو ( آذان الفجر = أذان ) ، إلاّ إذا كنتِ تعرفين أذاناً له آذان ههه
(لا لم أتشرّف به بعد، جلّ من لا يسهو يا أستاذي:cup:)
- ( النّصوص النّثريّة لا يكتمل جمالها إلاّ بتشكيلها ) : أنا لستُ مع التشكيل التام في النصّ النثريّ ، ومع الاكتفاء بتشكيل أواخر الكلمات أو الحروف التي إذا لم تُشَكّل تُشْكلُ على القارئ ( كما فعلت أنا الآن بين تُشَكّل تُشْكلُ ) ، باستثناء النصوص القرآنيّة فيجب ضبطها بالشكل التام والنصوصِ التي تُكتب للطفل في المراحل التعليميّة الأولى . وكذلك النصوص الشعريّة .
(أنا لم أطالب بالشّكل التّام ما قصدته بالتّشكيل هو ما قصدت أنت تمامًا، وما أذكر ذلك إلاّ عندا أجد النّصوص خالية منه تمامًا، أمّا بالنّسبة لشكلي التامّ للنّصوص فهو شيء في طبعي تمامًا كما الحلّاق الذي يجد في كلّ ما حوله رؤوسًا يهنأ بتشذيب شعرها :005:)
- واضحٌ تماماً هُيام الأخت فاتن بالشَّدّة ( بفتح الشين ) ههه ، أولعلّها رهافة الشاعرة !(هي بالفعل علامة فارقة أستاذي فلم لا نُعيرها حقّها)
وأشكر أختي الفاضلة فاتن على جهدها الواضح في المتابعة ، هنا وفي بقية حذافير واحتنا الغنّاء .. وقد شرفتني ثقتها بي – العبدَ الفقيرَ - .. وأرجو أن أكون عند هذه الثقة
(نتشرّف بملاحظاتك على الدّوام أستاذي فلا تحرمنا منها)
تحياتي
بهجت عبدالغني
11-04-2013, 04:36 PM
( نعم أخي لكنّي لم أجد التّحارش بين هذه الأفعال وهذا ما دفعني للسؤال )
نعم أستاذتي ، بحثت عن ( التحارش ) هكذا فلم أجدها
ربما لأننا نستخدمها في أدبياتنا العامية ، ولها أصل ، ظننت أنها موجودة هكذا في لغة العرب أيضاً ..
تحياتي ودعائي ..
بهجت عبدالغني
11-04-2013, 04:49 PM
أخي الحبيب الأستاذ بهجت
أختي العزيزة الأستاذة فاتن
أسعد الله أوقاتكما
- قدراً مرسوماً سيلقي بظلاله عليها ..(هذه الجملة التي سبقت بالحدث وتنبّأت به من قبل الكاتب تضعف نوعا ما عنصر المفاجأة في القصّة ) هذه الملحوظة هي الأهم فنّيّاً في كلّ ما نوّهتِ إليه .
- الخطأ الكتابيّ الشائع الكبير الذي لم تنبّهي إليه هو ( آذان الفجر = أذان ) ، إلاّ إذا كنتِ تعرفين أذاناً له آذان ههه
- ( النّصوص النّثريّة لا يكتمل جمالها إلاّ بتشكيلها ) : أنا لستُ مع التشكيل التام في النصّ النثريّ ، ومع الاكتفاء بتشكيل أواخر الكلمات أو الحروف التي إذا لم تُشَكّل تُشْكلُ على القارئ ( كما فعلت أنا الآن بين تُشَكّل تُشْكلُ ) ، باستثناء النصوص القرآنيّة فيجب ضبطها بالشكل التام والنصوصِ التي تُكتب للطفل في المراحل التعليميّة الأولى . وكذلك النصوص الشعريّة .
- واضحٌ تماماً هُيام الأخت فاتن بالشَّدّة ( بفتح الشين ) ههه ، أولعلّها رهافة الشاعرة !
-------
قصّة الأستاذ بهجت قصّة ناضجة إلاّ قليلاً ، ذات فكرة نبيلة من الواقع المؤلم في بعض بلدان أمتنا التي أصبح واقعها خيالاً للأدباء ، بل أكثر غرائبيّة – أحياناً – من خيال الشاعر!
وقد غاصَ الكاتبُ الحبيب قدرَ ما يستطيع في نفس ووجدان الشخصيّة بالوصف والحوار والفعل ، لكنّه لم يستخدم الحوار الداخلي وكان حريا به أن يفعل لأن الحوار الداخليّ أقدر على رسم الملامح النفسيّة للشخصيّة من أي تقنية أخرى للقصّ .
عنصر التشويق كان في تصاعد مع تصاعد الحدث ، لولا أن الكاتب أذهب ريحه بالعبارة التي أشارت إليها الأستاذة فاتن ، والتي فضحت الخاتمة الآتية .
اللغة واضحة وبليغة ومناسبة ، وكنت أتمنى لو أعيد النظر في بعض المواضع للحذف بقصد التكثيف .
أشكرك أخي الحبيب بهجت على هذا النصّ الجميل المؤثّر . وأشكر أختي الفاضلة فاتن على جهدها الواضح في المتابعة ، هنا وفي بقية حذافير واحتنا الغنّاء .. وقد شرفتني ثقتها بي – العبدَ الفقيرَ - .. وأرجو أن أكون عند هذه الثقة
تحياتي
أستاذي الحبيب مصطفى حمزة
شاكر لك هذا الحضور العطر والقراءة الرائعة
التي لا شك خرجت منها بالفوائد
نعم هناك فرق بين الآذان والأذان ، فالأولى جمع أذن والثانية بمعنى الإعلام
وإن كانتا تلتقيان في أصل واحد
قال ابن فارس في مقاييس اللغة :
(أذن) الهمزة والذال والنون أصلان متقارِبان في المعنى، متباعدان في اللفظ، أحدهما أُذُنُ كلِّ ذي أُذُن، والآخَر العِلْم؛ وعنهما يتفرّع البابُ كلُّه. فأمّا التقارب فبالأُذُن يقع علم كلِّ مسموعٍ.
شكراً مرة أخرى
حفظك المولى ورعاك
تحياتي ..
فوزي الشلبي
24-05-2013, 04:11 PM
لم أفهم مرجعية الحوار في الفقرة التالية:
فترد مريم في الحال وقد بدا عليها الغضب والعصبية ..
ـ إن ليلى لا تقول مثل هذا الكلام ، بل أنت من اخترعت ذلك ..
ـ اخترعت .. الكل يعرف هذا .. ومريم ليست مسكينة كما تظنين ..( سياق الحديث ينسبُ إلى ليلى وليس إلى مريم: وليلى ليست مسكينة كما تظنين..)
فترد عليها مريم ولكن بروح فكاهية ..
ـ أنت دائماً تحاولين إثارة المشاكل بين الصديقات الحميمات ..
ـ يا الهي .. ما هذا يا ليلى ؟ هل هذا جزائي ..( بدا الحديثُ وكأنه للجميع: بينا يجب ان يكون همسا بين الصديقتين الحميمتين: مريم لليلى)
.....
لولا انتبهت يا عزيزي إلى الجمل التي طالت فاحتاجت أكثر إلى الفواصل...وإلى حركات الإعراب آخر كلِّ كلمة!
أما فكرة النص فهي كريمةٌ وهادفة...صورتان: البون الشاسع بين البراءة والجريمة؛ وانفتحت حقيبة ليلى البريئة على انفجارٍ، ومسلسلٍ لا ينتهي من الجريمة!
قبلاتي وتقديري الكبير!
أخوكم.
بهجت عبدالغني
25-05-2013, 11:00 AM
نعم أستاذي .. هناك خطئان :
فترد مريم في الحال وقد بدا عليها الغضب والعصبية ..
ـ إن ليلى لا تقول مثل هذا الكلام ، بل أنت من اخترعت ذلك ..
ـ اخترعت .. الكل يعرف هذا .. ومريم ( الصحيح ليلى ) ليست مسكينة كما تظنين ..
فترد عليها مريم ( الصحيح ليلى ) ولكن بروح فكاهية ..
ـ أنت دائماً تحاولين إثارة المشاكل بين الصديقات الحميمات ..
ـ يا الهي .. ما هذا يا ليلى ؟ هل هذا جزائي .. ( الحديث هنا ليس للجميع ، بل أن صديقة ليلى قالته بصوت مرتفع بعدما كُشف أمرها ! )
( لولا انتبهت يا عزيزي إلى الجمل التي طالت فاحتاجت أكثر إلى الفواصل...وإلى حركات الإعراب آخر كلِّ كلمة! )
ملاحظة سأستفيد منها في كتاباتي اللاحقة بإذن الله تعالى ..
شكراً أستاذي لمرورك الكريم وقراءتك ونقدك
حفظك المولى ورعاك
وتحياتي ..
أحمد رامي
30-05-2013, 03:41 AM
أية ريح أتت بك أيها الغالي إلى مدرستك ؟
و أية ضغطة زرٍّ نقلتك إلى هنا ؟
لكأنك ركبت بساط أدوات الموضوع و اخترت النقل ,
فإن كان ذلك كذلك حولتُها لك بالعصى السحرية صفحة دائمة الخضرة ,
أو شئتَ منحتُك رحلة إلى المكان الذي تشاء ,
أو أردتَ غير ذلك كنتُ ماردَك الحاضرَ ,
فقل ما تشاء .
بانتظار قرارك الذي أرجو ان يكون سابقةً .
بهجت عبدالغني
31-05-2013, 05:04 PM
أستاذ الحبيب احمد رامي
أشكرك من صميم قلبي على اهتمامك ومتابعتك
وما نحن إلا تلاميذ نتعلم من حرفكم السامي وخلقكم الرفيع ..
لم أفكر في فتح صفحة لي في مجال القصة ، بل صفحة للشعر ..
فلعلي أحقق أمنيتي في كتابته
وشرف لي أن اتتلمذ على أيديكم ..
محبتي وتقديري ..
أحمد رامي
01-06-2013, 01:03 AM
أهلا بك أيها الغالي ,
وسأكون ماردك في الشعر ,يقول لك : " شبّيك لبّيك الأوزان بين إيديك "
و عندما تجد نفسك جاهزا فما عليك إلا أن تفتح صفحة باسمك و تتحفنا من 3-5 أبيات ,
و سنكون لك بالمرصاد نرصد تفوّقك على نفسك .
محبتي .
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir